ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: "إسرائيل" تسير نحو حائط مسدود والحاخامون يحفرون الحفرة

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: "إسرائيل" تسير نحو حائط مسدود والحاخامون يحفرون الحفرة

عناوين وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

"يديعوت أحرونوت":
ـ خدعة المدارس الدينية – إلى أين تتدفق عشرات ملايين الشواقل.
ـ مدارس دينية تُبلغ عن مئات التلاميذ الوهميين وتحظى بميزانيات بعشرات الملايين.
ـ بدلا من التحقيق: تقرير بدون أسنان.
ـ روما تشتعل – انتفاضة ايطالية.
ـ الموت بوصفة طبية – مشروع قانون: يمكن للأطباء أن يُسجلوا وصفة بدواء مميت للمرضى الميئوس من حالتهم.
ـ سباق المبعوثين – تواصل المساعي الأمريكية لاستئناف المحادثات على التسوية الدائمة.

"معاريف":
ـ صرخة الـ 43.
ـ بيرس: خائب الأمل جدا من نتنياهو.
ـ معا في المصيبة، معا في الكفاح.
ـ بيرس ضد نتنياهو.
ـ ليبرمان استعرض العضلات، وشاس تراجعت.
ـ سقوط سهى (عرفات).

"هآرتس":
ـ رئيس التخنيون: تعليم العلوم في اسرائيل في انهيار.
ـ الدولة تحث خطة للبناء في ارض فندق اردني في جبل الزيتون.
ـ بدلا من لجنة تحقيق، المراقب سيحقق بمصيبة الكرمل.
ـ عسفيا نظمت احتفالا على شرف الاطفائيين الفلسطينيين، ولكن على الحاجز منعوهم من الدخول.
ـ نشطاء سودانيون: "المتسللون الذين أُعيدوا في خطر على الحياة".

"اسرائيل اليوم":
ـ قانون التهويد للتصويت، "حاليا بدون أزمة".
ـ المراقب سيحقق بمصيبة الكرمل.
ـ بدلا من لجنة تحقيق: تقرير للمراقب.
ـ الاطفائيون الفلسطينيون تلقوا دعوة للاحتفال واسرائيل منعت دخولهم.
ـ رئيس الاركان: ربما اخطأت، كان ينبغي أن أُمزق وثيقة هرباز.

أخبار ومقالات

وزراء الكابينت يناقشون اليوم مسالة تهديد الصواريخ على إسرائيل
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" سيجتمع اليوم وزراء الكبينيت السياسي الامني في القدس. ولم يفد بشكل رسمي عن الموضوع المطروح على جدول الاعمال لكن أكدت مصادر سياسية أن الوزراء سيناقشون مسألة تهديد الصواريخ على إسرائيل.  
وقال أمس وزير الخارجية ليبرمان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الاسترالي أن حجم التهريب من سوريا ولبنان مقلق: "في الاشهر الاخيرة نحن نشهد تهريب أسلحة ومواد متفجرة من سوريا إلى حزب الله أكثر فأكثر. ويوجد هناك توتر بسبب التحقيق بجريمة اغتيال رفيق الحريري".
عاد أمس وزير (الحرب) باراك من واشنطن حيث التقى هناك مع كبار مسؤولي الادارة الامريكية. وفي لقائه مع نظيره الامريكي روبيرت غيتس أعرب باراك عن خشية إسرائيل، من تواصل تسلح سوريا وحزب الله بأسلحة متطورة والتي من الممكن أن تؤثر على  التفوق النوعي لإسرائيل وأمنها". وأفيد من مكتب وزير الدفاع أنه: "خلال اللقاء ناقش الاثنين العديد من المسائل المرتبطة بحماية التفوق النوعي لإسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بيريز: الوقت للسلام ينفد ويجب أن ننهض الآن
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أحيا راباد"
" حذر رئيس الدولة شمعون بيرس من غمام الجمود السياسي وقال هناك مسارات قاسية لنزع الشرعية عن اسرائيل. وهناك الأسلمة المتطرفة في المنطقة وهناك التسلح الإيراني، وقال من الممكن أن تطلق علينا الصواريخ وليس فقط من غزة بل ايضا من الاسكا.
صحيح أن الاتحاد الأوروبي أعرب على الأقل أمس عن ثقته بالمفاوضات، لكن رئيس الدولة شمعون بيرس يعتقد بأن ساعة الرمل آخذة بالنفاد وقال صباح أمس الثلاثاء أمام مؤتمر الجليل الخامس الذي عقد في بيت شان "نحن بدأنا بالعد العكسي في موضوع السلام والوقت آخذ بالنفاد".
وأضاف "يوجد مسارات قاسية لنزع الشرعية عن اسرائيل وهناك الإسلامية المتطرفة في المنطقة وهناك التسلح الإيراني. يجب علينا أن ننهض الآن، لأنه لا يوجد الكثير من الوقت للنقاشات. كما تعرض بيرس الى الوضع في الجليل وقال أن الحل الدائم سيؤدي أيضا إلى تسريع التطور فيه.
وتابع بيرس "لا يوجد سلام إن لم يكن سلام إقليمي. لا يوجد دولة لا تستفيد من الاقتصاد العالمي، وأيضا لا يوجد دولة أمنها مرتبط بدولة واحدة. في هذا العصر يمكن أن تطلق الصواريخ ليس فقط من غزة، بل أيضا من السكا. وفي معرض تعليقه على كارثة الكرمل قال بيرس أيضا في الحريق الأخير رأينا أن الجبهة موجودة الآن في الداخل.
هذا وقد هاجم كتاب الحاخامين الذين دعوا إلى عدم إيجار شقق للعرب في صفد وقال لهم الحق الكامل في أن يعيشوا ويسكنوا ويعملوا ويتعلموا في أي مكان يريدونه، وأضاف لا يوجد أي تعارض بين الدين والديمقراطية ، لقد كان موسى الديمقراطي الاول الذي سكن في ارض مصر. وفي الجليل ايضا هناك مكان للجميع.
وأشار بيرس أنه بحسب رأيه يوجد اليوم أمام الجمهور الإسرائيلي مهمتين أساسيتين يجب تحقيقهما: أن لا يكون هناك طفل جائع في البلاد، وألا يكون هناك شاب واحد في البلاد من دون إجازة جامعية. سيكون هذا من الظلم إن لم نتزود ببطاقة الدخول العلمي الى العالم المتحضر".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: ميتشل عرض وثيقة مع اقتراحات أمريكية
المصدر: "يديعوت احرونوت – روعي نحمياس"
" هل هذه هي بذور مسودة أوباما؟ عرض المبعوث لأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله أمام رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن "أفكار غير رسمية" بخصوص عملية السلام.
وبحسب مسئولين فلسطينيين كبار قالوا لصحيفة الحياة اللندنية، أنه قبل مجيء ميتشل عرض الجانب الأمريكي وثيقة غير رسمية، تقترح أن تبحث مسألة الحدود عبر تعاون مصري أردني، "وحل عادل ومنطقي لمشكلة اللاجئين" وإتفاق بشان تقاسم مصادر المياه وأيضا بحث مطالب الجانبين في القدس. ومع ذلك قالت المصادر أن الوثيقة لم تتعرض إلى حدود العام 1967 أو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من شرقي القدس.
ومن المتوقع اليوم أن تجتمع وفدي السلطة الفلسطينية ومصر في القاهرة في اطار اجتماع للتعاون قبل انعقاد لجنة المتابعة لعملية السلام  التابعة للجامعة العربية. وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال أنه يتوقع ان يطلب من واشنطن أن تعرض خصائص رؤيتها للحل.
هذا وقد أعلن ميتشل في ختام اجتماعه المطول مع أبو مازن عن نيته العودة قريبا إلى المنطقة، من أجل الاستمرار في الجهود الرامية للتقدم في عملية السلام. أما بخصوص مضمون المباحثات، فقد اكتفى مبعوث أوباما وكلينتون بالقول أنه عرض سبل مختلفة للتقدم في عملية السلام".
من ناحيته قال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات في أعقاب اللقاء، أن الجانب الفلسطيني عرض أيضا مواقفه وهي الاعتماد على القرارات الدولية التي تدعوا الى إقامة دولة فلسطينية في إطار حدود العام 67 وأن شرقي القدس هي محتلة كليا كبقية المناطق الفلسطينية.
هذا ورغم رفض الفلسطينيين إجراء الإتصالات في الأيام القريبة القادمة بإطار محادثات غير مباشرة، وطلب الأمريكيين عدم اشتراط المحادثات بوقف الاستيطان، لكنهم سيطلبون من اسرائيل الامتناع عن القيام بخطوات تؤدي إلى انهيار كامل لجهود المفاوضات. من ناحيته قال نتنياهو في الأيام الأخيرة أنه مستعد للتحدث في كل المسائل الجوهرية، لكن في اسرائيل أعرب عن القلق من احتمالية فرض حل تعرضه الولايات المتحدة الأمريكية".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سباق المبعوثين: تواصل المساعي الامريكية لاستئناف المحادثات على التسوية الدائمة
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر"
" يصعد الامريكيون دورهم في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. فبعد يوم من وصول المبعوث جورج ميتشل الى المنطقة هبط في اسرائيل أمس دنيس روس، أحد مصممي السياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط، هو أيضا ليومين من اللقاءات السرية مع قادة جهاز الامن.
وكان روس قد وصل  الى المنطقة بتكليف من الرئيس براك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كي يفهم الاحتياجات الامنية الاسرائيلية للمفاوضات على التسوية الدائمة من خلال سلسلة لقاءات مع رئيس الاركان غابي اشكنازي، رئيس المخابرات يوفال ديسكن وكبار رجالات الاستخبارات العسكرية "أمان". وابقيت الزيارة حتى الان طي الكتمان بسرية كبيرة وفي اثنائها حاول الطرفان بلورة الخطوط الحمراء لاسرائيل والبحث في الترتيبات الامنية بعيدة المدى التي تعنى اسرائيل بالوصول اليها مع الولايات المتحدة والتي سترافق كل اتفاق سلام مستقبلي.
وأمس وصل الى اسرائيل السناتور ميتشل في محاولة اخرى لاستئناف المفاوضات فيما أن الهدف الحالي هو الوصول الى اتفاق اطار لتسوية دائمة في غضون سنة. وأغلب الظن يوجد بينه وبين روس تقسيم عمل حيث أن تفويض ميتشل هو المداولات في المواضيع الجوهرية بين نتنياهو وابو مازن واقتراح صيغ حل وسط، أما دور روس فهو معالجة الجوانب الامنية للمفاوضات.
والى ذلك، بعد يوم من استئناف المحادثات غير المباشرة، تظهر منذ الان الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان في كل ما يتعلق بفرص نجاح المحادثات. فقد قال ليبرمان أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسترالي انه لن يخرج شيء من هذه المحادثات بل وحذر من اندلاع العنف في حالة فشل المحادثات. وأعلن قائلا: "أنا لم اغير رأيي. واعتقد بانه بالفعل اذا كان يراد تحقيق اختراق، فالامر الممكن الوحيد هو الوصول الى تسوية انتقالية بعيدة المدى. يمكنني أن اذكر ليس فقط الوضع قبل سنة ونصف، والذي كان بيننا وبين الامريكيين والفلسطينيين، بل ما كان في انابوليس مع محمود عباس، تسيبي لفني وايهود اولمرت. قدموا العروض الاكثر سخاءا، ولم يخرج أي شيء من ذلك".
وتطرق الى محاولة تحقيق اتفاق في غضون سنة فقال ليبرمان: "بتقديري هذا أمر غير واقعي سيخلق فقط الكثير من التوقعات، وبعد ان تفشل التوقعات في التحقق ستكون خيبات امل ومرة اخرى تدهور للوضع وعنف. وعليه فيجب العودة الى مسار التسوية الانتقالية طويلة المدى".
ومقابله، نتنياهو أعرب بالذات عن تفاؤل بالنسبة لفرص نجاح المحادثات مع الفلسطينيين. "كان لي أمس لقاء طيب جدا مع المبعوث ميتشل"، قال في مستهل حديثه في مؤتمر الجليل في بيسان، "تحدثنا عن السبل العملية لتقدم السلام وتحقيق اتفاق اطار للسلام بيننا وبين الفلسطينيين. هذا هدف اسرائيل، وآمل ان يستجيب الفلسطينيون له ايضا".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ريفلين: دولة إسرائيل تسير نحو حائط مسدود
المصدر: "معاريف ـ أريك بندر"
" خرج رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، في هجوم قاسي ضد عشرات الحاخاميين الذين وقعوا على رسالة دعم الفتوى التي تمنع على اليهود تاجير او بيع منازل للعرب. وقال ريفلين خلال مؤتمر خاص جرى في الكنيست بمناسبة يوم حقوق الإنسان الدولي، أن "رسالة الحاخاميين الحمقاء تفسر كتحريض، تمس بالحقوق الأساسية وتشكل ذنب اتجاه مستقبل المجتمع الإسرائيلي. دولة إسرائيل، بين "رسالة الحاخاميين" و"رسالة الفنانين" تسير نحو حائط مسدود".
حسب كلامه، تشكل رسالة الحاخاميين ضرر واضح بحق المواطنين والسكان في دولة إسرائيل بالمساواة، السكن، والتمليك، وتشجع بشكل فاعل على خلق تمييز وتفريق. وقال "إذا جرى هذا الأمر ضد يهود في الخارج، لقامت فورا الصرخات في إسرائيل".
وأضاف ريفلين، "أن "ذنب الحاخاميين الكبير الذين وقعوا على الرسالة الحمقاء، هو قبل كل شيء ضد المستقبل المشترك لنا كلنا ولدولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية".
رئيس الكنيست قال أن الحاخاميين الذين وقعوا على الرسالة يعللون الخطوة بمحاولة حماية الشعب اليهودي، لكن عمليا "يحفرون الحفرة التي سنقع فيها جميعا".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مايكل اورن: حتى الآن تنتظر اسرائيل الحصول على الطائرات المتملصة
المصدر: "موقع Walla الإخباري"
" تعرض سفير اسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية إلى فشل المفاوضات المتعلقة بتجميد البناء في المستوطنات، وأوضح أن الطائرات المتملصة حتى الآن مطروحة على الطاولة. أما بخصوص الأولويات فإن المستوطنات موجودة تحت موضوع الحدود والتي هي الأخرى موجودة تحت موضوع الامن.
قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن أن اسرائيل حتى الآن ترتقب امتلاك الطائرات المتملصة الأخرى من طراز أف35 من الولايات المتحدة الأمريكية رغم فشل صفقة تجميد البناء في المستوطنات. وفي المقابلة التي أجراها مع شبكة الأخبار "بلومبرغ" ونشرت اليوم الأربعاء قال أورن إن هذه الطائرات ستصل بالإضافة إلى ال20 التي تم طلبها.
وفصل أورن في المقابلة أسباب فشل الصفقة حسب ادعاءاته وقال إن الفلسطينيين رفضوا القبول بتجميد البناء في المستوطنات من دون القدس، وقال مفصلا التسوية التي تنوي اسرائيل بحثها وخاصة المسائل الجوهرية:"بالنسبة لإسرائيل فإن موضوع المستوطنات موجود تحت موضوع الحدود التي هي الأخرى موجودة تحت موضوع الأمن. إن الترتيبات الأمنية يجب أن تكون منتظمة قبل أي شيء آخر".
وأشار أورن إلى أنه كلما شعرنا أكثر بالأمن، كلما كنا أكثر مرونة في التنازلات، وأوضح أورن أنه يجب ان نذكر بأننا نتطلع إلى دولة فلسطينية إلى جانب مدننا الكبرى، تماما الى جانب تل أبيب حيث يوجد أكبر مطار لدينا. ونحن هنا نخاطر مخاطرة كبيرة وجدية".
وأشار السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن اسرائيل تخشى من سيناريو مرعب، تهاجم فيه الدولة من الشرق، وتحديدا من الحدود المخترقة بين الدولة الفلسطينية المستقبلية وبين الأردن. وأوضح أورن أنه لا يمكن التحدث عن الأمن من دون التحدث بشأن مسألة اللاجئين. إن حق العودة سيحول اسرائيل فعليا إلى دولة فلسطينية".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يشاي: الجيش لا يريد حريديم
المصدر: "القناة السابعة"
" ألقى وزير الداخلية، عضو الكنيست إيلي يشاي، خطابا أمام تجمع نواب رؤساء المدن الذي يجري في هذه الأيام في القدس. بعد أن ألقى خطابه تطرق إلى المشاكل التي تتعلق بالحكم المحلي، وأجاب وزير الداخلية إيلي يشاي على أسئلة نواب رؤساء المدن. وعندما سئل عن دمج الحريديم في جهاز الإطفاء، أكد الوزير أن هناك الكثير من الطلب وبالذات من جانب الحريديم.
حسب كلامه، الحريديم معنيون بالمساهمة، التطوع والعمل لكن لا يستقبلونهم لا بالجيش ولا بسوق العمل، "يوجد اليوم كتيبة حريديم في لواء الناحال. المشكلة ليست لماذا لا يتجندون، السؤال لماذا لا يجندونهم. هناك كتيبة واحدة والجيش لا يريد كتيبة أخرى وهذه الكتيبة هي كتيبة الناحال الحريدي".
وأضاف الوزير انه بحسب الدراسات، على الرغم من التأهيل المهني والأكاديمي، يجد الحريديم صعوبة بالدخول إلى سوق العمل لأنهم لا يستقبلونهم، "انظروا ماذا حصل بالتأهيل المهني. السؤال الكبير هو ماذا سيحصل إذا نالوا جميعهم الشهادات الأكاديمية وعندما ينهون تأهيلهم المهني. يوجد الكثير من النفاق. كل من يقول أن الحريديم لا يعملون هو كاذب ومحرض. الحريديم يريدون القدوم والعمل. ينبغي أن نعطيهم الإمكانيات".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
شاس: قانون التهويد ـ بداية نهاية حكومة نتنياهو
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ كوبي نحشوني"
" بعد الاجتماع الليلي في منزل الحاخام عوفاديا يوسف، أوضحوا في حزب شاس أنهم سيصوتون ضد قانون التهويد العسكري، واتهموا ليبرمن بالأزمة وقالوا عشية التصويت أنه لن يسمح لإسرائيل بيتنا أن تخوض حربا دينية.
تواصل حركة شاس مهاجمة حزب اسرائيل بيتنا، لكن بدأت تفهم أنه في التصويت اليوم الأربعاء على قانون التهويد ،  على ما يبدو ستكون في الجانب الخاسر. وبعد اللقاء الليلي لوزراء حركة شاس في منزل الحاخام عوفاديا يوسف، قرروا في حركة شاس أن يعارضوا قانون التهويد العسكري الذي سيطرح اليوم للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل ذلك أعلن أنه سيؤيد الاقتراح، بعد أن اقترح يوم الاحد تأجيل عرضه على التصويت.
أما في حزب كاديما فقد إتهموا يومها أن نفس القرار هو جزء من صفقة، في إطارها يتنازل ايلي يشاي عن مطلبه بتشكيل لجنة تحقيق بشأن كارثة الكرمل.
رغم معارضة شاس، فإن القانون سيقر على ما يبدو. وفي أعقاب ذلك، قرر في الحركة وفي ختام مشاورات عاجلة في منزل الحاخام عوفاديا يوسف أنه في المرحلة المقبلة سيكون العمل على اعتراف الحاخامية الرئيسية بعمليات التهويد. وفي الحركة حاولوا الامتناع عن تصعيد اللهجة، لكن عضو الكتلة يتسحاق فاكنين حذر من أن اقرار القانون في القراءة التمهيدية سيكون بداية النهاية لحكومة نتنياهو. ويقولون في شاس أن أزمة التهويد في الجيش الإسرائيلي هي تقنية فقط، ويطالبون بحلها داخل الحاخامية، وليس عبر قانون يمس بصلاحيتها بشأن موضوع التهويد.
وأفيد في بيان حركة شاس أن الحاخام يوسف طلب السماح للحاخام الرئيسي شلومو عمار ايجاد حل تقني للمشكلة، وبالتعاون مع الحاخام العسكري الرئيسي. وفي شاس يعارضون القانون الذي ينص على عدم الحاجة الى موافقة الحاخام الرئيسي لإسرائيل على عمليات التهويد العسكرية، ويرون في ذلك مس بالوضع القائم وتراجع في مكانة الحاخامية الدينية.
وفي حركة شاس اتهموا حزب اسرائيل بيتنا بمحاولة تقسيم الشعب وادخال عراقيل في الجيش الإسرائيلي لاعتبارات حزبية، لأن ذلك سيؤدي إلى مسار لعمليات تهويد مستقلة وخاصة بالجيش، وبحسب رأي مسئولي شاس فإن المتهودين في الجيش سيصبحون يهود من الدرجة الثانية. وقالوا في شاس إن محاولة اسرائيل بيتنا تحويل جنود الجيش الاسرائيلي الى اداة لخدمة مصالح حزبية هي محاولة وقحة وتعبر عن سياسة رخيصة. إن شعب اسرائيل بأجمعه موحد ضد محاولة تحويل هذه المشكلة التقنية الى شرخ لا يمكن إصلاحه.
ووجه مسؤول كبير في شاس اصبع الاتهام الى وزير الخارجية افيغدور ليبرمن وقال لن نسمح لإسرائيل بيتنا أن تخوض حروب دينية وأزمات سياسية تحت عنوان عملية التهويد. وفي شاس غاضبون من اسرائيل بيتنا لأنهم رفضوا تأجيل التصويت حتى عودة الحاخام عمار من الخارج بعد ظهر اليوم.
وقال مصدر في شاس أنه غير قلق من أن القانون من المتوقع أن يقر بالقراءة التمهيدية، لأن قرار لجنة الشؤون القانونية صادق عليه وقال إن عرض القانون في القراءات التالية سوف يتم بالتعاون الكامل مع الحاخام الرئيسي عمار. وقال المصدر إن نتنياهو تعهد بأنه إذا تم حل المشكلة بشكل آخر مثلا اعتراف الحاخامية الدينية بعمليات التهويدـ فإنه سيوقف اقرار القانون.
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
فيروس ستاكسنت أخّر البرنامج النووي الإيراني عامين
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" يوم الثلاثاء، قال لانغر، مستشار ألماني في مجال المعلوماتية وقد كان واحداً من الخبراء الأوائل الذين حللوا رمز البرنامج، إنّ فيروس ستاكسنت الذي هاجم منشآت إيران النووية والمشتبه به أنّ إسرائيل مصدره قد أخّر البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية لعامين.
قال لانغر: "سيستغرق الأمر عامين بالنسبة لإيران من أجل العودة إلى المسار. وهذه مسألة  تقريباً فعالة بقدر الضربة العسكرية، وحتى أفضل لأنها بلا ضحايا وليست حرباً شاملة. ومن وجهة نظر عسكرية، هذا نجاح عظيم".
تحدث لانغر وسط تقارير إخبارية تقول بأن الفيروس لا يزال يصيب أنظمة الكمبيوتر في إيران في منشأتها لتخصيب اليورانيوم في نتانز وفي مفاعل بوشهر.
واستناداً للانغر، أفضل خطوة تقوم بها إيران قد تكون برمي جميع الحواسيب التي أُصيبت بالفيروس الذي يُعد الهجوم الأكثر تقدماً وعدواناً على البرامج في التاريخ. لكنه قال أنه حتى لو تم التخلص من جميع الحواسيب، فيتوجّب على إيران التأكّد من أنّ الحواسيب القادمة من مقاولين خارجيين غير مُصابة أيضاً بالستاكسنت.
وأضاف: "من الصعب جداً تنظيف التجهيزات من الستاكسنت ونعرف أن إيران ليست ماهرة في أمن تقنية المعلومات وهم في بداية تعلمهم على هذه الوسائل. ولكي يُعيدوا تشغيل أنظمتهم مرة أخرى هم بحاجة للتخلص من الفيروس وهذا سيستغرق وقتاً ولذا هم بحاجة لاستبدال التجهيزات وإعادة بناء أجهزة الطرد المركزي في نتانز وربما شراء توربين جديد لبوشهر".
تخمين واسع الانتشار أشار بالاسم لوحدة الـ8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، المعروفة بقدراتها المتطورة في استخبارات الإشارة، على أنها المؤسس المحتمل للبرنامج، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
قال لانغر أنه يعتقد بأن على الأقل بلدين ـ من المحتمل إسرائيل والولايات المتحدة ـ يقفان وراء الستاكسنت.
رفضت إسرائيل كالعادة التعليق على تورطها المشكوك فيه في فيروس ستاكسنت، لكن ضباط رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي أكدوا مؤخراً إن إيران واجهت صعوبات تقنية هامة في أجهزة الطرد المركزي لديها في منشأة نتانز لتخصيب اليورانيوم.
قال لانغر: "يمكننا القول أنّ الأمر استغرق سنوات عدة لتطويره وقد وصلنا إلى هذه النتيجة عبر تحليل الرمز، لأن الرمز على أنظمة التحكم عبارة عن 15000 خط من الرموز وهذه كمية هائلة. هذا الدليل قادنا للاستنتاج بأن المسألة ليست عبارة عن لصّ كمبيوتر (هاكر)، بل لا بد أن تكون الجهة دولة ويمكننا الاستنتاج أيضاً أنه حتى دولة واحدة لا يمكن أن تكون قادرة على القيام بهذا الأمر بمفردها".
إيريس بايرز، خبير في أمن الحواسيب ويُدير موقع ويب يُدعى Tofino Security يُقدم حلول للشركات الصناعية التي تواجه مشاكل من ستاكسنت، قال يوم الثلاثاء إنّ عدد الإيرانيين الذين زاروا موقعه قد تضاعف بشكل هائل في الأسابيع الأخيرةـ إشارة من المحتمل أنها تدل على أنّ الفيروس لا يزال يُسبب ضرراً كبيراً في المنشأت النووية الإيرانية".
وقال بايرز: "ما لفت انتباهنا أنه في العام الماضي شهدنا محاولة لشخص أو اثنين من إيران حاولا الولوج إلى المناطق الأمنية في موقعنا. لم تكن إيران أبداً على الخريطة بالنسبة لنا والمفاجاة الآن أننا نواجه أعداداً هائلة من الأشخاص تدخل إلى موقعنا وأناس يمكن أن نميزهم بأنهم من إيران".
وقال بايرز إنّ بعض الأشخاص عرفوا علناً عن أنفسهم كإيرانيين عندما يُطلب منهم التسجيل من أجل الولوج إلى موقعه، بينما آخرون يتنكرون على أنهم موظفون لشركات صناعية كان قد عمل معها كثيراً.
وقال بايرز: "هناك عدد كبير من الأشخاص يحاولون الدخول إلى المناطق الأمنية مباشرة من إيران وآخرون يحاولون بهويات مُزيفة. نحن نتحدث هنا عن المئات. قد يكون الأمر عبارة عن أشخاص فضولين لمعرفة ما يجري، لكننا كموقع متخصّص لدينا إحساس بأن هؤلاء الأشخاص لهم علاقة بأنظمة التحكم".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحساب علينا
المصدر: "هآرتس ـ شاؤول اريئيلي"
" شهدنا في الاسبوع الاخير من جديد الفرق الذي لا يُطاق بين تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأفعاله في واقع الأمر. لكنه لاول مرة منذ تم انتخابه، يبدو أن الجمهور الاسرائيلي اضطر الى أن يرى الثمن الذي يجب علينا دفعه من اجله. أثبت الحريق في الكرمل الثمن المؤلم من حياة الناس للتخلي الطويل عن خدمات الطواريء، التي يفترض أن تُقدم الحل في زمن الحرب التي اعتاد نتنياهو تهديدنا بها. وكذلك قد يجبي رفضه جهود الاقناع الامريكية في شأن "التجميد" ثمنا باهظا من اسرائيل – مع "مقترحات ردم هوات" امريكية أقرب من الموقف الفلسطيني، وبـ "تقدير من جديد" للفيتو الامريكي، عندما يشعل الفلسطينيون نار "الانتفاضة السياسية".
هذه التقصيرات تكشف عن العرض – الخداع الذي يعرضه نتنياهو، وكالعادة فيه سيدفع الجمهور الثمن. أولا، عندما عاد وتبين للجميع أن احراز ايران القدرة الذرية هو تهديد للعالم العربي كله، وقد كاد ينجح نتنياهو في احتياز ذلك لاسرائيل، بانشاء التعليق الشرطي بين الجهد الامريكي على طهران وبين استعداده لتجديد المسيرة السياسية. عندما عرض الامريكيون، مقابل اطالة التجميد، رزمة مساعدة أساسها تحسين القدرة الاسرائيلية على مجابهة التهديد الايراني، فضل نتنياهو أن يدافع عن اسرائيل خاصة ببناء مئات الوحدات السكنية خارج الكتل الاستيطانية. وحينما ألمح الى عملية عسكرية، ضمن في واقع الأمر أنه يصعب على اسرائيل أن تواجه حتى حريقا هو نتيجة محققة لهجوم بالصواريخ.
ثانيا، برغم تصريحه بأهمية الحلف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، يحاول دق إسفين بين الرئيس ومجلس النواب. وقد سارع الى أن يستبدل أوراقا بالعلاقات الحميمة بالرئيس وادارته، التي تقوم على شعور عميق بتماثل المصالح والقيم المشتركة، وهو في طريقه الى خسارة الفيتو الامريكي في مجلس الأمن، الذي تمتعت به اسرائيل عشرات السنين. بتطبيق شامل للتجميد، خلافا للاقتراح الامريكي الأولي العام الماضي، أضعف اعتراف الرئيس جورج بوش بالحاجة الى احتساب الكتل الاستيطانية زمن التسوية الدائمة، بل دهور الأحياء اليهودية في شرقي القدس الى منزلة بؤر استيطانية.
ثالثا، وبرغم تصريحاته في شأن "دولتين للشعبين"، لم يتم أي اجراء ذو شأن لتقديمه. بل على العكس طلب اشتراط التفاوض باعتراف فلسطيني بصبغة اسرائيل اليهودية، برغم أننا حصلنا على ذلك منذ كان تصريح بلفور. واختار زمن التجميد التعبير عن فهمه للانفصال عن الفلسطينيين بالموافقة على بناء 3500 وحدة سكنية في المستوطنات. وكي يُظهر استعداده لدفع "أثمان مؤلمة" اهتم بأن يُجاز قانون استفتاء الشعب.
رابعا، لم ينسَ نتنياهو ايضا "تقديم" الصورة الاقليمية. إن رجب طيب اردوغان أسهم في الحقيقة إسهاما أكبر في إضاعة العلاقات الاستراتيجية بتركيا، لكن أحداث القافلة البحرية التحرشية الى غزة، وإذلال السفير التركي وتهديدات وزير الخارجية ليبرمان لا تساعد بالتأكيد. كذلك مبادرة الجامعة العربية التي تعض عليها مصر والاردن والسعودية بالنواجذ، لا تُبحث في منتدى اللجنة السباعية التي تراها "لا بداية".
وفي النهاية لن ننسى لرئيس الحكومة نشاطه في تحسين العلاقات بين اليهود والعرب بقانون الولاء، وبتوسيع دائرة العمال وتقسيم العبء بقانون التهرب من الخدمة العسكرية. بعد سنتين من الوعود الفارغة، بدأت اسرائيل تدفع الثمن الكامل لسياسة طلب البقاء الفارغ لنتنياهو".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هي تركيا نفسها
المصدر: "هآرتس ـ العميد احتياط ميخائيل هرتسوغ"
" ينبغي ألا نوهم أنفسنا. إن طائرات اخماد الحريق التركية لن تُخمد النار التي شبّت في علاقة تركيا باسرائيل. حتى لو وُجدت صيغة تُرضي مطلب تركيا الاعتذار والتعويضات عن قتلى القافلة البحرية، فسنبقى مع سياسة تركية اشكالية من أساسها.
ليست هذه تركيا التي عرفناها. يجري عليها تغيير يفصح عن نفسه بسياستها الخارجية: فقد تحولت من عضو مخلص في حلف شمال الاطلسي وصديق قريب من اسرائيل الى ذات سياسة مستقلة تبلغ التحرش بالمصالح الغربية، تحادث اللاعبات المتطرفات وتُظهر العداء لاسرائيل.
ينبغي أن نبحث عن أسباب ذلك باديء ذا بدء في صبغة قيادة "حزب العدالة والتنمية" الذي يحكم تركيا منذ 2002. انها قيادة ذات تصور عام ثقافي اسلامي "ليِّن" يتجاوز الميراث الكمالي العلماني وتُنمي شعورا بالتضامن الاسلامي في الساحة الدولية. واعتمادا على هذا انشأ وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، نظرية مبلورة، يحركها طموح اقتصادي وسياسي وتسعى الى جعل تركيا قوة مهيمنة في مناطق تأثيرها التاريخي (فيما يشبه "العثمانية الجديدة") وتعتمد على مبدأ "عدم وجود مشكلات مع الجيران".
كل ذلك كان في أساس خطوات مثل تقارب تركيا وسوريا وايران، وتصويتها في مجلس الأمن معارضة فرض عقوبات على ايران، ومعارضتها اتهام رئيس السودان بمذابح شعب في دارفور (قال رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان: "ليس من المنطقي أن ينفذ مسلمون مذابح شعب")، أو معارضتها (التي أُزيلت في نهاية الامر) تعيين رئيس حكومة الدانمارك السابق، اندريس فو راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، بسبب رده "الليِّن" على الصور الكاريكاتورية للنبي محمد التي نُشرت في الصحف الدانماركية.
كانت اسرائيل الضحية الطبيعية لهذا التغيير. والنار التي أشعلت العلاقات بعد عملية "الرصاص المصبوب" – على خلفية العطف الشعبي التركي على الفلسطينيين – أُجِّجت فقط منذ ذلك الحين ازاء عدم التقدم في المسيرة السياسية. ليست اسرائيل بريئة من الأخطاء، لكن القافلة البحرية التركية كانت نتيجة الازمة لا سببها. هكذا بقي فقط ظل من التعاون الأمني المجيد. فتركيا تشترط مشاركتها في خطة حلف شمال الاطلسي للحماية من الصواريخ بعدم إشراك اسرائيل في معلومات الانذار، ويتم تعريف سياسة اسرائيل في وثيقة التهديدات القومية التركية بأنها مصدر عدم الاستقرار الاقليمي الذي يهدد المصالح التركية. هاجم اردوغان اسرائيل كثيرا ورئيس حكومتها، ويبدو الآن انه سيستجيب لمطلب محمود عباس أن يقود تقديم الاعتراف بفلسطين من قبل دول اوروبا.
قد تكون تركيا استغلت فرصة إظهار التفضل الانساني – على الشعب في اسرائيل لا على الحكومة – بسبب الثمن الذي تدفعه بعلاقتها بالولايات المتحدة لانها عارضت اسرائيل. لكن عندما تزن اسرائيل تفضل مصالحة، ينبغي أن ترى الصورة الاستراتيجية رؤية صحيحة وأن تسأل نفسها الى أين قد تفضي الامور – هل الى تغيير تجميلي يخدم اردوغان في الساحة السياسية والداخلية قُبيل انتخابات حزيران 2011 أم الى مصالحة حقيقية تُمكّن من معاودة التعاون.
تركيا دولة كبيرة مهمة ينبغي عدم التخلي عن العلاقة بها، لكن يجب على اسرائيل بمدها يدها أن توضح لها انها لا تستطيع أن تُمسك بالعصا من طرفيها بأن تأخذ بسياسة معادية لاسرائيل وأن تدعي في نفس الوقت انها لم تُغير الاتجاه وأن تطلب الوساطة بين اسرائيل وجاراتها".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد المنطقة الداخلية يائير غولان: يرسم سيناريو مقلقا بالنسبة للتهديد الواضح على الداخل خلال الحرب
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" في ساعات صباح يوم الخميس الفائت، التقى قائد المنطقة الداخلية، يائير غولن، مع صحافيين في مكتبه. غولن، الذي في أحاديث مغلقة يرسم سيناريو مقلقا بالنسبة للتهديد الواضح على الداخل خلال الحرب، بدا راضيا جدا من التحسين الذي حصل في جهوزية القيادة، الشرطة ونجمة داود الحمراء في الأربع سنوات التي تلت حرب لبنان الثانية. سئل، ماذا بالنسبة لرجال الإطفاء؟. فأجاب أن ليس لدى دولة إسرائيل جهاز إطفاء حقيقي للنيران. لديها إطفائية وقليل  من رجال الإطفاء، لكن ليس لديها جهاز ذات صلة بالواقع المحيط. بعد مرور عدة ساعات اندلعت النيران في الكرمل.
إن الوضع المحزن لجهاز الإطفاء كان معروفا لدى كثيرين. التقرير اللاذع الذي نشره أول أمس مراقب الدولة لم يُحدث الكثير لدى وزراء وموظفين يعملون في هذا المجال. حتى في الإعلام كُتب الكثير عن ذلك، وإن لم يكن بمعظمه بارزا ما فيه الكفاية. التفاصيل ظهرت بإسهاب في تقرير المراقب منذ عام 2007، الذي حلل المعالجة الفاشلة للداخل خلال الحرب في لبنان.
في الأيام الأخيرة، ربما كرد ضد التغطية الإعلامية المكثفة التي سبقت ذلك، أمكن أيضا سماع مفهوم معكوس. ربما، زُعم، أن الكارثة أقل ضخامة مما أُظهرت في البداية. صحيح، حريق الأوتوبيس كان مأساويا جدا، لكن رجال الإطفاء كافحوا النيران بشجاعة ولبس رئيس الحكومة بزته العسكرية وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة، "كلنا رجال إطفاء" فيما تجند حشد من الأشخاص الجيدين لمساعدة أصحاب المنازل التي احترقت في عين هود والأيتام في المدارس الداخلية في يمين أورد.
هذا الادعاء يذكّر بمحاولة التقليل من الإخفاقات بعد الحرب في لبنان. ففي الحالتين سيطرت حالة هستيرية محددة في التقرير الإعلامي التي تحولت بسرعة البرق من مخاتلة  للسلطة إلى دعوة حاسمة لإقالة شخصيات (وهذا سيستبدل هذه المرة أيضا بنسيان مطلق). لكن لن تلقُ نظرة مباشرة إلى الوقائع نفسها بالنسبة لموضوع إخفاقات الحريق، كما في قضية الحرب.
في هذه الحالة، في الحيز الأساسي، التقرير كان أخطر من الحريق في الكرمل. هذا، بينما بالنسبة لي، هذا الحريق يتطلب تحقيقا جوهريا (لماذا لم يُستدعى رجال الإطفاء على عجل في الوقت الحقيقي؟ من قرر مسار حركة أوتوبيس السجانين؟) المراقب يقدم الصورة الأوسع: نقص هائل في رجال الإطفاء، في سيارات الإطفاء وفي الوسائل وغياب تام لجهاز تحكم مركزي. وإليكم ما كُتب في 2009 في ختام ملخص مناورة الداخل القومية السنوية "نقطة تحول 3". "إن مصالح الإطفاء تفتقد لقدرات وإجراءات, مطلوب تحسين في العمل المشترك للقيادة الداخلية ورجال الإطفاء، مطلوب فحص معمق لوضع الإطفاء من قبل "راحل" ووزارة الداخلية".
كل هذا لم يحدث، وفي الحقيقة لم يلتق وزير الداخلية إيلي يشاي(المسوؤل عن مصالح الإطفاء) ووزير الدفاع إيهود باراك(المسوؤل عن الداخل في حالة الطوارئ) ولو لمرة واحدة من أجل مناقشة القضية. من المقلق أن دولة، يتزود أعداؤها بصواريخ وبقذائف بوتيرة قاتلة، لا يمكنها أن تقوم بدورها. يشاي، الذي زعم أول أمس أن المراقب منحه "الدعم" متجاهلا الفقرة في التقرير التي تحمّل وزارته مسؤولية أساسية للأزمة، تذمر بنفس اللحظة من خطة الحكومة الإسرائيلية، التي تُكسب ،بحسب كلامه، سلطة تامة لشباب المالية.
لكن هناك مغايرات في توقيت هذه الخطة، كما انعكس في الحريق وفي تقرير المراقب: فهذه الخطة  تضع نفسها رهينة لابتزاز مجموعات ضغط صغيرة، حيث تفتقد قيادتها للإلهام والحزم المطلوبين لتحريك البيروقراطية في الاتجاهات الضرورية. المشكلة ليست بالضرورة في المالية. لو كان الجميع، من رئيس الحكومة وحتى وزيري الداخلية والمالية، شخصوا ما كان يجب القيام به قبل الموعد، فلماذا لم يحدث شيء منذ قرار الحكومة حول زيادة الموازنة في حزيران وحتى الحريق في كانون الأول؟ الامتحان ليس في القرار، بل في تطبيقه. إن اجتماع الظروف الصعبة للكارثة مع التقرير، قد يؤدي بشكل استثنائي إلى تطبيق القرارات المطلوبة.
أشخاص سيموتون
لا شك أن لدى مراقب الدولة، ميكا ليندشتراوس، حس توقيت ممتاز. فتقرير الإطفاء انتظر في الجارور، وكان من المفترض أن ينشر قبيل نهاية هذا الشهر، لكن المراقب قدم موعد نشره، بالإضافة إلى مقدمة حازمة ومحدّثة، بعد ستة أيام فقط من اندلاع الحريق. التقرير، الذي ضم اللواء الأمني في الوزارة، برئاسة اللواء (في الاحتياط) يعقوب (مندي) أور، واضح، بارز وقصير. ليس مطلوبا هنا تحليلا قضائيا لاذعا, فأور وليندشستراوس يكتبان بوضوح تام أن هناك مدنيين سيموتون في الحرب الآتية بسبب تقصير الإطفاء.
المراقب لم يكسب مناورة نتانياهو، الذي حاول عرقلة نشر التقرير وألبسه ثوب التحقيق بالكارثة. في مكتب ليندشتراوس أيضا لم ينشغلوا باحتمال أن يجري المراقب فحصا كاملا، أو أن يُناط ذلك بلجنة تحقيق رسمية. الأفضلية العليا، من ناحية المراقب، هي تطبيق التقرير، الذي سيسمح في النهاية بحصول تغيير شامل في وضع جهاز إطفاء النار.
إن الحريق في الكرمل هو عموما سيناريو بسيط نسبيا لما قد تصطدم به إسرائيل خلال حرب في الداخل، عندما ستشتعل النيران جراء إطلاق صواريخ اتجاه عدد كبير من المواقع بالموازاة، وعلى رأسها مراكز المدن.
حيث يكتب ليندشتراوس أن تهديد الصواريخ، زاد بشكل كبير منذ حرب لبنان الثانية بينما الرد الإسرائيلي، من زاوية الإطفاء قلّ. إن توقيت الفحص بعيد عن كونه عابر. المراقب هو كما يبدو أحد الأشخاص الأكثر اهتماما في الدولة اليوم. اللواء الأمني يفحص بالموازاة قضية وثيقة هاربز، جوانب قضية توقيف القافلة التركية، قرار التزود بطائرات أف.36 وسلسلة طويلة من القضايا. لماذا اختار ليندشتراوس الاهتمام حاليا بالإطفاء؟.
في الوثائق التي وزّعها هذا الأسبوع يشاي على الإعلام، كجزء من معركته الدفاعية، انكشف واقع هام. فقد حُددت للداخل الإسرائيلي نقطة عمل ألا وهي نيل جهوزية لحرب صواريخ حتى صيف 2010. التقرير، ومثله الاختبار المفاجئ في الكرمل، يثبتان أن كلما كان الأمر يتعلق بمصالح الإطفاء، إسرائيل كانت فاشلة في هذا التحدي. هذه وجبة هامة من الحصة، خصوصا على خلفية التقارير في خارج إسرائيل حول خطط لقصف المواقع النووية الإيرانية.
بمدى ما، ليندشتراوس أنقذ أيضا يشاي من ورطة كبيرة جدا. فالتقرير يذكر باقتضاب وبأدب، اللقاء الذي حصل بين أفراد المراقب ووزير الداخلية في 5 أيار 2010. فقط بعد اللقاء هرول يشاي لقرع الأجراس. بعد مرور نحو 20 يوما أحضر الوزير اقتراح بشأن زيادة الموازنة كي تصادق عليه الحكومة.
إلى أن وصلت الكارثة، خططت شاس تعيينا سياسيا كبديل لشمعون رومح كعميد الإطفاء الرئيس. الحريق في الكرمل أوقف الخطة. كان مألوفا رؤية يشاي يتعرق في المقابلات التلفزيونية في نهايات السبت. يشاي اختار أن يقضي السبت في منزله في القدس، في الوقت الذي حضر متدينون كثيرون من قوات الأمن والإنقاذ في الكرمل المشتعلة. يبدو أن الوزير لم يقرأ كما يجب شدة الغضب الجماهيري والإعلامي الذي تكوّن خلال السبت. اضطر لعزل نفسه عن مرشحه في البث المباشر وفي نفس اللحظة دعا كبار الجيش الإسرائيلي معتزلي الخدمة "إن كانوا يسمعوننا"، إلى تقديم مرشحين للمنصب. وربما يشاي نجح أكثر بفكرة خطة واقعية جديدة. رجال إطفاء: إسرائيل تختار العميد المقبل (""ليفني غينتس سمس2؛ إزاء أشكنازي اللون 3").
أمام  مراوغة يشاي، نتانياهو، كما كتبت صحيفته، نجح في اختبار النار. حتى إن فاح من هذه المراوغة أريج من الضغط، على الأقل رئيس الحكومة لم يلعب لعبة الغولف قيصيريا(مدينة عتيقة في إسرائيل) عندما خيم الدخان على الكرمل. الإعلام انهمك بحماسة بالحملة الإعلامية الشديدة لنتانياهو. أجريت مع مشاهدي التلفزيون مناقشات طوال الحريق في بث مستمر، غير واضح بدا فيه رئيس الحكومة يهمس في مروحيته في بث مباشر في أذن سكرتيره العسكري.
كانت هناك أيضا جوانب مضيئة في القصة. فبلدية حيفا ورئيس المدينة يونه يهاف، الذين برزوا بشكل جيد في دورهم في الـ 34 يوما من صواريخ حرب لبنان، انتظموا كصف واحد أيضا هذه المرة. الجيش الإسرائيلي تجند بسرعة للمساعدة. بعد حديث مقتضب مع عميد مصلحة السجون، بني كنياك، تبرع رئيس هيئة الأركان أشكنازي لصالح مصلحة السجون بتشكيل ضابط المدينة لنقل البيانات والاتصال بالعائلات.
لكن، لدى الجيش أيضا فهم أعمق من الأسبوع الفائت. نقاط ضعف الداخل حُددت جيدا أيضا في دمشق، بيروت وغزة. الفرضية الأساسية هي أنها ستستخدم بشكل واسع في جولة القتال المقبلة، في محاولة للمس بشكل واسع بالشريحة المدنية الإسرائيلية، في عدة زوايا بالموازاة.
يبدو أن وضع الردع حيال جيراننا ما زال معقولا، لكن تدفق وثائق ويكيليكس وفّر هذا الأسبوع تشخيصا هاما أيضا. الوثائق توثق رحلة تهديدات وضغوط للولايات المتحدة وإسرائيل على سوريا، لعدم نقل صواريخ سكود-دي إلى حزب الله. دمشق كونت انطباعا عن هذا التوجه ثم نقلت الصواريخ. الاستنتاج هو أن سوريا أيضا تخاف من الحرب، هي لا ترتدع عن مواصلة بناء قوة حزب الله، حتى لو كان الثمن إغضاب واشنطن. توتر مماثل، على خلفية محاولة إسرائيل تعطيل نقل صواريخ متطورة مضادة للطيران من سوريا إلى لبنان، قد يشعل في المستقبل حربا في الشمال.
إلى ذلك، تقدّر "أمان" حاليا أن الشرق الأوسط، على أعتاب العام 2011، موجود في "عصر النهاية". من المتوقع أن تحصل فيه تغييرات إقليمية كبيرة وهي: نضوج البرنامج النووي الإيراني، هيئة المحكمة الدولية في قضية مقتل رفيق الحريري في لبنان، توجه لتغيير زعماء في مصر وفي السعودية، ربما دولة فلسطينية في الضفة. هذه التطورات تستبطن خطرا أكثر مما في السنوات السابقة وخطر أكثر محتمل على الداخل.
الضابط الموكل بتطبيق البرامج الهجومية في حال وقوع حرب قال هذا الأسبوع إن استنتاجه الأساسي هو أن الجيش الإسرائيلي سيضطر أن يكون مستعدا لتقصير مدة العملية. الدمج بين الضغط على الداخل والمعارضة الدولية لخطوات إسرائيل، لن يسمح للجيش بكل الوقت المطلوب لتمشيط وتطهير مناطق الإطلاق. هذا قد يلزم إسرائيل بالمزيد من العمليات العدوانية، رغم القيود التي فرضها عليها تقرير غولدستون".

2010-12-15