ارشيف من :ترجمات ودراسات
"البيان" الاماراتية: المفاوضات فشلت.. ماذا بعد؟
العجز هو الوصف المناسب الذي يمكن إطلاقه على الحالة الدولية والعربية والفلسطينية في ما يخص التعامل مع الصلف الإسرائيلي، بهذه الجملة استهلّت صحيفة البيان الاماراتية افتتاحيتها اليوم ، ورأت أن هذا الوصف يأتي "من منطلق أن الكيان العبري قد أعيا الجميع وأصابهم بالإنهاك، نتيجة لرفضه كل التخريجات التي حاولت أن تتكيف مع موقفه المستمر من التسوية السلمية، وفقا للحد الأدنى من المعقول والمقبول مما تم الاتفاق عليه، سواء القرارات الدولية، أو ما تم التوافق عليه مع ممثلي القضية الفلسطينية وبعناية فائقة من الإدارة الأميركية من اجل إتمام مشروع السلام في الشرق الأوسط".
ومع جولة جورج ميتشيل مبعوث واشنطن الجديد، تضيف الصحيفة، فإنه ليس من المتوقع أن تتغير الصورة كثيرا عن سابقاتها، فلا ملامح انفراج نسبي على موقف حكومة تل أبيب التي تريد مفاوضات مباشرة في ظل استمرار الاستيطان.
وتعتبر "البيان" انه "وفي هذه الحالة فمن المتوقع أن يزداد الضغط على المفاوض الفلسطيني لكي يخفض من سقف مطالباته، وها نحن بدأنا نسمع عن مقترح عقد محادثات متوازية تجريها واشنطن مع الطرفين كل على حدة، بغية التوصل إلى ما يمكن تسميته اتفاق إطار".
وتتابع الصحيفة "على هذا المنوال سنسمع الكثير من الصياغات اللفظية التي يمكن بكل سهولة إدخالها في خانة الوقت الضائع، مع إسقاط واضح أو تناسٍ مقصود لما يمكن أن ينتج عن كل هذا الفشل المتكرر، على وقائع الميدان في جانبها السياسي، أو في جانبها الإنساني المتمثل في معاناة الشعب الفلسطيني والفاتورة اليومية التي يدفعها من أمنه وقوته وحريته".
قرار لجنة المتابعة العربية عدم العودة إلى المفاوضات قبل الحصول على عرض جيد من واشنطن، يأتي معبرا عن تهافت الموقف ورداءة نتائج كل الجهود التي بذلت في هذا الجانب من قبل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ، بحسب "البيان".