ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الاثنين: أشكنازي: الهدوء في المنطقة هش وبيليد: حزب الله لا يتسلح من اجل القيام باستعراضات عسكرية
عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
ـ معطيات التجنيد للجيش الاسرائيلي تكشف عن الحقيقة المذهلة: 45 في المائة من الحاصلين على الاعفاء النفسي من الخدمة هم اصوليون.
ـ ليبرمان أنقذ نتنياهو من الليكود.
ـ المفتش العام – دنينو.
ـ "معطف الريح" تنزل الى الميدان.
ـ لاول مرة في غزة: دبابات مع منظومة دفاع فاعلة ضد الصواريخ المضادة للدبابات.
"معاريف":
ـ اسرائيل وبرشلونة: المعركة على الرعاية.
ـ تركيا لاسرائيل: ألغوا اتفاق المياه مع قبرص.
ـ نتنياهو سيعانق لوبي بولارد.
"هآرتس":
ـ اهارونوفيتش يحسم: دنينو هو المفتش العام القادم.
ـ رئيس الاركان ضد اقتراح الحكومة: "سن الاعفاء للاصوليين متدنٍ جدا".
ـ نحو الاتفاق: رواتب المعلمين الثانويين ستُرفع 50 في المائة مقابل ساعات اضافية.
ـ على جدول الاعمال: احباطات الشرطة والاستعدادات للحرب في الجبهة الداخلية.
ـ على كنافة وضأن في المقاطعة في رام الله، متسناع وأبو مازن يتحدثان عن السلام.
ـ بسبب الاضراب: لن يكون ممكنا الاستئناف على تبرئة ساحة هنغبي.
ـ الجيش الاسرائيلي يرسل الى حدود القطاع كتيبة الدبابات الوحيدة المزودة بالتحصين ضد صواريخ مضادة للدبابات.
ـ نتنياهو يعقد نقاشا حساسا وضيقا عن "عرب اسرائيل".
"اسرائيل اليوم":
ـ المفتش العام دنينو.
ـ هدية عيد ميلاد.
ـ مخصصات طلاب "العلوم الدينية" ستقلص لاول مرة منذ ثلاثين سنة.
ـ تقرير: تركيا وبّخت السفير.
مغرورون كالمعتاد.. وغدا ستنشب حرب
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اوري مسغاف"
حصل هذا قبل 37 سنة، شهرين و 14 يوما. "بابل" المصدر الاستخباري المصداق والنوعي، دعا على عجل رئيس الموساد تسفي زمير للقاء عاجل في لندن، وسلمه التحذير الذي لا يصدق: غدا ستنشب حرب.
السماء سقطت، المفهوم انهار. مصر وسوريا، رغم دونيتهما الاستراتيجية، اختارتا مهاجمة اسرائيل لتحقيق أهداف حيوية.
التفويض الذي منح للجنة التحقيق الرسمية لفحص القصور، برئاسة رئيس المحكمة العليا شمعون اغرانات، حصر مسبقا بالقيادة العسكرية: التحقيق بالفشل الاستخباري في توقع الهجوم المتداخل، وتحليل الاخطاء المنظوماتية في استخدام القوات في الفترة الاولى من القتال.
الارشيفات التي تفتح حسب القانون في العقد الاخير تثبت أن هذا كان مالا صغير (فراطه): لجنة اغرانات الحقيقية، تلك التي لم تتشكل أبدا، كان يفترض بها أن تفحص السلوك الفضائحي للحكومة في المجال السياسي. الغرور، عدم الاكتراث وقصر النظر لم تبدأ في ترك خط الاستحكامات في القناة لمصيره، بل في تجاهل اشارات السلام اليائسة للرئيس السادات والاستخفاف المغرور بقدرات الخصم.
المؤرخ د. يغئال كيفنس يكرس السنة الاخيرة للبحث في الموضوع، كاعداد لكتابه القادم. وهو يغرق في الاف الوثائق، معظمها من أدبيات توثق ادارة نكسون – كيسنجر. كيفنس يشهد على أن الحديث يدور عن مادة تقشعر لها الابدان تشحب، وثائق ويكيليكس امامها.
مهما يكن مشوقا، فان البحث الاكاديمي ليس الامر الاهم هنا: ما يصرخ نحو السماء هو الاستعارة للوضع الراهن. اسرائيل نهاية 2010 تُذكّر بقدر اكبر مما ينبغي بظروف اسرائيل في صيف 1973. اسرائيل التي تنفض عن نفسها بهزة كتف اغلاق نافذة الفرص حيال الفلسطينيين، اسرائيل غير المبالية على الاطلاق بالجمود المتواصل في القناة السورية رغم اشارات بشار الاسد، اسرائيل التي تتجاهل منذ سبع سنوات خطة السلام السعودية للجامعة العربية – تشبه جدا اسرائيل التي قاست استطلاعات الرأي العام فيها تأييد اكثر من 90 في المائة لتصريح وزير (الحرب) ديان بانه "خير شرم الشيخ بدون سلام على السلام بدون شرم الشيخ".
وحتى بدون "بابل" الذي هبط في هذه الاثناء الى موته، محظور تجاهل التوقع التالي: غدا تنشب حرب. ان لم يكن غدا، فبعد غد. وهي لن تبدو تكتيكية كحرب 1973، ولكنها ستنطلق من ذات الوضعة: مأزق سياسي، حشر العرب في الزاوية، استجابة لضغوط داخلية (هياج شعبي، استعادة الكرامة الضائعة)، الامساك بالخيوط من فوق من قبل مجلس ذي شأن (في حينه الاتحاد السوفييتي، اليوم ايران).
التقنيات والمناورات البرية ستحل محلها الصواريخ الباليستية ونشاطات حرب العصابات. هذا لا يهم حقا، وبقدر كبير سيؤدي الى نتائج اسوأ، وذلك لان اساس المصابين سيكونون مواطنين بدلا من جنود.
وزراء الحكومة، بقيادة محور نتنياهو – باراك ملزمون بان يفهموا اخيرا بانه في اليوم التالي لتحقق سيناريو الرعب هذا لن يكون لهم الى أين يفرون من المسؤولية. وهنا لن تجدي حيل يعقوب نئمان، ولا الفرار الى تقرير مراقب الدولة، ولا الاحابيل الاعلامية المكشوفة في مدخل مروحية يسعور ولا القاء الذنب على الحكومات السابقة او على العرب.
كما لن تكون حاجة الى انتظار 30 سنة لفتح الارشيفات، وذلك لانه في العصر الحالي تدار الدبلوماسية في معظمها على الطاولة وليس تحتها: لا مبالية ومغرورة، اسرائيل ليس فقط تمتنع عن الفحص الجدي لجملة الخيارات السياسية التي طرحت عليها بل انها لم تكلف نفسها حتى عناء المبادرة الى خطة سلام خاصة بها.
صحيح أننا مشغولون بالمصاعب اليومية ومخدرون بالوقائع الحالية، ولكن الصاروخ الاول سيوقظنا لنعيش الواقع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوسي بيلد: حزب الله لا يتسلح من اجل القيام باستعراضات عسكرية
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ رامي شني"
في ندوة ثقافية نظمت في بئر السبع تطرق الوزير يوسي بيليد الى التوتر على الحدود الشمالية فقال: "أنا تابع الى مجموعة الاشخاص التي إذا سمعت أحمدي نجاد أو (السيد) نصر الله تصدّق ما هم يقولونه...".
وأضاف: "هذا الحزب تعاظم كثيرا، فتسلحهم ليس من أجل الاستعراض".
وتابع بيليد قائلاً: "أنا لا أقول أنه فتحت حرب. في التقديرات الاستخبارية العسكرية كانوا يقولون أنه لا يتوقع حصول مواجهة على مدى عدة سنوات، وأحيانا في نفس السنة تقع حرب. هذا هو الوضع في الشرق الاوسط. ممنوع أن نحلل الجانب الثاني بحسب قيمنا وبحسب طرق تفكيرنا".
وأكمل بيليد: "إن الوجود المادي لدولة اسرائيل مهم جدا وأهم من أي اتفاق سلام". وبحسب قوله "إذا أصبنا باصابة بليغة لن تكون لنا فرصة ثانية. لدينا واجب اخلاقي وتاريخي في أن ندافع عن أنفسنا وفعل كل ما يمكن فعله من أجل أن تبقى هذه الدولة الى الابد. في النظرية الامنية الاساسية لدولة اسرائيل هناك مفاهيم مثل الضربة الاستباقية أو الحرب الوقائية من أجل منع القضاء على الدولة".
وبحسب كلام بيليد فإن "منظمة حزب الله وصلت الى قناعة بأن المواجهة العسكرية مع اسرائيل لن تؤدي الى انهيار الكيان الصهيوني، وهذا هو السبب الذي يدفعهم للإستعداد من أجل ضرب التجمعات السكانية. لذلك هم سعوا الى وضع يستطيعوا فيه الوصول الى أي مكان في دولة اسرائيل، بما في ذلك منطقة غوش دان. هناك هم يقصدون. وهذا هو اختبارنا. الجميع اليوم ضمن مدى الصواريخ. الشرائح السكانية الموجودة تحت النار لم تتعود بعد على هذا الوضع، لكن يتم تطوير قدرات للتعايش مع هذا الوضع. في تل أبيب هذا غير موجود. هذا يحدث فقط في منطقة غلاف غزة أو في الشمال. أنا أؤمن بهذا الشعب. فكما صمدت لندن نحن أيضا سنصمد".
وتطرق ليبيد الى الأخطار المادية التي تتهدد الكيان، فوجه انتقادات حادة للحكومة فيما يتعلق بتعاملها مع اجهزة الاطفاء وقال "إن منظومة الاطفاء لم تنهار، بل هي لم تكن موجودة وبالتالي لم تنهار. إنا أعداؤنا فهموا هذا وعرفوا نقطة ضعفنا أنها الجبهة الداخلية. إن كل جهاز الاطفاء كما عمل ليس فقط بسبب عناصره كما قال أحدهم بوقاحة، بل لأنه بحاجة الى الاموال ويجب اعطاؤه ما يحتاج اليه، لا ان تتذاكى وزارة المالية ببعض الاصلاحات. هذا هو السبب وهذه هي النتيجة. إذا وقعنا في حرب لا سمح الله، نحن من الممكن أن نصطدم بما وقعنا به في الكرمل ، بجبال الجليل أو في جبال القدس أو في الجنوب أو في أي مكان آخر".
وقال بيلد أيضا "يجب إقامة سلطة وطنية تعنى بالطبيعة كما حصل في الكرمل، وترك الجيش مخصص لمعالجة الجبهة اثناء الحرب". وقال بيلد "إن تقسيم استعدادات الجيش الاسرائيلي بين ما يحدث في الجبهة الداخلية وبين ما يحدث في الجبهة هو لا يستقم مع أي معاييير منطقية. يجب على الجيش ان يكون مسؤولا من الحدود وخارجها. يجب أن تكون الجبهة الداخلية خاضعة لوزارة مدنية، حينها يمكن أن تنتقل بسرعة من الوضع المدني الى وضع الطوارئ، وهي تتضمن أيضا نجمة داوود الحمراء وأجهزة الاطفاء وجمعية زكا وغيرهم. يجب اقامة هذه المنظومة وتدريب نفسها. بهذه الصورة يوجد فرصة للعمل بصورة جيدة في أوضاع الطوارئ".
كما تعرض بيليد الى المفاوضات مع الفلسطينيين فقال: "إن الطريق الوحيد التي يوجد فيها فرصة للحل هو الجلوس حول الطاولة. نحن لم ننجح في الوصول الى وضع نجلس فيه حول الطاولة من دون شروط. إن أي ترتيبات أخرى من شأنها أن تحدث هنا مثل أن تفرض علينا من قبل دول العالم أو إعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ومن دون التنسيق مع اسرائيل لن يحل المشكلة. الحل هو اعلان الجانبين عن انهاء الصراع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخيار الشمالي تحطيم محور الشر
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
"رودجر كوهين، كاتب في الشؤون الخارجية في صحيفة "نيويورك تايمز" زار الاسبوع الماضي بيروت وعاد متأثرا. حزب الله، كما يدعي كوهين بحزم، أقوى من أي وقت مضى وهو الان اللاعب الاهم في لبنان. حزب الله هو خليط من "حزب سياسي، حركة اجتماعية وميليشيا"، تعريفه كمنظمة ارهابية "غير مناسب على الاطلاق". ويدعو كوهين ادارة اوباما الى التحلل من الاوهام والكف عن تجاهل الواقع. حان الوقت، كما يدعي، بان تجد واشنطن السبيل للحديث مع حزب الله.
في اليوم الذي نشر فيه مقال كوهين، نشر في "يديعوت احرونوت" تحليل مغاير جوهريا للوضع في لبنان. مسؤول كبير في قيادة المنطقة الشمالية (لمن يجدون صعوبة في حل لغز هويته، ارفقت الصحيفة بالخبر صورة قائد المنطقة الشمالية، غادي آيزنكوت) شرح لـ "يديعوت" بان حزب الله يعيش أزمة قبل نشر لوائح اتهام المحكمة الدولية ضد مسؤولين كبار في المنظمة عن دورها في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
وزعم بان المنظمة تعيش أزمة هي الاشد التي ألمت بها منذ تأسيسها. فقد قلصت ايران بنحو النصف المساعدات المالية لحزب الله – عقب العقوبات ضدها. الامين العام للمنظمة، حسن نصرالله لا يزال يختبىء في خندقه وليس متحمسا للقتال مرة اخرى ضد اسرائيل. ولكن مع ذلك اذا ما أغراه ذلك فسيكتشف بان حرب لبنان الثانية "ستظهر كالنزهة بالقياس الى ما سيتلقاه من ضربات من الجيش الاسرائيلي.
رودجر كوهين، بالمقابل، يتأثر بالضاحية، الحي الشيعي الذي يعج بالحياة في جنوب بيروت، الذي ترمم من أضرار القصف الاسرائيلي في الحرب. وقد أخذ الانطباع بان لبنان سيأخذ جانب الحذر من الدخول في حرب أهلية متجددة. معارضو سوريا وحزب الله انطلقوا في رحلات ندم ومصالحة الى دمشق بينما لن يكون للحريري الابن، رئيس الوزراء الحالي، بديل فانه سيصبح مثابة "الملاذ اللبناني" الذي يجلس في حكومة تضم في عضويتها قتلة أبيه. الزمن الذي مر منذ الاغتيال سيمنع تحقيق العدل في قضية اغتيال الحريري الاب. الاستقرار اللبناني أهم.
إذن من المحق، آيزنكوت أم كوهين؟ محللون لبنانيون، شاركوا مؤخرا في مؤتمر في اوروبا، يرسمون صورة مركبة لما يجري في بيروت. فالى جانب تعزز حزب الله، يعرضون تخوف كل الاطراف من فقدان السيطرة عقب قضية الحريري. في موضوع واحد يتفقون مع آيزنكوت: حزب الله سيفكر مرتين قبل أن يفتح النار باتجاه اسرائيل. ويقول المحللون ان المنظمة اكتوت بشدة في حرب 2006. هناك حاجة الى حافز خارجي – قصف اسرائيلي لقوافل الصواريخ من سوريا الى لبنان، او تعليمات ايرانية صريحة لاعادة اشعال الجبهة بين حزب الله واسرائيل.
عصر الحافة
هذه أيام معقدة في الشرق الاوسط. اسرائيل، ومثلها الولايات المتحدة، لم تعد ترى ما يجري في المنطقة بتعابير "محور الشر" بالاسود والابيض، بل كشبكة نزاعات وتوترات محلية، بعض ما يؤدي لها ينخرط في الصورة الاكبر، للصراع بين المتطرفين والمعتدلين في العالم الاسلامي. في هذا الصراع، يخيل بان يد المتطرفين الان هي العليا. لا يوجد هنا حسم تام، بل تطور تدريجي. "حراك الالواح الجوفية العظمى"، هكذا وصف رئيس الاركان غابي اشكنازي الامر في احاديث اجراها مؤخرا مع نظرائه في الغرب.
تأثير المتزمتين من ايران الشيعية وحتى ملحقات القاعدة السنية، عظيم. ايران تملي بقدر كبير جدول الاعمال الاقليمي، ليس فقط في رحلتها الصبورة نحو النووي، بل بالتآمر الذي يبدو ملموسا من المغرب عبر لبنان والعراق وحتى افغانستان. حيالها يظهر واضحا ضعف الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها مصر والسعودية، اللتين تستعدان للتغيير الشخصي في الحكم عقب شيخوخة زعيميهما. والى جانب ذلك يضعف النفوذ الامريكي مثلما يتجسد ايضا في وثائق ويكيليكس على خلفية الاستعدادات لاستكمال الانسحاب من العراق والورطة المتعمقة في افغانستان والازمة الاقتصادية الداخلية.
الايام التي جمدت فيها ايران خطة نووية واحدة وليبيا تراجعت عن خطة نووية اخرى، تحت انطباع الاجتياح الامريكي للعراق، تبدو ما قبل التاريخ، ضائعة في مكان ما في بداية العقد الماضي. عندما ينظر زعيم مؤيد للغرب مثل الحريري الابن الى الشرق، فهو يرى السوريين والايرانيين. وعندما ينظر الى الغرب يرى البحر، وليس حاملات الطائرات الامريكية. لا غرو أن الحريري كلف نفسه مؤخرا عناء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ايضا.
ولما كان تعبير "سنة الحسم"، قد اخرج من القاموس الاستخباري عقب الاستخدام الزائد، فان التعبير الاكثر استخداما في شعبة الاستخبارات الان هو "عصر الحافة": ايران على حافة النووي، لبنان قد يكون يقف امام حرب اهلية (حين يتعاظم التوتر على خلفية الكشف عما وصف هناك بانه كمنظومات التجسس الاسرائيلية)، الفلسطينيون قبيل الحسم اذا كانوا سيعلنون من طرف واحد عن دولة مستقلة في الضفة الغربية. الى جانب ذلك فان التطور الاكثر اثارة للقلق من زاوية نظر اسرائيل، الى جانب حملة نزع الشرعية ضدها، هو التغيير الذي يجري في ميزان النار بين الطرفين. فحيال ما كان احتكارا اسرائيليا – قدرة على ايصال، في كل لحظة معينة، السلاح بكل نقطة في المنطقة (اساسا من خلال سلاح الجو)، تتطور قدرة ذات مغزى للعدو، من خلال تحسين وتوسيع منظومات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية التي في حوزته.
يدعي الوزير موشيه يعلون بحزم بان احدا من وزراء "السباعية" لا يؤمن حقا باحتمال تحقيق سلام مع الفلسطينيين في الزمن القريب القادم. وفي ظل غياب تقدم في القناة الفلسطينية، يبدو أن هذا هو الوقت لاعادة فحص امكانية مفاوضات حقيقية مع سوريا، مثلما توصي قيادة الجيش الاسرائيلي منذ فترة طويلة. رئيس الاركان، وكذا شعبة الاستخبارات، لا يتعهد مسبقا بنتائج ايجابية لمثل هذه الخطوة، ولكنه يقترح على القيادة السياسية أن تجرب.
إن زعم هيئة الاركان هو أن الرئيس السوري بشار الاسد يلعب الان في جانبي الملعب، دون أن يدفع الثمن. من جهة حلفه مع ايران وحزب الله يتوثق. من جهة اخرى، لم يعد الاسد منبوذا. فقبل اسبوع فقط كان في زيارة رسمية في فرنسا، التي تراجعت تماما عن موقفها المتصلب الذي ابدته تجاهه قبل بضع سنوات بسبب شبهاتها بان سوريا كانت ضالعة في اغتيال الحريري.
في نظر الجيش، سوريا هي الحلقة الضعيفة في المحور الراديكالي برئاسة ايران. المفاوضات معها ستسمح بفحص فرص اخراج هذه الطوبة من الحائط، وستضع الاسد أول مرة امام معضلة حقيقية. اذا كان السلام مع اسرائيل سيترافق الى جانب اعادة الجوان، بفتح باب أوسع نحو الغرب، فان الاسد كفيل بان يرد بالايجاب. الرئيس السوري ليس ساذجا بالنسبة لموازين القوى الحقيقية بين جيشه والجيش الاسرائيلي. وهذا على ما يبدو هو السبب الذي جعله يتجلد على ما ظهر كسلسلة اعتداءات اسرائيلية على سيادته (الهجوم على المفاعل النووي)، اغتيال عماد مغنية واغتيال الجنرال السوري محمد سليمان، وكلها في العامين 2007 – 2008). ولا يزال هناك تخوف بان يفسر في المستقبل خطوة اسرائيلية ضد حزب الله كاستفزاز واحد أكثر مما ينبغي، او يحقق خطوة هجومية من جانبه.
كيف، مثلا، سترد اسرائيل اذا حاول الجيش السوري تنفيذ عملية اختطاف سريعة في القرى الدرزية في الجولان او وجه ضربة نار فتاكة وقصيرة على قواعد الجيش الاسرائيلي، وأرفقها بالمطالبة باستئناف المفاوضات السياسية باسناد دولي؟ اسرائيل منشغلة جدا في صد التهديد النووي الايراني – وحسب مصادر أجنبية في الاعداد ايضا لهجوم عسكري محتمل من جهتها – ولكن قائمة مصادر القلق على جدول الاعمال الامني بعيدة عن ان تنتهي بذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات الإسرائيلية تقدر: في حال زاد الضغط الداخلي على حزب الله بسبب القرار الظني قد يحاول التحرش باسرائيل
المصدر: "هآرتس ـ آفي يسسخروف"
" قدّم لبنان أمس شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد "إسرائيل"، بعد ادعائه كشف عدة أجهزة تجسس وُضعت في نطاق أراضيه من قبل الاستخبارات الإسرائيلية في جبل صنين وفي جبل الباروك. هذا ما أفاد به البيان الرسمي لوزارة الخارجية اللبنانية. إذ كُتب في البيان: "الأمر يتعلق بعمل عدواني ينتهك بشكل واضح السيادة اللبنانية، القانون الدولي وكذلك قرار الأمم المتحدة 1701. هذا العمل يهدد أمن المنطقة ويهدد الأمل بالسلام".
يبدو أن البيان حول اكتشاف وسائل تعقّب حُدد موعده في الأسبوع الفائت على خلفية الأزمة الداخلية الحادة في لبنان قبيل نشر تقرير المحكمة الدولية في قضية مقتل رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري. الخبر خُصّص لتحويل النقاش في لبنان اتجاه تورط "إسرائيل" والعودة لتقديم حزب الله كمن يقف الجيش اللبناني إلى جانبه، وكمن يدافع عن الدولة أمام هجمات خارجية.
إن موعد نشر التقرير خُطط ليكون بداية هذا الأسبوع، لكن يحتمل أن يحصل تأجيل آخر، إلى ما بعد عيد الميلاد الذي يبدأ نهاية الأسبوع الحالي. مصادر أمنية في إسرائيل تقدّر أن التحقيق في مقتل الحريري قد يزيد من حدة المواجهة الداخلية في لبنان، وفي ظروف معينة قد يعرّض استقرار الحكومة الحالية برئاسة الحريري الإبن، سعد الدين الحريري للخطر.
هذا ويتابع الجيش الإسرائيلي عن كثب التطورات الداخلية في لبنان. ووفق تقدير الاستخبارات، ليس من مصلحة حزب الله حاليا القيام بجولة قتال أخرى مع "إسرائيل". مع ذلك، في حال زاد الضغط الداخلي في لبنان، قد يحاول حزب الله القيام باستفزاز، مثل إطلاق صواريخ على الجليل أو حادثة إطلاق نيران مقابل الجيش الإسرائيلي على الحدود.
في غضون ذلك، وافقت فرنسا على نقل 100 صاروخ مضاد للدروع المحمولة على مروحيات حربية حتى نهاية شباط "دون شروط من جانب لبنان"، إلى الجيش اللبناني، هذا ما أشار إليه مصدر حكومي لوكالة الأخبار الفرنسية AFP. وبذلك أكد هذا المصدر مخاوف "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، اللتين عبرتا سابقا عن تحفظهما من هذه الصفقة. حيث عبّر مجلس النواب الأميركي عن تذمره من هذه الخطوة الفرنسية، مدعيا أن هناك احتمال أن تُستخدم هذه الصواريخ ضد إسرائيل، بسبب تعاظم قوة منظمة حزب الله في الدولة. إذ ذُكر في بيان مجلس النواب أن: "تأثير المنظمة المدعومة من سوريا وإيران على الحكومة آخذ بالازدياد"، وأضاف البيان: "لذلك، إن منح لبنان سلاحا في هذه المرحلة سيكون خطوة غير مسؤولة فعلا وقد تعرّض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر". والجدير ذكره أن في شهر آب الأخير، إثر إطلاق الجيش اللبناني النار على جنود الجيش الإسرائيلي الذي عملوا في المنطقة الإسرائيلية بالقرب من الحدود، جمّدت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية للبنان تبلغ قيمتها مائة مليون دولار.
هذا ووافقت الإدارة (الأميركية) على نقل المساعدة بعد أن تحصل على ضمانات بأن يتابع الجيش اللبناني عن كثب ما يحصل على الحدود مع "إسرائيل" وان يحرص على أن لا تُنقل أموال المساعدة إلى حزب الله. بعد حادثة الإطلاق، التي قُتل فيها المقدّم في الاحتياط دوف هراري، قررت "إسرائيل" البدء بحملة دبلوماسية في محاولة للضغط على الولايات المتحدة وفرنسا لوقف المساعدة للجيش اللبناني".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكنازي: الهدوء في المنطقة هش
المصدر: "مكور ريشون ـ شبتاي جربرتسيك"
" وصل رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي الفريق غابي أشكنازي الى المعقل الثقافي للحريديم أونو، من أجل التحدث مع الطلاب، بعد ساعات معدودة من إقرار الحكومة وبغالبية الأصوات ما يبدو كمحاولة لتغيير تعامل الدولة مع طلاب التوراة. وقال اشكنازي للطلاب أن الجيش الإسرائيلي ملزم بالتحدث مع كل شرائح الجمهور، وقال في السنوات الأخيرة نجول على كل المدارس ونحن لم ننسى أن مهمة الجيش هي الدفاع عن دولة اسرائيل".
وقال أشكنازي نحن الآن في فترة هدوء نسبي، ولكن هذا الهدوء هش. وأضاف في لبنان يوجد مخاوف لدى حزب الله من نشر تقرير المحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري، وهكذا الحال أيضا في غزة وفي إيران. إن كل هذه الأمور تستوجب على "اسرائيل" ان تكون مستعدة. لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي خيار الخسارة في الحروب، لذا فإن المسؤولية الملقاة على عاتق القادة والجنود مفهومة. إن الخدمة في الجيش الإسرائيلي هي مكان لبناء المجتمع. إن الجيش الإسرائيلي حتى الآن يشكل العصب المركزي للمجتمع في "اسرائيل"، فالجميع هناك حريديم وعلمانيين وبدو وغيرهم. والكل يدرك قيمة الخدمة في الجيش.
وذكر اشكنازي بعملية الرصاص المسكوب وقال إن الجنود الذين قاتلوا في الأزقة لمخيمات اللاجئين قالوا عندما رأينا أضواء المستوطنات والكيبوتسات خلفنا فهمنا أهمية المهمة. للأسف الشديد إن أجزاءا كبيرة من المجتمع لا تخدم في الجيش. ويجب الانتقال من وضع الخدمة الإلزامية إلى واجب الخدمة. وبخصوص خدمة الجنود الحريديم في الجيش قال رئيس الأركان لقد دمجنا حوالي 2500 جندي حريدي في الجيش الإسرائيلي، ونحن سنزيد هذا العدد، نحن بحاجة الى بذل المزيد من الجهد حتى يستطيع أن يخدم الجميع.
وأشار أشكنازي الى نجاح تجنيد الحريديم وقال إن هذا الأمر ناتج عن الحوار الثنائي بين الطرفين. وبخصوص قرار الحكومة في اعفاء الطالب المتدين إبن ال22 عام من الخدمة قال رئيس الاركان: في هذا المجال نحن نعتقد أن جيل الإعفاء يجب أن يكون بين 24ـ25 أو جيل أكثر شبابا شريطة أن يكون لديهم أولاد. وأشار اشكنازي إلى أنه يستطيع أن يضمن الظروف الملائمة لكل الجمهور الحريدي، ولكن جزء من هذه القدرة للخدمة هو الاستعداد للموضوع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة الأمريكية تحاول استئناف المفاوضات ورئيس الحكومة الإسرائيلية الجمود السياسي ليس هو السبب للهجمات ضدنا
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" وصل أمس الأحد إلى "اسرائيل" موظفين كبيرين في الإدارة الأمريكية من أجل إجراء محادثات في رام الله والقدس، وذلك في محاولة منهما لتحريك العملية السلمية. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقال مساء أمس في مؤتمر نظم تحت عنوان الحرب ضد نزع الشرعية عن اسرائيل، أن السبب للهجمات على اسرائيل ليس سياسة الحكومة الإسرائيلية أو الجمود السياسي في العملية السلمية.
إن المبعوثين الأمريكيين الذين وصلا أمس إلى القدس هما رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو والدبلوماسي ديفيد هيل الذي يعمل كنائب لجورج ميتشل. ومن المتوقع أن يلتقي الاثنين مع مستشاري نتنياهو المحامي يتسحاق مولخو ورون درمر وعوزي أراد وسيتم البحث في سبل إستئناف العملية السياسية. أيضا سيعقد الاثنين اجتماعات في رام الله مع رئيس السلطة محمود عباس ومع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ومسئولين فلسطينيين آخرين...
هذا وقد رفض مساء أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الادعاءات القائلة بأن الجمود السياسي الذي بدا منذ بداية ولايته هو السبب في حملة نزع الشرعية عن اسرائيل. وقال هناك من يؤمن بأن الدافع لنزع الشرعية هو سياسات هذه الحكومة أو تلك وهم بذلك مخطئون وأضاف إن البحث عن السلام هو مهم وحكومتي ستواصل العمل من أجل ذلك، فنحن نريد السلام ولا نريد الحرب".
وأضاف رئيس الحكومة حتى لو نجحنا في تحقيق السلام، فالهجمات من أجل نزع الشرعية عن ستتواصل، لأن مصدرها ليس في أحداث العام 1967 بل في أحداث العام 1948 . إن الهجمات هي ضد أصل وجود الدولة اليهودية. ويمكن أن على طول التاريخ أن الهجمات تصاعدت تحديدا عندما استخدمت "اسرائيل" حق الدفاع عن النفس. يوجد هنا دمج بين محاولة منع اليهود من أن يكون لهم دولة خاصة بهم وبين محاولة منعهم من تفعيل حقهم الأساسي كدولة وهو ممارسة حق الدفاع عن النفس".
إن نتنياهو الذي تحدث أمام جمهور من القادة اليهود والموظفين الحكوميين في مختلف وزارات الحكومة قال أنه يجب على "اسرائيل" أن تعمل ضد عملية نزع الشرعية عن "اسرائيل"، من خلال اطلاع المجتمع الدولي على مساهمات "اسرائيل" في العالم، ومن جهة أخرى نزع شرعية من يحاول نزع الشرعية عن دولة اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أزمة مائية: تركيا تحتج على الاتفاق الإسرائيلي القبرصي
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ روعي نحمياس"
"الاتفاق الذي كان من المفترض أن يمنع الخلافات فيما خص حقول الغاز قد يشعل المنطقة. فقد صرحت مصادر دبلوماسية في تركيا أن وزارة الخارجية في الدولة استدعت سفير إسرائيل في أنقرا، غابي ليفي، وأعربت عن استياء من اتفاق الحدود المائية الإقليمية الذي وقع بين إسرائيل وقبرص، الذي يقسم فيما بينهما استخدام حقول الغاز في البحر المتوسط.
بحسب التقرير، الذي مصدره موقع الانترنت التركي "أخبار العالم"، طلب رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، منع الاتفاق الذي قسمت فيه إسرائيل وقبرص الحدود البحرية المشتركة من اجل التفتيش عن الغاز الطبيعي. وأكدت وزارة الخارجية التركية على مسامع السفير ليفي أن "تركيا تعارض اتفاق كهذا، قبل تحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع في قبرص".
تعارض تركيا بشدة أي اتفاق تكون فيه قبرص معنية بتوقيعه مع دول الجزء الشرقي لحوض البحر المتوسط، خاصة فيما يتعلق بتقسيم المياه للتفتيش عن الغاز والنفط. السبب لذلك هو أن اتفاقات كهذه تتجاهل وجود قبرص التركية وحصتها من البحث البحري. تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بقبرص التركية.
بحسب التقرير، فقد لمحت تركيا للقبارصة أنها لن تتردد في إرسال السفن الحربية إلى المنطقة، لمنع أي عملية تفتيش عن حقول النفط. كذلك ايضا تعتقد أنقرا أن اتفاق تقسيم كهذا لن ينفع طالما لم يوقع على اتفاق سلام شامل بين إسرائيل، لبنان، سوريا والفلسطينيين.
ووقع في نهاية الأسبوع، وزير البنى التحتية الإسرائيلية، عوزي لانداو، في قبرص على اتفاق يحدد الحدود المائية الإقليمية الاقتصادية بين الدولتين. يفترض بالاتفاق أن يمنع الخلاف المستقبلي بخصوص الحدود المائية، لكن الآن سيخلق خلاف جديد مع أنقرا.
في وزارة الخارجية الإسرائيلية ردوا على الاحتجاج التركي، "يتعلق الأمر باتفاق مهم جدا لدولة إسرائيل، جاء لتنظيم الحدود بيننا وبين قبرص، وليس فيه أي ضرر بدولة أخرى في المنطقة. نحن نبلغ جميع الدول التي لنا معها علاقة بخصوص تفاصيل الاتفاق. يتعلق الأمر باتفاق للمرة الأولى يحدد الحدود الغربية لدولة اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يعقد نقاشا حساسا وضيقا عن "عرب اسرائيل"
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
"عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس حلق بحث تتعلق بموضوع حساس وعلى مستوى ضيق عن "عرب اسرائيل". ويدور الحديث عن أول بحث يجريه نتنياهو في محفل رفيع المستوى بهذا الشأن، رغم أنه مر نحو سنتين منذ تسلمه مهام منصبه. الرسالة الاساس لممثلي المخابرات في البحث كانت أن تصعيد الجهود الحكومية لدمج عرب "اسرائيل" كفيل بان يوقف ميول التطرف. وشارك في البحث بعض وزراء الهيئة السباعية، وكذا وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش ووزير شؤون الاقليات افيشاي بريفرمن.
رئيس المخابرات، يوفال ديسكن، وكبار رجالات المخابرات وضباط كبار في شرطة "اسرائيل" استعرضوا امام الوزراء آخر الميول في أوساط عرب اسرائيل. مكتب رئيس الوزراء رفض التطرق الى تفاصيل البحث.
منذ تشكيل حكومة نتنياهو، طرحت عدة مشاريع قوانين اعتبرت موجهة ضد عرب "اسرائيل". مشروع القانون الابرز هو تعديل قانون المواطنة الذي يستوجب من المواطنين الجدد أداء قسم الولاء لـ"اسرائيل" كـ "دولة يهودية وديمقراطية". وفي موضوع تعديل القانون جرت مداولات عاصفة في الحكومة، وتعرض القرار الى انتقادات شديدة في "اسرائيل" وخارجها.
إن أساس الانتقاد تركز في أن تصريح الولاء للدولة اليهودية والديمقراطية تحدد في القانون كواجب على من ليسوا يهودا فقط وبالتالي فان الحديث يدور عن قانون عنصري. وفي النهاية تقرر أن يكون تصريح الولاء واجبا ايضا على المهاجرين الجدد الذين يأتون الى "اسرائيل" بقوة قانون العودة.
لا يزال القانون قيد المداولات ولم ينجز نهائيا في الكنيست. ومن المتوقع أن يقر بمزيد من التعديلات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتيبة المدرعات 9، الأولى المزودة بمنظومة "معطف الريح" ستتمركز عند حدود قطاع غزة.
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" قرّر الجيش الإسرائيلي أمس، تغييراً في اللحظة الأخيرة، تمركز كتيبة الدبابات الوحيدة المزودة حالياً بمنظومة حماية من الصواريخ المضادة للدبابات (الكتيبة رقم9)، "معيل روح". ستنتشر الدبابات في المنطقة الشهر المُقبل، وذلك عقب تقديرات بشأن تفاقم تهديد المضاد للدبابات في القطاع.
قبل نحو أسبوعين، أُصيبت دبابة للجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي عند حدود القطاع جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات. وقد تضررت الدبابة، في حين أحداً لم يصب من عناصر الطاقم. لاحقاً، قالت مصادر أمنية إن التقديرات تتعزز فيما يتعلق بتحسين قدرة الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات.
على خلفية ذلك، جرت في الأسبوع الأخير في القيادة الجنوبية؛ شعبة العمليات؛ هيئة الأركان العامة وفي قيادة ذراع البر، استشارات بشأن ما إذا كان ممكناً تغيير عملية الانتشار. وفقها صدر قرار حول تغيير عملية تمركز الكتائب.
وتبعاً للخطة الأساسية، كان من المفترض أن تنتشر كتيبة الدبابات من لواء 401 في المنطقة الشهر المُقبل. حالياً، تمركزت هناك كتيبة أخرى من نفس اللواء وهي كتيبة 9، حيث أن دباباتها زُوِّدت مؤخراً بمنظومة "معيل روح". وهذه المنظومة التي هي من صنع "رفائيل"، قادرة، تبعاً للجيش ومصنعي الشركة، على التصدي بشكل فعّال لإطلاق صواريخ متعددة المدى، ومن بينها صواريخ مضادة للدبابات متقدمة. بدأ الجيش الإسرائيلي بالتزود بمنظومة "معيل روح" بعد حرب لبنان الثانية، التي حصل فيها العديد من حوادث إصابة الدبابات جراء صواريخ المضاد للدبابات.
بعد مرور أربع سنوات على الحرب, تزودت كتيبة واحدة فقط بمنظومة "معيل روح"، وهي كتيبة 9، التي تتزود طواقمها بدبابات من الطراز الأحدث؛ ميركافا الجيل الرابع. هذا وسيستمر اتساع عمليات التزود في عدد كبير من الوحدات الأخرى لعدة سنوات.
وفي السياق، تمتلك مختلف المنظمات في القطاع مئات الصواريخ المضادة للدبابات، من مختلف الأنواع، بدءاً من الـ R.B.G. البسيطة نسبياً ووصولاً على ما يبدو إلى أنواع متقدمة.
إلى ذلك، قد تلزم عملية التحسين الملموس لقدرات الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات، الجيش بالإضافة إلى مركزة الدبابات المدرعة، إلى تغيير العقيدة القتالية على طول الحدود أيضاً، بغية التقليص من التعرض إلى الصواريخ.
ستُختبر الحماية عبر إطلاق نار على دبابة مأهولة
سيُجري سلاح المدرعات هذا الأسبوع تجربة تنفيذية لمنظومة الدفاع الفعّالة "معيل روح"(معطف الريح)، للدفاع عن دبابات الميركافا من صواريخ المضاد للدبابات، كمرحلة أخيرة من تحويل المنظومة إلى تنفيذية. إن منظومة "معيل روح" هي منظومة تدمج أجهزة تحسس ورادارات بغية الكشف عن الصاروخ الذي يُطلق باتجاه الدبابة، و"تشويشات" وصواريخ موجهة تعترض الصاروخ المهدد قبل إصابته للدبابة.
هذا وأجرى اللواء في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من المناورات. تدربت دبابات كتيبة 9، على عمليات التكتيك القتالي التي تتناسب مع المنظومة الجديدة. كما ستجري هذا الأسبوع تجربة أولى في الكتيبة، سيُطلق خلالها صاروخ على إحدى الدبابات بهدف محاكاة عمل المنظومة. والصاروخ هو "غير فعال"، من دون رأس حربي متفجر؛ وبناءً عليه، في حال لم تعترضه منظومة "معيل روح"، سيصيب الدبابة فقط دون أن ينفجر ويصيب الطاقم، الذي يتضمن أيضاً قائد الكتيبة، المقدّم "إيتي برين".
عناوين الصحف:
"يديعوت احرونوت":ـ معطيات التجنيد للجيش الاسرائيلي تكشف عن الحقيقة المذهلة: 45 في المائة من الحاصلين على الاعفاء النفسي من الخدمة هم اصوليون.
ـ ليبرمان أنقذ نتنياهو من الليكود.
ـ المفتش العام – دنينو.
ـ "معطف الريح" تنزل الى الميدان.
ـ لاول مرة في غزة: دبابات مع منظومة دفاع فاعلة ضد الصواريخ المضادة للدبابات.
"معاريف":
ـ اسرائيل وبرشلونة: المعركة على الرعاية.
ـ تركيا لاسرائيل: ألغوا اتفاق المياه مع قبرص.
ـ نتنياهو سيعانق لوبي بولارد.
"هآرتس":
ـ اهارونوفيتش يحسم: دنينو هو المفتش العام القادم.
ـ رئيس الاركان ضد اقتراح الحكومة: "سن الاعفاء للاصوليين متدنٍ جدا".
ـ نحو الاتفاق: رواتب المعلمين الثانويين ستُرفع 50 في المائة مقابل ساعات اضافية.
ـ على جدول الاعمال: احباطات الشرطة والاستعدادات للحرب في الجبهة الداخلية.
ـ على كنافة وضأن في المقاطعة في رام الله، متسناع وأبو مازن يتحدثان عن السلام.
ـ بسبب الاضراب: لن يكون ممكنا الاستئناف على تبرئة ساحة هنغبي.
ـ الجيش الاسرائيلي يرسل الى حدود القطاع كتيبة الدبابات الوحيدة المزودة بالتحصين ضد صواريخ مضادة للدبابات.
ـ نتنياهو يعقد نقاشا حساسا وضيقا عن "عرب اسرائيل".
"اسرائيل اليوم":
ـ المفتش العام دنينو.
ـ هدية عيد ميلاد.
ـ مخصصات طلاب "العلوم الدينية" ستقلص لاول مرة منذ ثلاثين سنة.
ـ تقرير: تركيا وبّخت السفير.
أخبار ومقالات:
مغرورون كالمعتاد.. وغدا ستنشب حرب
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اوري مسغاف"
حصل هذا قبل 37 سنة، شهرين و 14 يوما. "بابل" المصدر الاستخباري المصداق والنوعي، دعا على عجل رئيس الموساد تسفي زمير للقاء عاجل في لندن، وسلمه التحذير الذي لا يصدق: غدا ستنشب حرب.
السماء سقطت، المفهوم انهار. مصر وسوريا، رغم دونيتهما الاستراتيجية، اختارتا مهاجمة اسرائيل لتحقيق أهداف حيوية.
التفويض الذي منح للجنة التحقيق الرسمية لفحص القصور، برئاسة رئيس المحكمة العليا شمعون اغرانات، حصر مسبقا بالقيادة العسكرية: التحقيق بالفشل الاستخباري في توقع الهجوم المتداخل، وتحليل الاخطاء المنظوماتية في استخدام القوات في الفترة الاولى من القتال.
الارشيفات التي تفتح حسب القانون في العقد الاخير تثبت أن هذا كان مالا صغير (فراطه): لجنة اغرانات الحقيقية، تلك التي لم تتشكل أبدا، كان يفترض بها أن تفحص السلوك الفضائحي للحكومة في المجال السياسي. الغرور، عدم الاكتراث وقصر النظر لم تبدأ في ترك خط الاستحكامات في القناة لمصيره، بل في تجاهل اشارات السلام اليائسة للرئيس السادات والاستخفاف المغرور بقدرات الخصم.
المؤرخ د. يغئال كيفنس يكرس السنة الاخيرة للبحث في الموضوع، كاعداد لكتابه القادم. وهو يغرق في الاف الوثائق، معظمها من أدبيات توثق ادارة نكسون – كيسنجر. كيفنس يشهد على أن الحديث يدور عن مادة تقشعر لها الابدان تشحب، وثائق ويكيليكس امامها.
مهما يكن مشوقا، فان البحث الاكاديمي ليس الامر الاهم هنا: ما يصرخ نحو السماء هو الاستعارة للوضع الراهن. اسرائيل نهاية 2010 تُذكّر بقدر اكبر مما ينبغي بظروف اسرائيل في صيف 1973. اسرائيل التي تنفض عن نفسها بهزة كتف اغلاق نافذة الفرص حيال الفلسطينيين، اسرائيل غير المبالية على الاطلاق بالجمود المتواصل في القناة السورية رغم اشارات بشار الاسد، اسرائيل التي تتجاهل منذ سبع سنوات خطة السلام السعودية للجامعة العربية – تشبه جدا اسرائيل التي قاست استطلاعات الرأي العام فيها تأييد اكثر من 90 في المائة لتصريح وزير (الحرب) ديان بانه "خير شرم الشيخ بدون سلام على السلام بدون شرم الشيخ".
وحتى بدون "بابل" الذي هبط في هذه الاثناء الى موته، محظور تجاهل التوقع التالي: غدا تنشب حرب. ان لم يكن غدا، فبعد غد. وهي لن تبدو تكتيكية كحرب 1973، ولكنها ستنطلق من ذات الوضعة: مأزق سياسي، حشر العرب في الزاوية، استجابة لضغوط داخلية (هياج شعبي، استعادة الكرامة الضائعة)، الامساك بالخيوط من فوق من قبل مجلس ذي شأن (في حينه الاتحاد السوفييتي، اليوم ايران).
التقنيات والمناورات البرية ستحل محلها الصواريخ الباليستية ونشاطات حرب العصابات. هذا لا يهم حقا، وبقدر كبير سيؤدي الى نتائج اسوأ، وذلك لان اساس المصابين سيكونون مواطنين بدلا من جنود.
وزراء الحكومة، بقيادة محور نتنياهو – باراك ملزمون بان يفهموا اخيرا بانه في اليوم التالي لتحقق سيناريو الرعب هذا لن يكون لهم الى أين يفرون من المسؤولية. وهنا لن تجدي حيل يعقوب نئمان، ولا الفرار الى تقرير مراقب الدولة، ولا الاحابيل الاعلامية المكشوفة في مدخل مروحية يسعور ولا القاء الذنب على الحكومات السابقة او على العرب.
كما لن تكون حاجة الى انتظار 30 سنة لفتح الارشيفات، وذلك لانه في العصر الحالي تدار الدبلوماسية في معظمها على الطاولة وليس تحتها: لا مبالية ومغرورة، اسرائيل ليس فقط تمتنع عن الفحص الجدي لجملة الخيارات السياسية التي طرحت عليها بل انها لم تكلف نفسها حتى عناء المبادرة الى خطة سلام خاصة بها.
صحيح أننا مشغولون بالمصاعب اليومية ومخدرون بالوقائع الحالية، ولكن الصاروخ الاول سيوقظنا لنعيش الواقع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوسي بيلد: حزب الله لا يتسلح من اجل القيام باستعراضات عسكرية
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ رامي شني"
في ندوة ثقافية نظمت في بئر السبع تطرق الوزير يوسي بيليد الى التوتر على الحدود الشمالية فقال: "أنا تابع الى مجموعة الاشخاص التي إذا سمعت أحمدي نجاد أو (السيد) نصر الله تصدّق ما هم يقولونه...".
وأضاف: "هذا الحزب تعاظم كثيرا، فتسلحهم ليس من أجل الاستعراض".
وتابع بيليد قائلاً: "أنا لا أقول أنه فتحت حرب. في التقديرات الاستخبارية العسكرية كانوا يقولون أنه لا يتوقع حصول مواجهة على مدى عدة سنوات، وأحيانا في نفس السنة تقع حرب. هذا هو الوضع في الشرق الاوسط. ممنوع أن نحلل الجانب الثاني بحسب قيمنا وبحسب طرق تفكيرنا".
وأكمل بيليد: "إن الوجود المادي لدولة اسرائيل مهم جدا وأهم من أي اتفاق سلام". وبحسب قوله "إذا أصبنا باصابة بليغة لن تكون لنا فرصة ثانية. لدينا واجب اخلاقي وتاريخي في أن ندافع عن أنفسنا وفعل كل ما يمكن فعله من أجل أن تبقى هذه الدولة الى الابد. في النظرية الامنية الاساسية لدولة اسرائيل هناك مفاهيم مثل الضربة الاستباقية أو الحرب الوقائية من أجل منع القضاء على الدولة".
وبحسب كلام بيليد فإن "منظمة حزب الله وصلت الى قناعة بأن المواجهة العسكرية مع اسرائيل لن تؤدي الى انهيار الكيان الصهيوني، وهذا هو السبب الذي يدفعهم للإستعداد من أجل ضرب التجمعات السكانية. لذلك هم سعوا الى وضع يستطيعوا فيه الوصول الى أي مكان في دولة اسرائيل، بما في ذلك منطقة غوش دان. هناك هم يقصدون. وهذا هو اختبارنا. الجميع اليوم ضمن مدى الصواريخ. الشرائح السكانية الموجودة تحت النار لم تتعود بعد على هذا الوضع، لكن يتم تطوير قدرات للتعايش مع هذا الوضع. في تل أبيب هذا غير موجود. هذا يحدث فقط في منطقة غلاف غزة أو في الشمال. أنا أؤمن بهذا الشعب. فكما صمدت لندن نحن أيضا سنصمد".
وتطرق ليبيد الى الأخطار المادية التي تتهدد الكيان، فوجه انتقادات حادة للحكومة فيما يتعلق بتعاملها مع اجهزة الاطفاء وقال "إن منظومة الاطفاء لم تنهار، بل هي لم تكن موجودة وبالتالي لم تنهار. إنا أعداؤنا فهموا هذا وعرفوا نقطة ضعفنا أنها الجبهة الداخلية. إن كل جهاز الاطفاء كما عمل ليس فقط بسبب عناصره كما قال أحدهم بوقاحة، بل لأنه بحاجة الى الاموال ويجب اعطاؤه ما يحتاج اليه، لا ان تتذاكى وزارة المالية ببعض الاصلاحات. هذا هو السبب وهذه هي النتيجة. إذا وقعنا في حرب لا سمح الله، نحن من الممكن أن نصطدم بما وقعنا به في الكرمل ، بجبال الجليل أو في جبال القدس أو في الجنوب أو في أي مكان آخر".
وقال بيلد أيضا "يجب إقامة سلطة وطنية تعنى بالطبيعة كما حصل في الكرمل، وترك الجيش مخصص لمعالجة الجبهة اثناء الحرب". وقال بيلد "إن تقسيم استعدادات الجيش الاسرائيلي بين ما يحدث في الجبهة الداخلية وبين ما يحدث في الجبهة هو لا يستقم مع أي معاييير منطقية. يجب على الجيش ان يكون مسؤولا من الحدود وخارجها. يجب أن تكون الجبهة الداخلية خاضعة لوزارة مدنية، حينها يمكن أن تنتقل بسرعة من الوضع المدني الى وضع الطوارئ، وهي تتضمن أيضا نجمة داوود الحمراء وأجهزة الاطفاء وجمعية زكا وغيرهم. يجب اقامة هذه المنظومة وتدريب نفسها. بهذه الصورة يوجد فرصة للعمل بصورة جيدة في أوضاع الطوارئ".
كما تعرض بيليد الى المفاوضات مع الفلسطينيين فقال: "إن الطريق الوحيد التي يوجد فيها فرصة للحل هو الجلوس حول الطاولة. نحن لم ننجح في الوصول الى وضع نجلس فيه حول الطاولة من دون شروط. إن أي ترتيبات أخرى من شأنها أن تحدث هنا مثل أن تفرض علينا من قبل دول العالم أو إعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ومن دون التنسيق مع اسرائيل لن يحل المشكلة. الحل هو اعلان الجانبين عن انهاء الصراع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخيار الشمالي تحطيم محور الشر
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
"رودجر كوهين، كاتب في الشؤون الخارجية في صحيفة "نيويورك تايمز" زار الاسبوع الماضي بيروت وعاد متأثرا. حزب الله، كما يدعي كوهين بحزم، أقوى من أي وقت مضى وهو الان اللاعب الاهم في لبنان. حزب الله هو خليط من "حزب سياسي، حركة اجتماعية وميليشيا"، تعريفه كمنظمة ارهابية "غير مناسب على الاطلاق". ويدعو كوهين ادارة اوباما الى التحلل من الاوهام والكف عن تجاهل الواقع. حان الوقت، كما يدعي، بان تجد واشنطن السبيل للحديث مع حزب الله.
في اليوم الذي نشر فيه مقال كوهين، نشر في "يديعوت احرونوت" تحليل مغاير جوهريا للوضع في لبنان. مسؤول كبير في قيادة المنطقة الشمالية (لمن يجدون صعوبة في حل لغز هويته، ارفقت الصحيفة بالخبر صورة قائد المنطقة الشمالية، غادي آيزنكوت) شرح لـ "يديعوت" بان حزب الله يعيش أزمة قبل نشر لوائح اتهام المحكمة الدولية ضد مسؤولين كبار في المنظمة عن دورها في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
وزعم بان المنظمة تعيش أزمة هي الاشد التي ألمت بها منذ تأسيسها. فقد قلصت ايران بنحو النصف المساعدات المالية لحزب الله – عقب العقوبات ضدها. الامين العام للمنظمة، حسن نصرالله لا يزال يختبىء في خندقه وليس متحمسا للقتال مرة اخرى ضد اسرائيل. ولكن مع ذلك اذا ما أغراه ذلك فسيكتشف بان حرب لبنان الثانية "ستظهر كالنزهة بالقياس الى ما سيتلقاه من ضربات من الجيش الاسرائيلي.
رودجر كوهين، بالمقابل، يتأثر بالضاحية، الحي الشيعي الذي يعج بالحياة في جنوب بيروت، الذي ترمم من أضرار القصف الاسرائيلي في الحرب. وقد أخذ الانطباع بان لبنان سيأخذ جانب الحذر من الدخول في حرب أهلية متجددة. معارضو سوريا وحزب الله انطلقوا في رحلات ندم ومصالحة الى دمشق بينما لن يكون للحريري الابن، رئيس الوزراء الحالي، بديل فانه سيصبح مثابة "الملاذ اللبناني" الذي يجلس في حكومة تضم في عضويتها قتلة أبيه. الزمن الذي مر منذ الاغتيال سيمنع تحقيق العدل في قضية اغتيال الحريري الاب. الاستقرار اللبناني أهم.
إذن من المحق، آيزنكوت أم كوهين؟ محللون لبنانيون، شاركوا مؤخرا في مؤتمر في اوروبا، يرسمون صورة مركبة لما يجري في بيروت. فالى جانب تعزز حزب الله، يعرضون تخوف كل الاطراف من فقدان السيطرة عقب قضية الحريري. في موضوع واحد يتفقون مع آيزنكوت: حزب الله سيفكر مرتين قبل أن يفتح النار باتجاه اسرائيل. ويقول المحللون ان المنظمة اكتوت بشدة في حرب 2006. هناك حاجة الى حافز خارجي – قصف اسرائيلي لقوافل الصواريخ من سوريا الى لبنان، او تعليمات ايرانية صريحة لاعادة اشعال الجبهة بين حزب الله واسرائيل.
عصر الحافة
هذه أيام معقدة في الشرق الاوسط. اسرائيل، ومثلها الولايات المتحدة، لم تعد ترى ما يجري في المنطقة بتعابير "محور الشر" بالاسود والابيض، بل كشبكة نزاعات وتوترات محلية، بعض ما يؤدي لها ينخرط في الصورة الاكبر، للصراع بين المتطرفين والمعتدلين في العالم الاسلامي. في هذا الصراع، يخيل بان يد المتطرفين الان هي العليا. لا يوجد هنا حسم تام، بل تطور تدريجي. "حراك الالواح الجوفية العظمى"، هكذا وصف رئيس الاركان غابي اشكنازي الامر في احاديث اجراها مؤخرا مع نظرائه في الغرب.
تأثير المتزمتين من ايران الشيعية وحتى ملحقات القاعدة السنية، عظيم. ايران تملي بقدر كبير جدول الاعمال الاقليمي، ليس فقط في رحلتها الصبورة نحو النووي، بل بالتآمر الذي يبدو ملموسا من المغرب عبر لبنان والعراق وحتى افغانستان. حيالها يظهر واضحا ضعف الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها مصر والسعودية، اللتين تستعدان للتغيير الشخصي في الحكم عقب شيخوخة زعيميهما. والى جانب ذلك يضعف النفوذ الامريكي مثلما يتجسد ايضا في وثائق ويكيليكس على خلفية الاستعدادات لاستكمال الانسحاب من العراق والورطة المتعمقة في افغانستان والازمة الاقتصادية الداخلية.
الايام التي جمدت فيها ايران خطة نووية واحدة وليبيا تراجعت عن خطة نووية اخرى، تحت انطباع الاجتياح الامريكي للعراق، تبدو ما قبل التاريخ، ضائعة في مكان ما في بداية العقد الماضي. عندما ينظر زعيم مؤيد للغرب مثل الحريري الابن الى الشرق، فهو يرى السوريين والايرانيين. وعندما ينظر الى الغرب يرى البحر، وليس حاملات الطائرات الامريكية. لا غرو أن الحريري كلف نفسه مؤخرا عناء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ايضا.
ولما كان تعبير "سنة الحسم"، قد اخرج من القاموس الاستخباري عقب الاستخدام الزائد، فان التعبير الاكثر استخداما في شعبة الاستخبارات الان هو "عصر الحافة": ايران على حافة النووي، لبنان قد يكون يقف امام حرب اهلية (حين يتعاظم التوتر على خلفية الكشف عما وصف هناك بانه كمنظومات التجسس الاسرائيلية)، الفلسطينيون قبيل الحسم اذا كانوا سيعلنون من طرف واحد عن دولة مستقلة في الضفة الغربية. الى جانب ذلك فان التطور الاكثر اثارة للقلق من زاوية نظر اسرائيل، الى جانب حملة نزع الشرعية ضدها، هو التغيير الذي يجري في ميزان النار بين الطرفين. فحيال ما كان احتكارا اسرائيليا – قدرة على ايصال، في كل لحظة معينة، السلاح بكل نقطة في المنطقة (اساسا من خلال سلاح الجو)، تتطور قدرة ذات مغزى للعدو، من خلال تحسين وتوسيع منظومات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية التي في حوزته.
يدعي الوزير موشيه يعلون بحزم بان احدا من وزراء "السباعية" لا يؤمن حقا باحتمال تحقيق سلام مع الفلسطينيين في الزمن القريب القادم. وفي ظل غياب تقدم في القناة الفلسطينية، يبدو أن هذا هو الوقت لاعادة فحص امكانية مفاوضات حقيقية مع سوريا، مثلما توصي قيادة الجيش الاسرائيلي منذ فترة طويلة. رئيس الاركان، وكذا شعبة الاستخبارات، لا يتعهد مسبقا بنتائج ايجابية لمثل هذه الخطوة، ولكنه يقترح على القيادة السياسية أن تجرب.
إن زعم هيئة الاركان هو أن الرئيس السوري بشار الاسد يلعب الان في جانبي الملعب، دون أن يدفع الثمن. من جهة حلفه مع ايران وحزب الله يتوثق. من جهة اخرى، لم يعد الاسد منبوذا. فقبل اسبوع فقط كان في زيارة رسمية في فرنسا، التي تراجعت تماما عن موقفها المتصلب الذي ابدته تجاهه قبل بضع سنوات بسبب شبهاتها بان سوريا كانت ضالعة في اغتيال الحريري.
في نظر الجيش، سوريا هي الحلقة الضعيفة في المحور الراديكالي برئاسة ايران. المفاوضات معها ستسمح بفحص فرص اخراج هذه الطوبة من الحائط، وستضع الاسد أول مرة امام معضلة حقيقية. اذا كان السلام مع اسرائيل سيترافق الى جانب اعادة الجوان، بفتح باب أوسع نحو الغرب، فان الاسد كفيل بان يرد بالايجاب. الرئيس السوري ليس ساذجا بالنسبة لموازين القوى الحقيقية بين جيشه والجيش الاسرائيلي. وهذا على ما يبدو هو السبب الذي جعله يتجلد على ما ظهر كسلسلة اعتداءات اسرائيلية على سيادته (الهجوم على المفاعل النووي)، اغتيال عماد مغنية واغتيال الجنرال السوري محمد سليمان، وكلها في العامين 2007 – 2008). ولا يزال هناك تخوف بان يفسر في المستقبل خطوة اسرائيلية ضد حزب الله كاستفزاز واحد أكثر مما ينبغي، او يحقق خطوة هجومية من جانبه.
كيف، مثلا، سترد اسرائيل اذا حاول الجيش السوري تنفيذ عملية اختطاف سريعة في القرى الدرزية في الجولان او وجه ضربة نار فتاكة وقصيرة على قواعد الجيش الاسرائيلي، وأرفقها بالمطالبة باستئناف المفاوضات السياسية باسناد دولي؟ اسرائيل منشغلة جدا في صد التهديد النووي الايراني – وحسب مصادر أجنبية في الاعداد ايضا لهجوم عسكري محتمل من جهتها – ولكن قائمة مصادر القلق على جدول الاعمال الامني بعيدة عن ان تنتهي بذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات الإسرائيلية تقدر: في حال زاد الضغط الداخلي على حزب الله بسبب القرار الظني قد يحاول التحرش باسرائيل
المصدر: "هآرتس ـ آفي يسسخروف"
" قدّم لبنان أمس شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد "إسرائيل"، بعد ادعائه كشف عدة أجهزة تجسس وُضعت في نطاق أراضيه من قبل الاستخبارات الإسرائيلية في جبل صنين وفي جبل الباروك. هذا ما أفاد به البيان الرسمي لوزارة الخارجية اللبنانية. إذ كُتب في البيان: "الأمر يتعلق بعمل عدواني ينتهك بشكل واضح السيادة اللبنانية، القانون الدولي وكذلك قرار الأمم المتحدة 1701. هذا العمل يهدد أمن المنطقة ويهدد الأمل بالسلام".
يبدو أن البيان حول اكتشاف وسائل تعقّب حُدد موعده في الأسبوع الفائت على خلفية الأزمة الداخلية الحادة في لبنان قبيل نشر تقرير المحكمة الدولية في قضية مقتل رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري. الخبر خُصّص لتحويل النقاش في لبنان اتجاه تورط "إسرائيل" والعودة لتقديم حزب الله كمن يقف الجيش اللبناني إلى جانبه، وكمن يدافع عن الدولة أمام هجمات خارجية.
إن موعد نشر التقرير خُطط ليكون بداية هذا الأسبوع، لكن يحتمل أن يحصل تأجيل آخر، إلى ما بعد عيد الميلاد الذي يبدأ نهاية الأسبوع الحالي. مصادر أمنية في إسرائيل تقدّر أن التحقيق في مقتل الحريري قد يزيد من حدة المواجهة الداخلية في لبنان، وفي ظروف معينة قد يعرّض استقرار الحكومة الحالية برئاسة الحريري الإبن، سعد الدين الحريري للخطر.
هذا ويتابع الجيش الإسرائيلي عن كثب التطورات الداخلية في لبنان. ووفق تقدير الاستخبارات، ليس من مصلحة حزب الله حاليا القيام بجولة قتال أخرى مع "إسرائيل". مع ذلك، في حال زاد الضغط الداخلي في لبنان، قد يحاول حزب الله القيام باستفزاز، مثل إطلاق صواريخ على الجليل أو حادثة إطلاق نيران مقابل الجيش الإسرائيلي على الحدود.
في غضون ذلك، وافقت فرنسا على نقل 100 صاروخ مضاد للدروع المحمولة على مروحيات حربية حتى نهاية شباط "دون شروط من جانب لبنان"، إلى الجيش اللبناني، هذا ما أشار إليه مصدر حكومي لوكالة الأخبار الفرنسية AFP. وبذلك أكد هذا المصدر مخاوف "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، اللتين عبرتا سابقا عن تحفظهما من هذه الصفقة. حيث عبّر مجلس النواب الأميركي عن تذمره من هذه الخطوة الفرنسية، مدعيا أن هناك احتمال أن تُستخدم هذه الصواريخ ضد إسرائيل، بسبب تعاظم قوة منظمة حزب الله في الدولة. إذ ذُكر في بيان مجلس النواب أن: "تأثير المنظمة المدعومة من سوريا وإيران على الحكومة آخذ بالازدياد"، وأضاف البيان: "لذلك، إن منح لبنان سلاحا في هذه المرحلة سيكون خطوة غير مسؤولة فعلا وقد تعرّض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر". والجدير ذكره أن في شهر آب الأخير، إثر إطلاق الجيش اللبناني النار على جنود الجيش الإسرائيلي الذي عملوا في المنطقة الإسرائيلية بالقرب من الحدود، جمّدت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية للبنان تبلغ قيمتها مائة مليون دولار.
هذا ووافقت الإدارة (الأميركية) على نقل المساعدة بعد أن تحصل على ضمانات بأن يتابع الجيش اللبناني عن كثب ما يحصل على الحدود مع "إسرائيل" وان يحرص على أن لا تُنقل أموال المساعدة إلى حزب الله. بعد حادثة الإطلاق، التي قُتل فيها المقدّم في الاحتياط دوف هراري، قررت "إسرائيل" البدء بحملة دبلوماسية في محاولة للضغط على الولايات المتحدة وفرنسا لوقف المساعدة للجيش اللبناني".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكنازي: الهدوء في المنطقة هش
المصدر: "مكور ريشون ـ شبتاي جربرتسيك"
" وصل رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي الفريق غابي أشكنازي الى المعقل الثقافي للحريديم أونو، من أجل التحدث مع الطلاب، بعد ساعات معدودة من إقرار الحكومة وبغالبية الأصوات ما يبدو كمحاولة لتغيير تعامل الدولة مع طلاب التوراة. وقال اشكنازي للطلاب أن الجيش الإسرائيلي ملزم بالتحدث مع كل شرائح الجمهور، وقال في السنوات الأخيرة نجول على كل المدارس ونحن لم ننسى أن مهمة الجيش هي الدفاع عن دولة اسرائيل".
وقال أشكنازي نحن الآن في فترة هدوء نسبي، ولكن هذا الهدوء هش. وأضاف في لبنان يوجد مخاوف لدى حزب الله من نشر تقرير المحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري، وهكذا الحال أيضا في غزة وفي إيران. إن كل هذه الأمور تستوجب على "اسرائيل" ان تكون مستعدة. لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي خيار الخسارة في الحروب، لذا فإن المسؤولية الملقاة على عاتق القادة والجنود مفهومة. إن الخدمة في الجيش الإسرائيلي هي مكان لبناء المجتمع. إن الجيش الإسرائيلي حتى الآن يشكل العصب المركزي للمجتمع في "اسرائيل"، فالجميع هناك حريديم وعلمانيين وبدو وغيرهم. والكل يدرك قيمة الخدمة في الجيش.
وذكر اشكنازي بعملية الرصاص المسكوب وقال إن الجنود الذين قاتلوا في الأزقة لمخيمات اللاجئين قالوا عندما رأينا أضواء المستوطنات والكيبوتسات خلفنا فهمنا أهمية المهمة. للأسف الشديد إن أجزاءا كبيرة من المجتمع لا تخدم في الجيش. ويجب الانتقال من وضع الخدمة الإلزامية إلى واجب الخدمة. وبخصوص خدمة الجنود الحريديم في الجيش قال رئيس الأركان لقد دمجنا حوالي 2500 جندي حريدي في الجيش الإسرائيلي، ونحن سنزيد هذا العدد، نحن بحاجة الى بذل المزيد من الجهد حتى يستطيع أن يخدم الجميع.
وأشار أشكنازي الى نجاح تجنيد الحريديم وقال إن هذا الأمر ناتج عن الحوار الثنائي بين الطرفين. وبخصوص قرار الحكومة في اعفاء الطالب المتدين إبن ال22 عام من الخدمة قال رئيس الاركان: في هذا المجال نحن نعتقد أن جيل الإعفاء يجب أن يكون بين 24ـ25 أو جيل أكثر شبابا شريطة أن يكون لديهم أولاد. وأشار اشكنازي إلى أنه يستطيع أن يضمن الظروف الملائمة لكل الجمهور الحريدي، ولكن جزء من هذه القدرة للخدمة هو الاستعداد للموضوع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة الأمريكية تحاول استئناف المفاوضات ورئيس الحكومة الإسرائيلية الجمود السياسي ليس هو السبب للهجمات ضدنا
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" وصل أمس الأحد إلى "اسرائيل" موظفين كبيرين في الإدارة الأمريكية من أجل إجراء محادثات في رام الله والقدس، وذلك في محاولة منهما لتحريك العملية السلمية. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقال مساء أمس في مؤتمر نظم تحت عنوان الحرب ضد نزع الشرعية عن اسرائيل، أن السبب للهجمات على اسرائيل ليس سياسة الحكومة الإسرائيلية أو الجمود السياسي في العملية السلمية.
إن المبعوثين الأمريكيين الذين وصلا أمس إلى القدس هما رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو والدبلوماسي ديفيد هيل الذي يعمل كنائب لجورج ميتشل. ومن المتوقع أن يلتقي الاثنين مع مستشاري نتنياهو المحامي يتسحاق مولخو ورون درمر وعوزي أراد وسيتم البحث في سبل إستئناف العملية السياسية. أيضا سيعقد الاثنين اجتماعات في رام الله مع رئيس السلطة محمود عباس ومع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ومسئولين فلسطينيين آخرين...
هذا وقد رفض مساء أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الادعاءات القائلة بأن الجمود السياسي الذي بدا منذ بداية ولايته هو السبب في حملة نزع الشرعية عن اسرائيل. وقال هناك من يؤمن بأن الدافع لنزع الشرعية هو سياسات هذه الحكومة أو تلك وهم بذلك مخطئون وأضاف إن البحث عن السلام هو مهم وحكومتي ستواصل العمل من أجل ذلك، فنحن نريد السلام ولا نريد الحرب".
وأضاف رئيس الحكومة حتى لو نجحنا في تحقيق السلام، فالهجمات من أجل نزع الشرعية عن ستتواصل، لأن مصدرها ليس في أحداث العام 1967 بل في أحداث العام 1948 . إن الهجمات هي ضد أصل وجود الدولة اليهودية. ويمكن أن على طول التاريخ أن الهجمات تصاعدت تحديدا عندما استخدمت "اسرائيل" حق الدفاع عن النفس. يوجد هنا دمج بين محاولة منع اليهود من أن يكون لهم دولة خاصة بهم وبين محاولة منعهم من تفعيل حقهم الأساسي كدولة وهو ممارسة حق الدفاع عن النفس".
إن نتنياهو الذي تحدث أمام جمهور من القادة اليهود والموظفين الحكوميين في مختلف وزارات الحكومة قال أنه يجب على "اسرائيل" أن تعمل ضد عملية نزع الشرعية عن "اسرائيل"، من خلال اطلاع المجتمع الدولي على مساهمات "اسرائيل" في العالم، ومن جهة أخرى نزع شرعية من يحاول نزع الشرعية عن دولة اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أزمة مائية: تركيا تحتج على الاتفاق الإسرائيلي القبرصي
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ روعي نحمياس"
"الاتفاق الذي كان من المفترض أن يمنع الخلافات فيما خص حقول الغاز قد يشعل المنطقة. فقد صرحت مصادر دبلوماسية في تركيا أن وزارة الخارجية في الدولة استدعت سفير إسرائيل في أنقرا، غابي ليفي، وأعربت عن استياء من اتفاق الحدود المائية الإقليمية الذي وقع بين إسرائيل وقبرص، الذي يقسم فيما بينهما استخدام حقول الغاز في البحر المتوسط.
بحسب التقرير، الذي مصدره موقع الانترنت التركي "أخبار العالم"، طلب رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، منع الاتفاق الذي قسمت فيه إسرائيل وقبرص الحدود البحرية المشتركة من اجل التفتيش عن الغاز الطبيعي. وأكدت وزارة الخارجية التركية على مسامع السفير ليفي أن "تركيا تعارض اتفاق كهذا، قبل تحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع في قبرص".
تعارض تركيا بشدة أي اتفاق تكون فيه قبرص معنية بتوقيعه مع دول الجزء الشرقي لحوض البحر المتوسط، خاصة فيما يتعلق بتقسيم المياه للتفتيش عن الغاز والنفط. السبب لذلك هو أن اتفاقات كهذه تتجاهل وجود قبرص التركية وحصتها من البحث البحري. تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بقبرص التركية.
بحسب التقرير، فقد لمحت تركيا للقبارصة أنها لن تتردد في إرسال السفن الحربية إلى المنطقة، لمنع أي عملية تفتيش عن حقول النفط. كذلك ايضا تعتقد أنقرا أن اتفاق تقسيم كهذا لن ينفع طالما لم يوقع على اتفاق سلام شامل بين إسرائيل، لبنان، سوريا والفلسطينيين.
ووقع في نهاية الأسبوع، وزير البنى التحتية الإسرائيلية، عوزي لانداو، في قبرص على اتفاق يحدد الحدود المائية الإقليمية الاقتصادية بين الدولتين. يفترض بالاتفاق أن يمنع الخلاف المستقبلي بخصوص الحدود المائية، لكن الآن سيخلق خلاف جديد مع أنقرا.
في وزارة الخارجية الإسرائيلية ردوا على الاحتجاج التركي، "يتعلق الأمر باتفاق مهم جدا لدولة إسرائيل، جاء لتنظيم الحدود بيننا وبين قبرص، وليس فيه أي ضرر بدولة أخرى في المنطقة. نحن نبلغ جميع الدول التي لنا معها علاقة بخصوص تفاصيل الاتفاق. يتعلق الأمر باتفاق للمرة الأولى يحدد الحدود الغربية لدولة اسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يعقد نقاشا حساسا وضيقا عن "عرب اسرائيل"
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
"عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس حلق بحث تتعلق بموضوع حساس وعلى مستوى ضيق عن "عرب اسرائيل". ويدور الحديث عن أول بحث يجريه نتنياهو في محفل رفيع المستوى بهذا الشأن، رغم أنه مر نحو سنتين منذ تسلمه مهام منصبه. الرسالة الاساس لممثلي المخابرات في البحث كانت أن تصعيد الجهود الحكومية لدمج عرب "اسرائيل" كفيل بان يوقف ميول التطرف. وشارك في البحث بعض وزراء الهيئة السباعية، وكذا وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش ووزير شؤون الاقليات افيشاي بريفرمن.
رئيس المخابرات، يوفال ديسكن، وكبار رجالات المخابرات وضباط كبار في شرطة "اسرائيل" استعرضوا امام الوزراء آخر الميول في أوساط عرب اسرائيل. مكتب رئيس الوزراء رفض التطرق الى تفاصيل البحث.
منذ تشكيل حكومة نتنياهو، طرحت عدة مشاريع قوانين اعتبرت موجهة ضد عرب "اسرائيل". مشروع القانون الابرز هو تعديل قانون المواطنة الذي يستوجب من المواطنين الجدد أداء قسم الولاء لـ"اسرائيل" كـ "دولة يهودية وديمقراطية". وفي موضوع تعديل القانون جرت مداولات عاصفة في الحكومة، وتعرض القرار الى انتقادات شديدة في "اسرائيل" وخارجها.
إن أساس الانتقاد تركز في أن تصريح الولاء للدولة اليهودية والديمقراطية تحدد في القانون كواجب على من ليسوا يهودا فقط وبالتالي فان الحديث يدور عن قانون عنصري. وفي النهاية تقرر أن يكون تصريح الولاء واجبا ايضا على المهاجرين الجدد الذين يأتون الى "اسرائيل" بقوة قانون العودة.
لا يزال القانون قيد المداولات ولم ينجز نهائيا في الكنيست. ومن المتوقع أن يقر بمزيد من التعديلات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتيبة المدرعات 9، الأولى المزودة بمنظومة "معطف الريح" ستتمركز عند حدود قطاع غزة.
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" قرّر الجيش الإسرائيلي أمس، تغييراً في اللحظة الأخيرة، تمركز كتيبة الدبابات الوحيدة المزودة حالياً بمنظومة حماية من الصواريخ المضادة للدبابات (الكتيبة رقم9)، "معيل روح". ستنتشر الدبابات في المنطقة الشهر المُقبل، وذلك عقب تقديرات بشأن تفاقم تهديد المضاد للدبابات في القطاع.
قبل نحو أسبوعين، أُصيبت دبابة للجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي عند حدود القطاع جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات. وقد تضررت الدبابة، في حين أحداً لم يصب من عناصر الطاقم. لاحقاً، قالت مصادر أمنية إن التقديرات تتعزز فيما يتعلق بتحسين قدرة الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات.
على خلفية ذلك، جرت في الأسبوع الأخير في القيادة الجنوبية؛ شعبة العمليات؛ هيئة الأركان العامة وفي قيادة ذراع البر، استشارات بشأن ما إذا كان ممكناً تغيير عملية الانتشار. وفقها صدر قرار حول تغيير عملية تمركز الكتائب.
وتبعاً للخطة الأساسية، كان من المفترض أن تنتشر كتيبة الدبابات من لواء 401 في المنطقة الشهر المُقبل. حالياً، تمركزت هناك كتيبة أخرى من نفس اللواء وهي كتيبة 9، حيث أن دباباتها زُوِّدت مؤخراً بمنظومة "معيل روح". وهذه المنظومة التي هي من صنع "رفائيل"، قادرة، تبعاً للجيش ومصنعي الشركة، على التصدي بشكل فعّال لإطلاق صواريخ متعددة المدى، ومن بينها صواريخ مضادة للدبابات متقدمة. بدأ الجيش الإسرائيلي بالتزود بمنظومة "معيل روح" بعد حرب لبنان الثانية، التي حصل فيها العديد من حوادث إصابة الدبابات جراء صواريخ المضاد للدبابات.
بعد مرور أربع سنوات على الحرب, تزودت كتيبة واحدة فقط بمنظومة "معيل روح"، وهي كتيبة 9، التي تتزود طواقمها بدبابات من الطراز الأحدث؛ ميركافا الجيل الرابع. هذا وسيستمر اتساع عمليات التزود في عدد كبير من الوحدات الأخرى لعدة سنوات.
وفي السياق، تمتلك مختلف المنظمات في القطاع مئات الصواريخ المضادة للدبابات، من مختلف الأنواع، بدءاً من الـ R.B.G. البسيطة نسبياً ووصولاً على ما يبدو إلى أنواع متقدمة.
إلى ذلك، قد تلزم عملية التحسين الملموس لقدرات الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات، الجيش بالإضافة إلى مركزة الدبابات المدرعة، إلى تغيير العقيدة القتالية على طول الحدود أيضاً، بغية التقليص من التعرض إلى الصواريخ.
ستُختبر الحماية عبر إطلاق نار على دبابة مأهولة
سيُجري سلاح المدرعات هذا الأسبوع تجربة تنفيذية لمنظومة الدفاع الفعّالة "معيل روح"(معطف الريح)، للدفاع عن دبابات الميركافا من صواريخ المضاد للدبابات، كمرحلة أخيرة من تحويل المنظومة إلى تنفيذية. إن منظومة "معيل روح" هي منظومة تدمج أجهزة تحسس ورادارات بغية الكشف عن الصاروخ الذي يُطلق باتجاه الدبابة، و"تشويشات" وصواريخ موجهة تعترض الصاروخ المهدد قبل إصابته للدبابة.
هذا وأجرى اللواء في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من المناورات. تدربت دبابات كتيبة 9، على عمليات التكتيك القتالي التي تتناسب مع المنظومة الجديدة. كما ستجري هذا الأسبوع تجربة أولى في الكتيبة، سيُطلق خلالها صاروخ على إحدى الدبابات بهدف محاكاة عمل المنظومة. والصاروخ هو "غير فعال"، من دون رأس حربي متفجر؛ وبناءً عليه، في حال لم تعترضه منظومة "معيل روح"، سيصيب الدبابة فقط دون أن ينفجر ويصيب الطاقم، الذي يتضمن أيضاً قائد الكتيبة، المقدّم "إيتي برين".