ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء: الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى تغيير خصائص عمله بعد صاروخ غزة
عناوين الصحف وأخبار ومقالات وتقارير وتحقيقات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت أحرونوت":
ـ رعب الدبابات في يد حماس.
ـ تتسع المقاومة لاستيعاب الأجانب.
ـ حماس تشد الحبل.
ـ الجيش الاسرائيلي يهاجم أنفاق، مخازن واستحكامات.
ـ نتنياهو لاوباما: اطلق بولارد.
"معاريف":
ـ طلب عفو عن بولارد.
ـ 25 سنة في السجن – نتنياهو يتوجه الى اوباما من أجل بولارد.
ـ عرقلة ضريبة المراسلين الاجانب.
ـ صاروخ اطلقته حماس اخترق دبابة ميركفا.
ـ 4 مليون اسم – تقدم في محاولة الحصول على اسماء الستة ملايين.
ـ الاعتقال الذي منع "سيناريو الرعب".. الاشتباه: خطط لعملية في مساجد الحرم.
"هآرتس":
ـ الكراهية تنتشر: المظاهرات ومهاجمة الأقليات.
ـ المئات يتظاهرون في تل أبيب: "اطردوا المتسللين الى ديارهم".
ـ نتنياهو لاوباما: اطلق بولارد.
ـ سكان اصوليون في بلدة الشارون: العلمانيون يحاولون طردنا.
ـ اعتقال عصابة فتيان هاجمت عرب في القدس.
ـ الجيش الاسرائيلي يهاجم اهداف حماس في غزة.
ـ حماس تحاول اعادة رسم قواعد اللعبة.
"اسرائيل اليوم":
ـ تصعيد: حماس اطلقت صاروخ مضاد للدروع متطور من طراز "كورنيت".
ـ "حماس تستخدم سلاحا استراتيجيا مخل بالتوازن".
ـ الاتجاه: التصعيد.
ـ الفلسطينيون ينتظرون "ما بعد الاعياد".
ـ عصابة كراهية في العاصمة.
المصدر: "موقع Walla الإخباري – بنحاس وولف"
كشف رئيس الأركان في الجيش الاسرائيلي الفريق غابي أشكنازي في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن الصواريخ المضادة للدروع التي استخدمها حزب الله في حرب لبنان الثانية سببت أضرار كثيرة لدبابات الجيش الإسرائيلي.
في بداية الشهر، أطلق للمرة الأولى من قطاع غزة صاروخ مضاد للدروع من طراز كورنت، فأصاب دبابة للجيش الإسرائيلي وخرق درعها. إن الفريق غابي أشكنازي الذي شارك اليوم في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بحسب اشكنازي إنه صاروخ ثقيل ومن الأخطر التي أطلقت في الجبهة باتجاه الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان. في قطاع غزة إن الجهة الأساسية المسيطرة في حماس هو أحمد الجعبري وليس إسماعيل هنية. ونحن نرى في حماس الجهة المسئولة عن القطاع، لذلك حتى لو لم تكن هي الجهة التي تطلق باتجاه اسرائيل، فإن هجمات الجيش الإسرائيلي ستنفذ ضدها".
إن صاروخ الكورنت هو صاروخ مضاد للدبابات من إنتاج روسي، أدخل للخدمة في الجيش الروسي عام 1994 واليوم منتشر في أوساط دول ومنظمات كثيرة في العالم. إن المدى الفعال لهذا الصاروخ يتراوح بين 100 متر وال5.5 كلم في النهار وحوالي 3.5 كلم في ساعات الليل. إن منظمة حزب الله إستخدمت هذا الصاروخ خلال حرب لبنان الثانية في صيف ال2006 وأحدث أضرار كبيرة لدبابات الميركافا. ويصنف هذا الصاروخ كصاروخ من الجيل الثاني وهو يتم توجيهه عبر أشعة الليزر التي يوجهها المشغل.
وتطرق رئيس الأركان الى تقرير الأمم المتحدة المتعلق بقضية اغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري في العام 2005 وبحسب قوله "نحن ندير ألعاب حرب من أجل تقدير نتائج السيناريوهات المختلفة، بما فيها إمكانية التدهور نحونا. وقدر اشكنازي أن هذه الاحتمالية الآن متدنية، وتحديدا إذا كانت الأضرار الناتجة عن إعلان التقرير على حزب الله ليست كبيرة. هناك محاولات من كل الأطراف المرتبطة بلبنان من اجل تقليص إمكانية التدهور قبيل نشر التقرير.
وفصل اشكنازي السيناريوهات المحتملة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهتها مع نشر التقرير وقال "يستطيع حزب الله بحسب أحد السيناريوهات أن ينسحب من الحكومة، وفي حال انسحاب جزء من هذه الحكومة فإن الحكومة اللبنانية ستسقط. إحتمالية أخرى هي أن يتصرف حزب الله بشكل مشابه لما قام به في أزمة شبكة الاتصالات. لكن غالبية اللاعبين في الساحة ليس لديهم رغبة في تدهور الوضع في لبنان. إنه نوع من العالم المصغر لكل الشرق الأوسط، لأن الجميع متدخل ـ السعوديين، المصريين، حزب الله، لبنان. إن إطلاق النار الصادر من الجيش اللبناني باتجاه طائرات سلاح الجو خلال طلعات التصوير أوقف تقريبا بشكل مطلق".
وفي موضوع التجند في الجيش الإسرائيلي قال رئيس الأركان يجب أن تكون مساواة في الجيش."يجب الانتقال من الخدمة الإلزامية إلى واجب الخدمة. يجب التخلي عن نموذج جيش الشعب. إن هكذا قرار سيحسن من نوعية المجندين وهذا سيساعد من الناحية الاقتصادية. يجب أن نصل إلى وضع يجند فيه الجميع إما للخدمة الوطنية وإما للخدمة المدنية في سلطة تشخيص الضحايا ونجمة داوود الحمراء وسلطات الإطفاء."
ـــــــــــــــــــــــــ
تحليل: حماس تحاول إعادة رسم قواعد اللعبة من جديد
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل وآفي يسسخروف"
"إن فحص مختلف الأحداث التي حصلت على حدود قطاع غزةـ اسرائيل في الأسبوعيين الماضيين، تظهر شكوكا كبيرة بأن حماس تحاول إعادة رسم قواعد اللعبة في المنطقة. ان التصعيد في القطاع ليس بالضرورة أن يؤدي إلى جولة قتال واسعة أخرى، على طريقة عملية الرصاص المسكوب، ولكن فقط الأيام القادمة، ستظهر فيما إذا كانت اسرائيل قد نجحت في جهودها الرامية لإعادة ميزان الردع مقابل حماس إلى وضعه السابق، الذي كان ساريا منذ انتهاء عملية الرصاص المسكوب في كانون الثاني العام 2009 .
إن النية الإسرائيلية هي إجبار حماس على العودة إلى المعادلة السابقة، والتي في إطارها كبحت جماح ذراعها العسكري وكذلك أيضا كبحت نسبيا بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى. في ظل غياب قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، فإن تبادل الرسائل يمر عبر استعراض القوة. لذلك على ما يبدو سيستمر التقاظم المتبادل في الأيام القريبة القادمة. وهنا يتعلق الأمر بلعبة خطرة: سقوط صاروخ أمس بالقرب من روضة أطفال في كيبوتس قريب من مدينة أشكلون، ذكر الى حد كبير كم تفعل الصدفة فعلها، فسقوط الصاروخ على بعد أمتار معدودة كان يمكن أن يملي قوة المواجهة. فلو انتهت الحادثة أمس بمقتل أطفال، بدلا من جراح طفيفة، لكان وجه الأمور الآن مختلف كليا.
إن التصعيد في الاحتكاك بالفترة الأخيرة، عبر عنه أكثر في ميزيد من العمليات الفلسطينية ضد دوريات الجيش الإسرائيلي على جانبي السياج وفي توسيع عمليات قصف الهاون وصواريخ القسام. للمرة الاولى في هذه الفترة تشارك حماس بقصف محدود. لكن أساس التغيير نابع من التشجيع الذي يظهر من خلال سماح المنظمة الآن للفصائل الصغيرة بتنفيذ عمليات القصف بما في ذلك صواريخ، إلا أنه حتى الان الأعداد ما تزال صغيرة نسبيا. منذ بداية العام سقط في أراضي اسرائيل حوالي 180 صاروخ وقذيفة هاون(وأكثر من 200 قذيفة وصاروخ سقطوا عن طريق الخطأ في مناطق قطاع غزة). وللمقارنة في العام 2008 وهي السنة التي في نهايتها بدأت عملية الرصاص المسكوب أطلق أكثر من 4000 صاروخ.
لماذا هذا يحدث؟ يبدو أن حماس تريد اختبار رد اسرائيل وزيادة هامش المناورة لديها، هذا ومن دون الانجرار الى مواجهة شاملة أخرى. هنا يوجد استجابة للضغوط التي تمارسها الأذرع العسكرية والتي تطالب بتنفيذ عمليات ضد اسرائيل، إلى جانب الفرضية التي تقول بأن الجيش الإسرائيلي من الصعب عليه أن يعمل ضد مجموعات تطلق الصواريخ والقذائف في مناخ شتائي.
ومع ذلك فإن مسئولي حماس بادروا أمس إلى التوضيح بأن المنظمة ليست معنية بالتصعيد، بما في ذلك مقابل اسرائيل. بعض المنظمات التي شاركت في قصف الهاون والصواريخ باتجاه اسرائيل في ال48 ساعة الأخيرة، صحيح أنهم يعتبرون موالون لحماس ويأتمرون بأوامرها، إلا أن الصاروخ الذي أطلق أمس في ساعات الصباح باتجاه كيبوتس حوف أشكلون أطلقه على ما يبدو جيش الإسلام الذي يعمل بشكل شبه مستقل. وقدر محللين غزيين أمس أن حماس ستعمل في نهاية الامر على تهدئة الاجواء من أجل المحافظة على الوضع القائم في غزة، وعدم الانجرار الى مغامرة عسكرية خطرة. كما يبدو هم يتبنون الرد المقاس للمنظمات الفلسطينية في غزة على قتل الفلسطينيين الخمسة في غارة سلاح الجو التي نفذت في نهاية الأسبوع.
في الوقت الراهن تعمل حماس كالمعتاد، إذ قامت بإخلاء مقراتها من الجنود، في حين أبقت في المقرات الأخرى تواجد خفيف لعناصر قوات الامن. وفي شوارع غزة، تلحظ حركة أشخاص وسيارات عادية طوال النهار والسكان المتعودون على غارات سلاح الجو وقصف الصواريخ، لم يظهروا أي توتر غير عادي، وعلى حد وصف احد الصحفيين الغزيين للوضع، إنه يوم بصل ويوم بصل(وليس كما يقول المثل العربي يوم عسل ويوم بصل)، السؤال فقط أي ب
"يديعوت أحرونوت":
ـ رعب الدبابات في يد حماس.
ـ تتسع المقاومة لاستيعاب الأجانب.
ـ حماس تشد الحبل.
ـ الجيش الاسرائيلي يهاجم أنفاق، مخازن واستحكامات.
ـ نتنياهو لاوباما: اطلق بولارد.
"معاريف":
ـ طلب عفو عن بولارد.
ـ 25 سنة في السجن – نتنياهو يتوجه الى اوباما من أجل بولارد.
ـ عرقلة ضريبة المراسلين الاجانب.
ـ صاروخ اطلقته حماس اخترق دبابة ميركفا.
ـ 4 مليون اسم – تقدم في محاولة الحصول على اسماء الستة ملايين.
ـ الاعتقال الذي منع "سيناريو الرعب".. الاشتباه: خطط لعملية في مساجد الحرم.
"هآرتس":
ـ الكراهية تنتشر: المظاهرات ومهاجمة الأقليات.
ـ المئات يتظاهرون في تل أبيب: "اطردوا المتسللين الى ديارهم".
ـ نتنياهو لاوباما: اطلق بولارد.
ـ سكان اصوليون في بلدة الشارون: العلمانيون يحاولون طردنا.
ـ اعتقال عصابة فتيان هاجمت عرب في القدس.
ـ الجيش الاسرائيلي يهاجم اهداف حماس في غزة.
ـ حماس تحاول اعادة رسم قواعد اللعبة.
"اسرائيل اليوم":
ـ تصعيد: حماس اطلقت صاروخ مضاد للدروع متطور من طراز "كورنيت".
ـ "حماس تستخدم سلاحا استراتيجيا مخل بالتوازن".
ـ الاتجاه: التصعيد.
ـ الفلسطينيون ينتظرون "ما بعد الاعياد".
ـ عصابة كراهية في العاصمة.
أخبار ومقالات:
أشكنازي: الآن إحتمالية تدهور الوضع في لبنان نحونا على خلفية القرار الظني ضعيفةالمصدر: "موقع Walla الإخباري – بنحاس وولف"
كشف رئيس الأركان في الجيش الاسرائيلي الفريق غابي أشكنازي في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن الصواريخ المضادة للدروع التي استخدمها حزب الله في حرب لبنان الثانية سببت أضرار كثيرة لدبابات الجيش الإسرائيلي.
في بداية الشهر، أطلق للمرة الأولى من قطاع غزة صاروخ مضاد للدروع من طراز كورنت، فأصاب دبابة للجيش الإسرائيلي وخرق درعها. إن الفريق غابي أشكنازي الذي شارك اليوم في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بحسب اشكنازي إنه صاروخ ثقيل ومن الأخطر التي أطلقت في الجبهة باتجاه الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان. في قطاع غزة إن الجهة الأساسية المسيطرة في حماس هو أحمد الجعبري وليس إسماعيل هنية. ونحن نرى في حماس الجهة المسئولة عن القطاع، لذلك حتى لو لم تكن هي الجهة التي تطلق باتجاه اسرائيل، فإن هجمات الجيش الإسرائيلي ستنفذ ضدها".
إن صاروخ الكورنت هو صاروخ مضاد للدبابات من إنتاج روسي، أدخل للخدمة في الجيش الروسي عام 1994 واليوم منتشر في أوساط دول ومنظمات كثيرة في العالم. إن المدى الفعال لهذا الصاروخ يتراوح بين 100 متر وال5.5 كلم في النهار وحوالي 3.5 كلم في ساعات الليل. إن منظمة حزب الله إستخدمت هذا الصاروخ خلال حرب لبنان الثانية في صيف ال2006 وأحدث أضرار كبيرة لدبابات الميركافا. ويصنف هذا الصاروخ كصاروخ من الجيل الثاني وهو يتم توجيهه عبر أشعة الليزر التي يوجهها المشغل.
وتطرق رئيس الأركان الى تقرير الأمم المتحدة المتعلق بقضية اغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري في العام 2005 وبحسب قوله "نحن ندير ألعاب حرب من أجل تقدير نتائج السيناريوهات المختلفة، بما فيها إمكانية التدهور نحونا. وقدر اشكنازي أن هذه الاحتمالية الآن متدنية، وتحديدا إذا كانت الأضرار الناتجة عن إعلان التقرير على حزب الله ليست كبيرة. هناك محاولات من كل الأطراف المرتبطة بلبنان من اجل تقليص إمكانية التدهور قبيل نشر التقرير.
وفصل اشكنازي السيناريوهات المحتملة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهتها مع نشر التقرير وقال "يستطيع حزب الله بحسب أحد السيناريوهات أن ينسحب من الحكومة، وفي حال انسحاب جزء من هذه الحكومة فإن الحكومة اللبنانية ستسقط. إحتمالية أخرى هي أن يتصرف حزب الله بشكل مشابه لما قام به في أزمة شبكة الاتصالات. لكن غالبية اللاعبين في الساحة ليس لديهم رغبة في تدهور الوضع في لبنان. إنه نوع من العالم المصغر لكل الشرق الأوسط، لأن الجميع متدخل ـ السعوديين، المصريين، حزب الله، لبنان. إن إطلاق النار الصادر من الجيش اللبناني باتجاه طائرات سلاح الجو خلال طلعات التصوير أوقف تقريبا بشكل مطلق".
وفي موضوع التجند في الجيش الإسرائيلي قال رئيس الأركان يجب أن تكون مساواة في الجيش."يجب الانتقال من الخدمة الإلزامية إلى واجب الخدمة. يجب التخلي عن نموذج جيش الشعب. إن هكذا قرار سيحسن من نوعية المجندين وهذا سيساعد من الناحية الاقتصادية. يجب أن نصل إلى وضع يجند فيه الجميع إما للخدمة الوطنية وإما للخدمة المدنية في سلطة تشخيص الضحايا ونجمة داوود الحمراء وسلطات الإطفاء."
ـــــــــــــــــــــــــ
تحليل: حماس تحاول إعادة رسم قواعد اللعبة من جديد
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل وآفي يسسخروف"
"إن فحص مختلف الأحداث التي حصلت على حدود قطاع غزةـ اسرائيل في الأسبوعيين الماضيين، تظهر شكوكا كبيرة بأن حماس تحاول إعادة رسم قواعد اللعبة في المنطقة. ان التصعيد في القطاع ليس بالضرورة أن يؤدي إلى جولة قتال واسعة أخرى، على طريقة عملية الرصاص المسكوب، ولكن فقط الأيام القادمة، ستظهر فيما إذا كانت اسرائيل قد نجحت في جهودها الرامية لإعادة ميزان الردع مقابل حماس إلى وضعه السابق، الذي كان ساريا منذ انتهاء عملية الرصاص المسكوب في كانون الثاني العام 2009 .
إن النية الإسرائيلية هي إجبار حماس على العودة إلى المعادلة السابقة، والتي في إطارها كبحت جماح ذراعها العسكري وكذلك أيضا كبحت نسبيا بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى. في ظل غياب قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، فإن تبادل الرسائل يمر عبر استعراض القوة. لذلك على ما يبدو سيستمر التقاظم المتبادل في الأيام القريبة القادمة. وهنا يتعلق الأمر بلعبة خطرة: سقوط صاروخ أمس بالقرب من روضة أطفال في كيبوتس قريب من مدينة أشكلون، ذكر الى حد كبير كم تفعل الصدفة فعلها، فسقوط الصاروخ على بعد أمتار معدودة كان يمكن أن يملي قوة المواجهة. فلو انتهت الحادثة أمس بمقتل أطفال، بدلا من جراح طفيفة، لكان وجه الأمور الآن مختلف كليا.
إن التصعيد في الاحتكاك بالفترة الأخيرة، عبر عنه أكثر في ميزيد من العمليات الفلسطينية ضد دوريات الجيش الإسرائيلي على جانبي السياج وفي توسيع عمليات قصف الهاون وصواريخ القسام. للمرة الاولى في هذه الفترة تشارك حماس بقصف محدود. لكن أساس التغيير نابع من التشجيع الذي يظهر من خلال سماح المنظمة الآن للفصائل الصغيرة بتنفيذ عمليات القصف بما في ذلك صواريخ، إلا أنه حتى الان الأعداد ما تزال صغيرة نسبيا. منذ بداية العام سقط في أراضي اسرائيل حوالي 180 صاروخ وقذيفة هاون(وأكثر من 200 قذيفة وصاروخ سقطوا عن طريق الخطأ في مناطق قطاع غزة). وللمقارنة في العام 2008 وهي السنة التي في نهايتها بدأت عملية الرصاص المسكوب أطلق أكثر من 4000 صاروخ.
لماذا هذا يحدث؟ يبدو أن حماس تريد اختبار رد اسرائيل وزيادة هامش المناورة لديها، هذا ومن دون الانجرار الى مواجهة شاملة أخرى. هنا يوجد استجابة للضغوط التي تمارسها الأذرع العسكرية والتي تطالب بتنفيذ عمليات ضد اسرائيل، إلى جانب الفرضية التي تقول بأن الجيش الإسرائيلي من الصعب عليه أن يعمل ضد مجموعات تطلق الصواريخ والقذائف في مناخ شتائي.
ومع ذلك فإن مسئولي حماس بادروا أمس إلى التوضيح بأن المنظمة ليست معنية بالتصعيد، بما في ذلك مقابل اسرائيل. بعض المنظمات التي شاركت في قصف الهاون والصواريخ باتجاه اسرائيل في ال48 ساعة الأخيرة، صحيح أنهم يعتبرون موالون لحماس ويأتمرون بأوامرها، إلا أن الصاروخ الذي أطلق أمس في ساعات الصباح باتجاه كيبوتس حوف أشكلون أطلقه على ما يبدو جيش الإسلام الذي يعمل بشكل شبه مستقل. وقدر محللين غزيين أمس أن حماس ستعمل في نهاية الامر على تهدئة الاجواء من أجل المحافظة على الوضع القائم في غزة، وعدم الانجرار الى مغامرة عسكرية خطرة. كما يبدو هم يتبنون الرد المقاس للمنظمات الفلسطينية في غزة على قتل الفلسطينيين الخمسة في غارة سلاح الجو التي نفذت في نهاية الأسبوع.
في الوقت الراهن تعمل حماس كالمعتاد، إذ قامت بإخلاء مقراتها من الجنود، في حين أبقت في المقرات الأخرى تواجد خفيف لعناصر قوات الامن. وفي شوارع غزة، تلحظ حركة أشخاص وسيارات عادية طوال النهار والسكان المتعودون على غارات سلاح الجو وقصف الصواريخ، لم يظهروا أي توتر غير عادي، وعلى حد وصف احد الصحفيين الغزيين للوضع، إنه يوم بصل ويوم بصل(وليس كما يقول المثل العربي يوم عسل ويوم بصل)، السؤال فقط أي ب