ارشيف من :ترجمات ودراسات

الراية القطرية : حملة استيطانية مسعورة

الراية القطرية : حملة استيطانية مسعورة

صحيفة الراية القطرية


حسب المعطيات الواردة من الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتت تسابق الزمن في إنشاء المزيد من الوحدات الاستيطانية في أراضي الضفة الغربية المحتلة غير آبهة بوصول المفاوضات مع الفلسطينيين الى طريق مسدود بسبب رفضها تجميد الاستيطان.

استنادا الى معلومات نشرتها منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان فإن ما لا يقل عن مئة وحدة سكنية بوشر بناؤها من دون ترخيص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد البناء الاستيطاني.

حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي اعنت عن نيتها إنشاء أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية تتسابق كما هو واضح مع المستوطنين في البناء فهي ناشطة في استدراج العروض لإنشاء الوحدات الاستيطانية فيما ينشط المستوطنون فيما يوصف "بالبناء غير الشرعي" حيث يقومون بإنشاء وحدات استيطانية دون حصولهم على التراخيص اللازمة من السلطات لإقامتها.
 

إن المتابع لسياسية الحكومات الإسرائيلية الاستيطانية المتعاقبة يكتشف ببساطة أنها حكومات لا تؤمن بالسلام ولا تسعى لتحقيقه وان تهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة إستراتيجية ثابتة في أجندتها فحكومة نتنياهو الأولى (1996-1999) كانت قد أطلقت استدراج عروض لبناء ما مجموعه 4600 وحدة سكنية في حين ان حكومة إيهود باراك العمالية (1999-2000) أطلقت استدراج عروض لبناء 4900 وحدة سكنية وتواصل حكومة نتنياهو الثانية الإعلان عن عروض لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية.

الحملة الاستيطانية المسعورة التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمام نظر العالم وبصره وعلى مسمع ومرأى من الدولة الراعية للسلام الولايات المتحدة الامريكية ستقضي على آخر أمل للفلسطينيين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 خاصة إذا عرفنا ان أكثر من 300 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية المحتلة وهي أعداد لا تنفك تتزايد باستمرار.

ويضاف إلى هؤلاء حوالي 200 ألف إسرائيلي آخر يستوطنون في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية المحتلة والتي يقطنها 270 ألف فلسطيني.



 

2010-12-24