ارشيف من :ترجمات ودراسات
"داغان" يقر بمحدودية قدرات كيانه الغاصب العسكرية أمام إيران
كتب محرر الشؤون العبرية
رأى رئيس جهاز "الموساد" السابق، مائير داغان، خلال لقاء مغلق مع الصحافيين، في أعقاب انتهاء ولايته التي استمرت ثمان سنوات، أن إيران لن تملك قدرة نووية عسكرية قبل العام 2015، داعيا إلى اعتماد وسائل اخرى في مواجهة التحدي النووي الايراني.
لم يكن تقدير رئيس "الموساد"، تجاه البرنامج النووي الإيراني، جديدا إذ سبق له أن قدَّر أن إيران لن تملك القدرة على إطلاق صاروخ يحمل سلاحا نوويا قبل العام 2014، وانه حتى ذلك الحين يوجد الكثير مما يمكن القيام به. ولا يخفى أن هذه النتيجة تتعارض مع السياسة التهويلية والحملة الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تهدف إلى دفع الولايات المتحدة وبقية الدول الكبرى، إلى اتخاذ عقوبات اقتصادية تشل النظام الإسلامي في إيران، لإجباره على التخلي عن برنامجه النووي.
رغم أن العدو الصهيوني يعارض أي مستوى من التخصيب على الأراضي الإيرانية ويرى فيه تهديدا له، امتنع حتى الآن عن توجيه أي ضربة عسكرية يدمر من خلالها المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يتعارض مع ثوابت الأمن القومي الإسرائيلي الذي يستند، من ضمن أمور أخرى، إلى توجيه ضربات وقائية لتهديدات محدقة به، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقدرة على إنتاج أسلحة نووية، كما حصل مع قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981، والمنشأة السورية في دير الزور في العام 2007 (وفق الإيحاء الإسرائيلي).
وعليه, إن الترويج لخيارات سياسية واقتصادية في مواجهة إيران ليس سوى مرحلة أخرى من تراجع "إسرائيل" في تحديد الخطوط الحمراء، نتيجة العجز عن منع الجمهورية الإسلامية من التقدم في هذا المجال. وإلا لو كان بإمكان "إسرائيل" قطع الطريق على إيران عن الوصول إلى ما وصلت إليه لما ترددت، خاصة وان القضية مرتبطة بنظام إسلامي يرفض أصل وجودها والاعتراف بها ويدعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين. في المقابل، يمكن التأكيد على انه ليس من قبيل الصدفة أن يكون جل قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدا رئيس الموساد، ورئيس الاستخبارات العسكرية الذي انتهت ولايته قبل أسابيع، اللواء عاموس يادلين ورئيس أركان الجيش غابي اشكنازي، معارضين أي ضربة عسكرية إسرائيلية ابتدائية تجاه المنشآت النووية الإيرانية.
بموازاة ذلك، كشف موقع "ويكيليكس" مؤخراً عن وثيقة تبين بأن "داغان" يعتقد أنه يجب مكافحة المشروع النووي الإيراني عبر اعتماد عدة مسارات بالتوازي: ضغط سياسي، منع شراء معدات للمشروع النووي في العالم، كفاح اقتصادي حاد، إثارة الأقليات المختلفة في إيران على التمرد ضد الحكم والقتال السري.. وصولا إلى دفع المواطن الايراني إلى الربط بين ضائقته الاقتصادية وبين إصرار السلطة على مواصلة التطوير النووي.
رأى رئيس جهاز "الموساد" السابق، مائير داغان، خلال لقاء مغلق مع الصحافيين، في أعقاب انتهاء ولايته التي استمرت ثمان سنوات، أن إيران لن تملك قدرة نووية عسكرية قبل العام 2015، داعيا إلى اعتماد وسائل اخرى في مواجهة التحدي النووي الايراني.
لم يكن تقدير رئيس "الموساد"، تجاه البرنامج النووي الإيراني، جديدا إذ سبق له أن قدَّر أن إيران لن تملك القدرة على إطلاق صاروخ يحمل سلاحا نوويا قبل العام 2014، وانه حتى ذلك الحين يوجد الكثير مما يمكن القيام به. ولا يخفى أن هذه النتيجة تتعارض مع السياسة التهويلية والحملة الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تهدف إلى دفع الولايات المتحدة وبقية الدول الكبرى، إلى اتخاذ عقوبات اقتصادية تشل النظام الإسلامي في إيران، لإجباره على التخلي عن برنامجه النووي.
رغم أن العدو الصهيوني يعارض أي مستوى من التخصيب على الأراضي الإيرانية ويرى فيه تهديدا له، امتنع حتى الآن عن توجيه أي ضربة عسكرية يدمر من خلالها المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يتعارض مع ثوابت الأمن القومي الإسرائيلي الذي يستند، من ضمن أمور أخرى، إلى توجيه ضربات وقائية لتهديدات محدقة به، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقدرة على إنتاج أسلحة نووية، كما حصل مع قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981، والمنشأة السورية في دير الزور في العام 2007 (وفق الإيحاء الإسرائيلي).
وعليه, إن الترويج لخيارات سياسية واقتصادية في مواجهة إيران ليس سوى مرحلة أخرى من تراجع "إسرائيل" في تحديد الخطوط الحمراء، نتيجة العجز عن منع الجمهورية الإسلامية من التقدم في هذا المجال. وإلا لو كان بإمكان "إسرائيل" قطع الطريق على إيران عن الوصول إلى ما وصلت إليه لما ترددت، خاصة وان القضية مرتبطة بنظام إسلامي يرفض أصل وجودها والاعتراف بها ويدعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين. في المقابل، يمكن التأكيد على انه ليس من قبيل الصدفة أن يكون جل قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدا رئيس الموساد، ورئيس الاستخبارات العسكرية الذي انتهت ولايته قبل أسابيع، اللواء عاموس يادلين ورئيس أركان الجيش غابي اشكنازي، معارضين أي ضربة عسكرية إسرائيلية ابتدائية تجاه المنشآت النووية الإيرانية.
بموازاة ذلك، كشف موقع "ويكيليكس" مؤخراً عن وثيقة تبين بأن "داغان" يعتقد أنه يجب مكافحة المشروع النووي الإيراني عبر اعتماد عدة مسارات بالتوازي: ضغط سياسي، منع شراء معدات للمشروع النووي في العالم، كفاح اقتصادي حاد، إثارة الأقليات المختلفة في إيران على التمرد ضد الحكم والقتال السري.. وصولا إلى دفع المواطن الايراني إلى الربط بين ضائقته الاقتصادية وبين إصرار السلطة على مواصلة التطوير النووي.