ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الخميس: المقاتلون الفلسطينيون في غزة اصبحوا أكثر مهنية وإثارة للقلق وثمة مسار "للبننة" القطاع
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ أولمرت : قلت لابو مازن انه بعد حمسين عاما، لن تحصلوا من إسرائيل على اتفاق كهذا
ـ رئيس الحكومة السابق يكشف بالفعل ما جرى خلف الكواليس مع الفلسطينيين
ـ قضية غالنت: مراقب الدلة حول تقريره، ولا يجد انه كذب عن عمد
ـ خلية الثأر للمبحوح: اعتقال ثلاثة فلسطينيين اتهموا بجريمتي قتل على خلفية قومية
ـ مواجهات في القاهرة: الشرطة قمعت المظاهرات بعنف
ـ الخضيرة: مسؤول في البلدية يتهم بالاغتصاب
ـ ضابط في الشرطة: سنوقف زعماء التنظيمات الاجرامية
"هآرتس":
ـ السلطات المصرية تقمع الاحتجاجات بالاعتقالات والعنف الشديد
ـ صائب عريقات: عمل للاستخبارات الأميركية سرب الوثائق للجزيرة
ـ جيمس بيكر: لا يوجد خيار عسكري ضد إيران
ـ مراقب الدولة لم يبطل تعيين غالنت رئيسا للاركان
"معاريف":
ـ السلطة الحاكمة في مصر تستصعب وقف موجة الاحتجاجات التي تجتاحها
ـ وسائل الاعلام تتحدث عن هروب جمال مبارك من مصر
ـ مراقب الدولة: غالنت تصرف تصرفا غير لائق
ـ إلقاء القبض على خلية تخريبية فلسطينية في القدس
"إسرائيل اليوم":
ـ مراقب الدولة لم يستبعد غالنت عن رئاسة الاركان.. "غالنت لم يكذب"
ـ مصر: اضطرابات، اطلاق نار وقتلى
ـ نقاط خلل بدون نيّة مبيّتة
ـ الاحتجاج في مصر يتصاعد
ـ مؤيدو الحريري: سننسحب من البرلمان
ـ مسيرة الرعب انتهت
ـ عريقات يكشف النقاب عن المُسربين
أخبار وتقارير ومقالات
اشكنازي: حزب الله لا يريد مواجهات داخليةالمصدر: "موقع walla ـ يهوشع بريانر"
" قدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، خلال محادثات أجراها مع نظرائه مسؤولي الجيوش في الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلس NATO أن حزب الله غير معني بخوض مواجهات داخلية في لبنان. وكان أشكنازي، الموجود في بروكسل ضمن إطار اجتماع رؤساء الأركان العامة لدول الناتو، أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولي الجيوش المختلفة، حيث نقل إلى نظرائه تقديره للوضع بخصوص الشرق الأوسط.
واضاف اشكنازي عن الجارة لبنان، أن "الأسد لا يمكن أن يتحدث عن السلام ويستقبل في الدول الأوروبية، ومن جانب آخر يساعد الإرهاب وحزب الله". كما اعرب لرئيس اركان الجيش الروسي، عن رغبة الجيش الإسرائيلي في المساعدة والتعاون وتبادل المعلومات من اجل محاربة الإرهاب، وذلك في اعقاب الهجوم على المطار في موسكو.
ويلتقي أشكنازي مع قادة جيوش كندا، أستراليا واليونان. ويتوقع أن يلتقي بقائد الجيوش الأميركية مايكل مولين ، الذي يحافظ أشكنازي معه على علاقات وطيدة. ومنذ تولي أشكنازي لمنصبه، التقى الاثنان سبعة عشر مرة، وهو عدد لا سابق له في العلاقات العسكرية بين البلدين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي يجري في مصر.. واين اخطاره على "إسرائيل"
المصدر: "رون بن يشاي – يديعوت احرونوت"
" يجري في مصر الحديث عن صراع سياسي داخلي، تحاول من خلاله المعارضة أن تصل على المدى الطويل الى تغيير النظام. وتحاول جهات معارضة لنظام الرئيس حسني مبارك عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نهاية هذا العام، أن تستقل عربة المظاهرات في العالم العربي التي بدأت في اعقاب "ثورة الياسمين" والتويتر في تونس. الهدف الفوري هو الضغط على مبارك وحزب السلطة من خلال المظاهرات الجماهيرية الغاضبة، والموافقة على تغيير قواعد اللعبة التي على أساسها ستجري الانتخابات.
ويأملون في المعارضة أن تغيير القواعد سيعطي فرصة واقعية لانتخاب مرشحين للرئاسة لا يريدهم الرئيس وحزب السلطة، ومن خلال ذلك منع انتخاب مبارك أو أبنه جمال كرئيس مجددا كرئيس لمصر. لقد شخص قادة المعارضة خطوط تشابه بين الغضب الشعبي في مصر على ارتفاع اسعار المواد الغذائية والبطالة والفساد وأداء الحزب الحاكم وبين الاسباب التي أدت الى نجاح الانتفاضة الشعبية في تونس وهم يحاولون استغلالها.
لذلك وكما في تونس فإن الجهات المعارضة في مصر حققت نجاحا لا يستهان به في اخراج الجماهير الى الشوارع مع استخدام كبير للمواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت. إن المظاهرات التي حصلت يوم الثلاثاء هي الاكبر والاعنف في مصر منذ عشرات السنين. منذ مظاهرات الاحتجاج على رفع اسعار المواد الغذائية في عهد الرئيس السادات، لم نر مظاهرات كهذه في شوارع القاهرة والمدن الرئيسية الاخرى في مصر. ان التظاهرات التي استمرت اليوم أيضا لا يوجد مؤشرات على تراجعها.
لكن وخلافا لتونس فإن الاجهزة الامنية المصرية استعدت جيدا لصد موجه التظاهرات المتوقعة. لقد أخرجت الى الشوارع أعدادا هائلة من عناصر الشرطة مزودين بألبسة واقية وبعتاد لتفريق التظاهرات وشكلت عنصر رادع وكانت قادرة على استيعاب الجماهير الذين وقفوا أمامها. لقد أمر مبارك بالامتناع عن الصدام مع المتظاهرين. بل سمح لهم بالتعبير عن غضبهم وحتى أيضا تغطية المظاهرات بصورة منفتحة نسبيا.
قوة الإحتجاجات أحبطت كل الخطط
إن الرئيس المجرب وذي الخبرة، حرص على خط تصالحي مع الجماهير باعلانه عن تخفيض الاسعار عن المواد الغذائية الحيوية. لكن قوة التظاهرات احبطت خطة الرئيس، ودخلت قوات الامن في عمليات عنيفة نجحت في نهايتها بكبح المتظاهرين من الانقضاض على البرلمان في القاهرة ومؤسسات حكومية أخرى.
السلطات المصرية تعلمت عبر تظاهرات تونس التي اشعل فيها القتلى من المتظاهرين الاجواء وسببوا انتفاضة حقيقية. لذلك حاولت عدم استخدام النيران الحية، ولكن مع ذلك وقع عدة قتلى من بينهم شرطي واصابة مئات الجرحى. حتى الساعة لا يوجد خشية حقيقية وفورية على استقرار نظام مبارك، ولكن يجب الانتظار ورؤية ما يحدث لاحقا.
سنعرف خلال اليوم إذا كانت هذه التظاهرات قد بدأت بالتراجع أو أنها آخذة بالتصاعد، حينها سيتوجب على النظام العمل بيد من حديد. إن دائرة العنف يمكن أن توصل الى سيناريو تونسي. لكن أيضا إذا تراجعت التظاهرات ، ما هو واضح هو أن المعارضة في مصر عازمة ومصرة على تجنيد التأييد الشعبي ـ لذلك هناك مكان للخشية ـ مما سيحدث في مصر بعد أن ينهي الرئيس مبارك ولايته ويتولى مكانه سياسي أو شخصية من الحزب الحاكم أقل تجربة وجاذبية منه. مثلا أبنه جمال الذي لا يتمتع بتأييد أتوماتيكي من القوى الفاعلة في مصر وعلى رأسها الجيش وأجهزة الامن الداخلي والاستخبارات. أو لا سمح الله أن يتم انتخاب رئيس في مصر يكون أكثر انفتاحا وإصغائا لمطالب الاخوان المسلمين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي: المقاتلون الفلسطينيون في غزة اصبحوا أكثر مهنية واثارة للقلق
المصدر: "موقع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي"
" كشف قائد كتيبة نشر، المقدم "غباي "، جزءا من المهمات التنفيذية الناجحة التي قام بها الجيش ضد الارهابيين في قطاع غزة، مع ذلك , أوضح أن القطاع لا زال يشكل تحديا قاسيا بالنسبة للجنود الاسرائيليين.
وبحسب "غباي"، الوضع في قطاع غزة يعتبر تحديا جديا للكتيبة. اليوم يوجد عدو صلب, أعتقد أنه يمكن القول بأنه ثمة مسار "للبننة" القطاع . فحزب الله ثبّت جذوره في القطاع, وأيضا في السلطة الموجودة هناك. ليس لدينا مشروع ضعيف امامنا، بل لديهم وسائل قتالية متقدمة لا تقل شأنا عن وسائلنا القتالية نفسها.
وتحدث "غباي" عن قدرات أخرى موجودة لدى الفلسطينيين في قطاع غزة، ويقول انه في إطار الإستخبارات، ومن ضمنها استخبارات الجمع الحربي، الأمر ممتاز، والمنظمات الإرهابية في القطاع لديها ما تقدمه, منظومة الرصد والإستخبارات الخاصة بهم ليست سيئة, ومع ذلك ينبغي التشديد على أنهم يرتكبون أخطاء, ولا يمكن إعتبارهم جيشا, الا أن ما يحصل هو "مسار مزعج".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات الإسرائيلية وما يجري في لبنان
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" عندما يتعلق الامر بهيجان شارع وبمظاهرات كبيرة في العالم العربي، يجب أن نحذر جدا في اطلاق التقديرات والتنبؤات. الجماهير الغاضبة هي بلازما تغلي، يمكن ان تتحرك باتجاهات غير متوقعة، لكن جهات التقدير الاستخباري في "اسرائيل" لا ترى حتى الساعة أي مؤشرات في لبنان ومصر، تستوجب الاستنفار أو اجراء استعدادات خاصة في "اسرائيل".
تتابع المؤسسة الامنية والاجهزة الاستخبارية في "اسرائيل"، عن كثب هذه الاحداث، حتى لا نتفاجئ عسكريا من جهة لبنان، وحتى نفهم جيدا ما يمكن أن يحدث في مصر، وليس فقط في الايام القريبة القادمة، بل تحديدا بعد رحيل الرئيس المصري محمد حسني مباراك. وتقدر نفس الجهات الاستخبارية أنه في العام المقبل على الاقل، لا يتوقع حصول أحداث في لبنان ومصر، من شأنها أن تغير بشكل جذري الصورة الاستراتيجية في الشرق الاوسط وفي حدود اسرائيل.
في كل الاحوال، يجب أن نميز بين التظاهرات في الشارع وخرق النظام العام أمس واليوم في لبنان، وبين ما يحدث في مصر. المشاهد مشابهة من خلال الشاشة، لكن أسبابها والعوامل التي تقف خلفها مختلفة كليا. يتعلق الامر في لبنان بمواجهة على خلفية طائفية ودينية، قامت جهات خارجية مثل ايران وسوريا وقطر والسعودية بإشعالها بطريقة أو بأخرى.
الصراع يدور عمليا بين معسكر مؤيد من الغرب وتحديدا من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبين أولئك الذين يريدون الحاق لبنان بمعسكر شرقي ـ راديكالي.. ومع ذلك فإن كل الجهات المحلية في لبنان وكذلك أيضا الجهات الاجنبية التي تؤيدها، معنية جدا حتى الساعة بالمحافظة على النظام السياسي القائم، وتبذل كل ما بوسعها من أجل أن لا تشتعل هناك حربا أهلية.
حزب الله مثلا غير معني أن يظهر بمظهر المريق للدماء في الداخل اللبناني. أيضا هذه المنظمة غير معنية في تركيب حكومة برئاستها. إن نصر الله يعرف جيدا أنه إذا أخذ على عاتقه مسؤولية ادارة لبنان، فإنه سوف يتهم بالحاق بلاده بايران وسوريا. نصر الله يعرف أن حكومة حزب الله في لبنان ستحول كل بلاد الارز وبناها التحتية الى هدف عسكري مشروع للجيش الاسرائيلي، في حال وقعت حرب.
إن نجيب ميقاتي هو بالضبط ما يريده حزب الله من أجل الاستمرار بالقول أنه المدافع عن لبنان في وجه الاحتلال الاسرائيلي. إن ما يريده يبدو أنه يحققه، لكن الرابح الاساسي هم السوريون الذين أدخلوا مجددا أرجلهم وأيديهم عميقا في السياسة اللبنانية، وفي مواقع التأثير في لبنان.
السنة في مقابل ذلك ومؤيدو الحريري، يريدون منع تشكيل حكومة من قبل حزب الله وايران وسوريا وان يكون لهؤلاء فيها تأثير حاسم. أيضا يريدون حكومة لا تعيق عمل المحكمة الدولية التي تتهم بوضوح حزب الله بقتل الحريري. من خلال اتهام حزب الله وتشويه صورته يأملون الانتقام لدم المقتول واحترام طائفتهم. لذلك خرجوا الى الشوارع بهدف منع تعيين نجيب ميقاتي السني في رئاسة الحكومة بتأييد من حزب الله وحلفائه.
ومع ذلك، الحريري الابن رئيس الحكومة المقالة، معني كما هو حال غالبية رؤساء معسكره، منع حصول حمام دم داخلي في لبنان. لكنه يعرف جيدا تراجع قوتهم العددية والعسكرية كسنة، مقابل القوة العسكرية لحزب الله ـ وخاصة في ضوء التأييد الذي تمنحه سوريا لنصر الله ورجاله. أيضا هذا هو السبب الذي دفع زعيم الدروز وليد جنبلاط الى الانتقال بسرعة في نهاية الاسبوع الماضي من معسكر الحريري الى المعسكر الموالي لسوريا، وقفز للحصول على مباركة دمشق التي قتلت أبيه.
أما المسيحيون في لبنان، الذين في غالبيتهم يؤيدون الحريري منقسمين، قوتهم آخذة بالتراجع. الآن على الاقل لا يبدو أن الطوائف المناهضة لحزب الله وحلفائه، تستعد لمواجهة عنيفة. يمكن التقدير بأن نصر الله حقق ما أراده من دون صراع عنيف. وأيضا كما يبدو، لا يوجد أي خطر على أن الصراع اللبناني الداخلي سوف ينزلق باتجاه اسرائيل.
أما بخصوص صورة مستقبل لبنان وعلاقاته مع الغرب ـ فهذا موضوع غامض . يمكن الافتراض أن الولايات المتحدة الأميركية سترد بمنع المساعدة العسكرية الى الجيش اللبناني، رغم أن الجيش اللبناني لا يؤيد علنا حزب الله وهو خاضع كليا الى أمرة الرئيس المسيحي المنتخب، والى قائد الجيش. الا ان الاوروبين حتى الآن لم يقولوا كلمتهم، وبسبب بُعد الازمة عن الحل، يجب ان نتحلى بالصبر حتى تقوم حكومة لبنانية جديدة، وحتى تنشر المحكمة الدولية توصياتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيكر لـ"هآرتس": لا خيار عسكري اميركي ضد إيران
المصدر: "هآرتس"
" قال وزير الخارجية الأميركي الاسبق، جميس بيكر، انه على نقيض مما حصل في العام 1981، عندما هاجمت "إسرائيل" المفاعل النووي العراق ودمرته، لا يوجد الآن خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقال بيكر في مقابلة اجرتها "هآرتس" معه وتنشر كاملة غدا في ملحق يوم الجمعة، انه "لا يوجد خيار عسكري للقضاء على البرنامج النووي الإيراني"، مضيفا "يصعف الوصف بكلمات تبعات عملية عسكرية ضد إيران، فهذه ليست مشابهة لمهاجمة المفاعل العراقي عام 1981، لان الايرانيين فهموا المسألة وفهموا الهجوم في حينه، وقاموا بتوزيع منشآتهم وموادهم النووية في انحاء إيران الشاسعة جغرافيا".
وبحسب بيكر، فان الطريق الوحيدة والناجعة لمواجهة النووي الإيراني هي من خلال عملية عسكرية برية، لكني "لا اعتقد أن لدى الولايات المتحدة رغبة أو قدرة على تنفيذ عملية كهذه، والعمليات الأمنية التي جرى تنفيذها بنجاح وفقا للمنشورات الاعلامية في المجال الالكتروني، هي حقا ناجعة، وقد تلقيت برضى اقوال رئيس الموساد السابق مائير داغان بان النووي الإيراني سيستغرق خمس سنوات، وقد انتقدوه في إسرائيل لانه قال الحقيقة".
وقال بيكر، عندما كنت وزيرا للخارجة، امرت بمنع نتنياهو الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، من الدخول إلى مقر الوزارة في واشنطن، فانا خائب الامل من هذا الرجل، في ما يتعلق بالمفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي: الانظمة البراغماتية تحت الضغط في المنطقة
المصدر: "القناة العاشرة الإسرائيلية"
" قال العميد احتياط "يوسي كوبرفاسر"، الخبير في الشرق الأوسط ونائب وزير الشؤون الإستراتيجية، ورئيس قسم الأبحاث في أمان سابقاً، أننا "نرى الأنظمة البراغماتية موجودة تحت ضغط، وهذا ما جرى في تونس، وهذه الأنظمة لديها القوة للمواجهة، لكن ذلك لا يعني أن ما يجري ليس مهماً".
وردا على سؤال، بخصوص لبنان، إن كان من الأفضل لـ"إسرائيل" أن يسيطر حزب الله وتحميله المسؤولية كدولة وليس كمنظمة إرهابية، قال كوبرفاسر:
يمكن القول أنه يمكن إيجاد أمر جيد في كل أمر سيء، ولكن بشكل أساسي ما يجري في لبنان هو أمر غير جيد، لأن ذلك يبين تعاظم القوى في العالم العربي ومن خلفه في إيران، وهذه القوى هي التي تدعم الطرق المتطرفة وتهدف الى تغيير النظام الإقليمي ومن بعده النظام العالمي، في الوقت الذي تهتم فيه "إسرائيل" بالإستقرار، وكذلك الأمر بالنسبة للأنظمة البراغماتية الموجودة حالياً تحت الضغط حتى في لبنان.
واضاف: "يوجد أفضلية في حال سيطر حزب الله على الدولة اللبنانية، في حال اضطررنا لا سمح الله للقتال، لأن الأمر سيكون أسهل. فحكومة حزب الله لن تكون يدها على الزناد، ونحن نرى ذلك في حكومة حماس في غزة التي تقود سياسية للتهدئة بخلاف ما كانت تقوم به عندما كانت فتح في السلطة".
إذن هناك جوانب إيجابية في الأمر وهي واضحة حيث سيكون هناك مسؤولية وعنوان واضح وما شاكل، ولكن من جانب ثان يجب القول أن اساس الأمر والخطر هو تعاظم قوى هدفها هو زعزعة استقرار "إسرائيل" وتشكيل خطر عليها وتهديدها وضرب مصالحها، وهذه أمور يجب أن تثير القلق، وأيضاً وقوف إيران وسوريا وراء هذه الظواهر دون الحاجة الى مواجهة الولايات المتحدة والغرب هو أمر مقلق أيضاً.
وعما سيحدث في حال صدور القرار الاتهامي؟ قال كوبرفاسر "اعتقد ان الأمر الأساسي الذي قام به الحريري هو بقائه في السلطة حتى تقديم لوائح الإتهام في قضية اغتيال والده، فقد خرج من السلطة وموضوع القرار قد بدأ، وعندما سيتم نشر القرار فإن التوتر سوف يزداد واحتمال حدوث مواجهة داخلية في لبنان سوف يزداد أما احتمال أن ينعكس علينا الأمر مباشرة فهو ضعيف".
وهل ستكون إسرائيل مسرورة في حال اندلاع حرب أهلية في لبنان؟ قال كوبرفاسر: كلا، فـ"إسرائيل" ليس لديها مصلحة في اندلاع حرب أهلية، لكن الظاهرة في كل ما يجري حالياً في تونس ومصر ولبنان أن الموضوع الإسرائيلي هو موضوع هامشي، إذا كان موجود أصلاً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق: من يملك القوة سينتصر في مصر
المصدر: "الاذاعة الإسرائيلية"
" قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، زئيفي فركش، انه من الصعب معرفة كيف سوف تطور الامور والى اين تتجه في مصر, لكن يمكن القول ان الحكم في مصر لديه السلطة والقوة التي تساعده على الاهتمام بهذه الاضطرابات الداخلية, والسؤال الذي يُطرح هو إلى أي مستوى يستطيعون ان يقلصوا وبسرعة حجم المواجهات القائمة, وفي الاجمال يمكن القول أن مصر قادرة مع قوات الامن لديها, مع المنظومة الامنية الداخلية لديها, والاجهزة الاستخباراتية المركزة في مجال الامن الداخلي, الاهتمام بهذه المشكلة, الا أن السؤال هو ليس اذا ما كانت عجلة هذه الاضطرابات سوف تتوقف او لن تتوقف, لكن السؤال هو ماذا يجري في الشرق الاوسط, فنحن رأينا هذه الاشياء كما هو معلوم قد بدأت في تونس, وكنا شاهدين على عدة امور حصلت في الجزائر, في العراق, في اليمن, في السودان.
واضاف فركش "ما اريد ان اقوله انه لا توجد أي صلة بين هذه الامور, ليس في مصر وليس في تونس, حتى ليس في لبنان, وبين الصراع الاسرائيلي الفلسطيني, يوجد هنا سلسلة احداث تجري في عمق العالم العربي, ففي حال تحدثت معك منذ شهرين كنت سوف اقول لك ان سنة 2011 هي سنة التحول, لماذا, أميركا سوف تترك في نهاية المطاف العراق, وسوف نعود إلى الارهاب وفي نسب مقلقة على نموذج ما يحصل في العراق, وفي نهاية المطاف الولايات المتحدة سوف تترك في نهاية الامر ايضا افغانستان, وكل الصراعات الداخلية, التوتر القائم مؤخرا بين السنة والشيعة الذي يقودها بفخر كبير احمدي نجاد في ايران, كل هؤلاء يثيرون توتر كبير لاسيما في الدول العربية السنية والتي فيها ركائز الاستقرار فيها ما يكفي من المشاكل ما يجلعها قابلة للانفجار في يوم ما, وما نحن نشاهد الان هي الاشارات الاولى, فكما نجحت ايران في كبح نتائج الانتخابات في ايران والاظهار كأن كل شيء هادئ, ايران لن تعود إلى ما كانت عليه, نفس الامر انا استطيع ان اسمح لنفسي القول في ظل ركائز الاستقرار في بعض الدول العربية التي فيها 60% من تحت عمر الـ 30, كل سنة حوالي المليون شخص من الشباب بحاجة للحصول على عمل, هناك بطالة كبيرة 40% من السكان يعيشون بدولارين في اليوم الامر الذي سوف يؤدي مع الوقت إلى عدم استقرار الوضع.
وتابع فركش يقول " لا اعتقد انه يوجد شخص واحد في مصر، كقائد للمعارضة، وهذا هو خطورة ما يجري في مصر, وفي تونس, وفي دول اخرى, حيث لا يبدو ان شخص واحد, ما نحن نشاهد الم حقيقي عمره سنوات وعدم وجود شعور في الخروج من هذا المأزق, انت تسألني من هم الأقوى فأنا استمعت من اشخاص قريبين من الرئيس مبارك قبل سنتين انهم خائفين من عدم القدرة على تأمين الغذاء لـ 80 مليون مصري, هذه هي المشكلة رقم واحد, وضع مبارك صعب جدا, هناك مسؤولية, حيث ان السادات ومبارك اخذوا على عاتقهم ان يأتوا ويقولون ان الصراع مع اسرائيل لم يقم بحل مشاكلنا الاقتصادية الموجودة في مصر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسف على طرد السوريين من لبنان عام 2005
المصدر: "يديعوت احرونوت – غاي بخور"
" كما جرت العادة في "اسرائيل"، تسود عندنا أجواء عجز في كل ما يتعلق بلبنان، وكأن تحول هذه الدولة الى خمينية هو أمر يستوجبه الواقع. ليس هكذا هو الحال. رئيس الوزراء المرشح للبنان، نجيب ميقاتي، هو رجل سوريا، وليس ايران. هو ايضا غير معني بتحويل لبنان الى طهران، من هنا فانه ليس رجل حزب الله، مثلما هو ليس رجل الحريري. ليس بشكل تلقائي سيقف الى جانب حزب الله في قضية اغتيال رفيق الحريري مثلما لن يقف بشكل تلقائي الى جانب ابن المغدور.
اذا ما نجح على الاطلاق في تشكيل الحكومة، فان في ذلك اعراب لبناني علني عن الندم على الخطيئة وعلى الخطأ.
اللبنانيون يأسفون اليوم لطردهم السوريين من بلادهم في 2005، وذلك لان سوريا هي الدولة الوحيدة القادرة على أن توازن بين كل العناصر اللبنانية، وبدونها من شأن الدولة أن تنزلق الى العنف، ضحية النوازع الطائفية التي تعتمل فيها دوما تحت سطح الارض.
القرار بالتخلص من السوريين كان وليد حرب الخليج الثانية وتصفية نظام صدام حسين. زعماء لبنانيون كبار مثل وليد جنبلاط اعتقدوا بانه سيكون بوسعهم ان يعلقوا امالهم من الان فصاعدا بالأميركيين. غير ان الرئيس اوباما هجر الشرق الاوسط فمن سيحمي الدروز الان؟ والمسيحيين؟ والضعفاء في لبنان؟ بالنسبة للبنانيين مثل جنبلاط من الافضل العودة الى سوريا من التدهور الى يد ايران. البقاء وحيدا يفسر لدى زعماء لبنايين غير قليلين كسقوط في يد ايران. وقد رأوا احمدي نجاد يصل الى لبنان كمنتصر فخافوا.
اليوم السوريون عادوا، الامر الذي يجعل الوضع الطائفي في لبنان يستقر بالذات، خلافا للتقديرات السائدة في اسرائيل. يتبين ان سوريا أكثر مما تريد لبنان، اللبنانيون يريدون سوريا. السوريون، على فرض الا تدينهم المحكمة الدولية، يخرجون منتصرين من هذه القصة في لبنان، والتي خسر فيها كل الاخرين. الحريري الابن خسر الحكم، ومثلما يبدو الوضع في هذه اللحظة، لن يدعوه يعود اليه قريبا. وحزب الله خسر كونه لم ينجح في منع المحكمة الدولية التي من المتوقع ان تدينه بقتل رفيق الحريري. لماذا يعد هذا هاما لحزب الله؟ لان صورته ستكون من الان فصاعدا صورة منظمة ارهابية اجرامية، تقتل ابناء شعبها، ونصرالله غير معني بمثل هذه الصورة. كما ان هذا السبب الذي يجعل حزب الله لا ينزل رجاله الى الشارع، كونه في مثل هذه الحالة سيؤكد صورته السلبية. وبشكل عام، يأسف اللبنانيون على توجههم الى المحكمة الدولية، وكلهم كانوا يفضلون ان يبتلعوا التقرير في قضية الحريري.
في اسرائيل علينا أن نتذكر بان الاحداث الاخيرة في لبنان خطيرة، ولكنها لا يفترض بها أن تدهور الدولة الى حرب أهلية، وذلك لان احدا في لبنان غير معني بذلك، لا سوريا ولا ايران ايضا. هذه الاحداث لا يفترض بها ايضا أن تتدحرج على حسابنا، وذلك لان لكل الاطراف مصلحة، حاليا، في الحفاظ على حدودنا الشمالية هادئة. الجيش الاسرائيلي ملزم بان يكون مستعدا دوما لكل سيناريو، ولكن الازمة في لبنان محدودة في حجمها، ولا مصلحة لاحد بتضخيمها اكثر من حجمها. وبالتأكيد لا مكان للاجواء التي تصور وكأنها نهاية العالم السائدة في هذا الشأن عندنا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقاطع من كتاب أولمرت: كنا قريبين من الاتفاق، ولن يحصلوا على عروض إسرائيل اسخى
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" هذا الاسبوع انكشفت وثائق "الجزيرة" والتي تضمنت المراسلات السرية للسلطة الفلسطينية بالنسبة للمحادثات مع اسرائيل. في كتابه الذي لم يصدر بعد – والذي تتناول مقاطع منه المفاوضات مع السلطة تنشر هنا لاول مرة – يكشف رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت كيف بالفعل بدت الامور من الجانب الاسرائيلي.
بناء الثقة "سننقل لكم 100 مليون دولار، فورا"
في منتصف آب/ أغسطس 2006، بعد وقف النار في الشمال، عاد اولمرت للانشغال في اعادة تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. وقد أمر بنقل رسائل الى ابو مازن بانه مستعد للحديث، وأن للزعيمين الكثير مما يمكن الحديث فيه.
"الهدف الاساس للقاء الاول كان خلق اجواء مريحة تسمح لنا بمواصلة اللقاءات الدائمة. وتفرع الحديث في البداية، دون التركيز على موضوع معين، وعندها جاءت الطلبات. وأخيرا وصل ابو مازن الى الموضوع الاساس: يطالبوننا بان نحرر لهم اموال الضرائب خاصتهم والتي جمدت لفترة طويلة لدى سلطات الجمارك عندنا.
سألت ابو مازن: "كم من المال تحتاجون؟" قال: "نحن نحتاج الى 50 مليون"، فقلت له "شيء ما يبدو لي غير معقول"، فقال "انتم لن توافقوا ابدا على اعطائنا ما نستحق حقا".
اجبت ابو مازن: "سيدي الرئيس"، برأيي بسبب تجربة الماضي لا تقول المبالغ التي تحتاجونها حقا. بناءا على حساباتنا انتم تحتاجون الى 100 مليون دولار، ونحن مستعدون لان ننقل لكم هذا المبلغ بشكل فوري".
الصمت ساد الغرفة. لو كان هناك ذباب في المساء الشتوي في القدس لكان يمكن ان نسمع الذباب في طيرانه. الفلسطينيون كانوا في صدمة.
"انت تقصد 100 مليون دولار؟" سأل ابو مازن ببطء. فقلت له "هذا مالكم"، وانتم تحتاجون له كي تساعدوا سكانكم. اذا احتجتم لمال اضافي فسنبذل الجهود لنقلها لكم".
في نظري لم يكن هذا تذاكٍ أو حتى سخاء بل محاولة للايضاح لهم باننا لا نعتزم التسالي في المفاوضات، او جر الوقت، بل ان نضع الاساس لحوار جدي. ولاحقا قيل لي انه في ذات المساء اياه، عندما دخل ابو مازن المرسيدس الرئاسية التي اقلته الى رام الله، استدار نحو من جلس الى جانبه وقال: "نحن نبدأ فترة جديدة تماما. هذا يختلف عن كل ما حصل في الماضي".
لا تجميد
لا يوفر اولمرت انتقادا عن الحكومة الاسرائيلية الحالية وادارة اوباما في كل ما يتعلق بمسألة تجميد البناء في المستوطنات. فقد كتب بان الحكومة برئاسته سمحت بالبناء في المناطق، بشكل محدود، ولكن علني. المفاوضات، كما يروي، تواصلت دون توقف.
"مناقشات غير قليلة جرت حول المنطقة المعروفة بـ Eـ1 التي تربط بين القدس ومعاليه ادوميم. وأبدى الفلسطينيون حساسية خاصة على هذه المنطقة وادعوا بان البناء فيها من شأنه أن يمنع تواصل الاتصال البري بين بيت لحم ورام الله. وعدت الأميركيين بانه باستثناء محطة الشرطة التي كان بناؤها على شفا الانتهاء، لن يكون بناء في هذه المنطقة في فترة المفاوضات. اضافة الى ذلك، اوضحت لهم وللفلسطينيين بان اسرائيل لن توافق على ادراج هذه المنطقة بين المناطق التي ستخلى في المستقبل. كان واضحا بانه سيكون بناء في المناطق وفي اسرائيل، وكان واضحا بان الأميركيين والفلسطينيين لن يوافقوا على ذلك، ولكن كانت ايضا موافقة صامتة (خلفها كان غير قليل من الاحاديث) في أنه اذا ما اوفينا بكلامنا فان المحادثات ستستمر.
توربو (يورام توربوفتش، رئيس الطاقم) وشالوم ترجمان قالا للفلسطينيين وكذا للأميركيين بانه يجدر بهم ان يخلدوا صورة الوضع في المناطق، بما في ذلك في القدس، من خلال Google Earth. كان هذا بسيطا ولكن ناجعا. فقط عندما تغيرت الحكومة في اسرائيل، في نيسان 2009، وبدأت ادارة اوباما تقود أميركا، جعلت مسألة تجميد البناء في المناطق خلافا كل العالم ركز عليه. اعتقد أن هذا خطأ جسيم، وأسفت لانجرار الادارة الأميركية الى هذا الفخ".
التوقيع كاد يتم في ظل تحقيق الشرطة ضده، واصل اولمرت في اثناء 2008 دفع المفاوضات الى الامام. وقد استثمر معظم نشاطه في صياغة الخطة غير المسبوقة التي سيعرضها على ابو مازن – ورسم الخريطة التي سينسخها الزعيم الفلسطيني اخيرا على منديل.
"تقرر لابو مازن ولي لقاء في 16 ايلول. بدأت بعرض مبادىء التسوية التي اقترحها. بعد أن انهيت تأوه ابو مازن آهة عميقة وطلب رؤية الخريطة التي أعددتها. بسطها. نظر اليّ، ونظرت اليه. صمت. لم يسبق قبل ذلك أبدا أن عرض أي رئيس وزراء اسرائيلي موقفا متبلورا ومفصلا بهذا القدر لحل النزاع مثلما عرض امامه في ذاك اليوم. لاول مرة منذ بدء المفاوضات كنت متوترا جدا. لاول مرة منذ أن اصبحت رئيس وزراء شعرت حقا بثقل التاريخي اليهودي على كتفي، ورغم اني كنت مقتنعا باني افعل الامر السليم، فقد كان العبء ثقيلا جدا.
أبو مازن قال انه لا يمكنه ان يقرر فورا وانه يحتاج الى وقت. قلت له انه يخطىء خطأ تاريخيا.
"اعطني الخريطة كي أتمكن من التشاور مع رفاقي"، قال لي. "لا"، اجبته، "خذ القلم ووقع الان. لن تحصل أبدا على عرض أكثر نزاهة أو عدلا. لا تتردد. هذا صعب عليّ ايضا، ولكن لا خيار لنا غير الاتفاق". رأيت أنه هو ايضا يتعذب. وأخيرا قال لي: "اعطني بضعة ايام. أنا لست خبيرا في الخرائط. أقترح ان نلتقي غدا مع خبيري خرائط، واحد من طرفكم وواحد من طرفنا. اذا قالا لي ان كل شيء على ما يرام، يكون بوسعنا أن نوقع". وفي الغداة اتصلوا وقالوا ان ابو مازن نسي انه كان يتعين عليهم ان يكونوا في ذات اليوم في عمان، وطلبوا تأجيل اللقاء لاسبوع.
منذ ذلك الحين لم ألتقِ مع ابو مازن. الخريطة بقيت عندي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو وباراك وعدم الاستعجال إلى الحرب القادمة
المصدر: "هآرتس ـ أوريت غليلي تسوكر"
" قُدمت اربعة تفسيرات في الاسبوع الماضي للاجراء الذي نقض به ايهود باراك عُرى حزب العمل وانضم الى حكومة نتنياهو مع حزب الاستقلال الجديد. يقول أحد التفسيرات إن الاجراء يرمي الى إطالة مدة البقاء السياسي للاثنين، ومعناه ركود سياسي أعمق مما كان. ويقول تفسير ثان، إن حكومة ملززة أكثر تحكما فيها خاصة ستُمكّن الاثنين من أن يُقدما معا تسوية سياسية من غير ان يكونا خاضعين لتهديدات الاستقالة. ويقول تفسير ثالث، إن الاثنين يستطيعان التفرغ من العبء السياسي لعلاج التهديد الحقيقي وهو صد برنامج ايران الذري. ويقول التفسير الرابع انهما لن يخرجا في نهاية الامر لهذا الاجراء ايضا لانهما جبانان بلا قدرة على القرار.
في بداية 2009 عملت مستشارة شخصية لايهود باراك في معركة الانتخابات. كانت ميزة معركة الانتخابات تلك أن أكثريتها الغالبة تمت زمن عملية "الرصاص المصبوب". تبيّن بعد العملية بما ساء مديري مقر عمل الانتخابات، شالوم كيتل وشيلي يحيموفيتش وأوفير بينيس، أن النواب الذين أمل باراك أن يربحهم بالعملية لم يسقطوا في نهاية الامر في حضن حزب العمل. وكان شعور بأن أهداف العملية لم يتم تحقيقها: فلم ينقطع اطلاق صواريخ القسام وبقي جلعاد شليط في أسره. لقد ذبح سكان الجنوب، الذين صيغ من اجلهم خاصة أمر العملية العسكري، حزب العمل في صناديق الاقتراع.
بعد ثلاثة ايام من تلقي النتائج المخيبة للآمال، التقيت باراك. قدّمت اليه وثيقة فكرت في مضمونها في الليلة التي عُلمت فيها النتائج: وقد فصلت الوثيقة خطة دخول حزب العمل في حكومة نتنياهو، وكل ما سوى ذلك أصبح من التاريخ. استُغل جزء لا يقل أهمية من اللقاء لاستيضاح مسألة بقيت في نظري مفتوحة منذ عملية "الرصاص المصبوب" مع باراك، وما كان يمكن الفحص عنها زمن القتال وهي: لماذا لم يُصر على وقف العملية بعد ثلاثة ايام، بعد أن فحص كما نُشر عن هذا الخيار مع برنار كوشنير وزير خارجية فرنسا آنذاك.
يمكن ان نقول في نظر متأخر، بعد تقرير غولدستون والاضرار الدبلوماسية والسياسية والاعلامية التي أصابتنا لاستمرار عملية "الرصاص المصبوب"، إن مبادرة كوشنير – باراك كانت الوحيدة التي حللت الوضع تحليلا صحيحا وتنبأت قبل الجميع بآثار تورط اسرائيل اذا استمر القتال. عُرض اجراء باراك آنذاك باعتباره تأليبا على رئيس الحكومة المتولي عمله ايهود اولمرت. سألت باراك: لم تربح في نهاية الامر أي شيء من جهة سياسية وبقيت مع نفس عدد النواب كما تم التنبؤ لك قبل بدء العملية. وأوضح باراك انه عندما ينطلق جيش الى الحرب لا يمكن وقفه بأي طريقة تقريبا، وهو إذ كان وزير الدفاع لو انه أوقف الجيش لعُد غير مخلص للجهاز الذي تحته. وأضاف ان اولمرت وهو ذو ماض عسكري قصير، أُصيب بنشاط أدريناليني خطر عندما أُعطي قيادة اجراءات عسكرية كما تبين ايضا في حرب لبنان الثانية.
ربما اذا لا يكون السلام المأمول قريبا مع باراك ونتنياهو، لكن نتنياهو لم يُخرجنا في ولايته الثانية لأي حرب لا داعي لها، ولم يقامر حتى الآن بمغامرة عسكرية خطرة. إن رئيس حكومة تقول عناوين الصحف انه متردد وجبان أفضل من رئيس حكومة متسرع متعجل، أو رئيسة المعارضة ووزيرة الخارجية آنذاك تسيبي لفني التي أصرت أمام ناخبيها على أنها دبرت الامور مثل رجل الرجال في غرفة عمليات "الرصاص المصبوب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على "إسرائيل" أن تسد دينها للناجين من المحرقة
المصدر: "معاريف – سيلفان شالوم (نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية)"
" يتذكرون اليوم في العالم يوم الذكرى الدولية للمحرقة. ففي مجالس نيابية وفي مدارس وفي مسيرات ومراسم سيتوحد العالم مع ذكرى الضحايا. يضمن يوم المحرقة ألا تُنسى أبدا الفظائع التي نفذها النازيون. هذا اليوم هو اشارة تحذير من الخطر الكامن في الكراهية الباطلة وسلب الشرعية والعنصرية.
أُجيز القرار في الامم المتحدة في 2005 بمبادرة مني عندما توليت وزارة الخارجية. كانت تلك بلا شك احدى اللحظات الأكثر تأثيرا وتأسيسية بالنسبة إليّ باعتباري رجل حياة عامة ووزيرا في الحكومة وابن عائلة ناجيين من الكارثة. كان ذلك قرارا سبقيا، واتُخذ بموافقة عامة بلا معارضين. ويُتذكر هذا اليوم الآن في جميع الدول الحرة. ويشارك زعماء الدول وناس الحياة العامة في الأحداث الرسمية الخاصة بهذا اليوم.
إن اتخاذ القرار نصر على الانكار ومعاداة السامية اللذين ما يزالان باقيين. بعد 66 سنة من إبادة ثلث الشعب اليهودي ما يزال يوجد من يدعون الى إبادتنا علنا. لا يفعلون هذا في الغرف المغلقة ولا يهمسون بل يصرخون به بصوت عال في وضح النهار. سيقف العالم غدا في مواجهة هؤلاء ويعلن بأنه لن يدع احمدي نجاد وتوابعه في لبنان وسوريا ودول اخرى ينشرون الكراهية ويزرعون الدمار.
هذا اليوم هو نقطة تحول لعلاقة العالم بالشعب اليهودي وماضيه ومستقبله. إن التصميم الدولي وحده سيهزم ايران، وتشبيك الأيدي والعمل الموحد يستطيعان كف جماح الدولة التي تضعضع استقرار العالم كله. من الواضح اليوم إزاء دروس الماضي أن التهديدات ليست تهديدات باطلة، وأن الكراهية المتقدة تفضي الى اعمال لا يستطيع الجنس البشري احتمالها. إن حقيقة انه يوجد من ينكرون المحرقة ويعلنون بأن نيتهم "استكمال المهمة" توجب على العالم الاستمرار في تخصيص يوم خاص يخصص كله لذكرى المحرقة والبطولة فقط.
إن دولة اسرائيل منذ نشأت أصبحت ملاذا آمنا لليهود من المطاردات في أنحاء العالم كلها. نشأ في اسرائيل مجتمع ديمقراطي يقوم على قيم الحرية لجميع مواطنيه، ومكان يستطيع الشعب اليهودي أن يعيش فيه وينمو ويطور ثقافته وأدبه ودينه وتفكيره. نحن مدينون دينا كبيرا للناجين، لاولئك الذين عاشوا واختاروا الهجرة الى ارض اسرائيل، وبناءها من الأساس واعادة بناء أنقاض الشعب اليهودي.
إن جيل الناجين هو جيل أخذ يختفي، ويُلقى على الدولة الواجب الاخلاقي أن تهتم بهم كما اهتموا بنا من غير تفكير ألبتة في الثمن. هذا هو القليل الذي نستطيع ان نفعله من أجلهم. ومن واجبنا نحو جيل المستقبل أن نهتم بألا يكون اليهود أبدا بلا بيت وبلا بر أمن وبلا قوة يهودية تعرف الدفاع عن حياتهم. تنتج عن يوم المحرقة الدولي رسالة واضحة وهي أنهم لن يجدونا أبدا غير مستعدين وبغير حماية. لا أبدا".