ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الجمعة: أشكينازي.. نافيه.. بلبلة في منظومة هيئة الأركان
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":- فتح ملف هرباز.
- قنبلة جديدة: فينشتاين يأمر الشرطة والمخابرات بفحص معلومات اضافية في قضية هرباز.
- حكومة التذبذب.
- مبارك: أريد أن أعتزل.
- باراك لا يتخلى عن غالنت.
- حتى يئير نفيه يؤيد تمديد ولاية اشكنازي.
- قضية هرباز: التحقيق الجديد.
- الحكومة التي لا تحكم.
- نفخ سعر الخبز.
- صحفيون في خط النار.
- الزعماء يرتعدون.
"معاريف":
- شهادة رجال باراك: "اشكنازي يتآمر عليه".
- الى هنا بلغ هوس وزير الدفاع.
- قضية هرباز: الشرطة والمخابرات تفحصان.
- في غضون ايام: مرشح جديد (لرئاسة الاركان).
- هكذا يفعلون للمحقق الصحفي.
- اشكنازي متآمر – باراك مصاب بجنون الاضطهاد.
- مبارك: لا يستقيل.
- السودانيون المزيفون.
"هآرتس":
- المخابرات والشرطة تدرس شبهات اضافية باعمال جنائية في قضية هيرباز.
- مبارك: اوباما لا يفهم الثقافة المصرية.
- توماس فريدمان: نتنياهو في طريق مبارك.
- تعاظم معارضة الوزراء في تعيين نافيه رئيس أركان مؤقت.
- باراك لا يتنازل: طلب من تيركل ان يفحص من جديد تعيين غالنت.
- يوم غضب آخر في مصر: تخوف على سلامة الاجانب في الدولة.
-أيام غضب: الاحتجاج ينتشر الى اليمن وسوريا.
- مبارك: اذا ما اعتزلت الان، تنزلق مصر الى الفوضى.
- السلطة في أعقاب مصر: ستجري انتخابات محلية.
- حماس تقاتل في سبيل الانفاق: تمنع نقل السولار من اسرائيل.
"اسرائيل اليوم":
- قضية هيرباز ب: تحقيق جديد للمخابرات والشرطة.
- مبارك: أريد الاعتزال ولكني أخاف الفوضى.
- النية: تعيين سريع لرئيس أركان دائم.
- سباق ضد الزمن.
- رعب في الشوارع.
-القاهرة: حملة صيد ضد الصحفيين الاجانب.
أخبار وتقارير ومقالات
استياء في الجيش من تعيين نافيه كرئيس أركان مؤقتالمصدر: "القناة العاشرة – ألون بن دافيد"
"اثار قرار رئيس الحكومة ووزير الدفاع بتعيين رئيس اركان مؤقت للجيش الإسرائيلي اليوم ردوداً قاسية في المنظومة العسكرية والسياسية وبحسب المحلل العسكري في القناة ألون بن دافيد:بعد أن فقد غالنت إمكانية تولية رئاسة الأركان بدأ في حرب من أجل سمعته، ففي الرد الذي أرسله الى محكمة العدل العليا اتهم مراقب الدولة بتخريب مقصود لتعيينه في رئاسة الأركان كما قال أن هناك شك في قانونية ما جرى، كما اتهم المستشار القضائي بإدارة غير جيدة للمسألة.
أما في الجيش فقد اعتبروا ان تعيين رئيس أركان مؤقت هو ضربة إضافية للمؤسسة التي تلقت في الفترة الأخيرة الكثير من الهزات.
غداً ستجتمع الحكومة من أجل إبطال تعيين غالنت والبحث بتعيين باراك لنافيه كرئيس أركان مؤقت مما سيجعله مرشح بارز لرئاسة الأركان الى جانب بني غنتس وغادي ايزنكوت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضباط كبار في وزارة الدفاع الاسرائيلية: يجب أن يتم التمديد لأشكنازي لعدة أشهر
المصدر: "القناة العاشرة – أور هيلر"
" أشار المراسل العسكري في القناة العاشرة أور هيلر بعد تحدثه مع ضباط كبار في مبنى وزارة الدفاع الاسرائيلية بخصوص إبطال تعيين يوآف غالنت وتعيين يئير نافيه كرئيس أركان مؤقت فقالوا أن تقديرهم بخصوص ما يجري هو أن هناك وضع لم يشهده الجيش منذ إنشاء الدولة. فهذه هي المرة الأولى التي لا يكون فيها رئيس أركان بديل في الموعد المحدد، وبحسب هيلر فقد قال لي ضباط كبار أن على وزير الدفاع باراك أن يتوجه الى أشكنازي وان يطلب منه البقاء في منصبه لعدة أشهر على الأقل لكي يكون هناك فترة انتقالية منظمة لرئيس الأركان الذي سيعين مكانه. وسوف يصادق على تعيين نافيه كقائمقام رئيس الأركان يوم الخميس في الحكومة.ونافيه لم يمر بمرحلة انتقالية رغم أن هناك مواضيع حساسة يجب أن يقرر حولها رئيس الأركان في إسرائيل، وقال لي الضباط الكبار أيضاً بأن هذا يجري في ظل وضع أمني حساس على خلفية ما يجري في مصر، لذلك لا يجب ترك هذا المنصب المهم هكذا. وقد طلب الضباط من نتياهو التدخل من أجل جعل باراك يطلب من أشكنازي البقاء. ويجب التذكير أن هناك قضية لنافيه أمام محكمة العدل العليا بعدما قاله لأوري بلاو بأنه لا يعترف بقرارات هذه المحكمة، لذلك فإن لديه محدودية في التحرك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضباط في الجيش الإسرائيلي: ملزمون باستقرار المنظومة
المصدر: "موقع walla - يهوشع براينر"
" قال ضباط في الجيش الإسرائيلي، في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بقرار المستشار القانوني الذي أوصى بفتح تحقيق جنائي يتعلق بقضية وثيقة هربز في قيادة الجيش، انه "إذا دخل الجيش مرة أخرى في حالة ترنح مع تحقيق إضافي من قبل الشرطة، فسيحصل لنا أمر سيء. نحن ملزمون باستقرار المنظومة والقيام بفحص من الداخل".
عدد كبير من الضباط في الجيش الإسرائيلي يتابعون التطورات، سواء في قضية رئيس الأركان أو في قضية هربز، يجدون صعوبة في فهم من ضد من. ويقول احد الضباط في المنظومة الميدانية، "يتصرف الناس كما لو انه ليس لدينا جيش لإدارته، إذا انتخب رئيس أركان، الأمر الأول الذي يجب عليه فعله هو فرض النظام. الجمهور ينظر إلينا ويعطينا الثقة، لكن لا يجب علينا التفكير أن الأمر سيبقى هكذا".
المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين، أمر يوم أمس بإجراء فحص ليحدد هل هناك بنية حسية لفتح تحقيق جنائي في موضوع "وثيقة هربز"، في أعقاب الشكوك التي ظهرت ضمن إطار فحص مراقب الدولة. يقوم بعملية الفحص طاقم من شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام، بقيادة الشرطة.
تفاجئوا في الجيش الإسرائيلي عندما سمعوا عن فتح تحقيق جنائي، لكن على ضوء التقارير الأخيرة وتصريحات وزير الدفاع ضد رئيس الأركان، كان هناك من قدر أن قضية هربز ستعود مرة أخرى. كما ذكرنا، في مقابلة منحت لقنوات التلفزيون، قال باراك أن وثيقة هربز "بقيت تخيم على هيئة الأركان العامة التي تتطلب القيام بعملية فحص حتى النهاية".
يتلقى الضباط الآن الإشاعات عن المتورطين في القضية الجديدة القديمة. اغلب التخمينات تتعلق بقيادة الجيش في القضية، والى أي حد أثرت على قرار وزير الدفاع بعدم التمديد لرئيس الأركان غابي أشكنازي. ويقول ضابط كبير "جميع هذه القضايا تضعنا في وضع غير جيد. على رئيس الأركان القادم، كان من كان، أن يعمل على استقرار الوضع والسير مباشرة إلى التحديات التي تواجهنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الفشل في تعيين غالنت لرئاسة الأركان: باراك يوجه سهامه نحو أشكنازي
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" بعد فشلنا في تعيين يوآف غالنت رئيسا لهيئة الأركان العشرين، خلع إيهود باراك قفازاته وتوجه إلى هجمة موجهة ولاذعة ضد رئيس هيئة الأركان السابق غابي أشكنازي.
في مقابلات هجومية على قنوات التلفاز، دافع باراك عن قراره بعدم تمديد فترة رئاسة غابي أشكنازي ولو ليوم واحد. هو لم يسع أبدا لإخفاء عدم الثقة المطلقة والشرخ الذي بينهما، إذ قال: " تم اتخاذ قرار عدم تمديد رئاسته لأجل الحفاظ على احترام مؤسسة هيئة الأركان والجيش" وعندها لمّح بشكل كبير، على ما يبدو إلى تورّط أشكنازي في وثيقة هربز: "تختلط هنا مواضيع أخلاقية ومعيارية واختصاصية وأنا لا أريد التوسع في ذلك".
هذا، وتحفّظ باراك عن اتهام أشكنازي صراحة بعلاقته بوثيقة هربز: " ترتبط بهذا الموضوع مسائل غير بسيطة ستتضح برأيي مع مرور الوقت. لم أخف رأيي عن أعضاء هيئة الأركان العامة لأنه بعدما استوضحت الشرطة عمن زوّر هذه الوثيقة بشكل مادي (هاربز، الخدمة العسكرية)، بقيت سحابة ثقيلة والأمر يتعلق بمحاولة لزعزعة الحكم والمس بأسس الديموقراطية، محاولة، من دواعي سرورنا، قد فشلت".
كما ألمح باراك إلى تدقيق مراقب الدولة في قضية هربز وأضاف: "أنا لا أريد أن أقرر بدلا من التدقيق الذي أجري وسيجري. هناك سحابة ثقيلة. حدثت هناك مشاكل صعبة من الجانب الأخلاقي الوظيفي المعياري وكذلك أمور لم تتضح وهي من الأمور الحيوية للجيش لكي يسترد عافيته من الناحية العملياتية والمهنية والأخلاقية وتتضح بأكملها". وكما فعل غالنت كذلك شدد باراك على أن موعد انفجار هذه المسألة لم يكن صدفة. قال باراك: "من يعتقد أن الأمر صدفة، تماما أن تتفجر المسألة وسط هذه الجلبة القائمة في الـ 15 يوم الأخيرة، فهو لا يعيش الواقع في إسرائيل". عاد وزير الدفاع وعبر عن تمرده على إلغاء تعيين غالنت وأشار إلى أنه يختلف مع رأي المستشار القضائي للحكومة ومراقب الدولة واستنتاجاتهما. حيث قال: "ليس هناك شخص كامل. الجميع ارتكب أخطاء على مدى الأيام.... صحيح أنه يطلب الكثير من رئيس هيئة الأركان، لكن علينا تشغيل المنطق السليم".
وأكد باراك أنه لم يستهدف رئيس هيئة الأركان الحالي وهو يعتقد أنه خلال العمل اليومي هو وأشكنازي عملا "كما ينبغي" على الرغم من الشرخ بينهما.
إلى ذلك، أضاف وزير الدفاع أنه يعتقد من الممكن إغلاق القضية بهدوء نسبي. "اعتقدت أنه من الممكن أن يأنبه الشعب وتوجه له ملاحظة قيادية ... لعرضه أمام الشعب لقول ما هي أخطائه". مع ذلك حسم الأمر بعد تحديد المستشار القانوني: "أنا ورئيس الحكومة واجهنا هذه المسألة وقررنا إلغاء التعيين بعدما أدركنا أنا ما من فرصة حقيقية من تعينيه مع هذه الآراء".
في المقابل قال رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في الأمس وقبل وقت قصير من كلام باراك بأنه سيترك خلفه جيشا قيما ومعياريا. وفي حفل توديع معوقي الجيش في بيت المقاتل أعلن أشكنازي قائلا "إنني أنهي خدمة أربع سنوات كرئيس لهيئة الأركان لكنني أنهي 40 عاما في الجيش."
وأثناء جولته أشار إلى أنه سيرد بصورة مطولة عن المسائل لكن في مقابلات سيعقدها مع انتهاء فترة خدمته.
هذا, ولم يقل باراك كل ما في قلبه حيال رئيس هيئة الأركان المغادر. فقد ادعى مقربون من في الأمس بأن "كل ما قام به أشكنازي في السنتين الأخيرتين كان من أجل تقدمه الشخصي في المؤسسة السياسية. ووفق أقوالهم إن كان هناك أحد ما يأسف على أن باراك قد أقاله فاليوم هذا لن يُعفى أشكنازي عندما تبيّن في شهر آب إلى أي حد هو متورط في وثيقة هربز. وقد كان في الواقع مأخوذ بوسائل الإعلام لكن الأمور كانت تبدو عكس ذلك".
وقد وجّهت المصادر انتقادا لاذعا لرئيس الأركان قائلة بأن " أشكنازي قد عمل مع مستشاره والوفي آفي بنيهو المقرّب منه على خلق نموذج القائد الإسرائيلي القادم لنفسه. كانت الذروة عندما كشفت قضية ريفز أنه سيتم الكشف عن تفاصيل جديدة وصاعقة تورط رئيس هيئة الأركان العامة".
وقد تم تأجيل جلسة الحكومة التي كان من المقرر عرضها اليوم إلى يوم الأحد حيث ستتم المصادقة على تعيين يائير نافيه لرئاسة الأركان بشكل مؤقت. والسبب المعلن هو: الحالة الإجرائية لتقديم القرار أمام الوزراء قبل 48 ساعة. ومن المتوقع أن يُقدم وزير الدفاع في الجلسة لائحة بالمرشحين لرئاسة الأركان من أجل دراستها من قبل المستشار القانوني للحكومة. وبعد دراسة المستشار الحكومي سيُعلن باراك عن مرشحه وستلتئم الحكومة للمصادقة عليه. كما سيُطالب نائب رئيس الحكومة موشيه يعالون في جلسة الحكومة معرفة السبب خلف عدم التمديد لأشكنازي لعدة أسابيع في حال نجح الاثنان بالعمل معا حتى الآن كما صرّح باراك نفسه في الأمس.
في غضون ذلك ثارت الأنفس وسط طبقة الضباط الرفيعة المستوى في الجيش حيال امتناع وزير الدفاع عن تمديد فترة خدمة أشكنازي لحين تعيين رئيس أركان دائم. وقد قالت مصادر رفيعة المستوى: "هذا خطر محدق يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب في أي وقت. ومن الممكن أن نجد أنفسنا وسط عملية مع نائب رئيس الأركان الذي يخدم كرئيس لهيئة الأركان العامة من دون أن يكون له نائب. وباراك لم يترفع عن نفسه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتقاد لباراك: لديه هاجس ضد غابي اشكنازي
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ جدعون الون"
"إنتقاد حاد ضد وزير الدفاع ايهود باراك في جلسة مضطربة للجنة الخارجية والأمن على خلفية معارضته تمديد ولاية غابي أشكينازي إلى حين اختيار رئيس جديد لهيئة الأركان. معظم أعضاء اللجنة حددوا أن القرار إتُخذ بشكل غير مناسب الأمر الذي اثر بالسمعة الجيدة للّواء غالنت. وقد طالبوا ببقاء أشكينازي في المنصب إلى أن يتم اختيار رئيس هيئة أركان ثابت.
رئيس اللجنة عضو الكنيست شاؤل موفاز (كاديما) أوضح أنه "يعارض حركة الملاحقة الشخصية التي تدار ضد غالنت وهو يقلص من المعايير التي تشكل جزءاً من الجو المعكّر في هيئة الأركان العامة اليوم". هو هاجم تبادل الآراء بين باراك وبنيامين نتنياهو وقال إن "التبديلات في المؤسسة الأمنية تُلزم رئيس الحكومة ووزير الدفاع بالتخلي عن الدوافع الشخصية وتمديد ولاية رئيس هيئة الأركان الحالي. زعامة متزنة، مسؤولة وطنية كان عليها التصرف بشكل آخر".
وزير الدفاع السابق عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر (العمل) قال إن "قرار باراك هو مسٌ بأمن الدولة وكل ذلك بسبب تسلّطه الشخصي بعدم إعطاء ولو ثانية إضافية لأشكينازي". كما قال عضو الكنيست عمير بيرتس (العمل) وهو وزير دفاع سابق:"إذا أراد باراك أن يحقق نجاحاً فعليه السماح لأشكينازي بالإستمرار لفترة محدودة في المنصب".
من جهة ثانية قال عضو الكنيست نحمان شاي (كاديما) إنه "من المستحيل في فترة حاسمة كهذه أن يترأس الجيش الإسرائيلي ضابطٌ برتبة لواء. يجب تمديد فترة ولاية أشكينازي". وطالب عضو الكنيست زئيف بيلسكي (كاديما) يوضع حدٍ للوزير مايكل إيتان على خلفية تسمية غالنت لـ مافيونير " عضو مافيا" . وقالت عضو الكنيست ميراي ريغيف (الليكود) إن "غالنت ليس مافيونير " عضو مافيا". من الصواب إبقاء أشكينازي رئيساً لهيئة الأركان العامة إلى أن يتقرر رئيس هيئة الأركان الثابت".
وفي رد على الكلام أوصى وزير الدفاع باراك أعضاء اللجنة بضبط النفس وعدم الإنجرار للتحريضات. وأفصح عن استعداده بعقد لقاء في مطلع الأسبوع المقبل مع اللجنة الفرعيّة للمؤتمر وعرض التطورات في عملية تعيين غالنت أمام أعضائها وكذلك الإعتبارات التي أدت للتوصية بتعيين يئير نفي رئيساً لهيئة الأركان العامة بالفعل لفترة لا تزيد عن 60 يوماً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكومة التذبذب.. لا وقت للمؤقت..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – اليكس فيشمان"
"بدأ أمس رئيس الاركان المنصرف غابي أشكنازي عملية التداخل في نقل المنصب الى اللواء يئير نافيه، الذي بدا حتى يوم أمس بانه هو الذي سيشغل منصب رئيس الاركان المؤقت. اما الان فان هناك احتمال كبير بانه الى أن تنتهي عملية التداخل لن تكون حاجة لرئيس أركان مؤقت لانه سينتخب رئيس أركان دائم في اجراء عاجل. وسينتهي تحول آخر هدفه هو أيضا استقرار المنظومة.
لتقىأمس ا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بهدف الوصول الى تفاهم حول اجراء تعيين رئيس الاركان التالي – اللقاء الذي حضره ايضا المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين.
نتنياهو معني بان يطرح منذ الان على جلسة الحكومة يوم الاحد اسم مرشح وحيد للمنصب يكون متفقا عليه بينه وبين باراك، بهدف نفي الحاجة الى تعيين اللواء يئير نافيه كرئيس أركان مؤقت وتهدئة الخواطر العاصفة في قيادة الجيش والساحة السياسية.
في نهاية اللقاء نقل الى فينشتاين أسماء ثلاثة مرشحين للمنصب – نافيه، قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت ونائب رئيس الاركان المنصرف بيني غينتس، الذين التقى بهم باراك أمس – كي يبدأ عملية فحصهم وفي محاولة لاكتشاف اذا كان هناك أي مانع قانوني من طرحهم لاقرار الحكومة وتعيين أي منهم في نهاية العملية كقائد أعلى للجيش.
الهدف هو التحريك بأسرع قدر ممكن السباق نحو استكمال تعيين رئيس الاركان الجديد حتى 14 شباط – اليوم الذي ينهي فيه رئيس الاركان المنصرف غابي اشكنازي مهام منصبه. وعليه، فانه اذا عرض نتنياهو وباراك مرشحا واحدا يكون مقبولا من الوزراء، فستختار الحكومة يوم الاحد عدم تعيين نافيه رئيس أركان مؤقت وتفضل الانتظار اسبوع آخر واقرار تعيين رئيس الاركان التالي. أو عندها، وفقا لاقرار المستشار القانوني للحكومة، ستبدأ عملية فحص سريعة في لجنة تيركل لتعيين كبار المسؤولين التي ستكون مطالبة ببلورة فتوى ونقلها الى الوزراء قبل 48 ساعة على الاقل من جلسة الحكومة التي من المتوقع أن يقر فيها التعيين. اذا كان هذا ما سيحصل، فستقر الحكومة رئيس الاركان الجديد يوم الاحد 13 شباط – وسيتسلم مهام منصبه في الغداة.
ومع ذلك، توجد أيضا امكانية ألا يتوصل نتنياهو وباراك الى اتفاق على شخصية رئيس الاركان التالي حتى يوم الاحد وفي مثل هذه الحالة ستتقلص قائمة المرشحين التي ستعرض على الحكومة يوم الاحد الى اثنين أو ثلاثة قد يقدم احدهم كمرشح رائد. في مثل هذه الحالة ستعرض الاسماء في الجلسة وبعد ذلك سيكون الوزراء مطالبين في اثناء الاسبوع ان يقرروا اسما واحدا وينقلوه الى فحص لجنة تيركل. مشكوك أن يتمكن المستشار القانوني من استكمال كتابة فتواه عن نافيه، آيزنكوت وغينتس حتى صباح يوم الاحد، وعليه فمن غير المستبعد أن يطلب وزير الدفاع في اثناء الاسبوع عقد لجنة وزارية خاصة تصادق على مرشح واحد متفق عليه من جانبه ومن جانب رئيس الوزراء.
الوزراء لا يعتمدون على باراك
في أعقاب الاتفاق بين باراك ونتنياهو بدأ وزير الدفاع منذ يوم أمس باجراء مقابلات مع المرشحين للمنصب. كما التقى باللواء يوآف غالنت الذي تقرر عدم تعيينه رئيسا للاركان. وسيجري باراك اليوم مقابلات مع مرشحين آخرين بمن فيهم قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي وملحق الجيش في واشنطن غادي شماني الذي يوجد حاليا في البلاد. فرص مزراحي وشماني طفيفة وقد يلتقي وزير الدفاع مرشحين آخرين من خارج المنظومة.
وبالمقابل، فان أعضاء الحكومة يستعدون للجلسة الحاسمة يوم الاحد ويجمعون منذ الان معلومات عن المرشحين المختلفين. وحسب أحد الوزراء فهم غير معنيين بان يكونوا "باصمين" لباراك، وهم لم يعودوا حقا يعتمدون على صحة تفكيره. التخوف في اوساط الوزراء هو ألا يكون الاختيار التالي نتيجة اعتبارات موضوعية بل نوعا من تصفية الحسابات. من خلال التعيين السريع يأمل نتنياهو في ان يهدىء قليلا حدة الانتقاد الحاد داخل الحكومة على قراره وقرار باراك عدم تمديد ولاية اشكنازي.
الى ذلك، ردت امس محكمة العدل العليا التماس رفعته حركة "يوجد حد" ضد تعيين نافيه نائبا لرئيس الاركان. ولكنها انتقدته بشدة على تصريحاته التي اعتبرت استخفافا بالمحكمة. وكان رجال "يوجد حد" ونشطاء يسار آخرون ادعوا بان نافيه خرق تعليمات محكمة العدل العليا في ثلاث حالات من الاحباط المركز في عامي 2006 – 2007، حين شغل منصب قائد المنطقة الوسطى. واعتمد الملتمسون على تقرير صحفي نشره الصحفي اوري بلاو من "هآرتس" على أساس الوثائق التي سربتها له عنات كام. واقتبس نافيه في التقرير كمن يقول ضمن امور اخرى: "دعوني من تعليمات محكمة العدل العليا. أنا لا اعرف متى تصدر تعليمات المحكمة ومتى لا". وردت الدولة بالتعقيب بان الادعاءات تم فحصها بجذرية ولم يوجد لها أساس. اما نافيه نفسه فسارع الى الايضاح بانه يحترم محكمة العدل العليا وادعى بان اقواله عرضت بشكل زائف حيث اخرجت عن سياقها.
القضاة عدنا اربيل، الياكيم روبنشتاين وسليم جبران ردوا الالتماس وقرروا بان الملتمسين لم يفلحوا في اقناعها بان القرار بتعيين نافيه غير معقول. ومع ذلك، لم يخفِ القضاة استياءهم من تصريحات نافيه ووصفوها بانها "مؤسفة"، "زائدة" و "اشكالية". واوضحوا بان قرارات المحكمة ليست مثابة توصية فقط".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسؤولية نافيه
المصدر: "افتتاحية هآرتس"
"إن الازمة العميقة التي علق فيها الجيش الاسرائيلي، بذنب القيادة السياسية فوقه، يمكن أن تحل اذا ما صحت ذات القيادة – ولا سيما رئيس الوزراء، فألغت نيتها الغريبة لتعيين نائب رئيس الاركان يئير نافيه رئيس أركان بالوكالة لفترة حتى ثلاثين يوما ابتداء من 14 منه. بعد أن لم يثبت بنيامين نتنياهو حتى الان قدرة على التخلص من عناق وزير دفاعه، ايهود باراك، فان المفتاح موجود في يد اللواء نافيه.
يمكن أن نفهم الاغراء الذي يوجد أمام ناظري نافيه. فقد خدم في الجيش الاسرائيلي أكثر من 30 سنة ووصل الى المناصب العليا. وقد دفع ثمنا شخصيا وعائليا كرجل متدين، حين طولب بان يقود اخلاء المستوطنات في شمالي السامرة. وحسب نظرته، فهو لا يقل عن مرشحين آخرين لمنصب نائب رئيس الاركان غابي اشكنازي. وعندما لم يرغب فيه لهذا المنصب، الذي كان سيجعله أحد المرشحين لرئاسة الاركان الان، اعتزل الى الحياة المدنية، التي اعيد منها الى الجيش قبل نحو شهرين حين كان ينقص رئيس الاركان المرشح (في حينه) يوآف غالنت نائب.
فجأة، في الاسبوع الاخير لم يلغَ تعيين غالنت رئيسا للاركان فقط، بل اخترع ارتجال غريب – تعيين نافيه رئيس أركان مؤقت. التعيين سيضع نافيه في موقع مريح كي يحصل ايضا على التعيين الدائم، ولكن سيترك الجيش الاسرائيلي في اجواء من عدم اليقين، دون قائد ذي صلاحيات كاملة ودون نائب رئيس اركان، يشكل بشكل عام رئيس قيادة الجيش والمسؤول المباشر عن بناء قوتها.
في هذه اللحظة اختبار نافيه هو في قدرته على أن يتسامى ويتغلب على الاغراء – الذي يوجد الى جانبه ايضا مخاطر، منها الادعاءات ضد ملاءمته، والتي يتعين على الجهات المناسبة ان تفحصها جيدا كي تتأكد من عدم تكرار صيغة اخرى لقضية غالنت. عليه ان يقول لنتنياهو وباراك شكرا لكما على الثقة بي، ولكن لصالح الدولة والجيش يجدر تمديد ولاية الفريق اشكنازي عدة اسابيع. في هذه الفترة القصيرة تستمر عملية تعيين رئيس الاركان التالي.
الساعة بحاجة الى زعامة. اذا لم يكن بوسع السياسيين ان يوفروها، فان هذا واجب أشخاص كـ"نافيه"".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إرحل يا باراك
المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس"
" تحين احيانا لحظة يجب فيها على الصحفي أن يكف عن استعمال الريشة وينتقل الى المطرقة. وهي اللحظة التي لا ينبغي فيها إفساد الكلمات التي لا داعي لها وينبغي التوجه الى الشأن مباشرة نقول: يجب على اهود باراك ان يمضي. أن يخرج عن مدى رؤيتنا. فالشرق الاوسط على شفا اشتعال مع ما يحدث في مصر، وانظروا في أي الدسائس يغرق وزير الدفاع. هذه أول مرة في حياته المهنية يُعين فيها رئيس اركان، فأي عصيدة فاسدة خرجت من مطبخه.
إن الموقع أعلاه، مثل كثيرين آخرين، تأثر في حينه بحكمته وقدرته على التعبير وماضيه العسكري المجيد وقدرته على أن يسحر أعين الجهاز السياسي وجزء من الجمهور ويجعلهم يؤمنون بأنه الواحد الذي لا ثاني له. كان ثمة من قالوا انه وُهبت له لمسة ميداس – وهو ذلك الملك في الاسطورة اليونانية الذي أصبح كل شيء لمسه ذهبا. الآن يبدو باراك مثل ميداس بالعكس: فكل ما يلمسه يصبح رمادا. أنظروا كيف انتُخب رئيس حكومة أثار آمالا كثيرة وسقط مخلفا وراءه فريقا من المُجلين والاصدقاء خاب أملهم بشخصيته الغامضة.
في الفترة التي ترك فيها حزب العمل كي "يصنع لبيته" جمع ما يكفي من المال ليشتري لنفسه عددا من الشقق تساوي ملايين، وهو أمر يثير الارتياب، فهو أشد ملاءمة ليكون تاجرا من ان يكون رئيس حكومة. لو كان روسيا فمن شبه المؤكد انه كان يصبح ثريا ضخما يسير صيته أمامه.
إن تناول باراك للفريق غابي اشكنازي وكل قضية تعيين رئيس الاركان شيء صغير جدا من شخصيته الغريزية. فهو لا يستطيع ان يتحمل قربه شخصا تغطي شعبيته عليه. إن اشكنازي الذي أُعيد الى الجيش رئيسا للاركان، صنع الكثير لاعادة بناء الجيش بعد أضرار لبنان الثانية وحظي بتقدير قيادة الجيش العليا والرأي العام. والى ذلك صورته وسائل الاعلام بأنه غير متحمس لفكرة ان تهاجم اسرائيل ايران.
من الممكن على التحقيق ان باراك شعر بأن اشكنازي يغطي عليه أو يُعرضه للخطر سياسيا في المستقبل. فبدأ الحرب القبيحة عليه باعلانه انه لن يتلقى السنة الخامسة، وأنا أصدق رئيس الاركان في قوله انه لم يطلب سنة خامسة لا مباشرة ولا في غير مباشرة. فما الذي خشيه باراك الذي ترك حزب العمل وخلف فراغا؟ أمن أن اشكنازي قد يملؤه كما ترك هو نفسه قيادة حزب العمل في ازمته مقابل استمراره في الجلوس وزيرا للدفاع في حكومة بيبي – ليبرمان؟.
في نظرة الى الوراء يتبين ان المدني موشيه آرنس الذي لم يخدم في الجيش الاسرائيلي كان وزير دفاع أخصب من باراك. فقد انشأ قيادة الجبهة الداخلية، وطور طائرة الـ "لافي" (التي بيعت امتيازاتها للصين بعد ذلك). قد يكون إسهام باراك سريا – مثل المساعِدة غير القانونية، وشركة التعارف التي أرادت زوجته انشاءها بواسطة علاقاته والشقق الاخرى التي اشتراها في المدة الاخيرة فقط.
عمل دان مريدور في السنين الاخيرة على وثيقة شاملة في شأن تصور اسرائيل الأمني العام. ماذا حدث للوثيقة؟ هل أجرى باراك تهييجا للأدمغة حولها؟ من شبه المؤكد ان لا. فهذا الرجل غير مُصغٍ والحوار في جهة واحدة. انه يتحدث الى نفسه ويقنع نفسه انه لا ثاني له.
إن عداوته لاشكنازي أو خوفه من شعبيته عقّدا تعيين رئيس الاركان القادم وألقيا ظلا ثقيلا على نقاء تقديرات باراك. انه يظلم اللواء غالنت عندما لم يفحص ولم يُسائله عندما بدأت النشرات عن أمور الاراضي حول بيته. وقد ألغى هو وبيبي التعيين بسهولة كبيرة.
كان يستطيع ان ينقذ غالنت لو طلب الى اشكنازي ان يستمر على ولايته بضعة اشهر اخرى. برغم العداوة بينهما، اشكنازي رجل مسؤول ووطني حقيقي. ومن شبه المؤكد انه كان سيستجيب. بدل ذلك رمى بغالنت الى الكلاب وعيّن اللواء (احتياط) يئير نفيه، نائب رئيس الاركان والمدير العام للقطار الخفيف في القدس ليتولى رئاسة الاركان مدة شهرين.
تألمت عندما رأيت غالنت يتوسل في مقابلة تلفازية أن تدافع الدولة عنه. كان يجب على غالنت أن يعلم ان اسرائيل هي دولة أدراج. ففي كل مرة يوجد تعيين يُستل درج مع خطايا الماضي. كان ميخائيل ايتان الوزير الوحيد المعارض للتعيين. لم يستجب بيبي الى تحذيره لكنه برهن مرة اخرى على ان كلمته ليست كلمة بل عصيدة. وقد فشل باراك الغرائزي الذي يعتقد ان الله اختاره للسلطة وأفشل بيبي ايضا. مكانه في الخارج".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الشاباك": ارتفاع حجم "العمليات التخريبية" في شهر كانون الثاني
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي"
" يُظهر تقرير جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي يوجز "العمليات الإرهابية" لشهر تشرين الثاني، والذي نشر مساء الأربعاء إلى أنه حصل ارتفاع في عدد العمليات "التخريبية" في شهر كانون الثاني بالمقارنة مع شهر كانون الأول: 83 عملية تفجيرية مقابل74 في شهر كانون الأول. مع ذلك, حجم الإرهاب ما زال مرتفعا بالنسبة إلى شهري تشرين الأول والثاني.
يبرز التصاعد بشكل خاص في "يهودا والسامرة", كما سجل في القدس ارتفاعٌ بسيطٌ. وسجل في منطقة القطاع انخفاضٌ في عدد العمليات بالمقارنة مع الشهر الفائت:30 "عملية تخريبية" مقابل 38 في كانون الاول. ويشير التقرير, بالإضافة الى ذلك, الى أن حجم "الإرهاب" من القطاع لا يزال مرتفعا بالنسبة لشهري تشرين الاول والثاني.
وتُظهر معطيات التقرير أنه خلال هذا الشهر أصيب 3 من عناصر قوات الأمن, وذلك نتيجة لرمي قنابل المولوتوف في يهودا والقدس. وفي هذا الشهر أيضا معظم "العمليات التخريبية" في "يهودا والسامرة" وفي القدس كانت بسبب مخطط رمي قنابل المولوتوف. وقد استخدم في 53 عملية مختلفة إضافة إلى العبوة الناسفة, ايضاً رمي قنابل يدوية وإطلاق نيران من أسلحة بسيطة.
وخلال كانون الثاني أطلق باتجاه إسرائيل 17 صاروخا و26 قذيفة هاون. هذا, مقابل إطلاق 15 صاروخا و38 قذيفة هاون خلال شهر كانون الاول".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة نتنياهو: "مصر ديمقراطية" لن تهدد السلام
المصدر: "موقع WALLA – بنحاس وولف"
"يقدّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن النظام القادم في مصر سيكون ذات طابع ديمقراطي، وأن الفرص لإلغاء عملية السلام على يديه منخفضة. "نتوقع من كل حكومة في مصر أن تحترم الإتفاق".
تطرّق هذا المساء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الأحداث في مصر وقال إن الإضطرابات تثبت بأن جارتنا من الجنوب تتبنى القرن الـ 21، عبر تطبيق إصلاحات ديمقراطية. وبحسب كلامه، فإن النظام القادم في مصر لن يخرق إتفاق السلام مع إسرائيل. قال رئيس الحكومة "أنا أقدّر قيمة دولة حرة، ومن الواضح بأن مصر التي تستند إلى هذه الأساسات، التي تنطوي على قيم ديمقراطية، لن تشكّل أي تهديد للسلام".
أضاف "في واشنطن، في لندن، في باريس، وفي كل أرجاء العالم الديمقراطي، تحدّث زعماء ومحللين عن الفرص الكامنة في التغيير الذي يحصل في مصر"، "تحدّثوا عن فجر يوم جديد، وهذا الأمل مفهوم. كل ذلك لأن حرية الإنسان عزيزة على قلبهم، بما فيهم الجمهور الإسرائيلي، يستوحونها من الدعوات ومن الإمكانية للديقراطية".
وفي تعليق على استقرار السلام بين إسرائيل ومصر، أعرب نتنياهو عن ثقة من أن النظام الجديد لن يخرق الإتفاق بين الدولتين. قال رئيس الحكومة "الحفاظ على السلام القائم هو هدف حيوي، ونحن نتوقع بأن أي حكومة في مصر ستحترمه"، وأضاف "أكثر من ذلك، نحن نقدّر بأن المجتمع الدولي يتوقع بأن أي حكومة في مصر ستحترم السلام". مع ذلك، حذّر نتنياهو من أنه يجب النظر بـ" أعين حذرة" الوضع "غير المستقر" النابع من الإضطرابات في مصر.
قال وشدد على أن "السيناريو المتفائل هو أن الأمل في الديمقراطية عبر إجراء تدريجي ومستقر، سيدخل حيز التنفيذ في مصر"، "يجب أن نعترف هنا بأنه جرى تغيير كبير. الأساس لاستقرارنا ولمستقبلنا ولحماية السلام، هو تحصين قوة دولة إسرائيل، وهذا يحتاج لأن نكون صادقين مع أنفسنا ولا نقوم بجلد أنفسنا حيال المشاكل التي من حولنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين القاهرة والقدس.. بانتظار تشرتشل
المصدر: "هآرتس ـ الوف بن"
"الزعماء يُختبرون في قدرتهم على استغلال الفرص في أوضاع الازمة، والتحولات في الدول العربية توفر لبنيامين نتنياهو لحظته التشيرتشلية. أخيرا حدث تاريخي كما يحب. رئيس الوزراء أراد الحفاظ على "الاستقرار" وأمل في أن يبقى حسني مبارك في الحكم الى الابد. اما الان فان الرئيس المصري يكافح في سبيل ما تبقى من حياته السياسية، والحكام الاخرون في المحيط يرتعدون خوفا من أن تجرف الثورة أنظمتهم أيضا، فيما انه يتعين على نتنياهو أن يوجه دفة اسرائيل في العاصفة.
الازمة خلف الحدود أمسكت بنتنياهو في منتصف الولاية، بالضبط عندما فقدت حكومته الاتجاه وبدأ حكمه يغرق في المنزلق. وبدلا من ان يقود ويتصدر، نتنياهو يظهر كفاشل يقضي وقتا في مكتب رئيس الوزراء الى أن يرن الجرس للانتخابات القادمة. في ظل غياب حركة، فانه ينشغل بنقاط خلل محرجة كتعيين رئيس الاركان. محاولته المتأخرة للامساك بدفة القيادة وقراره في اللحظة الاخيرة بان يزيح عن الطريق اللواء يوآف غالنت لم يساعدا في تعزيز صورته. فقد اجتذب رئيس الوزراء الى داخل الخصام في وزارة الدفاع، لم يتدخل فيه في الوقت المناسب والان يحاول فقط دحرجة المسؤولية نحو وزير الدفاع المكروه بين الجمهور.
الان بلغت الساعة الصفر. التغييرات غير المتوقعة تثير بطبيعتها القلق، والجمهور ينظر الى فوق، ويتوقع من زعمائه ان يهدئوا روعه وان يمنحوه اتجاها. عصر الثورات في الشرق الاوسط يمكن أن يشكل فرصة لنتنياهو لاحداث التغيير، ولتطبيق ما تعلمه من سيرة حياة ونستون تشيرتشل وثيودور هيرتسل.
ولكن ما العمل؟ مقربو نتنياهو يصرون على انه يريد تحقيق تسوية مع الفلسطينيين وخائب الامل من رفض محمود عباس الجلوس معه للمفاوضات. وهم يروون عن خطط سياسية وضعها نتنياهو مع باراك وعن مهمات سرية للمحامي اسحق مولكو بحثا عن مسارات لاختراق سياسي.
نتنياهو وبلاطه صمتا في ضوء مكتشفات "الجزيرة" لتفاصيل المفاوضات التي أدارتها حكومة كديما مع الفلسطينيين، وفي ضوء مقاطع مذكرات سلفه ايهود اولمرت، الذي كشف عن الخريطة التي عرضها على عباس. لعل نتنياهو يريد أن يثبت رواية اولمرت، التي تعرض عباس كمتملص ورافض. ولكن بصمته، يلمح نتنياهو بان اقتراحات كديما ليست "تنازلات خطيرة وعديمة المسؤولية"، واذا ما جربه الفلسطينيون فسيكون هناك ما يمكن الحديث فيه.
لنتنياهو مصلحة مزدوجة، خارجية وداخلية، للاندفاع الى الامام في القناة الفلسطينية. من الخارج تتعمق العزلة الدولية لاسرائيل. المستشارة الالمانية انجيلا ماركل، التي زارت نتنياهو هذا الاسبوع طالبته بان يحرك المسيرة السياسية. الحليف الاستراتيجي مبارك، في طريقه للنزول عن المنصة. الرئيس براك اوباما، الذي بعد فشله في الوساط بين نتنياهو وعباس طوى الاعلام وهجر المنطقة، ظهر من جديد هذا الاسبوع كنبي الدمقراطية والتغيير، الذي يطالب مبارك باخلاء كرسيه فورا. اذا ما نجح، فسيعود اوباما ايضا الى الملعب الاسرائيلي – الفلسطيني، ليرفع الحساب الى نتنياهو.
في الساحة الداخلية، يريد نتنياهو أن يحتل المركز السياسي، الذي توجد فيه تسيبي لفني اليوم. قيادة اليمين الايديولوجي اخذها من يديه افيغدور ليبرمان ونتنياهو يبحث عن خانة. كي يعود الى الوسط، ملزم نتنياهو باختراق سياسي يسرق للفني اجندتها. نتنياهو لا يزال يسيطر في الساحة السياسية حين يكون ليبرمان يخاف لائحة الاتهام وباراك فقط الجبهة الداخلية الحزبية.
في خطابه في الكنيست اول أمس، عبر نتنياهو عن مخاوفه من التغييرات في مصر التي من شأنها أن تجعلها "غزة اخرى". وحذر من فترة طويلة من عدم الاستقرار. ولكنه لم يكتفِ بالتخويف، بل وعرض حلولا: "ترسيخ قوة اسرائيل" (تعزيز الجيش) والسعي الى السلام مع الفلسطينيين على أساس ترتيبات امنية متشددة. نتنياهو تحدث عن السلام كأساس حيوي في أمن اسرائيل، ووجه من المنصة نداء شبه يائس لعباس كي يأتي ليتحدث معه. صياغاته كانت مركبة، وهاجم "المتشككين" (ليبرمان)، ممن لا يؤمنون بالتسوية. نتنياهو يتوقع من عباس أن يلين، في ضوء التهديد على حكمه. فهل سينجح في اغرائه؟
نتنياهو حصل على فرصة ثانية، امتحان اكمال في الشهادة للزعامة. هذه فرصته كي يري أنه لم يعد الى الحكم فقط من أجل سيارة الليموزين والفيلا في شارع بلفور".