ارشيف من :آراء وتحليلات
لأن هدف المعارضة الجديدة إسقاط ميقاتي أولاً: المرحلة القادمة مرحلة مواجهة قاسية
مصطفى الحاج علي
مع الولادة الوشيكة للحكومة الجديدة يكون الرئيس نجيب ميقاتي قد تجاوز نوعين من العراقيل: النوع الأول مألوف وطبيعي ويتمثل بمطالب الأفرقاء الذين ينوون المشاركة، والذين يعتبرون أن هذه الحكومة هي حكومتهم بالمعنى السياسي للكلمة، وأن الفرصة متاحة لتجسيد التوازنات في السلطة وفق الأوزان الفعلية أو المتصورة، وهذا النوع من العراقيل يستند في الغالب أيضاً الى تباين في وجهات النظر التي يراد من خلالها مقاربة طبيعة الحكومة ومهامها وأدوارها، والفرص المفتوحة أمامها، أو التي يفترض إيجادها، يعتبر هذا النوع من العراقيل طبيعياً ولا يقف حاجزاً دون تأليف حكومة لا بد من ان تعكس في النهاية الصيغ الأنسب لتسوية مقبولة بين مجموع المطالب، وتستطيع التوفيق بين وجهات النظر المتضاربة في مكان، والمتقاطعة في مكان آخر.
يمكن القول، إن هذه العراقيل تقع في خانة الموالاة الجديدة أكثر مما تقع في خانة المعارضة الجديدة، التي يبقى لمطالبها أغراض أخرى.
وهذا ما يقودنا الى النوع الثاني من العراقيل اذا صح أن نسميها عراقيل، وهي شديدة الالتصاق بالمعارضة الجديدة وحلفائها الخارجيين، ففي هذا الإطار، تأخذ العراقيل طابعاً آخر، واستهدافات اخرى، بمعنى أنه اذا كانت للموالاة الجديدة عراقيلها الخاصة، إلا أنها عراقيل ليست في طريق الحكومة، وإنما من أجل بلورة ما يراه كل طرف أو مجموعة من الأطراف الصيغ الأفضل للحكومة العتيدة، وهي ـ من هذا المنطلق ـ خلافات لمصحة الحكومة، وليست خلافات لمنع تشكيل الحكومة.
أما المعارضة الجديدة، فإنها تضع عراقيل فعلية لمنع تشكيل الحكومة، أو للإمساك بمصيرها والتحكم به، وهذا ما تنطق به جملة معطيات ووقائع تؤكد أن هذه المعارضة لم تسلّم ـ ولا يبدو أنها ستسلّم ـ بخسارتها للسلطة، وبالتالي، هي ستعمل المستحيل لاسترجاع ما تراه حقاً مقدساً لها فقط، وعلى الآخرين الالتحاق بها ليس إلا، هذه المعطيات والوقائع هي:
أولاً: الطريقة التي لاقى بها تيار المستقبل تكليف ميقاتي وقبوله بتشكيل الحكومة في مدينة طرابلس يوم 25 كانون الثاني الفائت. كان الرهان هنا على اسقاط ميقاتي في مدينته بالمشاغبات، والشعارات المذهبية الحادة، والتأليب المذهبي البغيض، وتصوير قبول ميقاتي بالحكومة بأنه نهاية الدنيا بالنسبة لأهل السنة عموماً، وللشماليين تحديداً، إلا أن السحر انقلب على الساحر، فلا أهل طرابلس لبوا النداء، وأكثر من ذلك فإن الخطاب الفاقع في مذهبيته لقي استهجاناً ما بعده استهجان من قبل أهل السنة العقلاء قبل سواهم، ويمكن القول هنا، إن ميقاتي خرج رابحاً من هذه الجولة.
ثانياً: المسارعة في وصم حكومة ميقاتي بالحكومة الانقلابية، وبأنها حكومة طرف بعينه هو حزب الله، لتصوير رئيس الحكومة بالتابع، وللقول ضمناً، بأن الحكومة ستكون تحت الهيمنة الشيعية، ما يعني خسارة السنة لموقعهم في السلطة، وبالتالي، عليهم الاستنفار مذهبياً للدفاع عن هذا الموقع، ولا يخفى هنا المكتوم في هذا الموقف، والذي لا يقال صراحة، وهو أن لا ممثل للسنة إلا الحريري، وكل ما عداه مجرد أتباع للغير أو عملاء لهم، بالرغم ـ وكما كشفت الانتخابات النيابية والبلدية السابقة ـ من أن الحريري وتياره لا يمثلان فعلياً أكثر من نصف السنة في أحسن الأحوال، وهذا يعني بدوره ان الحريري وفريقه يخوّن نصف السنة الآخرين لا لشيء وانما لمجرد أنهم لا يوافقونه على خياره السياسي.
ثالثاً: العمل على الاجهاز على ميقاتي مذهبياً، أي من داخل مذهب السنة نفسه، وذلك من خلال تكتيك الأدوات السياسية مع الأدوات الدينية لإقامة نوع من العزل العام مذهبياً لميقاتي، ولهدف واضح هو الاطباق عليه وصولاً الى دفعه الى الاستقالة. مرة أخرى فشل الانقلاب لأن ميقاتي عرف كيف يتعامل مع هذا الانقلاب، كما عرف كيف يتجاوز أفخاخه، وأن ينتزع منه نقاطاً لمصلحته.
رابعاً: العمل على تكبيل ميقاتي بشروط تعجيزية يعرف تيار المستقبل وأتباعه أنه لا يستطيع تلبيتها لتحميله لاحقاً مسؤولية عدم مشاركتهم في الحكومة، واتخاذ موقع المعارضة من الخارج، من دون ان يعني ذلك أن مشاركتهم لم تكن واردة في ما لو استجاب ميقاتي لمطالبهم المتعلقة بالثلث المعطل وسواها.
خامساً: التلويح بمعارضة متدحرجة في الشارع وصولاً الى الاعتصام المفتوح في وسط بيروت، امعاناً في محاصرة حكومة ميقاتي بالضغوط، وبالعقبات، وعدم منحها أي فرصة للعمل.
سادساً: العمل على تكبيل وتكتيف حكومة ميقاتي بشروط وسقوف سياسية عالية تبدأ بالمحكمة الدولية وتنتهي بسلاح المقاومة، وهذا الفريق لافتقاده الى أي قضية فعلية، يعمل على استحضار عناوين لا تصلح بالنسبة له الا كعناوين تحريضية وتعبوية لتعميق الانقسام الداخلي، ولوضع العصي في دواليب عمل الحكومة ومنعها من فعل ما يجب فعله لا سيما لجهة توفير شبكة الأمان لحماية لبنان من المؤامرة الدولية على المقاومة وسلاحها من خلال المحكمة الدولية نفسها.
سادساً: مسارعة الولايات المتحدة وفرنسا وحتى بان كي مون الى اصدار مواقف مؤكدة ومحذرة في آن من احتمال اتخاذ أي موقف لبناني يمس عمل المحكمة أو يؤدي الى ايقاف تداعيات مؤامرة المحكمة عند الحدود ومنعها من تجاوزها الى الداخل، وهنا لم يتورع هؤلاء جميعاً عن ارسال التهديدات العامة، والتهديدات لميقاتي التي تمس أعماله الخاصة.
ثامناً: إمعاناً في استراتيجية تكبير العراقيل والعقبات أمام ميقاتي، قامت الولايات المتحدة بخطوتين: الأولى تمثلت بإحالة قرار الى الكونغرس الاميركي يتهم حزب الله بالارهاب، ويضع شروطاً كبيرة على الحكومة من أجل استمرار التعامل معها، أهمها اتخاذها موقفاً من سلاح المقاومة، بل والعمل على نزعه، والثانية، تمثلت بافتعال قضية تبييض أموال للبنك اللبناني ـ الكندي من خلال اقامة ربط لها بحزب الله.
تاسعاً: تسريع العمل في ملف المحكمة لا سيما في كل ما يتصل بالمسائل الاجرائية الضرورية التي من شأنها ان تثير التباسات لاحقاً.
من الواضح، أننا إزاء خطة مدروسة تتكامل فيها أدوار ما تبقى من فريق الرابع عشر من آذار مع أدوار أسيادهم الاميركيين وسواهم، وهي تستهدف التالي:
ـ ابتداءً منع تأليف الحكومة من خلال دفع ميقاتي الى الاستقالة.
ـ في حال فشل الهدف الأول، والاضطرار للانصياع للأمر الواقع، يعمل على تكتيف ميقاتي بالتهديدات، وبالسقوف العالية لوضعه امام أحد أمرين: إما التراجع عن تأليف الحكومة، وإما عدم العمل على إنجاز المتطلبات السياسية للظروف والمعادلات التي أوصلته للحكومة، ما يعني ضمناً إفشال الحكومة، وإفراغها من مضمونها، وتحويلها الى مجرد هيكل فارغ من أي دور، وهذا يساوي عدم وجودها أصلاً.
وكل ذلك للقول، إنه ليس للبنانيين سوى رئيس حكومة واحد قادر هو سعد الحريري، بالرغم من كل ادعاءاته الجوفاء أنه لا يريد سلطة، وأنه سعيد بتحريره منها.
من المؤكد، أن الموالاة الجديدة ـ كما رئيس الحكومة، واعون لطبيعة هذا المخطط، واستهدافاته، ولذا ثمة حرص على توفير كل أسباب الدعم اللازم لها، وتوفير كل أسباب نجاحها، وخصوصاً أن كل المتغيرات التي تحدث في لبنان ومن حوله، تعمل لمصلحة الخط المناوئ للولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.
وما تقدم يعني أيضاً، أننا مقبلون في المرحلة المقبلة على مواجهة قاسية وربما تكون نهائية مع الفريق الاميركي في لبنان، وبما يثبّت موقع لبنان نهائياً في الخيار المقاوم والمناوئ للكيان الاسرائيلي، الى جانب كل شعوب المنطقة التواقة الى التحرر من نير الأنظمة الاميركية وأدواتها في المنطقة.
مع الولادة الوشيكة للحكومة الجديدة يكون الرئيس نجيب ميقاتي قد تجاوز نوعين من العراقيل: النوع الأول مألوف وطبيعي ويتمثل بمطالب الأفرقاء الذين ينوون المشاركة، والذين يعتبرون أن هذه الحكومة هي حكومتهم بالمعنى السياسي للكلمة، وأن الفرصة متاحة لتجسيد التوازنات في السلطة وفق الأوزان الفعلية أو المتصورة، وهذا النوع من العراقيل يستند في الغالب أيضاً الى تباين في وجهات النظر التي يراد من خلالها مقاربة طبيعة الحكومة ومهامها وأدوارها، والفرص المفتوحة أمامها، أو التي يفترض إيجادها، يعتبر هذا النوع من العراقيل طبيعياً ولا يقف حاجزاً دون تأليف حكومة لا بد من ان تعكس في النهاية الصيغ الأنسب لتسوية مقبولة بين مجموع المطالب، وتستطيع التوفيق بين وجهات النظر المتضاربة في مكان، والمتقاطعة في مكان آخر.
يمكن القول، إن هذه العراقيل تقع في خانة الموالاة الجديدة أكثر مما تقع في خانة المعارضة الجديدة، التي يبقى لمطالبها أغراض أخرى.
وهذا ما يقودنا الى النوع الثاني من العراقيل اذا صح أن نسميها عراقيل، وهي شديدة الالتصاق بالمعارضة الجديدة وحلفائها الخارجيين، ففي هذا الإطار، تأخذ العراقيل طابعاً آخر، واستهدافات اخرى، بمعنى أنه اذا كانت للموالاة الجديدة عراقيلها الخاصة، إلا أنها عراقيل ليست في طريق الحكومة، وإنما من أجل بلورة ما يراه كل طرف أو مجموعة من الأطراف الصيغ الأفضل للحكومة العتيدة، وهي ـ من هذا المنطلق ـ خلافات لمصحة الحكومة، وليست خلافات لمنع تشكيل الحكومة.
أما المعارضة الجديدة، فإنها تضع عراقيل فعلية لمنع تشكيل الحكومة، أو للإمساك بمصيرها والتحكم به، وهذا ما تنطق به جملة معطيات ووقائع تؤكد أن هذه المعارضة لم تسلّم ـ ولا يبدو أنها ستسلّم ـ بخسارتها للسلطة، وبالتالي، هي ستعمل المستحيل لاسترجاع ما تراه حقاً مقدساً لها فقط، وعلى الآخرين الالتحاق بها ليس إلا، هذه المعطيات والوقائع هي:
أولاً: الطريقة التي لاقى بها تيار المستقبل تكليف ميقاتي وقبوله بتشكيل الحكومة في مدينة طرابلس يوم 25 كانون الثاني الفائت. كان الرهان هنا على اسقاط ميقاتي في مدينته بالمشاغبات، والشعارات المذهبية الحادة، والتأليب المذهبي البغيض، وتصوير قبول ميقاتي بالحكومة بأنه نهاية الدنيا بالنسبة لأهل السنة عموماً، وللشماليين تحديداً، إلا أن السحر انقلب على الساحر، فلا أهل طرابلس لبوا النداء، وأكثر من ذلك فإن الخطاب الفاقع في مذهبيته لقي استهجاناً ما بعده استهجان من قبل أهل السنة العقلاء قبل سواهم، ويمكن القول هنا، إن ميقاتي خرج رابحاً من هذه الجولة.
ثانياً: المسارعة في وصم حكومة ميقاتي بالحكومة الانقلابية، وبأنها حكومة طرف بعينه هو حزب الله، لتصوير رئيس الحكومة بالتابع، وللقول ضمناً، بأن الحكومة ستكون تحت الهيمنة الشيعية، ما يعني خسارة السنة لموقعهم في السلطة، وبالتالي، عليهم الاستنفار مذهبياً للدفاع عن هذا الموقع، ولا يخفى هنا المكتوم في هذا الموقف، والذي لا يقال صراحة، وهو أن لا ممثل للسنة إلا الحريري، وكل ما عداه مجرد أتباع للغير أو عملاء لهم، بالرغم ـ وكما كشفت الانتخابات النيابية والبلدية السابقة ـ من أن الحريري وتياره لا يمثلان فعلياً أكثر من نصف السنة في أحسن الأحوال، وهذا يعني بدوره ان الحريري وفريقه يخوّن نصف السنة الآخرين لا لشيء وانما لمجرد أنهم لا يوافقونه على خياره السياسي.
ثالثاً: العمل على الاجهاز على ميقاتي مذهبياً، أي من داخل مذهب السنة نفسه، وذلك من خلال تكتيك الأدوات السياسية مع الأدوات الدينية لإقامة نوع من العزل العام مذهبياً لميقاتي، ولهدف واضح هو الاطباق عليه وصولاً الى دفعه الى الاستقالة. مرة أخرى فشل الانقلاب لأن ميقاتي عرف كيف يتعامل مع هذا الانقلاب، كما عرف كيف يتجاوز أفخاخه، وأن ينتزع منه نقاطاً لمصلحته.
رابعاً: العمل على تكبيل ميقاتي بشروط تعجيزية يعرف تيار المستقبل وأتباعه أنه لا يستطيع تلبيتها لتحميله لاحقاً مسؤولية عدم مشاركتهم في الحكومة، واتخاذ موقع المعارضة من الخارج، من دون ان يعني ذلك أن مشاركتهم لم تكن واردة في ما لو استجاب ميقاتي لمطالبهم المتعلقة بالثلث المعطل وسواها.
خامساً: التلويح بمعارضة متدحرجة في الشارع وصولاً الى الاعتصام المفتوح في وسط بيروت، امعاناً في محاصرة حكومة ميقاتي بالضغوط، وبالعقبات، وعدم منحها أي فرصة للعمل.
سادساً: العمل على تكبيل وتكتيف حكومة ميقاتي بشروط وسقوف سياسية عالية تبدأ بالمحكمة الدولية وتنتهي بسلاح المقاومة، وهذا الفريق لافتقاده الى أي قضية فعلية، يعمل على استحضار عناوين لا تصلح بالنسبة له الا كعناوين تحريضية وتعبوية لتعميق الانقسام الداخلي، ولوضع العصي في دواليب عمل الحكومة ومنعها من فعل ما يجب فعله لا سيما لجهة توفير شبكة الأمان لحماية لبنان من المؤامرة الدولية على المقاومة وسلاحها من خلال المحكمة الدولية نفسها.
سادساً: مسارعة الولايات المتحدة وفرنسا وحتى بان كي مون الى اصدار مواقف مؤكدة ومحذرة في آن من احتمال اتخاذ أي موقف لبناني يمس عمل المحكمة أو يؤدي الى ايقاف تداعيات مؤامرة المحكمة عند الحدود ومنعها من تجاوزها الى الداخل، وهنا لم يتورع هؤلاء جميعاً عن ارسال التهديدات العامة، والتهديدات لميقاتي التي تمس أعماله الخاصة.
ثامناً: إمعاناً في استراتيجية تكبير العراقيل والعقبات أمام ميقاتي، قامت الولايات المتحدة بخطوتين: الأولى تمثلت بإحالة قرار الى الكونغرس الاميركي يتهم حزب الله بالارهاب، ويضع شروطاً كبيرة على الحكومة من أجل استمرار التعامل معها، أهمها اتخاذها موقفاً من سلاح المقاومة، بل والعمل على نزعه، والثانية، تمثلت بافتعال قضية تبييض أموال للبنك اللبناني ـ الكندي من خلال اقامة ربط لها بحزب الله.
تاسعاً: تسريع العمل في ملف المحكمة لا سيما في كل ما يتصل بالمسائل الاجرائية الضرورية التي من شأنها ان تثير التباسات لاحقاً.
من الواضح، أننا إزاء خطة مدروسة تتكامل فيها أدوار ما تبقى من فريق الرابع عشر من آذار مع أدوار أسيادهم الاميركيين وسواهم، وهي تستهدف التالي:
ـ ابتداءً منع تأليف الحكومة من خلال دفع ميقاتي الى الاستقالة.
ـ في حال فشل الهدف الأول، والاضطرار للانصياع للأمر الواقع، يعمل على تكتيف ميقاتي بالتهديدات، وبالسقوف العالية لوضعه امام أحد أمرين: إما التراجع عن تأليف الحكومة، وإما عدم العمل على إنجاز المتطلبات السياسية للظروف والمعادلات التي أوصلته للحكومة، ما يعني ضمناً إفشال الحكومة، وإفراغها من مضمونها، وتحويلها الى مجرد هيكل فارغ من أي دور، وهذا يساوي عدم وجودها أصلاً.
وكل ذلك للقول، إنه ليس للبنانيين سوى رئيس حكومة واحد قادر هو سعد الحريري، بالرغم من كل ادعاءاته الجوفاء أنه لا يريد سلطة، وأنه سعيد بتحريره منها.
من المؤكد، أن الموالاة الجديدة ـ كما رئيس الحكومة، واعون لطبيعة هذا المخطط، واستهدافاته، ولذا ثمة حرص على توفير كل أسباب الدعم اللازم لها، وتوفير كل أسباب نجاحها، وخصوصاً أن كل المتغيرات التي تحدث في لبنان ومن حوله، تعمل لمصلحة الخط المناوئ للولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.
وما تقدم يعني أيضاً، أننا مقبلون في المرحلة المقبلة على مواجهة قاسية وربما تكون نهائية مع الفريق الاميركي في لبنان، وبما يثبّت موقع لبنان نهائياً في الخيار المقاوم والمناوئ للكيان الاسرائيلي، الى جانب كل شعوب المنطقة التواقة الى التحرر من نير الأنظمة الاميركية وأدواتها في المنطقة.