ارشيف من :خاص
قيادة العدو تقر بجدية تهديدات السيد نصر الله
كتب محرر الشؤون العبرية
لم تمر سوى ساعات معدودة حتى بادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد على "معادلة الجليل" التي اطلقها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالتعهد بالسيطرة على الجليل في حال فرضت حرب على لبنان.
لماذا بادر نتنياهو للرد الفوري والمباشر والى ما يؤشر ذلك؟
قد يكون الرد على أي تهديد، أمراً طبيعيا لا يدفع بحد ذاته إلى البحث عن خلفياته وأهدافه. لكن بما ان هذا الرد يخالف السياسة التي اعتمدتها المؤسسة الإسرائيلية، بالتجاهل الانتقائي والمدروس لخطابات السيد نصر الله، في اعقاب حرب العام 2006، والتي تم تطبيقها خلال السنوات الماضية، يعني فيما يعنيه ان هنااك ما استوجب هذا التجاوز الحاد لهذه القاعدة.
سبق للسيد نصر الله أن أطلق معادلات شملت البر والبحر والعمق الاستراتيجي، وأقرت قيادة العدو في فترات متلاحقة، إما تصريحا أو تلميحا بهذه المعادلات. لكن التصور الذي ساد في أعقاب ذلك هو أن أوراق حزب الله التي تمكنت من فرض معادلات إقليمية جديدة، قد استنفذت. وهو ما ظهر على لسان رئيس الأركان غابي اشكنازي في كلمة له في مؤتمر هرتسيليا، الذي قال بعد إقراره بقدرات حزب الله الصاروخية وعلى مواجهة قوات الجيش الإسرائيلية البرية، بأن حزب الله غير قادر على احتلال شمال "إسرائيل". وسبق ايضا لرئيس الاستخبارات العسكرية في حينه اللواء عاموس يادلين (تشرين الأول 2010) أن قال بأن القدرات الصاروخية لحزب الله لا تمكنه من احتلال الأرض. وبالتالي يمكن الجزم بأن تهديد السيد نصر الله أتى خارج إطار تقدير القيادات العسكرية والاستخبارية، الأمر الذي شكل نوع من الصدمة للكيان الإسرائيلي قيادة وجمهورا.
من جهة أخرى، تنطوي "معادلة الجليل" على تهديد غير مسبوق يواجهه الكيان العبري باقتحام الأراضي التي تم احتلالها عام 1948، وهو من النوع الذي يفوق في جوانب منه التهديد الصاروخي، لأن قصف الجليل وغيره أمر يختلف كثيرا، سواء من الجوانب العملانية أو النفسية، عن دخول مجموعات المقاومة الإسلامية إليه.
ولا يخفى أن مبادرة نتنياهو للرد باللغة العبرية على السيد نصر الله، خلال الكلمة التي كان يلقيها باللغة الانكليزية، في مؤتمر الجالية اليهودية في القدس، ليس سوى تعبير عن مدى الهلع الذي أصاب القيادة الإسرائيلية لهذا النوع من التهديد ولاستشرافها لمفاعيله في الجمهور الإسرائيلي. ويعكس رد رأس الهرم السياسي الإسرائيلي المباشر والفوري، ايضا، أن القيادة الإسرائيلية تسلم ضمناً بحقيقة، حاولت أن تطمسها خلال السنوات الأربعة ا لماضية، وهي عمق تأثير شخص السيد نصر الله على الجمهور الإسرائيلي وان تهديداته تتمتع بنظره بمصداقية عالية جدا. وفي السياق نفسه يتضح جليا الأسباب القهرية التي دفعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تغطية خطاب السيد متابعة وتحليلا.
لم تمر سوى ساعات معدودة حتى بادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد على "معادلة الجليل" التي اطلقها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالتعهد بالسيطرة على الجليل في حال فرضت حرب على لبنان.
لماذا بادر نتنياهو للرد الفوري والمباشر والى ما يؤشر ذلك؟
قد يكون الرد على أي تهديد، أمراً طبيعيا لا يدفع بحد ذاته إلى البحث عن خلفياته وأهدافه. لكن بما ان هذا الرد يخالف السياسة التي اعتمدتها المؤسسة الإسرائيلية، بالتجاهل الانتقائي والمدروس لخطابات السيد نصر الله، في اعقاب حرب العام 2006، والتي تم تطبيقها خلال السنوات الماضية، يعني فيما يعنيه ان هنااك ما استوجب هذا التجاوز الحاد لهذه القاعدة.
سبق للسيد نصر الله أن أطلق معادلات شملت البر والبحر والعمق الاستراتيجي، وأقرت قيادة العدو في فترات متلاحقة، إما تصريحا أو تلميحا بهذه المعادلات. لكن التصور الذي ساد في أعقاب ذلك هو أن أوراق حزب الله التي تمكنت من فرض معادلات إقليمية جديدة، قد استنفذت. وهو ما ظهر على لسان رئيس الأركان غابي اشكنازي في كلمة له في مؤتمر هرتسيليا، الذي قال بعد إقراره بقدرات حزب الله الصاروخية وعلى مواجهة قوات الجيش الإسرائيلية البرية، بأن حزب الله غير قادر على احتلال شمال "إسرائيل". وسبق ايضا لرئيس الاستخبارات العسكرية في حينه اللواء عاموس يادلين (تشرين الأول 2010) أن قال بأن القدرات الصاروخية لحزب الله لا تمكنه من احتلال الأرض. وبالتالي يمكن الجزم بأن تهديد السيد نصر الله أتى خارج إطار تقدير القيادات العسكرية والاستخبارية، الأمر الذي شكل نوع من الصدمة للكيان الإسرائيلي قيادة وجمهورا.
من جهة أخرى، تنطوي "معادلة الجليل" على تهديد غير مسبوق يواجهه الكيان العبري باقتحام الأراضي التي تم احتلالها عام 1948، وهو من النوع الذي يفوق في جوانب منه التهديد الصاروخي، لأن قصف الجليل وغيره أمر يختلف كثيرا، سواء من الجوانب العملانية أو النفسية، عن دخول مجموعات المقاومة الإسلامية إليه.
ولا يخفى أن مبادرة نتنياهو للرد باللغة العبرية على السيد نصر الله، خلال الكلمة التي كان يلقيها باللغة الانكليزية، في مؤتمر الجالية اليهودية في القدس، ليس سوى تعبير عن مدى الهلع الذي أصاب القيادة الإسرائيلية لهذا النوع من التهديد ولاستشرافها لمفاعيله في الجمهور الإسرائيلي. ويعكس رد رأس الهرم السياسي الإسرائيلي المباشر والفوري، ايضا، أن القيادة الإسرائيلية تسلم ضمناً بحقيقة، حاولت أن تطمسها خلال السنوات الأربعة ا لماضية، وهي عمق تأثير شخص السيد نصر الله على الجمهور الإسرائيلي وان تهديداته تتمتع بنظره بمصداقية عالية جدا. وفي السياق نفسه يتضح جليا الأسباب القهرية التي دفعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تغطية خطاب السيد متابعة وتحليلا.