ارشيف من :خاص
"الفيتو" الأمريكي يعيد ضبط البوصلة الفلسطينية.. حراك متصاعد لإنهاء الانقسام ومراجعات لإسقاط "نهج المفاوضات"
غزة ـ الانتقاد
في خطوة غير مقصودة، حَملَ "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع القرار العربي الذي عُرض على مجلس الأمن الدولي مؤخراً لإدانة الاستيطان "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة رياحاً إيجابية، رغم أنه أسقط حق الضحية في القصاص من جلادها الذي لا يجد حرجاً في الاستيلاء على مقدراتها، كيف لا وهو "الابن" المدلل للولايات المتحدة "رائدة" الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.
ساعات قليلة أعقبت تصويت مجلس الأمن، حتى توالت الإشارات الفلسطينية بأن المرحلة القريبة القادمة لا تخلو من جهد ينهي صفحة الانقسام الداخلي ، وفي هذا الإطار جاءت تصريحات النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" – التابعة لحركة حماس إسماعيل الأشقر ، الذي كشف النقاب عن أن حركته تعكف حالياً على إعداد مبادرة شاملة لاستعادة الوحدة بين شطري الوطن المسلوب، لكن من دون الخوض في أية تفاصيل.
زيارة مرتقبة
حركة فتح وهي الطرف الثاني في الانقسام الحاصل دخلت على الخط، حيث كشف عضو لجنتها المركزية د. نبيل شعث عن نيته زيارة قطاع غزة خلال الأسبوعين القادمين بغية دفع عجلة المصالحة، في وقت أكد فيه عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" نافذ عزام أن استمرار القطيعة والتشرذم يعد العائق الرئيسي والأبرز أمام تشكيل جبهة فلسطينية متماسكة لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية والإجرامية.
وكانت حماس أكدت على مدار الأيام الماضية أن "الورقة المصرية للمصالحة" لم تعد قائمة الآن، بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، وأن الظروف تتطلب إيجاد بديل فلسطيني لجمع شمل الفرقاء.
هذه المواقف لم تمنع توالي ردود الأفعال المنددة بـ"الفيتو" الأمريكي الذي جاء مناقضاً للرغبة الوطنية والدولية في لجم الاستيطان، وجاء في صدارة هذه الردود ما أكدته عضو المجلس الثوري لفتح أمال حمد بأن حركتها ستعيد النظر بشكل جدي في عملية المفاوضات مع الكيان، إلى جانب مواصلة مساعيها وتحركاتها في الساحة الدولية لفضح العدو ومشاريعه العنصرية.
تأكيدات حمد، سبقتها دعوات فصائلية عدة أجمعت فيما بينها على أن ما حدث في مجلس الأمن يتطلب من قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وقف "الرهان" على الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي لطالما انحازت دوماً للمحتل.
الدعوات والتي جاءت على لسان قادة من: حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، وجبهة النضال الشعبي، وغيرها طالبت بشكل صريح قيادة السلطة بإعادة النظر في التعاطي مع واشنطن، وهي أمور رد عليها الرئيس محمود عباس بإبلاغ المبعوث الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط جورج ميتشل "امتعاضه" الشديد إزاء استخدام إدارته للفيتو ضد مشروع إدانة الاستيطان، قبل أن يبلغ رئيس الكيان شمعون بيرس تمسك السلطة برفض العودة للمفاوضات دون وقف كافة أشكال الاستيطان، بما يشمل الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
غير مسبوق
رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله سلام فياض، من جانبه شن هجوماً غير مسبوق على الولايات المتحدة، قائلاً:" إن الفيتو الأمريكي كان يجب أن يُستخدم ضد الاستيطان والتدمير ، وليس ضد شعب يسعى لنيل حريته".
فياض وفي تصريحات ألقاها على هامش تفقده لخربة "طانا" بمدينة نابلس، والتي دمرتها جرافات الاحتلال للمرة الخامسة على التوالي أكد أن حقوق الفلسطينيين ليست للمقايضة أو البيع مقابل حفنة من الدولارات.
هذا وتصر السلطة على التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن، وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير مشروع القرار الخاص بإدانة الاستيطان، بعد أن أسقطه الأمريكيون رغم حصوله على تأييد 14 صوتاً من أصوات المجلس الـ15.
في خطوة غير مقصودة، حَملَ "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع القرار العربي الذي عُرض على مجلس الأمن الدولي مؤخراً لإدانة الاستيطان "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة رياحاً إيجابية، رغم أنه أسقط حق الضحية في القصاص من جلادها الذي لا يجد حرجاً في الاستيلاء على مقدراتها، كيف لا وهو "الابن" المدلل للولايات المتحدة "رائدة" الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.
ساعات قليلة أعقبت تصويت مجلس الأمن، حتى توالت الإشارات الفلسطينية بأن المرحلة القريبة القادمة لا تخلو من جهد ينهي صفحة الانقسام الداخلي ، وفي هذا الإطار جاءت تصريحات النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" – التابعة لحركة حماس إسماعيل الأشقر ، الذي كشف النقاب عن أن حركته تعكف حالياً على إعداد مبادرة شاملة لاستعادة الوحدة بين شطري الوطن المسلوب، لكن من دون الخوض في أية تفاصيل.
زيارة مرتقبة
حركة فتح وهي الطرف الثاني في الانقسام الحاصل دخلت على الخط، حيث كشف عضو لجنتها المركزية د. نبيل شعث عن نيته زيارة قطاع غزة خلال الأسبوعين القادمين بغية دفع عجلة المصالحة، في وقت أكد فيه عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" نافذ عزام أن استمرار القطيعة والتشرذم يعد العائق الرئيسي والأبرز أمام تشكيل جبهة فلسطينية متماسكة لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية والإجرامية.
وكانت حماس أكدت على مدار الأيام الماضية أن "الورقة المصرية للمصالحة" لم تعد قائمة الآن، بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، وأن الظروف تتطلب إيجاد بديل فلسطيني لجمع شمل الفرقاء.
هذه المواقف لم تمنع توالي ردود الأفعال المنددة بـ"الفيتو" الأمريكي الذي جاء مناقضاً للرغبة الوطنية والدولية في لجم الاستيطان، وجاء في صدارة هذه الردود ما أكدته عضو المجلس الثوري لفتح أمال حمد بأن حركتها ستعيد النظر بشكل جدي في عملية المفاوضات مع الكيان، إلى جانب مواصلة مساعيها وتحركاتها في الساحة الدولية لفضح العدو ومشاريعه العنصرية.
تأكيدات حمد، سبقتها دعوات فصائلية عدة أجمعت فيما بينها على أن ما حدث في مجلس الأمن يتطلب من قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وقف "الرهان" على الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي لطالما انحازت دوماً للمحتل.
الدعوات والتي جاءت على لسان قادة من: حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، وجبهة النضال الشعبي، وغيرها طالبت بشكل صريح قيادة السلطة بإعادة النظر في التعاطي مع واشنطن، وهي أمور رد عليها الرئيس محمود عباس بإبلاغ المبعوث الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط جورج ميتشل "امتعاضه" الشديد إزاء استخدام إدارته للفيتو ضد مشروع إدانة الاستيطان، قبل أن يبلغ رئيس الكيان شمعون بيرس تمسك السلطة برفض العودة للمفاوضات دون وقف كافة أشكال الاستيطان، بما يشمل الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
غير مسبوق
رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله سلام فياض، من جانبه شن هجوماً غير مسبوق على الولايات المتحدة، قائلاً:" إن الفيتو الأمريكي كان يجب أن يُستخدم ضد الاستيطان والتدمير ، وليس ضد شعب يسعى لنيل حريته".
فياض وفي تصريحات ألقاها على هامش تفقده لخربة "طانا" بمدينة نابلس، والتي دمرتها جرافات الاحتلال للمرة الخامسة على التوالي أكد أن حقوق الفلسطينيين ليست للمقايضة أو البيع مقابل حفنة من الدولارات.
هذا وتصر السلطة على التوجه مجدداً إلى مجلس الأمن، وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير مشروع القرار الخاص بإدانة الاستيطان، بعد أن أسقطه الأمريكيون رغم حصوله على تأييد 14 صوتاً من أصوات المجلس الـ15.