ارشيف من :أخبار عالمية
الصحف العربية علقت على خطاب القذافي ونددت بمجازره بحق الليبيين
غطت الصحف العربية بشكل واسع انباء ثورة ابناء الشعب الليبي ضد نظام معمر القذافي ونددت بخطاب الاخير الذي توعد فيه بارتكاب المذابح ضد ابناء شعبه وتمسكه بالسلطة حتى لو سالت الدماء انهارا في شوارع المدن الليبية.
الصحف القطرية
وفي هذا الصدد علقت الصحف القطرية على ما يحصل في ليبيا، فأشارت صحيفة "الوطن القطرية"، تحت عنوان "القذافي يهدد شعبه بـ «الزحف المقدس» ! الى أن معمر القذافي "رفع امس راية التحدي في وجه شعبه عندما اكد في خطاب طويل من منزله في العزيزية بثه التلفزيون الليبي انه لن يتنحى عن منصبه مهما حدث لانه قائد ثورة وليس رئيسا وأنه سيحارب حتى اخر قطرة دم. وزاد القذافي على ذلك بأن هدد شعبه بمجازر جماعية لن يلقي لها العالم بالا بوصفها شرعية على حد زعمه مستذكرا في هذا الاطار قمع الصين للثوار في ميدان تيان انمين الشهير وقصف الرئيس الروسي الاسبق بوريس يلتسن للنواب الذين اعتصموا في مجلس الدوما في اوائل التسعينات دون ان يستجلب ذلك غضبا دوليا".
صحيفة "الراية" القطرية من جهتها، أشارت في تقرير حمل عنوان ليبيا تتهم "مجرمين" بإشعال الانتفاضة ....الليبيون: القذافي "جزار" وسنواصل التظاهر الى ان "الاحتجاجات على حكم الرئيس الليبي معمر القذافي في طرابلس وغيرها من المدن الليبية خلفت مئات القتلى بيد قوات الامن وفقا لما أورده شهود وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان".
الصحف السورية
كذلك علقت الصحف السورية على ما يجري في ليبيا، وفي هذا السياق قالت صحيفة "الثورة" السورية تحت عنوان تواصل التظاهرات في ليبيا.. وتعطل العمل في مرافئ النفط ... مجلس الأمن يدين استخدام العنف .. والقذافي يصف المحتجين بـ"الجرذان"، "وصف العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول الليبية المحتجين والمطالبين بتنحيه واجراء اصلاحات دستورية جذرية بأنهم «جرذان ومأجورون» مشيراً إلى أنه سيقاتل حتى آخر قطرة دم.
دورها عنونت صحيفة "الوطن" السورية، بالتالي "المحتجون يسيطرون على سبع مدن.. ووزير الداخلية ينضم للثورة... القذافي: المحتجون جرذان ومرتزقة ومتعاطو مخدرات.. وسيتم تطهير ليبيا"، وقالت "متوعداً بـ«إعدام» المحتجين المطالبين برحيله وبالحرب عليهم حتى النهاية، مؤكداً أنه لن يغادر البلاد. ودعا القذافي الذي بدا متوتراً، أنصاره في كل أنحاء البلاد للخروج بدءاً من الليلة (ليلة أمس) لـ«نصرة المنجزات ومحاربة المخربين وتأمين الشوارع والسيطرة عليها ومداهمة أوكارهم». واستطرد العقيد بالحديث عن نفسه وتاريخ عائلته، وتحدث مطولاً عما قال إنها إنجازات حققها لمصلحة الشعب الليبي، معتبراً أنه «صانع مجد ليبيا»، بينما وصف المحتجين على حكمه بـ«الجرذان والمرتزقة ومتعاطي الحبوب المخدرة»، وقال إن القانون الليبي ينص على إعدامهم جميعاً".
واشارت الى انه "فور انتهاء العقيد من خطابه، أكدت مصادر متطابقة وقوع اشتباكات وإطلاق نار كثيف في عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، وذلك في وقت أكد فيه جنود ليبيون انضموا للمحتجين أن المناطق الشرقية باتت خارج سيطرة القذافي وأن الشعب والجيش أصبحا يداً واحدة".
اما صحيفة "البعث"، فقالت إنه "احتجاجاً على قمع التظاهرات في ليبيا قدم مسؤولون ليبيون كبار ووزراء ودبلوماسيون وعسكريون استقالاتهم، في وقت عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التدابير التي يمكن اتخاذها إزاء العنف وفيما أعلن العقيد معمر القذافي أنه لن يتنحى وطالب المتظاهرين بتسليم الأسلحة وإطلاق سراح الأسرى وإعادة الحياة الطبيعية، قرر مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع عقده على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر أمس في القاهرة تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين".
الصحف المصرية
من جهتها الصحف المصرية ايضاَ علقت على الأوضاع الليبية، وفي هذا الصدد اشارت الصحيفة المصرية المعارضة "المصري اليوم الى ان "الوضع فى ليبيا اشتعل مع استمرار الأنباء التى تؤكد تعرض المتظاهرين المطالبين بسقوط نظام العقيد معمر القذافى لقصف جوى، مما أدى لسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وهو ما أثار ردود أفعال عربية ودولية غاضبة وأصدر رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوى فتوى، مساء أمس الأول، بقتل القذافى، وطالب العسكريين الليبيين بعدم إطاعة أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين".
وفي موقف لها حول ما يحدث قالت الصحيفة تحت عنوان "تحية للشعب الليبى البطل"، إن "الشعب الليبى الشقيق يتعرض لحملة إبادة شاملة بكل ما تعنيه الكلمة على يد القذافى ونظامه، ولا يعرف التاريخ الإنسانى حالة قام فيها حاكم باستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة ضد مواطنيه العزل، لكن القذافى فعلها ظناً منه أن استخدام القوة الغاشمة والمرتزقة الأجانب سيمنع شعبه المنتفض من الإصرار على مطالبه المشروعة".
واضافت الصحيفة "الشعب الليبى خرج ليطالب بالحرية قبل الخبز.. خرج يطالب بحقوق الإنسان والديمقراطية وتداول السلطة.. خرج يطالب بالحريات العامة، على نفس الخطى التى سار عليها أشقاؤه فى تونس ومصر، لكن نظام القذافى المستبد تجاوز كل الخطوط الحمراء فى التعامل مع الشعب الأعزل، وقرر أن يستخدم سياسة الأرض المحروقة، ويستعين بمرتزقة لقتل مواطنيه الذين أقسم على رعايتهم، فى مشهد سيظل وصمة عار لكل من شارك أو تواطأ أو تورط فى تلك المذبحة".
بدورها اشارت صحيفة الإهرام الى انه "وسط أنباء عن مذابح في ليبيا وإطلاق نار عشوائي علي المدنيين وتنديد دولي واسع النطاق ببطش النظام الليبي, عقد مجلس الأمن الدولي جلسة أمس لمناقشة الأوضاع في ليبيا، بناء علي طلب نائب المندوب الليبي في الأمم المتحدة ابراهيم دباشي, فيما دعا ضباط بالجيش الليبي إلي الزحف علي طرابلس وإزاحة الرئيس الليبي معمر القذافي". واضافت "تواصلت الإنشقاقات في صفوف السفراء الليبيين عن النظام, حيث قال علي العجيلي السفير الليبي في الولايات المتحدة: إنه لم يستطع تأييد حملة القمع الشديدة ضد المتظاهرين في ليبيا".
صحيفة اليوم السابع علقت على ما يحصل في ليبيا، تحت عنوان "مأساة معمر القذافى"، وقالت "حتى لو نجح معمر القذافى فى إخماد ثورة الشعب الليبى، كيف سيواجه شعبه بعد حرب الإبادة التى تقوم بها قواته الآن ضد الثورة؟ هل سيقوم بطرح فلسفة جديدة عما أقدم عليه من جرم، ويضعه فى كتاب أخضر جديد يتحدث فيه عن كيف استخدم الطائرات والمدافع ضد شعبه، الذى يفجر ثورته من أجل استرداد حريته، كما فعل من قبله الشعبان المصرى والتونسى؟".
واشارت الى ان "المتظاهرين ردوا فى مدينة بنغازى على خطاب القذافى، الذى توعد فيه بتصفية المحتجين، برمى الأحذية على شاشة ضخمة ظهرت عليها صورته قرب محكمة شمال بنغازى، حيث يعتصم المتظاهرون".
الصحف الكويتية
صحيفة الراي الكويتية علقت على خطاب القذافي وكأنه زعيماً وطنياً، وقالت تحت عنوان " «قائد ثورة إلى الأبد» سيقاتل «حتى آخر قطرة دم لمنع تسليم ليبيا إلى اتباع بن لادن» ... ويعد بإلاصلاح ومحاربة «الهلوسة» القذافي يهدد «القطط والجرذان» بالدبابات والطائرات وبـ«الزحف المقدّس»، "قال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، امس، في خطاب الى الشعب بثه التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء، انه ليس رئيسا حتى يستقيل فهو «قائد ثورة الى الابد»، وهدد المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيته برد ساحق شبيه بقصف البرلمان في روسيا اثناء وجود النواب بداخله وسحق الصين حركة تيان ان مين في بكين والقصف الاميركي للفلوجة في العراق، وبـ«الزحف المقدس» إذا لم يستسلموا".
واضافت "واعتبر القذافي، المتمردين الذين سيطروا على عدد من المدن الليبية، منذ 15 فبراير الجاري، بانهم «مجموعة من الفئران والجرذان والقطط، تم التغرير بهم عبر حبوب هلوسة اعطيت لهم»، مؤكدا انه اعطى اوامره الى «الضباط الاحرار» وابناء القبائل للقضاء عليهم".
وتابعت "وقال القذافي، في الخطاب الذي ألقاه من أمام منزله في باب العزيزية في طرابلس، وبدا فيها شديد العصبية، ان «رئيس روسيا جاب الدبابات ودك مبنى مجلس النواب والاعضاء كانوا موجودين بداخله حتى طلعوا مثل الجرذان، والغرب لم يعترض بل قال له انت تعمل عملا قانونيا». واضاف ان «الطلاب في بكين اعتصموا لايام قرب لافتة كوكا كولا (...) ثم اتت الدبابات وسحقتهم".
أما صحيفة "السياسة" فقد صورت القذافي على ان له ملايين الانصار حتى انهم اكثر من الشعب الليبي، وعنونت "دعا "الملايين" من أنصاره إلى "تطهير ليبيا شبراً شبراً" وكال النعوت على معارضيه واصفاً إياهم ب¯ "الجرذان" و شذاذ الآفاق والمرتزقة ومدمني المخدرات" ، القذافي يهدد بـ"سحق" المحتجين ويتوعدهم بـ"الزحف المقدس": لن أتنحى أنا صخرة صماء وسأقاتل حتى آخر قطرة من دمي ".
الصحف الأردنية
من جهتهتا صحيفة "الدستور" الأردنية قالت "بدت اركان حكم نظام الرئيس معمر القذافي تتداعي مع ظهور شروخ في الجبهة المؤيدة له ، حيث توالى "تمرد" الدبلوماسيين الليبيين في الخارج مطالبين بـ"رحيل الطاغية" ورفض العمل تحت إمرة "الدكتاتور" ، وفيما دعت مجموعة من الضباط الجنود الى الانضمام الى الشعب والزحف نحو طرابلس لـ"قطع رأس الافعى" ، سيطر متظاهرون على الجانب الليبي من الحدود مع مصر. في هذه الاثناء ، خرج الزعيم الليبي بـ"خطاب حرب" رفض فيه التنحي ، مؤكدا استعداده للقتال من اجل البقاء في الحكمة حتى "اخر قطرة من دمه" ، وفيما عرض اجراء اصلاحات ، هدد بسحق المتظاهرين".
واضافت "على الارض ، بدت طرابلس هادئة في الساعات الاولى من صباح امس. وقال أحد السكان "هناك مطر غزير في الوقت الراهن ولذلك مكث الناس في منازلهم. انا في شرق المدينة ولم اسمع اشتباكات" ، وتحدث سكان في وقت سابق عن سماع اطلاق نار في اجزاء من طرابلس وقال ناشط سياسي ان الطائرات الحربية قصفت المدينة. وذكر سكان ان طوابير تشكلت أمام المتاجر مع سعي السكان الى تخزين المؤن. وأغلقت بعض المتاجر أبوابها. ونشر على موقع يوتيوب على الانترنت الاثنين تسجيل مصور مكتوب عليه "طرابلس.. ساحة حرب"يظهر لقطات لاطلاق نار وسماع دوي انفجارات في شوارع طرابلس. وقال شهود وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت عشرات المحتجين".
الصحف السعودية
الصحف السعودية علقت في صفحاتها الأولى على ما يحصل في ليبيا بمواقف قوية ضد نظام الطاغية القذافي، وفي هذا السياق قالت صحيفة الجزيرة تحت عنوان "ضباط بالجيش الليبي يدعون للزحف على طرابلس للإطاحة بالقذافي" "أصدر ضباط بالجيش الليبي بيانا يطالب كافة أفراد الجيش بالانضمام إلى ثورة الشعب ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي".
وتحت عنوان "أنا ليبيا وليبيا أنا"، قال الكاتب جاسر عبد الله الحربش (كلامك مردود عليك. المملكة ليست عميلة للاستعمار مثلك و مثل غيرك. من جابك للحكم أنت؟. لا تتكلم وتتورط في أشياء ليس لك فيها حظ ولا نصيب. الكذب هو كلامك والقبر هو الذي قدامك).
واضاف "هذا ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الدوحة عام 2003 م للعقيد الخرافي معمر القذافي ردا على إحدى مهازله الكثيرة".
وتابع الكاتب "ابن العقيد القذافي سيف الطغيان قال بالأمس على لسان أبيه: سوف نقاتل إلى آخر رجل وامرأة في ليبيا، وسوف تسيل أنهار من الدماء. إذا سقطت حكومة القائد القذافي سوف يعود الاستعمار إلى ليبيا. البديل لحكمه هو تقسيم ليبيا إلى عدة ولايات ودويلات ولن يكون هناك مدارس ولا كهرباء ولا غاز ولا مستشفيات. فحوى الكلام هو أن الظلام سوف يعم ليبيا، وربما العالم كله إذا غابت شمس العقيد القذافي".
علي مطر