ارشيف من :ترجمات ودراسات
عندما تستغفل تل ابيب مستوطنيها: التغيير السلبي في البيئة الاستراتيجية.. مفيد!!
حسان إبراهيم
خيمت تطورات الساحات العربية وتداعي الانظمة في المنطقة، على أعمال مؤتمر "ايلات للطاقة المستحدثة" لهذا العام، وشددت كلمات المحاضرين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، على إيجاد السبل والحلول للتحديات المقبلة جراء ما يحصل في العالم العربي من تغييرات، بدءا من تزايد النفوذ والسيطرة الايرانية على المنطقة، وصولا الى ايجاد حلول لإمكان اغلاق قناة السويس بوجه كيانه الغاصب، وايضا للنقص المرتقب في إمدادات مصادر الطاقة وغيرها من التحديات الاقتصادية المقبلة. يأتي ذلك، رغم سعي رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الى التعمية ونقل اهتمام المؤتمر والمؤتمرين من الخشية والقلق الى الامل والوعود الاسرائيلية، وإن بشكل يائس.
برز في المؤتمر، بصورة غير مباشرة، اقرار اسرائيلي بحجم التحديات الاقتصادية المستقبلية على "اسرائيل"، حاول المسؤولون الاسرائيليون الحديث عن حلول، لكن بقيت حلول مستقبلية مبنية على وعود يتعذر تحقيقها، فالرد على خسارة الغاز المصري، سيكون بحسب نتنياهو، في تغيير مصادر الطاقة عالميا!!.. الا ان المؤتمر والكلمات التي القيت فيه، لم تتحدث اسباب الازمة المقبلة وحجم تداعياتها والخسائر التي تتكبدها وستتكبدها تل ابيب. مع ذلك، يمكن للقاريء ان يفهم حجم الخسارة، بين اسطر وكلمات الخطابات التي القيت في المؤتمر، دون جهد كثير.
بنيامين نتنياهو، الذي حاضر في المؤتمر في كلمة مسجلة مسبقا، حاول التخفيف من قلق المؤتمرين، وحاول جاهدا ان يجد في التطورات الاخيرة في مصر وتونس وبلدان عربية اخرى مرشحة للسير في ركب القاهرة وتونس، مساحة امل ما تحرف اتجاهات القلق والخشية التي تعصف بالاسرائيليين في الفترة الاخيرة، وفي حين تحاشى التحدث عن السلبيات، رأى نتنياهو ان ما جرى في مصر قد يحمل فوائد لـ"اسرائيل"، وبحسب نتنياهو، فان لمشروع خط القطارات الاسرائيلي، المنوي انشاؤه بين ايلات واشدود "سيشكل بوليصة تأمين اذا ما حصلت مشاكل في قناة السويس"، أي إيجاد فائدة في الخسائر، رغم ان اشارته هذه تدل بدورها على ان القراءة الاسرائيلية للآتي، ليست الا قراءة تشاؤمية، فان تتوقف قناة السويس، يعني ان التداعيات السلبية ستكون كبيرة جدا على "اسرائيل".
في كلام رومنسي خيالي يعبر عن ارادة التعمية عن الحقائق والاستفادة المعنوية من الخسائر المحققة لـ"اسرائيل"، جراء الاحداث في المنطقة، قال نتنياهو "ان خط ايلات اشدود، سيربط آسيا بالاسواق الاوروبية، وحينها ستحدث ثورة في النقب"، وقال "معظم دول النفط غير مستقرة، وبالتالي ستحدث خسائر جسيمة في العالم ما لم يتم ايجاد بديل لموارد الطاقة وتخفيض اعتماد العالم على النفط"، واضاف بعبارات تثير الدهشة وتظهر منسوب مرتفع من التعالي رغم الامكانات المتواضعة لاسرائيل: اننا نخصص لهذه المسالة الكثير من المال، بغية احداث تغيير ممكن، واذا تمكنا من ذلك، فإنها ستكون خطوة لا تقل أهميتها عن اختراع التبريد لصناعة الملح".
وفي نفس الاتجاه ونفس التعالي، قال نتنياهو: "لدينا خطة لإيجاد بدائل للنفط في قطاع النقل، اننا نبادر الى خطة لزيادة نجاعة الطاقة بغية التوصل الى تخفيض نسبة التلوث، وزيادة انتاج الطاقة عبر استغلال فعّال للشمس والغاز الطبيعي. وقد تحقق "اسرائيل" أهدافها بفضل الأدمغة والإرادة، ويمكن تخطي الثغرات والتحول لإحدى الدول المتطورة في هذا المجال".
من جانبه، ركز نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، سيلفان شالوم، على ايران والنفط وما اسماه الصراع الايراني مع الغرب على النفط، وبحسب شالوم فان "الصراع قائم بين الجانبين، على احتياطات النفط التي ستتواصل للاعوام الـ150 المقبلة".
في كلمة شالوم، المفترض ان تكون اقتصادية وتفهم الاسرائيليين الاجراءات المنوي اتخاذها للحد من التداعيات السلبية على الكيان الاسرائيلي نتيجة لتغير البيئة الاستراتيجية سلبيا من ناحيتها، ركز شالوم على ايران تحديدا، معتبرا ان كل ما يجري في المنطقة، هو عمل ايراني بحت، وقال ان ما يحدث في ليبيا في هذه الأيام، هو جزء من الهزة الأرضية التي حدثت في الشرق الأوسط. إننا نشهد صراعات قوية بين الغرب وايران حول السيطرة في المنطقة، والتي هدفها السيطرة على احتياطات النفط لـ 150 سنة القادمة. وقال ايضا ان عبور السفينتين الإيرانيتين، ليست الا جزء من صراع شامل، لان ايران ريد الهيمنة والسيطرة في الشرق الأوسط. وقال أن هدف الاستفزاز والتحريض الإيراني من خلال عبور السفينتين، هو الإشارة لزعماء العالم العربي إلى الجهة الجديدة (ايران) المسيطرة في الشرق الأوسط".
المتحدث الثالث في المؤتمر، كان وزير البنى التحتية، عوزي لانداو، الذي افرط في استخدام السين وسوف، كما فعل نتنياهو، لكن على نقيض منه، تواضع قليلا ولم يعمد الى التعالي كثيرا، ولم يشر الى ان الادمغة الاسرائيلية ستجد بدائل عن النفط وتحل مشاكل العالم.
قال لانداو، إن وزارة البنى التحتية ستعمل على نشر ترتيبات من شانها ان تشجع أصحاب المشاريع على انشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وبلا قيود، لكن بدعم مالي سينخفض مع مرور الوقت. وقال، "من اجل درء الشك بالنسبة للترتيبات المستقبلية سنقوم بتطبيق مخطط تعريفة منخفضة، من دون تحديد سقف. وبعد ان تستنفد المجموعة القائمة كل طاقتها، ستنخفض التعريفة المقترحة بنسب ملحوظة في كل عام لأن المستهلك سينعم بكهرباء رخيصة".
وفي رد على سؤال عن الغاز المصري وإمكان قطعه عن "اسرائيل"، وان تل ابيب عمدت الى انشاء محطات كبيرة جدا ومكلفة جدا لانتاج الكهرباء من الغاز المصري، قال لانداو، ان وزارة البنى التحتية ستعمل على تشجيع انشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمية، واضاف ان "وزارتي ستعمد الى توفير كل ما امكن لازالة العقبات".
وواصل لانداو حديثه عن المستقبل الوردي! "سنوصل البشرى لكل بيت في "اسرائيل"، وسنزيد نجاعة الطاقة بشكل كبير جدا"، وتحدث عن انارة اقتصادية في "إسرائيل": يوجد في الكنيست مشروع قانون يمنع ادخال لبمات غير اقتصادية"، وهذا الامر، بحسب لانداو "سيوفر اموالا كثيرة وكمية كبيرة من الكيلواط".
خيمت تطورات الساحات العربية وتداعي الانظمة في المنطقة، على أعمال مؤتمر "ايلات للطاقة المستحدثة" لهذا العام، وشددت كلمات المحاضرين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، على إيجاد السبل والحلول للتحديات المقبلة جراء ما يحصل في العالم العربي من تغييرات، بدءا من تزايد النفوذ والسيطرة الايرانية على المنطقة، وصولا الى ايجاد حلول لإمكان اغلاق قناة السويس بوجه كيانه الغاصب، وايضا للنقص المرتقب في إمدادات مصادر الطاقة وغيرها من التحديات الاقتصادية المقبلة. يأتي ذلك، رغم سعي رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الى التعمية ونقل اهتمام المؤتمر والمؤتمرين من الخشية والقلق الى الامل والوعود الاسرائيلية، وإن بشكل يائس.
برز في المؤتمر، بصورة غير مباشرة، اقرار اسرائيلي بحجم التحديات الاقتصادية المستقبلية على "اسرائيل"، حاول المسؤولون الاسرائيليون الحديث عن حلول، لكن بقيت حلول مستقبلية مبنية على وعود يتعذر تحقيقها، فالرد على خسارة الغاز المصري، سيكون بحسب نتنياهو، في تغيير مصادر الطاقة عالميا!!.. الا ان المؤتمر والكلمات التي القيت فيه، لم تتحدث اسباب الازمة المقبلة وحجم تداعياتها والخسائر التي تتكبدها وستتكبدها تل ابيب. مع ذلك، يمكن للقاريء ان يفهم حجم الخسارة، بين اسطر وكلمات الخطابات التي القيت في المؤتمر، دون جهد كثير.
بنيامين نتنياهو، الذي حاضر في المؤتمر في كلمة مسجلة مسبقا، حاول التخفيف من قلق المؤتمرين، وحاول جاهدا ان يجد في التطورات الاخيرة في مصر وتونس وبلدان عربية اخرى مرشحة للسير في ركب القاهرة وتونس، مساحة امل ما تحرف اتجاهات القلق والخشية التي تعصف بالاسرائيليين في الفترة الاخيرة، وفي حين تحاشى التحدث عن السلبيات، رأى نتنياهو ان ما جرى في مصر قد يحمل فوائد لـ"اسرائيل"، وبحسب نتنياهو، فان لمشروع خط القطارات الاسرائيلي، المنوي انشاؤه بين ايلات واشدود "سيشكل بوليصة تأمين اذا ما حصلت مشاكل في قناة السويس"، أي إيجاد فائدة في الخسائر، رغم ان اشارته هذه تدل بدورها على ان القراءة الاسرائيلية للآتي، ليست الا قراءة تشاؤمية، فان تتوقف قناة السويس، يعني ان التداعيات السلبية ستكون كبيرة جدا على "اسرائيل".
في كلام رومنسي خيالي يعبر عن ارادة التعمية عن الحقائق والاستفادة المعنوية من الخسائر المحققة لـ"اسرائيل"، جراء الاحداث في المنطقة، قال نتنياهو "ان خط ايلات اشدود، سيربط آسيا بالاسواق الاوروبية، وحينها ستحدث ثورة في النقب"، وقال "معظم دول النفط غير مستقرة، وبالتالي ستحدث خسائر جسيمة في العالم ما لم يتم ايجاد بديل لموارد الطاقة وتخفيض اعتماد العالم على النفط"، واضاف بعبارات تثير الدهشة وتظهر منسوب مرتفع من التعالي رغم الامكانات المتواضعة لاسرائيل: اننا نخصص لهذه المسالة الكثير من المال، بغية احداث تغيير ممكن، واذا تمكنا من ذلك، فإنها ستكون خطوة لا تقل أهميتها عن اختراع التبريد لصناعة الملح".
وفي نفس الاتجاه ونفس التعالي، قال نتنياهو: "لدينا خطة لإيجاد بدائل للنفط في قطاع النقل، اننا نبادر الى خطة لزيادة نجاعة الطاقة بغية التوصل الى تخفيض نسبة التلوث، وزيادة انتاج الطاقة عبر استغلال فعّال للشمس والغاز الطبيعي. وقد تحقق "اسرائيل" أهدافها بفضل الأدمغة والإرادة، ويمكن تخطي الثغرات والتحول لإحدى الدول المتطورة في هذا المجال".
من جانبه، ركز نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، سيلفان شالوم، على ايران والنفط وما اسماه الصراع الايراني مع الغرب على النفط، وبحسب شالوم فان "الصراع قائم بين الجانبين، على احتياطات النفط التي ستتواصل للاعوام الـ150 المقبلة".
في كلمة شالوم، المفترض ان تكون اقتصادية وتفهم الاسرائيليين الاجراءات المنوي اتخاذها للحد من التداعيات السلبية على الكيان الاسرائيلي نتيجة لتغير البيئة الاستراتيجية سلبيا من ناحيتها، ركز شالوم على ايران تحديدا، معتبرا ان كل ما يجري في المنطقة، هو عمل ايراني بحت، وقال ان ما يحدث في ليبيا في هذه الأيام، هو جزء من الهزة الأرضية التي حدثت في الشرق الأوسط. إننا نشهد صراعات قوية بين الغرب وايران حول السيطرة في المنطقة، والتي هدفها السيطرة على احتياطات النفط لـ 150 سنة القادمة. وقال ايضا ان عبور السفينتين الإيرانيتين، ليست الا جزء من صراع شامل، لان ايران ريد الهيمنة والسيطرة في الشرق الأوسط. وقال أن هدف الاستفزاز والتحريض الإيراني من خلال عبور السفينتين، هو الإشارة لزعماء العالم العربي إلى الجهة الجديدة (ايران) المسيطرة في الشرق الأوسط".
المتحدث الثالث في المؤتمر، كان وزير البنى التحتية، عوزي لانداو، الذي افرط في استخدام السين وسوف، كما فعل نتنياهو، لكن على نقيض منه، تواضع قليلا ولم يعمد الى التعالي كثيرا، ولم يشر الى ان الادمغة الاسرائيلية ستجد بدائل عن النفط وتحل مشاكل العالم.
قال لانداو، إن وزارة البنى التحتية ستعمل على نشر ترتيبات من شانها ان تشجع أصحاب المشاريع على انشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وبلا قيود، لكن بدعم مالي سينخفض مع مرور الوقت. وقال، "من اجل درء الشك بالنسبة للترتيبات المستقبلية سنقوم بتطبيق مخطط تعريفة منخفضة، من دون تحديد سقف. وبعد ان تستنفد المجموعة القائمة كل طاقتها، ستنخفض التعريفة المقترحة بنسب ملحوظة في كل عام لأن المستهلك سينعم بكهرباء رخيصة".
وفي رد على سؤال عن الغاز المصري وإمكان قطعه عن "اسرائيل"، وان تل ابيب عمدت الى انشاء محطات كبيرة جدا ومكلفة جدا لانتاج الكهرباء من الغاز المصري، قال لانداو، ان وزارة البنى التحتية ستعمل على تشجيع انشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمية، واضاف ان "وزارتي ستعمد الى توفير كل ما امكن لازالة العقبات".
وواصل لانداو حديثه عن المستقبل الوردي! "سنوصل البشرى لكل بيت في "اسرائيل"، وسنزيد نجاعة الطاقة بشكل كبير جدا"، وتحدث عن انارة اقتصادية في "إسرائيل": يوجد في الكنيست مشروع قانون يمنع ادخال لبمات غير اقتصادية"، وهذا الامر، بحسب لانداو "سيوفر اموالا كثيرة وكمية كبيرة من الكيلواط".