ارشيف من :أخبار لبنانية
الأنظار تتوجه الى قصر العدل في بيروت : محاكمة القذافي الجمعة المقبل على خلفية إخفاء الامام الصدر ورفيقيه
في خضم تطورات الانتفاضة الشعبية في ليبيا، تتوجه الأنظار الى قصر العدل في بيروت، حيث من المرتقب أن يشهد يوم الجمعة المقبل بدء جلسات المحاكمة للزعيم الليبي معمر القذافي على خلفية قضية إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.
وفي هذا الاطار، أوضح نائب رئيس جمعية "الإمام الصدر، الحوار" المحامي إبراهيم عواضة أن "جلسة المحاكمة التي ستقام يوم الجمعة المقبل هي حصيلة لمحاكمة كانت قد بدأت منذ فترة أمام النيابة العامة اللبنانية وأدت الى صدور مرسوم في مجلس الوزراء يقضي بإحالة القضية على المجلس العدلي الذي أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق الرئيس الليبي معمر القذافي وعدد من القيادات الليبية وعيّن جلسة للبت في القضية يوم الجمعة المقبل الواقع في الرابع من شهر آذار 2011 الساعة الثانية والنصف".
وفي هذا الاطار، توقّع عواضة أن يتم تأجيل الجلسة الى موعد آخر لحين إكتمال التبليغات القانونية، نظراً لكون الشخصيات المدعى عليها غير موجودة في لبنان ولأن الاجراءات القضائية تتطلب بعضاً من الوقت لحين إكتمالها، وفي الوقت نفسه لفت الى إمكانية محاكمة القذافي غيابيا إذا ما إكتملت التبليغات.
وسأل عواضة "طالما أنه تبين أن الرئيس الليبي إرتكب الجرائم والمجازر بحق أهل بلده فما الذي يمكن أن يمنعه عن إرتكاب جريمة مماثلة كجريمة إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه".
وأكد عواضة أن مذكرة التوقيف التي صدرت آنذاك عن المجلس العدلي بحق القذافي كفيلة بتوقيفه إذا ما غادر الأراضي الليبية خاصة وأنه تم تبليغها الى الأنتربول الدولي.
وفي ظل الانتفاضة الليبية، أشار عواضة الى أن المعلومات المتوافرة لرئيس الجمعية المحامي الإيطالي جورج كراولي تؤكد أن الامام الصدر ورفيقيه ما زالوا محتجزين في أحد السجون الليبية في منطقة "سبها".
وذكّر عواضة بزيارة كان قد قام بها المحامي الإيطالي منذ خمسة أشهر الى لبنان شملت جولات على مختلف الشخصيات السياسية والروحية اللبنانية، بحث خلالها في قضية الامام الصدر ورفيقيه.
وفي هذا السياق، أشار عواضة الى أن الجمعية المشار اليها تتهيأ لتحضير ملف شكوى ستقدّم قريبا أمام القضاء الإيطالي في روما بحق معمر القذافي ومن له اليد في إخفاء الإمام ورفيقيه.
إشارة الى أن جمعية "الإمام الصدر، الحوار" أسست منذ سنة وثلاثة أشهر، ومن أهم أسباب تأسيسها إقامة دعوى أمام القضاء الإيطالي بحق القذافي ومن يتبيّن فيما بعد أنهم شركاء ومحرضين على إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه، كذلك إقامة دعاوى خارج إيطاليا ضمن القانون الإيطالي وضمن الأراضي الإيطالية، كذلك إجراء ندوات عن موضوع حجب الحريات بشكل عام والدفاع عن حقوق الانسان الشبيهة بقضية الإمام موسى الصدر.
ويشار الى ان الجمعية يرأسها المحامي الإيطالي جورج تراولي، أحد كبار المحامين الايطاليين، ويشارك في عضويتها، إضافة الى العديد من الشخصيات الدولية، صحافي إيطالي سيصدر قريبا كتاباً يبيّن فيه قضية تغييب الإمام الصدر وما أعلنه معمر القذافي من أن الامام غادر ليبيا، إضافة الى تبيان حقيقة الأكاذيب التي يلفقها النظام الليبي من أن الامام الصدر لم يقدم الى إيطاليا ولم يخرج من ليبيا.