ارشيف من :أخبار اليوم
الكيان الصهيوني مستعد لفعل أي شيء كي يتجنب الحرب
أشارت صحيفة "الأخبار" الى أن القلق والخشية اللذين يخيّمان على المؤسسة الاسرائيلية جراء ما يجري في العالم العربي برز في ما قاله قائد سلاح البر في الكيان الصهيوني سامي تورجمان عن ان "جدول أعمال الجيش مليء بمهمات وتحديات معقدة، من ضمنها التهديد الداخلي، والساحة الشمالية، والدائرة الأوسع ، في عالم يدير فيه عناصر متطرفون سباقاً للتسلّح يهدف إلى كسر التوازن مع إسرائيل"، على حد قوله.
وأضاف تورجمان في حفل تخريج المئات من الضباط الإسرائيليين التابعين لسلاح البر، بحسب ما أوردته الصحيفة نقلاً عن الموقع الناطق بلسان جيش العدو "لطالما كنا نمد يداً للحوار مع العدو، القريب والبعيد على حدّ سواء، وبصراحة تامة، فإن أي عمل يؤدّي الى وقف إراقة الدماء في الحرب الحاسمة المقبلة، سيكون مبرَّراً"، لكنه استدرك قائلاً "إننا حريصون في الوقت نفسه على الجهوزية العسكرية الأساسية للجيش، وبالتالي فإن يدنا الثانية ستكون مستعدة للرد، وأنتم الضباط وقادة الفصائل، جزء هام جداً وحاسم، في الجهوزية" المطلوبة.
وفي السياق نفسه، أشارت "الأخبار" في مقال تحت عنوان " إسرائيل: سنفعل كلّ شيء لتجنّب الحرب" الى أن صحيفة "هآرتس" الصهيونية شددت أمس الإثنين في مقال لمعلّق الشؤون العسكرية عاموس هرئيل، المقرب من المؤسسة العسكرية، على "حالة عدم اليقين والحذر الموجودة لدى الاستخبارات الاسرائيلية حيال ما يمكن أن يقدم عليه أعداؤها" مشيرة الى أن "أجوبة رجال الإستخبارات وتوقعاتهم في هذه الأيام، حذرة جداً على نحو خاص".
وبحسب الصحيفة، أشار هرئيل الى أن التغييرات في العالم العربي دفعت "الساحتين اللبنانية والسودانية الى الهامش، بعدما انشغلت الأسرة الدولية بهما حتى بداية كانون الثاني" الماضي، مضيفاً ان "الهزات (في العالم العربي) ستستمر بناء على التوقعات، وسيكون لها آثار بعيدة المدى"، ورأى أنه "من وجهة النظر الاسرائيلية، هناك مخاطرة لا بأس بها في تعاظم أعمال الارهاب في ظل الهزة الاقليمية، بدءاً من ثأر إيران وحزب الله، ردّاً على الإغتيالات المنسوبة لإسرائيل بحق علماء نوويين إيرانيين و(القائد العسكري في حزب الله) عماد مغنية، وانتهاءً بعمليات تنطلق من الحدود المصرية، ذلك أن الهدوء الأمني النادر الذي ساد في المنطقة لما يزيد على عام، من شأنه أن ينتهي، بل إن الجمود السياسي (على صعيد مسار التسوية) في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، سيكون أيضاً سبباً للتدهور".
من جهة ثانية، لفتت "الأخبار" الى أن رئيس مركز موشيه دايان للدراسات، ايال زيسر، كتب على موقع القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي على الإنترنت أمس، أن "المعنويات العالية والطمأنينة في إيران جراء ما يجري من تغيير في المنطقة، تنسحب ايضاً على زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي يبدو أكثر ارتياحاً من أي وقت مضى، فتهديده الأخير باحتلال الجليل يأتي على نقيض من تهديداته السابقة، التي كانت تظهر أنه كان يعيش حالة من الضغط والتوتر، فحماسته وفصاحته التحريضية (الأخيرة) غير مرتبطتين بضغوط من الداخل اللبناني، بل بدوافع أخرى"، مشيراً الى أن "تهديدات نصر الله تجاه إسرائيل، هي الأولى من نوعها منذ سنوات عديدة، فحتى ما قبل حرب لبنان الثانية عام 2006، لم يقدّم نصر الله على إطلاق تهديدات ضد إسرائيل بنحو مكشوف وواضح الى هذا الحد".
وأضافت الصحيفة ان زيسر حذر من أن "المعنويات المرتفعة الموجودة لدى الأمين العام لحزب الله ولدى عناصره، توجب على إسرائيل توخي الحذر من أنه قد يعاود التحرّش بها، انطلاقاً من الفرضية القائمة لديه بأنها عاجزة (عن الرد) بسبب التطورات الإقليمية".
وفي ختام المقال، أشارت "الأخبار" الى أن الإذاعة الصهيونية قد ذكرت أمس الإثنين أن وزارة الحرب والجبهة الداخلية الاسرائيليتين، أجرتا مناورة محاكاة لسقوط صواريخ بالستية على وسط "إسرائيل"، وإجلاء عدد كبير جداً من الاسرائيليين، موضحة أن المناورة تحاكي سيناريوهات مختلفة، منها إجلاء مئتي وخمسين ألف إسرائيلي إلى مخيّمات في مناطق آمنة.