ارشيف من :آراء وتحليلات
ساركوزي... "نجم" يهوي!
حسن ملاط
دعا الرئيس نيكولا ساركوزي في بروكسيل سورية إلى وقف العنف حيال المتظاهرين، مؤكداً أن رد فعل الأسرة الدولية "سيكون هو نفسه في كل مرة". (بإشارة إلى التدخل الاستعماري المغطى عربياً في ليبيا).
من هو ساركوزي؟
إنه الرئيس الفرنسي المولود من أب مجري ومن أم يونانية، يهودية من سالونيك. سالونيك هي مركز التآمر على الدولة العثمانية التي آوت اليهود هي والعرب عندما طردهم الأوروبيون العنصريون. وكانت الهدية التي قدمها اليهود للعرب، لأنهم آووهم أن اغتصبوا فلسطين وطردوا أهلها الذين لا يزالون مشردين حتى الآن.
في غفلة من الزمن، أصبح ساركوزي رئيساً لفرنسا. ولعنصرية هذا المهاجر، راح يضطهد المسلمين الفرنسيين من أصول عربية، منذ كان وزيراً للداخلية، إبان ولاية جاك شيراك.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، الموظف في إدارة ساركوزي، إن «فرنسا تدين بأقصى قدر من الحزم أعمال العنف التي أدت في 23 آذار/ مارس إلى مقتل خمسين شخصاً ووقوع الكثير من الجرحى». وجدد المطالبة بـ «تحقيق شفاف في أعمال العنف» في درعا ومناطق سورية أخرى. وتابع انه «في وقت تشهد المنطقة موجة كاسحة من التطلعات إلى الحرية، فإن فرنسا تعيد التذكير بأهمية الإصلاح والحوار والتخلي عن كل شكل من أشكال العنف واحترام حقوق الإنسان، خصوصاً حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر سلمياً". (الحياة اللندنية 26 آذار 2011).
ساركوزي هذا رؤوف ورحيم فهو يحب الليبيين ويحب السوريين. وهذا الحب يحمله بالولادة، فهو من أم يهودية من سالونيك. لذلك يهدد سوريا بالاحتلال كما فعل مع ليبيا، التي باشر هو وحلفاؤه من المستعمرين وبتغطية عربية، بهدمها على رؤوس شعبها بحجة تحريرهم وإضفاء الديموقراطية في ربوع ليبيا. ألم يحرر التحالف الدولي العراق بإعادته عشرات السنين إلى الوراء، وبقتل ما لا يقل عن مليون عراقي، وهدم جميع البنى التحتية في العراق. حيث إننا لا نعلم إن كان النفط العراقي يكفي لإعادة البناء. هذه هي الخطة المتبعة في ليبيا. هدمها ومن ثم إعادة البناء، بحيث لا يستفيد الشعب الليبي من خيراته، إنما تعود جميعها للشركات الأوروبية والأمريكية.
ساركوزي، ذو الطبع الحنون، هو الذي أثار حرب الضواحي في باريس ومعظم المدن الفرنسية، بسبب عنصريته.
ساركوزي، الديموقراطي، هو المسؤول عن نزع حجاب المرأة المسلمة في فرنسا ومعظم الدول الأوروبية التي حذت حذو فرنسا.
غيان، الذي عيّنه نيكولا ساركوزي وزيراً للداخلية بعد أن كان منذ 2007 ذراعه اليمنى في قصر الاليزيه أعلن: " لحسن الحظ قاد الرئيس الحرب الصليبية لتعبئة مجلس الأمن الدولي ثم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. إذاً غيان ورئيسه يعتبران الحرب على ليبيا حرباً صليبية يشارك فيها بعض الصليبيين العرب. (طبعاً لا علاقة للمسيحية بالصليبية، فالمسيحية دين نُجلّه ونحترمه، والصليبية حركة استعمارية).
أما الآن فيريد ساركوزي الاعتداء على سوريا. أما الاعتداء على سوريا فهو يحمل معاني أخرى لا يمكن لأي كان السكوت عنها. فأي حركة ضد سوريا تعني خدمة مجانية مدروسة للعدو الإسرائيلي. فالرئيس ساركوزي تذكر صهيونيته (إسرائيل أصدرت طابعاً بريدياً يحمل صورة ساركوزي، تخليداً لخدماته للكيان الصهيوني). من هنا علينا منذ الآن تحضير أنفسنا لحرب لا هوادة فيها ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي دولة عربية. إن ما حصل في العراق وما يحصل الآن في ليبيا يكفي لإعطاء درس لجميع العرب بأن الغرب لا يعطي خدمات مجانية. إنما يقوم بما يقوم به تبعاً لمصالحه.
ساركوزي يريد أن يخوض معركة تجديد ولايته من ليبيا. فقد أظهرت نتائج استفتاء الرأي في فرنسا أنه لا يمكنه البقاء حتى الدورة الثانية. فمارين لو بان هي التي ستفوز مع مرشحة الحزب الاشتراكي. أما في حزبه فمن يملك الحظوظ هما فرانسوا فيون وألان جوبيه. لذلك فقد رشده. من هنا يفكر في التدخل في سوريا. هذا التدخل الذي يمكن أن يجعل منه نجماً بين عارضات الأزياء أو بين ... (وضع جان بول سارتر ثلاث نقاط في عنوان إحدى رواياته).
دعا الرئيس نيكولا ساركوزي في بروكسيل سورية إلى وقف العنف حيال المتظاهرين، مؤكداً أن رد فعل الأسرة الدولية "سيكون هو نفسه في كل مرة". (بإشارة إلى التدخل الاستعماري المغطى عربياً في ليبيا).
من هو ساركوزي؟
إنه الرئيس الفرنسي المولود من أب مجري ومن أم يونانية، يهودية من سالونيك. سالونيك هي مركز التآمر على الدولة العثمانية التي آوت اليهود هي والعرب عندما طردهم الأوروبيون العنصريون. وكانت الهدية التي قدمها اليهود للعرب، لأنهم آووهم أن اغتصبوا فلسطين وطردوا أهلها الذين لا يزالون مشردين حتى الآن.
في غفلة من الزمن، أصبح ساركوزي رئيساً لفرنسا. ولعنصرية هذا المهاجر، راح يضطهد المسلمين الفرنسيين من أصول عربية، منذ كان وزيراً للداخلية، إبان ولاية جاك شيراك.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، الموظف في إدارة ساركوزي، إن «فرنسا تدين بأقصى قدر من الحزم أعمال العنف التي أدت في 23 آذار/ مارس إلى مقتل خمسين شخصاً ووقوع الكثير من الجرحى». وجدد المطالبة بـ «تحقيق شفاف في أعمال العنف» في درعا ومناطق سورية أخرى. وتابع انه «في وقت تشهد المنطقة موجة كاسحة من التطلعات إلى الحرية، فإن فرنسا تعيد التذكير بأهمية الإصلاح والحوار والتخلي عن كل شكل من أشكال العنف واحترام حقوق الإنسان، خصوصاً حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر سلمياً". (الحياة اللندنية 26 آذار 2011).
ساركوزي هذا رؤوف ورحيم فهو يحب الليبيين ويحب السوريين. وهذا الحب يحمله بالولادة، فهو من أم يهودية من سالونيك. لذلك يهدد سوريا بالاحتلال كما فعل مع ليبيا، التي باشر هو وحلفاؤه من المستعمرين وبتغطية عربية، بهدمها على رؤوس شعبها بحجة تحريرهم وإضفاء الديموقراطية في ربوع ليبيا. ألم يحرر التحالف الدولي العراق بإعادته عشرات السنين إلى الوراء، وبقتل ما لا يقل عن مليون عراقي، وهدم جميع البنى التحتية في العراق. حيث إننا لا نعلم إن كان النفط العراقي يكفي لإعادة البناء. هذه هي الخطة المتبعة في ليبيا. هدمها ومن ثم إعادة البناء، بحيث لا يستفيد الشعب الليبي من خيراته، إنما تعود جميعها للشركات الأوروبية والأمريكية.
ساركوزي، ذو الطبع الحنون، هو الذي أثار حرب الضواحي في باريس ومعظم المدن الفرنسية، بسبب عنصريته.
ساركوزي، الديموقراطي، هو المسؤول عن نزع حجاب المرأة المسلمة في فرنسا ومعظم الدول الأوروبية التي حذت حذو فرنسا.
غيان، الذي عيّنه نيكولا ساركوزي وزيراً للداخلية بعد أن كان منذ 2007 ذراعه اليمنى في قصر الاليزيه أعلن: " لحسن الحظ قاد الرئيس الحرب الصليبية لتعبئة مجلس الأمن الدولي ثم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. إذاً غيان ورئيسه يعتبران الحرب على ليبيا حرباً صليبية يشارك فيها بعض الصليبيين العرب. (طبعاً لا علاقة للمسيحية بالصليبية، فالمسيحية دين نُجلّه ونحترمه، والصليبية حركة استعمارية).
أما الآن فيريد ساركوزي الاعتداء على سوريا. أما الاعتداء على سوريا فهو يحمل معاني أخرى لا يمكن لأي كان السكوت عنها. فأي حركة ضد سوريا تعني خدمة مجانية مدروسة للعدو الإسرائيلي. فالرئيس ساركوزي تذكر صهيونيته (إسرائيل أصدرت طابعاً بريدياً يحمل صورة ساركوزي، تخليداً لخدماته للكيان الصهيوني). من هنا علينا منذ الآن تحضير أنفسنا لحرب لا هوادة فيها ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي دولة عربية. إن ما حصل في العراق وما يحصل الآن في ليبيا يكفي لإعطاء درس لجميع العرب بأن الغرب لا يعطي خدمات مجانية. إنما يقوم بما يقوم به تبعاً لمصالحه.
ساركوزي يريد أن يخوض معركة تجديد ولايته من ليبيا. فقد أظهرت نتائج استفتاء الرأي في فرنسا أنه لا يمكنه البقاء حتى الدورة الثانية. فمارين لو بان هي التي ستفوز مع مرشحة الحزب الاشتراكي. أما في حزبه فمن يملك الحظوظ هما فرانسوا فيون وألان جوبيه. لذلك فقد رشده. من هنا يفكر في التدخل في سوريا. هذا التدخل الذي يمكن أن يجعل منه نجماً بين عارضات الأزياء أو بين ... (وضع جان بول سارتر ثلاث نقاط في عنوان إحدى رواياته).