ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: عشرات القتلى في تل أبيب ومئات الصواريخ في حيفا.. هكذا ستبدو الحرب القادمة مع قبة صلبة وإفتتاح ليِّن
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ رأس جديد.
ـ رئيس المخابرات الجديد: يورام كوهين.
ـ حاخامون ضغطوا على نتنياهو ألا يُعين مرشحا غير مقبول من جانبهم.
ـ المفاجأة الكبرى.
ـ "الجورجي" خسر "للأفغاني".
ـ السباق نحو القمة لـ "الكابتن سامي".
ـ ايلي غبيزون فشل في آلة الكذب في اسئلة حول علاقاته مع المجرمين.
ـ فرنسا وبريطانيا للقذافي: إرحل فورا.
ـ الوزراء: لا يقفون خلفه (نتنياهو – في قضية السفريات).
صحيفة "معاريف":
ـ الرأس الجديد: يورام كوهين سيتلقى القيادة على المخابرات.
ـ "الأفغاني" انتصر على "الجورجي".
ـ يعودون للعمل (العاملين الاجتماعيين).
ـ الوصمة التي استبعدت المأمور.
ـ بانتظار الاسد.
ـ حسني مبارك قيد الاقامة الجبرية.
ـ لندنشتراوس: لا يعقل ان تمول جهة خاصة منتخبي الجمهور.
ـ لجنة شمغار لتغيير طريقة الحكم: 18 وزير، 180 نائب.
ـ الكنيست تقر سحب المواطنة من المشاركين في الارهاب.
صحيفة "هآرتس":
ـ رئيس المخابرات التالي: يورام كوهين.
ـ فينشتاين: غبيزون سُئل اذا كان سهّل على سجناء مقابل امتيازات.. وكذّب.
ـ في خطوة مفاجئة: فيشر رفع الفائدة الى 3 في المائة.
ـ نتنياهو: كوهين هو رجل نشأ من الساحة.
ـ في الصهيونية الدينية أُديرت حملة ضد المرشح الذي خسر.
ـ اسرائيل تهدد: سنعمل من جانب واحد اذا اعترفتم بفلسطين.
ـ بعد سنة من الجمود – بناء 1600 وحدة في شرقي القدس تُرفع قريبا الى الاقرار.
ـ قوات من الجيش السوري فتحت النار نحو آلاف المتظاهرين في المدينة الجنوبية درعا.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ رئيس المخابرات: يورام كوهين.
ـ فيشر رفع الفائدة بنصف في المائة – غلاء قروض السكن.
ـ "رجل ميداني حقيقي".
ـ درعا مرة اخرى تحترق.
ـ ليبيا: الثوار يتقدمون الى طرابلس.
أخبار وتقارير ومقالات
وصمة إستراتيجيةالمصدر: "موقع nfc – أريئيل كهانا"
" عاد وكرر رئيس الحكومة معلنا عند بدء الجلسة الأسبوعية للحكومة أننا "لن نتردد في استخدام كامل قوة الجيش ضد من يمس بمواطنينا". يبدو أن وراء كلام "لن نتردد" و "لن نصبر" تختبئ وقائع مغايرة. المستوى السياسي الأمني بالتأكيد يتردد في استخدام الجيش الإسرائيلي ويصبر أيضا على المس بالمدنيين.
صواريخ الغراد التي أصابت في الأسابيع الأخيرة أشدود وبئر السبع، أبقت على وصمة إستراتيجية لا تمحى عن الردع الإسرائيلي. أعداء إسرائيل رأو أن قادتها يتلقون الصواريخ في المدن المركزية في إسرائيل ويردون بلا مبالاة. ذات مرة اعتبر حادث كهذا بأنه أمر كبير. اليوم يتطرقون إليه في إسرائيل كأنه صوت شيء عابر. لم تسجل أي عملية عسكرية، الصواريخ تسقط والقافلة تمر.
على ما يبدو يقول باراك ونتنياهو لنفسيهما، لماذا العجلة، ويتكلمون بشعارات مخيفة، مثل "نحن نعرف كيف يبدأ الأمر لكن لا نعرف كيف ينتهي"، "لا ينبغي الخروج إلى حرب على كل تفاهة"، "ضبط النفس هو قوة"، والباقي ذرائع. وفوق كل شيء تطفوا الفرضية التي وضعتها لنفسها المؤسسة الأمنية بان حماس غير معنية بالمواجهات ولذلك تهتم بالحفاظ على الهدوء. حتى لو كان هناك مصداقية في هذا التحليل (الأمر غير أكيد) من الواضح أن الأمر يتعلق بانخداع.
ربما حماس غير معنية بإشعال النار بكامل قوتها، ولكن الرسالة في غزة وفي دمشق بالتأكيد التقطت. خالد مشعل، (السيد) حسن نصر الله و (السيد) علي خامنائي سجلوا أن بنيامين نتنياهو، إيهود باراك وافيغدور ليبرمان يتلقون سقوط الصواريخ في قلب إسرائيل ولا يفعلون شيء. الرسالة التحذيرية الردعية التي أبقتها إسرائيل في شوارع غزة وفي قلب بيروت، تلاشت. في إسرائيل الحاضر، صاحب البيت لن يفقد عقله. يمكن البصق على وجهه وهو سيقول أن المطر يهطل.
الأمور خطيرة خاصة عندما يتعلق الأمر برئيس الحكومة ووزير الدفاع الحاليين. نتنياهو،الذي كتب "نقطة الانطلاق للصراع ضد الإرهاب هو... قرار شجاع لمحاربته حتى النهاية"، امتنع عن اتخاذ هذا القرار وسحب يده. إيهود باراك، الذي امتنع أيضا الان من اتخاذ خط هجومي مقابل حماس، هو أب الضربات الإسرائيلية مقابل الإرهاب. كرئيس هيئة الأركان، خاف من مواجهات برية مع حزب الله في "تصفية الحساب". كرئيس حكومة استسلم مقابل الهجمات الإرهابية الفلسطينية في الانتفاضة الثانية. وهو وزيرا للدفاع كبح بكل قوته عملية عسكرية ضد حماس في القطاع (وانفجار المفاعل السوري). الان بنفس التفكير، يقود خط عدم الرد على المس بنسيج حياة الإسرائيلي.
باراك ونتنياهو بالتأكيد راضين من الهدوء، الذي عاد إلى ما كان عليه في الوقت الحالي. وربما هما يلطمون على جبهتهم حسنا فعلنا بأننا لم نخرج في عملية. لكن هذا الرضا سيظهر عاجلا أم آجلا كخداع للنفس. مسؤولي الإرهاب فهموا أن لهم عمل وبالتوقيت الذي يختارونه، ربما في الأيام القريبة، سيزيدون من حجم التصعيد. نتنياهو وباراك سينتفضان حينها، لكن سيكون قد فات الأوان. الثمن سيكون ليس فقط إستراتيجية أمنية لإسرائيل بل أيضا سياسي شخصي للشخصين, لمن لم يتجرأ على القيام بالمطلوب في المعركة الأولى سيكتشف أن ليس له جمهور في المعركة الأخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكنيست صادق على تأسيس وزارة لحماية الجبهة الداخلية
المصدر: "القناة السابعة ـ شلومو بيوتركوبسكي"
" صادقت جلسة الكنيست بكامل أعضائها يوم امس (الاثنين) على تأسيس وزارة لحماية الجبهة الداخلية, برئاسة الوزير متان فيلنائي. وذلك بعد أن صادقت الحكومة يوم الاحد على نقل صلاحيات سلطة الطوارئ القومية من وزير الدفاع إلى وزير حماية الجبهة الداخلية.
وزير الدفاع, إيهود باراك ووزير حماية الجبهة الداخلية, متان فيلنائي قررا تشكيل لجنة خبراء لتختبر قدرة المؤسسة الأمنية على التعامل مع الجبهة المدنية وتعرّف حدود قطاع وزارة حماية الجبهة الداخلية. كذلك, ستعرّف اللجنة هدف ودور وزارة حماية الجبهة الداخلية والعلاقات المتبادلة بينها وبين سائر الهيئات في المؤسسة الأمنية, في الحكومة وفي السلطة المحلية.
سيترأس اللجنة اللواء (في الاحتياط) زآف ليفنا أما أعضاؤها فهم، اللواء (في الاحتياط) عامي سجيس, العميد (في الاحتياط) البروفسور شوقي شمر, المحامي تسفيا غروس, تسافي تسيلكر والعقيد (في الاحتياط) إيتمار ياعر. ومن المتوقع أن تقدم اللجنة توصياتها للوزراء حتى تاريخ الاول من شهر تموز من هذا العام. وحتى الحصول على توصيات اللجنة, ستعتمد وزارة حماية الجبهة الداخلية على عمل وإدارة وزارة الدفاع.
وقال وزير حماية الجبهة الداخلية, متان فيلنائي، "إنني أبارك تأسيس هذه الوزارة الجديدة, فهذه مرحلة أخرى في تطوير استعداد إسرائيل لحالة الطوارئ. إن حماية الجبهة المدنية في إسرائيل قضية معقدة جداً وتؤثر بشكل مباشر على حياتنا جميعاً. تتألف الجبهة الداخلية الإسرائيلية من مليوني شخص وآلاف الهيئات والمنظمات المختلفة التي تحتاج لمعرفة كيفية الاستعداد لحالة الطوارئ وكيفية التصرف عند حدوث وضع كهذا, بدءاً من المواجهة العسكرية وحتى الكوارث الطبيعية. ستقوم وزارة حماية الجبهة الداخلية بتوجيه, قيادة والتنسيق بين كافة الهيئات التي تعمل في الجبهة المدنية في حالة الطوارئ كما ستعمل على تحسين استعدادها للطوارئ حتى في الحالة الروتينية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرصة السورية
المصدر: "هآرتس ـ أمير أورن"
" جايمس وشي كيلبر ، كما هو معروف، ليسا قريبين. فجايمس كيلبر، جنرال متقاعد، هو رئيس الإستخبارات القومية الأميركية. وقد التقاه وزير الدفاع إيهود باراك أحيانا خلال رحلاته الى واشنطن. وقبل أسبوعين، خلال مناورة في الجولان، تحدث باراك بإيجاز مع المقدم كيلبر. لقد حاكت المناورة عمليات متوقعة في حرب بين اسرائيل وسوريا، السوريون يهاجمون، الجيش يكبح وقيادة المنطقة الشمالية تنفذ هجوما مضادا. وينتظر أوباما من الجنرال كيلبر أن يقول له متى يُتوقع حصول ذلك، لكي يتمكن التدخل السياسي من منع اسرائيل إرسال قائد الكتيبة كيلبر لتطبيق السيناريو المقلق.
لقد سارع معارضو الانسحاب من الجولان في حال حصول السلام للفرح بالمصيبة التي حلّت بالنظام السوري. اهتزاز الحكم في سوريا لن يوفر على اسرائيل صفقة الأرض مقابل السلام. فهي ربما ستؤجلها الى حين، لكنها سوف تعزز فرص الضغط الأميركي على القدس لتنفيذها. وفي واشنطن لا يعترفون أبدا بضم فعلي للجولان.
ويمكن التقدير، بأنه لو كان الضم ("تطبيق القانون والإدارة") يحصل اليوم، وليس قبل 30 عاما، ولدى أوباما وليس في عهد ريغن، لدفعت اسرائيل ثمنا كبيرا حيال قرارها وخصوصا حيال اجبار الدروز، مواطني سوريا، على حمل جنسية اسرائيلية. حينها اكتفى ريغن بإلغاء اتفاقية التعاون الإستراتيجي مع حكومة بيغن. تسديد الدفعة الكاملة تأجل، لكنه لم يُلغ.
في الشهر الماضي مثُل كيلبر أمام لجان مجلس الشيوخ والنواب، من أجل تقديم التقدير السنوي لجهاز الإستخبارات، والى جانبه رئيس إستخبارات البنتاغون، الـ دي آي إي، الجنرال رونالد برجس. حيث وصفا الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا كأنها وباء – "ثورات شعبية وبائية". واستُلّ العذر المعروف لإخفاق التقدير، الاستخبارات حللت حالة اللاـاستقرار في الدول وانهيار الأنظمة، لكن لم يكن بمقدورها تحديد فتيل التفجير التي سيؤدي الى الإنهيار. وهذا الثوران في المنطقة تزوده بالوقود حالة "عدم الاستقرار الاقتصادي، تبدلات ديموغرافية وصلابة السلطة".
وفيما يتعلق باسرائيل، وحذر كيلبر وبرجس، من أن يطبق كلٌّ من حماس وحزب الله عِبر المواجهات في لبنان وغزة، وأنه رغم كونهما غير معنيين بالتصعيد، إلا أن التصعيد قد يأتي نتيجة رد فعل مادي أو استفزاز أو حادث. وبرأيهما، فإن حماس منهمكة بمسائل داخلية فلسطينية، تواصل عملية ترميم نفسها والتسلح إثر عملية "الرصاص المسكوب" وتتجنب الإستفزازات التي من شأنها أن تؤدي الى مواجهة كبيرة مع اسرائيل. وثمة نسخة إضافية لـ "الرصاص المسكوب" منطقية، وفقا لتقدير الإستخبارات الأميركية، خلال "سنتين – ثلاث سنوات". مع الفارق، بالمعنى، عن "أسبوعين – ثلاثة".
الى ذلك، فإن زيادة تزويد حزب الله، حماس والجهاد الإسلامي بسلاح وبمعرفة إيرانيين متطورين، من شأنه "تقليص التفوق العسكري التقليدي لإسرائيل، ضرب قدرة الردع لديها والتسبب بحرب".
فعلى الساحة اللبنانية، إثر استقواء الطرفين في السنوات الأربعة الماضية، يتوقعون في واشنطن أنه في المواجهة المقبلة بين اسرائيل وحزب الله ستكون القوة البرية للجيش الإسرائيلي أكبر، أسرع وأعمق في دخوله الى لبنان منها في صيف العام 2006. كذلك سوريا تطبق عِبر حرب الـ2006. فجيشها، وفقا لتقدير الإستخبارات الأميركية، لا زال أضعف من الجيش الإسرائيلي، لكنه يواصل عملية تحسين منظوماته الصاروخية، القذائف، السلاح المضاد للدبابات ودفاعات الأرض – جو. وثمة جهد خاص يكرسه لتطوير قوات سلاح مشاة صغيرة، مسلحة بسلاح مضاد للدبابات. وفي اطار التعاون الإستراتيجي بين إيران – سوريا – حزب الله، ترى سوريا بحزب الله رافداً لحمايتها من اسرائيل.
وفي هذا التقدير يكمن إغواء كبير لواشنطن، متابعة سوريا المتجددة، إنقاذها من التحالف مع إيران وجذبها الى الغرب، بمحفزات مساعدة اقتصادية وأمنية أيضا. وفي حال اختفت عن الميدان عائلة الأسد، فستُمحى معها أيضا عوائق التقدم نحو السلام. وبناء على ذلك، خلافا للتقدير المألوف، فإن سقوط الأسد في تمرد شعبي، بدلا من انقلاب من البلاط، من شأنه تسريع المساومة على مبدأ سلام مقابل الجولان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا ستبدو الحرب القادمة: عشرات القتلى في تل أبيب، مئات الصواريخ في حيفا
المصدر: "مجلة بمحنيه ـ يردن أليعازر"
على خلفية إطلاق قذائف الهاون باتجاه مستوطنات غلاف غزة في نهاية الأسبوع الأخير، ُتثار مسألة مواجهة هجمة صاروخية على إسرائيل مجددا في جدول الأعمال. في الأسابيع الأخيرة وزعت الجبهة الداخلية على السلطات المحلية سيناريوهات مناسبة إذ من المحتمل أن تهيئهم للحرب القادمة. ويظهر من السيناريوهات أن تل أبيب هي في الحقيقة ليست "فقاعة". من المتوقع أن تستوعب المدينة عشرات الصواريخ البعيدة المدى، هجمة تكلف عشرات القتلى. في المقابل، من المقدر أن تستوعب بئر السبع مئات الصواريخ ذوي مدى متوسط، الوضع الذي سيجر إلى مئات الجرحى وعشرات المنازل المتضررة.
يوضح رئيس قسم السكان في الجبهة الداخلية العقيد أفي ميشوف قائلا:"الهدف هو تركيز السلطات المحلية على استعدادها لحالات الطوارىء". ويتابع، " نحن نريد تعريف السلطات المحلية على السيناريو الدقيق التي عليها أن تستعد له، وأن لا تعمل وفق افتراضات. نحن نفهم أنه طالما ستكون السلطات أكثر تركيزا ، ستستعد بشكل أفضل، هكذا سيكون هذا الأمر أسهل عليها لحظة الحقيقة".
تتميز المواجهة المقبلة بضرر كبير في منطقة الوسط، هكذا يظهر من السيناريوهات. رمات غان على سبيل المثال، ستُقصبف عشرات كثيرة من الصواريخ بمدى متوسط حتى طويل، آلاف المنازل ستصاب بضرر كبير، عشرات القتلىـ مئات الجرحى وآلاف مصابي صدمة. من المحتمل ان يسقط في مدينة كفار سابا عشرات كثيرة من صواريخ ذات مدى متوسط وعشرات صواريخ بعيدة المدى. هذا الأمر سيسبب ضررا لآلاف الشقق، فضلا عن مئات مصابي صدمة وعشرات المصابين بإصابات مختلفة. ومن ِشأنهم أيضا أن يكون هناك قتلى وسط السكان. ويتوقع ايضا ان يسقط في مدينة نتانيا عشرات الصواريخ من الشمال وان تضرر آلاف الشقق بأضرار خفيفة. عدد القتلى في نتانيا، يقدر بأرقام معدودة.
من جهة اخرى، في القطاع الشمالي، يبدو أن مدينة حيفا، المعتاد مواطنيها على الملاجىء منذ حرب لبنان الثانية، ستقصف مئات الصواريخ القصيرة المدى. هجمة كهذه ستجر مئات المصابين بجروح متوسطة، وضرر بسيط للمنازل التي تضم اكثر من 3000 بيتا. في صفد، غير البعيدة عن الحدود اللبنانية، سيسقط مئات الصواريخ القصيرة المدى وعشرات فقط من صواريخ متوسطة المدى. ومن المتوقع ان يجر حادث كهذا عشرات القتلى المدنيين ، آلاف مصابي صدمة وآلاف الإصابات بمستويات مختلفة.
في منطقة الجنوب، يظهر وضع مماثل بما فيه الكفاية. من المحتمل ان يسقط في عسقلان عشرات الصواريخ البعيدة المدى ومئات صواريخ ذات مدى قصير حتى متوسط. ستكون حصيلة هجمة كهذه عدة مدنيين قتلى، آلاف مصابي صدمة، ومئات المصابين بجروح طفيفة وعشرات مصابين بجروح متوسطة حتى حرجة. سيسقط في بئر سبع مئات صواريخ وآلاف الشقق ستضرر. يتوقعون في الجبهة الداخلية لعاصمة النقب أعداداً من القتلى ومئات المصابين.
من خلال هذا السيناريو القومي يمكن توقع أن مواجهة عسكرية مستقبلية يتوقع ان تكون صعبة وأكثر تعقيدا من المواجهات التي عرفتها دولة إسرائيل في الماضي. الفرضية الأساس الرائدة للإستعداد لها، هي أنه من شان الحرب القادمة أن تشمل عدة جبهات. أوضحوا في الجبهة الداخلية أن التغيرات البارزة في المواجهات المستقبلية، تتعلق بعمق إطلاق النار باتجاه منطقة إسرائيل وعدد حوادث إطلاق النار التي ستحصل. لهذه الفرضيات انعكاسات مهمة جدا على عمل السلطات المحلية، وعليه تظهر أهمية السيناريو المناسب الخاص بالسلطات. أوضح العقيد ميشوف قائلا: " بدأ هذا الاجراء في السنة الماضية، من خلال فكرة ضابط اللواء". وتابع، " كان الهدف تركيز السلطات على الاستعداد لحالة الطوارىء. تدفع السيناريوهات بالبلدية إلى فهم ماذا سيحدث لها، وكيف تستعد لذلك".
ينسبون في الجبهة الداخلية للمعرفة المسبقة أهمية كبيرة، لأن السلطات تستطيع فعل تغيرات تكون ذات طابع مصيري في الوضع الحقيقي. قالوا في القيادة: " عندما تعرف السلطة كم مبنى او كم شخص سيصاب، فإنها ستتدرب على ذلك". وتابعوا، " إن مهمة السلطة المحلية هو الاهتمام بسكانها، ولذلك عليها الإستعداد لوضع كهذا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعيَّن "يورام كوهين" لرئاسة الشاباك الـ 12
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد و يوسي ملمان"
" أعلن مساء (يوم الاثنين)، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن تعيين "يورام كوهين"، لرئاسة الشاباك الـ 12. "كوهين"، الذي خدم سابقاً كنائب رئيس الجهاز، ذُكر أنه أحد المرشحين البارزين ليخلف رئيس الشاباك المغادر، "يوفال ديسكين". وسيتولى مهامه بعد شهر ونصف تقريباً، شرط مصادقة لجنة تيركل، وسيكون أول رئيس للشاباك يعتمر قلنسوة. في الفترة الأخيرة، أُديرت حملة من قِبَل حاخامات وجهات مختلفة في اليمين من أجل تعيين "كوهين".
كوهين، من مواليد إسرائيل يبلغ من العمر 51 عاماً، من سكان القدس، متأهل وأب لخمسة أولاد. تعلّم في المدرسة الثانوية "مدرسة ناعم" في بردس حنَّا وخدم في قوة استطلاع غولاني. في نهاية خدمته العسكرية، تجنّد عام 1982 في الشاباك، وتولى سلسلة مناصب مختلفة، من بينها منسّق منطقة رام الله، رئيس وحدة الإحباط (العمليات) في يهودا. رئيس شعبة إحباط الإرهاب العربي – الإيراني وكذلك رئيس منطقة القدس، يهودا والسامرة. كما وأن "كوهين" حائز على شهادتي الليسانس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا. خريج كلية الأمن القومي، إضافة إلى أنه خضع لدورة مدراء رفيعي المستوى في كلية إدارة الأعمال في جامعة بنسلفانية في الولايات المتحدة الأميركية.
هذا وأعلن "نتنياهو" عن تعيينه خلال مؤتمر الصندوق القومي الإسرائيلي الذي يُعقد هذا المساء، قائلاً، "في السنوات الأخيرة حظينا بخدمة هامة وفعّالة لرئيس الشاباك المغادر، يوفال ديسكين، مساهمته هامة وبعضها مستتر، لكن شكرنا له واضح. أنا متأكد من أنني أشكره وأقوم بذلك باسم كل مواطني إسرائيل. لقد انشغلتُ كثيراً في الأشهر الأخيرة بقضية خلفه". ووفقاً لكلامه، "كان الاختيار من داخل منظمة متفوقة، الأشخاص هم متفوقون".
وفي السياق، روى رئيس الحكومة قائلاً، " انضم يورام إلى الشاباك قبل نحو 30 عاماً. لقد تولى تشكيلة واسعة جداً من مناصب قيادة وأركان، شَغَلَ منصب نائب رئيس الشاباك وتعيّن فيه لمدة ثلاث سنوات. كان "يورام" بطليعة العمل في تلك السنوات لاسيما في السنوات الأخيرة". وتبعاً لكلام رئيس الحكومة، كوهين "هو رجل ميدان – ترعرع في الميدان، يعرف الميدان والميدان يعرفه. إنني واثق من أنه يعرف كل التحديات التي تشخص أمامنا وأنا متأكد من أنه سيقدم القدرات. القيادة والخبرة بغية الردّ على هذه التحديات".
إلى ذلك، سيُنهي "ديسكين"، رئيس الشاباك المُغادر، بعد نحو شهر ونصف فترة ولايته الطويلة التي استغرقت ست سنوات. كما وأنه، مثل كوهين، خدم كنائب رئيس المصلحة قبل أن يتسلّم هذا المنصب. حظي طوال فترة ولايته بتقدير وافر من قِبَل رئيس الحكومة "نتنياهو" ووزير الدفاع، "إيهود باراك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعثة الجيش تقيم عيادة في اليابان
المصدر: "اسرائيل هيوم ـ ليلاك شوفل"
بدأت أمس بعثة الجيش الإسرائيلي إلى الدولة المنكوبة بهزة أرضية وتسونامي، اليابان، بإقامة عيادة تقدم مساعدة للمواطنين.
تتضمن العيادة من بين سائر الأمور غرف أشعة "رنتغن" وأقسام طب العظام، الأطفال، الجراحة، النساء، أنفـ أذنـ حنجرة وعيون، مختبر عناية مركزة، غرفة ولادة وصيدلية. ومن المفترض أن يبدأ العمل بها اليوم. البعثة التي تعيِّن نحو 60 عنصراً من سلاح الطبابة. أطباء. ممرضات. مسعفين وعناصر من الجبهة الداخلية، أجرت بالأمس أيضاً تقديراً أولياً للوضع في مدينة سان ريكو الواقعة في إقليم مياغي والتي تبعد حواليـ 160 كلم عن شمال طوكيو. وقد تمَّ تقدير الوضع أمام قائد قيادة الجبهة الداخلية اللواء "يائير غولان" وضابط الطبابة الرئيسي العميد الدكتور "نحمان أش".
هذا وأشاروا في الجيش الإسرائيلي بالأمس إلى أنَّ الأقسام التي أقيمت في المكان هي جزء من عيادة المختصين التي أقيمت على أساس بنى تحتية محلية وهي ستمنح المصابين في المنطقة مساعدة طبية طوال ساعات اليوم وعلى امتداد عدة أسابيع. من جهته، قال قائد البعثة العميد (في الاحتياط) "شالوم بن أريا" بالأمس بأنَّ "مختبر سلاح الطبابة يعلم كيفية إجراء الفحوصات التي لم تجرِ في المنطقة".
أما بالنسبة للمدينة التي أقيمت فيها العيادة، قال "بن أريا": "المكان في وضع حرج جداً. أجزاء مدمَّرة من المنازل. شاحنات منقلبة على جوانب الطرق. سفن وبواخر محطمة بالكامل. مشهد يذكِّر بإصابة نيزك".
وفي تطرُّقه للإشعاع في المدينة أشار قائد البعثة إلى ذلك بالقول: "إننا نحمل معنا منظومات ذاتية للإشعاع وهي تعرف كيف تحترس في كل لحظة من المواد الموجودة حولها. وبحسب النتائج لم تُسجَّل حتى الآن أحداث استثنائية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم كل شيء: تعيين ممتاز
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" كان ينقص فقط الغلاف حتى يظهر هذا كاحتفال الاوسكار. "والفائز هو" – التوتر في ذروته، نتنياهو يوجه نظره الى الكاميرا، صمت في الجمهور، الكل يحبس انفاسه – "يورام كوهين". تصفيق عاصف. هذا ليس بيانا عن تعيين رئيس المخابرات. هذا سيرك. تستحق المخابرات ورئيسها احتراما اكبر بكثير. فمنذ متى يتم الاعلان عن رئيس المخابرات – أحد أصحاب المناصب المركزية في الحفاظ على أمن اسرائيل وطابعها الديمقراطي – في حدث للصندوق القومي، بتزامن دقيق مع وقت البث الافضل؟ رئيس الوزراء تشوش. خيل له أنه "الاخ الاكبر" وان كل الدولة هي برنامج تلفزيوني. في تعيين المسؤول التالي سيكون الجمهور مطالبا ايضا بان يبعث بالبلاغات القصيرة.
ثمة قدر ما من المفاجأة في تعيين يورام كوهين. من الصعب التحرر من الاحساس في أنه في اختيار يورام كوهين كان هناك استفزاز من رئيس الوزراء لرئيس المخابرات الحالي يوفال ديسكن. نتنياهو ووزير الدفاع باراك أجريا مقابلات للمنصب مع "ج" أيضا، الكبير في المخابرات الذي لم يظهر على الاطلاق في قائمة المرشحين الذين عرضهم ديسكن، رغم ان رئيس الوزراء كان على علم جيد بشبكة العلاقات الاشكالية بينه وبين ديسكن.
وكان التردد طويلا جدا. وفي النهاية تم الاختيار الاكثر محافظة. بصراحة ليس الاقل جودة بل المحافظ. يورام كوهين هو الرجل الذي سيقود المخابرات في الصعود الى التلة. ليس بالقفز، ليس بالتقلبات، بل بالتطور الطبيعي، كمواصل الطريق التي حرثها ديسكن.
جرى الحديث كثيرا عن أن حاخامين تدخلوا ضد تعيين "ي" لانه كان في ماضيه رئيس الشعبة غير العربية، والتي تعمل تحت إمرته الدائرة اليهودية. هذه الحقارة من شأنها أن تلقي بالظلال على تعيين كوهين وتعرضه كتعيين سياسي، وذلك أيضا بسبب كونه رئيس المخابرات الاول الذي يعتمر قبعة دينية. هذا ظلم كبير. إذ لا يحتمل ان يكون تعيينا مهنيا اكثر من تعيين هذا الرجل. اغلب الظن ليس لديه اصدقاء في الكنيست وفي الحكومة، ليس وراءه مؤيدون من خريجي غولاني، ومن هذه الناحية فانه رجل جد باعث على السأم.
مسموح لنا ايضا أن نفترض بان نتنياهو جد لم يستطب التوصيات التي قدمتها وسائل الاعلام بشأن تعيين "ي". فتعيين كوهين يدل بالضبط على ما هي توقعات القيادة السياسية من المخابرات. بتعبير آخر: "المهمة الرئيسة للمخابرات هي مكافحة الارهاب في الساحة الفلسطينية وبالتالي لا تشوش لنا عقولنا بتحقيقات السياسة الخارجية والحروب ضد الشر العالمي. وبتعيين كوهين قال نتنياهو في واقع الامر: اريد رئيسا للمخابرات يبلغني كم عربيا شريرا أمسك اليوم.
لا حاجة للبحث هنا عن ايديولوجيا. نتنياهو اختار الرجل الاكثر قبولا في الجهاز من بين المرشحين، التعيين الذي لن يثير الضجيج ويحدث الحد الادنى من الصدمات الشخصية.
الناس سيقبلون قيادته وصلاحيته بشكل طبيعي، دون فترة اعتياد. معقول الافتراض انه اذا طلب من "ي" البقاء في المخابرات كي يساعده – فان طلبه لن يلقى الرفض. وذلك لان وجود "ي" و "ج" هو مكسب صرف للجهاز.
منذ بداية طريقه اعتبر كوهين رجلا حادا، سريع البديهة، ذا فهم استخباري معمق أخذ في التحسن. خلفيته التربوية تذكر جدا بخليفة يعقوب بيري، وبقدر معين ايضا ديسكن ولكن من الصعب مقايسته برؤساء المخابرات السابقين. عنده، المفهوم الاستخباري والقدرة الاستخبارية عديمة المساومة. والرجل صريح جدا ويقول ما يفكر به. ومع ذلك، فانه حتى من خدم معه لفترات طويلة لا يعرف ما هي مواقفه السياسية.
من اصل المرشحين الثلاثة اجتاز كوهين المسار الكامل والاكثر وضوحا في مجال الوسط العربي، في الميدان. تعيينه أيضا لا يخلق معارضة او علامات استفهام في المخابرات. فهو لم يجعل له أعداء. ربما لانه لا يثير العداء. اسلوبه في الادارة – على مدى كل الطريق – هو التشاور وتوزيع الصلاحيات. ليست لديه مشكلة في أن يسأل الاسئلة في المجالات المهنية اذا كان يشعر بانه ليس ضالعا بما فيه الكفاية.
سلوكه الشخصي بالتأكيد يتناسب وشعار "المتواضع". في هذا الموضوع هناك من يشبهه ببني بيغن. رجل متواضع، منطوي على نفسه، الامر الذي لم يمنعه من أن يكون قاسيا تجاه من لا يفون بمطالبه. بالقياس لبعض من رؤساء المخابرات الملونين – هو بالتأكيد يمكن ان يعتبر قاتم جدا.
التحديات التي تقف امامه هي معالجة فجوات الاستخبارات التي فتحت في السنوات الاخيرة في المجال العربي؛ الاستعداد لعصر مغاير حيال السلطة الفلسطينية وحيال تأثيرات التغييرات في العالم العربي على الارهاب. في المجال التكنولوجي: تخطيط وبناء القدرات، بما في ذلك تطوير قدرات الدفاع الالكترونية عن الذخائر الوطنية لاسرائيل. مجال جديد نسبيا وليس فقط في المخابرات. بالتوازي يتعين عليه أن يخطط ويبني القوى البشرية في المخابرات كي يدفع بدم جديد الى الجهاز".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما يخفق الردع
المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"
" لا حرب بعد ولا سفك دماء بعد. دعوا الردع يقوم بعمل الجنود والسلاح في ميدان المعركة. هذه طريقة رائعة عندما تعمل. لقد نجحت في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. ونجحت هنا منذ كانت حرب يوم الغفران. وكانت في واقع الامر أساس اتفاقات السلام مع مصر والاردن.
عندما يدرك قادة دولة تزن ان تهاجم انهم يوشكون ان يصابوا بخسارة شبه مؤكدة يحجمون عن ذلك. وهذا هو السبب الذي جعل السادات بعد هزيمة مصر في 1973 يتجه الى سبيل السلام. وهذا هو السبب الذي جعل حافظ الاسد وبشار ابنه بعده يمتنعان عن الأخذ بعمل عنيف موجه الى اسرائيل في السنين الـ 38 بعد يوم الغفران.
ثم دائما بطبيعة الامر امكان للتقدير المخطوء. هاجم اليابانيون في الحرب العالمية الثانية بيرل هاربر عن تقدير مخطوء أنهم يستطيعون ان يهزموا امريكا. وقدّر صدام حسين ان الولايات المتحدة لن توجه حربا عليه برغم التحرشات التي قام بها. ولهذا السبب عندما يحاولون حل معادلة الردع ينبغي ان يؤخذ في الحسبان دائما امكان تقدير مخطوء من الطرف الثاني.
الامر مختلف تماما عندما يكون الحديث عن ارهابيين، لانه لا يمكن ردعهم على نحو عام. يصعب تحديد موقعهم واصابتهم، فهم مسؤولون عن أنفسهم أو عن منظماتهم الارهابية فقط، ولا يهمهم أن يعاني محيطهم من عملية رد يكون نشاطهم سببا لها. ولانه لا يمكن ردعهم ينبغي ان يُهزموا كما فعل الجيش الاسرائيلي بعد العملية التفجيرية في فصح سنة 2002.
ثم ارهابيون يتحملون مسؤولية سياسية عن المنطقة التي يعملون فيها وآنذاك يصبحون أكثر حساسية للمس بالسكان والبنى التحتية ردا على أفعالهم. هذا هو الشأن اليوم والحديث عن حزب الله. لم يكن له في الماضي مكانة سياسية في لبنان، وكان يصعب أن يُسوى بينه وبين حكومة لبنان أو أن يُطلب اليها مسؤولية عن نشاطاته (الى أن الحكومة زعمت انها غير قادرة على السيطرة عليه ايضا). أصبح هذا النموذج طرازا يُحتذى في اماكن اخرى: فقد عُرضت المنظمات الارهابية على أنها لا يمكن ان تسيطر عليها حكومات يفترض ان تكون مسؤولة عن الميدان.
كانت اوقات قبل أكثر من عشر سنين سيطر فيها السوريون على لبنان وعلى حزب الله، وكان يمكن ان يُروا مسؤولين عن النشاطات الارهابية التي ينفذها. آنذاك هاجم سلاح الجو ردا على اطلاق قذائف صاروخية على بلدات في شمال البلاد، بنى تحتية في بيروت ومواقع اخرى في لبنان، وأفضى ضغط سوريا على حزب الله الى وقف اطلاق القذائف الصاروخية. تغير الوضع عندما انسحبت سوريا من لبنان وأصبح حزب الله مرة اخرى منظمة ارهابية "لا يمكن السيطرة عليها". وتغير الوضع مرة اخرى، عندما أصبح حزب الله لاعبا سياسيا مهيمنا في الساحة اللبنانية.
منظمة حماس الارهابية في غزة هي الجهة المسيطرة المسؤولة، برغم أننا نستطيع هنا أن نرى معاودة لمبدأ حزب الله السابق: فالجهاد الاسلامي يُرى انه "غير مسيطر عليه". لكن لماذا لم تنجح عملية "الرصاص المصبوب" في تأسيس ردع طويل الأمد لاطلاق الصواريخ على الجنوب؟ اذا نحّينا للحظة سؤال لماذا لم يأمروا الجيش الاسرائيلي في انهاء العمل وحسم قدرة حماس الصاروخية في غزة، فثمة سبب جيد لاعتقاد ان حماس والجهاد الاسلامي تُقدران انه على إثر تقرير غولدستون والتنديدات الكثيرة بعملية "الرصاص المصبوب"، ستحجم حكومة اسرائيل عن الخروج في عملية برية اخرى في غزة. يمكن وقف هجوم الصواريخ بعملية برية فقط.
هل نشهد هنا اخفاق الردع أم ان الحديث عن تقدير مخطوء من حماس والجهاد الاسلامي؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبة صلبة وافتتاح ليِّن
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
إعتيد الحديث في عالم الاعمال عن "افتتاح ليّن" – وهو إدخال منتوج جديد في السوق دون حملة دعائية ضخمة، ودون إحداث توقعات مفرطة، عن أمل أن يقوم المنتوج نفسه بالعمل في بطء من زبون راض الى زبون آخر. لو ان الامر متعلق بالجيش الاسرائيلي وحده لتم أول نشر لبطارية "القبة الحديدية" بافتتاح ليِّن جدا الى درجة انه حتى أصحاب الآذان المدربة تدريبا خاصا ما كانوا سيسمعون ضجيج الناقلات التي تقيم النظام في موقعه.
تحدث ضباط كبار عن "تجربة عملياتية"، وأوضحوا ان هذه مرحلة ضرورية في نضج نظام جديد. هذا تعريف عجيب: ما كان أحد يخطر في باله ان يقول ان لواء المظليين يدخل الحرب من اجل "تجربة عملياتية"، لان قادته وجنوده الحاليين لم يتم تجريبهم بعد في المعركة.
يمكن أن نتفهم ناس نظام الدفاع الجوي في الجيش الاسرائيلي. انه لا يحمل فوق ظهره إدخال نظام جديد تماما فقط لم يُجرب مثله بمقدار كهذا في العالم، بل أسطورة أثقل من أن تُحمل ايضا هي تلك التي سماها الراحل عمانوئيل فيلد ذات مرة "وهْم الأمن المطلق": أي توقع مواطني اسرائيل أن يحصلوا على أمن تام في مواجهة كل تهديد مقابل نفقتهم الضخمة على الجيش – عبء ميزاني ثقيل، وخدمة الزامية واحتياطية وشرعية وتفخيم شأن في أعلى مستوى.
تُغذي السلطة هذا الوهم تغذية جيدة. ليس لها مصلحة في الحديث عن نظم الأمن على نحو واع بأن تقول مثلا إن "القبة الحديدية" التي ثمنها مليارات الشواقل لا تستطيع أن تُقدم سوى رد جزئي على تهديد القذائف الصاروخية القصيرة المدى التي هي في ذاتها ذات ضرر هامشي نسبيا اذا قيست بالترسانة العظيمة من الصواريخ والقذائف الصاروخية لمدى متوسط التي يملكها حزب الله وسوريا. وأن تُبين أن عدد قذائف التثبيط الحالية التي تُقدر بعدة عشرات ستكفي وقتا قصيرا فقط – حتى في حالة تحقق الفروض الأكثر تفاؤلا في شأن قدرة الرادار على التفريق بين قذيفة توشك أن تسقط على منطقة مأهولة واخرى تسقط على منطقة مفتوحة لا حاجة لتثبيطها. باختصار، أن تعطينا تفسيرا دقيقا لما نحصل عليه مقابل النفقة الضخمة من الميزانية والقوة البشرية. وقد نعتقد في المستقبل، والعياذ بالله، ان الجدوى لا تسوغ الكلفة – أو أن نشك في تقدير مُتخذ القرارات.
هذا معروف جيدا في نظام الدفاع الجوي نفسه. الى درجة ان قائده العميد دورون غبيش، وزن ان يغير اسم "القبة الحديدية": فهو يعلم ان هذا الاسم المتبجح يعزز وهْم الأمن المطلق وكأن المواطنين منذ الآن فصاعدا سيمشون تحت غطاء محكم الاغلاق يحميهم من كل سوء. لا يمكن اليوم بطبيعة الامر تغيير الاسم كما لا يمكن حقا اعادة نظام التثبيط الى "افتتاح ليّن". منذ اللحظة التي خرج فيها الوهْم من الزجاجة لم يعد من الممكن اعادته فيها.
ليس غبيش ورجاله مذنبين في ذلك. وليسوا مذنبين ايضا لان جهاز الأمن يحاول كعادته أن يمسك بالعصا من طرفيها بأن يُجند اليه موارد ضخمة وبأن يحافظ ايضا على سلطة الحكم وحده على ما هو خير صحيح لأمننا، وأن يُعد لنفسه شبكة أمن لغوية لحالة لا ينجح فيها هذا الامر.
وُلدت "القبة الحديدية" عن الحاجة الى فعل شيء ما في مجابهة تهديد جديد يُبطل كثيرا من مزايا بنتها اسرائيل بعمل ومال كثيرين. قد يكون هذا هو الحل المؤقت الأفضل، وقد يكون مساويا للمال والوقت بيقين. لا يمكن أن نستمر في قبول احتكار الجيش والمتصلين به للنقاش الأمني وأن نهز الرؤوس موافقين عندما يوضحون لنا أن المال والجهد كلهما لم يُنشئا سوى "تجربة عملياتية" لا تضمن شيئا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذير: السفر إلى العراق: "أمر مخالف للقانون وخطير"
المصدر: "معاريف ـ شلومو تسازنه"
"في إسرائيل قلقون إزاء تفاقم ظاهرة الزوار الإسرائيليين إلى العراق. فقد نشرت يوم أمس هيئة مكافحة الإرهاب تحذيرا ومذكرة بأن المسألة تتعلق بمخالفة جزائية وتعريض حياة للخطر. المسألة متعلقة بشكل أساسي بمجموعتين إسرائيليتين. الأولى مجموعة السيّاح الذين يرغبون بزيارة المنطقة خصوصا في نطاق رحلات ينظمها أبناء الطائفة الكردية وذوي الأصول العراقية. والمجموعة الثانية هي مجموعة رجال أعمال إسرائيليين.
هذا وقيل في بيان التحذير الإسرائيلي: "على ضوء تفاقم التهديدات, زيارة العراق أمر خطير جدا وهناك خوف حقيقي على حياة الزوار الإسرائيليين في الدولة. هيئة مكافحة الإرهاب توضّح أن هناك حظر بالسفر إلى العراق وفقا لقانون منع التسلل بالإضافة إلى ذلك أن زيارة المكان أمر خطير. وقد قررت السلطات الأمنية أيضا تعزيز تطبيق القانون على من يخرق الحظر".