ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الجمعة: القبة الحديدية ليست حلا .. وحماس تخطط لإسقاط طائرات
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ التحقيق يبدأ.
ـ رحلات جوية تحت التحقيق.
ـ بعد النشر: أُلغي الطلب لسرير في طائرة.
ـ "ليس لدي قوة" (سارة).
ـ على جانبي الألم.
ـ بوسائل لطيفة – في بداية الاسبوع القادم: سيُسمح بنشر تفاصيل اخرى عن قضية أبو سيسي.
ـ محاولة حل وسط: بار ليف لن يُقدم الى المحاكمة.
صحيفة "معاريف":
ـ مسألة البوندز.
ـ "لم أعد استطيع أكثر".
ـ في يدي المراقب.
ـ رواية المهندس.
ـ كاسحات القسام.
ـ تركيا تعترف: في الطائرة الايرانية توجد ارسالية سلاح الى سوريا.
ـ هكذا يكافحون ضد الشحاذين.
صحيفة "هآرتس":
ـ المراقب سيحقق مع نتنياهو. عقيلته: ذوو مصالح ارتبطوا لاسقاطه.
ـ ارتفاع عشرات في المائة في أرباح البنوك: 6.6 مليار شيكل.
ـ مراقب الدولة يقرر التحقيق في سفريات الزوجين نتنياهو.
ـ المهندس من غزة في تمديد اعتقاله: ليس لدي أي معلومة عن جلعاد شليط.
ـ الشرطة ترفض تلقي تعليمات من المخابرات بكيفية العمل في الحواجز.
ـ مستشار نتنياهو زار سرا اوروبا في محاولة لاحباط مبادرة السلام الاوروبية.
ـ هكذا تخرق الدولة بشكل منهاجي التزاماتها لمحكمة العدل العليا.
ـ استثمارات الطاقة الشمسية الجديدة لاسرائيل: القرى البدوية في النقب.
ـ رد الاسد على المظاهرات: لجان تحقيق.
ـ من يحمي أبو مازن ضد الاحتجاج الشعبي.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "توجد مصلحة لاسقاط زوجي".
ـ "حماس ستستخدم صواريخ كتف ضد الطائرات".
ـ المراقب سيفحص.
ـ سارة: "أنا الحلقة الضعيفة، سهل المس به من خلالي".
ـ ضابط كبير: حماس تعتزم اسقاط طائرات".
أخبار وتقارير ومقالات
الجيش الإسرائيلي يجري مناورة حرب على ثلاث جبهاتالمصدر: "إسرائيل هيوم ـ ليلاخ شوفال"
" أجرى الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي مناورة قيادية واسعة النطاق تشمل، تجنيد آلاف عناصر الاحتياط واختبار جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب شاملة, وأجرى رئيس هيئة الأركان بني غانتس، الذي بدأ وظيفته الجديدة قبل حوالي شهر ونصف، مناورة للمرة الأولى على اتخاذ القرارات في الحرب كرئيس هيئة أركان.
وقاد المناورة قائد الكليات اللواء غرشون كوهين الذي صنع سيناريو "مفاجئات" حيث طلب اتخاذ قرارات من جانب قادة الجيش, ويتحدث عن مناورة قيادية سنوية التي تدعى "أحجار النار".
وفي إطار المناورة أختبر الجيش الإسرائيلي التعامل مع 45 ألف صاروخ موجود في جنوب لبنان, والتي من الممكن أن تصل المئات منها الى غوش دان. بالإضافة الى ذلك فقد قرر الجيش الاسرائيلي إجراء محاكاة لتدهور الوضع في الجبهة السورية وإطلاق صواريخ من غزة في أعقاب التصعيد في الشمال, وزار وزير الدفاع إيهود باراك المناورة واستمع إلى تقارير عن إجراءاتها وشارك في تقديرات الوضع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضابط كبير: حماس تخطط لإسقاط طائرات
المصدر: "إسرائيل هيوم"
" يقدرون في فرقة غزة، أن المفاجئة القادمة هي تحضير حماس لإسرائيل صواريخ كتف ضد الطائرات, القادرة على تهديد أي طائرة تابعة لسلاح الجو تحلق على ارتفاع منخفض.
وبحسب مصادر في فرقة غزة, فإن المنظمات تملك صواريخ ضد الطائرات.والتقدير هو أن الصواريخ دخلت إلى القطاع عبر أنفاق التهريب.ويشيرون في الجيش أن سلاح الجو يتحضر لاحتمال إطلاق صواريخ مضادة للطائرات باتجاه طائراته.
وقد أقروا في قيادة المنطقة الجنوبية بالأمس أن التصعيد الأخير في قطاع غزة هو ثمرة عمل إسرائيلي من خلال مهاجمة موقع مأهول لمنظمة حماس.
وبحسب ضابط كبير في الفرقة فإن "حركة حماس مضغوطة من التغيرات في السياسة الإسرائيلية وتبحث عن رد تظهر فيه أن الهجوم الإسرائيلي "ليس متفقًا عليه".
وأقر الضابط أن إطلاق قذائف الهاون باتجاه حي الشجاعية الذي أدى الى موت أربعة مواطنين عزل,كان "خطأ في التفكير" وأدى إلى حصول تصعيد.
مع ذلك فقد أشار الضابط أنه " حتى لو أدى الى التصعيد, فإن الهجوم على موقع حماس كان مبررا, الجولة الأخيرة كانت تستأهل هذا العمل، لكي يقوموا بالمسعى المطلوب لخلق هدوء حقيقي ولكي لا نعيش بتوتر متى سيسقط صاروخ القسام التالي. وأضاف الضابط "آمل أننا بعد جولة التصعيد بأن يكونوا قد فهموا الرسالة, وفي حال أرادت حماس, فهي قادرة على كبح جماح المنظمات الإرهابية ووقف التصعيد".
وفي غضون ذلك أجرى لواء غولاني بالأمس مناورة في مركز التدريبات البرية "مالي"في تساليم , قبيل إدخال اللواء الى الخدمة العملياتية في محيط غلاف غزة. وقد شارك في المناورة الكتائب الثلاثة النظامية التابعة للواء, ووحدة إيغوز وكتيبة الاستطلاع التابعة للناحل, بالإضافة إلى مقاتلي وحدة الهندسة للمهمات الخاصة "يهلام"مقاتلي وحدة الكلاب عوكتس وغيرها.وفي إطار المناورة تدرب المقاتلين على احتمال الدخول إلى غزة,من خلال التأكيد على احتمال خطف جندي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستشار نتنياهو زار روسيا سرا في محاولة لإحباط مبادرة السلام الأوروبية
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
" وصل مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،يتسحاق مولكو، المسؤول عن الموضوع الفلسطيني، يوم الأربعاء سرا إلى موسكو، واجتمع مع وزير الخارجية الروسي سرغاي لفاروف. هدف الزيارة كان محاولة إقناع الروس عدم تأييد مبادرة الاتحاد الأوروبي التي ستقدم بعد أسبوعين خطة سلام لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967.
وصل مولكو الى موسكو مع نائب المستشار القانوني التابع لوزارة الخارجية دانيال تاوب واجتمع لأكثر من ساعة مع وزير الخارجية لفاروف. بالإضافة إلى ذلك أجرى الاثنان لقاءات مع المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط سرغاي يكوبلف ومسؤولين روس آخرين. حسب كلام مسؤول إسرائيلي، مولكو وتاوب "عرضا أفكار إسرائيلية جديدة لتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين".
مع ذلك، كان هدف السفر محاولة "الإبعاد" بين روسيا وبين الاتحاد الأوروبي استعدادا لمؤتمر وزراء خارجية الرباعية، الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بعد أسبوعين. استعدادا للقاء تدفع بريطانيا، فرنسا وألمانيا إلى تبني مبادرة السلام الدولية التي تتضمن مبادئ استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية.
أراد رئيس الحكومة نتنياهو الأسبوع الماضي إرسال مولكو في جولة محادثات الى لندن، باريس، برلين وبروكسل من اجل محاولة إقناع الأوروبيين تأجيل المبادرة.
في اللحظة الأخيرة الغي سفر مولكو الى العواصم الأوروبية لان نتنياهو أدرك انه من دون رسائل سياسية جديدة في موضوع عملية السلام لن ينجح في إقناع الأوروبيين بالتراجع عن الأمر. مع ذلك، في أعقاب زيارته إلى روسيا الأسبوع الماضي اعتقد نتنياهو انه سيكون بالإمكان تجنيد الروسي لمعارضة المسار الأوروبي أو على الأقل عرقلته ولذلك أرسل مولكو الى موسكو.
من غير الواضح إذا كانت محاولات مولكو لإقناع الأوروبيين قد نجحت، لكن الكلام الذي قاله لفاروف خلال اللقاء اظهر أن الروس لن يكونوا من سيكبح المبادرة الدولية. وقال لفاروف "هناك أهمية لمواصلة المساعي للعثور على حلول للحائط المسدود. يجب تجديد الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين. في الوضع الحالي في الشرق الأوسط استئناف عملية السلام مهم جدا وستساهم على الاستقرار".
وزير الخارجية وليام هايغ قال يوم الأربعاء خلال مؤتمر عن العلاقات الإسرائيلية البريطانية في لندن أن الاتفاق المرحلي لا يكفي لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وانه يجب تحقيق تقدم في عملية السلام حتى شهر أيلول.
الإدارة الأمريكية حتى الان لم تعلن عن موقفها من المبادرة الأوروبية. الأمم المتحدة تدعم المبادرة وعلى ما يبدو روسيا أيضا.
وسيصل الأسبوع القادم إلى إسرائيل مبعوثي الرباعية لإعداد مؤتمر وزراء الخارجية. سيجتمعون مع مولكو ومع ممثلين عن السلطة الفلسطينية. يوم الخميس سيجتمع نتنياهو في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل وسيحاول إقناعها بوقف المبادرة الأوروبية. من جانبها ماركل تريد أن تسمع من نتنياهو عن برنامج سياسي هام ينوي تقديمه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيريس يلتقي الرئيس الأميركي في الأسبوع القادم
المصدر: "القناة السابعة"
" يجتمع رئيس الدولة شمعون بيريس يوم الثلاثاء القادم في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.وبحسب بيان البيت الأبيض فإنه من المتوقع أن يناقش الطرفان التعاون الأمني بين الدولتين,التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بالإضافة الى المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الرغم من الضغط في الجنوب لم يسارعوا في الجبهة الداخلية إلى الإعلان عن حالة طوارىء
المصدر: "بمحنيه ـ يردن اليعازر"
" على الرغم من الانتقاد الذي أثاره القرار بعدم فتح الملاجئ العامة في بئر سبع أثناء صفارة الإنذار في الأسبوع المنصرم، يوضحون في الجبهة الداخلية قائلين،"لا تتعلق المسألة بوضع خاطئ، فالملجأ ليس دائما الأمر الأكثر أمانا في العالم".
وبحسب كلام قائد إقليم الجنوب في الجبهة الداخلية، العقيد ايتان يتسحاق، من أجل فتح الملاجئ، يجب أن يكون لدى السلطات المحلية الوسائل المناسبة بغية الاهتمام بالأشخاص الموجودين فيه، ويجب في المقابل الإعلان عن سياسة طوارئ. وبحسب ادعائه، رغم ان سقوط الصواريخ في الأسبوع الماضي كان في المدينتين الكبيرتين في الإقليم ، أسدود وبئر سبع، لكن كان من المهم استمرار التعاطي مع الوضع كروتين متوتر وليس كحالة طوارئ.
وأوضح العقيد يتسحاق أيضا،" من اجل الدخول إلى الملاجئ هذا يعني ترك الروتين. وتابع،" لا يجب إغلاق المؤسسات بعد كل سقوط، بل المحافظة على الحصانة ومواصلة العمل. حصانة كهذه تتواجد في المدارس بشكل أفضل من تلك التي في البيت، ويجب مواصلة العمل من خلال الحفاظ على التوجيهات. هذا الأمر الذي يُسمح لنا لاستمرار وجود الدولة، لخلق رسالة دفاع والعمل ضد العدو".
إلى ذلك، في الجبهة الداخلية غير مبالين بحالة الغليان الأخيرة، وفي الأسابيع الأخيرة شدّدت عناصر اقليم الجنوب على توجيهات ساعة الطوارئ وسط السكان. وقد أنشئ في كل سلطة لجنة وضع خُصّصت لتوضيح أن المسألة تتعلق حتى الآن بوضع روتيني.
في المقابل، أجروا تحسينات في منظومات الإنذار . وحالياً تسمح المنظومات بالإنذار عن أي إطلاق نار باتجاه مستوطنات غلاف غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: القبة الحديدية "ليست حلا كاملا بنسبة 100%"
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" قام وزير (الحرب) إيهود باراك بجولة صباح امس الخميس على المكان الذي نشرت فيه البطاريات الأولى من منظومة القبة الحديدية في منطقة بئر السبع , وأشار باراك إلى أن المنظومة دخلت في إطار التجربة العملية. وأعترف باراك بأن المنظومة لا يمكنها أن تؤمن حماية كاملة ضد الصواريخ ,ولكنه وعد بإدخال المزيد من البطاريات الى المنظومة في السنوات القادمة.
وقال باراك الذي كان يرافقه في الجولة قائد سلاح الجو " اليوم تدخل المنظومة للتجربة بشكل عملي, ويتحدث عن إنجاز مميز للتكنولوجيا الإسرائيلية ,إنه إنجاز لسلاح الجو". وأضاف باراك "هذه هي البطارية الأولى في العالم التي تعترض الصواريخ الموجهة ضد المدنيين.
ومع ذلك أقر باراك بأنه لا يمكن الحديث عن حل كامل وقال "هذا لا يشكل حلا بنسبة 100% ,وليس لدينا في هذا الوقت أي حل بشكل كامل,يلزمنا عدة سنوات للتزوّد بمزيد من البطاريات" وأضاف "وجه المعركة تغير. في السابق لم يكن هناك إمكانية للعدو للتعرض للمدنيين .أما اليوم فالأمر تغير سواء كان في حالات السلم أو الحرب.
وبحسب تقديرات باراك ففي السنوات العشر القادمة ستنضم إلى منظومة الدفاع الجوي منظومات إضافية وسيطلق عليها تسمية ، "العصا السحرية" و" سوبر حتس" .
والتقى باراك خلال الجولة بالجنود الموجودين في المكان حيث تحدث معهم وطلب معرفة أماكن سكنهم, وهل يمكنهم الثقة بالحماية التي تقدمها البطارية لسكان المنطقة.
أما قائد سلاح الجو اللواء عيدو نحوشتان فأعتبر أن هذه بداية الطريق لإنتاج منظومات حماية متعددة الطبقات لسكان المنطقة الجنوبية , وقال "نحن لن نشرح ما هي العوامل التي يمكن أن تؤثر على المنظومة لكن يمكننا القول بأنها لا تقدم حماية كاملة ضد الصواريخ".وأضاف"نحن في بداية الطريق لإنتاج حماية متعددة الطبقات".
ونُـشرت البطارية الأولى لمنظومة القبة الحديدية قرب "عاصمة النقب" يوم الأحد الماضي, واستعدوا في سلاح الجو للبدء بالتجربة العملياتية بأسرع وقت ممكن.
كان المخطط الأساسي يقضي بالمباشرة بالتجربة العملية بعد بضعة أسابيع ولكن بعد التصعيد الذي حصل في قطاع غزة استعجلت الاستعدادات وأجريت فقط تجربة واسعة تم فيها اعتراض صواريخ مشابهة للغراد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي يسيطر على 80 في المائة على الاراضي في "اسرائيل"
المصدر: "هآرتس ـ موطي باسوك"
" 39 في المائة من اراضي دولة اسرائيل بحجم اجمالي 8.7 مليون دونم (دون حساب اراضي الضفة) يسيطر عليها الجيش الاسرائيلي. اضافة الى ذلك، فرض الجيش الاسرائيلي قيودا على الاستخدام المدني في 8.8 مليون دونم آخر، والتي هي 80 في المائة من اراضي الدولة – هذا ما يتبين من تقرير مراقب الدولة، القاضي المتقاعد ميخا ليندشتراوس عن الهيئات والاجهزة في جهاز الامن. والمعنى هو ان الجيش الاسرائيلي يسيطر على الاغلبية الساحقة من اراضي الدولة.
ويتبين من تقرير المراقب بان 84 في المائة من عموم الاراضي التي قيد تصرف الجيش الاسرائيلي توجد في الجنوب. بعض من معسكرات الجيش توجد في مناطق مدينية مكتظة بالسكان، ولا سيما في الوسط.
مديرية اراضي اسرائيل ووزارة الدفاع تعنيان كل في مجالها، بمعالجة طلبات الجيش الاسرائيلي تخصيص الاراضي وكذا بالجوانب المختلفة للاشراف والرقابة على الاستخدام الذي يقوم به الجيش للاراضي التي تلقاها من الدولة. نتائج فحص مراقب الدولة تبين بشكل لا لبس فيه بانه "على مدى السنين الاشراف والرقابة من المحافل المدنية على ادارة الاراضي في الجيش الاسرائيلي كانا هزيلين ومخلولين من حيث الاساس. وينبغي ان نرى في ذلك قصورا متواصلا".
ويقضي مراقب الدولة بان محافظات مديرية اراضي اسرائيل لا تجري أي اشراف او رقابة بمبادرتها على ادارة الاراضي التي خصصت للجيش الاسرائيلي. اضافة الى ذلك، فانه يقضي بان جهاز الامن لا ينقل الى المديرية كما ينبغي، بشكل جارٍ ومنهاجي، تقارير ضمن امور اخرى عن التغييرات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في حدود ميادين الرماية، والاحتفاظ بالمعسكرات المهجورة التي كفت عن ان تستخدم لاغراض الامن.
كما يقضي المراقب ايضا بان وزارة الدفاع لم توقع مع مديرية اراضي اسرائيل على اتفاقات تفصل فيها شروط تخصيص الارض للجيش. وكنتيجة لذلك، كما يكتب المراقب، كفت مديرية اراضي اسرائيل في 2006، بغير قواعدها الادارية، عن عقد اللجنة التي تعنى بتخصيص الاراضي للجيش الاسرائيلي ولوزارة الدفاع – وبالتالي، حرمت المديرية من فحص تخصيص الاراضي لاغراض الامن والذي نفذ ابتداء من 2006، في ظل الاخذ بالحسبان بعموم الاحتياجات المدنية، كي تقرر اذا كانت ستقرها. ويقضي المراقب بان هكذا ليس بوسع المديرية أن تنفذ رقابة مناسبة على ادارة الاراضي التي في يد جهاز الامن.
حسب التقرير، فانه منذ 1994 لم تتمكن مديرية اراضي اسرائيل من تنفيذ قرارها بتفعيل منظومة محوسبة لتحسين الادارة والرقابة على تخصيص الاراضي لجهاز الامن. وذلك بسبب معارضة لجنة العاملين في المديرية السماح للعاملين في المحافظات، الذين يعالجون تخصيص الاراضي لجهاز الامن من التوقيع على استجوابات لغرض التصنيف الامني.
في موعد انهاء الرقابة، في حزيران 2010 الاغلبية الساحقة من المعلومات بالنسبة لادارة تخصيص الاراضي جرت في مديرية اراضي اسرائيل يدويا. مراقب الدولة يشدد على أن هناك "فوارق هامة جدا، واحيانا بمئات في المائة، بين حدود اراضي معسكرات عديدة في الجيش الاسرائيلي، كما أقرتها لجان التخطيط ومديرية اراضي اسرائيل، وبين هذه الحدود عمليا".
38 الف دونم مهجور
ويكشف التقرير النقاب ايضا عن أن وزارة الدفاع دفعت لمديرية اراضي اسرائيل على مدى السنين بدل استخدام ليس حسب حجم الاراضي التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي عمليا. وهكذا مثلا، في 2001 – 2009 اجرى الجيش الاسرائيلي تغييرات وملاءمات في حدود ميادين الرماية لديه في الجنوب – 92 في المائة من ميادين الرماية للجيش توجد في النقب – دون رفع ذلك الى علم مديرية اراضي اسرائيل. اما المديرية من جهتها، فلم تعرف عن ذلك شيئا كونها لم تجري أي رقابة بمبادرتها.
مشكلة عويصة تفهم من التقرير هي قصة المعسكرات التي هجرها الجيش الاسرائيلي. فالمراقب يشير الى أن قسما من المعسكرات المتروكة بقيت تحت تصرف الجيش دون أي سبب على مدى عشرات السنين. وتنطوي اعادتها الى الدولة على اخلاء مبان اقامها الجيش الاسرائيلي فيها، تطهير الارض وتنظيف الميادين. الجيش لا يفعل ذلك لاسباب عديدة، بما فيها التوفير المالي، كله حسب تقرير المراقب.
ويفصل تقرير المراقب بانه في 2005 تلقى الجيش الاسرائيلي قرضا بقيمة 20 مليون شيكل من وزارة المالية لتمويل اخلاء 55 معسكر مهجور حتى نهاية 2007، ولكن حتى موعد انهاء الرقابة تبين أنه اعيدت الى مديرية اراضي اسرائيل اراضي 26 معسكر فقط، وان اراضي 19 معسكر آخر توجد في اجراءات الاعادة. ولكن مع أنه اعيدت بعض المعسكرات، ففي 2004 – 2010 ازداد العدد الاجمالي للمعسكرات المهجورة بـ 60 في المائة هي تنتشر على مساحة اكثر من 38 الف دونم. ويقضي مراقب الدولة بان وحدات الجيش تركت المخيمات المهجورة دون اقرار من شعبة التخطيط، خلافا لتعليمات الجيش، وانه عقب ذلك، وفي ظل غياب الرقابة من شعبة التخطيط، يحتمل أن يكون هناك المزيد من المعسكرات المهجورة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في التسول وشلل الدماغ
المصدر: "هآرتس ـ يوآل ماركوس"
" باعتباري واحدا من الاشخاص الذين مولوا نتنياهو هنا وهناك في بداية طريقه في السياسة، استطيع ان أكتب كتابا عن نظرية حيل التسول وطمع زعماء اسرائيل على اختلاف أجيالهم. كانت بدعة بيبي بسيطة جدا. كان يدعو الصحفي الى "وقت ظهيرة"، وفي لحظة ما كان ينظر في ساعته ويثب من مقعده بسرعة قائلا "آه! أنا متأخر عن لقاء، يجب ان أُسرع"، وبعد ذلك كان يقول: "رتب أنت الحساب".
هذه الحيلة لم تكن تثير العصبية مثل ما روجّه لمحادثيه من جهة سياسية، فقد حاول أن يقنعني أنا مثلا بأنه يجب عليه قبل الانتخابات ان يتحدث "بصورة يمينية". لكنه بعد أن يُنتخب سيأخذ بمواقف ستمتدحها حتى صحيفة "هآرتس". وكما تعلمون لم يحدث هذا في ولايته الاولى ولا يوشك ان يحدث في ولايته الحالية.
"العقل هو ما نملك"، هذا ما صرح عنه هذا الاسبوع رئيس الدولة شمعون بيرس في زيارته للمركز الذري في سويسرا. لكن الحقيقة انه لا يُحتاج الى الكثير من الحكمة لمصادقة أصحاب ملايين والنزول في فنادق فخمة بل ان تأخذ الى هناك ملابس للغسل البخاري. يحب الاثرياء في العالم غمس ارجلهم في الماء مع رؤساء حكومات اسرائيل، واذا كان بيبي يستمتع بهذا فليُهنئه ذلك. والسؤال هو أين عقلنا القيادي.
كيف نستغل لمصلحتنا الزعزعة التي تحدث في المنطقة، في تونس ومصر واليمن وليبيا وفي سوريا الآن. كيف نجابه الشعور بضيق الذرع من استمرار الاحتلال الموجود عند دول كانت حليفة لنا. أو كيف نجابه تهديد "أيلول الاسود" الذي ينتظرنا في الجمعية العامة للامم المتحدة التي قد يُطلب اليها الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967، لكن الامور عندنا تجري كالعادة. فوسائل الاعلام مشغولة بالملابس التي تأخذها سارة للخارج للغسل، وببيبي الذي يزعمون انه خضع لضغط حاخامين من اليمين في تعيين رئيس "الشباك". اجل، انه ايضا يعد بخطاب لمصالحة أنجيلا ميركل بدل ان يعرض خطة على الفلسطينيين.
في حين يندد أبو مازن بعملية القتل في ايتمار يمضي بيبي الى هناك ويحرض. "أمع هؤلاء تريدون صنع سلام؟" يسأل أحد أصحاب الحداد، ويجيب بيبي: "هم يقتلون ونحن نبني". إن زعيمنا الذي يطمح الى اقناع أبي مازن بأنه يريد السلام يصور الفلسطينيين بصورة الشياطين ويُكبل نفسه بذلك إزاء اليمين. كان على حق أن قال إننا نقعد فوق قنبلة موقوتة. لن يغير بيبي الريح السيئة التي تهب على اسرائيل بخطب في مجلس النواب الامريكي أو في مؤتمر "ايباك" في واشنطن.
صحيح ان قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكن مجرد نقاش الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 سيزيد في قوة الريح السيئة التي تهب على اسرائيل. لم يقل بيبي للجمهور إن ثمة قرارا عن الامم المتحدة برقم 377 (قبل خمسين سنة في شأن الحرب الكورية)، يُخول الجمعية العامة ان تتولى عمل مجلس الامن اذا كان في المجلس أكثرية تسبب له الشلل. إن حقيقة انهم لم يستعملوا هذا القرار حتى الآن لا تقول انه لن يُطبق اذا زاد تسونامي الغضب على اسرائيل.
في هذه الفترة وما حولنا يشتعل، لا يشغل الرئيس اوباما نفسه بنا، لكنه لا ينسانا ايضا. لا لأننا في ضائقة بل لانه الآن خاصة وفي هذا الوضع في المنطقة توقع منا مبادرة ايجابية. وحقيقة أننا نجلس مثل مراقبين مضللة. إن حقيقة أن بيبي "يشترط" عرض خطة بالظهور في مجلس النواب الامريكي تحظى بجواب: أننا لسنا خشبة مسرح. اذا كان عندك ما تقول فقل في القدس أو في رام الله. إن الطريقة الوحيدة لوقف أيلول الاسود في الجمعية العامة للامم المتحدة هي الدخول بلا تأخير في تفاوض حقيقي مع الفلسطينيين ومنحهم الشعور بوجود ما يُتحدث فيه.
زيادة على تهديد ايلول ينظم في الجانب الفلسطيني احتجاج شعبي بطريقة الفيس بوك. إن حكاما لا يقلون قوة عن بيبي لا ينجحون في مواجهة أمواج احتجاج الجماهير. إن الخوف من أن يسير عشرات آلاف الفلسطينيين نحو حدودنا حلق فوقنا دائما باعتباره تهديدا غير عملي. والآن ونحن نرى ما يحدث حولنا ومبلغ كونه معديا ماذا سنفعل اذا ساروا في مسيرات الى الحواجز؟ هل نطلق النار عليهم؟.
أُتركوا بربكم الحماقات عن الرحلات الجوية وعن غسيل سارة. إن عدونا الحقيقي هو شلل قادتنا الدماغي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصُداع
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" عرف يورام كوهين انه انتُخب لتولي رئاسة "الشباك" في يوم الاثنين فقط في ساعات الظهر المتأخرة، قبل ساعات معدودة من الاعلان عن ذلك. وآنذاك ايضا حظر عليه رئيس الحكومة ان يتحدث كي لا يعلم أحد بذلك. كانت هذه الساعات حتى الاعلان آخر ساعات النعمة لكوهين. سلّوه بمرة واحدة من الظلام الى ضوء المصابيح وأصبح منذ الآن فصاعدا شخصية عامة ولم يُعده أحد لهذا.
تلقى الضربة الخاطفة بالكشف المفاجيء على النحو الأكثر فظاظة. يمكن أن نعُد عدد لقاءاته مع وسائل الاعلام قبل اختياره على اصابع اليد الواحدة. لكنه بعد دقيقة من الاعلان سمع وقرأ انه تعيين سياسي وانه حبيب الى اليمين المتطرف وانه لا يلائم العمل وانه كان مقطوعا في السنين الثلاث الاخيرة.
لم تُخف وسائل الاعلام خيبة أملها من حقيقة ان نائب رئيس "الشباك" الحالي، ي. لم يُختر. من سوء حظ كوهين انه يحب قراءة الصحف خاصة. وهناك يوجهون اليه انتقادا في أكثر النقاط حساسية لمنزلة رئيس "شباك" فقد عابوا سلوكه الرسمي.
يجب ان يكون الجمهور قلقا من "شباك" مستقل جدا أو قوي جدا، والحماية الرئيسة من "شباك" خطر هي السلوك الرسمي لهذه المنظمة. إن المصفاة الطويلة العمر لهذا الجهاز يفترض ان تخرج من تحت يديها اجراءات غير سياسية. وعندما يعيبون السلوك الرسمي لرئيس "شباك" فانهم يشككون في الحقيقة بأهليته للمنصب ويلقون عليه واجب البرهان. وهكذا بسبب القبعة الدينية فوق رأس كوهين سيثبت منذ الآن لامتحان يومي.
على سبيل المثال: ستواجه الحكومة قريبا قرارا حاسما سياسيا على تجديد التفاوض مع الفلسطينيين وعرض خطة سياسية. ورئيس "الشباك" أحد اللاعبين المختصين المركزيين في مسار اتخاذ هذه القرارات. يفترض أن يشير الى المخاطر في خطوات مثل تنازلات عن ارض وتنازلات عن وسائل أمنية والتخفيف عن الفلسطينيين وما أشبه.
مع ذلك لا يستطيع كوهين في مقامه الجديد ان يتجاهل احتمالات نجاح الاجراء. يجب على رئيس "الشباك" ان يكون ذا رؤية سياسية واسعة ومتزنة وأن يدرك مصالح دولة اسرائيل، الى جانب فهم عميق للتطورات لا في الجانب الفلسطيني فحسب بل في العالم العربي كله ايضا. وهنا يشفق العائبون من أن تقفز عنده الايديولوجية اليمينية الى الخارج وتُفشل الاجراء بتقديرات متشائمة ومنحازة.
هل منح كوهين في مناصب رفيعة سابقة – كان رئيس منطقة القدس ويهودا والسامرة أو إذ كان نائب رئيس "الشباك" – المسؤولين عنه ذات مرة الشعور بأنه يُشرك تصوره الشخصي – العقائدي في تقديرات الوضع التي عرضها؟ اذا كان الجواب بنعم فثم شك كبير في انه كان سيصل الى منزلة مرشح لمنصب رئيس "الشباك".
إن كوهين باعتباره رئيسا لـ "الشباك" سيكون هو الذي يقرر بدء تحقيقات ونوع الوسائل التي ستُستعمل في التحقيق مع اشخاص في الوسط اليهودي. إن من يشك في سلوكه الرسمي كأنما يقول: هذا الرجل غير ملائم لاتخاذ هذه القرارات. لم يكن الوسط اليهودي قط من مسؤولية كوهين المباشرة. ومع ذلك وباعتباره كان رئيس منطقة القدس كان التآمر السياسي اليهودي والارهاب اليهودي جزءا من عمله. لا يتذكر أحد من تلك الفترة شكوكا أو خواطر تتعلق بعمله. فقد عالج الارهاب اليهودي كما عالج ارهاب حماس.
يمكن ان يُزعم على كوهين انه تعرض تعرضا قليلا جدا لعالم التقديرات السياسية الواسعة، وهذا زعم مشروع لان حوض "الشباك" يرى العالم عن طريق القشة الضيقة لمحاربة الارهاب. وهنا يمكن أن يأتي للدفاع عن كوهين مكوثه في واشنطن في معهد واشنطن لدراسات الشرق الاوسط، حيث احتك بالتصورات العامة للادارة الامريكية.
زعزعة في القيادة
الى ما قبل سنة كان ثمة انتقاد شديد على ديسكن الذي لم ينجح – أو لم يشأ – في الاشارة الى وريث طبيعي. بدأوا يضغطون من ديوان رئيس الحكومة على رئيس "الشباك" المنصرف للعمل في هذا الشأن واذا لم يعمل فسيُعين لرئاسة الجهاز شخص من الخارج ليس من صفوف المنظمة.
على هذه الخلفية دُعي ي. الذي كانت احدى رجليه قد أصبحت في الخارج الى تولي النيابة. في اثناء هذه الفترة أصبح ي. شخصا مقبولا جدا في نظر ديسكن وبدأ يُعده لوراثته – يرسله الى مباحثات ليظهر أمام رئيس الحكومة والوزراء.
في الحقيقة ان ي. ترك انطباعا عظيما عند كل من ظهر أمامه وبدأوا في وسائل الاعلام ايضا يوجهون اليه انتباها باعتباره مرشحا متقدما. بيد أن هذه الحقيقة كما يبدو كانت عبئا عليه في الطريق الى التعيين المرجو لان نتنياهو ترجم الاشارات التي بُثت اليه من وسائل الاعلام على أنها استعمال ضغط من عناصر في "الشباك" وخارجه وفضل نتنياهو كوهين عليه. لم تكن هذه أول مرة يحبط فيها رئيس الحكومة خطط ديسكن. كان الرئيس التارك لعمله ايضا مرشحا لتولي رئاسة الموساد، والى ما قبل اسبوع من تعيين تمير فردو، آمن رفاقه القريبين بأنه سيكون من يجلس على المقعد الذي يُخليه مئير دغان. وكان فردو نفسه قد أصبح خارج الجهاز عندما أعلمه نتنياهو بأنه مرشح بل اختاره للمنصب.
إن شيئا ما قد جعل رئيس الحكومة يسحب البساط مرتين من تحت قدمي ديسكن. يبدو انه ثار توتر ما بين الاثنين من تحت الطاولة بسبب شيء لا يعلمه على التحقيق سواهما – ربما يكون فشل "الشباك" في عرض حلول في قضية جلعاد شليط، أو شيئا ما آخر.
لا يعني الامر ان كوهين دخل جهازا فيه خصام ومواجهة بالسكاكين مع غضب في الخلفية. لكن للتعيين، كما لكل تعيين، تأثيرا مزعزعا في قيادة "الشباك"، فقد أعلن د. الذي كان النائب قبل سنة بأنه يترك المنظمة. وسيعلن ي. النائب الحالي الذي كان المرشح لديسكن ويمكن ان يرى نفسه خائب الأمل الرئيس، عن انهاء عمله كما يبدو. وسيزن مسؤول رفيع المستوى آخر هو ج. – لم يكن مرشح رئيس "الشباك" ومثل مع ذلك لمقابلات عند وزير الدفاع ورئيس الحكومة مرشحا من قبل نفسه – سيزن خطواته ويتوقع ان يُعين نائبا لكوهين.
إن زعم ان رئيس الحكومة استعمل تقديرات عقائدية في انتخاب رئيس "الشباك" هو إطراء ما للمستوى السياسي. إن المستوى السياسي على نحو عام يختار الخاضعين له – رئيس هيئة الاركان والقائد العام للشرطة ورئيس "الشباك" ورئيس الموساد – لاسباب تريحه. هل استطيع العمل مع هذا الشخص، وهل يحاول جعلي أتعثر وهل سيكون معارضا لي وهل استطيع ان أعتمد على انه لا يُسرب الامور. لو أن رئيس الحكومة اعتقد أن ي. يريحه أكثر من يورام كوهين لاختاره مع الحاخامين أو من غيرهم.
صحيح ان كوهين معروف بأنه يقول رأيه بلا نفاق حتى لو كان معارضا لرأي القائمين عليه. لكن عنده قدرة تحمل كبيرة جدا فهو ينفذ القرارات حتى لو كانت تخالف توصياته مخالفة تامة. لن يضطر رئيس الحكومة الى النظر طوال الوقت الى الوراء ليرى من أين تأتيه سكين ما. وله صفة اخرى يحبها الساسة ألا وهي عدم الود الكبير بينه وبين وسائل الاعلام، في هذه الاثناء على الأقل.
ليست وسائل الاعلام وحدها هي التي لا تمنح يورام كوهين مئة يوم تفضل بل العدو ايضا. إن المنتحر الذي سيأتي بعد الخامس عشر من أيار أصبح من نوبته. ومهما تكن المفارقة فان مبلغ تأثير رئيس "الشباك" هو في بدء طريقه على التحقيق، في صد ذلك المنتحر، ضئيل نسبيا. إن رئيس "الشباك" أوكل اليه بناء القوة، أما استعمال القوة فيقوم بها رؤساء الدوائر ووحدات العمليات وناس الميدان والمحققون. لكن في منظمة تركيزية مثل "الشباك" ثم عنوان واحد للنجاحات والاخفاقات وثم شخص واحد فقط هو "الشباك" في نظر الجمهور. سيضطر كوهين الى استيعاب حقيقة انه لم تُرفع درجته فقط. انه يوشك ان يؤدي دورا يخالف ما قام به مدة ثلاثين سنة. فمنذ الخامس عشر من أيار يوشك ان يصبح واجهة عرض "الشباك".
وعينا رئيس "الشباك" تنظران الى تهديد هذا اليوم صباحا. المتوقع ان يأتي من الضفة قبل كل شيء. فالضفة في غليان. ومستوى العمليات في ارتفاع. "يوم النكبة"، و"الذكرى السنوية لمرمرة"، والسير نحو انتخابات بلدية واعلان الاستقلال الفلسطيني من جانب واحد في ايلول القريب – كل ذلك مراحل ممكنة في الطريق الى انفجار بركان. يجب على رئيس "الشباك" ان يجعل العناصر المُثورة عقيمة قبل الانفجار، ويجب عليه ان ينشيء قاعدة المعلومات التي تُمكّن الجيش من مواجهة ناجعة يوم الانفجار. وباختصار، يفترض ان يسبق العدو بخطوة واحدة على الأقل.
إن كوهين اليوم هو الشخص صاحب أكثر ساعات عمليات إزاء الفلسطينيين في قيادة "الشباك" ولا سيما إزاء الضفة. انه يعرف واقع هذه الساحة، ويعرف اللاعبين الرئيسين والشارع والاجهزة والقيادة. سيضطر بعد أكثر من سنتين خارج الساحة الى إزالة شيء من الصدأ، لكن لا أحد يعترض على خبرته.
على نحو مفارق يفترض ان يناور كوهين "الشباك" في الضفة لا لمواجهة عدو محتمل فقط بل للحفاظ على صديق محتمل ايضا. فما ظل أبو مازن ضروريا لاسرائيل وما ظلت المحادثات مع اجهزة الامن تخدم المصلحة الوطنية، فمن المفروض على كوهين التحقق من ألا ينهار نظام حكمه. وفي الوضع الحالي في حين لا يوجد قدر كاف من المعلومات الاستخبارية لتقدير المزاج العام في الشارع الفلسطيني، تستطيع التجربة والحدس ملء الفراغ.
لا يجب على كوهين ان يعرض مستندات تُبين مبادرة وإبداعا وأصالة وجرأة وشجاعة شخصية في مجال محاربة الارهاب. فعندما عُين في 2003 قائدا لمنطقة القدس، أخذ انجازات العملية العسكرية "السور الواقي" وجر "فتح" بمطاردة عنيفة مكثفة للمنظمات الارهابية الى قبول "اتفاق المطلوبين"، الذي سلموا به أنفسهم بارادتهم الحرة.
الوضع اليوم في الضفة أكثر تعقيدا، فثمة ست كتائب مسلحة قد تصبح قوة معادية في حال الفوضى. وثم ايضا اجهزة أمنية قوية جدا، واحتمال نشاط ارهابي أكبر كثيرا مما كان في الماضي. وكل هذا مدعوم بتأييد دولي واسع. سيحتاج كوهين هنا الى الإتيان بتلك الرؤية العملياتية الحديثة المنسوبة اليه.
رجل اتصال
كوهين رجل اتصال، رجل استعمال عملاء. هذا مجال أخذ يضعف على مر السنين وتحل التقنية محله. من المحتمل فرض ان يفعل ما فعله أسلافه في بداية طريقهم وأن يُقوي مجال الاتصال الميداني – تجنيد العملاء ودخول في جهات متهمة بالارهاب أو التآمر السياسي. مع ذلك لا يتجول رئيس "الشباك" طول النهار مع مسدس مسلول. إن جزءا لا يستهان به من وقته مخصص لمواضيع أقل اثارة جنسية من التجسس المضاد ومحاربة الارهاب مثل: مجال التقنيات ومجال القوة البشرية. ولهذين تأثير في كل مجالات عمل "الشباك" سنين طويلة. إن المجال التقني هو مجال يحتاج الى نفقة كبيرة، تقتطع جزءا كبيرا جدا من نفقات "الشباك"، وللحفاظ على التفوق في جمع المعلومات وحفظها يجب على "الشباك" ان يقف في الصف الاول للتقنيات التي تقفز درجة في اوقات أخذت تقصر. وفي مقابلته يقفز حزب الله والجهاد العالمي والسلطة الفلسطينية وحماس قفزاتهم الخاصة التي تهدد تفوق "الشباك" في جمع المعلومات.
اليوم أصبحت توجد ميادين تتحدى فيها اجهزة أمن منظمات ارهابية ما "الشباك" على نحو مقلق. وليس صدفة ان خصص كوهين السنة ونصف السنة الاخيرين لمشروع استراتيجي يتناول بناء القدرات التقنية لـ "الشباك" لأمد طويل. ويشتمل هذا ايضا على حماية بنى تحتية وطنية من هجمات في شبكات السايبر والقدرة على جمع معلومات من الشبكة.
في مجال القوة البشرية ايضا أصبحت النفقات لمدة عشر سنين قُدما. يتلقى كوهين "شباك" في مسار مضاءلة القوة البشرية. وبخلاف رئيس الاركان، من الممكن لرئيس "الشباك" ان يتدخل وان يؤثر مباشرة في كل تعيين ولو كان الأصغر في واقع الامر، فرئيس "الشباك" يبني مجموعة المديرين – من اولئك الذين سيصلون الى مناصب رؤساء أقسام ورؤساء ألوية ورؤساء فروع. الحديث عن ناس كثيرين جدا يتبدلون في كل ثلاث سنين أو اربع. وهكذا فان الانشغال في الملفات الشخصية فوق طاولة رئيس "الشباك" لا يكاد ينتهي. إن اختيار عمود فقري قيادي مستقر جيد هو احدى المهام الأثقل الملقاة عليه.
سيعرف كوهين من تجربة الماضي كل واحد من المرشحين والمنافسين، سواء كان رئيس فرع أو رئيس شعبة. أولا لان له ذاكرة للمظاهر، وثانيا لانه معروف بأنه قاريء للملفات والمواد على نحو وسواسي، ويضطر في خلال ذلك الى ان يقرر من يكون نائبه في الجزء الاول من ولايته وأن يفكر في النائب الثاني الذي سيتولى عمله بعد ثلاث سنين والذي يجب عليه ان يُعده عن طريق اعمال رئيس شعبة.
في كل ترتيب للأولويات سيحظى مجالان لم يتناولهما حتى الآن على نحو واضح – شعبة الحراسة والقسم اليهودي – بانتباهه. منذ كان قتل رابين يعلم كل رئيس "شباك" انه لا يجوز ان تتكرر هذه الحادثة، كما هو واضح له ان كل عملية ينفذها يهودي في جبل الهيكل يمكن ان تقود المنطقة الى خراب.
فشل "الشباك" في قضية شليط. فهو لم ينجح في الإتيان بمعلومات وإحداث خيار عملياتي، سيكون ملف شليط موضوعا على طاولة كوهين منذ اللحظة الاولى. فثم للتكريم المهني معنى ايضا وله تأثيرات في الصورة وفي الردع وهذا الفشل وصمة ستقوم طوال الوقت إزاء عيني رئيس "الشباك".