ارشيف من :أخبار لبنانية

العقيدة الأمنية لرئيس «الشاباك» الجديد: المزيد من الدمار

العقيدة الأمنية لرئيس «الشاباك» الجديد: المزيد من الدمار
تكشف مقالات وأبحاث كتبها رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) الجديد، يورام كوهين، بعض جوانب عقيدته الأمنية في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني و«عتبه» على الجيش الإسرائيلي لأنه لم يستنفذ قدراته العسكرية لـ«ضرب حماس حتى النهاية» خلال العدوان الأخير على غزة وما عرف بعملية «الرصاص المصبوب».
ونشر موقع «يديعوت أحرونوت» صباح اليوم اقتباسات من مقالات وأبحاث نشرها خلال مكوثه في الولايات المتحدة في العام 2008 – 2009 وقدم خلالها أبحاث لـ«معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأدنى». وفي احد البحوث التي نشر ها كوهين في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2009، زعم أن لو مضت إسرائيل حتى النهاية في حربها على غزة في العام 2009 لكان بمقدور الجيش تدمير القدرات العسكرية لحركة «حماس».
وأضاف أن عملية «الرصاص المصبوب» كانت تحدياً عسكرياً الأكثر جدية لحركة «حماس»، وأنه على الرغم من «الجهود  لصنع صورة إيجابيه لأدائهم (حماس) في العملية، إلا أن حماس وكتائب عز الدين القسام حققوا القليل جداً من الناحية العسكرية. فالإنجاز الحقيقي والوحيد هو استمراراطلاق  القذائف نحو إسرائيل، الذي تراجع بعد ثلاثة أسابيع». ويرى كوهين أن الحركة رغبت بنقل ساحة المعركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
ويرى كوهين أن القوات الإسرائيلية تفوقت بشكل يتباهى به لدى دخولها الحرب لجهة جمع وتحليل المعلومات الإستخبارية والإسناد الجوي والعمليات البرية. وكتب: حتى بعد أن بدأ القتال استمرت إسرائيل بالحصول على معلومات استخبارية جديدة استعملها الضباط ميدانياً في لحظة الحقيقة لضرب قادت حماس ومطلقي القذائف والقوات البرية. كما أثنى على التعاون الإستخباري بين الجيش و«الشاباك» ويرى انه كان المفتاح في نجاح العمليات الإستخبارية خلال الحرب. 
وأضاف كوهين إن «حماس» أستعدت بصورة جدية للإجتياح الإسرائيلي ولم تتفاجأ من الإجتياح وتوقعت أن تحقق دفاعاً ميدانياً لصد قوات الجيش وأسر جنود إسرائيليين وتدمير مدرعات وإسقاط طائرات ومروحيات، لكن ذلك لم يحصل حسب كوهين، لأن القرار أتخذ من قيادة الحركة في دمشق فيما قبع قادة الحركة في القطاع في تحصيناتهم ولم يكن لهم الأثر الكبير. وأضاف أن الميدان لم يشهد معارك واسعة بين الجيش ومقاتلي حماس، لأن الحركة امتنعت عن خوض معارك واسعة بل اعتمدت على عمليات محدودة وتكتيكية لا تتجاوز الدقائق المعدودة.
ويخلص إلى أن الحركة فشلت في المعارك الميدانية ما جعلها أكثر حذراً بعد انتهاء الحرب.
ونشرت صحيفة "هآرتس" المهام التي على كوهين متابعتها وهي:
• تحقيق معلومات استخبارية عملياتية على المكان الذي يوجد فيه غلعاد شاليط.
• تعميق التغطية الاستخبارية في حالة انتفاضة جديدة.
• تعميق المعلومات الاستخبارية على الارهاب اليهودي ونشطاء اليسار في الضفة.
• العثور على المعلومات عن نشطاء اليسار من منظمات دولية تعمل على خلق نزع شرعية عن اسرائيل.
• احباط التعاون بين الفلسطينيين والعرب في اسرائيل مع حزب الله وايران.
• استمرار سياقات تقليص القوى البشرية في المخابرات.
• تعزيز المنظومة الاستخباراتية في الاحياء العربية في القدس.
• تطوير تكنولوجيا وسائل الاستخبارات.
• زيادة القدرات الاستخبارية في أوساط محافل الجهاد العالمي في غزة.
• الكشف عن الوسائل القتالية التي تصل من ايران الى قطاع غزة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في ما يلي ملخص لمقال كوهين وجيفري وايت حول الحرب على غزة كما نشرها "معهد واشنطن" في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2009.
 «حماس» في ساحة القتال... الأداء العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية
ملخـص
لا تزال حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لاعباً رئيسياً في المعركة على مستقبل الفلسطينيين وعلاقتهم بإسرائيل. ورغم أن «حماس» كانت قد شنت حملة عنيفة استهدفت إسرائيل ومنافسيها الفلسطينيين، وحركة «فتح» بصفة أساسية، فإنها تعمل حالياً على تقييد نشاطها العسكري ونشاط الجماعات الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة. إلا أن هذه الفترة من الهدوء لا تعني نهاية كفاح حركة «حماس»: فبإمكان توقع المزيد من العنف في المستقبل، بمستويات كثافة متباينة.
 إن استعداد الحركة وقدرتها على استخدام العنف لأغراض سياسية هو مكون جوهري في المعادلة الإسرائيلية الفلسطينية. وتستغل «حماس» عملياتها لتعزيز قبولها لدى الشعب الفلسطيني من خلال إظهار "المقاومة المسلحة ضد الاحتلال". وقبل عملية «الرصاص المصبوب» في كانون الأول/ديسمبر 2008، جعلت الحركة من الاستعدادات العسكرية أولوية قصوى. ومع ذلك، فإن القتال هو الاختبار الحقيقي لأي قوة عسكرية، ويمكن استخدام أداء «حماس» في عملية «الرصاص المصبوب» لتقييم القدرات السياسية والعسكرية لهذه المنظمة فضلاً عن زعمها بقيادة المقاومة الفلسطينية.
 شكلت عملية «الرصاص المصبوب» التحدي الأكثر خطورة الذي واجهته حركة «حماس»، منذ استيلاء الجماعة على السلطة في غزة عام 2007، وربما منذ ظهورها أثناء الانتفاضة الأولى عام 1988. ورغم المحاولات لوضع صورة إيجابية لإدائها أثناء العملية، إلا أن المسار الفعلي للعمليات القتالية يظهر قصة مختلفة: فحركة «حماس» وجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام (أو كتائب القسام) لم تنجز سوى القليل عسكرياً، وكان نجاحهما الحقيقي الوحيد هو استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل – الذي تراجع بعد ثلاثة أسابيع من القتال. وبالرغم من أن إسرائيل لم تقم باستغلال تفوقها العسكري بصورة مثلى (لأن ذلك كان سيتطلب المزيد من الوقت وتغلغل أكبر في المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة)، إلا أنها لو فعلت ذلك، لكان باستطاعة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بدون شك تدمير قدرات «حماس» العسكرية.
 لقد تمتعت القوات الإسرائيلية بميزات هائلة في هذه الحرب، ولم يقتصر ذلك على جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها ودعمها لعمليات الاستهداف الجوي والقتال البري. فحتى بعد بدء القتال، واصلت إسرائيل الحصول على استخبارات جديدة بحيث كان بوسع قادتها العسكريين استخدامها في الوقت الفعلي لضرب زعماء «حماس» وقصف مواقع الصواريخ والقوات البرية. كما أن التعاون بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشين بيت) كان عاملاً رئيسياً في نجاح المكون الاستخباراتي لعملية «الرصاص المصبوب».
مقامرة فاشلة    
 بعد عام 2005، نمت قدرات «حماس» العسكرية بشكل كبير نتيجة أربع تطورات رئيسية: فك ارتباط إسرائيل عن غزة في آب/أغسطس 2005، ونجاح «حماس» في الانتخابات التي جرت في عام 2006، واستيلاء حركة المقاومة الفلسطينية على السلطة في قطاع غزة في عام 2007، واتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حماس» في حزيران/يونيو عام 2008.
 وبالرغم من حدوث مصادمات عديدة بين «حماس» وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي من قبل، مع وقوع بعض الاشتباكات على نطاق واسع، إلا أن عملية «الرصاص المصبوب» قدمت اختباراً حقيقياً لمدى تطور قدرات «حماس» العسكرية منذ انسحاب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من غزة واستيلاء الحركة على السلطة هناك.
 أثناء قيام إسرائيل بشن عملية «الرصاص المصبوب» كانت «حماس» تتمتع بهيكل عسكري جيد يضم ما بين 15000 و 16000 ألف مقاتل تقريباً، شكلت فيه كتائب عز الدين القسام، التي كانت تضم حوالي 2000 مقاتل فعلي، الجزء المركزي. وقد كانت قوات «حماس» تتألف من ذراع هجومي يستند على قوات مدفعية وقوات برية تعمل كتشكيلات دفاعية. وقد نُظمت هذه الأخيرة وجُهزت للدفاع عن أراضي غزة وقادة «حماس» على حد سواء كما عملت كدرع لقوات الصواريخ التابعة للحركة.
 لقد تلقت كتائب عز الدين القسام تدريبات ومساعدات كبيرة من داخل غزة وخارجها. وكان لكتائب القسام داخل القطاع برنامج تدريبي منظم، كما جاء أفراد من حركة «حماس» من لبنان وسوريا وإيران إلى القطاع لتوفير الإرشادات أو المساعدات الأخرى. وكانت للمشورة والتوجيهات المقدمة من حزب الله وسوريا وإيران إلى «حماس» أهمية أيضاً، حيث لا يتمتع مقاتلو «حماس» سوى بخبرة فعلية قليلة في القتال ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
 وقد ركزت استعدادات كتائب عز الدين القسام على مجالين رئيسيين: زيادة قدرة قواتها البرية للدفاع ضد توغلات قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة وتحسين قدرة التنظيم على ضرب أهداف داخل إسرائيل من خلال توسيع ذراع مدفعيتها.
 وبما أن «حماس» كانت قد خططت بدقة لمواجهة غزو إسرائيلي كبير، فقد توقعت الحركة أن يكون باستطاعتها الدفاع بصورة ناجعة ضد القوات الإسرائيلية باستخدام المدنيين والمرافق المدنية كغطاء لنشاطها العسكري. وبالإضافة إلى ذلك، كانت تأمل «حماس» أن تحقق "صورة النصر" من خلال تنفيذ أعمال ذات أهمية أكبر من الناحية العسكرية، مثل اختطاف جنود من قوات جيش الدفاع الإسرائيلي أو تدمير دبابات أو إسقاط طائرات ومروحيات. ومع ذلك، لم يكن الدفاع عن غزة هدف «حماس» الوحيد، فقد أرادت الحركة أيضاً نقل الحرب إلى داخل إسرائيل. وكان في قلب تخطيطها الدفاعي استخدام قوات المدفعية الصاروخية، بهدف توجيه ضربات متواصلة على أهداف مدنية وعسكرية إسرائيلية.
إن جهد «حماس» في الهجوم على أهداف داخل إسرائيل اعتمد على نظام ضخم ومعقد. فقد كانت مقار القيادة الخاصة بكتائب القسام تتحكم في النظام الصاروخي، كما أن اتخاذ قرارات إطلاق النار على أهداف داخل إسرائيل كان يجري على مستويات رفيعة. بالإضافة إلى ذلك كانت الأوامر العملياتية تأتي من قيادة كتائب عز الدين القسام إلى الألوية المقاتلة ووحدات إطلاق النار في الكتائب. وفي الفترة التي سبقت الصراع، كان كبار قادة «حماس» في غزة ودمشق يتخذون القرارات الرئيسية. لكن بمجرد بدء القتال في 27 كانون الأول/ديسمبر 2008، اختبأ أعضاء قياة «حماس» في غزة ولم يتمكنوا سوى من ممارسة تأثير محدود على الوضع العسكري. كما أن قادة «حماس» في دمشق كانوا يتمتعون بسيطرة أقل على القتال.
 لقد غامرت «حماس» بقراراتها عدم تجديد وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي تم التوقيع عليه في حزيران/يونيو 2008، وقامت بتصعيد الهجمات على الجنوب الإسرائيلي، مما أدى بها في النهاية إلى خوض حرب تجاوزت كثافتها خبرة الحركة وتوقعاتها وقدراتها. وقد نفذت قوات المدفعية التابعة لحركة «حماس»، وبصفة أساسية وحداتها الصاروخية، القسم الهجومي من العمليات العسكرية. وإذا يُجمع كل ما ذُكر، فإن «حماس» قامت بإطلاق حوالي 600 صاروخاً على الجنوب الإسرائيلي، بما في ذلك 400 من صواريخ القسام التي صنعت في غزة وما يقرب من 200 صاروخ إيراني ذا مدى أطول تم تهريبها إلى داخل القطاع. لقد كان إطلاق الصواريخ غير دقيق بصفة عامة، حيث سقطت معظمها بدون إلحاق أي ضرر، رغم أن بعضها أحدث بعض الإصابات، أو أضرار مادية، أو إصابات نفسية كبيرة. لقد كان نظام «حماس» الصاروخي قادراً على التكيف إلى حد ما مع جهود قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لوقف إطلاق الصواريخ، ونجح في تحقيق الهدف الهام المتمثل في مواصلة الهجمات طوال العملية، حتى ولو بمعدلات متدنية.
 إن العدد المنخفض في معدلات إطلاق الصواريخ حدث نتيجة قيام عوامل عديدة وهي: وتيرة نشاطات قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والنار الكثيفة التي أطلقت من قبل وحدات تلك القوات، والدمار الذي لحق بنظام إنتاج الصواريخ وتحريكها وخصوصاً في اليوم الأول من الصراع، واستهداف تحركات الصواريخ ومواقع ووحدات إطلاقها في الوقت الفعلي، واستنزاف وحدات الإطلاق والردع الناتج من أنشطة الإطلاق، وحركة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي البرية إلى مناطق إطلاق الصواريخ في شمال غزة، ورفض بعض سكان قطاع غزة السماح لحركة «حماس» بإطلاق النار بالقرب من منازلهم. وقد شكلت هذه العوامل معاً هجوماً متضافراً على نظام «حماس» الصاروخي ككل، كما لعبت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – وهي مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي – دوراً رئيسياً في العديد من هذه العوامل.
 لم تشهد عملية «الرصاص المصبوب» أي اشتباكات أو معارك برية كبيرة بين القوات البرية لجيش الدفاع الإسرائيلي وكتائب عز الدين القسام. وقد تجنبت «حماس» بصفة كبيرة الانخراط في عمليات قتالية متقاربة ورئيسية، وركزت بدلاً من ذلك على هجمات تكتيكية صغيرة استغرقت دقائق، وليس ساعات، مستخدمة غطاء مدني في بعض الأحيان. وقد وقعت الاشتباكات بصفة أساسية على مستوى السرايا فما أقل، مع وقوع بعض القتال في المناطق المبنية. لقد خططت «حماس» للصمود والقتال، لكن كتائب القسام أثبتت أنها ليست على مستوى المهمة. ولم تفلح أي من التدابير القتالية البرية التي اتبعتها كتائب عز الدين القسام، وبالتالي فشلت في مضاهاة الصورة العامة التي حاولت «حماس» جاهدة أن تقدمها عن المحاربين الإسلاميين الشجعان والأكفاء.
مقارنة غير متكافئة  
لم يكن صراع غزة متكافئاً، وكان مماثلاً في بعض جوانبه لحرب إسرائيل مع حزب الله عام 2006. ومع ذلك، قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بعملياتها بشكل أفضل بكثير في عملية «الرصاص المصبوب» من تلك التي أدتها في لبنان، وعلى العكس من ذلك، كانت مقاومة حركة «حماس» أسوأ بكثير من تلك التي أداها حزب الله. لقد تفوقت إسرائيل ببساطة على حركة المقاومة الإسلامية، رغم استعدادات الحركة قبل بدء الصراع.
 لقد تم اختبار حركة «حماس» بواسطة عملية «الرصاص المصبوب» ووُجد بأن هناك الكثير الذي ينقصها من الناحية العسكرية. وفي الواقع، أن الحرب التي طرحت العديد من التحديات، كشفت "نظرية قتالية" معيبة جوهرياً ـ أو توقعات بشأن طبيعة الحرب ضد إسرائيل ـ وأثارت تساؤلات حول القدرات القتالية للمنظمة. ومما لا شك فيه أن لحركة «حماس» سجلها الدقيق ـ إلى حد معقول ـ حول [مستوى] أداء قواتها في الصراع مع إسرائيل. فمن الناحية الهجومية، من المحتمل أن تقوم «حماس» [في المستقبل] باتباع نفس الخطوات التي اتخذها حزب الله من خلال الحصول على صواريخ ذات مدى أطول ودقة أكبر فضلاً عن رؤوس حربية أكثر قوة. ومن الناحية الدفاعية، ليس لدى «حماس» أي رد على القدرات الجوية والبرية لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي. ونظراً لفشل دفاعها المخطط عن غزة من ناحية أساسية، فمن المحتمل أن يجري إدخال تغييرات في المعدات والعقيدة. لقد أدركت الحركة مستوى أداء قادتها ومقاتليها المثير للشكوك، وهي تقوم بالفعل باستبدال بعض قادة الألوية والكتائب.
 إن وقف إطلاق النار بين خصوم غير متكافئين قد يستمر بعض الوقت، حتى وإن لم يحدث تغيير أساسي في الاتجاهات أو السياسات أو النوايا. إن الهدوء النسبي في جنوب لبنان الذي دام ثلاث سنوات قد أظهر هذه الحقيقة. ويعمل القتال على تخفيف التوتر، وعادة ما تستغرق هذه التوترات بعض الوقت لكي تستفحل مرة أخرى. والأهم من ذلك بالنسبة لحركة «حماس» التي ضُربت بقوة في ميدان المعركة دون أن تُظهر الكثير من الجهود أثناء الحرب، هو أن لديها وسيلة لغرس الحذر فيما يتعلق بالمشاركة العسكرية في المستقبل.
2011-04-03