ارشيف من :مقاومة
ويكليكس حرب تموز/ يوليو.. قائد «القوات»: حصة السنّة في الدولة أكبر من حقهم
يوم 29 حزيران 2006 (06BEIRUT2221، 30 حزيران 2006)، التقى السفير الأميركي جيفري فيلتمان بقائد القوات البنانية سمير جعجع، ومستشاره إيلي خوري. في اللقاء، تحدث جعجع عن تفاصيل جلسة الحوار الوطني الأخيرة، قائلاً إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعد بإبقاء الخط الأزرق هادئاً خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة. ثم انتقل جعجع للحديث عن علاقته برئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، قائلاً إن التعيينات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تمثل واحداً من «هواجس المسيحيين بأن السنّة يحصلون على أكثر من حصتهم التي يستحقونها من الوظائف الحكومية».
وبحسب البرقية، فإن جعجع «نبّه من أن الحريري يريد تعيين رجله الخاص (his own man)، المقدّم وسام الحسن، رئيساً لفرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. كان جعجع قلقاً من نيّة الحريري توسيع حجم ومهمة فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي السنّي تقليدياً، لجعله منافساً لاستخبارات الجيش المسيحية تقليدياً وللأمن العام الشيعي تقليدياً».
إلا أن جعجع، بحسب فيلتمان، قال إن «الحريري يمكن التعامل معه، لكن رئيس الحكومة السنيورة يتصرف كما لو أنه رأس الدولة». أضاف جعجع أن السنيورة «لا يريد تقاسم السلطة» (...) «يستمع للآخرين، لكنه عندما يتخذ قراراً، فإنه عنيد جداً».
ولفت جعجع في فقرة أخرى من البرقية إلى أن «الحريري كان منزعجاً من الاتهامات التي وجهها مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنها أساءت التصرف مع الذين أوقفتهم بعد احتجاجات 5 شباط. وعلى حد قول جعجع، فإن الحريري اتصل بقباني قائلاً له إنه إذا كانت لديه هواجس، فعليه الاتصال به لا إصدار بيانات علنية. أضاف جعجع أنه «لا يحسد الحريري على هذه المسألة لأن قباني لا يُعتَمَد عليه، ولأن من الصعب إبعاده عن منصبه مفتياً للمجهورية».
وقبل نهاية اللقاء، أثار جعجع ومستشاره إيلي خوري مع فيلتمان قضية رئيس جهاز الأمن في القوات اللبنانية خلال الحرب الأهلية، غسان توما. قال جعجع إن توما يعيش في الولايات المتحدة الأميركية بطريقة مخالفة للقانون، نافياً التقارير التي تتحدث عن إقدامه على تعذيب موقوفين، ناسباً إياها إلى الاستخبارات الكندية. أضاف جعجع: «في بعض الأحيان، كان يقوم بما هو ضروري للحصول على اعترافات، لكنه ليس من ذلك النوع. كان توما ملتزماً بمعايير سلوكية كما لو أنه في سويسرا». أضاف خوري بطريقة غير مفيدة: «أحياناً ثمة تعذيب عرضي، لكن لا أظن أن توما قام بذلك».