ارشيف من :آراء وتحليلات
ماذا لو نطق تمثال رفيق الحريري؟
بثينة عليق
رفيق الحريري كان الغائب الأكبر في احتفال إزاحة الستار عن تمثاله على مقربة من القصر الحكومي. فلا منطقه هو الذي ساد في لغة خطاب المناسبة، ولا سلوكه ظلّل سلوك المحتفين.
لعل أبلغ ما كان في ذلك الاحتفال هو الصمت المعبّر للتمثال، الذي لو نطق لساد كلام العتاب والحسرة.
لقد أراد سعد الحريري من المناسبة إيجاد حالة وجدانية تزيد من مستوى الإثارة في جمهور يراد تعبئته وتجييشه مقابل الشركاء في الوطن. فخاطب سعد الحريري والده على طريقة بث الشكاوى قائلا: "في غيابك شهروا السلاح على بيروت، ونصبوا المضارب المسلحة فيها".
هذه كانت مقولة سعد الحريري لوالده، فما هوالكلام الذي كان يمكن لرفيق الحريري أن يقول لابنه.
رفيق الحريري لو نطق لذكّر إبنه وكلّ الجمع بأنه هو الذي قال يوماً في محضر سيد المقاومة أنه مع سلاحها الى قيام السلام الدائم والشامل وحتى بعد السلام نجلس لنتفاهم وفي حال لم نصل إلى قناعة مشتركة أرحل عن البلد ولا أصطدم بسلاح المقاومة.
هل قرأوا أمام تمثال الرئيس الشهيد محاضر التآمر في ويكيليكس؟ هل أبلغوه أنه في غيابه تآمروا على المقاومة واستدعوا العدوان عليها، وأعطوا التعهّدات بنزع سلاحها! وأرادوا عزلها وتأليب الرأي العام الداخلي والخارجي عليها!
رفيق الحريري كان الغائب الأكبر في احتفال إزاحة الستار عن تمثاله على مقربة من القصر الحكومي. فلا منطقه هو الذي ساد في لغة خطاب المناسبة، ولا سلوكه ظلّل سلوك المحتفين.
لعل أبلغ ما كان في ذلك الاحتفال هو الصمت المعبّر للتمثال، الذي لو نطق لساد كلام العتاب والحسرة.
لقد أراد سعد الحريري من المناسبة إيجاد حالة وجدانية تزيد من مستوى الإثارة في جمهور يراد تعبئته وتجييشه مقابل الشركاء في الوطن. فخاطب سعد الحريري والده على طريقة بث الشكاوى قائلا: "في غيابك شهروا السلاح على بيروت، ونصبوا المضارب المسلحة فيها".
هذه كانت مقولة سعد الحريري لوالده، فما هوالكلام الذي كان يمكن لرفيق الحريري أن يقول لابنه.
رفيق الحريري لو نطق لذكّر إبنه وكلّ الجمع بأنه هو الذي قال يوماً في محضر سيد المقاومة أنه مع سلاحها الى قيام السلام الدائم والشامل وحتى بعد السلام نجلس لنتفاهم وفي حال لم نصل إلى قناعة مشتركة أرحل عن البلد ولا أصطدم بسلاح المقاومة.
هل قرأوا أمام تمثال الرئيس الشهيد محاضر التآمر في ويكيليكس؟ هل أبلغوه أنه في غيابه تآمروا على المقاومة واستدعوا العدوان عليها، وأعطوا التعهّدات بنزع سلاحها! وأرادوا عزلها وتأليب الرأي العام الداخلي والخارجي عليها!
كما أنهم عملوا واجتهدوا للإساءة لشخص قائد المقاومة الذي كلّما عاد الرئيس الحريري من لقائه شهد الجميع بارتياحه وسعادته! هل أعلم المستشارون وأهل البلاط الرئيس الحريري أن في غيابه إستخدموا مجلس الوزراء لإعداد قرارات الفتنة والعدوان على المقاومة و سلاحها وأرادوا كشفها أمام عيون ومسامع العدو، وأنهم إستباحوا كل الثوابت، ونقضوا كل الوصايا، وأسقطوا كل المحرمات!
إذا علم رفيق الحريري بهذه الحقائق لصرخ في وجه المحتفين قائلاً بئس ما استخلفتموني في بيروت، بيروت التي أعرفها وأريدها هي التي قهرت العدو عام 1982 هي عاصمة المقاومة والبناء وحاضنة قضايا الأمة.
بيروت في غيابي أردتموها غير ما في حضوري فطوبى لمن يحافظ على بيروت وعلى عهد رفيق الحريري الى السيد نصرالله : "بيروت مع السلاح طالما العدو شاهرا للسلاح".