ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: محاولة لمنع الاعتراف بفلسطين في أيلول وتنافس على القبة الحديدية
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت أحرونوت":
- شركتان خلويتان جديدتان تنضمان الى المنافسة على جيوبنا .. سندفع أقل.
- ينضمون الى المكالمة.
- يرن جيدا.
- فؤاد: كنت قريبا جدا من الموت.
-النواب يريدون حراسة القشطة.
- المبعوث اليهودي لسجناء حماس.
- حماس ترفض اصدار اشارة حياة عن شاليط.
صحيفة "معاريف":
- ثورة خلوية.
- دولة خلوية جديدة.
- جنس مقابل سجائر.
- صندوق مواقف السيارات.
- اللاعب الجديد في الملعب الخلوي: تاجر سلاح.
- الواقية الفاخرة : واقية خاصة ضُمت الى جولة رئيس الوزراء في اثناء زيارته لبطارية القبة الحديدية.
صحيفة "هآرتس":
- نتنياهو يفكر بانسحاب في الضفة كي يوقف التسونامي السياسي.
- حملة اعتقالات في السامرة : المخابرات قريبة من التقدم في التحقيقات في القتل في ايتمار.
- نتنياهو يحاول منع الاعتراف بفلسطين: يخطط لانسحاب الجيش الاسرائيلي من أجزاء في الضفة.
- 54 في المائة من الامريكيين لا يؤيدون الاعتراف بفلسطين دون اتفاق.
- قادة المخابرات: تحرير قتلة مقابل شليط.
- اغلاق التحقيق على قتل اربعة مواطنين من غزة في "الرصاص المصبوب".
- سكان عورتا: لا صلة لنا بالعملية، مجرد يطاردوننا.
- قاضي عسكري يوبخ الشرطة على تمديد اعتقال لفلسطينيين دون حاجة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
- المستهلك سيكسب.
- نتنياهو: محظور أن تُعرض صفقة شليط مواطني اسرائيل للخطر.
- الوزير يعلون: "صناعة السلام" هي التي تخلق الضغط علينا.
- رئيس الوزراء لسفراء الدول الاجنبية: "أشك في امكانية العودة الى طاولة المفاوضات".
أخبار وتقارير ومقالات
نتنياهو يحاول منع الاعتراف بفلسطين، يخطط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من الضفةالمصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
" يدرس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية وسلسلة خطوات أخرى لإيقاف "التسونامي السياسي"، الذي قد يحصل بعد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بحدود الـ67. أما داعي القلق فهو اعتراف بدولة فلسطينية في الجلسة العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول. ما زالت حدود الانسحاب غير واضحة، لكن في هذه المرحلة لا يدرس نتنياهو مسألة إجلاء أحادي الجانب للمستوطنات.
يقدّر نتنياهو أنّ احتمال استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ضعيف جداً، لكنّه يدرس أفكاراً حول خطوات ستُنفّذ بغياب الأمم المتحدة، لطرح مبادرة سياسية إسرائيلية. يأمل نتنياهو أن يجنّد الولايات المتحدة الأميركية، الإتحاد الأوروبي ودولاً غربية أخرى ضدّ الخطوة أحادية الجانب في الأمم المتحدة.
هذا وكان نتنياهو قد تطرّق لذلك في لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي البارحة، بعد أن سُئل إذا ما كان يعتزم إلقاء خطاب سياسي قريباً. حيث أشار نتنياهو، "لم أقرّر ماذا ومتى أقول، لكن يجب طرح سؤالين. الأوّل، هل من الممكن بشكل عام العودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين. أما السؤال الثاني فهو أي عمل من الممكن القيام به في حال اتضح أنّ استئناف المفاوضات هو أمر متعذّر".
من خلال أحاديث مع مصدرين إسرائيليين مقربين من مكتب نتنياهو تبيّن أنّ هناك ثلاثة أفكار أساسية قيد الدرس، الفكرة الأولى هي تنفيذ انسحاب إضافي من الضفّة الغربية – في هذا الإطار يتم تنفيذ إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية ويتم نقل المزيد من السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية. بحيث ستُحوّل جزء من مناطق ب، حيث لدى إسرائيل صلاحيات أمنية ولدى الفلسطينيين صلاحيات مدنية فقط، إلى سيطرة السلطة الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، جزء من مناطق ج، حيث لدى إسرائيل سيطرة كاملة، ستُحوّل إلى المناطق ب. أثار مستشار رئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولكو هذه الفكرة في لقاء مع مبعوثي الرباعية في القدس في الأسبوع الماضي. حتى الآن، إلا أنّ نتنياهو لم يقرّر بعد ما هي حدود الانسحاب.
الفكرة الثانية: هي إيجاد غطاء دولي ـ نتنياهو ومستشاريه معنيون بعقد لقاء دولي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية يطالب باستئناف المفاوضات. على الرغم من أنّ مستشاري نتنياهو أثاروا الفكرة أمام جهات دولية مختلفة، فإنّ احتمال حصول لقاء كهذا ضعيف. السبب الكامن خلف ذلك هو أنّه ليس بمقدور إسرائيل والفلسطينيين التوافق على أُسس عقده.
الفكرة الثالثة: تفعيل ضغوطات دبلوماسية على الدول الغربية، الولايات المتحدة الأميركية، الإتحاد الأوروبي، كندا، أستراليا ودولاً أخرى، ضدّ الاعتراف بدولة فلسطينية في الجلسة العامة للأمم المتحدة. قال نتنياهو لسفراء الاتحاد الأوروبي البارحة إنّه هناك على كلّ حال أكثر من 100 دولة، معظمها من العالم الثالث، اعترفت بدولة فلسطينية. وقد أكّد أنّه يريد تجنيد الدول الديمقراطية التي تملك قيماً مشتركة مع إسرائيل ضدّ الخطوة. قال نتنياهو، "ربّما سيكون لدى الفلسطينيين أغلبية في الأمم المتحدة، لكن الأهمية لا تكمن في الكمية بل في النوعية".
تستمر السلطة الفلسطينية في دفع خطوة أحادية الجانب في إطارها ستصوّت الجلسة العامّة للأمم المتحدة في شهر أيلول على اقتراح قرار، يعترف بدولة فلسطينية بحدود الـ67. بعد الحصول على هذا الاعتراف سيطلب الفلسطينيون الحصول على عضوية في الأمم المتحدة. في هذا الوضع سيتحوّل الصراع إلى وضع تحتل فيه إسرائيل دولة أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى عقوبات دولية قاسية.
إلى ذلك، قال نتنياهو في أحاديث مغلقة مؤخراً إنّه "لن يتهور" حيال الخطوة الفلسطينية في جلسة الأمم المتحدة، "لكن لا يجب تصعيب الأمر بخصوص دلالاتها". يعتقد نتنياهو أنّه سبق أن اتُخذت قرارات في الأمم المتحدة معادية لإسرائيل وعلى كلّ حال "لا يمكن لأحد أن يفرض النظام على إسرائيل".
قالت جهات إسرائيلية مقرّبة من مكتب الأمم المتحدة لـ"هآرتس" أنّ نتنياهو يدرك جيداً المخاطر الماثلة أمام إسرائيل قبل شهر أيلول، بالتشديد على العزلة الدولية. على الرغم من ذلك، يشدّدون، أنّ نتنياهو يفضّل الحلول التكتيكية للمشكلة الإستراتيجية، وما من احتمال أن تكفي هذه الخطوات لوقف "التسونامي السياسي" الذي يعصف بإسرائيل.
قالت إحدى الجهات، "قسم كبير من محيط نتنياهو، خاصّة المستشارين في مكتبه، لا يساعده على اتخاذ القرارات المناسبة. فهم يقنعونه بعدم لزوم اتخاذ خطوات هامّة وأنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام".
ووفق كلام الجهات نفسها، الطريقة الوحيدة لوقف الخطوة الفلسطينية في أيلول هي تغيير استراتيجي لدى نتنياهو. على هذا التغيير أن يشمل استعداداً لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على قاعدة حدود الـ67 مع تبادل أراضي، وكذلك تجميد محدّد للبناء في المستوطنات. في هذه المرحلة يرفض نتنياهو بشكل قاطع هذين الأمرين. لكن قالت جهة مقرّبة من مكتب نتنياهو، "نتنياهو غير مستعد لمفاوضات على أساس حدود العام الـ67 مع تبادل أراضي، تكون نهايتها اتخاذ قرار في الأمم المتحدة حول قيام دولة فلسطينية بحدود الـ67 بدون تبادل أراضي".
وقد أُفيد في رد مكتب رئيس الحكومة، "لا نرغب بالتطرّق إلى هذه الأمور".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان" على طريق الاتهام، "لن يستقيل قبل النطق بالحكم"
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ابيعاد غليكمن"
"هناك توتر في المؤسسة القضائية والسياسية، ويتوقع المستشار القضائي للحكومة، "يهودا فينشتاين"، الإعلان في الأيام القريبة عن قرار تقديم لائحة الاتهام ضد "افيغدور ليبرمان"، مع مراعاة النطق بالحكم ـ ويحتمل أن يعلن عن ذلك قبل غد (يوم الأربعاء). وعلى الرغم من توصية الشرطة، على ما يبدو لن يتهم وزير الخارجية بالرشوة، إنما فقط في مخالفات الغش وخيانة الأمانة، تبييض أموال وعرقلة إجراءات القانون.
ليس واضحا حتى الآن إذ ما قرر "فينشتاين" حيال استدعائه الى المحكمة حيال قبول مسالة الغش. وكان الادعاء العام مرتبكا جدا في إدراج هذه المخالفة في لائحة الاتهام المتبلورة. كما أنهم يضعون على طاولة المستشار القضائي في الأيام الأخيرة كتب الاستدعاء للنطق في الحكم، التي من المفترض أن ترسل الى "ليبرمان" ومقربين منه قبل الأيام القريبة.
في غضون ذلك، لدى كل من "ليبرمان" وشخصيات "إسرائيل بيتنا" برامج عمل كالمعتاد. وقالت مصادر مقربة من وزير الخارجية لـ" يديعوت احرونوت" إن "ليبرمان أوضح انه ليس هناك أي صلة بين المواضيع السياسية والائتلافية، وبين المواضيع القضائية". وقالت مصادر في "إسرائيل بيتنا" إن الحزب غير مستعدا للخضات. وقالوا، "إن لم يتطور الأمر إلى دراما لا يتوقعها أحد، فالجميع سيستمر كالمعتاد، وإسرائيل بيتنا سيبقى في الحكومة، وليبرمان سينتظر الاستقالة حتى بعد النطق في الحكم (إن تقرر نهائيا استدعائه للمحاكمة). ولذلك، حتى الآن الحزب هادئ، وليس هناك ترتيب خاص أو استشارات على جناح السرعة".
كما يقولون في "إسرائيل بيتنا" إن ائتلاف "نتنياهو" في هذا الوقت سيبقى مستقرا . ويتوقع يوم الأربعاء أن ينعقد مؤتمر الحزب في القدس ليظهروا سياسياً بأن الحزب بأكمله يحيط بليبرمان. وسيتطرق وزير الخارجية خلال الاحتفال لتوصية المستشار، إن كانت هكذا حتى ذلك الحين، وطبعا سيستغل المنصة من أجل إحراز نقاط في الساحة السياسية بواسطة تصريحات أمنية وسياسية تفتقد تأثيرا ملموسا على سياسة الحكومة.
هكذا، على سبيل المثال، يخطط "إسرائيل بيتنا" للتأكيد في جلسة المؤتمر على الطلب من رئيس الحكومة "إسقاط حكم حماس" ـ الطلب الذي في الحقيقة كتب في اتفاق ائتلافي بين حزبي "الليكود" و"إسرائيل بيتنا"، لكن هنا لا قيمة له في الواقع السياسي ـ الأمني في هذه الأيام. وكان أمس وزراء المجلس الوزاري المصغر مجمعين على أن إسرائيل تحتاج الى الهدوء في الحدود الجنوبية، وان ليس هناك من أسباب ملموسة للبدء بعملية برية واسعة ضد حماس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأزمة في الولايات المتحدة الأميركية: حُلّت "القبة الفولاذية" ستُموًّل
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يتسحاق بن خورين"
" توشك الولايات المتحدة الأميركية على نقل مساعدة أمنية إلى إسرائيل قريباً بمبلغ 430 مليون دولار، خصص الرئيس أوباما منها 205 مليون دولار لتطوير بطاريات "القبة الحديدية".
ولا يشمل المبلغ المذكور المساعدة التي ستنقل إلى إسرائيل هذا العام، وهي تصل في توقيت حاسم، مع تفعيل البطاريتان العملانيتان الأولتان في منظومة الحماية ضد القذائف الصاروخية القصيرة المدى، اللتين تم تجريبهما في الاحتدام الحالي في الجنوب.
يحصل نقل المساعدة إلى إسرائيل بفضل استكمال المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين على موازنة العام 2011 في الأيام القادمة، والرئيس أوباما سيصادق عليها بتوقيعه الخاص.
كما جاء تأجيل وصول المساعدة بسبب المماطلة في الكونغرس على مصادقة الموازنة لكل الإدارة الفدرالية للعام المقبل. كانت من المفترض أن تٌنقل الموازنة منذ نحو خمسة أشهر، لكن لم يصادق عليها بسبب الحرب بين الحزبين الذين يسيطر كل واحد منهما على فئة مختلفة في الكونغرس. دون المصادقة على الموازنة الجديدة، عملت الإدارة على اساس موازنة 2010، وصُرف في كل شهر مبلغ 1/12 منه. لقد بلغت المساعدة الأمنية في السنة الماضية 2.77 مليار دولار، وحصلت إسرائيل تدريجياً على جزء نسبي من هذه المساعدة.
لكن وفقاً لاتفاق العشر سنوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كان من المفترض أن تزيد المساعدة للسنة المقبلة لتصل إلى 3 مليار، وما عداها أمر الرئيس أوباما بتخصيص 205 مليون دولار إضافية لتطوير "القبة الفولاذية". التقدير هو أن الرئيس سيوقع على موازنة 2011 يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، وحينها ستبدأ الدفعات الجديدة للمؤسسة الأمنية بالتدفق".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماس تطور تشكيل المضاد للدروع بالإعتماد على تمويل إيراني
المصدر: "موقع الجيش الإسرائيلي ـ يونتان أوريخ"
" يشكل صاروخ الكورنيت الذي أصاب الباص على مفترق ساعد يوم الخميس المنصرم شاهد ضعيف على الوسائل التي لا تنضب للمنظمة الإرهابية حماس، لتأهيل وتحسين تشكيل المضاد للدروع التابع لها، هذا من أجل استهداف جنود الجيش ومواطني إسرائيل.
في الواقع، منذ انتهاء عملية "الرصاص المسكوب"، شدّدوا بشكل كبير على حماس حيال التزود الآخذ بالتفاقم بالوسائل القتالية ضد دبابات ومدرعات، وهذا كرد تكنولوجي على تفوّق الوسائل المدرعة التي يستعملها الجيش والتي تعمل بشكل طبيعي على السياج الأمني في قطاع غزة. في السنتين الأخيرتين تزودت المنظمات الإرهابية العاملة في القطاع بمنظومات مضادة للدبابات موجهة بشكل متطور، ذات قدرة نفاذ عالية جدا، على شاكلة صواريخ كورنيت.
في مركز المعلومات والتعاليم الاستخبارية يشيرون إلى أن صواريخ الكورنيت تهرّب إلى قطاع غزة عبر مساعدة مباشرة من سوريا وإيران، والتي بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الوسائل القتالية المتطورة، تهتم بتجهيز حماس بسلاح متطور ضد إسرائيل. ليس فقط أن صواريخ الكورنيت نقلت إلى حماس، إنما هي معروفة للجيش بشكل جيد من حرب لبنان الثانية، والتي استخدم خلالها مخربو حزب الله هذه الصواريخ.
هذا وسجل الاستخدام الأول لصواريخ الكورنيت من قبل منظمات في قطاع غزة، في شهر كانون الأول السنة الماضية، عندما أطلق صاروخ من هذا النوع باتجاه دبابة للجيش. منذ الأسبوع الماضي، امتنعت حماس عن إطلاق الصاروخ ضد أهداف عسكرية أو مدنية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رؤساء السلطات يطالبون "بالقبة الحديدية أيضا في الشمال"
المصدر: "معاريف ـ عدي حشموناي"
" طالب عدد من رؤساء السلطات في الشمال الحكومة بنصب منظومات مشابهة بهدف حماية سكان الحدود الشمالية. فقد قال نيسيم ملكا، رئيس بلدية كريات شمونة، "لطالما علمنا أن هذه المنظومة تستطيع إنقاذ حياة الإنسان، لكن على ضوء نجاحها الباهر في الجنوب، نحن نصرّ الآن أن تغطي القبة الفولاذية منطقتنا أيضا".
في حين أرسل نائب رئيس البلدية يغآل بوزغلو رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كتب فيها، "لقد قُصفت كريات شمونة بشكل عنيف لسنوات عديدة ومن واجب الحكومة نصب منظومة كهذه في المدينة. أديرت حرب لبنان الثانية بتدمير متواصل وتُرك سكان كريات شمونة لرحمة السماء".
وأضاف بوزغلو، "الوضع الأمني في كريات شمونة والمنطقة أكثر قابلية للانفجار ومن الممكن أن يصبح القطاع ساخناً في لحظة، لذلك، من الجدير والمناسب أن يتم نصب منظومة القبة الفولاذية في كريات شمونة، التي تشكل جزءاً كبيراً وملحوظاً من استعداد المدينة لأي سيناريو، وان تستخدم كمتراس لكريات شمونة ومنطقة الشمال كلها". كما أن أهرون فلنسي، رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، انضم للمطالبة بأن تنصب الحكومة منظومة القبة الفولاذية عند الحدود الشمالية. وقال فلنسي، "حتى الآن حصلت عدة تجارب لمنظومة القبة الفولاذية وأتمنى أن نستطيع مع الوقت أن نقول أن نجاح المنظومة هو حقيقة". "آمل أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار الحاجة لتغطية هذه المنطقة. كدولة تهتم بكل مواطنيها افترض أن تهتم الحكومة بنا أيضا وتنصب منظومة كهذه في منطقتنا". في حين أعرب بني بن موفخر، رئيس المجلس الإقليمي في مفؤوت حرمون، عن ثقته في أن الجيش سوف ينصب منظومة كهذه عندما يتطلب ذلك. "نحن نريد أن يعيش سكان غلاف غزة بهدوء، بسلام وبأمان وأن تعود حياتهم إلى مسارها"، قال البارحة بن موفخر، "الباقي ليس مهماً حاليا. لدينا رئيس هيئة أركان جديد، يعرف جيدا كيفية تشخيص الحاجات وتوجيه القوات والعتاد إلى الأماكن الصحيحة. كان بني غانتس قائد المنطقة الشمالية وهو يعرف جيدا حاجات الشمال. أنا مقتنع انه يعرف في الوقت الحقيقي أين يضع كل منظومة موجودة تحت تصرف الجيش".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربيع الشرق الاوسط: لا تغيير ولا دراماتيكي
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ الياكيم هعتسني"
" "التغييرات الدراماتيكية في العالم العربي تستدعي بذل كل جهد مستطاع لاستئناف محادثات السلام فورا". هذا التصريح للرئيس بيرس يدوي في معسكر السلام، ولكن دون تعليلات. على ما يبدو، لان التفكير العقلاني يستدعي استنتاجا معاكسا.
لنبدأ بمصر. ادارة اوباما أيدت الشباب الذين تظاهروا في ميدان التحرير باسم الحرية، التقدم والديمقراطية. النتيجة البشعة توصف في "نيويورك تايمز"، "في اعقاب الانتفاضة باسم المثل العلمانية خرج الدين كقوة سياسية شديدة والاخوان المسلمون اصبحوا شريكا صامتا للحكومة العسكرية... النشطاء الشباب، المثقفين، العلمانيين الذين حركوا الثورة، لم يعودوا القوة المحركة".
في الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية صوت 77.2 في المائة الى جانب موقف الاخوان المسلمين، وعصام العريان، زعيمهم والناطق باسمهم، اجمل فقال، "ارادة الشعب في السير نحو الاسلام تدل على صعود القيم الديمقراطية في مصر".
ليس لطيفا، ولكن العريان محق. بالفعل، الاغلبية الديمقراطية في أوساط العرب تفضل الاسلام غير الديمقراطي، على الليبرالية الديمقراطية، وعليه فان الديمقراطية عندهم هي لمرة واحدة، من ينتخب يبقى ويضع حدا للعملية الديمقراطية. حتى... ينحى في الثورة التالية.
العالم الحر الذي رأى امله يخيب، لم يهدد مصر بـ "ايلول اسود" في الامم المتحدة وباقي التخويفات من الانواع التي تستخدم ضد اسرائيل. وقد استوعب كحقيقة حياة في الشرق الاوسط بانه حتى بعد "الثورة الليبرالية" فان شيئا لا يتغير. في مصر كان الغرب سيشتري اليوم بطواعية الدكتاتورية على نمط مبارك، معتدلة ومؤيدة للغرب.
في البحرين، روجت امريكا لملكي السعودية والبحرين فكرة الاستجابة باسم الديمقراطية لمطالب الاغلبية الشيعية. ولكن الملكين، اللذين يعني انتصار الشيعة بالنسبة لهما خطرا وجوديا، تجاهلا. الجيش السعودي استدعي، فقمعت الثورة بالقوة. الغرب، الذي اضطر للتسليم بردود فعل المملكتين الحازم، تعلم بان للخليج الفارسي لن يصل جيفرسون بهذه السرعة الشديدة.
في ليبيا مبني التدخل العسكري الغربي على السذاجة والسطحية، إذ أنه امام الطاغية القذافي نهضة قوى ديمقراطية وليبية، وهو يتبين ان طهران والقاعدة تؤيدان الثورة، وقائد الثوار قاتل ضد الامريكيين في العراق وفي افغانستان ومع الكثيرون ممن عادوا الى ليبيا.
اوباما كاد يجد نفسه يوزع السلاح على رجال بن لادن. ولحظه في اللحظة الاخيرة اوقف الهجوم العسكري، وكذا الهجوم الاوروبي فقد زخمه. اسقاط القذافي، الذي عرض في البداية كهدف حربي، سقط عن جدول الاعمال واستمرار حكمه على ما يبدو هو أهون الشرور.
في سوريا يسقط قتلى في وضح النهار، ولكن الغرب يكتفي بشجب هزيل، رفعا للعتب. ربما لانهم وجدوا بان كل بديل سيكون اسوأ بكثير.
وهكذا، بصوت استجابة هزيل، ينتهي ما احتفل به بصخب عظيم كربيع الشعوب العربية.
اما عندنا؟ هنا "الرغبة الديمقراطية" للفلسطينيين – في رام الله مثلما في غزة – هي تصفية دولة اليهود. ولكن بينما اوروبا وامريكا ستبقيان حتى لو سيطر في مصر الاخوان المسلمون، فان تعايش اسرائيل مع فلسطين سيادية لن يطول أكثر من حياة جوليانو مير في جنين.
حتى لو كنا كلنا جوليانو، وحتى لو وقعت حماس والجهاد على "سلام حقيقي" – فان احدا ما سيجد دوما اسما جديدا، مثيرا للحماسة، ليقتل بسلاح اتوماتيكي السلام المستحيل ويشعل نار حرب ابادة. لان هنا ايضا الحل الغربي ليس واقعيا والخيار هو بين الوضع القائم – الحكم الذاتي برعاية اسرائيل – وبين الفوضى وسيطرة القوى التي تعرض للخطر العالم الحر.
لماذا تتعلم السيدة ماركيل الاكتفاء في كل الشرق الاوسط بما يتوفر، وفقط في زاوية واحدة، حيثما اللعب هو على حياة 6 مليون يهودي آخر – تصر على السير حتى النهاية؟ هذا سؤال يتعين على نتنياهو أن يوجهه الى المستشارة الالمانية.
ما أن فرقت مظاهرة الجماهير الاخيرة في ميدان التحرير برصاص الجيش المصري (قتيلين) لم يتبقَ غير السؤال، أين رأى معسكر السلام "التغييرات الدرماتيكية"، في القاهرة؟ في المنامة؟ في طرابلس؟ في دمشق؟".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلنجد مبادرة السلام الصحيحة
المصدر: "إسرائيل اليوم – يوزمان شوفل"
" كَتَبَ "روبرت كابلن" من المركز الأميركي الجديد للأمن، الأسبوع الماضي أنه "في الشرق الأوسط، عندما تتقوّض السلطة المركزية، النتيجة لن تكون ديمقراطية بل فوضى". قيادة إسرائيلية مسؤولة بلا شك، لا تضطر في ظل هذه الظروف للاستعجال والتحرر من ممتلكاتها (أو أوراق المساومة الخاصة بها) فقط لإرضاء مَنْ يطلبون منها "مبادرات" وفوراً!
ما يثير الدهشة هو أن الأشخاص المتمرسين في المفاوضات لا يدركون بأن حدود تنازلات الطرف الأول هي دائماً نقطة الانطلاق لمطالب إضافية من الطرف الثاني. عند العرب أصبح ذلك روتيناً، ففي كل مرة تُقدم فيها إسرائيل اقتراحاً بعيد المدى أكثر – يميل موقفهم إلى التطرف. في غضون ذلك، وعلى أي حال، يرفض الفلسطينيون إدارة مفاوضات، وذريعتهم شعبهم، إنهم يرتقبون بأن تُحقّق الأمم المتحدة. أوروبا (وربما حتى الولايات المتحدة الأميركية) مطالبهم دون الحاجة إلى تقديم تنازلات من جانبهم، وفي حال لم يتحقق ذلك، فقد يُشكّل ضغطاً داخلياً على إسرائيل، كذاك الذي يشكّله عناصر "المبادرة" الجديدة للسلام.
إلى ذلك، فإن ما يُحفّز معظمهم هو الخشية من أنه في حال لم تسارع إسرائيل إلى إجراء سلام مع الفلسطينيين – حتى لو بثمن التخلي بشكل شبه تام عن معظم مواقفها الأمنية والسياسية – ستجدُ نفسها وحيدة. وسيُقال بحقهم إنه خلافاً لـ "مبادرات" سابقة، لم يكن في اقتراحاتهم على الأقل منفذ لـ "حق العودة" لـ "اللاجئين". ومن جهة أخرى، لا يوجد أيضاً أي تطرق لقضايا حيوية مثل تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح. منع إجراء اتفاقيات عسكرية مع دول أخرى. السيطرة على المجال الجوي. ضرورة السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن وما إلى ذلك. كما ولم يُذكر حكم حماس على غزة، وعلى ما يبدو أيضاً أنه ليس هناك أي تطرق، شبه مؤكد، فيما إذا كانت اقتراحاتهم ستُقبل، حتى أنه يواجهنا في المستقبل الوصي الإيراني نفسه.
إن نفس التطرق للخط الأخضر كحدود فحواه أن إبقاء كُتل الاستيطان الكبيرة بيد إسرائيل سيُعتبر تنازلاً فلسطينياً لا كأمر خارج عن أي جدال. أما التحديد بأن الأحياء العربية في القدس ستكون تحت سيادة فلسطينية فمعناه، من بين جملة الأمور، أن الطريق إلى "هداسا". الجامعة العربية في جبل هتسوفيم وإلى القبور اليهودية في جبل الزيتون ستكون تحت إشراف الفلسطينيين. بالمناسبة، إن "خطة السلام العربية" منذ عام 2002 التي يرغب أعضاء المجموعة بأن تتبناها إسرائيل ليست بتاتاً خطة سلام إنما إملاء على إسرائيل بصيغة "سرْ على هذا المنوال".
هذا وبرّر أحد الناطقين باسم المجموعة مدى حماسه لكون السعودية لن تعقد صفقات مع إسرائيل ما لم تقم بإجراء سلام مع الفلسطينيين. إلا أنه اتضح مجدداً، بما في ذلك من خلال حديث الملك "عبد الله" مع وزير الدفاع الأميركي "غيتس"، بأن القيادة السعودية قلقة من إيران. تمرّد الأقلية الشيعية الأكبر في السعودية نفسها ومن انهيار الحكم في الأردن. لم يظهر الشأن الفلسطيني في القضايا التي تعنيها. كما وأن القضية الفلسطينية لا تُقلق على وجه الخصوص الثوار والمتظاهرين في كل من مصر. ليبيا. اليمن وسوريا. ويحذرون بالقول "ذلك قد يتغير في المستقبل، إن وعندما يسيطر المذكورين آنفاً على الحكم". صحيح. لكن هل سيكون هناك قيمة ما للاتفاقيات والتسويات المختلفة التي تجري حالياً مع أبو مازن و/أو مع حكام تتأرجح كراسي البعض منهم؟
وفي السياق، يعمل رئيس الحكومة على إعداد اقتراحات وأفكار ملموسة، التي حصل كل من أوباما، من فم الرئيس "بيريز"، والمستشارة ميركل، من قِبَل نتنياهو نفسه، على تفاصيل أولية. "مبادرات سلام" خاصة ووجهات النظر ليست بالتأكيد الطريق لدفع المصلحة الإسرائيلية قُدماً – بما في ذلك السلام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الطريق الى نظام استبدادي
المصدر: "هآرتس ـ غابي شيفر"
" لم يعد يوجد اختلاف في حقيقة ان الديمقراطية الاسرائيلية مريضة ومختلة حتى الأساس. والعلامات على ذلك كثيرة، فرؤساء الحكومة والوزراء الكبار الذين تبين ويتبين أن كثيرا منهم فاسدون يفعلون ما شاءت لهم أهواؤهم. والموظفون الكبار يقررون في واقع الامر السياسة ويختارون ما يرغبون في تنفيذه وما لا يرغبون من قوانين الحكومة وقراراتها. ويقرر جهاز الأمن والجيش سياسة وعمليات كما يشاءان. ولا يوجد لاعضاء الكنيست في واقع الامر أي تأثير. ويسيطر على الاحزاب "قادة" "انتخبتهم" تلاعبات داخلية. ويكثر الفساد في جميع المستويات. ويقرر أصحاب الثروات الكبيرة في واقع الامر جزءا كبيرا من السياسة. ويقع التمييز على جماعات كثيرة (الفلسطينيين الاسرائيليين، والنساء واليهود الاثيوبيين، والمثليين والمثليات وغيرهم) وتُقصى. وفوق كل شيء – في أكثر الحالات لا يوجد للمواطنين أي تأثير في اجراءات السلطة، وانظروا مثلا الى قضية جلعاد شليط، والعاملين الاجتماعيين وغير ذلك.
لحل المشكلات تثار اقتراحات اصلاح للديمقراطية الاسرائيلية. هناك اكاديميون يقترحون تغيير القيادة أو استعمال طريقة رئاسية، وفي هذه الايام يقترح المعهد الاسرائيلي للديمقراطية تغييرات ينحصر أساسها في مبنى جهاز الادارة وتنظيمه.
تشتمل هذه المقترحات على زيادة عدد اعضاء الكنيست، ورفع نسبة الحسم، وطريقة انتخابات مدمجة، قطرية ولوائية، وتقسيم مناطق الانتخاب، ومكافآت للاحزاب اذا سلكت كما ينبغي وغير ذلك.
ليست هذه التوصيات "إبداعات" أصيلة للمعهد. فأكثرها وأشباهها اقترحته "لجنة الرئيس قصاب" قبل بضع سنين، وبُحثت علنا ولم يتم تحقيق أي واحد منها. لهذا كان رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين على حق – وهو الذي عارض بشدة استعمال طريقة رئاسية – في قوله "تعبنا من المحاولات التي لا تنتهي لتبديل الطريقة البرلمانية الاسرائيلية". لكن ريفلين لم يكن على حق عندما وافق على جزء من مقترحات المعهد – مثل انتخاب رئيس الحكومة من أكبر الاحزاب والتأليف بين طريقة انتخاب قطرية ولوائية.
من الحيوي أن نفهم ان جميع الاصلاحات التنظيمية لطريقة الانتخابات، وأداء الاحزاب والكنيست، باجراء رقابة سياسية على سلوك مستوى الموظفين وما أشبه لن تُغير شيئا ولا نصف شيء في الديمقراطية الاسرائيلية المتعثرة. وذلك لأن العوامل في وضع الديمقراطية الرسمية المختل أعمق من المشكلات البنيوية والتنظيمية. تتعلق هذه العوامل، من جملة ما تتعلق به، بعدم الاعتراف الأساسي بأن المواطنين هم السيد الحقيقي لا الكنيست أو الحكومة أو "القادة". وعلى ذلك هناك حاجة حيوية الى الاستجابة لرغبات المواطنين ومطالبهم. وينبغي التغلب على الفردانية، وعلى عدم الاكتراث السياسي، وعلى الشره الذي يميز دوائر واسعة في اسرائيل. وينبغي الامتناع عن تأكيد مكرر للتهديد الأمني الذي يمنح ناس السلطة المتصلين بالشبكات الأمنية سيطرة كاملة تقريبا على ما يجري هنا. وينبغي أن يُمنح الجمهور كله ومنه الساسة جميعا الفهم الذي يعوزهم لماهية الديمقراطية الفعالة غير الصورية.
كل اولئك متعلق في الأساس بفهم ان هناك حاجة جوهرية الى تغيير الثقافة السياسية الاسرائيلية من أساسها قبل ان تُجرى تغييرات في بنية المؤسسات السياسية وسبل عملها. إزاء معرفة الاشخاص والمؤسسات السياسية في اسرائيل يبدو هذا التغيير هاذيا. لكنه اذا لم يحدث فانه يتوقع ان يتدهور الجهاز السياسي الاسرائيلي أكثر ويصبح نظاما استبداديا إن عاجلا أو آجلا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مأساة القبة الحديدية
المصدر: "معاريف ـ أودي هيرش"
" يجب عليك في ظاهر الامر ان تكون إسفافيا على نحو خاص كي لا تنضم الى مهرجان التهنئات والمباركات بالقبة الفولاذية. حتى اذا كان يصعب علينا أن ننسى الصراعات الداخلية في جهاز الأمن حول اجازة الخطة، والكلفة الباهظة لكل صاروخ مثبط والعدد الضئيل للبطاريات، فانه يصعب الجدل في النجاح الأولي.
منعت نسب الاصابة العالية لهذه المنظومة في الايام الاخيرة كما يبدو وقوع قتلى في الجبهة الداخلية الاسرائيلية ومنعت في الأساس تدهورا بلا كابح نحو "الرصاص المصبوب الثانية". ولا يمكن أن ننكر ايضا أن اللقاء بين الصواريخ – صاروخنا المحكم وصاروخهم البدائي – حسن الصورة على نحو خاص، ولا يوجد محرر أخبار صحيح الرأي يتخلى عن هذه الصور التي ترفع المعنويات في بداية نشرة الأخبار. والأهم ان هذه المنظومة منحت القيادة السياسية والأمنية الاسرائيلية زمنا آخر للتفكير، ويعلم الله (واهود اولمرت بعد حرب لبنان) أن هذه الجماعة محتاجة الى كل دقيقة اخرى.
وبرغم كل ذلك ما الذي نحتفل من اجله في الحقيقة؟ إرجعوا خطوة الى الوراء وحاولوا ان تفكروا ما الذي يحدث هنا في الحقيقة، إن اسرائيل بعد أن أحاطت نفسها بجدار من الشرق لمنع العمليات التفجيرية تلف نفسها بقبة جوية من الجنوب. ومن غير ان نتطرق الى السؤال السياسي والاقتصادي عن الحاجة الى هذه العمليات والأخطاء التي قامت بها اسرائيل أو لم تقم بها في الطريق اليها، فان نظامي التحصين هذين يكشفان عن واقع مأساوي. ففي خلال أقل من عشر سنين بنت اسرائيل حولها سورا واقيا وعدم أمل مُسلمة لطبيعة المنطقة المعادية التي تعيش فيها.
لم يعد أحد يشغل نفسه بكلمات منسية مثل "حل" أو "اتفاق" (أما الكلمة الثالثة التي تبدأ بحرف "س"، فلن نذكرها كي لا نستخرج منكم ضحكا شديدا)، بل شغلوا أنفسهم بتقوية الصراع فقط. اذا حسن حظنا واذا أسقطت القبة الفولاذية صاروخ الغراد التالي الذي سيوجه الى عسقلان، واذا لم يجبِ الصاروخ المضاد للدبابات القادم الذي سيوجه الى حافلة الطلاب، خسائر من الأرواح، واذا سبب صاروخ القسام التالي الذي سيوجه الى سدروت أن يتبول ولد بائس في سريره فسيتم تأجيل "الجولة" التالية. لكنها ستؤجل شهرا أو ثلاثة اشهر أو نصف سنة أو سنة. وستأتي في النهاية وفي أكثر من جبهة واحدة. إن سورا ومنظومة تثبيط لا يستطيعان وقف عجلات التاريخ، وربما تستطيع فقط تعويقها.
لهذا من المعقول ان نفترض ان الفرح حول القبة الفولاذية يُعبر في الأساس عن مقادير الكبت في اسرائيل التي أخذت تزداد عمقا كلما أصبح الواقع أصعب هضما. إن هذا الكبت يُمكّننا من اقامة حياة طبيعية متوهمة واقتصاد نامٍ وهرب الى وقت ترفيه منسوخ من دول أكثر غربية وأشد سكونا. لكنه يوجد ثمن للسور الحقيقي والمجازي.
هناك ميل الى اتهام حكومة نتنياهو بالانطواء والعزلة الدولية، لكن التوجه الفصامي في واقع الامر نشأ بالتدريج خلال عقد انتفاضة وحروب ويُعبر عن رغبة الاسرائيلي المتوسط في اطلاق صاروخ تثبيط على كل تصريح انتقادي من العالم. هكذا نسلك عندما نكون في حصار. وكذلك الردود ذات القطبين على غولدستون – التنديد به باعتباره خائنا بعد التقرير والاحتضان الحار المبالغ فيه بعد تحفظه الواهي – تدل على الأعصاب الضعيفة في الملجأ الاسرائيلي.
في مرحلة ما سيضيق الفرق الذي لا يُحتمل بين الواقع الطبيعي في الظاهر وبين الشذوذ الذي يكمن في الحاجة الى تطوير سلاح لتثبيط صواريخ ذات مدى 4 كيلومترات. في مرحلة ما ستضعف قوتنا أو أننا سترثّ حالنا نتيجة اطلاق صواريخ قيمة الواحد منها 100 ألف دولار. وسنستوعب في مرحلة ما أن القبة الفولاذية هي نجاح تكتيكي يُدير الرأس يكمن وراءه كارثة استراتيجية طويلة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معضلات لغولدستون
المصدر: "هآرتس- عكيفا الدار
" طلب رئيس الدولة من الامين العام للامم المتحدة أن يخزنه، وطرحه رئيس الحكومة في مزبلة التاريخ وجعلته حركة "اذا شئتم" لائحة اتهام لصندوق اسرائيل الجديد. يحتفل الجميع بمقالة "توبة" القاضي ريتشارد غولدستون في صحيفة "واشنطن بوست"، ولا سيما بجملة "لو عرفت آنذاك ما أعرف اليوم لأصبح تقرير غولدستون وثيقة مختلفة".
يعتمد القاضي اليهودي من جنوب افريقيا الذي ترأس لجنة التحقيق الاولى في أحداث "الرصاص المصبوب" – التي اتهمت اسرائيل بجرائم حرب – يعتمد الآن على التقرير النهائي للجنة خبراء مستقلة من الامم المتحدة. نُشرت استنتاجات اللجنة برئاسة القاضية من نيويورك ماري ماكيغواين ديفيس التي تابعت تطبيق توصيات تقرير غولدستون – في الشهر الماضي.
كتب غولدستون أن التقرير النهائي للجنة ماكيغواين ديفيس يُبين ان اسرائيل لم تكن لها سياسة تتعمد المس بالمدنيين. هذا هو ذلك "الندم"، الذي يذوب له الجميع.
لكن نظرة في التقرير النهائي تدل على ان اللجنة لم تكد تقترب من هذا الاستنتاج، بالعكس. فاللجنة تقرر مرة بعد اخرى انه بحسب المعلومات التي عُرضت عليها "لم تقم اسرائيل قط بفحص شامل عن النظرية العسكرية فيما يتعلق بأهداف عسكرية شرعية" (أي انها لم تبحث قط في سؤال أي الأهداف من الشرعي اطلاق النار عليها وأيها لا).
يمكن ان نفهم من مقالة غولدستون وكأن لجنة الخبراء بخلاف لجنته، حظيت بتعاون سلطات اسرائيل معها. ويتبين أن لا أساس لهذا ايضا. فالقاضية الامريكية لم تحظ بمعاملة مختلفة من اسرائيل بل انها تشكو من ذلك في التقرير. وهي تذكر انها اضطرت بسبب ذلك الى الاعتماد فقط على تقارير حكومية معلنة اعتمدت بدورها على منظمات حقوق انسان. وكذلك تؤكد ان اللجنة لم تنجح في تبيّن هل حققت اسرائيل في الأحداث الـ 36 التي بحثها تقرير غولدستون. وهذا الامر يثبت كما تقول غموض المعلومات التي وضعت تحت تصرفها. واذا لم يكن هذا كافيا فان التقرير يشير ايضا الى اختلالات في سلسلة تحقيقات تتعلق بقتل مدنيين وفيهم نساء واولاد.
في أحسن الحالات لم يُجهد المحتفلون بمقالة غولدستون أنفسهم قط بالنظر في تقارير الامم المتحدة. وفي اسوأ الحالات، قرأوا واختاروا اخفاءها عن نظر الجمهور. ورد في تقريري الامم المتحدة (21/9/2010 و 18/3/2011) انه من بين تحقيقات الجيش الاسرائيلي الـ 36 للأحداث الشديدة التي أثارها غولدستون قُدمت لائحة اتهام واحدة فقط. "وباعتبار خطورة الاتهامات"، يلخص التقرير هذا الفصل المركزي، "فان التحقيقات العسكرية أثمرت حتى الآن نتائج ضئيلة جدا".
على سبيل المثال تُعبر لجنة خبراء الامم المتحدة عن قلق خاص إزاء التحقيق الاشكالي والعقوبة السهلة على نحو خاص في قضية استعمال اولاد فلسطينيين من اجل الفحص عن اشياء مريبة. وعلى العموم تقرر اللجنة بأسف انه بعد ان طال التحقيق سنتين وجرى في تباطؤ وعدم شفافية فان احتمال التوصل اليوم الى بحث الحقيقة ضعيف جدا ولا ذكر لهذا ايضا في مقالة غولدستون.
وتذكر لجنة الخبراء ايضا أنها لا تملك معلومات تشير الى أن اسرائيل أجرت تحقيقا ما على أثر استنتاجات غولدستون عن أحداث شديدة الخطر في الضفة الغربية (والتي تُذكر ايضا في تقرير غولدستون). وعلى ذلك فان اسرائيل لم تفِ بواجبها نحو الميثاق الدولي المضاد للتعذيب – بأن تحقق في هذه الدعاوى.
تقرر اللجنة في التقرير من آذار الاخير والذي اختار غولدستون لسبب ما الاعتماد عليه أن التحقيقات مع متخذي السياسة يجب أن تقوم به لجنة تحقيق مستقلة لا النائب العام العسكري. ويذكر التقرير انه بحسب شهادة النائب العسكري نفسه، فانه واقع في تضارب مصالح (فهو نائب عام ومستشار قانوني للجيش)، وهذا لا يُمكّنه من أن يحقق مع اولئك الذين صاغوا وخططوا لعملية "الرصاص المصبوب" وقادوها وأشرفوا عليها. وفي الختام تذكر اللجنة انها لا تملك الآن ايضا – بعد سنتين وربع سنة من العملية في غزة – معلومات جديدة تجعلها تُغير رأيها الذي يقول ان اسرائيل لم تفحص عن نظريتها المتعلقة بسؤال ما هي الأهداف العسكرية المشروعة.
طلبت من القاضي غولدستون ان يرشدنا ولو الى كلمة واحدة في التقريرين تُسوغ مقولته الغامضة في شأن عدم وجود سياسة المس بمدنيين – في حين ان التقارير تعاود انتقاد اسرائيل لأن هذه القضية لم تُحقق قط. اعتذر محارب الحرية من جنوب افريقيا بأدب وقال انه قضى على نفسه بصمت اعلامي.
هذا مؤسف. أملت أن أستطيع سؤاله هل المقالة متعلقة بالضغوط الباهظة التي تم استعمالها عليه منذ نُشر التقرير. لقد حدثني هو نفسه قبل أقل من سنة عن محاولة إبعاده عن مراسم بلوغ حفيده في يوهانسبورغ. ربما يجدر أن نبحث عن الباعث على مقالته الغريبة في رغبته في أن يضمن لنفسه مكانا محترما قرب مائدة الاحتفال.
طواحين العدل
في الايام القريبة ستكون قد انقضت سنة منذ الاعلان الذي سُلم من قبل المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين، الى المحكمة اللوائية في القدس. ورد في الاعلان انه "من مزيد الأسف" – فيما يتعلق بأمر اخلاء واغلاق بيت يونتان في قرية سلوان – "جاء تدخل مرفوض من قبل مستويات سياسية في اللجنة المحلية، عملت بلا صلاحية لتعويق تنفيذه".
مرت سنة اخرى منذ ذلك الحين، ولم يُخل ولم يُغلق البيت ذو الطبقات السبع الذي أُنشيء قبل ثماني سنين بخلاف القانون. يُبين متحدث وزارة العدل أن "المستشار استجاب في المدة الاخيرة لمطالب من قبل المستوى السياسي لتعويق تنفيذ أوامر في شرقي القدس بعد ان اقتنع بأن في ذلك مصلحة عامة". ويعد مع ذلك بأن "المستشار عمل في الماضي وما زال يعمل على تنفيذ الأمر في أقرب وقت". لا ننسى".