ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الخميس: "إسرائيل" ستحتاج للحسم.. الدفاع أو الهجوم وتزايد الخوف من خطف إسرائيليين في الخارج

المقتطف العبري ليوم الخميس: "إسرائيل" ستحتاج للحسم.. الدفاع أو الهجوم وتزايد الخوف من خطف إسرائيليين في الخارج
عناوين وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ المسؤول الجديد عن ملف شليط، دافيد ميدان، "أعانق عائلة جلعاد، يجب ان نكون متفائلين".
ـ مكتب رئيس الوزراء، لا وسيط اوروبي جديد.
ـ عائلة شليط، فقدنا الثقة.
ـ دم في المصنع.. الاشتباه، العامل قتل رفيقته في العمل وفر.
ـ الابن لم يتحكم بالجرافة فسحق أباه.
ـ طائرة السلام للسادات – سلاح الجو الاسرائيلي اشترى الطائرة التي جلبت الرئيس المصري للزيارة التاريخية الى "اسرائيل".
ـ اوروبا ستدرب الثوار (في ليبيا).
ـ يساريون سيعلنون عن قيام فلسطين في المكان الذي أعلن فيه بن غوريون دولة "اسرائيل".

صحيفة "معاريف":
ـ اسرائيل، لا قناة جديدة.
ـ اوشفيتس، الخطة الأصلية.
ـ وعد أبو مازن.
ـ لعبة حرب، قوة دولية لن تمنع الارهاب من الدولة الفلسطينية.
ـ العودة الى لبنان.
ـ التهديد الكيماوي ازداد، ولكن لا توجد كمامات.
ـ اسرائيل، نعمل مع الوسيط الالماني.

صحيفة "هآرتس":
ـ نتنياهو وافق على دعم اولمرت اذا حث هجوما عسكريا في ايران.
ـ استطلاع "هآرتس"،الرئيس بيرس هو الأكثر شعبية، باراك الأقل.
ـ الآيفون يوثق بسرية أين كنا وينقل المعلومة الى حاسوبنا.
ـ خشية انسحاب محتمل في الضفة، المستوطنون يستعدون للاستيلاء على الاراضي التي ستُخلى.
ـ تعاظم الخوف من اختطاف اسرائيليين في الخارج.
ـ رئيس الوزراء يفكر بالقاء خطاب في الكنيست قبل الكونغرس.

صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ "حماس تحاول الغاء الاتفاقات التي سبق أن تحققت".
ـ غضب في اليمين، فليُعيدوا جائزة اسرائيل (للمثقفين الذين يؤيدون فلسطين).
ـ جبابرة المال ضد وزير المالية، لا يوجد ما يدعو الى تقييدنا.
ـ سوريا، يستعدون لجمعة عاصفة.

أخبار وتقارير ومقالات
للمرة الأولى: المعارضة السورية تطلب مساعدة إسرائيلية
المصدر: "موقع الاخبار الاسرائيلي The pulse"

" في أعقاب المواجهات الدامية في سوريا توجه قادة المعارضة السورية من الطائفة السنية, والأكراد والدروز, الى نائب وزير التعاون الإقليمي عضو الكنيست أيوب قرا, الذي عاد من بعثة الى كندا والولايات المتحدة وطلبوا منه أن يجري إتصالاته مع الإدارة الأميركية لتغير موقفها السلبي الذي إتخذته منذ إندلاع المواجهات في دمشق ولتقديم الدعم للشعب السوري في صراعه للحرية ولتغيير طبيعة النظام.
وقد توجه نائب الوزير قرا في هذه المسألة الى المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة مايك هاكبي, والى أعضاء الكونغرس من كلا التياران السياسيان في الولايات المتحدة, بالإضافة الى ذلك سيطلع رئيس الحكومة في بداية الأسبوع حول المحادثات التي أجراها مع كلا الطرفين، والتي من بينها طرح ثلاثة خيارات للمسألة بين الأسد وبين قادة المعارضة,الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى إنهاء المواجهات ولاستقرار طويل الأمد في سوريا والمنطقة.
وقال قرا أثناء عودته الى إسرائيل أن المواجهات في سوريا آخذة  بالازدياد, وهذا بالإستناد الى مقاطع الفيديو التي وصلت إليه بشكل مباشر من قادة الثورة في سوريا, وبشكل علني, والتي يظهر في إحداها الفتاة منتهى الأطرش إبنة قائد الثورة السورية الكبيرة سلطان باشا الأطرش حيث تعرب فيه عن تأييدها كقائدة درزية رائدة في سوريا للشعب الذي يدعو الى تغيير طبيعة النظام السوري, والحرية وحقوق الإنسان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوزير يعلون: غير واضح الى أين وجهة سوريا
المصدر: "موقع كريات شمونة والجليل الأعلى والجولان"

" قام وزير الشؤون الإستراتيجية بوغي يعلون يوم أمس بجولة في مرتفعات الجولان وتطرق الى التظاهرات في سوريا وتأثيرها على إستقرار النظام هناك.
وبحسب كلام يعلون"من الصعب التنبؤ كيف ستؤثر الاحتجاجات في سوريا على إستقرار نظام بشار الأسد وفيما إذا سينجح في السيطرة عليها".
وأضاف يعلون"من الصعب معرفة الى أين وجهة سوريا,النظام في دمشق عضو بارز في محور الشر,والرئيس الأسد بعكس والده,لم يعدّ شعبه لإتفاق سلام مع إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تزايد الخوف من خطف إسرائيليين في الخارج
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"

" تزايد القلق في المؤسسة الأمنية في الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال أن تحاول منظّمات إرهابية عربية، مثل حزب الله وحماس، خطف مدنيين إسرائيليين في الخارج. وعلى هذه الخلفية زادت حدة اليقظة الإستخباراتية والعملانية ونُشر تحذيراً بسفر الإسرائيليين الى حوض البحر المتوسط.
اختطاف جلعاد شاليط على أيدي حماس والصفقة بين حزب الله وإسرائيل، التي أُعيدت من خلالها جثث الجنديين المخطوفين إلداد رغيف وأودي غولدفاسر مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين، عزّزت من حافزية المنظّمات الإرهابية بوضع اليد على "أهداف" أخرى، التي تتيح الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات وتحقيق إطلاق سراح العديد من الأسرى الإضافيين.    
في حالة حزب الله، بقي أيضاً حساب مفتوح إثر مقتل المسؤول الكبير في حزب الله عماد مغنية (العملية التي تنسبها المنظمة لإسرائيل)، الذي قتل بتفجير سيارة الجيب الخاصة به في دمشق في شباط 2008.  
في الفترة الأخيرة تزايدت التحذيرات من محاولات منظمات إرهابية خطف إسرائيليين في الخارج. على هذه الخلفية أصدرت هيئة مكافحة الإرهاب، التي تعتمد على معطيات جهاز الإستخبارات، أصدرت تحذيراً بالسفر في 10 نيسان من هذه العام، قبيل عطلة عيد الفصح. خصّص هذا التحذير للإسرائيليين الذين يقيمون في دول البحر المتوسط. وطُلب من الإسرائيليين الإمتناع عن زيارة الأماكن التي يوجد فيها تجمّع كبير لإسرائيليين آخرين، إظهار مستوى عال من اليقظة في الأماكن السياحية وفي أماكن تسلية، كسر الروتين وتغيير مسارات التنقل.
في لبنان يتواصل التوتر حول التطورات في سوريا المجاورة، والخطر على نظام الرئيس، بشار الأسد. وقد حذّر رئيس البرلمان اللبناني، رئيس حركة أمل نبيه بري، من انعكاسات صعبة على لبنان إذا ما سقط نظام الأسد. رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي (الذي يُعتبر حليف لحزب الله وسوريا)، والرئيس ميشال سليمان إتفقا فيما بينهما أنه في الظروف الحالية لا يمكن تشكيل حكومة عما قريب في بيروت".          
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستوطنون يستعدون للاستيلاء على الاراضي التي ستُخلى في الضفة
المصدر: "هآرتس – من حاييم لفنسون"

" اجتمع 500 شخص يلبسون القمصان البيضاء أمس على التلال مقابل ايتمار، وذلك ليقيموا بلدة جديدة في بلاد اسرائيل تدعي "ريغف". دانييلا فايس، الحاخام دوف ليئور والحاخام موشيه لفنغر العجوز والمريض ألقوا كلمات. الشباب اقاموا خيمة، وسور من سلسلة حجارة. شرطة حرس الحدود كانوا يشاهدونهم وهم يتملكهم الملل. التجربة تدل على أن "ريغفط مثل باقي البؤر الاستيطانية التي اقامتها دانييلا فايس لن تصبح بلدة حقيقية، او ستخلى وتقام مجددا او تهجر في غضون وقت قصير. ولكن أهمية هذا الحدث كانت في ما يجري الان في أوساط المستوطنين، قبيل المحاولة الفلسطينية للاعلان من طرف واحد عن اقامة دولة في ايلول القريب القادم.
منذ نهاية التجميد، هدأ قادة المستوطنين. الحملات التي خاضوها لاقالة وزير الدفاع ايهود باراك واطلاق عطاءات البناء في الكتل الاستيطانية ملم تحدث صدى واسع وسحبت. اما الان، وبينما تتكاثر المؤشرات على أن نتنياهو ينوي اصدار أصوات مسيرة سياسية في الزمن القريب القادم، فان الساحة تبدأ مجددا في الغليان.
في نفس الوقت الذي اقيمت فيه البؤرة امس في ايتمار، أجرى المجلس الاقليمي للسامرة حدثا داخل نطاق بلدة ايتمار، مع أغراض منتفخة للاطفال وغيرها من النشاطات. وبادرت فايس الى الحدث خاصتها في الجهة الاخرى، خارج السياج للاشارة الى أنها هي ومؤيديها وهم قلة في عددهم ولكنهم مصممون بروحهم، ليسوا جزءا من الساحة التي تسعى الى البقاء داخل نطاق المستوطنات. ""ريغف" ليست جزءا من ايتمار. هذه توجد خارج الاسيجة، غربي ايتمار، على تلة تشرف على مدينة نابلس"، قالت فايس، "ينضم الينا اناس مثاليون بعضهم من جيل الاستمرار للاستيطان وبعضهم من مدن مختلفة، اناس ذوو مشاعر قوية جدا تجاه بلاد اسرائيل".
التيار الراديكالي بين المستوطنين يخشى اساس من خطوة نقل اراض من (ج) الى (ب) والى (أ)، كما نشر في "هآرتس". واذا تحولت هذه النية الى خطوات حقيقية على الارض، فثمة نية واسعة من الشباب للخروج الى السيطرة على هذه الاراضي، ومنع اخلائها بالقوة. في محافل المتطرفين يبكون مؤخرا "ترك الغور لمصيره". باستثناء اورنا كوبوس، التي اقامت بؤرة استيطانية في غور الاردن، يكاد لا يكون هناك شباب أو نقاط احتكاك في هذا الاقليم من البلاد. وحسب التقديرات فان اجزاء واسعة من الغور ستنقل الى الفلسطينيين، في صالح دفع مؤسساتهم الى الامام. في الاونة الاخيرة بدأت عدة محافل تؤشر الى مناطق اشكالية بهدف السيطرة عليها في لحظة الحقيقة.
في اوساط مجلس "يشع" وقادة المستوطنين، في عشية الفصح فقط فهموا بان في نية نتنياهو المبادرة الى خطوة ذات مغزى. وصحيح حتى يوم أمس، فان المعلومات التي في حوزتهم هزيلة. أحد وزراء السباعية، والذي يسرب لهم بشكل دائم، يملأ فمه ماء. مشكوك أن يكون حكم عليه بالحفاظ على الصمت، مشكوك اذا كان يعرف بنفسه ماذا يعتزم نتنياهو عمله. وأكثر مما يخشى قادة المستوطنين من اقامة الدولة من طرف واحد، يخشون ان يمنح نتنياهو الفلسطينيين بادرات طيبة لم يحلموا بالحصول عليها. في مشاورات الايام الاخيرة، تقرر تفعيل نواب من الليكود وأعضاء المركز لممارسة ضغط كثيف على نتنياهو الا يتعهد بامور لم تخرج الى حيز التنفيذ. مسؤول كبير في مجلس "يشع" للمستوطنين وصف الدورة الصيفية القريبة كدورة حاسمة بالنسبة لحكومة نتنياهو. هذه هي الدورة التي ستحسم فيها الى أين تسير وجهة نتنياهو، نحو الانتخابات أو انهاء الولاية. وعلى حد قوله، فهذا هو الوقت لممارسة ضغط كثيف على رئيس الوزراء – مثل الضغط الذي مورس فمنع استمرار التجميد رغم النية لعمل ذلك منذ البداية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لتجنيد الجبهة الداخلية
المصدر: "معاريف ـ د.آفي بيتسور"

" يتضمن مجمل التهديدات، التي تواجه الجبهة الداخلية المدنية الإسرائيلية، تشكيلة واسعة من التهديدات بدءا من استخدام إرهاب غير تقليدي، مرورا بالخشية من كوارث بيئية وانتهاءً بإرهاب تقليدي. لكن التهديدين البارزين من حيث قوتهما (السلبية) والتي ينبغي على المؤسسة بكاملها، من مستوى الدولة حتى مستوى الفرد، الإستعداد حيالها كما ينبغي، هما هجوم بالصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية المدنية والخشية من حصول هزة أرضية.
هذان التهديدان واقعيان جدا وحقيقة احتمال حصولهما وإمكانية تحققهما، موجود بمستوى عال جدا من الواقعية. ففي نهاية شهر آذار/ مارس علمنا بسقوط قذيفة صاروخية في منطقة  أشكالون وبحصول هزة أرضية بقوة 6.2 بمقياس ريختر، في اسرائيل، كإرتداد للهزة التي مركزه في منطقة كريت.
كل بطاقات التحذير قد استُخدمت أمام دولة اسرائيل. كل إشارات الخطر وكل الكليشهات قد رُفعت وقيلت حيال مستوى الإستعداد الإسرائيلي لهزة أرضية أو لهجوم صاروخي ضد الجبهة الداخلية المدنية وحتى الآن، رغم ذلك، رغم الوقائع، التي تتضمن كارثة الكرمل وعدم إستعداد مصلحة الإطفاء، اعتراف وزير الإسكان نفسه بشأن فشل خطة إضافة الحصة المعتمدة 38 لتعزيز مباني استعدادا لحصول هزة أرضية، إطلاق 3800 صاروخ من حزب الله أثناء حرب لبنان الثانية و1000 صاروخ قسام وغراد في عملية "الرصاص المسكوب"، رغم هذه الوقائع، دولة اسرائيل ليست مستعدة بعد لقدوم الكارثة الآخذة بالتحقق وعلينا تنفيذ كل ما هو مطلوب في مجال هذا الإستعداد بشكل فوري.
الإستعدادات أنقذت بريطانيا
ليس علينا الإستمرار بالتعلق بالجملة المبتذلة والتافهة بأن "كل شيء في اسرائيل كُتب بالدم" – ربما، يمكن ويجب أن نعدّ أنفسنا للمستقبل وأن نحذو حذو بريطانيا، في عملية استعدادها للحرب العالمية الثانية.
الطريقة التي تم فيها تأهيل، إعداد، وتدريب مجمل السكان المدنيين في بريطانيا استعدادا لما سيحصل – البريطانيون استعدوا ورغم ذلك استوعبوا ما أُطلق عليه بعد مدة الهجوم الخاطف الكبير الذي تلاه الهجوم الخاطف الصغير وفي النهاية هجوم صاروخي على كامل بريطانيا. كل ذلك على مدى السنوات الستة للحرب العالمية الثانية.
فقط الإستعداد، إدارك ما يحصل، التدريب، التجهز والتنظيم لدى البريطانيين حال دون تعرضهم لكارثة وانهيار محتمل أمام ألمانيا النازية. حاليا، ليس هناك ذريعة تمنع اسرائيل من الإستعداد بتلك الطريقة استعدادا لما يُتوقع حصوله، أو وفقا لما يسميه البروفيسور أوري بيالر المستقبل في مجال تعرض اسرائيل لهجوم صاروخي (أضف الى ذلك موضوع الهزة الأرضية)، "تفكير بما هو غير قابل للتفكير – هجوم صاروخي على الجبهة الداخلية المدنية الإسرائيلية".
الى ذلك، فإن الإستعداد، حيال التهديدات، يجب أن يكون مرتكزا على أساس السلطة المحلية – المدينة – المجلس المحلي وبين القطاعات السكانية، الأحياء والبيوت/المباني كحجر أساس للتنظم والإستعداد لاستقبال التهديدات ضد الجبهة الداخلية. علينا تأهيل وتدريب كل السكان، بالمستوى المطلوب والمناسب لتنظيم أفضل حيال التهديدات.
تفكيك قيادة الجبهة الداخلية
لدينا مورد ممتاز وهو القوة البشرية المدنية وفيها نواتان رئيسيتان، المتقاعدون، بمن فيهم متسرحون شبان، شيوخ، عجائز ومدنيون قدماء – نحو مليوني شخص، والنساء – معظمهن لا يغادرن للخدمة الإحتياطية وعددهن بين المتقاعدين 22 الى 62 (سن التسرح الحالي قبل رفعه) هو نحو 2 مليون.
برأيي فإن هذا المورد يجب أن يكون معززا بمصدر آخر هو القوة البشرية في قيادة الجبهة الداخلية، التي يجب أن تخضع لعملية تفكيك تبقى في إطارها في القيادة فقط الأقسام التخصصية (كمستشارين علميين وتنظيميين)، مثل قسم الحماية وقسم العقيدة السلوكية السكانية وكذلك تبقى فيها وحدة الإغاثة الإنقاذ والقوات المرتبطة بالمواضيع غير التقليدية (سلاح الكيميائي) – كل بقية مقاتلي القيادة، في النظامي والأحتياط سيتم نقلهم الى المدن أو المستوطنات التي يقطنون فيها بحيث يعملون مع المتقاعدين والنساء في تلك المستوطنة كقوة دفاع مدنية محلية.
الى ذلك ثمة قوة بشرية إضافية من أجل هذا الإحتياط الضخم وهي مجمل متسرحي الجيش الذين يشقون طريقهم، عبر وحدة توجيه جنود مسرحين في وزارة الدفاع – لماذا لا نقوم بتأهيل، تدريب، تخصيص، إعداد وتنظيم مجمل هذه الجهات كقوة دفاع مدنية متخصصة، تدرك التهديديات، تعرف كيفية مواجهتها، قادرة على مواجهة أحداث مثل هزة أرضية أو سقوط صواريخ وتفعيل مجمل الأجهزة في المدن والمستوطنات الموزعة من أجل مواجهة سيناريوهات مختلفة.
ولهذه القوة البشرية التي تم تفصيلها يجب إعداد أطر مدربة وموجهة على المستوى الأكاديمي أو المهني من أجل الصمود أمام التهديدات، قاعدة صلبة من القوة البشرية القادرة على مواجهة الكارثة المحتملة.
كخلاصة، الأمر الحالي هو تفكيك قيادة الجبهة الداخلية، إعداد احتياط قوة بشرية مدربة ومهنية من أجل مواجهة التهديدات التي تواجه الجبهة الداخلية المدنية في اسرائيل، تأهيل قوة بشرية مهنية بمستوى مهنة مستقبلية أو شهادة أكاديمية محتملة في مجال الدفاع عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية. من أجل القيام بكل هذا والأفضل أن "ساعة واحدة قبل ما يُتوقع حصوله".
الكاتب هو المقدم في الإحتياط، رئيس فرع التحصينات وقائد كلية السلاح غير التقليدي، محاضر رفيع المستوى في قسم العلوم السياسية في بار إيلان، نائب رئيس برنامج مجتمع، أمن وحماية الجبهة الداخلية في المعهد الأكاديمي في بيت برل، ورئيس كلية الإدارة العامة في جامعة رحوبوت".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذير "تسونامي": غير مستعدين لإعلان دولة فلسطينية
المصدر: " موقع nana ـ عمري نحمياس"

" الأفكار في العالم السياسي هي ليست الأمر الأكثر إبداعا في العالم، وتتلخّص بشكل عام بمواجهة أحداث متطرفة مثل كوارث طبيعية. هكذا، على سبيل المثال، بعد الحريق في "الكرمل" قارنوا الثورة في "تونس" بالحريق الذي اندلع في الشرق الأوسط. بعد الهزة الأرضية في "نيوزيلندا"، اتصل رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" بنظيره النيوزلندي، "جون كي"، وقال له إن الهزة الأرضية التي اختبرتها للتو هي لا شيء "بمقابل الهزة الأرضية التي نختبرها هنا، من إسرائيل حتى المغرب". الآن، بوحي من التسونامي في "اليابان"، بدأوا في الحكومة التحدث عن تسونامي سياسي مجازا  لإعلان الاستقلال المرتقب للسلطة الفلسطينية في أيلول المقبل. وكما يبدو داخلنا الأمني، أيضا داخلنا السياسي لا يبدو محصنا حاليا من تسونامي كهذا.
أولا، من المهم انجاز تسوية ولتوضيح لماذا إعلان كهذا، في حال وافقوا عليه في الأمم المتحدة، سيكون له انعكاسات رهيبة حيال إسرائيل. وبخلاف الفرضية الشائعة، إعلان استقلال فلسطيني سيُعترف به من قبل الأمم المتحدة لن يكون ذات طابع إعلاني فقط. فهو سيجر إسرائيل الى عزلة دولية، قد تصل الى فرض عقوبات اقتصادية ضد الدولة.
يوضح مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية انه "إن كانوا حتى اليوم يدعون أن المناطق غير محتلة، إنما هي موضع خلاف وان موقفهم ليس ثابتا، في اللحظة التي تعترف بها الأمم المتحدة هذا الادعاء سيتوارى عن الأنظار". وحاليا، ومن وجهة نظر قانونية، الاحتلال هو فعلا شرعي. وفي اللحظة التي سيعلن فيها الفلسطينيون عن دولتهم، سيصبح الاحتلال غير شرعي. والموقف القانوني للمناطق سيحدد، وعندها إسرائيل ستصبح دولة تحتل دولة جارة. وهذا خطير جدا من ناحية قانونية ويفتح باباً أمام كل أنواع الإجراءات الصعبة جدا. هذا سيأتي، من دون شك".
لكن، المشكلة لا تتلخّص فقط بالضرر الإعلامي والمتعلق بالوعي الذي قد يحدث لإسرائيل، في حال توصلوا إلى إعلان الاستقلال الأحادي الجانب للفلسطينيين. وإذا عاد الطرفين بعد الإعلان إلى طاولة المفاوضات، سيكون وضع إسرائيل أسوأ مما هو عليه اليوم، لأن المحادثات ستتأسس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، التي تنوي السلطة الفلسطينية الإعلان عنها كحدود للدولة.
وأوضحوا في وزارة الخارجية بأنه "إذا استؤنفت المفاوضات، الفلسطينيون يبدأون من الموقع الأفضل بألف ضعف. فلن يطلب منهم أحد التنازل عن ما منحته لهم الأمم المتحدة. كما أنك لن تتباحث معهم عن ارض، إنما عن قرار الأمم المتحدة. ومجال المناورة يتقلص الى الصفر. وهناك شخصيات لا تعرف دائما أهمية إعلان حدود 1967، الذي يعني نصف القدس".
إسرائيل ستحتاج للحسم، الدفاع أو الهجوم
الأمر يتعلق من دون شك بإجراء سيئ لإسرائيل، ويجب التوقع أن الحكومة ستستعد له على المستويين، الأول هو دفاعي، أي أعلامي. الطريقة الأولى، على سبيل المثال، بإمكانها القيام بحملة إعلانية تعرض فيها الخطوات التي اتخذتها إسرائيل، مثل تجميد البناء في المستوطنات في مقابل التهرّب الفلسطيني من المفاوضات. والطريقة الثانية هي عبر الهجوم، أي مبادرة سياسية أساسها وضع خطوط عامة للمفاوضات ومطالبة الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ـ عمري نحمياس) أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدعمها، بشكل يجبر فيه الفلسطينيون العودة الى طاولة المفاوضات للإعلان عن دولة من دون دعم الرباعية.
وحاليا لا تعمل الحكومة على أي من هذين المستويين. تحدثتُ هذا الأسبوع مع وزير الإعلام، "يولي ادلشتاين"، وسألته كم ستخصّص الحكومة  من المال لنشاطات وزارة الإعلام إزاء المحاولات للحؤول دون إعلان الفلسطينيون. بإمكانكم تكهّن الإجابة لوحدكم ـ المسألة تتعلق  بصفر شيكل. علاوة على ذلك، اعترف "ادلشستاين" أن معارك "الأنا" بين كل من "نتنياهو"، و"باراك" و"ليبرمان" لا تخدم المصلحة الإسرائيلية. وأكد "ادلشتاين" على أن "المشكلة هي أن وزير الدفاع يقول شيء ووزير الخارجية يقول شيء أخر. إذا ما يمكن توقعه؟ هذه مشكلة. السياسة التي تحدّد يجب أن تكون فقط لرئيس الحكومة، وليس كل وزير يحدد سياسته بنفسه".
الحكومة، التي أنشأت أكثر من 25 لجنة وزارية منذ إقامتها، لم تكلف نفسها العناء بإقامة طاقم وزراء خاص يتباحث بأعمال للحؤول دون هذا الإعلان. ويقول وزير رفيع المستوى في المجلس الوزاري المصغر السياسيـ الأمني انه "حتى الآن لم نجري أي مناقشة جديّة حول ذلك، ومن دون شك هذا الأمر ليس سليما". "نحن نسمع من الإعلام أن رئيس الحكومة ينوي إلقاء خطاب سياسي، لكن لا أحد منا يعرف ماذا سيقول. فهو لا يستشيرنا".
"هم سيعلنون، وأيضا نحن سنعلن".
"ادلشتاين"، مع ذلك، منزعج قليلاً من زميله إزاء ذلك. "الحقيقة هي أنني لا اعتقد انه سيحدث شيء ما دراماتيكي في أيلول. نهجنا هو التوضيح لكل من هو مستعد فقط للاستماع، وبشكل خاص للدول المحبة، الى أي مدى هذا سيشكل خطرا من ناحية عملية السلام. مع كل ذلك، بخلاف فرضياتنا الأساسية، إذا اتخذ قرار الاعتراف بشكل أحادي الجانب بالمبادرة الفلسطينية، على إسرائيل القيام أيضا بخطوات أحادية الجانب مثل ضم كتل الاستيطان، وليس فقط من أجل الردع. هم أعلنوا؟ حينها نحن نعلن، وأنا آمل بأن تؤيد ذلك أغلبية كبيرة في الكنيست".
وخلافاً للاسترخاء في مكتب وزير الإعلام، يسود في الوزارة الخارجية جوا متوترا جدا حول القضية. ويوضح مصدر رفيع المستوى في الوزارة، قائلا، "نحن على استعداد دفاعي". "مع غياب الخيار السياسي، هناك خيارين ـ أو الانضمام للاعتراف أو التصدي لهذا الإجراء، ومحاولة إعاقته لوحدنا عبر كلام معسول وأن نأمل الحصول على دعم، لكن الفرصة هي تحت الصفر. أنت تقول أنك مع العودة إلى المفاوضات، لكن هذا العذر سُحق. هم يريدون سماع خطة. لذلك ما يقترحه الفلسطينيون يبدو لهم كخيار. وعليك عرض خيار معرّف بشكل ايجابي. ليس فقط القول ضد ماذا أنت، إنما مع ماذا. يحب عرض خطة، فكرة أو مبادرة يكون بإمكان المجتمع الدولي دعمها. لكن حاليا يبدو انه يجب أن يكون شيء ما على بساط البحث، ونحن في مشكلة".
حاليا الأنظار كلها متجهة نحو "نتنياهو"، الذي من المفترض أن يلقي خطابا بعد حوالي ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية، خلاله قد يُبشر عن خطته السياسية. و"نتنياهو" نفسه يتشدّد بعدم التطرق الى ذلك في الأسابيع الأخيرة، لكن مقربين منه، مثل  أعضاء كنيست كثر في حزب "الليكود"، أعربوا عن خشيتهم من أنه في محاولة للنجاة من العزلة الدولية التي زُجّت فيها إسرائيل، سيقرر رئيس الحكومة اقتراح تنازلات أحادية الجانب للفلسطينيين مثل نقل المسؤولية الى مناطق محددة. في حال اقترح ذلك، سيجد "نتنياهو" نفسه في أزمة ائتلاف مع حزب "إسرائيل بيتنا"، "شاس"، وأيضا مع قسم من وزراء الليكود الذين أعلنوا أنهم سيعارضون هذا الإجراء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوريا تسبق إسرائيل بإلغاء قوانين الطوارئ
المصدر: "هآرتس ـ آلوف بن"

" وسط الثورات في الدول العربية، تقف مطالب إلغاء قوانين الطوارئ، التي أعطت الحكومات صلاحيات واسعة ومسّت بشكل كبير بحقوق المواطن. أذعن أمس رئيس سوريا لمطلب المتظاهرين في بلاده وألغى قانون الطوارئ، المعتمد في الدولة منذ الثورة البعثية عام 1963.
في إسرائيل تم اعتماد حالة الطوارئ عدة مرات قبل سوريا. فبعد أربعة أيام من قيام الدولة عام 1948، أعلنت الحكومة المؤقتة عن حالة الطوارئ، التي تعلن منذ ذلك الوقت على التوالي. وكانت "إسرائيل" أقرّت، في الواقع، حالة الطوارئ التي كان أعلنها الانتداب البريطاني قبل تسع سنوات.
تسمح حالة الطوارئ للحكومة تجاوز القوانين المعتادة، وتمنحها صلاحيات واسعة تمسّ بحقوق المواطن ـ كالحجز الإداري، مصادرة عقارات، توقيف متسلّلين وتقييدات على حقوق المشتبه بهم بالإرهاب، وعلى الطريقة الارتجالية الإسرائيلية، تم إعفاء طواقم عديدة بموجب قانون الرقابة على حاجيات وخدمات، فقط لأجل الراحة البيروقراطية ودون أي ارتباط بالحفاظ على أمن الدولة.
إضافة إلى القوانين التي يتعلّق تفعليها بحالة الطوارئ، مثل الأمر بمنع الإرهاب وقانون منع التسلّل، فإن لدى السلطات الأمنية أيضا صلاحيات واسعة من قوة "معايير الدفاع (حالة الطوارئ) 1945"، التي ورثتها إسرائيل من الانتداب البريطاني، وتفعيلها ليس معلّقا بإعلان رسمي عن حالة الطوارئ. تمنح معايير الدفاع  السلطات "صلاحيات منع وعقوبة قاسية، ومن بينها صلاحيات الاستيلاء ووضع اليد، إدخال إلى حاتسريم والتفتيش، منع حركة السير، الإعلان عن اتحاد غير معروف، الرقابة، تحديد محل الإقامة وحجر داخل المنزل، هدم منازل، فرض نظام حظر التجول والإغلاق وغيره" (من "القضاء الدستوري لدولة إسرائيل"، تأليف "امنون روبنشتاين" و"باراك مدينا").
عقب الانتقاد العنيف من رجال قانون حول استمرار حالة الطوارئ غير المقيدة، عُدّل في التسعينات القانون وحدّد أنه يمكن للكنيست أن تقرّ حالة الطوارئ العامة لمدة سنة، وعندها تجب إعادة مناقشته. ومنذ ذلك الوقت والحكومة تصادق تلقائيا على كل تمديد لحالة الطوارئ. في المرة الأخيرة منحت المصادقة في 14 حزيران/ يونيو 2010.
من المعتاد في إسرائيل، بعكس سوريا، أن يعيش المدنيون في حالة طوارئ ودون أي ضغط شعبي أو سياسي لإزالته. من الصعب أن نتخيّل رئيس حكومة إسرائيلي يعلن عندما يستقر في الكنيست عن إلغاء قوانين الطوارئ، لأن بشار الأسد قال خلال خطابه يوم السبت، "إن إزالة قانون الطوارئ يعزّز من أمن سوريا، ضمن الحفاظ على احترام المواطن السوري".
قدمت جمعية حقوق المواطن إلى محكمة العدل العليا قبل 12 عاما التماسا بإلغاء إعلان حالة الطوارئ، بسبب مساسه بحرية التعبير، بحق الإضراب، بحريّة الاتحاد وبحقوق مدنية أخرى. طوارئ أم لا، بالنسبة للقضاء هذا الأمر غير طارئ، ومناقشة الالتماس جارية. تعهّدت الحكومة للمحكمة بالعمل على تسوية التشريع ضمن مجالات معيّنة، كالرقابة على الحاجيات والخدمات، وهكذا لا تصبح معلقة بحالة الطوارئ، وبلورة مسودة قانون جديد ضد الإرهاب. وعلى الرغم من التوبيخات من قبل القضاة على الوتيرة البطيئة لتغيير التشريع، إلا أنه ما من شارة بأن محكمة العدل العليا ستحسم بأمر هذا الالتماس قريبا، أو أن حالة الطوارئ سيتم إلغاءها.
وهكذا تصل إسرائيل إلى حالة، أن سوريا سبقتها برفع حالة الطوارئ. فهل ستكون هذه الفرصة جيدة لإعادة التفكير بقوانين الطوارئ الإسرائيلية، تمهيدا لإلغاء الإعلان الحالي لقانون الطوارئ في 13 حزيران؟".  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر تتجه إلى إيران.. أشهر عسل حقا؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوئيل جوجانسكي(*)

" رأت مصر مبارك ايران منافسة رئيسة في التأثير الاقليمي، بل رأتها تريد المس باستقرار السلطة في القاهرة. وعملت مصر مبارك ايضا على وقف طوفان تهريب السلاح من ايران وعلى صد سياسي للمعسكر المتطرف الموالي لها. ويبدو الآن انه طرأ تغيير. إن "الربيع العربي" علاوة على تأثيراته المباشرة قد يفضي الى رسم لخريطة الأحلاف الاقليمية من جديد. فعلى سبيل المثال تريد مصر ما بعد مبارك الاقتراب من ايران أكثر مما في الماضي. تُسمع الآن في القاهرة تصريحات عن الحاجة الى تجديد العلاقات الدبلوماسية. وقد استقبل مسؤولون ايرانيون كبار بمباركة كلام وزير الخارجية المصري نبيل العربي المتعلق بنية فتح صفحة جديدة في العلاقات بها، بل قالوا إن مقاومة مصر لاسرائيل و"تبنيها نموذج الثورة الاسلامية" ينشئان قاسما مشتركا بينها وبين ايران. لاسرائيل من جهتها مصلحة مزدوجة – في ان تعمل مصر في الميدان على مقاومة تهريب الوسائل القتالية من السودان عن طريق سيناء الى غزة، وفي أن تستمر في أن تكون كابحا سياسيا لمحاولات ايران تعزيز المعسكر المتطرف.
ماذا يُخبيء المستقبل؟ ليس واضحا هل بتت القاهرة الامر وهل تنوي إنفاذ هذا التغيير الجوهري جدا لسياستها الخارجية في العقود الثلاثة الاخيرة. لن يضر هذا الاجراء بمصالح اسرائيلية فقط بل بعلاقة القاهرة ايضا باعضاء المعسكر العربي "المعتدل"، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج العربية التي بلغت علاقاتها مع ايران في المدة الاخيرة حضيضا جديدا.
على كل حال، الاجراء الحالي موجه بحسب رؤية المبادرين اليه، ليكون جزءا لسياسة خارجية جديدة لمصر بعد الثورة – وهي انشاء علاقات سليمة بكل جاراتها بقصد تحسين مكانتها الاقليمية التي كانت في تراجع في السنين الاخيرة. مع ذلك ينبغي ان نتذكر ان خلع مبارك والموالين له لم يُغير بمرة واحدة التصور الأمني المصري وربما ما تزال ايران وحليفاتها في المنطقة تُرى معارضة للمصلحة القومية المصرية.
تعرض ايران من جهتها تحول السياسة المصرية باعتباره انجازا لسياستها الخارجية وبرهانا على ان مصر "الجديدة" هي التي تحث على تجديد العلاقات. تشعر ايران الآن بأن الثورات في مصلحتها وتريد أن تجعل ساحة البحر المتوسط علاوة على ساحة البحر الاحمر، ساحة لتدخل ايراني. هذا الاجراء يقلق ايضا لأن عددا من المسؤولين المصريين الكبار صرح تصريحات معادية لاسرائيل. فقد قال نائب رئيس الحكومة، يحيى الجمال، ان اسرائيل تضر بالاستقرار في الشرق الاوسط وهي معنية بمنع مصر أن تكون جهة رائدة. كذلك لا يشجع اعلان رئيس الحكومة المصري عصام شرف بقرار الفحص من جديد عن اتفاق الغاز الطبيعي مع مصر.
وفي الختام حتى لو رفعت هاتان الدولتان مستوى العلاقات، من مكتبي مصالح الى سفارات، فقد تظل العلاقات باردة إزاء أهداف بعيدة الأمد مختلفة وتصور هيمنة تتمسكان به. في مقابلة ذلك ينبغي ان نأخذ في الحسبان، ولا سيما اذا حصل الاخوان المسلمون على تأثير كبير في النظام المصري، ان العلاقات قد تقوى.
قد تكون هذه التصريحات بسبب الانتخابات التي اقتربت في مصر وانه لا ينبغي ان نخاف كثيرا من هذا الاجراء في ضوء حقيقة ان مصر تواصل مكافحة تهريبات السلاح الى قطاع غزة. والى ذلك، نشك في ان تكون مصر مستعدة لدفع ثمن تسخين العلاقات مع ايران. لا إزاء دول الخليج فحسب بل إزاء الولايات المتحدة ايضا التي لم تنظر الى هذا الاجراء نظرة ايجابية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرصة الاخيرة
المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"

" نحن كالفلسطينيين ايضا لا نضيع أبدا فرصة لاضاعة الفرص. فمرة بعد مرة نرفض الاقتراح السياسي غير السهل الموضوع على الطاولة. ومرة بعد اخرى يكون الاقتراح التالي أصعب من الذي سبقه، وبرغم أن الزمن لا يعمل في مصلحتنا فاننا نرفض استيعاب ذلك. نحن نرفض اليوم ما سنطلبه غدا وما سيثير ندما فينا بعد غد.
في 1987 لم تنفذ اسرائيل اتفاق السلام الذي كان ربما يمكن التوقيع عليه مع الملك حسين. وفي 1991 لم تتوصل اسرائيل الى اتفاق الحكم الذاتي الذي ربما كان يمكن التوصل اليه مع القيادة الفلسطينية في المناطق. وفي 1993 لم تطلب اسرائيل جعل الاعتراف المتبادل مع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا دائما في الحال. وفي 1995 لم تحاول اسرائيل تطبيق تفاهمات أبو مازن – بيلين. وفي 2002 لم تُقدم اسرائيل مبادرة منها في مقابلة المبادرة العربية. وفي 2005 لم تستغل اسرائيل الانفصال لرسم حدود قابلة للدفاع عنها تُقسم البلاد.
إن الطمع والتردد جعلانا نفعل دائما القليل جدا متأخرين جدا. فلأننا حاولنا ان نحوز الكثير حصلنا القليل. ولأننا حاولنا أن نوسع حدودنا ضيقنا حدودنا. إن جر قدمين آثما سبب لنا ضررا سياسيا لا يمكن اصلاحه.
لا يجوز لنا ان نتبلبل، فليس من المؤكد انه كان لاسرائيل شريك في كل واحدة من لحظات امتحان ربع القرن الاخير. وليس واضحا هل كان الملك حسين وفيصل الحسيني وياسر عرفات وأبو مازن والجامعة العربية شركاء سلام حقا. لكن لحظة امتحان الحسين كانت ربيع اتفاق لندن. ولحظة امتحان الحسيني كانت سنة مؤتمر مدريد. وكانت لحظة امتحان عرفات هي صيف اوسلو الكبير. وكانت لحظة امتحان أبو مازن الشتاء الذي تلا مقتل رابين. وكان من الصواب امتحان الجامعة العربية والجماعة الدولية بعد الانفصال في الحال، لكننا أضعنا كل هذه الفرص. فوتنا الفرصة في اللحظات التي وقف فيها التاريخ الى جانبنا. لم تعمل اسرائيل في الوقت الصحيح والمكان الصحيح لتُعرض أعداءها وحلفاءها لامتحان حقيقي.
والنتيجة هي فشل. فكلما مر الوقت تراجعت الحركة القومية اليهودية. وكلما مر الوقت قويت الحركة القومية الفلسطينية. يضعف التأييد الدولي للصهيونية في حين يزداد وضع اسرائيل الامني والسكاني سوءا. وما كان يمكن الحصول عليه من الاردن نشك في امكانية ان نحصل عليه من م.ت.ف، ولن يمكن الحصول عليه من حماس. وما كان يمكن الحصول عليه من كلينتون نشك في امكانية الحصول عليه من اوباما، ولن يمكن الحصول عليه من ورثته. وما كان يمكن الحصول عليه من الجماعة الدولية مقابل انسحاب بعيد المدى في 1990 وفي 2000 وفي 2005 لا يمكن الحصول عليه الآن. ليس المنزلق دحضا بل مائل المسار جدا.
يفترض ان يفهم بنيامين نتنياهو المسيرة جيدا. إن السياسي الذي كان في الماضي مؤيدا لارض اسرائيل الكاملة أصبح اليوم في وحدة مع العمل. وحلمه هو خطة ألون. وخطوطه الحمراء هي خطوط رابين. إن ما رفضه نائب وزير خارجية نتنياهو رفضا باتا في 1991، غدا رئيس الحكومة نتنياهو مستعدا لتبنيه في حماسة في 2011. لكن نتنياهو في سني حكمه الاثنتين ظل يرفض ويرفض ويرفض. لم يشتق خطوة سياسية جريئة من خطاب بار ايلان ولم يقترح انشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح محدودة في الصيف الماضي. وقد ترك لاوباما ولأبو مازن وللزمن أن ينكلوا به. وقد أفضى باسرائيل الى نقطة قد يسقطها فيها الزمن الذي لا يعمل لمصلحتها.
إن فرصة صيف 2011 تختلف عن كل سابقاتها. فليست هذه في هذه المرة فرصة صنع سلام بل منع هزيمة. وليست هذه المرة فرصة انهاء الصراع مع العرب بل العمل مع الجماعة الدولية لتثبيت الحق في الوجود وقدرة دولة اليهود على البقاء. لكن يُحتاج الى دفع ثمن من اجل تحقيق هذه الفرصة المتواضعة. يجب أن نُبين ان اسرائيل لن تحكم شعبا اجنبيا. ويجب ان نُبين ان اسرائيل ستنسحب الى حدود 1967 معدلة في الظروف الصحيحة والموعد الصحيح. الدفع المطلوب باهظ ومؤلم. لكن بعد الأخطاء التي قامت بها اسرائيل مدة ربع قرن لا يوجد خيار آخر. إن فرصة صيف 2011 بالنسبة لرئيس الحكومة نتنياهو هي الفرصة الاخيرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الاسد.. واصل الزئير
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ زهير اندراوس(*)

1. سوريا تقف اليوم امام خيارين قاسيين، الاول هو الاستسلام للمطالب الامريكية – الاسرائيلية، والثاني استمرار سيطرة الاسد على الدولة الاخيرة التي لا تزال تتبنى القومية العربية، الدولة التي وقفت وتقف صامدة امام ضغوط الولايات المتحدة، اوروبا والدول العربية المسماة معتدلة. رغم التهديدات من كل صوب، لم يستسلم الاسد، وواصل التمسك بمبدأ السلام مع اسرائيل سيأتي شريطة أن تعيد دولة اليهود الجولان المحتل حتى آخر ذرة. وخلافا للسيادات، الذي باع روحه للشيطان بتوقيعه على اتفاق كامب ديفيد، تواصل سوريا دعم حل عادل للمشكلة الفلسطينية.
2. درءاً للشك، ينبغي القول انه ليس لهذا النظام العربي او ذاك أي حق في حرمان المواطنين من الحرية، ومن واجبنا الوطني ان نوجه سهام النقد الى الانظمة التي ادمنت قمع الشعوب، ولكن، يجب الحذر من جعل الانتقاد البناء جلدا للذات. مثل هذا السياق من شأنه أن يلحق اضرارا تكاد تكون لا مرد لها بالامة العربية بشكل عام، وبسوريا بشكل خاص. وفضلا عن ذلك، فان سوريا لا تدعي بانها أم كل الديمقراطيات، ويعترف زعماؤها بان الفساد يحتفل وان البيروقراطية سجلت ارقاما قياسية جديدة، وعليه فان المسألة الاساسية هي، هل نحن معنيون بتصفية القلعة الاخيرة للقومية العربية؟ النظام السوري ارتكب بالفعل سلسلة طويلة من الاخطاء، ولكن مثلما قال الرئيس الاسد في خطابه الاخير، فانه مع الاصلاحات ولكنه لا يوافق على العجلة وذلك لان العجلة من الشيطان.
3. نائب رئيس الوزراء في اسرائيل، سيلفان شالوم، غير جلدته واصبح قارىء للمستقبل، حين قرر بان نظام الاسد سيسقط كنتيجة للانتفاضة السورية، بينما وسائل الاعلام الاسرائيلية بالعبرية تطوعت، كعادتها في حملة تحريض ضد نظام البعث في دمشق وادعت بان الاسد يقاتل في سبيل حكمه. هذه الحملة ترمي الى تعميق الكراهية لسوريا، واجراء غسل دماغ للاسرائيليين وجعل الاسد الشيطان في تجسده. هذا السلوك يثير الاسئلة، لماذا لم تخض ذات صحف البلاط اياها، التي استعانت بـ "المستعربين الاعلاميين"، حملة مشابهة ضد مبارك، الذي اصبح صهيونيا اكثر من هرتسل؟ الجواب بسيط على نحو عجيب، الرئيس المصري، الذي طرد مكللا بالعار، نفذ المهمات المكلف بها على افضل وجه، وكان عمليا الخادم الامين والمخلص للولايات المتحدة وحليفتها الاستراتيجية، اسرائيل.
4. بعد احتلال العراق من الامبريالية العالمية بقيادة جورج بوش، اتهمت سوريا غير مرة بانها تسمح لرجال مقاومة هذا الاحتلال باستخدام حدودها مع العراق، من أجل القتال ضد الامريكيين وشركائهم. وفي نفس الوقت ادار زعماء عرب آخرون منافسة للتزلف لغزاة القرن الـ 21. وعلى الرغم من الضغوط والتهديدات عليها، رفضت الطلب الانذاري للغرب بقطع كل علاقة لها مع ايران ووقف نقل السلاح لحزب الله في لبنان. الاسد لم يرفع يديه حتى عندما أصدر البيت الابيض تهديدا صحيحا بموجبه من شأن استمرار المساعدة لمنظمة المقاومة اللبنانية من شأنه ان يدفع امريكا الى اتخاذ خطوات عسكرية، اضافة الى العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سوريا.
5. حقيقة يجب تناولها هي أن سوريا استضافت وتستضيف الزعماء الفلسطينيين المعارضين، ويجدر تذكير اصحاب الذاكرة القصيرة والانتقائية بان نظام مبارك اصبح ساعي بريد، نقل لقيادة حماس في دمشق التهديدات الاسرائيلية.
6. رغم الاستفزازات الاسرائيلية
مثال قصف "المفاعل" في دير الزور، لم يستسلم نظام الاسد، بل ان وزير (الحرب) وقف امام الصحفيين واطلق رسالة واضحة، اذا علقنا لا سمح الله في الحرب التي تدق اسرائيل طبولها، فلن نتردد وسنهاجم الجبهة الاسرائيلية الداخلية بصواريخ متطورة، وهو تصريح برد حماسة زعماء دولة الاحتلال، أي، اسرائيل.
وأخيرا، من يعترف ويغادر يرحم. انا أنفر من الحروب وآمل الا تندلع، ولكن على الاسرائيليين، زعماء وشعب على حد سواء، ان يسألوا انفسهم، في حرب لبنان الثانية اسرائيل لم تنتصر وحزب الله لم ينهزم. ماذا سيحصل، لا سمح الله، اذا انضمت الى المعركة التالية سوريا الى الجهد الحربي. لعله هنا يكمن الجواب على التشجيع الإسرائيلي على إسقاط نظام الاسد، كل نظام آخر سيتخلى عن مبادئه وسيصبح نظام دمى للولايات المتحدة. مثل هذا السيناريو ليس فقط لن يعيد الجولان ويحل السلام، بل، سيمنح النظام الجديد الشرعية، وهو المدعوم من الغرب مزدوج الأخلاق، لقمع الشعب في سوريا بوحشية. وعليه، من ناحية منطقية، فان الأسد ملزم، نعم ملزم حقا، بان يواصل قيادة الدولة رغم انف الكثير من الناس، وان يزأر، حتى هنا، لا تنازلات مجانية ولا علم أبيض.
(*) المحرر الرئيس لصحيفة "الحدث" الصادرة في طمرة
2011-04-21