ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: يكررون تجربة حزب الله في غزة
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ الاسد بلا رحمة.
ـ قمع وحشي في سوريا: الدبابات تطلق النار على المتظاهرين.
ـ الموت في الطريق الى القبر.
ـ حملة تصفية – ثأر الاسد، ومدرعات سورية يحتل مدينة درعا التي بدأت فيها الاضطرابات.
ـ الولايات المتحدة تهدد بفرض العقوبات ضد قادة النظام السوري.
ـ في خط النار
ـ حملة نتنياهو ضد الدولة الفلسطينية.
صحيفة "معاريف":
ـ رياح الحرية تهب.
ـ المدافع ضد المواطنين.
ـ هنا بدأ الامر.
ـ كارثتنا، قضيتهم.
ـ لاول مرة في الوسط العربية: الكارثة ستكون جزءا الزاميا في امتحان الثانوية في التاريخ.
ـ 40.5 في المائة أجابوا: لم تكن كارثة.
ـ صلاة خطيرة.
ـ مصلون وصلوا الى نابلس دون تنسيق فاطلقت النار عليهم وقتل واحد منهم.
صحيفة "هآرتس":
ـ الاسد شرع في حملة عسكرية ضد المتظاهرين: دبابات تطلق النار الحية على بؤر الاحتجاج.
ـ شرطة فلسطينيون يطلقون النار فيقتلون شابا يهوديا تسلل الى قبر يوسف في نابلس.
ـ ايران: كشفنا فيروس جديد في حواسيبنا.
ـ دعوات للامم المتحدة للتحقيق في "القتال الجماعي" في سوريا.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ الاسد يذبح شعبه.
ـ رفض أوامر في الجيش السوري.
ـ الجنود: اذا لم نطلق النار على المتظاهرين يطلقون النار علينا.
ـ لفنات: قتل ابن اختي كان نارا مقصودة ، عملية تخريبية ـ وليس "حادثة".
ـ "إما اطلاق النار او الموت".
ـ سيقاتل حتى آخر سوري.
ـ العالم بدأ يستيقظ.
ـ ارادوا الصلاة فقط.
ـ جديد: ابو مازن يهاجم اوباما.
ـ الهدف: عدم تأييد الدولة الفلسطينية.
أخبار وتقارير ومقالات
رئيس الحكومة سيبحث في أوروبا مسألة منع الإعتراف بدولة فلسطينية
المصدر: "موقع WALLA الاخباري"
" يعتزم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو القيام بزيارة في منتصف الأسبوع القادم الى لندن، وعلى ما يبدو الى باريس أيضًا،بهدف توضيح موقف إسرائيل، الرافض لإعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، ويقولون في محيط نتانياهو أنه من المتوقع أن يقول للبريطانيين وللفرنسيين أن "نفس دعم الخطوات المخططة من قبل الأمم المتحدة للإعتراف بدولة فلسطينية في شهر أيلول، تبعد الفلسطينيين عن المفاوضات،لأنهم كانوا حاضرين لرؤية أنهم يحققون رغباتهم بدون مفاوضات التي تتطلب منهم القيام بتنازلات.
الزيارة السياسية لرئيس الحكومة هي تكملة للزيارة التي قام بها مؤخرًا الى ألمانيا وتشيكيا،وللزيارة المخطط لها بعد حوالي ثلاثة أسابيع الى الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يلقي فيها خطاب "بار إيلان2".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أحد يعرف الى أين يمكن أن تتجه الامور في سوريا
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" الرئيس بشار الأسد طبيب في مهنته، لكنه يقتل أبناء شعبه دون رحمة. فقد سبقه والده حافظ الأسد، الذي أطلق النار على المتظاهرين دون تمييز ودفن بعضهم وهم على قيد الحياة. هذا وكتب توم فريدمان من الـ"نيويورك تايمز" انه عندما وصل الصحفيين إلى ميدان القتل، اهتزت الأرض من تحت الأقدام.
لم يكن معروفا مصير الانقلابات في تونس، مصر، ليبيا واليمن حيث تمت مواجهة المظاهرات بوسائل أخرى. كذلك في سوريا. لكن في المرحلة الحالية تدهورت الأمور بحيث إذا كفّ الأسد عن السفك المريع للدماء، سوف يُعزل عن السلطة. وإذا ما بقي فيها دون أن يرمش له جفن، سوف يكون لديه فرصة محددة لإعادة الأمور كما كانت بثمن مريع.
ليس هناك خيار لمؤسسة الحكم الخامدة. إذا لم تُقنع الجماهير بأن صفوفها متراصّة وهي مستعدة لدفع أي ثمن من اجل البقاء في السلطة – لن يطاح برأسها فقط بل ستقطع رؤوسهم أيضا.
فقط سير الانقلاب في سوريا استثنائي. فقد ضغط باراك أوباما على حليفه المصري حسني مبارك للتخلي عن السلطة الآن، على الفور. وعلى الرغم من ذلك، فقط البارحة نسمع صوته في تصريح يدعو لوقف العنف أُجيب برد الأسد بأن البيت الأبيض لا يدرك ماذا يجري. تدور في ساحات سوريا معركة عديمة النتيجة. المنتصر يأخذ كل شيء. المهزوم يخسر كل شيء.
لماذا تدخّل أوباما البارحة؟ فقط البارحة؟ وعلى إثره دول أوروبية، التي لم تحرك ساكنا من اجل المتظاهرين، بخلاف تحركهم في ليبيا؟ "ربيع الشعوب العربية" أوصل إلى السلطة إدارات غير معروفة الهوية. غير معروفة التوجّه. ليس هناك بطاقة زيارة للحشود الغاضبة على كل حصن. في سوريا المأزق مضاعف، حيث ليس هناك شك بأن باسل (يقصد بشار) الأسد ينفذ رغبة إيران. خلية أساسية في محور الشر. محطة انتقال الصواريخ من طهران إلى حزب الله.
من جهة ثانية يلمّح الأسد كمن يتوجه للسلام مع إسرائيل، وفي هذه المعطيات يثار سؤال ذو فائدة: ما هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل؟ هو لغز، يتعاظم ويتسع لأن أحدا في عواصم الغرب لا يعرف قطعا ما إذا سوف يكون ورثائه عملاء مباشرين لإيران. وإذا ما سوف تكون توجهاتهم التنسيق مع الغرب والسلام مع إسرائيل؟ وربما ينقلب النظام العلماني إلى حكومة إسلامية متطرفة؟
خراب تام، إلى هذا الحد الكثير من اللاعبين يسحبون ويدفعون ويضغطون باتجاهات متعارضة، ولا أحد منهم يعرف إلى أين يتوجه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمشق وحلب ستحسمان المعركة
المصدر: "معاريف ـ البروفسور إيال زيسر"
" موجة الاحتجاج التي بدأت قبل شهر في عدة مدن سورية تحولت إلى تسونامي. التقارير السورية، الصور، وشرائط الفيديو وخاصة عدد القتلى، كل ذلك يشير إلى أن الأمر لا يتعلق كثيرا بتظاهرات احتجاجية إنما بانتفاضة حقيقية لشرائح بارزة في مجتمع الدولة ضد نظام بشار الأسد، نظام البعث الحاكم في سوريا منذ حوالي خمسة عقود.
تواجه سوريا اليوم حالة من الفوضى وفي الواقع فقد الحكم الأساسي سيطرته على شرائح كبيرة في الدولة. أغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية كما أوقفوا نوعا ما الحياة الاقتصادية بأكملها. هذا ويسحب مواطنون خائفون أرصدتهم من البنوك ويزداد الطلب على الدولار في السوق الأسود.
لكن خلافا لمصر وتونس، فإن بشار الأسد ونظامه ردا الصاع صاعين. بعد كل شيء، ليس لدى بشار الأسد مكان يهرب إليه، حتى أن مسؤولي النظام وقادة الجيش الرفيعي المستوى الذي ينتمي جزء منهم إلى عائلته أو طائفته يعلمون بأن المتظاهرين لا يطالبون برأس بشار فقط إنما برؤوسهم أيضا، وأن نهايتهم خلافا لمصر، لن تكون في السجن إنما على المشنقة.
ما زال المتظاهرون غير منظمين كفاية، ولم يعينوا من أوساطهم قيادة تدير الكفاح الذي ضحى من أجله مئات السكان السوريين بأنفسهم. الأهم من ذلك أن سكان المدن الكبرى، دمشق وحلب اللتان تشكلان القلب والعامود الفقري للدولة السورية، هؤلاء السكان الذين يشكلون نوعا ما نصف سكان سوريا ما زالوا يجلسون ويشاهدون ما يحصل من الحياد، وبالتالي يقدمون للنظام دعما كبيرا جدا بشكل غير مباشر. في حال خرجت الملايين إلى شوارع دمشق وحلب، فهي ستؤدي بالتالي إلى حسم المعركة. هذا الأمر حتى الآن لم يحصل لكن من غير الممكن أن يحصل في الأسابيع المقبلة بوتيرة الأحداث الحالية.
بأي حال، فقد النظام السوري لبشار الشرعية التي كانت لديه، كما فقد جميع داعميه من الخارج وهو حاليا يناضل بجهد كبير من أجل بقائه. بقي لدى النظام الكثير من القواعد الداعمة ليس فقط وسط أبناء الطائفة العلوية التي قدم منها رؤساء النظام. هؤلاء متخوفون من حمام الدماء المتوقع في سوريا. على أية حال الحرب على سوريا في ذروتها ويُتوقع أن تكون طويلة كما يبدو إثر سقوط الدماء".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس مركز الدراسات الايرانية في جامعة تل أبيب: الاسرائيليون منقسمون حول نظام الرئيس السوري بشار الاسد
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
" أجرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم مقابلة اذاعية مع رئيس معهد الدراسات في الشؤون الايرانية التابع لجامعة تل أبيب البروفوسور مائير ليتفك، وكان الحوار على الشكل التالي .....
المذيع : أنا اريد ان اطرح السؤال التالي، في حال سقط الاسد، ماذا سوف يسبب هذا للإيرانيين؟
مائير ليتفك: في حال سقط الاسد فان هذا سوف يعتبر ضربة قوية لايران، باعتبار ان سوريا هي الحليف الاستراتيجي الاهم لايران في العالم العربي هذا من جهة، من جهة ثانية هذا سوف يؤثر على ايران من خلال اقامة الاتصالات المباشرة لها مع حزب الله في لبنان،وايضا هذا من شأنه ان يضعف المحور الراديكالي الذي تترأسه ايران،لذلك بالنسبة للايرانيين من المهم جدا الحفاظ على نظام بشار الاسد.
المذيع: دعنا نفصل هذا، انت اشرت إلى ايران، حزب الله، محور الشر؟
مائير ليتفك: نعم، سوريا تلعب دورا مهما في التواصل بين ايران وحزب الله، فهي تساعد جدا في نقل السلاح من ايران إلى حزب الله، ففي حال تغير النظام في سوريا وجاء نظام اقل ودي مع ايران فان هذا سوف يصعب على ايران الاستمرار في التواصل مع حزب الله، لن يتوقف هذا كليا لكن سوف يصبح اكثر صعوبة. ايضا سوف يصعب التنسيق الاستراتيجي القائم بين سوريا، ايران، وحزب الله، سوف يصعب على ايران التي تعتبر نفسها على رأس المحور الراديكالي في الشرق الاوسط، باعتبار ان حليف مهم لها سقط من خلال ثورة شعبية.
المذيع: إلى أي مدى بروفيسور ليتفك تعتبر ايران انه من الاهمية بقاء الاسد ولذلك كيف هي تعمل على مساعدته وتقويته من اجل ان لا يسقط نظامه؟
مائير ليتفك: كما يبدو فأن المساعدة تتم سرا، لا يوجد لها شكلا علنيا، ما هو مثير الصمت الايراني حول ما يجري في سوريا، عندما كان هناك مظاهرات في مصر، تونس، ليبيا، وفي البحرين، ايران قدمت نفسها كمن يدعم نضال الشعوب العربية ضد انظمتهم القمعية، بالنسبة إلى سوريا، النظام هناك ليس قمعيا والشعب لا يتم قمعه بالمطلق، بل بالعكس ايران تدعم علنيا بشار الاسد، ومن خلف الستار يمكن ان يكون الايرانيون قد قدموا الدعم للاسد للقيام بتوجيه ضربات عسكرية ضد الشعب، وهنا يجب الاشارة إلى ان بعض الزعماء العرب المعادين لايران قد اعربوا عن دعم هذا التحرك العسكري للاسد.
المذيع: هل تستطيع ان تحدثنا عن التيار السلفي، من هم هؤلاء الاشخاص، من هو هذا التيار المتطرف؟
مائير ليتفك: في الاسلام السني يوجد تيار اسلامي مركزي يدعى الاخوان المسلمين، بالاضافة إلى تيار متشدد يرى بالانظمة العربية انظمة كافرة يجب اسقاطها، الاخوان المسلمين بشكل عام لا يمارسون العنف ضد المسلم الاخر، ولا يعملون على نضال عسكري ضد الانظمة العربية، بل عملهم يقتصر على الناحية الاجتماعية، الثقافية، وليس على استخدام العنف، التيار السلفي يرى بكل الانظمة العربية كفرة، وغير شرعيين ولذلك يجب إسقاطهم بالقوة، هنا تجدر الاشارة إلى ان الاخوان المسلمين في العام 82 انضموا إلى النضال في وجه النظام حيث قام الاسد الاب بقمعهم بطريقة عنيفة ومن حينها لم يقوموا بشيء، من جهة اخرى بشار الاسد يعرض نفسه كمن يدافع عن العلمانية والاقليات في سوريا وحتى عن مصالح الغرب ضد الاسلام السلفي المتطرف، ما يبدو حتى الان في حال سقط النظام لا يوجد من قادر على ادارة الوضع، والامور معقدة ما يجعل من الصعب معرفة ماذا يمكن ان يجري.
المذيع: ماذا تتوقع من بشار الاسد، ان يقوم بقمع الشعب ويعتمد طريقة والده، فكرسيه جدا غير مستقر، هل بدأ يفقد السيطرة؟
مائير ليتفك: كلا، حتى الان الاسد لم يفقد السيطرة، يمكن رؤية نقطتين مهمتين، نقطة أولى هي النموذج المصري، الجيش معه والقيادة العليا معه، طالما هذه القيادة العليا مازالت معه، لذلك يوجد لديه احتمال، للبقاء وللفوز، في حال حصل قيام داخل الجيش او بين القيادة العليا وفرار قادة إلى الجانب الثاني عندها سوف يكون النظام في خطر شديد جدا. ففي مصر رأينا ان الجيش ترك الرئيس وشاهدنا توجه القيادة العليا إلى المتظاهرين، هذا حتى الان لا نشاهده في سوريا، ايضا نقطة مهمة، في سوريا يوجد تنوع ديني مهم، بيت النخبة العليا التي معظمها من العلويين والذين هم اقلية ويخشون من الغالبية السنية، فبالنسبة لهم الوضع ليس حفاظ على النظام بل حفاظ على انفسهم، الخشية لديهم انه في حال فاز السنة سوف يفعلون فيهم ما حصل في حما عام 82 او في مدن اخرى، لذلك هو مصرين على إظهار قوة كبيرة للدفاع عن النظام بعكس ما فعل الجيش المصري، لان الخشية لديهم انهم في حال خسروا فان الثمن سوف يكون جدا كبير.
المذيع: نحن نلتزم الصمت ازاء ما يجري في سوريا، اين نحن موجودين، هل نعمل في مجال ما من تحت الطاولة؟
مائير ليتفك: أنا اشك ان إسرائيل تقوم بالعمل او ان لها تأثير على الوضع هناك، لدى إسرائيل معضلة، هناك من يرى ان بشار الاسد، صحيح انه عدو الا انه عقلاني وغير مجنون، ومن الممكن تشخيص خطواته، خاصة انه لا يستطيع احد ان يتوقع من سوف يأتي مكانه، فربما من سوف يحل مكانه يمكن ان يكون اكثر سوءا، وهناك من يقول انه في حال سقط فان هذا سوف يؤدي إلى زعزعت المحور الراديكالي، ايران، سوريا، وحزب الله، هذه هي المعضلة في إسرائيل، أنا لا اعتقد أن إسرائيل تقوم باي عمل من تحت الطاولة او انها قادرة على العمل.
المذيع: في حال اعتبرنا ان نظام الاسد سوف يسقط، هل سوف يكون لهذا تأثير على النظام في ايران، وعندها يمكن ان نشاهد تحركات لثورات هي أصلا موجودة هناك الا انها ليست على قدر من النجاح؟
مائير ليتفك: من الصعب توقع ما سوف يجري، أنا اعتقد ان النظام في ايران جدا قلق، في حال سقط نظام الاسد فان هذا سوف يكون بمثابة اشارة للشعب الايراني، انه يستطيع فعلا القيام ضد نظامه واسقاطه، اذا في هذا المجال الايرانيون جدا قلقون من سقوط الاسد، من الواضح ان الايرانيون مع الديموقراطية بين هلالين خارج حدودهم وهم يخشون جدا من قيام ثورات شعبية عندهم، ولذلك لا يوجد شك انهم يخشون ان يكون لهذا الثورات تأثيرها الداخلي على ايران في حال سقط الاسد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما من أحد مستعدّ للمراهنة على سقوط نظام الأسد
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي ـ ايلايل شاحر"
" أدّت التطورات الأخيرة في سوريا الى تأهب كبير وسط المؤسسة السياسية في القدس. رسميا، فرض رئيس الحكومة على وزرائه عدم التطرق لما يجري في سوريا في الوسائل الإعلامية. في الموازاة، وراء الكواليس، يقوم المستوى السياسي طوال الوقت بتقدير الوضع على خلفية التظاهرات الغاضبة التي تهدد نظام الرئيس بشار الأسد.
ومن الواضح لغاية الساعة، أن إيران لا تستخدم كل ثقلها بغية مساعدة النظام السوري، لكن يسود في اسرائيل الخوف من أن الأسد قد يقوم بعمل يائس ولعله سيكشف عن نواياه بشن هجمة على اسرائيل. ويشيرون في القدس أنه إذا قام بذلك، فالمسألة تتعلق بخطوة إنتحارية الى حد ما.
في كل سيناريو، من الواضح لغاية الآن أن النظام العلوي لدى الجارة من الشمال ضعُف بشكل مهّم. وما من أحد مستعدّ للمراهنة على سقوط نظام الأسد، في أي شكل ومن سيحلّ مكانه. وبسبب علاقات سوريا مع إيران وحزب الله، فإن الاضطرابات في دمشق قد تشكلّ خطرا كبيرا على إسرائيل.
خلال نهاية الأسبوع، تواصلت الصدامات العنيفة بين الجيش السوري ومعارضي النظام من خلال التظاهرات التي تعمّ أرجاء سوريا. فقد قُتل يوم أمس فقط في مدينة درعا 25 متظاهر على الأقل، وهم أُضيفوا إلى حوالي 400 مواطن قُتلوا في الدولة منذ بدء الثورات قبل حوالي شهر. والصور التي أُرسلت الى محطات التلفزة أظهرت أن الجيش السوري يستخدم إطلاق حي لقذائف دبابات بإتجاه مواطنين غير مسلّحين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متلازمة مبارك
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" الان باتت المسألة إما أن نكون أو لا نكون.
ابتداء من يوم امس دخل نظام بشار الاسد الى المرحلة الحرجة في حرب بقائه: إما نحن – المؤسسة العلوية السائدة – أو هم – الشارع. لم تعد هناك احاديث عن اصلاحات، بل يسيرون نحو حسم عنيف. وليس صدفة أن بث التلفزيون السوري يوم الاحد جنازات رجال قوات الامن الذين قتلوا في اثناء الاضطرابات. كانت هنا رسالة مباشرة الى الرأي العام السوري: الجماهير تطلق النار على قواتنا، سوريا في خطر، ومن الان فصاعدا فاننا ننزع القفازات.
في اسرائيل وتروا منذ أمس آذاتهم. سوريا ستتغير لنا، كما يقولون في المشاورات الداخلية. وبقدر ما يبدو هذا غريبا، فان للمؤسسة الاسرائيلية عطفا ما على عائلة الاسد. فقد أوفوا على مدى كل السنين بكل تعهداتهم بل وتحدثوا عن تسوية مع اسرائيل بشروطهم. من الصعب التخلي عن حذاء منزلي قديم، ولكن عندنا ايضا في القيادة السياسية – الامنية يقدرون بان النظام السوري، بصيغته الحالية، سيتغير في غضون اسابيع أو اشهر. المصلحة الوحيدة التي توجه اليوم السلوك الاسرائيلي في كل الساحات تقول: "اذا ما كان ما يحصل في سوريا سيضعف في نهاية المطاف محور دمشق – ايران – حزب الله، فخير.
وضع الرئيس الاسد اكثر تعقيدا بكثير مما يبدو للعيان. تصديه الفوري ليس فقط للشارع، بل أولا وقبل كل شيء للنخبة العلوية التي تحيط به. واذا كان لا بد من أن نكون اكثر تخصيصا: فمع ابناء عائلته، الذين يشعرون بان ضعفه سيؤدي بهم الى الضياع. فالرجل يتردد في اتخاذ القرارات، وعندما يقرر يكون تنفيذها واهن. خطابه الضاحك قبل بضعة اسابيع في البرلمان السوري كان خطابا سخيفا وغير مكترث لشخص منقطع عن الواقع. في القدس، بالمناسبة، انتظروا ان يهاجم اسرائيل ويتهمها بالاضطرابات – ولكنه كان واثقا جدا بتأييد الشارع السوري بحيث أنه لم يتكبد حتى عناء البحث عن عدو خارجي كي يتهمه. العائلة والنخبة التي تحيط به فهمت بان الرجل لا يفهم اين يعيش – "متلازمة مبارك" تملكت ببشار الاسد ايضا. ومنذ أسابيع والايرانيون وممثلو نصرا لله يجلسون له على الوريد ويطالبونه باستخدام يد حازمة.
محافل في الادارة الامريكية تشير الى أنه في الايام الاخيرة بدأوا في القيادة السورية يتحدثون عن تغيير الاسد. المحفل السائد في هذه المجموعة هو صهر الاسد، رئيس المخابرات عاطف شوكت، الرجل الكبير في السن بين ابناء العائلة باكثر من عشرين سنة على الاقل والاكثر خبرة. المرشح في العائلة للحلول محل الاسد هو أخوه، ماهر، قائد فرقة القوات الخاصة: احدى الفرقتين العلويتين الاكثر ولاءا لنظام الاسد. الفرقة الثانية هي الفرقة رقم 4، وكلتاهما جاهزتان بتأهب عالٍ للدفاع عن النظام داخل دمشق. في الاسابيع الاخيرة نشرت بعض وحدات من هاتين الفرقتين في مدن اخرى، في بؤر الاحتكاك، لمساعدة رجال الشرطة والامن الداخلي.
حتى يوم امس، رغم كثرة الاصابات، لم تستخدم القبضة الفولاذية ضد الجماهير. القبضة الفولاذية العسكرية هي السلاح الاخير، وذلك لان الجيش السوري، في معظمه، هو جيش الزامي سني. واستخدامه ضد المواطنين من شأنه، في سياق مستمر، ان يضع الولاء تحت الاختبار. والسلطات في دمشق لم ترغب في الوصول الى هذا الوضع الذي كان سيضع في الاختبار ايضا شرعية النظام. من اللحظة التي تستخدم فيها القوة ضد المدنيين – لا طريق عودة. فقد بت موصوما، من الداخل ومن الخارج. حتى الان، على مدى الاضطرابات، استخدمت القوة العسكرية ذات المغزى اساس ضد الاكراد في الشمال. في درعا وفي اماكن اخرى عمل اساسا رجال الامن الداخلي، والى جانبهم رجال حزب الله ورجال الحرس الثوري الذين جاءوا من لبنان قاموا "بالعمل الاسود" لاطلاق النار نحو المتظاهرين.
أمس تم اجتياز الخط. فقد ارسل الى درعا لواء مدرع الامر الذي يدل على الضائقة التي علق فيها نظام الاسد، الذي اضطر الى استخدام الجيش النظامي ضد المدنيين. وبالتوازي اجريت مئات الاعتقالات في ارجاء سوريا، وقوات الجيش دخلت ضواحي دمشق. في الايام العشرة الاخيرة قتل وجرح رجال جيش، شرطة وأمن داخلي سوريون باعداد غير معروفة. وحسب احد التقارير، في درعا اختطف وقتل على ايدي الجماهير قائد لواء في الجيش. ومن غير المستبعد أن يكون اللواء الذي يعمل الان بوحشية في المدينة يصفي الحساب ببساطة.
اذا لم يخرج الاسد من هذه الجولة ويده هي العليا على نحو واضح – فان القيادة العلوية ستغيره، وستدخل سوريا الى مثابة مرحلة انتقالية مثلما في مصر. أي، حكم انتقالي ضعيف يفعل كل شيء كي يرضي الجماهر حتى تحقيق الاصلاحات او الانتخابات. امكانية اخرى هي اقامة نظام طوارىء عسكري – بدون الاسد – يمسك بسوريا بقبضة حديدية، وامكانية ثالثة هي انهيار تام للنظام الحالي، بعده يكون انعدام اليقين بل وربما الفوضى.
وعلى هامش الازمة في سوريا تبرز الى العيان السياسة المزدوجة للاتحاد الاوروبي. إذ ما هو في واقع الامر الفرق بين سوريا وليبيا؟ الفرق هو أن سوريا لا تؤثر على الاقتصاد الاوروبي، أما ليبيا فمعناها النفط والخوف من الغرق باللاجئين. وعليه فان الاوروبيين يرون في ليبيا مشاكل حقوق الانسان ولا يرونها في سوريا. كما أن نظام اوباما مرة اخرى يتذبذب بحرج، وهكذا شرح الرئيس اوباما لاحد مقربيه في الغرف المغلقة المعضلة الامريكية: "كيف يمكن ادارة سياسة منسجمة في عالم الظروف فيه ليست منسجمة؟ وكيف يمكن ادارة سياسة اخلاقية في منطقة السلوك فيها ليس اخلاقيا بذات القدر؟" حقا ليس جميلا، ان يشوش هكذا رئيس امريكي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين أزمة وأزمة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ البروفيسور ايتمار رابينوبتش(*) "
يسود نوع من التعادل بين نظام الاسد وخصومه: المعارضة تظهر قدرة بالغة على تحديه، فيما أن النظام يجرب جملة من التكتيكات بدءا بالخطوات الرمزية والهزيلة وانتهاء بقتل المتظاهرين ـ ولكن ليس في كل هذا ما يعيد الهدوء. آثار الازمة على اسرائيل يمكن أن نراها في ستة سياقات اساسية:
اضعاف المحور الايراني. الرئيس اوباما احتج في الايام الاخيرة على ان ايران تساعد الاسد في القمع العنف. الامر غير مفاجىء. سوريا هي حليف وزبون مركزي لايران وتشكل رأس جسر يمنحها قدرة وصول الى لبنان، الى غزة والى البحر المتوسط. السفينتان الايرانيتان اللتان مرتا مؤخرا في قناة السويس ابحرتا الى ميناء اللاذقية. وبينما خدم سقوط مبارك وبن علي طهران، فان اضعاف الاسد هو من ناحيتها مكسبا نقيا لاسرائيل.
لبنان وغزة. الى جانب ايران، فان سوريا هي الداعمة الكبرى لحزب الله، وتشكل قناة لنقل السلاح الايراني وموردا مباشرا لمخزون الصواريخ لدى المنظمة. القيادة الخارجية لحماس تستقر في دمشق. وفي الصراع على سياق الامور في الساحتين الحيويتين هاتين سيكون لضعف نظام الاسد، ان لم نقل سقوطه، تأثير هام. فالمعارضة اللبنانية تجلس حاليا بهدوء ولا تكرر المظاهرة الكبيرة التي خاضتها في 2005 وأدت الى انسحاب الجيش السوري. وبزعم الناطقين بلسانها، فانهم لا يريدون خدمة الدعاية السورية واتخاذ صورة عملاء واشنطن والقدس. على أي حال، في الصورة الاقليمية الشاملة، ثمة في ضعف سوريا تعويض معين عن الاضرار التي لحقت باسرائيل من خلال التغيير الذي حل بتوجهات مصر.
البديل. في العالم يكثرون من اقتباس اقوال لمجموعات سورية تكافح في سبيل الديمقراطية وحقوق المواطن، ولكن لا يبدو أن الحديث يدور عن معارضة مدنية متبلورة جاهزة لاقامة نظام بديل. "الاخوان المسلمون" هم القوة الاكثر تنظيما وحجما في سوريا، ولكن هم ايضا لم ينتعشوا من الضربة التي وجهت اليهم في الثمانينيات. في هذا المجال يكثر الخفي على الظاهر.
انعدام الاستقرار الاقليمي. أزمة مستمرة من شأنها ان تؤدي الى اضعاف سوريا. ولكن من شأنها ايضا ان تحدث أزمة اقليمية. العامل الرئيس لازمة ايار 1967 والذي أدى الى حرب الايام الستة، كان عدم الاستقرار في سوريا واستعداد حكامها لاتخاذ خطوات بعيدة المدى تجاه اسرائيل من أجل الابقاء على حكمهم. لا ينبغي استبعاد امكانية أن يقرر الاسد وشركاؤه في طهران بان ازمة في لبنان أو في غزة ستحسن وضعهم في سوريا.
الولايات المتحدة. عشية خطاب الاسد في نهاية آذار تعاطت معه هيلاري كلينتون كـ "اصلاحي"، ولهذا التعاطي يمكن ان يكون تفسير واحد فقط: الادارة لا تريد تغيير النظام في دمشق ولا تريد التدخل في الازمة. في حالة ذبح المواطنين في سوريا ستجد صعوبة في شرح عدم تدخلها، بعد ان فُسر تدخلها في ليبيا بدوافع انسانية. ولهذا فان واشنطن تفضل ان يهديء الاسد الوضع من خلال اصلاحات وتنازلات، ولكن بعض قادة النظام يعارضون ذلك بحزم، بينما ترى المعارضة في كل تنازل مؤشرا على الضعف فتُصعد مطالبها.
الجدال حول مسألة التسوية. في الولايات المتحدة وفي اوروبا تنطلق اصوات تدعي بأن هذا هو الوقت للدفع الى الأمام بالمسيرة السلمية الاسرائيلية – العربية. الموقف الاسرائيلي السائد معاكس ويعتقد بأنه لا يوجد أي منطق في تقديم تنازلات وتنزيلات لحكام يترنحون. واضح ان هذه ليست الساعة لاستئناف المحادثات مع الاسد الذي يقاتل في سبيل حياته السياسية، ولكن هذه ساعة جميلة على نحو خاص لاستئناف قناة اتصال معه. فبالنسبة للاسد والطائفة العلوية لا يدور الحديث فقط عن بقاء سياسي. اسقاط النظام من شأنه ان يؤدي الى حمام دماء تصفي فيه الاغلبية السنية حسابا طويل المدى مع النظام. لاسرائيل ما تقترحه في هذا السياق، لا يدور الحديث عن حوار علني، ولكن بالفعل عن أجندة متعددة الامكانيات".
(*) بروفيسور في تاريخ الشرق الاوسط، ورئيس الوفد الاسرائيلي للمحادثات مع سوريا سابقا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل حزب الله تماماً، يحفرون ويغرسون بغية الاختباء
المصدر: "معاريف"
" كانت مغارات "خط تشي" شريان الحياة لمقاتلي الويتكونغ في الفيتنام. كانت هذه منظومة متشعبة من أكثر من 200 كم لضرورات الاستطلاع، نقل المعلومات والوسائل القتالية. حياة كاملة كانت تجري في الأسفل. مستشفيات، أماكن سكنية ومطابخ دون دخان من أجل زيادة صعوبة تشخيص قاذفات القنابل الأميركية. يقول لي مصدر عسكري رفيع المستوى:" إن حزب الله تعلم هذا الاختراع. كذلك في القرى اللبنانية الجنوبية يحفر القرويون انفاقاً".أنت تقوم بما هو موازي لفيتنام ولا ترغب بأن تكون الأميركي في هذه القصة. هذا يوم موحل من فصل شتاء ربيعي حيث نحن في قاعدة التدريب القيادية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية. "سنتدرب كيف سنقاتل وننتصر"، هذا ما كتب على البوابة. بعد حرب لبنان الثانية طُورت قاعدة التدريبات هذه للتصدي لعبر تلك المواجهة المحبطة. ويقول المصدر بينما يقود الجيب في الوحل الممتلئ بحشرات القرادة "لكن حتى حزب الله يستعد بشكل جيد ويطور قدرة استيعاب للضربات".
يظهر فجأة الجنود الهزيلون من الحرش. القبعات التي وضعت على الخوذ بغية كسر صورتهم (التمويه) لعدم تشبيههم بتزيّن النساء، اللواتي حضرن بأفضل قبعاتهم لسباق الخيل في بلدة أسكوت. فجأة تختفي السيدات في الأرض لصيد مقاتلي ويتكونغ في الجانب الثاني داخل قيادة العدو. تحاكي قاعدة التدريبات قرية لبنانية مع تواجد لحزب الله فيها. مقاهي رمادية يمكن النزول من أرضيتها إلى مغارة تؤدي إلى منزل آخر، الذي يؤدي إلى عيادة، وهو بدوره يوصل إلى ممر هروب.
هذه ليست نفس المنازل والأنفاق فحسب. إنما أيضاً نفس الطبيعة. قاعدة التدريب القيادية الشمالية تزرع أشجار السنديان، إنما من النوع الشائك. ويقول المصدر:"نحن مثل حزب الله تماماً. نحفر ونغرس بغية الإختباء". يتعلم المقاتلون تشخيص مداخل الأنفاق، الاشتباه بأشجار مخابئ، اكتشاف أكوام سماد غير منطقية، الحذر من "محميات الطبيعة" ـ "تلك المناطق الحرشية الواقعة على أطراف القرى"، يوضح المصدر العسكري، "التي تهدف للسماح بإطلاق أقصى عدد من الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية". في المحميات الطبيعة، ليس من السهل أن تكون مراقباً. فأنت تسير في حرش البحر المتوسط، تصادف غطاء حديدياً يظهر كمكان للنزول إلى المجاري أو إلى أنابيب المياه، لكن من تحته هناك كمين لعنصر من حزب الله ومعه قاذف. الآن تعلو من باطن الأرض أصوات ونحن نغوص للوصول إليها. السلم هو جزء من الوحل السميك الذي يحيط بنا. الانزلاق ـ وأنت على كرسي مدولب، إن لم يكن أسوأ من ذلك. الحفرة التي ننزل عبرها تؤدي إلى نفق بعمق أربعة أمتار. ليس مثل الأنفاق الترابية في غزة، هنا الجدران مبنية بالاسمنت. المصابيح المعلقة عليها تشع بضوء خفيف. ثم يوضح قائلاً:"إن الدخول إلى النفق هو كالفيلم، أنت لا تعلم ماذا ينتظرك في الأسفل". نتجول في النفق. نتدرب. "أولاً تدخل ـ ثم تطلق النار"، يأمر المدرب جنوده. جميعهم طلاب في دورة قادة صف. سنة ونيف في الجيش الإسرائيلي. يفهمون بسهولة. شخص ما يدندن نغمة من "الجسر على نهر كواي". يستمر التدريب. يصرخ الجنود "نيران نيران نيران" ويهاجمون الغرف التي تتشعب من النفق. يفيدون:" تطهير، تطهير". ثم انضم إليهم:"تطهير، تطهير" لم أقل :"تطهير" منذ 50 سنة تقريباً. منذ التدريبات على الهدف المحصن لـ"بافريا" قرب مستوطنة غمزو. فيما بعد يأمر المدرب جنوده قائلاً: "لا تقتربوا من الفتحة، قد تكون ملغومة. انتظرونا في الأعلى. يزحف في العودة إلى الأعلى، ينظر من الفتحة إلى جندي ياباني أسر بعد أن طُهر خندقه. لمن الأرجحية، للمهاجم أو للجندي الذي يحفر في الخندق؟ المصدر العسكري يقول أن الذي يحفر هو من وجهة نظره كالفأر في النفق. "صحيح أنك تحفر، لكن بإمكاني إطلاق النار عليك، رمي قنابل يدوية، خلق نوع من قدر ضاغط يجبرك على الخروج".
هل بإمكانك التقدير كم نفق هجومي يوجد في جنوب لبنان؟
"حسب معرفتي يوجد في كل قرية، وهذا يمكن أن يجمل بعدة مئات. وكما في حرب لبنان الثانية، بمقدورهم إطلاق الصواريخ والقذائف من هناك".
هل هناك فرصة ضد ذلك؟
"فقط إذا وصلت إليه وقتلته. لا فرصة للقيام بذلك من الجو".
هل تشخصون لديهم نظريات تعلموها من خلايا حرب عصابات في العالم؟
"فيتنام التي ذكرتها. الويتكونغ كانوا يحملون على الأبقار قطع من مدافع الهاون والقاذفات ويركبونها في الأنفاق. أيضاً حزب الله يقوم بذلك".
هل تتعلمون هنا كيف يعمل رأس مقاتل الأنفاق؟
"نحن نحاول إدخال الجنود إلى رؤوسهم. هم يمرون بالكثير من دروس الاستخبارات".
هل ما يحصلون عليه هنا يؤهلهم أيضاً للأنفاق في غزة؟
"في غزة الأمر مختلف. إلى جانب الأنفاق لضرورات العمليات الإرهابية ثمة أنفاق تهريب. نوع من العمل المربح. لكن القوة التي تدربت هنا بإمكانها العمل أيضاً في غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنذار من المتوقع أن يرجع ككيد مرتد
يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
التقارير التي بثت ليل الخميس في القنوات التلفزيونية الثلاثة حول نية حزب الله تنفيذ عملية إنتقام في الخارج ضد إسرائيليين ويهود لم تكن "تحذير سفر" إعتيادي.هيئة مكافحة الإرهاب المسؤولة عن إصدار تحذيرات كهذه وعن نشرها لم تُذكر في نفس التقارير، ولذلك يتضح أكثر فرضية أنه يتحدث عن مبادرة غير اعتيادية لإحدى الأجهزة في مصلحة الإستخبارات الإسرائيلية التي وافق عليها رئيس الحكومة.
يبدو أن قادة هذا الجهاز وصلوا إلى استنتاج أن نوعية المعلومات التحذيرية والمحددة التي يمتلكونها، وبشكل أساسي الإحتمال بأن المعلومات ستستخدم في نطاق الوقت الحالي، تضطرهم الى القيام بخطوة إستثنائية تخرج الجمهور الذي يستجم في الخارج عن إطمئنانه الإعتيادي لكن بشكل أساسي سينقل رسالة ردع الى قادة حزب الله.
كانت لدى قادة نفس جهاز المخابرات الذين رغبوا بإقتحام بقوة الضمير الشعبي والدولي كانت لديهم مشكلة ليست سهلة،حيث أن الجمهور في إسرائيل على علم مسبق بأسس المعلومات التي يمتلكونها.وحتى قبل عيد الفصح أصدرت هيئة مكافحة الإرهاب أيضًا تحذير سفر صارم لدول في منطقة البحر المتوسط والشرق الاوسط من عمليات إرهابية وخطف لم تشخص حزب الله بوضوح كمصدر الخطر، لكن في وسائل الإعلام اكتمل النقص ـ حيث أشير الى طموح حزب الله للإنتقام على تصفية كبير المخربين (الحاج) عماد مغنية، المنسوب للموساد، برغبته في تنفيذ عملية كهذه في الخارج من دون أن يعرف إنغماس أصابعه، لكي لا يكون لإسرائيل سبب لفتح حرب ضده، وعن خيبة الأمل الكبيرة للمنظمة الإرهابية اللبنانية من خلال فشل المحاولات الغير قليلة التي قام بها في الماضي لإخراج عملية كهذه حيز التنفيذ.
كيف يمكنني أن أقوم بما لم أستطيع القيام به في السابق؟
الجمهور في إسرائيل، كما هي العادة، لم يتأثر وغادر بكثرة الى خارج البلاد. تحذير آخر ليل أمس لم يكن ليغير الكثير إذا لم يكن فيه إهتمامًا متجددًا ولم يثير صدى إستثنائي. لذلك، لتحقيق التأثير المطلوب،نقل قادة ذات جهاز المخابرات لمحللي التلفزيون توجيه تضمن أيضًا معلومات مفصلة غير منشورة في أي إعلان سابق في إسرائيل أو في العالم عن مختلف عمليات حزب الله ومن يقف على رأسها، أرادوا التأكد من أن المعلومات التي قدموها لاقت إنتباه وصدى كبيرين. فيما يتعلق بتأثيرها الإعلامي الفوري، يبدو أنه تم تحقيق الهدف، لكن هناك شك فيما إذا تحققت الأهداف التي خصصت لنشر الإعلان.
من ردود فعل الجمهور الإسرائيلي والمواطنين الذين يستجمون في الخارج يمكن أن نتعلم أن نشر التحذير لم يغير كثيرا. أولا بسبب أن من سبق وغادر الى الخارج ، حوالي 65 ألف إسرائيلي، لم يغيروا برامجهم، ثانيا لم يعلن عن الأمور التي يجب إتخاذها في قضاء العطلة أو رجل الأعمال الإسرائيلي لتقليل خطر تعرضه لهجوم واقعي. ثالثًا لم تركز تقارير التلفزيون بما فيه الكفاية حيال موقع وطبيعة الهجوم المخطط له
لذلك، من وجهة نظر عملية، المعلومات التي عرضت الليلة الماضية لم تضيف شيئًا يمكن ان يساعد في الحماية عبر تحذير السفر الأخير لهيئة مكافحة الإرهاب والتحذيرات سبق أن نقلت مباشرة إلى السفارات الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية في الخارج. يمكن أن نفترض أن مستوى القلق لدى الإسرائيليين وبين رؤساء هذه المؤسسات إزداد، لكن بغياب معلومات ملموسة لا يمكنهم تنفيذ أي خطوة، بإستثناء زيادة اليقظة وتفادي وضع يسمح فيه بحصول عملية خطف.
خط الردع الأخير
يمكن افتراض أن هذا التحذير التلفزيوني ليل أمس لم يخصص فقط لأذن الإسرائيليين واليهود بل أيضًا لنقل رسالة لعناوين قادة حزب الله في لبنان وأسيادهم في طهران. هذه الرسالة هي الإنجاز الوحيد من الإجراء الإعلامي، لأنه قد يكون "خط ردع آخر" على عملية أصبحت متقدمة في مراحلها التنفيذية.هذا على فرضية أن حزب الله لا يرغب بتنفيذ عملية التي قبل أن ينفذها تعلن إسرائيل أنها تعلم أن الحزب يقف وراءها.
المعلومات التفصيلية عن أسلوب عمليات حزب الله في الخارج ، عن قادتها وعن أسلوب عملها، خصصت لنقل رسالة إضافية للبنان معناها بالترجمة الحرة "كل كلب سوف يأتي يومه". هناك شك كبير في أن تكون الرسالة فعالة. وتعلِّم التجربة أن كشفهم وإتهامهم علنًا عبر المخابرت الإسرائيلية لن تؤدي الى توقف نشاطات المخربين ولكنها تستخدم فقط للتذكير بأن عليهم مضاعفة وسائل الحيطة والتخفي التي يتخذونها عندما يعملون في دول ليست لبنان، سوريا أو إيران.
يدركون في حزب الله جيدًا أنه إذا كانت المخابرات الإسرائيلية تملك معلومات ملموسة عن العملية وعن المكان والزمان الذي سيتخذ لتنفيذها، كانت اسرائيل قد اتخذت إجراءات دبلوماسية وعمليات سرية لإحباطها والقبض على المنفذين كما فعلت أثناء التعاون مع السلطات الأمنية المحلية في المرات السابقة التي حاول حزب الله فيها تنفيذ عمليات إنتقامية في السفارات الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية في أذربيجان وتايلند وتركيا.
حتى ولو أن دولة ليست صديقة لإسرائيل ـتركيا على سبيل المثال فإنها لن تسمح لنفسها بغض الطرف والجلوس مكتوفة الأيدي عندما يتم تبليغها عن مصدر يحاول تنفيذ عملية إرهابية على أراضيها. إذا سبق أن أحبطت مؤامرة للحالة الراهنة فإن الإعلان وكشف المعلومات كانا غير ضروريين. حزب الله يعرف ذلك جيدا حتى بدون نشره عبر وسائل الإعلان. وإذا لم يكن هناك إحباط فإن الإعلان الإستثنائي، الهيستيري تقريبًا، أثبت أكثر ضعف المخابرات الإسرائيلية من فعاليتها،الذي من المتوقع أن يقضم عملية الردع ويرجع علينا ككيد مرتد في المدى الطويل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلنائي: لإقامة دولة فلسطينية
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ حزكي عزرا"
دعا وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، للعمل على إقامة دولة فلسطينية.
حلّ الوزير لحماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، ضيفا في سبت الثقافة في حولون ودعا رئيس الحكومة لإقامة دولة فلسطينية. قائلا: "رئيس الحكومة يجب أن يتصرف كما فعل مناحيم بيغين الذي عمل خلافا لرأي قسم من حزبه، العمل على إقامة دولة فلسطينية الى جانب الدولة الإسرائيلية. لدينا جدل صعب في المجتمع الإسرائيلي حول موضوع السلام. ومظاهرة منظمات اليسار في قصر الحرية في تل أبيب تعبّر عن أحد الآراء في هذا الجدل. هذا الرأي هو مشروع ومن حق المتظاهرين في الدولة الديمقراطية أن يعبروا عن رأيهم".
وأضاف فيلنائي قائلا: "بحسب معرفتي، محظور علينا الوصول الى وضع تعلن فيه دولة فلسطينية من جانب واحد ولذلك علينا أن نعمل في الحكومة للوصول الى حل فيما بيننا وبين الفلسطينيين عبر حوار يضمن لنا الأمن ويضمن لهم دولة. وقوة دولة إسرائيل هي في سعيها الدائم لإحراز سلام مع كل جيرانها".
أما فيما يتعلق بموضوع حماس، قال الوزير: "حماس أخطأت عندما احتلت قطاع غزة وحولته الى قاعدة إرهابية فوق وتحت السطح. فعوضا عن أن يثبت الفلسطينيون أنهم قادرون على إدارة دولة، هم بمساعدة حماس يبدون كأولئك الذين يعودون الى طريق الإرهاب. ومهمة القيادة الفلسطينية هي محاربة حماس وإخراجها من الجوار. حماس هي منظمة لا تفهم أبدا لغة أخرى عدا لغة الحرب.
نحن في المؤسسة الأمنية نعمل أي أمر لإحباط الإرهاب والمس بمرسليه من جهة، ومن جهة أخرى تسهيل حياة السكان في الجنوب وتأمين روتين حياة طبيعية قدر الإمكان".
كما تطرّق فيلنائي لموضوع الجندي "المخطوف" جلعاد شاليط قائلا: "لدينا التزامات كحكومة لإعادة جلعاد الى البيت. وكلما فعلنا ذلك بشكل مبكر جدا سيكون ذلك أفضل لجعاد، لعائلته ولدولة إسرائيل. وكل يوم يمر، سيزيد ثمن تحريره. والثمن خطير، لكن يجب أن نحارب الإرهاب في أماكن أخرى. وحماس تعمل كل ما بوسعها للمس بإنجاز الصفقة، لكن المفتاح لإدارة المفاوضات هو في يد رئيس الحكومة".