ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء: نتنياهو في شرك الانتفاضة والمنشآت النفطية تحت تهديد نصر الله ومصر تقطع الغاز.. "الدولة" إلى أين؟
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ الاطباء سيغادرون المستشفيات.
ـ صفارة انذار عائلية.
ـ يشددون الكفاح.
ـ رياح من الغرب: الجيش السوري يواصل المذبحة والقوى العظمى تفكر بالتدخل.
ـ تأجيل الاسطول الى غزة، النشطاء يخشون المجيء.
ـ غادي آيزنكوت يترك قيادة المنطقة الشمالية.
ـ رئيس بلدية بدون حساب.
صحيفة "معاريف":
ـ المجرم من دمشق.
ـ حماس تفتح فرعا في القاهرة.
ـ قائد المذبحة، شقيق الرئيس الاسد.
ـ المافيا من دمشق.
ـ الرصاصات شطبت وعود الاسد.
ـ حماس القاهرة.
ـ 54 في المائة من المصريين يدعون الى الغاء السلام مع اسرائيل.
ـ قتيلة العملية نُسيت في أبو كبير.
ـ الناجون من الكارثة من المغرب.
ـ اهود نسي (وثيقة في فندق في لندن).
صحيفة "هآرتس":
ـ وثائق "ويكيليكس": المحافظ فيشر، تقرير الفقر لا يعكس الواقع
ـ رئيس الـ سي.آي.ايه يلتقي مسؤولين في تركيا ويبحث معهم في مستقبل حكم الاسد.
ـ اسرائيليون في قلب شبكة دولية باعت آلاف النساء للبغاء.
ـ مسؤولون كبار في اوروبا، قدرتنا على مساعدة السوريين محدودة.
ـ استطلاع شامل في مصر، الاغلبية تريد الغاء السلام مع اسرائيل.
ـ السباعية تبحث اليوم في وقف أو عدم وقف الاسطول.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ المتظاهرون في سوريا يستجدون، "أنقذونا!".
ـ القناة الثانية، باراك نسي "وثيقة سرية".. باراك، لا وثيقة ولا سرية.
ـ الولايات المتحدة، لن نهاجم في سوريا.
ـ الحاخام لفانون يدعو الى عدم الوصول الى قبر يوسف دون تنسيق مع جنود الجيش الاسرائيلي.
ـ هذا الصباح، نحو ألف طبيب سيتغيبون عن المستشفيات على سبيل التظاهر.
أخبار وتقارير ومقالات
كيف يدافع سلاح البحر عن منشآت التنقيب عن الغاز بعد تهديد (السيد) نصر الله
المصدر: "يديعوت احورنوت ـ حنان غرينبرغ"
" يختُ صغير يخرج من منطقة لبنان، على ما يبدو لإبحارٍ بسيط. رجلان على ظهره يلقون أمراً ما إلى داخل المياه، مسافة بعض عشرات الأميال من الشاطئ. بعد مرور 24 ساعة سمع انفجارُ قوي، الذي أصاب جهازاً إسرائيلياً للتنقيب عن النفط أو الغاز. السيناريو خيالي لكن بالتأكيد محتمل. الضرر، يمكن التخمين، سيكون قوياً.
من"يم تطيس" (بحر تطيس) في الجنوب وحتى الـ"تمار" و"لفيتان" في الشمال، إلى منشآت قوة اقتصادية كبيرة وأهمية كبيرة للدولة، لكن إلى جانب مميزاتها الكبيرة، ثمة أيضاً عيبُ واحدُ كبير، تحولها إلى هدف إرهابي. الاحتمال لضررٍ كهذاـ سواء إن عبر إلقاء قنابل في العمق، نيران صاروخ أو أي وسيلةٍ إرهابية أخرى، بدأ مؤخراً بمنع مسؤولين في سلاح البحر من النوم. هم في الحقيقة لا يتحملون رسمياً مسؤولية حماية البنى التحتية، لكنه واضحُ للجميع وجود تحدٍ أمنيٍّ جديد هنا.
وقال المقدّم "أ" قائد سرية في أسطول البوارج في سلاح البحر لـ ynet ، "لا شكَّ بأن احتمال الضرر بمنشأةٍ كهذه وضعنا على سلَّم عملية تخريبية استراتيجية".
أكثر من ثلاث ساعات –هذه الفترة الزمنية، التي استغرقتها بارجة سلاح البحر إيلات، من البوارج المتطورة في الأسطول البحري الإسرائيلي، للوصول من حيفا إلى طبقة الغاز حيث يوجد جهاز التنقيب "لفيتان". ليس صدفة أنهم قرروا في سلاح البحر ابتلاع هذه المسافة بالذات في إطار التدريب على صعيد الوحدة. الجنود استغلوا الوقت لمناوراتٍ حربية، بما فيها تدريب مع مروحية " عطلف" وعندما وصلوا إلى الطوف، اقتربوا قدر الإمكان وفحصوا كل أمرٍ مشبوه.
الحراسة الخاصة الموجودة اليوم على المنشآت تعتبر محلية فقط، فهي من المحتمل ربما، لمنع سيطرة معادية، لكنني واثقُ بأنه لن تطلق النار من القطع البحرية. بغياب خطة منظّمة لحراسة منشآت التنقيب، يبقى سلاح البحر خط الدفاع حيال التهديدات المحتملة.
وشهد المقدّم "أ" أنَّه "كجزءٍ من السياسة المؤقتة هذه، يطلبون في سلاح البحر ببساطة الوصول إلى المكان، لفحص إن كان ثمة قطعة بحرية مثيرة للمشاكل وبشكلٍ أساسي إظهار وجود، لأنه إضافةً إلى المشكلة اليومية كذلك سمعت تصريحاتُ من أمين عام حزب الله [السيد] حسن نصر الله أن قسماً من طوف التنقيب وجد بشكلٍ عام في المياه اللبنانية".
وبحسب كلام قائد السرية، إن تحمل المسؤولية هذه طيلة الوقت بحاجةٍ إلى موارد لا يمتلكها السلاح في هذه الأثناء، "لكن في الوقت الحاضر نحن نقوم بما هو مطلوب بالشكل الأفضل. نحن لا نريد السماح للطرف المضاد، العمل بصورةٍ غير مسؤولة وبشكلٍ حر، وبالتأكيد عدم تحويل التصريحات إلى أعمال. لذلك نحن موجودون في المنطقة، نبحث هذا الأمر ونوليه الاهتمام".
وفي هذه الأثناء، يواصل سلاح البحر مواجهة باقي المهام الموجودة على جدول الأعمال، من بينها وقف عمليات تهريب الأسلحة وكذلك قوافل بحرية على أنواعها إلى قطاع غزة. في أعقاب أحداث الـ"مرمرة" استخلصوا في سلاح البحر عبراً كثيرةٍ تمهيداً للقافلة التالية، المخطط لها بعد نحو شهر. وأوضح المقدّم "أ"، "نحن نعرف القافلة البحرية، نسمع هذا أيضاً في الإعلام ونستعد لهذا الأمر". "بقدر الحاجة، سنصل جاهزين لإيقاف أعمال التحريض هذه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انفجار انبوب الغاز في مصر يكلف اسرائيل يوميا مليون دولار ونصف
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ تني جولدشتاين"
" إن تمويل الغاز المصري لاسرائيل الذي توقف بسبب تفجير الانبوب في سيناء، يستخدم في انتاج حوالي 20% من الكهرباء في اسرائيل. وشركة كهرباء اسرائيل زادت مشترياتها من حقل الغاز الاسرائيلي "ميم تطيس" ، وفي موازاة ذلك سوف تضطر الى استخدام السولار والمازوت الذين يلوثان الجو وأكثر كلفة من الغاز.
إن توقف تدفق الغاز الطبيعي من مصر الى اسرائيل والاردن من المتوقع أن يكلف شركة الكهرباء الاسرائيلية حوالي 1.5 مليون دولار يوميا. ويرتكز التقدير على الكلفة الاضافية التي دفعتها شركة الكهراياء الاسرائيلية بسبب الانفجار السابق للأنبوب، والذي وقع في 5 شباط وأدى الى وقف تدفق الغاز الى اسرائيل والاردن وسوريا حوالي شهر ونصف.
إن شركة الكهرباء الاسرائيلية تنتج حوالي 45% من الكهرباء بواسطة الغاز وأن حوالي 40 % من الغاز يأتي من مصر بواسطة شركة الغاز الدولية الضخمة EMG (يوسي ميمن الاسرائيلي أحد أصحابها ) وحوالي 60% من حقل الغاز الاسرائيلي "يم تطيس" أيضا محطات الكهرباء الصغيرة والخاصة الموجودة في السوق تنتج الكهرباء بواسطة الغاز المصري. إن الغاز المصري كما أسلفنا يستخدم في انتاج حوالي 40% من كهرباء اسرائيل وعندما يتم توقيف ضخ الغاز فإن شركة الكهرباء ستزيد مشترياتها من حقل الغاز "يم تطيس" وتحويل عدة محطات للعمل بدلا من الغاز على المازوت والسولار.
شرق أوسط متفجر
حتى الآن لم تقرر الشركة بشأن كمية الكهرباء المنتجة بواسطة الغاز ، لكن وفقا للإنفجار السابق لانبوب الغاز، فإن الشركة استخدمت قليلا من هذا وذاك.
إن معنى ذلك على المدى القصير هو كثير من المال. بحسب معطيات وزارة البنى التحتية فإن شركة كهرباء اسرائيل دفعت يوميا نتيجة الانفجار السابق لانبوب الغاز المصري حوالي 1.5 مليون دولار ، بسبب تحويل محطات الكهرباء من العمل على الغاز الى العمل بواسطة السولار والمازوت. وعلى المدى الطويل جدا ، فإن مواطني اسرئايل سيدفعون ثمن انفجار الانبو ب المصري من صحتهم لأن المازوت والغاز أكثر تلويثا من الغاز .
إن زيادة الاستهلاك من حقل الغاز الاسرائيلي "ميم تطيس" يقصر من عمر الحقل الذي من المتوقع ان ينفد في العام 2013 . والتقديرات في اسرائيل هي أنه في كل اسبوعين من توقف تدفق الغاز المصري فإن هذا يقصر عمر الحقل بأسبوع. ومع انتهاء الغاز في حقل يم تطيس من المفترض ان يحل محله حقل تمار في الشمال ( الذي يملكه أيضا شركة اسحاق تشوفا الإسرائيلية ونوبل أنرجي الامريكية)
لقد تعهد تشوفا مؤخرا بأن الغاز من إيتمار سيصل الى اسرائيل في بداية العام 2013 . ومن أجل اغلاق الفجوة التي قد تقع بها اسرائيل نتيجة توقف تدفق الغاز المصري، ومن أجل منع تشوفا ونوبل انرجي من أن يتحولا الى الرافعة الاساسية في مجال الغاز، فإن وزارة البنى التحتية تعمل على استيراد الغاز الطبيعي من الخارج من خلال تحويله الى سائل وإيصاله بواسطة الحاويات.
وعلم من وزارة البنى التحتية أنه بعد ظهر اليوم سيجري وزير البنى التحتية عوزي لانداو وكذلك أيضا وزير الداخلية ايلي يشاي ومسؤولين كبار في وزارة البنى التحتية نقاشا بشأن السبل المؤدية الى حل المشاكل الموجودة في قطاع الطاقة الاسرائيلية. ومن بين ما سيتم بحثه هو التقدم في نقطة استيعاب الغاز الطبيعي، وتسييل الغاز الطبيعي والتقدم في اقامة محطة كهرباء ثانية في اشكلون .
وعلم من شركة الكهرباء الاسرائيلية أن مسؤولين كبار في الشركة برئاسة الرئيس يفتاح رون طال والمدير العام إيلي جليكمن يجرون في هذه الساعات اجتماعا من أجل تقدير الوضع وذلك في اعقاب تفجير انبوب الغاز في مصر وتوقف تدفق الغاز الى اسرائيل.
وفي اطار الاجتماع ستعرض تفاصيل الحادثة وسيتم بحث الخطوات المطلوبة من قبل الشركة في اعقاب الوضع المستجد. كذلك أيضا سيتم البحث في البدائل الممكنة لتشغيل محطات انتاج الكهرباء وتوفير كامل الاحتياجات من الكهرباء.
وسيتم التأكيد على أن ادارة الشركة ستستخدم كل الوسائل الموجودة في حوزتها من أجل ضمان استمرار تأمين منتظم للكهرباء بما في ذلك استخدام الوقود البديل وذلك بما يتوافق مع التعليمات الصادرة عن وزارة البنى التحتية ووزارة جودة البيئة.
مصر، يحقق مع مبارك بشأن صفقات الغاز
وأفادت مصادر أمنية في مصر هذا الصباح أن تدفق الغاز من مصر الى اسرائيل وسوريا والاردن قد توقف بعد تفجير مخربين لانبوب الغاز في محطة السبيل في سيناء وهناك حريق كبير في المكان. وبحسب أحد الشهادات فإنه تم تفجير العبوة عن بعد وأن عصابة مسلحة مجهولة هاجمت أنبوب الغاز، على حد قول المصدر الامني المصري.
وبحسب مصادر الامن التي رفضت الافصاح عن هويتها فإن الاقفال التي تتحكم بتدفق الغاز الى الاردن تم اغلاقها ، وقالت المصادر أن السكان هربوا من بيوتهم في اعقاب الانفجار، وأن السلطات أغلقت مصدر الغاز الاساسي للأنبوب وتعمل على اطفاء النار". وأشار أحد المصادر بأنه يوجد في المكان حريق هائل وأن الانفجار وقع في محطة الغاز سبيل القريب من مدينة العريش في سيناء. يذكر أنها المرة الثانية التي يتم فيها استهداف انبوب الغاز ، حيث أنه في 27 آذار زرع مسلحون عبوة في المكان لكنها لم تنفجر.
إن اتفاقات بين مصر وإسرائيل والاردن وسوريا بشأن الغاز ، هي موضع خلاف سياسي وقانوني بسبب الاسعار المنخفظة نسبيا التي وافقت عليها القاهرة في بيع الغاز. إن الاتفاق مع اسرائيل يثير أساس الحساسيات السلبية ، لكن في المعارضة المصرية يعارضون أيضا الاتفاقات مع الاردن وسوريا ويطالبون باعادة النظر فيها. قبل حوالي اسبوعين أمر رئيس الحكومة المصرية عصام شرف باعادة النظر في الاتفاقات وأن الرئيس المصري السابق حسني مبارك يحق معه بخصوص هذا الموضوع".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استطلاع للرأي، أكثر من نصف المصريين يريدون إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل
المصدر: "هآرتس"
" أكثر من نصف سكان مصر كانوا مهتمين بمشاهدة نهاية اتفاقية السلام مع إسرائيل التي وُقّعت في 1979، هذا ما ظهر من استطلاع الرأي الذي نشر هذه الليلة (الثلاثاء). وقد شمل الاستطلاع 1000 مواطن مصري من أرجاء الدولة، واجري من قبل معهد بحوث أمريكي بين 24 آذار و7 نيسان. ويدّعي منظمو الاستطلاع أن هناك انحراف معياريّ بنسبة 4%.
يشير استطلاع الرأي إلى أن اتفاقية السلام، التي شكّلت خلال ثلاثة عقود مرساة أساسية في سياسات الولايات المتحدة في المنطقة والتي دعمها الرئيس السابق حسني مبارك، لا تحظى بشعبية وسط الشعب المصري. في موازاة ذلك، يكشف الاستطلاع أيضا أن معظم المصريين متفائلين حيال مستقبل بلدهم، بعد الانقلاب الذي استمر 18 يوما والذي أدى إلى تغيير السلطة في الدولة. ويجلب سقوط الزعيم، الذي استفاد من حكم فردي، بشرى ظهور الديمقراطية في الدولة، لكنه أيضا يهدد العلاقات مع الجارة إسرائيل.
ووفق الاستطلاع، فقط 36% من الشعب المصري كانوا مهتمين بالمحافظة على السلام مع إسرائيل، بينما 54% كانوا مهتمين بإلغائه. وعلى الرغم من ثلاثة عقود من السلام وعلاقات تجارية محدودة بين الدولتين، ينظر معظم المصريين إلى الإسرائيليين نظرة سلبية، بالخصوص بسبب القضية الفلسطينية.
ويظهر من الاستطلاع أن الموقف من السلام مع إسرائيل يتغير وفق مستوى الدخل. وحسب الاستطلاع، 60% من ذوي الدخل المنخفض في الدولة يدعمون إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، بينما فقط 45% من أبناء الطبقة الأعلى في الدولة يعتقدون انه يجب إلغائه.
ويشير الاستطلاع الأخير إلى ارتفاع التفاؤل وتغيير لائحة الأولويات القومية. فقد ظهر من الاستطلاع الذي نُظّم في 2007، أن المصريين مقسومين بمستوى متساوٍ تقريبا بين الحاجة إلى قيادة قوية وبين الديمقراطية، لكن الاستطلاع الأخير يشير إلى أن معظم الشعب المصري يختار الديمقراطية الآن. إلى جانب ذلك، لا يزال المصريون مقسومين بخصوص مسألة من كانوا يريدون أن يتزعمهم، في فترة تزهر فيها قوى سياسية جديدة وتظهر في مصر بعد عقود من القمع الزعامي. وسوف يتم إجراء انتخابات نيابية جديدة في أيلول، بعد تفكيك حزب مبارك.
ويحظى الإخوة المسلمون وحركة 6 نيسان، وهما الحركتان اللتان كانتا متورطتين في التمرد في الدولة، بنسب دعم مرتفعة وسط الشعب، حيث ينظر 70% إليهم "نظرة ايجابية". ووفق الاستطلاع الجيش أيضا، الذي ساهم في تنحية مبارك ويسيطر حاليا على الدولة، يحظى بنسب دعم ايجابية.
كما إسرائيل، كذلك الولايات المتحدة تحظى وفق الاستطلاع بنسب دعم منخفضة وسط الشعب المصري. ويفيد فقط 20% من سكان الدولة أنهم ينظرون "ايجابيا" إلى الولايات المتحدة. وفقط 15% يعتقدون أن على مصر إقامة علاقات أقوى مع الإدارة الأميركية، بينما يعتقد 43% أنّ الدولتين تستطيعان تخفيف العلاقات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دولة في الملجأ، الجبهة الداخلية تحضر لمناورة كبيرة في شهر حزيران
المصدر: "موقع غلوبوس"
" أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء أن "نقطة تحول 5 " هو إسم المناورة الكبيرة التي ستجريها الجبهة الداخلية في شهر حزيران والتي في إطارها ستسمع صافرات عند الساعة 11،00 و19،00 ،وحينها سيطلب من السكان الدخول الى الملاجئ والى الأماكن المحصنة.
وبحسب التقرير،فإن المؤسسة الأمنية ستعرض اليوم أسس المناورة،التي ستستمر حوالي أسبوع كامل،بين 19 و23 حزيران.
يذكر أنه يتحدث عن المناورة الأكبر من نوعها والتي تجرى للمرة الأولى وستشارك فيها أكثر من 80 سلطة محلية يعيش فيها حوالي 70% من سكان دولة إسرائيل،بالإضافة الى كل وزارات الحكومة والأذرع الأمنية.
وستسمع الصافرات في 22 حزيران وسيطلب من السكان الدخول الى الأماكن المحصنة،وستشمل المناورة أيضًا سيناريو هجوم الكتروني على البنية التحتية المحوسبة والإتصالات لدولة إسرائيل،و بالتشديد على هجمات على شركات الخلوي،وزارات الحكومة ووحدات الجيش.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أول جلسة في السباعيّة بشأن القافلة القادمة إلى غزّة
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد "
" يعقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، صباح (الأربعاء) جلسة مع وزراء السباعيّة لإجراء مناقشة أولية حول قافلة كبيرة أخرى متوجهة إلى قطاع غزّة والتي من المفترض أن تنطلق في الفترة القريبة. ويذكر أنّ القافلة، التي خطط لها لشهر أيّار، قد أجّلها منظموها حتى منتصف شهر حزيران، بسبب الانتخابات البرلمانيّة في تركيّا. ومن المفترض أن تعلن لجنة التحقيق التابعة للأمين العام للأمم المتحدة في أحداث القافلة السابقة نتائجها بعد أسبوعين.
أمّا القافلة الجديدة، التي ينظمها أيضا ناشطو يسار متطرفون من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية برفقة منظمة IHH التركية، فقد خصصت لمناسبة الذكرى السنويّة للقافلة مافي مرمرة. وخلال توقيف القافلة في 31 من أيّار من العام الماضي قتل تسعة أشخاص من قبل مقاتلو الكومندو البحري. من المتوقع في القافلة الجديدة أن تشارك حوالي 20 قطعة بحريّة من بينها المرمرة أيضاً.
كما أوضحت منظمة الـ IHH في الأسابيع الأخيرة خلافاً للقافلة السابقة، هذه المرّة لن تبحر السفن من ميناء في تركيّا، بل من دولة أخرى في البحر المتوسط. هذه الحقيقة، وما رافق تأجيل القافلة، أدى إلى التقدير في وزارة الخارجيّة بأن منظموها يحاولون تحاشي قدر الإمكان إرباك حكومة تركيّا. كما قال مصدر في وزارة الخارجيّة، "إنّ أموراً كهذه تظهر قوة العلاقة بين حكومة تركيّا وبين منظمي القافلة، والقدرة على التأثير عليها".
كما أنّ سياسة الحكومة، التي وفقا لها سيتم إيقافها محاولة كسر الحصار البحري على قطاع غزّة بالقوة، لم تتغير. لكن في جلسة الصباح سيطرحون أيضاً بدائل أخرى. احداها، التي ُتناقش في وزارة الخارجيّة وفي الجيش الإسرائيلي، هي السماح للسفن بالوصول إلى غزّة، بعد ان تخضع لفحص امني في ميناء اشدود او في ميناء نيترلي.
في هذا الإطار وجهت لجنة تيركل للتحقيق في أحداث القافلة المتوجهة نحو غزّة انتقاداً لاذعاً بشأن اتخاذ قرارات المستوى السياسي قبل قافلة أيّار من العام 2010. في تلك الفترة أقيمت جلسة مناقشة واحدة للسباعيّة حول هذا الموضوعـ قبل خمسة أيام فقط من وصول القافلة، ولم تُدرس بدائل عن السيطرة بالقوة.
وفي جلسة اليوم ستعرض وزارة الخارجيّة والمؤسسة الأمنيّة الصورة الاستخباراتيّة عن القافلة ومنظموها والجهود الدبلوماسيّة التي بذلتها بعض الدول، على رأسها تركيا، من اجل منع انطلاقها. في ظل ذلك نشرت كلٌ من الولايات المتحدة الأميركيّة، بريطانيا، ايرلندا ودول أخرى، ممن سيشارك مواطنوها في القافلة، تحذيرات سفر تدعو للإمتناع عن المجيء إلى غزّة عن طريق البحر. في هذه الأجواء أطلق كل من رئيس حكومة بريطانيا "دايفيد كمرون" وأمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون" تصريحات علنيّة ضدّ القافلة وشددا على عدم الحاجة اليها.
في موازاة ذلك صرّح وزير خارجيّة تركيّا أحمد داوود أوغلو أمس أمام صحيفة " سدني مورنينغ هرالد" بقوله إنّ حكومة تركيّا غير قادرة على منع القافلة . ودعا إسرائيل لعدم تكرار أخطاء العام الماضي".
وسيمتثل اليوم ممثلو إسرائيل أمام لجنة التحقيق التابعة لأمين عام الأمم المتحدة في أحداث القافلة إلى غزّة، التي يترأسها رئيس حكومة نيو زيلندا الأسبق جفري فالمر". وكان أمس قد مثُل أمام اللجنة ممثلو تركيا. وقد حصلت لجنة التحقيق على تقارير التحقيق التي تخصّ إسرائيل وتركيا وعقب الاستماع إلى شهادتي الطرفين سترفقا بالتقرير النهائي. كما أن الطاقم سينشر التقرير في الخامس عشر من أيّار ومن المتوقع أن توجّه من خلاله انتقادات لاذعة بشأن إسرائيل وحتى بشأن تركيّا.
في غضون ذلك، سيتوجه وزير الخارجيّة افيغدور ليبرمان غداً في زيارة قصيرة إلى قبرص، هدفها المشاركة في مؤتمر وزراء خارجيّة قبرص، بلغاريا واليابان للبحث في موضوع الهجرة غير الشرعيّة، خاصة من تركيّا. رغم ذلك، من المرتقب أن يثير ليبرمان أيضاً ضرورة إيقاف القافلة الجديدة إلى غزّة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلسطين الشرط الثالث
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ غيورا ايلند(*)"
" الاعلان عن دولة فلسطينية يصبح موضوعا يشغل بالنا كثيرا، ولا بد حتى ايلول. ففضلا عن الضغوط من الخارج، تتصاعد الاصوات من الداخل تؤيد اقامة دولة فلسطينية الان.
مجرد التأييد لحل "الدولتين للشعبين" هو تأييد مشروع. مشروع حتى القول ان اقامة دولة فلسطينية ليست فقط ضرورة بل ومصلحة اسرائيلية. خطأ معلني الاستقلال الفلسطيني في اوساطنا، ينبع من القبول بلا جدال لفرضية واحدة مغلوطة، بان الشعب الفلسطيني مل الاحتلال الاسرائيلي وعليه فان (كل) رغبته هي اقامة دولة فلسطينية في "أرضه"، أي في الضفة الغربية وغزة (فقط).
القسم الاول من الفرضية صحيح، الفلسطينيون ملوا التواجد الاسرائيلي. القسم الثاني ليس صحيحا. الرواية الفلسطينية تختلف. وهي تقوم على أساس الرغبة في الثأر، في "العدل"، وفوق كل شيء على أساس حق العودة. من ناحيتهم، هذا الحق ليس حق الشعب في العودة الى وطنه، بل حق الفرد في العودة الى داره، سواء كان في حيفا، اللد او رمات أفيف. الرغبة في اقامة دولة، وبالتأكيد صغيرة ومنشقة بين غزة والضفة، لم تكن في أي يوم من الايام تطلعا صادقا، حقيقيا ونهائيا.
لنفترض انه سيجرى استفتاء شعبي بين كل الفلسطينيين، بمن فيهم عرب اسرائيل، فتحلل لهم امكانيتان، الاولى "دولتان للشعبين" والثانية الا تقوم أبدا دولة فلسطينية، ولكن ايضا تكف دولة اسرائيل عن الوجود، وكل أراضيها توزع بين الدول العربية. ماذا ستكون نتائج هذا الاستطلاع، هناك اساس للافتراض بان اغلبية ملموسة ستؤيد الامكانية الثانية.
فرضية منظمي الاحتفال الذي عقد في جادة روتشيلد في نهاية الاسبوع الماضي بان الرغبة الفلسطينية تشبه رغبة بن غوريون وبموجبها اقامة الدولة هي مصلحة عليا ومقابلها من السليم دفع كل ثمن تقريبا، هي فرضية عديمة الاساس. فالدولة الفلسطينية، اذا قامت كنتيجة لمفاوضات حقيقية مع اسرائيل، ستجبر الفلسطينيين على الموافقة على ثلاثة امور، التنازل عن حق العودة، الاعتراف بان الاتفاق يتضمن نهاية النزاع والموافقة على ان دولة اسرائيل هي دولة يهودية. على هذه الامور الثلاثة ليس الفلسطينيون مستعدين للتنازل، وعليه تغريهم جدا امكانية اقامة دولة بقوة قرار من الامم المتحدة – القرار الذي على أي حال لن يطالبهم بالتنازل عن أي شيء.
الاصرار الاسرائيلي على هذه المواضيع الثلاثة هو أمر حرج. هناك من لا يفهم لماذا من المهم جدا البند الثالث – الاعتراف بدولة يهودية. الجواب يتناول نقطة المنطلق، ماذا يريد الفلسطينيون حقا. ينبغي الافتراض بانه عندما ستقوم دولة فلسطينية وينتهي بهذه الطريقة أو تلك التواجد الاسرائيلي في داخلها، سيتعاظم طلب عرب اسرائيل للاستقلال في اراضيهم (الجليل، وادي عاره) او الاعتراف بان دولة اسرائيل هي ثنائية القومية، وعلى الاقل "دولة كل مواطنيها". دولة فلسطين التي قامت لتوها ستعمل بكل قوتها ضد اسرائيل "التي تقمع الفلسطينيين المتواجدين تحت الاحتلال الاسرائيلي".
السبيل لتقليص هذا الخطر هو وثيقة دولية توقع عليها ايضا دولة فلسطين، التي تعترف بان دولة اسرائيل هي دولة يهودية، وعليه فان من حقها السماح لليهود بالهجرة اليها في ظل منع هجرة آخرين. منع كهذا سيتحقق، ضمن امور اخرى، اذا كان سيحظر حسب الاتفاق على الفلسطينيين الاحتفاظ بجنسية مزدوجة – اسرائيلية وفلسطينية.
من يريد، على حد قوله، ان يضمن مستقبل دولة اسرائيل من خلال اقامة دولة فلسطينية ملزم بان يصر على الا تقوم هذه الا كجزء من اتفاق مع اسرائيل، يضمن التحقيق لجزء من مصالحنا الحيوية على الاقل. من يدعو الى اعلان استقلال فلسطيني من طرف واحد، يشجع الفلسطينيين على الامتناع عن الحاجة لاتخاذ تلك القرارات الحيوية جدا لمستقبلنا وبالتالي يزيد الخطر في ان اقامة تلك الدولة الفلسطينية ستكون فقط مرحلة في طريق السيطرة على كل بلاد اسرائيل".
(*) الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعوة لتدخل اسرائيل المباشر في سوريا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ يوعز هندل"
"أحد الزعماء البارزين في المحور المناهض لاسرائيل يترنح على كرسيه، واسرائيل ابنة الـ 63 تتصرف كفتاة خجلة. تقف جانبا، صامتة، تتجاهل على نحو تظاهري حدثا تأسيسيا في المنطقة – وكأنها خارج القصة.
وزارة الخارجية التي شهدت تحت قيادة افيغدور ليبرمان عهودا من الاستقامة عديمة الكوابح، تملأ على نحو مفاجىء فمها بالماء حيال المذبحة في سوريا. جنرالات سابقون، عرفوا كيف يحللوا طبيعة الاسد بتفاصيل التفاصيل، شخصوا أمانيه الكامنة للسلام حتى عندما تحدث عن الحرب – يخجلون الان من الحديث بصوت عال. وحتى أفضل محللينا، ممن هم في الغالب ذوو رأي قاطع، يترددون في القول ما هو خير لاسرائيل وفي هذه الاثناء يوصون بالتحفظ على سبيل الحكمة.
هل يحتمل ألا يكون لاسرائيل، التي عرفت المر من دمشق، رأي بالنسبة للاسد حقا؟ الا يوجد اتجاه مرغوب فيه في جولة الاضطرابات؟
الجواب مركب من سياسة ولا سياسة، او بتعبير آخر، تجاهل. حتى الان اختارت اسرائيل، وعن حق، الامتناع عن أخذ جانب في الثورات الاقليمية. لا، لم يكن هناك أي سبب للمراهنة على المنتصرين في دول بعيدة لا تتعلق باسرائيل، فما بالك في مصر، التي لها تأثير مباشر علينا. لماذا التدخل، حين تجري الاضطرابات دون احراق علامنا ودون توجيه الاتهامات لنا؟
للوهلة الاولى، لا يوجد ما يدعو الى اتخاذ نهج آخر الان ايضا. التجاهل والانتظار. غير أن هنا يجب التشديد على خصوصية سوريا. صحيح أن الحديث لا يدور عن الدولة العربية الاولى التي سقوط الطغاة، ومع ذلك يدور الحديث عن دولة العدو الاولى التي يحصل فيها هذا. عندما يسقط عدوك، لا تفرح، قالت لنا المصادر الاولية – ولكن أيضا محظور التجاهل.
ليس لدينا ما نخسره. فقد شكلت سوريا – وهي تشكل – محورا مركزيا في عملية جعل حزب الله تهديدا ذا مغزى على اسرائيل. ايران باتت هناك منذ زمن بعيد – وبدعوة من الاسد الاب. وهي لا تنتظر الحكم الجديد، والمحور المناهض لاسرائيل يزدهر حين تكون سلالة الاسد العلمانية في الحكم. الاستقرار الوحيد الذي جلبته سوريا الى المنطقة في العقود الاخيرة هو في الحفاظ على حالة القتال حيال اسرائيل. حتى لو صعد صباح غد بقايا الاخوان المسلمين الى الحكم في دمشق، فمن ناحية اسرائيل لا يمكن للامر أن يكون اكثر سوءا.
كان يمكن فهم الصمت لو قام الوضع الراهن بين الدولتين. صيغة شرق اوسطية ما من عقيدة مونرو (السياسة الامريكية حيال اوروبا في القرن التاسع عشر)، نحن لن نتدخل فيهم – هم ايضا لا يتدخلون فينا. ولكن حكم الاسد يتدخل هنا منذ سنوات، وليس لغرض دفع الاخوة الى الامام.
كان يمكن فهم هذا على خلفية رغبة القوة العالمية في استغلال الفرصة وقيادة الصراع ضد الاسد، الذي أيد الحرب ضدهم على أرض العراق. غير ان ادارة اوباما بالكاد تتدبر أمرها مع التضاربات بين القصف في ليبيا، التأييد للثوار في مصر والاسناد للحكم في البحرين. من الصعب أن نرى كيف سترد على ما يجري في سوريا فيما هي منشغلة بسلطة الخضار التي اعدتها لنفسها.
من الامم المتحدة ايضا، مع عشرات لجانها للشؤون الاسرائيلية، لا يوجد كما هو معروف ما يمكن توقعه – لا للتدخل وبالتأكيد لا للجنة واحدة صغيرة لشؤون ذبح المدنيين السوريين.
وهكذا بقيت فقط اسرائيل، الجارة الشائخة من الجنوب، مع سنواتها في المنطقة وفهمها للجيرة الصعبة التي نعيش فيها. اذا لم ترد وتقول الحقيقة، فماذا سيقول اولئك من اوروبا الذين لا يهمهم الامر حقا؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو في شرك الانتفاضة
المصدر: "هآرتس ـ الوف بن"
" الانتفاضة الثالثة غير ممتنعة. ستنشب اذا اعترفت الامم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود 1967، لان القرار لن يتحقق من تلقاء ذاته، وسيخرج الفلسطينيون للحرب كي يطالبوا بحقوقهم السيادية وليطردوا الجيش الاسرائيلي والمستوطنين الاسرائيليين عن ارضهم. وستنشب ايضا اذا أحجمت الامم المتحدة عن اعلان استقلال فلسطين، أو تحفظت في قرارها محاولة إرضاء اسرائيل. في هذه الحال سيثور الفلسطينيون لخيبة أملهم لضياع التأييد الدولي.
ما زلنا لا نعرف موعد الانتفاضة الثالثة والسبب المباشر لنشوبها، لكن ليس من المحقق ان يتأخر الفلسطينيون حتى انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول. إن الاعمال البشرية توجهها توقعات ما سيحدث لا ما يحدث بالفعل. اذا انتظرنا ازمة في ايلول فقد تنشأ قبل ذلك. تضعضع الهدوء الامني في للسنتين السابقتين، وأصبحت المناطق تغلي، فصواريخ من غزة على أسدود، وعمليات تفجير وحادثة اطلاق نار في الضفة، ومن هنا تقصر الطريق الى الاشتعال.
رئيس الحكومة في شرك، ولن يمنع أي شيء يفعله الانتفاضة التي تقترب. لن يستسلم الآن لمطالب الفلسطينيين، سيجمد المستوطنات ويوافق على الانسحاب الى الخط الاخضر في محاولة يائسة لوقف القطار في طريقه الى الجدار. إن هذه الاقتراحات فضلا عن انها ستفضي الى نهايته السياسية تناقض المنطق الاستراتيجي الذي يوجه نتنياهو، فهو يرى ان الثورات في الدول العربية تفضي الى القضاء على نظم الولاء للغرب واستبدال توابع ايرانية بها وإن تسليم الضفة الغربي وشرقي القدس الى الفلسطينيين سيجعلهما "قاعدة ارهاب ايرانية"، ويجعل الحياة في اسرائيل لا تحتمل.
إن نتنياهو في ضيقه يحصر عنايته في تثبيط المبادرات الى تسوية مفروضة. إن رئيس الحكومة الحالي مثل جميع أسلافه منذ 1967 يخشى اليوم الذي يأمره فيه رئيس الولايات المتحدة بالخروج من المناطق – كما فعل الرئيسان ترومان وآيزنهاور ببن غوريون مع انقضاء حرب الاستقلال وعملية "كديش" عندما أرغماه على الانسحاب من سيناء. تسعى سياسة اسرائيل الخارجية منذ 44 سنة الى منع عودة هذا السيناريو للمرة الثالثة بالتأليف بين العناد والتخلي عن مناطق تعتبر أقل أهمية (سيناء وغزة ومدن الضفة وجنوب لبنان)، قصدا الى الاحتفاظ بالجوائز الكبرى (شرقي القدس والضفة وهضبة الجولان).
يزور نتنياهو الآن عواصم الغرب ويستجدي الزعماء ألا يركلوا اسرائيل لشراء مشايعة الثوار العرب. وهو يحذر محادثيه من انهم اذا طردوا اسرائيل عن الضفة والقدس فسيوحون بالضعف فقط ويساعدون في صعود ايران. وهو يعرض عليهم فدية على هيئة وعود غامضة بانسحاب في المستقبل. لا يوجد في هذه الاثناء مشترون لسلعته وحتى لو أحرز عدة اصابع غربية تعارض اعلان الاستقلال الفلسطيني في الامم المتحدة فان القرار سيجتاز بأكثرية كبيرة وتنشب الانتفاضة من الغد.
نتنياهو على حق في تقديره ان امريكا واسرائيل في تراجع استراتيجي على أثر إبعاد حليفهما حسني مبارك عن الحكم في مصر. من الواضح ان الهرب من المناطق تحت تهديدات بتسوية مفروضة أو بانتفاضة ثالثة سيُفسر بأنه ضعف. لكن نتنياهو مثل كل أبطال المأساة أدخل نفسه في شرك. فلو انه استمر في مسيرة انابوليس بعد توليه الحكم بدل ان يطرحها في سلة "الفحص من جديد"، لكان وضعه الآن أفضل كثيرا. في ذلك الوقت كان مبارك يتولى السلطة في "أمان"، وعرضت امريكا على العرب صفحة جديدة وكانت اسرائيل تستطيع ان تركب الموجة وان تقول "نعم".
لو ان نتنياهو قبل آنذاك خريطة تسوية اهود اولمرت على أنها أساس للتفاوض لهتف له العالم ولاستطاع ان يطلب تحسينات مهمة له مثل اعتراف بدولة يهودية أو وجود الجيش الاسرائيلي في غور الاردن.
لكن نتنياهو رفض بحث القضايا الجوهرية سوى تصريحات غامضة ("بار ايلان 1") ووقع في الشرك الدبلوماسي الذي دفنه له محمود عباس وبراك اوباما. وأصبح الوقت متأخرا الآن. فالعالم يرى نتنياهو رافضا وعنيدا ويأمل اسقاطه. وهو لا يستطيع ان يمنع الانتفاضة الثالثة وستكلف اسرائيل مثل سابقتيها ضحايا لا حاجة اليهم وتفضي الى انسحاب أراد نتنياهو تثبيطه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عيارات الاسد، تلعثمات اوباما
المصدر: "اسرائيل اليوم – بوعز بيسموت"
" الرئيس السوري بشار الاسد أعلن في 30 اذار، بعد اسبوعين من اندلاع الاضطرابات في بلاده – بانه "مستعد للحرب". قال وقصد. ما تفعله هذه الايام قوات الامن السورية هي الحرب الابشع التي يمكن أن تقع، قتل أبناء شعبك. في هذه الاثناء فان الرئيس الامريكي براك اوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي اختار في العام 2010 استئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام البربري في دمشق (بعث بسفير) يواصل ابداء السلبية المخجلة تجاه القتل في سوريا. اذا كان الاسد يوم الجمعة رد على الاضطرابات بيد قاسية وحمام دماء، فانه أخرج أمس قواته الموالية والمطيعة الى مهمات تطهير في المدن الاشكالية من ناحيته مثل درعا، جبله، دوما وحمص. نظام الاسد لا يريد شهودا، الحدود مع الاردن اغلقت؛ القليل من الصحفيين، ولا سيما اللبنانيين، الذين كانوا لا يزالون في الدولة اعتقلوا وطردوا. وفي مقرات منظمات حقوق الانسان اجريت عشرات الاعتقالات.
النظام القمعي يريد العمل بسرعة ودون تدخل اجنبي بالضبط مثلما في حماة في 1982، حيث قتل عشرين الاف شخص. بشار لا يخجل اسم أبيه. حافظ، هناك في الاعلى، يمكنه أن يكون فخورا بابنه. غير ان بشار الاسد يسيطر في سوريا في عصر الانترنت، الذي يجعل من الصعب عليه القيام بما قام به "اناس اعظم منه"، ستانلين في الاتحاد السوفييتي، ماو في الصين والاسد (الاب) في حماة. رغم الاغلاق الاعلامي، فان العالم يعرف. واشنطن هي الاخرى تعرف.
وهذا بالضبط السؤال الاكبر (مرة اخرى)، ماذا تفعل الادارة الامريكية بالضبط؟ ذات الادارة التي دعت بسرعة كبيرة مبارك الصديق الى الرحيل مع بدء الاضطرابات في مصر، تتلعثم أمام الاحداث الدموية في دمشق. اوباما يحق له أن يكون منحرجا. في 2010 اختار الرئيس الامريكي سياسة الانفتاح تجاه سوريا (حتى وان كان بالتوازي مدد العقوبات ضد سوريا والتي كان ورثها عن الادارة السابقة)، بل وبعث بسفير جديد الى دمشق، الحليف المخلص لايران وحزب الله.
صحيح، سوريا ليست ليبيا. لها أهمية استراتيجية كبيرة في المنطقة، تركيا، لبنان، العربية السعودية واسرائيل تشهد على ذلك. في الغرف المغلقة يمكن لاوباما بل ويستطيع ان يقول دفاعا عن نفسه بان هذه الدول الاربعة، اصدقاء الولايات المتحدة، لا تسارع الى التخلي عن نظام الاسد وذلك لان سحابة كبيرة تحوم حول اليوم التالي للاسد. الفوضى، الاسلام، الارهاب، الحرب الاهلية – كل هذه هي الخيارات التي يمكن لسوريا الغد أن تعرضها. صحيح، الديمقراطية ايضا. ولكن ما هو الاحتمال حقا؟
من جهة اخرى، "ربيع الشعوب العربية" لا يضيف احتراما لاوباما. فمرة يتخلى بسرعة شديدة عن صديق (مصر)، ومرة اخرى لا يفهم ماذا يجري (تونس)، ومرة ثالثة يدافع عن الحكم (البحرين)، ومرة رابعة يدافع عن الحرية (ليبيا). حتى وان كان العالم العربي ليس منسجما، فقد كنا نتوقع صيغة اخلاقية، اكثر تماسكا بقليل، من جانب الرئيس الامريكي.
لصاحب جائزة نوبل للسلام توجد أيضا مشكلة في التعامل مع محور الشر. بالضبط مثلما تلعثم حيال ايران وكوريا الشمالية، هكذا هو الان حيال سوريا ايضا. بشكل عام، صعب بعض الشيء متابعة منطق اوباما. فمن جهة يسعى الى التصفية الجسدية لزعيم عربي (القذافي)، ومن جهة اخرى يتوقع من نظام بربري (سوريا) تنفيذ اصلاحات. ينبغي التعلل بالامل باننا لن ندفع ثمن السياسة غير الواضحة هذه، مثلما في اليمن (حيث تكمن القاعدة)".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفلة النفاق الأكبر في العالم
المصدر: "اسرائيل اليوم"
" قال الرئيس "بيريز" ذات مرة انه يجب الفصل بين الكلمات والضجيج. وقال "للكلمات"، "يوجد مغزى. أما للضجيج أقل". فتصريحات قادة العالم الحر حول ما يحدث في دمشق تنتمي الى المقولة الثانية.
انضم أمس كل من "سركوزي" و"برلوسكوني"، الى التصريح الضعيف لـ "أوباما" نهاية الأسبوع. وقد تشدّد "سركوزي" بلهجته، لكنه سارع الى إضافة، انه لن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا من دون قرار الأمم المتحدة. إذا كان الأمر كذلك، فبإمكان الأسد أن يكون مطمئنا، لأنه لا يتوقع أن يأخذ مجلس الأمن قرارا مشابها للقرار الذي اتخذ ضد النظام الليبي (قرار 1973). فـ "بن علي"، و"مبارك" و"القذافي" اُتُهموا من العالم أكثر من الأسد. "الخاصية السورية" هي من دون شك الحفلة الأكثر نفاقا التي يعرضها العالم اليوم.
يتعامل الأسد مع الثورات بالضبط كما توّقعوا منه. كما أن المجتمع الدولي يرد بشكل غير متمّيز. فروسيا هنا لن تتخلى عن حليفتها الكبيرة في المنطقة، سوريا. وفرضية أن يسمح "الكرملن" لـ "الناتو" بمهاجمة دمشق هي تخيُّلات تماما. ويقولون أن رئيس الحكومة "بوتين" لن يغفر للرئيس "مدفديف" على عدم معارضته لمهاجمة ليبيا.
أيضا لبنان، عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيقوم مندوبه في جامعة الدول العربية، بكل ما بوسعه من أجل الحؤول دون تعرض نظام الأسد لتجربة القذافي. وأيضا الأعضاء الأفارقة التابعين لمجلس الأمن، الغاضبين من الغرب لعدم موافقته على توجههم الى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في ليبيا، لن يسارعوا بالانضمام الى خطوة هجومية ضد سوريا. لذلك يجب إضافة باريس وواشنطن ولندن الذين يتخلون عن جبهة إضافية ضد دولة عربية.
هذا، والغرب يخاف جدا من سقوط نظام الأسد. فلسوريا أهمية إستراتيجية كبيرة ما يكفي في المنطقة، أكثر من تونس، ليبيا وأيضا مصر. عندها ماذا يجب أن يحصل من أجل أن يسقط الأسد؟ هل سينزل الشعب السوري، كما في تونس وفي مصر، وبكثافة الى الشوارع. هذا لن يحصل، ليس بسبب حاجز الخوف. فهذا الحاجز كُسر منذ وقت. إنما بسبب الخوف من اليوم الذي يليه".