ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الاثنين: السوريون على الأسيجة.. هذه مجرد البداية

المقتطف العبري ليوم الاثنين: السوريون على الأسيجة.. هذه مجرد البداية
عناوين وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو

صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ لا توجد حدود.
ـ السوريون على الأسيجة.
ـ من مذنب: شعبة الاستخبارات أم قيادة المنطقة الشمالية.
ـ هذه مجرد البداية.
ـ من الشمال جاء الشر.
ـ في شرقي القدس انتهى الحال بشكل مختلف.
ـ أنظروا من يشجب: الأسد ضد "النار على المتظاهرين".
ـ 2 كيلو متر من الموت والدمار.
ـ نتنياهو سيقول للامريكيين: أنظروا حيال من نقف.
صحيفة "معاريف":
ـ على الأسيجة.
ـ هجوم "دوت كوم".
ـ لا توجد حدود.
ـ يد ايران.
ـ 20 طن من القتل.
ـ صدوا على السياج.
ـ البطل من القدس ودعوى الملايين.
صحيفة "هآرتس":
ـ آلاف اللاجئين الفلسطينيين يندفعون نحو اسرائيل من سوريا ولبنان، مقتل 14 شخص على الأقل.
ـ العيون اتجهت نحو الضفة، والجيش الاسرائيلي فوجيء بالمواجهات في الشمال.
ـ نتنياهو: نحن مصممون على حماية سيادتنا.. اسرائيل تأمر بتحويل اموال الضرائب الى السلطة..
ـ في شعبة الاستخبارات اتهوا قيادة المنطقة الشمالية التي لم تأبه بالاخطار.
ـ عشرات الفلسطينيين من سوريا اقتحموا اسرائيل، مقتل اربعة.
ـ مقتل عشرة متظاهرين بنار الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني عند بلدة أفيفيم.
ـ عشرات الجرحى في مظاهرات في غزة وفي الضفة الغربية.
ـ سائق شاحنة عربي عربد في تل ابيب، قتل شخصا واحدا وأصاب 18.
ـ 4.8 مليون لاجيء فلسطيني يتطلعون الى العودة الى ديارهم في اسرائيل.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ المعركة على الأسيجة.
ـ اجتازوا الحدود.
ـ الجيش الاسرائيلي فوجيء.
ـ جيش لبنان حاول المنع.
ـ "مع القتل في العيون".
ـ هنية: لنضع حدا للمشروع الصهيوني.

أخبار وتقارير ومقالات
الجيش الإسرائيلي فوجئ بحادثة الحدود السورية.. والأسد حقق تحويل الأنظار المأمول
المصدر: "هآرتس – آنشيل بيبر"
" قدّرت مصادر في الجيش الإسرائيلي وجود إمكانية لأن يحاول الرئيس السوري بشار الأسد تحويل الانتباه عن التظاهرات من أجل الديمقراطية وعن القمع الملطخ بالدم في دولته إلى القطاع الإسرائيلي. بيد أن الاضطرابات في سورية مستمرة منذ شهرين وساد شعور بأن الأحداث في الدولة الجارة لا تتصل بإسرائيل، وهذا يخفّض بنحوٍ ما التيقظ على المنطقة الحدودية في هضبة الجولان.
كل اهتمام الجيش الإسرائيلي كان منصباً في الأيام الأخيرة على الاستعداد لفعاليات يوم النكبة، بما في ذلك الموارد الاستخبارية وكتائب كثيرة وُجّهت إلى قطاع الضفة وكذلك كميات كبيرة من وسائل تفريق المتظاهرين.
صحيح أن لدى الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة في هضبة الجولان، لكن المنطقة الحدودية بذاتها الأعداد فيها مقلّصة نسبياً. في الأيام العادية تعمل هناك قوات قليلة نسبياً وأساس الجهد يُستثمر في وسائط جمع المعلومات الاستخبارية المنتشرة على خط التلال في هضبة الجولان. ليس واضحاً كم كان يوجد من جنود في الموقع فوق مجدل شمس، الذي يشرف على تلة الصراخ شمال المدينة، لكن في العموم الحديث عن قوة صغيرة من الجنود بقيادة رقيب أو آمر فصيل. وهذه القوة عموماً غير مسلحة بأسلحة غير قاتلة إلا فقط بأسلحة شخصية وذخيرة حية عادية. ولو كان بيد الجنود وسائل لتفريق التظاهرات، فمن المحتمل انهم كانوا سينجحون في ردهم إلى الخلف قبل أن ينجحوا في خرق السياج.
حسب التقارير الأولية فإن المتظاهرين الذي خرقوا السياج ليسوا مواطنين سوريين أو دروز، بل لاجئين فلسطينيين من سكان المخيمات حول دمشق. ومن الصعب جداً افتراض أنه كان بإمكانهم الوصول إلى السياج الحدودي من دون علم أو رخصة، بل وحتى تشجيع، السلطة المركزية في العاصمة السورية.
في الوقت الذي تركز فيه الاهتمام في الاسبوع الأخير بشكلٍ اساسي على الضفة والقدس الشرقية، نجحت أحداث يوم النكبة في مفاجأة الجيش، وربما حتى منح الأسد ما كان ينشده منذ أسابيع طويلة: أحداث تُبعد الضغط الدولي عنه بسبب قمع التظاهرات في المدن السورية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السوريون على الأسيجة..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يوسي يهوشع"
" لو كانت فقط ترابط أمس في ضواحي مجدل شمس سرية واحدة، بل ربما حظيرة؛ لو كان الجنود مسلحين جيدا بوسائل تفريق المظاهرات؛ لو كان الجيش الاسرائيلي استعد بجدية لخطط نشرت على مدى اسابيع في الشبكة الاجتماعية، أو على القل لقافلة عشرات الحافلات التي شقت طريقها نحو الحدود. لو أن جزءا من هذا فقط حصل، لعل كل شيء كان انتهى بشكل مختلف.
ولكن هذا لم يحصل. مرة اخرى أُمسك بنا ونحن غير مستعدين، وهذه المرة أمام 2500 لاجيء فلسطيني من سوريا وصلوا الى الحدود مع اسرائيل في شمال هضبة الجولان، أسقطوا مئات أمتار السياج وتسللوا الى اسرائيل دون عراقيل. كان يكفي للمرء أن يرى أمس في مجدل شمس ضباط الاستخبارات الذين تجولوا مطأطئي الرأس كي يفهم حجم القصور.
هل عرف الجيش الاسرائيلي مسبقا بمسيرة الجماهير المخطط لها وبالنية لاقتحام الحدود؟ في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" يدعون بأنهم نقلوا هذه المعلومة قبل الأوان، ولكنه لم يجر استخدامها. بالمقابل، يدعي مسؤولون كبار في قيادة المنطقة الشمالية بأنه لم تكن هناك معلومات استخبارية عما هو متوقع حدوثه. أمر واحد مؤكد: القوات لم تكن على الاطلاق جاهزة لمثل هذا السيناريو.
أمام "تلة الصياح" يوجد مستحكم للجيش الاسرائيلي ونقطة مراقبة نوعية. ومنذ ساعات الصباح أبلغا بتجمهر في "تلة الصياح" في الجانب السوري وبعشرات الحافلات في الطرف الآخر تشق طريقها نحو الحدود. في حوالي الساعة الثانية عشرة تقريبا وصل التقرير الاول عن مسيرة تتجه نحو السياج. ولكن أحدا لم يقف حيال الجماهير. للجيش الاسرائيلي عدة كتائب في هضبة الجولان توجد في حالة تأهب. ولم توجه أي قوة الى مجدل شمس. أول من وصل الى النقطة كان قائد لواء هضبة الجولان، العقيد أشكول شوكرون، وقائد كتيبة 77، المقدم أوفير ليفي. ولكنهما لم يكونا وحدهما. القوات التي وصلت لاحقا لم تكن مجهزة للتصدي لاعمال الشغب.
كتيبة 77، التي توجد الآن قيد التدريب في هضبة الجولان، استُدعيت في هذه المرحلة الى ساحة الحدث، ومنعت المزيد من المتظاهرين من اجتياز الحدود. "وصلنا الى النقطة ورأينا المئات يجتازون الحدود ويدخلون القرية"، يروي داييل تاوبر، المقاتل في سرية "ملكية جبل الشيخ" في الكتيبة. "توقفنا في نقطة محاذية، تلقينا وسائل لتفريق المظاهرات ووصلنا الى السياج. وكان الأمر ألا نطلق النار لغرض القتل بل فقط لغرض الاصابة". الرائد صلاح، ضابط في اللواء، وصل مع سيارة محصنة. "المهمة كانت ايضا تفريق المظاهرة دون قتلى. أطلقنا في الهواء بزاوية 60 وبعد ذلك نحو المحرضين في القسم السفلي من أجسادهم كي لا نقتل. الحدث كان يمكن ان ينتهي بعشرات القتلى".
أحد القصورات ذات المغزى هو حقيقة ان المتظاهرين نجحوا في أن يتسللوا عبر حقول الألغام أمام مجدل شمس. يتبين انه في السنوات الاخيرة حذرت محافل مختلفة من أن حقول الألغام قديمة وليست ناجعة، وأن ثمة حاجة لتجديدها. مصدر في قيادة المنطقة الشمالية قال أمس بأسى انه عندما يتسلل مئات المتظاهرين الى مجدل شمس ويجتازون حقول ألغام، لا شيء يحصل، ولكن عندما يتنزه طفل اسرائيلي في هضبة الجولان ويدخل حقل ألغام، يُصاب بجراح خطيرة ويفقد ساقه.
نقطة النور الوحيدة في الحدث هي أداء القوات في الميدان. قرار قائد اللواء عدم فتح النار الحية دون تمييز، حتى بثمن دخول 150 شخص الى اراضي اسرائيل، أدى الى ان ينتهي الحدث باربعة قتلى سوريين وليس بعشرات القتلى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: نحن مصممون على حماية سيادتنا..
اسرائيل تأمر بتحويل اموال الضرائب الى السلطة..
المصدر: "هآرتس – من يونتان ليس"
" صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس معقبا على احداث يوم النكبة: "نحن مصممون على حماية حدودنا وسيادتنا". وفي استعراض خاص للصحفيين شرح قائلا: "وجهت تعليماتي للجيش الاسرائيلي للعمل بضبط اقصى للنفس ولكن منع اقتحام حدودنا. نحن نأمل بان يعود الهدوء والسكينة سريعا، ولكن حذار ان يخطىء أحد".
وشدد نتنياهو على أن المتظاهرين يتنكرون لمجرد وجود اسرائيل. "مثلما يصرحون، فان زعماء المظاهرات العنيفة هذه صراعهم ليس على خطوط 67 بل في سبيل التشكيك بمجرد وجود دولة اسرائيل الذي يسمونه كارثة يجب اصلاحها. من المهم أن ننظر بعيون مفتوحة الى الواقع ونعرف مع من نتعاطى ومع ماذا نتعاطى".
وتطرق وزير (الحرب) ايهود باراك الى الادعاءات بان قصورا استخباريا سمح بتسلل المتظاهرين السوريين الى اسرائيل. وقال: "نحن فقط في بداية الامر. يحتمل ان نرى تحديات أكثر تعقيدا في هذا المجال". وبزعمه، لن يكون ممكنا الاستعداد من ناحية عملياتية، لمنع تسلل المتظاهرين السوريين الى اسرائيل: "لا يوجد أي احتمال أن يكون ما يكفي من القوات. من يريد أن يرى قوات، فليشاهد افلاما قديمة من جنوب كوريا. من أجل هذه الكمية من الناس قرب تلة الصياح هناك حاجة الى 7 الاف شخص. لا يوجد 7 الاف شخص لمعالجة مثل هذا الامر".
هذا وأعلن وزير المالية يوفال شتاينتس أمس بانه بعد أن تلقى ايضاحات من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قرر استئناف اموال الضرائب الى السلطة الفلسطينية. ويدور الحديث عن نحو 300 مليون شيكل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يد ايران..
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
"اليد التي تهز المهد هي يد ايران"، هكذا تحدثت أمس محافل رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي بالنسبة لاحداث العنف في يوم النكبة. فمند نهاية الاسبوع الماضي قدرت محافل في الجيش الاسرائيلي بان لاحداث يوم النكبة هناك يد منظمة توجد في ايران. وحذر مسؤول كبير في الجيش الاسرائيلي: "نحن نشخص محاولة منظمة ضد اسرائيل تشمل حماس، حزب الله وايران. فالايرانيون مشاركون في الاحداث اليوم استنادا الى المعلومات، وليس استنادا الى التقدير".
اضافة الى ذلك، حذر مسؤولون كبار في الجيش الاسرائيلي أمس من أنه "مع أن يوم النكبة انتهى ولكن يحتمل جدا الا تكون الاحداث في القطاعات المختلفة انتهت". في الجيش الاسرائيلي يشخصون انماط عمل مشابهة ومنظمة في القطاعات المختلفة ويشيرون الى ان ميزة يوم النكبة الحالي هي انه تم احياؤه في عدة قطاعات: غزة، مصر، الاردن، لبنان وكذا في اوساط عرب اسرائيل.
وقال أمس ضباط كبار أنه في ضوء الاحداث وحقيقة أنه في كل قاطع تكبد الفلسطينيون خسائر، توجد امكانية في انه رغم أن أحداث يوم النكبة الاولية انتهت – فان هذه مجرد مقدمة لاحداث اخرى، ليس فقط في ايلول مع الاعلان عن دولة فلسطينية بل منذ الان.
هذا ونقلت محافل في واشنطن وفي اوروبا أمس رسائل الى نتنياهو للتصرف بضبط للنفس في التصدي للمتسللين في الحدود السورية – الاسرائيلية في هضبة الجولان.
وقدرت محافل سياسية أمس بان الهدف الاساسي من النشاط في الحدود السورية واللبنانية كان "جر عرب المناطق الى الامر ولكنهم لم ينجحوا. "كان يمكن لهذا أن ينتهي على نحو اسوأ بكثير. يوجد هنا فشل ايراني وسوري كون الطرفين سيكونان أكثر رضى اذا ما قتل الكثير من الفلسطينيين".
وفي المشاورات التي عقدت أمس في مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية سُمعت كلمة "محرج" اكثر من مرة. "الاستخبارات الاسرائيلية لم ترفع هذه المرة أيضا اخطارا. في الاسابيع الاخيرة تحدثنا أساسا عن القنيطرة وكدنا لا نتحدث عن تلة الصياح، ولم نعزز التواجد هناك. من المحرج ببساطة كيف ان فلسطينيين من سوريا تسللوا عبر السياج ولم نعرف بذلك بعد اسابيع من الاستعدادات"، قالت محافل سياسية.
ومن تقديرات محافل التقدير الرسمية يفهم ان الاحداث قد تتكرر بحجم اكبر بعشرات الاضعاف، اذا ما واصلت الانظمة في المنطقة الاهتزاز. "اذا شعر اللاجئون في لبنان، سوريا وكذا الاردن بان الحكم في هذه الدول يضعف، والمصالحة الفلسطينية مع حماس تعطيهم بشكل غير مباشر الشرعية – فانهم كفيلون بان يرفعوا الرأس، وبتشجيع القوى الاسلامية يحرضون ضد دولة اسرائيل، بحيث يمكن لاسرائيل أن تجد نفسها في مشكلة كبيرة جدا"، قدرت محافل سياسية.
في وثيقة وزعتها وزارة الخارجية أمس على ممثليات اسرائيل في العالم لغرض الاعلام، ألقت اسرائيل المسؤولية عن الاحداث على حكم الاسد والجيش السوري.
"كون الجيش السوري معروف كمن يسيطر بشكل وثيق على طول الحدود، من الصعب التصديق بان مثل هذا الهجوم الجماهيري تم دون اذنه بل وحتى بالتعاون النشط من جانبه"، جاء في وثيقة وضعها الناطق بلسان الخارجية يغئال بلمور.
ومع ذلك، ومثل الجيش الاسرائيلي، فان مصادر سياسية ايضا لم تكتفي امس بتوجيه اصبع الاتهام الى سوريا بل ووجهت الاتهام الى ايران. "من غير المستبعد ان يكون الحديث يدور عن التخطيط، المساعدة والاساس الالهام الايراني"، قال مصدر سياسي كبير.
وقال الوزير موشيه بوغي يعلون ان "احداث العنف التي وقعت داخل دولة اسرائيل وعلى طول حدودها تثبت مرة اخرى ان الصراع ليس على حجم دولة اسرائيل او حدودها بل على مجرد وجودها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد حل منفصل
المصدر: "هآرتس"
" في ايار 2000، بينما يستعد الجيش الاسرائيلي لبديلين قطبيين في العلاقة مع الفلسطينيين – تسوية سياسية أم مواجهة عنيفة – فيما ان التاريخ الموعد المرتقب هو ايلول، انهارت المنطقة الامنية في جنوب لبنان. سلسلة الاحداث بدأت بمسيرة مدنية، وان كان بتشجيع من حزب الله. جيش جنوب لبنان انهار، واسرائيل سارعت الى اخلاء جنودها باتجاه الخط الازرق. بعد أربعة اشهر وفشل مدوٍ في المفاوضات مع الفلسطينيين، اشتعلت المناطق.
ما حصل أمس على أسيجة الحدود، في مجدل شمس في الجولان وفي مارون الراس في لبنان، لم يكن نسخة دقيقة عن احداث 2000، ولكن الدروس مشابهة. اسرائيل لا تسيطر على السياقات وتوقيتها. والمشكلة التي لا تحل تواصل الاثقال – وتتفجر في لحظة أليمة على نحو خاص. المساعي لمعالجة المسألة الفلسطينية على نحو منفصل عن الحدود الشمالية، تظهر كوهم: لصالحها هي، وليس كحسنة لغيرها، اسرائيل ملزمة بان تبذل قصارى وسعها، بمعنى أكثر بكثير مما فعلته حتى الان، لحل هذه العقدة بأسرها.
15 أيار 2011 سيذكر، من هذه الناحية، كتاريخ تمثيلي. التوقع الاساس كان لمظاهرات شعبية في الضفة وفي القدس، مضاف اليها احداث في حدود غزة مع اسرائيل ومع مصر. عمليا، العملية الاشد نفذت في تل أبيب، على عد عربي اسرائيلي، والجبهتان في الشمال اشتعلتا.
في نظرة تكتيكية، سجل خطأ استخباري ما – قيادة المنطقة الشمالية قدرت بان المظاهرة الاساسية ستجري في منطقة القنيطرة وفوجئت من أن المتظاهرين، أغلب الظن بتكليف من الحكم في دمشق، اختاروا مجدل شمس. تعليمات فتح النار كانت لتوجيه النار نحو من يحطمون الاسيجة، في الجولان وفي الجليل. من هذه النار، وفي لبنان كما علم بنار الجيش المحلي أيضا، كان قتلى. الجنازات، كما يمكن التخمين، ستواصل اثارة الهياج في الشمال، على الاقل طالما كان بشار الاسد وحسن نصرالله معنيين بذلك. المتظاهرون الفلسطينيون، اللبنانيون والسوريون نسقوا رسائلهم بحيث تصل الى آذان براك اوباما وبنيامين نتنياهو في بداية الاسبوع الشرق اوسطي لواشنطن. من يتخلى عن المبادرة ويتركها للاخرين، من شأنه أن يستيقظ الى واقع أليم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه مجرد البداية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
" حين وقع الحدث المخجل أمس في هضبة الجولان، كان قادة جهاز الامن منشغلين باحتفال آخر تماما: الاحتفال على شرف تسلم رئيس المخابرات الجديد. من لم يكن هناك: رئيس الاركان، المفتش العام للشرطة، رئيسا المخابرات – المنصرف والوافد، وزير (الحرب)، وزراء، رئيس الوزراء. وقد كانوا على أي حال واثقين من ان الجيش جاهز، متحفز ومستعد لكل التطورات وان احداث يوم النكبة باتت محسومة في جيبهم الصغيرة وانه يمكن مواصلة الاعمال كالمعتاد.
لم يتصور أحد تأجيل هذا الاحتفال الى موعد قريب آخر، ليبعده عن يوم النكبة الذي هو موعد حساس ومؤهل للاضطرابات. يا لها من ثقة. في ليلة مرمرة أيضا بقي رئيس الاركان لينام في بيته، فيما أن رئيس قسم العمليات، الذي نام في مقر القيادة العسكرية بمناسبة الحدث، حدد لنفسه لقاءات في السادسة صباحا. إذ كان واضحا جدا بان السيطرة على السفينة ستكون لعبة أطفال.
المرة تلو الاخرى تتكرر الفجوة الهائلة التي بين اعداد الخطط، تقويمات الوضع، الاعلان عن التأهب العالي ونثر الوعود للجمهور بان كل شيء تحت السيطرة – وبين ما يحصل في الواقع. يبدو ان القيادة الامنية تعاني من نوع ما من التضليل الذاتي حول القدرات المهنية للجيش في المجال الاكثر اشكالية للتصدي للمدنيين.
خلل عملياتي

من يدعي بان مظاهرة الجماهير الفلسطينية في تلة الصياح كانت بمثابة مفاجأة للاستخبارات – لا يقول كل الحقيقة. معلومات عن المظاهرات وعن بؤر الاحتكاك في ارجاء الجولان نقلت الى القوات، وعليه فقد زودت القوات بوسائل لتفريق المظاهرات. فضلا عن ذلك، ففي ساعات الصباح ظهرت في قاطع مجدل شمس حركة تسعين باص، والالاف الذين نزلوا منها احتشدوا في نطاق اعد مسبقا في القاطع في صالح المظاهرة امام السياج. في اثناء تقويم الوضع عرض الجيش على القيادة السياسية سلسلة نقاط احتكاك محتملة في يوم النكبة. القيادة السياسية، من جهتها، وجهت الجيش بكلمات واضحة: كل خرق للسيادة هو خطر على الحياة، وعليه فان كل اقتحام للجدار الحدودي سيستقبل بالنار – بداية بنار انتقائية نحو الاقدام، واذا لم يجدِ ذلك فتطلق النار لغرض القتل. استخدام تعبير "خطر الحياة" نبع من الاعتبار بان كل اختراق للجدار الحدودي من شأنه أن ينتهي بتسلل مواطني دول معادية الى البلدات، الى المستوطنات، الى استحكامات الجيش وما شابه. وعليه – فتطلق النار. أوامر النار هذه مقبولة، كما يبدو، من رجال القانون في الجيش.
حيال غزة ولبنان نفذ الجيش تعليمات القيادة السياسية نصا وروحا، وقد نجح هذا. هذا نجح في غزة، حين حاول الفلسطينيون اقتحام حاجز ايرز، وهذا نجح في لبنان، حيث شارك ايضا الجيش اللبناني بالنار على المتظاهرين الذين اقتربوا بشكل مهدد نحو الجدار الحدودي مع اسرائيل. ولكن في تلة الصياح، في هضبة الجولان، لم ينجح شيء. في اختبار النتيجة: كان هناك قصور. الجيش لم ينفذ قرارات الحكومة، لم يستعد كما ينبغي، ومن المعقول الافتراض بان الشروحات للجنود ايضا لم تكن جيدة بما فيه الكفاية. كان هناك جلبة كبيرة بدت للحظة بان الجيش في هذا القاطع ببساطة اضاع بنطاله. وهذا خلل مهني، عملياتي، موضوع في ساحة قيادة المنطقة الشمالية. أحد ما هناك يتعين عليه أن يقدم التفسيرات. الميل عندنا هو دوما أن نلقي بالتهمة على الايرانيين الذين ينبشون وعلى السوريين الذين غيروا قواعد اللعب دون أن يبلغونا مسبقا – هو ميل صبياني وليس مهنيا.
إذ لا يدور الحديث عن خلل عملياتي في اشتباك مفاجىء مع مخربين على الحدود. يدور الحديث هنا عن حدث تم الاستعداد له على مدى أشهر طويلة ويمكن أن تكون له آثار شديدة على جودة ردع الجيش الاسرائيلي في المستقبل. يحتمل أنه بسبب هذا الخلل سيتعين، ابتداء من اليوم فلاحقا، التصرف في الحدود مع سوريا بشكل مغاير تماما. نجاح أمس يمكن أن يخلق محاولات اخرى لمسيرات جماهيرين الى داخل الاراضي الاسرائيلية، وليس فقط من جهة سوريا. هذا قد يحصل في حزيران – بالتوازي مع الاسطول الى غزة، وقد يحصل في ايلول – حول الاعلان عن دولة فلسطينية
ماذا سنوقف في وجههم؟
وفي هذه النقطة توجد لدولة اسرائيل مشكلة منظوماتية. باستثناء الردع، ليس في أيديها وسائل لمنع اقتحام حدودها من عشرات ومئات الاف الفلسطينيين الذين ينجحون في تنظيم أنفسهم وتحقيق حلم عودتهم بأقدامهم.
أمس تلقينا تحذيرا: فالفلسطينيون ساروا نحو حدود اسرائيل من ثلاثة اتجاهات: غزة، لبنان وسوريا. الاردن، مصر والسلطة الفلسطينية ستوقف مسيرات من ثلاثة اتجاهات محتملة اخرى. ولكن هناك أيضا – ليس هناك ما هو مضمون تماما. كلما جرى الحديث أكثر عن تسوية سياسية أو عن اقامة دولة فلسطينية، سيصبح حق العودة علم الكفاح الفلسطيني. هكذا بحيث أن المسيرات والاساطيل لتحقيق حق العودة ستنال المزيد فالمزيد من الزخم. ما الذي سنوقفه في وجههم؟ قناصة؟ ربما بنادق الوان، مثلما في مرمرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن تعودوا
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ ناحوم برنياع"
" يسيرون الآن في مسيرات الى الجدار الحدودي: في مجل شمس ومارون الراس وايرز وقلندية. يرفعون أعلام فلسطين ويطلبون العودة الى القرى التي خسرها آباء آبائهم في 1948. قال الساسة إن هذا ما سيكون. ووعدهم الوعاظ بعون الله. وقدم رعاة اجانب أعلاما وحافلات. خرجوا للمهمة واثقين بأن المشروع الصهيوني – كما يسميه اسماعيل هنية – حكمه واحد هو أن ينهار. فما هي إلا دفعة صغيرة حتى تصبح ارض اسرائيل كلها من الاردن الى البحر فلسطين.
عندي أنباء لكم يا أبناء عمومتنا الأعزاء: لن يحدث هذا – في ايامكم. لن تعودوا الى اسرائيل داخل الخط الاخضر. انقضت 63 سنة منذ تلك الحرب. وآن أوان الأخذ بأحلام اخرى.
أعلم ان لا أحد من متظاهري يوم النكبة سيقرأ هذه السطور. لكن في غرفة صغيرة في المقاطعة في رام الله يجلس عدة فلسطينيين نشطاء مخلصين لعملهم ويترجمون لأبو مازن ووزرائه كل كلمة ذات صلة تنشر في الصحف العبرية وكلامي موجه اليهم.
أبو مازن هو السياسي الأكثر انسانية والأكثر وداً في الحكومات الثلاث التي تتولى الامور الآن في ارض اسرائيل. وهو مصغ مثل كل سياسي الى أهواء جمهوره. تكون الكلمات التي تخرج من فمه احيانا أقوى منه فهو ينساق. وعد شعبه عشية أحداث النكبة بألا يقوم زعيم فلسطيني يتخلى عن حق العودة. قال: "ليست العودة شعارا. فلسطين لنا". أما سؤال أين وكيف سيتحقق الحق، هل بتعويض مالي أو بعودة مادية، هل بدولة فلسطينية تنشأ أم في اسرائيل ايضا، فقد امتنع عن ايضاحه. كان كل واحد يستطيع أن يسمع في كلامه ما أراد سماعه.
في أحاديث خاصة يقول مسؤولو السلطة الفلسطينية الكبار منذ سنين انهم يعلمون أن لا سبيل لاعادة العجل الى الوراء. سيُقترح على اللاجئين بناء حياتهم في مساقط رؤوسهم أو في الدولة الفلسطينية أو الحصول على تعويض مالي.
لكنهم يتحدثون الى شعبهم بلغة اخرى. فهم غير قادرين على تبشير مئات آلاف الفلسطينيين ممن لا جنسية لهم ويعيشون في مخيمات لاجئين في سوريا ولبنان ببشرى عدم العودة. بدل ذلك يُنمون عندهم أحلاما باطلة بعودة لن تأتي.
دُفع أبو مازن نفسه قبل بضعة أشهر الى ضيق كبير عندما نشر موقع "ويكيليكس" كلاما قاله في حديث خاص لدبلوماسي امريكي في عدم جدوى الاصرار على حق العودة. وقد سارع الى الانكار بطبيعة الامر.
عندما يُسأل ساسة فلسطينيون لماذا يمتنعون عن قول الحقيقة لشعبهم يُجيبون بأن حق العودة هي ورقة مساومة فهم سيتخلون عنها فقط مقابل تخلٍ مواز من قبل اسرائيل في شأن شرقي القدس مثلا.
في موقفهم في ظاهر الامر منطق: فالسوق في الشرق الاوسط لا تحترم سوى من يُصر على المساومة. لكن الأوهام لها قوة خاصة بها. إن الأمل الباطل الذي يذيعونه في جمهورهم قد يصبح عنفا يسوق المنطقة كلها. انهم يركبون ظهر نمر.
يجب قول الحقيقة في قضية حق العودة لا للفلسطينيين وحدهم بل للاسرائيليين ايضا. إن رفض العودة الى اسرائيل هي الخط الاحمر الذي لن يجتازه الاسرائيليون الذين يؤيدون حل الدولتين. في اليمين كثيرون لا يهمهم فهم يسعون الى انشاء دولة واحدة – دولة تمييز عنصري؛ وفي اليسار ايضا هناك من لا يهمهم: فهناك ايضا يوجد من يسعون الى انشاء دولة واحدة هي دولة النكبة. من أراد أن يحيا في دولة اسرائيل السيادية والصهيونية والديمقراطية فلا مناص له سوى أن يكرر القول لأبناء عمومتنا: مع كل الاحترام، ما كان كان ولن يعود أبدا. قُضي علينا بأن نتقاسم: فنحن سنعيد مستوطنينا الينا وأنتم ستستوعبون لاجئيكم عندكم. ولن تعودوا الى اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في "أمان" اتهموا قيادة الشمال بأنها لم تنظر في التحذير
المصدر: "هآرتس ـ آفي يسسخروف وعاموس هرئيل"
" كررت أجيال من القادة في الجيش الاسرائيلي تلاوة شعار "السوريون على الجدران" على جنودهم. وهي بقية المفاجأة الفظيعة لحرب يوم الغفران، وترمي الجملة الى بيان الحاجة الى الحفاظ على تنبه دائم ومستوى عال من الاستعداد لحال سيناريو آخر غير متوقع.
السوريون الذين فاجأوا الجيش الاسرائيلي أمس على الجدار الحدودي لم يكونوا بطبيعة الأمر هم السوريين الذين يستعد لهم منذ 1973، بل متظاهرين فلسطينيين من سكان مخيمات اللاجئين في الدولة. لكنهم اعترفوا في الجيش أمس أن معلومات استخبارية مسبقة أشمل واستعدادا أكثر تركيزا في قيادة الشمال كان يمكن أن يمنعا دخول المتظاهرين قرب مجدل شمس.
حصر الجيش الاسرائيلي استعداداته وجهوده في قيادة المركز، وكانت النتيجة هناك بفضل الاستمرار في التنسيق الأمني مع اجهزة السلطة الفلسطينية، معقولة نسبيا. فقد منع الفلسطينيون احتكاكا في جزء كبير من المراكز الممكنة، وبحسب التوقعات تم الحفاظ على ما يكفي من السيطرة على الوضع لمنع اشتعال واسع.
أما المسيرات نحو الحدود فهي قصة اخرى: إن سيناريو كهذا يُذكر حقا منذ سنة 2000، بين الانسحاب من جنوب لبنان ونشوب الانتفاضة الثانية. لكن مع عدم تنسيق مشترك مع نظم الحكم

2011-05-16