ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الاثنين: الجولة بين نتنياهو وأوباما.. تعادل كله خسارة

المقتطف العبري ليوم الاثنين: الجولة بين نتنياهو وأوباما.. تعادل كله خسارة
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ يهدئون الروع.
ـ اطفائي ممتاز.
ـ يحيا اوباما.
ـ نتنياهو: سنعمل معا.
ـ بدد الضباب.
ـ اوباما لحماس: حرروا جلعاد.
صحيفة "معاريف":
ـ يتعهد.
ـ تعادل كله خسارة.
ـ بين ازدواجية الاخلاق والخيانة.
ـ مؤيد لاسرائيل، مناهض لنتنياهو.
ـ التفافي نتنياهو.
ـ يخرجون من الصدمة.
ـ بعد الخطاب: بؤرة استيطان اوباما.
صحيفة "هآرتس":
ـ اوباما كرر قوله: "الحدود ستقوم على أساس خطوط 1967 مع تبادل للاراضي متفق عليه".
ـ تهدئة قبل الحسم.
ـ يكشف الوجه الحقيقي.
ـ نتنياهو ينفي وجود ازمة، الامريكيون لا يزالون غاضبين.
ـ الاطباء يهددون بتقليص التواجد في المستشفيات ابتداءا من تموز اذا لم يتحقق اتفاق.
ـ الرئيس اليمني رفض التوقيع على اعتزاله في اللحظة الاخيرة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ اوباما يشرح نفسه: لم أقصد حدود 1967.
ـ رئيس الوزراء يعرب عن التقدير لخطاب الرئيس في مؤتمر "ايباك".
ـ الشيخ عبد الله التميمي من زعماء المعارضة السورية: "السوريون الذين هاجموا الحدود تلقوا الدفعات من الحكم".
ـ العاصفة هدأت.
ـ خطاب المصالحة.
ـ حماس: لواشنطن تفضيل واضح لاسرائيل.
ـ فرقة الجولان أنعشت تعليمات فتح النار.
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
رضا في "إسرائيل" من خطاب اوباما
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي ـ اليئيل شاحر"
" أعلن رئيس الحكومة نتنياهو انه "مصمّم على العمل مع الإدارة الأميركيّة لإيجاد سبل تجديد مفاوضات السلام"؛ كما قالت لفني إن "الأمور التي ذكرها اوباما تمثل السياسات الأميركية على مر السنين؛ بينما يشدد رئيس مجلس يشع (يهودا السامرة وغزّة): حدود 67 لا يمكن الدفاع عنها".
أعرب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء (الأحد) عن رضاه من كلام اوباما قائلاً, "أنا أشارك الرئيس رغبته المضي قدماً بالسلام وأنا اقدّر جهوده لتحقيق هذا الهدف.. رغم ذلك أنا أصرّ على العمل مع الإدارة الأميركية بغية إيجاد سبل تجديد مفاوضات السلام."
كذلك شددت رئيسة حزب المعارضة، "تسيبي ليفني"، على أهمية التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركيّة، عندما تتمسّك إسرائيل بالمهمة وهي تفهم مسبقاً مصلحتها، فهي قادرة على أن تجنّد الولايات المتحدة، وأي إدارة"، وجاء في بيان باسمها، " من المهم أن نفهم أن العالم أجمع ينظر إلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، خاصّة هؤلاء الذين حتى الآن لم يقبلوا بوجودنا هنا- وجزء من قوة الردع لدى دولة إسرائيل ناتج عن فهمهم بأننا نعمل معاً."
وأضافت ليفني:" الأمور التي ذكرها أوباما تمثل السياسات الأميركيّة على مدى سنوات ... لهذا يمكن تجنيد الولايات المتحدة الأميركيّة انطلاقا من المعرفة بأنّ الأمر يتعلق بمصلحة مشتركة. هذا مهم جداً بالنسبة لدولة إسرائيل: لأمنها، ولقوة الردع الخاصة بها وأيضاً لنتمكن لمرة واحدة وإلى الأبد من السير قدما بالعملية ومنع الخطوات الأحادية الجانب في الأمم المتحدة".
في المقابل، قال رئيس مجلس يشع، داني ديان ، تعليقاً على خطاب اوباما "إن كل اتفاق يرتكز على التنازل عن يهودا والسامرة غير مقبول" وحذّر بقوله: "حدود 67، مع أو من دون تعديلات، لا يمكن الدفاع عنها. وإذا ما قامت دولة فلسطينية سيحدث تواصل إقليميّ إسلامي من افغانستان وحتى كفر سابا".      
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تهدئة قبل الحسم
المصدر: "هآرتس ـ الوف بن"
" بعد تبادل الضربات العلني بين براك اوباما وبنيامين نتنياهو في نهاية الاسبوع الماضي، حانت أمس مرحلة التهدئة. رئيس الوزراء أنصت الى خطاب الرئيس في مؤتمر "ايباك" ونشر تعقيبا "أعرب فيه عن التقدير" لما قاله اوباما بل وأثنى على جهوده "في الماضي وفي الحاضر" من اجل السلام.
اوباما لم يغير رسائله الأساسية من خطابه عن الشرق الاوسط يوم الجمعة، والذي أثار غضب وقلق نتنياهو – بسبب الموقف الصريح من خطوط 1967 مع تبادل للاراضي متفق عليه كأساس للحدود المستقبلية بين اسرائيل وفلسطين. نتنياهو رد على الخطاب بالطلب من اوباما تجديد وعود سلفه، جورج بوش، في ألا تعود الحدود الى خطوط 1967، وأضاف تحذيرات من "السلام الذي يقوم على الأوهام" والذي يؤدي الى خراب اسرائيل.
أمس جاء اوباما الى مؤتمر "ايباك" كي يُري بأنه لا يخشى ان يقول حقيقته في عرين الأسود للوبي من اجل اسرائيل. عندما صعد الى المنصة استقبله صفير التحقير. لم يتأثر. وقد بدا الرئيس مرتاحا أمام جمهور حي أكثر من كلمته مكبوحة الجماح في وزارة الخارجية، أمام موظفين ودبلوماسيين. أمس جاء اوباما الى اجتماع انتخابي، وبدلا من ان يتزلف للجمهور بالمزاح، عرض الامر مقلوبا: أنا لا أخاف من خلافات الرأي مع نتنياهو حتى وأنا أتنافس على اعادة انتخابي. قلت خطوط 1967، والآن ماذا ستفعلون لي؟.
في الخطاب تشدد اوباما في الخط تجاه ايران، حماس وحزب الله (بل وألمح بأن المنظمة اغتالت رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري)، ووعد بتعزيز أمن اسرائيل والكفاح ضد نزع الشرعية عنها. في "ايباك" يحبون سماع مثل هذه الرسائل وكانت الهتافات متناسبة مع ذلك. ولكن عندما وصل الى الموضوع الفلسطيني، أصر اوباما على موقفه: الجمود يضر باسرائيل، التي ستجد صعوبة في التصدي على مدى الزمن مع النمو السكاني الفلسطيني من الداخل ومع غضب الجماهير العربية من الخارج.
اوباما لطّف قليلا الخطاب السابق. هذه المرة تحدث عن اتفاق يؤدي الى نهاية النزاع ونهاية المطالب، كما يطلب نتنياهو، وأكد التشخيص الذي سيعبر تبادل الاراضي المتفق عليه فيه عن التغييرات التي وقعت في الواقع على الارض في الـ 44 سنة الاخيرة. لم يذكر كلمة "احتلال" التي كرهها هذا الجمهور، ولا المستوطنات ايضا.
يُفهم من خطاب اوباما أنه لا يتوقع حقا استئناف المفاوضات. فلا ثقة له بنتنياهو أو بمحمود عباس، وحماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل ليست شريكا في نظره. ولكنه منشغل البال من الموقف الدولي الذي يميل الى دعم الاعلان عن الاستقلال الفلسطيني في الامم المتحدة في ايلول. فالاعلان سيعرض الولايات المتحدة كقوة عظمى على الورق، لم تفِ بوعدها بمنح الاستقلال للفلسطينيين. وعليه، فان اوباما يريد ان تعطيه اسرائيل شيئا ما للعمل به أمام زعماء اوروبا، الذين سيزورهم هذا الاسبوع كي يوقف الانجراف نحو ايلول.
نتنياهو يبدو انه يفهم هذا ويفهم بقدر لا يقل بأن هناك حدود لجسارة زعيم اسرائيلي أمام رئيس امريكي. وهو يعرف بأن الجمهور في الداخل ايضا، الذي يحسب جدا الحساب لتأييد امريكا، يخشى من مواجهتها. ولهذا فقد عقب نتنياهو بالايجاب على خطاب اوباما الثاني، بل وأشار فيه الى نقاط هامة (معظمها ظهرت ايضا في الخطاب السابق).
الآن حان دور رئيس الوزراء، في الخطابين اللذين سيلقيهما هذه الليلة في "ايباك" وفي الكونغرس غدا. هذان هما خطابا حياته. وهما سيحسمان استمرار ولايته: مواجهة متدحرجة مع الولايات المتحدة تدفع بنتنياهو نحو جذوره في اليمين المتطرف – أم سعي الى التفاهم مع اوباما، يُبقي نتنياهو في الوسط ويُقدم لاسرائيل مخرجا من العزلة السياسية المثقلة.
يوم الجمعة في البيت الابيض، اختار نتنياهو الخيار الاول، وأمس مال الى الثاني. ولكن اختباره الأكبر يبدأ هذا المساء حين سيتعين عليه أن يرد على سؤال كل رؤساء الولايات المتحدة منذ حرب الايام الستة: أي نوع من اسرائيل تريد، سيدي رئيس الوزراء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعادل كله خسارة
المصدر: "معاريف ـ بن كاسبيت"
" صحيح حتى الان، هذه حرب لفظية، وليس عملية. ولكن المتنافسين هما الخطيبان السريعان في الغرب، ولهذا فالمعركة لم تحسم بعد. وهي تستمر بكل شدتها، بقوة عالية وبحماسة شديدة.
بعد أن جلس نتنياهو في صالون اوباما والقى امام عينيه المتفاجئتين محاضرة علنية، بما في ذلك الوعظ الاخلاقي اللجوج امام كاميرات التلفزيون، دخل اوباما أمس الى الساحة الداخلية لنتنياهو وألقى هناك محاضرة ضيف، في رد سريع ودقيق عليه.
الخطابة، كما سبق أن قلنا يعرفها الرجلان، ولكن كل واحد من اتجاه آخر. نتنياهو خبير في خطابات التخويف. اوباما فنان في خطابات الامل. كلاهما يأخذان شعاريهما بعيدا جدا. تخويف نتنياهو مبالغ فيه دوما، متنبىء بالسواد، بالضبط مثل أمل اوباما، الذي يكون دوما ساذجا، منقطعا عن الواقع ومتفائلا أكثر مما ينبغي.
الحقيقة توجد في مكان ما في الوسط، بين الرجلين. فالسواد ليس اسود تماما، وكذا الوردية ليست وردية كهذه (كلون ربطة عنق أوباما أمس). اللون السليم هو السكني الفاتح. وفي النزال الخاص، صحيح حتى الان، اوباما لم يساوي امس النتيجة فقط، بل هو يتفوق بالنقاط. ولكن لنتنياهو، في العد النهائي، بقي خطابان آخران. بحيث ان كل شيء مفتوح وهذه اللعبة لن تنتهي الا بعد أن تغني السيدة وينتهي الخطاب الاخير. ينبغي الامل الا تعلق هذه الحرب في مرحلة الاقوال، بل ان تتقدم نحو الافعال.
إذن ماذا كان لنا أمس؟ كان رئيسا امريكيا مصمما، واثقا بنفسه، بل ولعله معتدا بعض الشيء، وصل الى عرين الاسود وخرج منه مظفرا. اوباما كان مفعما امس بالحضور. وكان خطابه صنعة محسوبة من بناء نظرية ودحضها، بالتوازي مع النظرية المضادة.
خطابه يجب تعلمه وتعليمه. قبل كل شيء، غلف كل الرزمة بوفرة من التشريفات، المداعبات، اوراق السلفان اللامعة وانتزع عددا لا يحصى من وقفات التصفيق. وعندها، عندما كان يخيل ان امامنا يقف سيدنا موسى بعظمته، سمح لنفسه بان يشرح لنتنياهو ماذا قصد بـ "خطوط 67"، وقد فعل ذلك بحسن وبخفة لدرجة كان ينبغي لنا أن نمسك بنتنياهو بالقوة كي لا يسارع فورا الى الانسحاب بقواه الذاتية، الى الخط الاخضر. اوباما لم يتراجع، لم يعتذر، لم يتلعثم. نعم، اضاف بعض الحسنات: تشديد زائد على منع النووي لايران بكل ثمن والذي انتزع موجة هائلة من الهتافات؛ ذكر الاعتراف بـ "التغييرات الديمغرافية" على الارض (تلميح بكتاب الرئيس بوش)، وان كان اوباما قصد أيضا التغييرات الديمغرافية في الجانب الفلسطيني.
ولكن الاساس لم يغيره. لم يقل شيئا عن اللاجئين. لم يتحدث عن حق العودة، لم يلغِ قوله الاشكالي عن الحدود التي ستكون للدولة الفلسطينية (مع الاردن ومع اسرائيل، بمعنى أن اسرائيل لن تفصل بين اسرائيل والاردن، هذا يعني ان حلم نتنياهو بتواجد دائم في الغور سيبقى اضعاث احلام)، وهو تماما لم يتراجع عن الذكر غير المسبوق لـ "خطوط 67 كأساس للتسوية". ولكنه فعل ذلك بكفاءة جمة وبحسن نادر، وغلف كل شيء بغلاف مغرٍ، بحيث انه لا يمكن القول في نهاية خطابه انه ليس صديقا كبيرا لدولة اسرائيل. مع نتنياهو أو بدونه.
الخلاصة، قبل ان نتناول الخطابين المتبقيين لنتنياهو (امام "يباك"وامام الكونغرس الجمهوري)، بسيطة: يوجد هنا صدام جبهوي بين شخصين متعاكسين تماما، والاسوأ من ذلك بين مذهبين متعاكسين تماما. من جهة اوباما المتفائل الخالد، الحالم والناظر الى الامام، هذا الذي يشخص دوما الفرص، حتى في ظل الازمة الكبرى. من جهة اخرى نتنياهو المتشائم الدائم، الرجل الذي سيبقى يحذر الى الابد، المنبه عند الباب، والمشخص ايضا للمخاطر التي في الفرص الكبرى. هذان الرجلان، الزيت والماء، القط والكلب، الايجابي والسلبي، لن يحبا الواحد الآخر في حياتهما الحالية هذه.
السؤال هو هل سينجحا مع ذلك في العمل معا. في هذه اللحظة يبدو أن لا. يوم الجمعة شرح نتنياهو لاوباما، في البيت الابيض، بانه ليس واقعيا، وانه منقطع عما يحصل على الارض، وانه لا يفهم مع من نحن نتعاطى ومع من نحن نتصدى. يوم الاحد، في "ايباك" شرح اوباما لنتنياهو الامر المعاكس تماما.
الرئيس الامريكي، الذي هو ايضا زعيم العالم الحر، قال في واقع الامر لبيبي أنه لا يفهم شيئا. وان الواقع يصفعه على وجهه، وانه حان الوقت للقول بصوت عال ما يهمس به الجميع في أن العمل يعمل في طالحنا، وانه بعد عقد من الزمان سيكون الوضع اسوأ بكثير مما هو اليوم، وان من لا يقرر، في نهايته ستجره موجات التاريخ التي تندفع الى الامام. من الزعامة، كما لمح اوباما، القدرة على تشخيص الفرص، اتخاذ القرارات، أخذ المخاطر.
هل قادر اوباما على تغيير نتنياهو؟ لا. هل يمكن لنتنياهو أن يخدع اوباما؟ لا أيضا. الامر الاكثر معقولية الذي يمكن أن يحصل هو أن ييأس اوباما ببساطة ويرفع يديه. حاليا على الاقل. وهو يمكن أن يسمح لنفسه بذلك. اما نحن فليس مؤكدا انه يمكننا ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطاب قلق وعطف
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دان مرغليت"
" ألقى باراك اوباما أمس خطابا تحذيريا من القلق والعطف تجاه اسرائيل، فهو ليس فقط لن يتراجع عن الاقوال العاصفة التي اطلقها قبل اربعة ايام بل عرضها في ضوء ودي جدا وحريص على دولة اليهود لدرجة أنه محا الظلال التي أثقلت على العلاقات ابتداء من الاسبوع الماضي. امام عشرات الالاف من يهود امريكا ممن يشكلون لب اللوبي المؤيد لاسرائيل كشف بوضوح ما عرفه كل الرؤساء ورؤساء الحكومات والدبلوماسيون منذ حرب الايام الستة: للمحادثات الخاصة، السرية، تطرقت الاطراف كل الوقت الى خطوط 67، كأساس للحدود المستقبلية.
عندما سُئلت الولايات المتحدة وبريطانيا كيف سيطبق قرار مجلس الامن 242 وماذا ستكون عليه حدود اسرائيل، أجابتا بانها ستقوم على اساس خطوط 67 مع اضافةminor modifications   و insubstantial alterations، أي تغييرات بسيطة وتعديلات طفيفة. وقد كتب هذا في وزارتي خارجية الدولتين العظميين الغربيتين منذ 1969. الوثائق التي اضيفت منذئذ وحتى الان كانت استمرارا طبيعيا لذات النهج، وعلى راس ذلك ادراج الكتل الاستيطانية في النطاق السيادي لاسرائيل. في صالح اوباما يجدر لنا أن نسجل بانه يتبنى تقريبا جزءا هاما من مطالب اسرائيل. في قاموسه كون اسرائيل دولة الشعب اليهودي هي حقيقة تامة، حتى لم يسلم الفلسطينيون بها بعد. تجريد فلسطين وقدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها والتمتع بالتفوق التكنولوجي في المجال العسكري وواجب حماس قبول شروط الرباعية للاعتراف بدولة اليهود، هي حجر أساس في مفهومه.
بالطبع ثمة في خطابه علل غير قليلة. فقد ابقى خارج النطاق المطلب بالا يدخل انسال اللاجئين من العام 1948 الى نطاق اسرائيل، وهذه خسارة. كما أنه لم يلمس امس على الاطلاق مستقبل القدس. مطلوب جدا قول واضح في أنه لا اتفاق على الحدود والترتيبات الامنية بدون انهاء النزاع والغاء "حق العودة". الا اذا كان بالتلميح يمكن الفهم من أقواله بانه لا يستبعد خطوة سياسية تقوم على اساس اتفاقات انتقالية، أو اتفاق تطبيقه طويل المدى على نحو خاص، ويبدو أن هذا الجدول الزمني ليس مستبعدا للرئيس ايضا. لاسرائيل قاسم مشترك مع الرئيس اوباما. لاسرائيل ايضا مصلحة لعرضه بتوسع. اليوم سيخطب بنيامين نتنياهو أمام اعضاء اللوبي المؤيد لاسرائيل، والذين هم الجمهور الاكثر عطفا في العالم، ولكنهم مواطنون امريكيون واوباما رئيسهم. من المعقول الافتراض أنه تشاور أمس مع مستشاريه. لديه خيار: أن يسير مضمون خطابه على اوباما أو الى اوباما. ونوصي بالامكانية الاخيرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يحارب أوباما ويحضّر للانتخابات
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أتيلا شومبلي"
" يعرف رئيس الحكومة أنه لا يستطيع إقناع العالم  بموقفه. والكلمات التي قالها في واشنطن موجهة بشكلٍ أساسي  للجمهور الداخلي ـ تمهيداً  للمواجهة المقبلة .
بنيامين نتنياهو يعرف أن الأمر قد انتهى. هو يعرف أن الفرص باستئناف العملية السياسية معدومة، وكذلك أيضاً فرص ترميم العلاقات مع باراك أوباما. هو يعرف أنه بعد سنتين مستهلكتين، قسم منها بسببه، وبعد أن غيّر الشرق الأوسط وجهته، فتح وحماس وحدتا القوات وأبو مازن في طريقه إلى الأمم المتحدة ـ فإن أي شيء جيدٍ لا يمكن أن يحدث في الفترة المقبلة.
رئيس الحكومة  يعرف أيضاً أنه من الآن  فصاعداً، بعد أن وضع الرئيس أوباما على الطاولة  تاريخ ولادة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق وعانقه أعضاء الرباعية بحرارة، الوضع السياسي لإسرائيل  فقط سيزداد تفاقما، رغم أنه عموما ليس واثقاً من أنه في نهاية العملية ثمة اختلافات جوهرية إلى هذا الحد بين حدود 1967 مع تبادل أراضي لأوباما، وبين جهوزية نتنياهو للاكتفاء بالكتل السكانية الكبيرة في يهودا والسامرة، بحسب ما ألمح في خطابه في الكنيست يوم الاثنين الفائت. لكن عندما كانت الصورة المخططة هي قاتمة جدا والتاريخ يغير السياسات، نتنياهو يدرك أنه من الجدير بشكلٍ كبير التخطيط للانتخابات المقبلة، والحفاظ على البيت. هذا من اليمين.
من خطاب أوباما وحتى اللقاء في البيت الأبيض
إذا كان شمعون بيريز هو المتفائل الدائم، فإنَّ  بنيامين نتنياهو هو المتشائم  البديل. هو يرى بما يحدث في الشرق الأوسط خطراً متزايداً على وجود إسرائيل، يعتقد من كل قلبه أنه في هذا الوقت، في الفترة المخيفة هذه- ممنوعُ على إسرائيل التحرك. فهو يعتقد بأن أي حركة زائدة، من شأنها أن تضر بأمنها، كل خطوة  غير مدروسة قد تجلب لنا الخراب. السوريون على الأسيجة، المصريون كذلك لم ينتهوا من تقرير ماذا يريدون من أنفسهم، حماس تزحف ببطءٍ إلى داخل يهودا والسامرة، الأردنيون يتأرجحون، إيران تواصل تطوير سلاحٍ نوويٍ وأوباما- أوباما  في الحقيقة دخيل . في هذا الواقع من المستحيل التحرك إلى أي مكان.  
لذلك، فإن نتنياهو يعتقد أنه ملزم بأن يخضع العالم لسلسلة ثقافية، ليشرح له عما تواجهه  إسرائيل، ليبدِّل لهم القرص. بحسب رأيه، أشخاص يبحثون عن " ملجأ نفسي"  من نفس حقيقة أننا نعيش في المنطقة التي نعيش فيها وأن المشكلة ليست المناطق أو المستوطنات. المشكلة-يعتقد نتنياهوـ هي أن الفلسطينيين ليسوا مستعدين للاعتراف بحقنا في العيش في إسرائيل، لكن أشخاصاً يرفضون الاعتراف بالمشكلة.
في المكتب واثقون ـ الرسالة مرَّت
في غضون ذلك، وحتى ينهي العالم العلاج النفسي، نتنياهو سيخرج لحربٍ ضد أوباما، ويجهّز نفسه للانتخابات المقبلة، حيث أنه على ما يبدو ستجري في الـ 365 يوماً المقبلة.  عندما سمع في يوم الخميس مساءً خطاب الرئيس الأمريكي، قفز نتنياهو كمن لدغته أفعى, هو أدرك أن أوباما قد داس على رأسه، دفعه وظهره إلى الحائط، ويعمل، في الواقع، على إضعافه وإقصائه. لم تنفعه إلحاحات  بعض وزرائه رفيعي المستوى الذين اقترحوا عليه التخفيف من حجم الرد، ولم تنفعه تلميحات مستشاري الإعلام، لتهدئة النفوس. نتنياهو يريد حرباً.  المستشارون كانوا منذهلين، وجدوا صعوبةً في فهم ما هي الحكمة الكامنة وراء الرد الذي قرر إعلانه رئيس الحكومة ضد الرئيس أوباما قبل ساعاتٍ معدودة من لقائه. 
نتنياهو من جانبه, قرر نزع القفازات. إن أراد أوباما حرباً، فهو سيحصل على حرب. نتنياهو في الواقع لم يأتٍ إلى واشنطن وحده. هو جاء كزعيم "فخور ولكن متواضع"  لـ"شعبٍ مضطهد"، بحسب تعبيره، شعبُ آراؤه ومواقف أغلبيته اختبرت جيداً في الأسابيع الأخيرة في الاستطلاعات. ففي محيط رئيس الحكومة يعتقدون أن الرسالة مرت، لأن الأمريكيين أدركوا أن أوباما قد بالغ، وأن خطابه ذهب بعيداً جداً. والدليل على ذلك، الاستقبال الحميم الذي حاول الرئيس الأمريكي إبرازه في البيت الأبيض، الأردواز(صخر معدني) على العشب ووجبة الغداء منفردَين. لعلهم أدركوا، لكن الضرر الكبير لإسرائيل قد وقع، وتبادل الكلمات القاسية بين القدس وواشنطن ثمة  شك بأنه يمكن محوها من المراسيم.
لكنَّ اللعبة لم تنتهِ بعد، لأنهم يتوقعون هذا الأسبوع خطابين لنتنياهو أمام جماهير متعاطفة: الآتون لمؤتمر إيباك (اللوبي اليهودي) وأعضاء الكونغرس الأمريكي، هناك يواصل التبجح بالرسائل الثلاثة الأساسية له، التي يتلقونها بتعاطفٍ ليس فقط وسط يهود واشنطن والجمهوريين، وإنما أيضاً في إسرائيل: لن يتحدثوا مع حماس، لن يعودوا إلى حدود العام 1967 ولن يعيدوا لاجئين إلى إسرائيل. نتنياهو، نصنع  سلاماً آمناً.
رواية  نتنياهو منذ يوم الخميس مساءً كلها موجَّهة للسياسة الداخلية الإسرائيلية. لا يمكنه في الواقع إقناع العالم بمواقفه. هو حاول خلال سنتين لكنه فشل. في الأسابيع ا لأخيرة ثلاثة زعماء هامين في أوروبا (كامرون وساركوزي) وفي الولايات المتحدة (أوباما) أداروا له الظهر، وفي نهاية الأسبوع الأخير انضم إليهم أيضاً الباقي عندما تبنوا خطاب أوباما. المدح الأكبر الذي نجح البريطانيون بمنحه لنتنياهو بعد لقائه مع ديفيد كاميرون كان أنه "الساحر". ليس زعيماً ، ليس سياسياً-أحد الذين جاؤوا للتظاهر باللطافة، وعدم قول أي شيء في الحقيقة.
لذلك، فإنَّ نتنياهو يبلور حوله الرسائل التي توصله إلى الانتخابات، يجمع الصور التي سترافق الحملة الإعلانية. الدقائق التي صورت في البيت الأبيض أمس ستكون أغلى من الذهب بعد عدة شهور، عندما يحضرون في هيئة الانتخابات لليكود البرامج المنمقة التي تؤمن سلاماً آمناً. النظرة اللاذعة لنتنياهو، التي ألقاها على أوباما دون أن يلمح إلى أن إسرائيل لن تعود  إلى حدود الـ67 ولن تقبل لاجئين( وهذا يجب قوله للفلسطينيين في الداخل"، أكد نتنياهو)، ستقفز من فوق كل شاشة في كل بيت في إسرائيل. اليمين كما هو واضحُ سيحب هذا، ومن  بالذات لا يحب زعيماً صلباً لا يخاف من رئيس الولايات المتحدة، ومستعدُ لقول الحقيقة. فليهاجر من  يهاجر إلى إسرائيل، الأساس في هذا أن نتنياهو يستقوي بالاستطلاعات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"بوغي يعالون، هل ستؤدي مواجهة نتانياهو ـ أوباما  إلى انتفاضة؟"
المصدر: "هآرتس ـ مزل موعلام"
" موشيه(بوغي) يعالون، نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية، هو من الرموز اليمينية والمشهورة في الليكود، ورئيس هيئة الأركان العامة السابق الذي استقدمه نتانياهو إلى الليكود في انتخابات عام 2009 بغية تعزيز الجناح الأمني في الحركة، كما أنه صاحب الجذور العائدة إلى حزب عمال إسرائيل الذي دعم في السابق اتفاقيات أوسلو إلى أن "استفاق" حسب تعبيره. كان يعالون شريكاً في المشاورات السياسية مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قبل سفره إلى واشنطن، ووقف إلى يمينه بعد أن رد بشكل قاس على خطاب الرئيس أوباما ونشبت مواجهة مع الأميركيين.
موشيه يعالون، أنت أحد الأشخاص الذين يتمتعون بأغنى خبرة سياسية وأمنية حول طاولة الحكومة، ألا تخشى من تداعيات المواجهة بين نتانياهو وأوباما؟
" لا شك أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية كانت دوماً مهمة وبالتحديد في هذا الوقت. لكن ظهر تباين في الآراء حول الموضوع الفلسطيني على ضوء خطاب أوباما. الرئيس قسّم العملية إلى مرحلتين، حيث كان الأمر الأخطر نسق الأمور الذي حدده وهو قبل أي شيء التنازل عن كافة الأراضي، بالعودة إلى حدود الـ67'، هذا تصريح جديد ولا سابقة له. نسق الأمور هذا يناسب قبل أي شيء المصالح الفلسطينية. لذلك من الجيد أن رئيس الحكومة أوضح أن هذه الحدود لا يمكن حمايتها. في الواقع طلب منا أوباما في خطابه منح ورقة إقليمية دون حسم المسائل الجوهرية المهمة بالنسبة لنا، كالاعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".
إلى أي حد تفاجأت من حزم نتانياهو؟ هل استشارك؟
"هذا الأمر لم يفاجئني. إن رئيس الحكومة يعرف الواقع جيداً وقد تصرّف بشجاعة وبالشكل المناسب. جرت فيما بيننا سلسلة من المشاورات خلال الأسابيع الأخيرة، سواء وجهاً لوجه أو داخل السباعية، وموقف رئيس الحكومة الثابت هو نتاج هذه المشاورات. لم أتفاجأ من نتانياهو، إنما تفاجأت من خطاب الرئيس أوباما. ولغاية يوم الأربعاء سمحوا لنا بأن نفهم في نطاق المحادثات السابقة مع الأميركيين أن الموضوع الإسرائيلي ـ الفلسطيني لن يُطرح يوم الخميس في خطاب أوباما".
هل برأيك تسبّب خطاب أوباما بتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين؟
"يوجد هنا عدة عوامل يجب وضعها على الطاولة بشكل واضح والخطاب يتغافل عنها إلى حد كبير. لا شك أن هناك هزة أرضية س
2011-05-23