ارشيف من :آراء وتحليلات
"المجرم الأكبر".. وقع أخيراً
حتى الامس القريب بقيت قبورهم مفتوحة، تستقبل كل يوم وافداً جديداً تم التعرف الى هويته بعد تحاليل استغرقت اعواماً.
وقبل اعوام، تذكّر العالم مشاهد الفاجعة مجدداً مع الاعلان عن التعرف الى ما يقارب الـ 500 رفات والمزيد من ضحايا مجزرة "سريبرنيتشا"... البوسنية المسلمة، والتي أصر أهلها على الصمود في وجه كل الغزاة، لم يرفّ لهم جفن او ترتعد فرائصهم، صمدوا ودافعوا ببسالة وشجاعة عن أرضهم، أهلهم، أعراضهم... فارتفعوا شهداء... أوّليس "من مات دون عرضه او ماله فهو شهيد".
جزار "سريبرنيتشا" لا يختلف عن جزار تل الزعتر والكرنتينا والمسلخ والنبعة وبرج حمود.. وصولا الى صبرا وشاتيلا..
رفقة السلاح جمعتهم.. وتجارته أيضاً.. ونقله عبر بور بيروت، الى ميليشيات الصرب.
راتكو ملاديتش، اسم تردد كثيراً في الآونة الاخيرة لا سيما بعد اعتقال قائده في الحرب يومها وزميله في القتل والمجازر سلوبودان ميلوشيفيتش، وكذلك مع سقوط رادوفان كرادزيتش.. شريكه في الاعمال..
ولد راتكو ملاديتش في العام 1942، انضم ملاديتش الى الجيش اليوغوسلافي وأصبح قائدا لقوات صرب البوسنة.
ستة عشر عاما من الهروب لم تنفع "جزار البلقان".. "المجرم الأكبر" وزعيم ميليشيات صرب البوسنة، لفظته " لازاريفو" و"سهل بانات" على الحدود الرومانية ليساق الى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة بتهمة ارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية منذ 1995 ولدوره في مجازر سريبرينيتسا وحصار ساراييفو.
اكثر من ثمانية آلاف رجل وشاب مسلمين من البوسنة قتلهم المجرم، لا لشيء الا لأنهم "قالوا ربنا الله ثم استقاموا"..
اليوم بانتظار حكم الأرض.. وغداً سيأتي حكم السماء..
ميلوسفيتش، كرادزيتش واليوم ملاديتش.. ثلاثي الإجرام الصربي اجتمع.. في قفص، "عقبال" كل المجرمين الباقين خارج السجون التي يستحقون.. هذا وعد الله.
لفؤاد وياسمين وحسن والبقية ألف تحية ووردة على ضرائح تستعيد مشهد دفن النازلين بها اليوم على أمل العودة... ولو بعد حين.
وقبل اعوام، تذكّر العالم مشاهد الفاجعة مجدداً مع الاعلان عن التعرف الى ما يقارب الـ 500 رفات والمزيد من ضحايا مجزرة "سريبرنيتشا"... البوسنية المسلمة، والتي أصر أهلها على الصمود في وجه كل الغزاة، لم يرفّ لهم جفن او ترتعد فرائصهم، صمدوا ودافعوا ببسالة وشجاعة عن أرضهم، أهلهم، أعراضهم... فارتفعوا شهداء... أوّليس "من مات دون عرضه او ماله فهو شهيد".
جزار "سريبرنيتشا" لا يختلف عن جزار تل الزعتر والكرنتينا والمسلخ والنبعة وبرج حمود.. وصولا الى صبرا وشاتيلا..
رفقة السلاح جمعتهم.. وتجارته أيضاً.. ونقله عبر بور بيروت، الى ميليشيات الصرب.
راتكو ملاديتش، اسم تردد كثيراً في الآونة الاخيرة لا سيما بعد اعتقال قائده في الحرب يومها وزميله في القتل والمجازر سلوبودان ميلوشيفيتش، وكذلك مع سقوط رادوفان كرادزيتش.. شريكه في الاعمال..
ولد راتكو ملاديتش في العام 1942، انضم ملاديتش الى الجيش اليوغوسلافي وأصبح قائدا لقوات صرب البوسنة.
ستة عشر عاما من الهروب لم تنفع "جزار البلقان".. "المجرم الأكبر" وزعيم ميليشيات صرب البوسنة، لفظته " لازاريفو" و"سهل بانات" على الحدود الرومانية ليساق الى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة بتهمة ارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية منذ 1995 ولدوره في مجازر سريبرينيتسا وحصار ساراييفو.
اكثر من ثمانية آلاف رجل وشاب مسلمين من البوسنة قتلهم المجرم، لا لشيء الا لأنهم "قالوا ربنا الله ثم استقاموا"..
اليوم بانتظار حكم الأرض.. وغداً سيأتي حكم السماء..
ميلوسفيتش، كرادزيتش واليوم ملاديتش.. ثلاثي الإجرام الصربي اجتمع.. في قفص، "عقبال" كل المجرمين الباقين خارج السجون التي يستحقون.. هذا وعد الله.
لفؤاد وياسمين وحسن والبقية ألف تحية ووردة على ضرائح تستعيد مشهد دفن النازلين بها اليوم على أمل العودة... ولو بعد حين.
مصطفى خازم