ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الاثنين: جبهة جديدة بتكليف من الاسد والحدود ستصبح بؤرة احتكاك دائمة..
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ الاسد يُشعل الحدود.
ـ توجد حدود.
ـ اسرائيل تعلمت الدرس من قصور يوم النكبة فصدت المتظاهرين على الجدار.
ـ في اسرائيل يخشون: الحدود ستصبح بؤرة احتكاك دائمة.
ـ حل الاسد: "مشكلة اللاجئين" تنتقل الى اسرائيل.
ـ في اسرائيل مقتنعون: النظام السوري يقف خلف المظاهرات في الجولان ـ بتكليف منه.
ـ احتجاج من الداخل ايضا – اضطرابات تضامن اندلعت في قرية مجدل شمس.
ـ دغان: "أقول لمن يهاجمني: تناولوا الموضوع ولا تتناولوني".
صحيفة "معاريف":
ـ توجد حدود.
ـ ذخر اسمه الاسد.
ـ التخوف: "أثر بلعين" على الحدود السورية.
ـ حدود النار.
ـ تعلموا الدرس.
ـ العدو الحقيقي.
ـ نقطة اللاعودة لدغان.
ـ العودة الى المفاعل العراقي.
ـ يتابعونكم.. (معطيات عن طلبات للشرطة من شركات الخلوي لـ Data معلومات عن المستوطنين).
صحيفة "هآرتس":
ـ الجموع انقضت على الحدود في هضبة الجولان.. سوريا: مقتل 22 متظاهر بنار الجيش الاسرائيلي.
ـ الجيش الاسرائيلي أوقف مئات الفلسطينيين حاولوا التسلل من سوريا.
ـ على الأقل 35 قتيل آخر في المظاهرات ضد الاسد في سوريا.
ـ الاستعدادات لم تقلص المصابين.
ـ الأهداف المتضاربة للجيش الاسرائيلي.
ـ ارتفاع في عدد الأوامر التي تُجبر شركات الاتصالات على تسليم معلومات عن المواطنين.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ هم لم يعبروا.
ـ "الاسد بادر الى استفزاز – لنسيان المذبحة بحق أبناء شعبه".
ـ الجيش الاسرائيلي طبق الدرس.
ـ الاضطرابات في قلندية: اصابة خمسة مقاتلين.
ـ نتنياهو: سندرس الاقتراح الفرنسي.
أخبار وتقارير ومقالات
باراك تحدث مع الطنطاوي حول الصفقة لإطلاق سراح شليطالمصدر: "موقع WALLA الاخباري"
" تحدث وزير الدفاع إيهود باراك أمس الأحد هاتفيًا مع الجنرال محمد حسين طنطاوي,رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر الذي يدير شؤون الدولة منذ تنحي الرئيس حسني مبارك.
وأفيد من وزارة الدفاع أن الطرفان تحدثا في عدة مواضيع وعلى رأسها صفقة إطلاق سراح الجندي المخطوف.بالإضافة الى ذلك فقد نوقشت مسألة الحفاظ على الهدوء والتهدئة على طول الحدود بالإضافة الى مواضيع أمنية وإقليمية أخرى,وقد أكد الطرفان خلال حديثهم أيضًا أن هناك أهمية كبيرة بالحفاظ على إتفاق السلام بين إسرائيل ومصر كداعم أساسي في إستقرار المنطقة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآلاف سيتلقون رسائل الـ sms من الجبهة الداخلية
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية "
" سيتلقى مستوطنو أوفاكيم و المجلس الإقليمي مرحافيم اليوم بين الساعة 11:00 -12:00 إعلان عبر الـsms يتمنى لهم "يوم ممتع" ,لا يتحدث عن خبر إعلاني بل من الجبهة الداخلية التي تجري تجربة إنذار عبر الهاتف الخلوي.
ويتحدث عن تجربة خصصت لكي تقدم في حالة الإنذار الحقيقي,وستتمكن الجبهة الداخلية في إسرائيل نقل رسائل عبر الـsms لكل سكان المنطقة خلال عدة ثوانٍِ.الإعلان الذي سيتلقاه مستوطنو المنطقة عبر الهاتف الخلوي خلال ساعة المناورة سيكون" مناورة,مناورة,تابع يوم ممتع من الجبهة الداخلية". وليس هناك حاجة لتأكيد تلقي البلاغ.
وأكدوا في قيادة الجبهة الداخلية أنه فقط بعض أجهزة الهواتف الخلوية تدعم قدرة إستلام البلاغ ومن المحتمل أن لا تتمكن بعض الأجهزة من إستلامه.
ومن المحتمل أن يتم إستلام البلاغ في المستوطنات التالية، المجلس الإقليمي بني شمعون,المجلس الإقليمي أشكول والمجلس الإقليمي سدوت هنغف".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل تعلمت الدرس من قصور يوم النكبة فصدت المتظاهرين على الجدار.."توجد حدود.."
المصدر: "صحيفة يديعوت أحرونوت – ايتان غليكمان"
" الكثير من عدم اليقين لف الحدود الشمالية صباح أمس: قوات الجيش الاسرائيلي استعدت بقوات معززة ليوم النكسة دون قدرة على التقدير كيف سينتهي هذا اليوم. ولكن شيئا واحدا كان واضحا: قصور يوم النكبة قبل شهر لن يتكرر ثانية.
هذه المرة، قرروا في الجيش الاسرائيلي بان السوريين لن يكونوا على الجدران – وهكذا كان. ولكن الثمن كان باهظا. حسب التقارير في التلفزيون السوري كان هناك 22 قتيلا، بينهم امرأة وفتى و 350 جريحا. في الجيش الاسرائيلي يدعون بان الاعداد مبالغ فيها وأن عدد المصابين أقل.
الالغام تتفجر
في الجيش الاسرائيلي لم يأخذوا جانب المخاطرة: فقد رابطت في قرية مجدل شمس منذ ساعات الصباح المبكر وحدة كبيرة بقيادة قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت. وبعد الساعة 12 بقليل اطلقت الاشارة. مئات اللاجئين الفلسطينيين بدأوا ينزلون من تلة الصياح السورية باتجاه مجدل شمس. ولا بد أنهم أملوا بان يكون هذا سهلا مثلما في المرة السابقة، ولكن هذه المرة كانت بانتظارهم مفاجأة: سياج معيق ("متلوي")، قناة بعرض 20 متر عن السياج وقوات غفيرة. بالضبط ما كان ينبغي ان ينتظرهم هناك في المرة السابقة. من حاول اجتياز القناة اطلقت النار عليه فورا من قناص باتجاه الارجل. ومن نجح في اجتياز هذه المرحلة ايضا – وصل الى حقل الالغام. وفي الخلفية اطلق الجيش الاسرائيلي كل الوقت تحذيرات بالعربية بمكبرات الصوت. بعد أن صدت الموجة الاولى حل هدوء قصير، ولكن ليس لزمن طويل. وفي اثناء اليوم جرب المتظاهرون حظهم بضع مرات ولكنهم صدوا. ومع ذلك، فقد نجح ثلاثة متظاهرين من اجتياز الحدود، اعتقلوا واعيدوا فورا الى الاراضي السورية.
واندلعت مواجهات اخرى خلف الحدود في القنيطرة. واستخدم الجنود هنا ايضا وسائل تفريق المظاهرات لمنع المتظاهرين من الوصول الى الجدار. وعلى مسافة بضع مئات من الامتار عن الحدود انفجرت في الاراضي السورية اربعة الغام واوقعت اصابات. وتقول مصادر في الجيش الاسرائيلي ان الانفجارات جاءت في أعقاب رشق المتظاهرين زجاجات حارقة أحدثت حريقا أدى الى تفجير الالغام – ومن هنا أيضا أدت الى الاصابات. وحسب هذه المصادر توقف المتظاهرون عند السياج ولم يتمكنوا من الدخول الى حقل الالغام. وفي الجيش الاسرائيلي يدعون بان نار القناصة كانت دقيقة جدا وأن استخدام وسائل تفريق المظاهرات مثل قنابل الغاز والصوت لم يكن ممكنا بسبب المسافة الطويلة التي بين القوات والمتظاهرين.
في ساعات ما بعد الظهر طلب الصليب الاحمر السوري من الجيش الاسرائيلي وقف النار لزمن قصير لاخلاء الجرحى. فاستجاب الجيش الاسرائيلي، واخلي قسم كبير من الجرحى.
وفي ساعات المساء عاد الهدوء الى الحدود ولكنه كان هدوءا متوترا. ويقول محمود فوزي، الذي وقف كل اليوم على تلة الصياح: "اذا كان شك لاحد ما فان الاحتجاج سيتصاعد فقط. اذا كان يظن أحد أن الجلبة انتهت، فهو مخطىء. أعرف أن الشباب هنا يخططون لمزيد من المفاجآت في الايام القريبة القادمة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في "إسرائيل" يخشون: الحدود ستصبح بؤرة احتكاك دائمة..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – من يوسي يهوشع"
" هل الحدود مع سوريا ستصبح بلعين؟ في الجيش الاسرائيلي يخشون أن نعم.
في قرية بلعين، المجاورة لرام الله، تجري كل اسبوع مظاهرات لنشطاء اليسار والسكان المحليين احتجاجا على مسار جدار الفصل. في اسرائيل يخشون بان هذه الظاهرة ستكرر نفسها على الحدود السورية أيضا، قرب مجدل شمس والقنيطرة، وستصبح بؤرة مواجهة دائمة مع قوات الجيش الاسرائيلي. وفي كل الاحوال فان التعليمات لقوات الامن واضحة: عدم السماح باي حال من الاحوال باجتياز الحدود".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حل الاسد: "مشكلة اللاجئين" تنتقل الى اسرائيل..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – من ايتمار آيخنر"
" في اسرائيل يخشون من أن الاضطرابات على الحدود تحل للرئيس السوري بشار الاسد احدى مشاكله المركزية: مشكلة اللاجئين.
في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرون في الاحداث المنظمة في هضبة الجولان محاولة فلسطينية – تغذيها محافل أجنبية – لاغراق اسرائيل باللاجئين عبر حدودها وهكذا دحرجت مشكلة اللاجئين الى الدولة اليهودية. ويقولون في محيط رئيس الوزراء ان "هذا وضع لا يحتمل".
في القدس يشددون على أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تحل فقط في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وليس في اسرائيل. وتقول محافل سياسية ان "اسرائيل، مثل كل دولة ذات سيادة، تحمي حدودها وستواصل حمايتها. لن يقتحم أحد حدود الدولة".
ونقلت اسرائيل في نهاية الاسبوع تحذيرا علنيا لدول المنطقة. وقد فهم اللبنانيون الرسالة ومنعوا الاحداث العنيفة. يبدو أن السوريين غذوا النار لاسباب مصلحية. وزير الدفاع ايهود باراك قال أمس: "المسؤولية عن الاحداث والمصابين ملقاة على منفذي الاستفزازات، وعلى كل من يشجعهم على العمل على هذا النحو".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتابعونكم (معطيات عن طلبات للشرطة من شركات الخلوي لمعلومات عن الناس)..
المصدر: "معاريف" – نوعام شربيت"
" قانون معطيات الاتصال، الذي حظي بلقب "قانون الاخ الاكبر" لانه يسمح للشرطة بالحصول على معطيات عن مكان الشخص استنادا الى الهاتف النقال، أقر قبل نحو ثلاث سنوات بتخوف كبير. المعطيات التي عرضت أمس على لجنة الدستور تؤكد ظاهرا التخوف اياه: في فترة زمنية من نحو سنة، رفعت الشرطة نحو 14 الف طلب تضمنت بالاجمال 68.658 معطيات مختلفة عن المواطنين. يدور الحديث عن ارتفاع 50 في المائة بالقياس الى السنة قبل هذا الاحصاء.
في اشهر ايلول 2009 حتى حزيران 2010، طلبت الشرطة من المحاكم نحو 14 الف طلب لمعطيات اتصالات عن المواطنين كلها اقرت. اضافة الى ذلك فان نحو 3 الاف طلب آخر، وصفت بالعاجلة، أقرها ضابط مخول. وهذا ارتفاع بمعدل 50 في المائة عن السنة السابقة. وتفسر الشرطة هذا الارتفاع في الطلبات بان المحققين استوعبوا الاستخدام لمعطيات الاتصال كأداة تحقيق.
وتصنف الطلبات في مجالات مختلفة: معطيات عن المشترك؛ معطيات عن المكالمات؛ معطيات عن تواجد المشترك؛ طلبات عن تجارة واستيراد المخدرات؛ طلبات عن اقتحامات؛ طلبات عن تحرشات؛ طلبات عن تهديدات؛ طلبات عن قتل وطلبات عن السطو".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرصة أخرى للتفويت
المصدر: "هآرتس"
" وضعت فرنسا على طاولة رئيس الوزراء اقتراحا: الشروع في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين في شهر ايلول على أساس صيغة اوباما. الاقتراح لا يحدد حدود اسرائيل، لا يرسم خريطة القدس ولا يقرر أي مستوطنات على اسرائيل أن تفككها، بل انه يساعد موقف اسرائيل في أنه يتحدث عن "دولتين للشعبين"، بمعنى يتضمن اعترافا في ان اسرائيل هي دولة يهودية. وهو يعارض الخطوات احادية الجانب، من الطرفين – بمعنى توسيع المستوطنات الاسرائيلية والنية الفلسطينية لطلب الاعتراف من الامم المتحدة بدولتهم على حد سواء.
هذا اقتراح جدير ولا سيما لان فيه ما يحرك الحوار بين الطرفين وينزع، مؤقتا على الاقل، تخوف بنيامين نتنياهو من تدويل النزاع. محمود عباس تبنى الاقتراح. نتنياهو، كما هو متوقع، يدير أنفه وحسب التقارير سيحاول اقناع واشنطن بمعارضة الاقتراح. ولن يكون مدحوضا التقدير بان رئيس الوزراء يبحث عن ذريعة اخرى لتفويت الفرصة، وصد كل تقدم في المسيرة السياسية.
سيكون مشوقا الفحص أي مبررات سيستخدم هذه المرة نتنياهو كي يرفض الاقتراح الذي كل هدفه هو اجلاس الطرفين الى طاولة واحدة. ولكن أهم من ذلك هي مسألة بأي ذخيرة ستستخدم اسرائيل حين تضطر الى الظهور في ايلول امام الامم المتحدة، اذا ما ردت الاقتراح الفرنسي. ماذا ستدعي دفاعا عن نفسها اذا كانت حتى الدعوة للمفاوضات ترفضها؟
حتى الان نجحت حكومة اسرائيل في أن تقنع نفسها فقط بعدالة مواقفها. الاوزان الثقيلة التي علقتها بكل مبادرة حشرتها معزولة في الزاوية. وقد أدت هذه الى ضعضعة علاقاتها مع الولايات المتحدة وبلورة جبهة باردة اوروبية. اسرائيل أصبحت بذلك دولة ترهن حق وجودها بوجود المستوطنات، بدلا من العكس. وهي تضطر الان الى الدفاع حتى عن الاعتراف بها كدولة يهودية، اعترافا دوليا اعطي لها قبل اكثر من ستة عقود.
في مكانتها الدولية الشوهاء لا تحتاج اسرائيل الى معاذير اخرى، بل الى خطة انقاذ سياسية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جبهة جديدة بتكليف من الاسد
المصدر: "يديعوت أحرونوت – اليكس فيشمان"
" انتهى المنظر الريفي الخلاب. هضبة الجولان كفت عن أن تكون الجبهة الاكثر هدوءا حيال دولة اسرائيل.
تقويم الوضع في اسرائيل يقول انه طالما يكافح الرئيس الاسد في سبيل نظام حكمه، وربما في سبيل حياته، فان هضبة الجولان لن تنزل عن العناوين الرئيسة. فالسوريون سيدفعون الفلسطينيين نحو نقاط الاحتكاك مع الجيش الاسرائيلي على طول الحدود في محاولة لاشعال النار على نحو دائم بحيث تصرف الانتباه الداخلي والعالمي عن الازمة العميقة داخل سوريا. الجولة الحالية لـ "يوم النكسة" ستستمر حتى عشية عيد الاسابيع على الاقل. ولكن حتى بعد ذلك فان هذه لن تكون بعد اليوم ذات الحدود الهادئة التي عرفناها في السنوات الاربعين الاخيرة، التي لم يجتزها غير رعاة الغنم أو الجواسيس.
الاسد، كما يدعي خبراء غربيون مقربون من النظام السوري، دخل في الشهر الحرج في حياته السياسية. وعليه فان الجيش السوري يعربد في المدن، وعليه فان التوتر مع الفلسطينيين في هضبة الجولان سيحتدم في الاسابيع القريبة القادمة. مهما يكن من أمر، فان الجيش الاسرائيلي يجد نفسه يستعد امام جبهة جديدة – قديمة في هضبة الجولان على الاقل حتى ايلول.
وهذا اسم اللعبة الجديدة الناشئة في هضبة الجولان. الى جانب كل قناص يوجد ضابط وبشكل عام أيضا كاميرا تبث مباشرة الى القيادة في وزارة الدفاع. عندما تلاحظ المراقبة محاولة لتمزيق السياج أو للحفر تحته، مثلما حصل أمس، يصادق الضابط للقناص على اطلاق النار. لا توجد نار حرة – كله تحت الرقابة والتوثيق. أمس اصاب القناصة، بالنار الحية، عشرات عديدة من الاشخاص. ومع الوسائل الموجودة اليوم لدى الجيش الاسرائيلي، فانه حيال الموجات البشرية التي تهدد بالتسلل الى داخل الاراضي الاسرائيلية، ليس لدى الجيش حل أفضل. امس انتهى هذا ببضع عشرات المصابين، ولاحقا من شأنه ان ينتهي بأكثر بكثير.
أمس في ساعات المساء أجرى الجيش تحقيقا أوليا. سجل هناك غير قليل من الرضى عن الاداء الهادىء، المهني والمصمم للجيش. المهمة – الحفاظ على سيادة دولة اسرائيل دون مذبحة على الحدود، تحققت بكاملها. ولكن التصميم لم يسجل فقط في الطرف الاسرائيلي. في الجيش انتبهوا الى أن اولئك الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا الى القنيطرة ومجدل شمس أبدوا تصميما وتضحية، مما من شأنه أن يعقد استمرار المواجهة. واستمرار النار سيأتي. فالمتظاهرون لم يفروا بعد صليات النار الاولى، بل استمروا في الوصول، موجات موجات، رغم النار الدقيقة للقناصة. والان يستعد الجيش الاسرائيلي على الاقل ليومين آخرين من المواجهة مع الفلسطينيين. المعلومات الاستخبارية تفيد بمواجهات محتملة في الضفة وفي الجولان حتى عيد الاسابيع. وبعد ذلك هناك توقع لـ "انفجارات عفوية" ذروتها هي الاسطول المخطط له الى غزة في نهاية الشهر.
في اسرائيل يتابعون على نحو خاص ما يجري في القنيطرة، وذلك لان احدى الامكانيات هي ان يبقى المتظاهرون فيها ويجعلوها نقطة احتكاك دائمة مع الجيش الاسرائيلي. القنيطرة مليئة بالمباني، الامر الذي يسمح للفلسطينيين "باستيطان دائم" بعيد المدى في المكان.
درس آخر من يوم أمس: التنظيمات الشعبية الجماهيرية للمتظاهرين لا تتم من خلال الشبكات الاجتماعية على الانترنت. هذه اسطورة. لعل الفيس بوك يلعب دورا مركزيا في مصر، في ليبيا وفي تونس. ولكن في الجبهة الفلسطينية لا يوجد أي شيء جديد. فهم يواصلون كونهم أداة لعب بيد الانظمة في سوريا، في لبنان، في الاردن، في مصر وفي السلطة الفلسطينية. بارادة هذه الانظمة يحركونهم، وبارادتهم يمنعون عنهم أي حركةز في الضفة، مثلا، اظهرت السلطة الفلسطينية تحكما كاملا على الارض في ظل التنسيق الكامل مع اسرائيل. المظاهرات المنفلتة العقال في قلنديا وفي منطقة الولجة كانت بمثابة رد فعل شرطي. هذه لم تكن المظاهرات الجماهيرية بل انفجارات محلية في اماكن هي مثابة اماكن مشاع سائبة: لا اسرائيل ولا السلطة تتحكمان فيها.
في لبنان، الحكم قرر وحزب الله صادق على الا تكون مظاهرات – فلم تكن. وهكذا ايضا في مصر، اما في الاردن فسمح بالتظاهر أمام السفارة الاسرائيلية، ولكن منع النزول نحو جسر اللنبي، مثلما في يوم النكبة.
من ناحية الفلسطينيين بالقياس الى يوم النكبة كانت احداث يوم النكسة فشلت. في الجولان، في كل واحدة من نقاط الاحتكاك كان أكثر من 500 – 600 شخص. الفلسطينيون في الضفة اثبتوا بان ليس لديهم دافع للخروج الى الشوارع اذا لم يكن الحكم يدفعهم. درس اسرائيل من الحدث: اذا استمر الجمود السياسي ولم يكن للسلطة الفلسطينية مصلحة في صد الشارع، فالجماهير ستتحرك نحو الخط الاخضر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذخر واسمه الاسد
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" في أزمنة اخرى كان سيلحق باسرائيل ضرر اعلامي شديد، في اليوم الذي يقتل فيه اكثر من عشرين متظاهرا فلسطينيا غير مسلحين بنار الجيش الاسرائيلي. ولكن هذه ليست اياما عادية، والوضع في المنطقة يخلق وضعا معاكسا يبعث على السخرية، حتى أفضل المحللين بالبزات وبدونها يجدون صعوبة في التكيف معه.
كل الناطقين في اسرائيل، من ضباط الجيش الاسرائيلي الذين اطلعوا الصحفيين على الوضع وحتى الصحفيين الذين تابعوا بث التلفزيون السوري، شددوا على أن الرئيس بشار الاسد يسمح ويشجع المظاهرات على الحدود مع اسرائيل، لازالة الضغط عن نظامه. من الصعب أن نعرف اذا كان هذا ينجح داخل سوريا، ولكن واضح أنه فيما يتعلق برد فعل العالم، فان الاسد هو بالذات الذخر رقم 1 لاسرائيل: عندما يذبح أبناء شعبه، فان أحدا لن ينتقد بشدة زائدة الجيش الاسرائيلي إذ يقتل عشرات المتظاهرين الذين يحاولون ان يجتازوا بالقوة حدودا دولية.
واضح أن احدا ما نقل المتظاهرين الى الحدود، وواضح أن قوات الشرطة السورية سمحت لهم بالوصول حتى الحدود دون عراقيل. ولكن لا ينبغي المبالغة في تقدير التخطيط والنظام في الطرف الاخر. سلوك المتظاهرين بدا أمس وكأن أحدا ما بالفعل يخطط هناك، هدفه هو الوصول الى كمية اصابات كبيرة قدر الامكان – وهو يجد ما يكفي من المتطوعين لهذا الهدف المكابر. وقد جاء المهاجمون بالضبط من ذات الاماكن وعملوا بذات الوسائل التي رأيناها يوم النكبة، رغم أنه كان يفترض أن يكون واضحا لهم بان الجيش الاسرائيلي استخلص الدروس واستثمر الوسائل لاغلاق كل الثغرات التي ظهرت في حينه.
في الاسابيع المنصرمة أقامت قيادة المنطقة الشمالية عائقا متجددا في نقاط الضعف: اسيجة متلوية نشرت في الطرف الاخر اعاقت الحركة على السياج؛ حقول الالغام جددت، ونشأت ارض حرام كل من يدخل اليها كان هدفا مريحا للقناصة.
هؤلاء عملوا مع تعليمات واضحة، وسياسة نار لم يكن لها أي صلة بضبط النفس. ضبط النفس هو ما أظهره قائد لواء اشكول شوكرون في يوم النكبة: هو ورجاله وقفوا امام مئات المتظاهرين الذين اجتازوا الحدود ركضا، ونجحوا في اصابة أكثر من مائة منهم وقتل أربعة فقط. هذه المرة حددت اسرائيل خطا، من اجتازه كان ابن موت. دون صلة بالخطر على قواتنا.
لهذه السياسة يوجد تبرير قانوني، فحص هو الاخر بعناية في الاسابيع الاخيرة. ولكن مشكوك أن يكون احد ما سيستخدمها لولا عاملين: الملل العالمي من أعمال القتل التي يقوم بها الاسد الذي يعتبر كمن ينزع عن قصد سيطرته على الحدود ولا يحق له أن يوجه اصبع اتهام تجاه أحد؛ والاحساس في اسرائيل وخارجها يستدعي منحنا امكانية الدفاع عن أنفسنا في وجه التكتيك الجديد للهجوم الجماهيري، المتوقع أن يتصاعد كلما اقترب الموعد المقدر للاعلان عن الدولة الفلسطينية.
في كل ما يتعلق بسوريا ولبنان، العالم على ما يبدو يقبل حق اسرائيل في الدفاع عن حدودها، حتى بالنار على من ليس مسلحا؛ القصة ستكون مغايرة تماما اذا ما اشتعلت ظواهر مشابهة في المناطق.
هذا عالم مقلوب رأس على عقب: الانظمة التي كنا حتى قبل بضعة اشهر نعتمد على استقرارها – فمن لم يمجد الاحترام المتزمت لسوريا لاتفاقات وقف اطلاق النار منذ 1975 – اصبحت ضعيفة وعديمة السيطرة. وبالمقابل فان لبنان الفوضوي والصوص عديم الريش في السلطة الفلسطينية ينجحان في الحفاظ على النظام ورسم الحدود. حكمة اسرائيل ستكون في مواصلة قراءة هذا العالم على نحو سليم، ومعرفة ما مسموح لها وأين. ما يعتبر ضبطا للنفس حيال الاسد، من شأنه أن يكون ضررا على المستوى الوطني حيال ابو مازن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستعدون للقافلة القادمة
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" قبل حوالي شهر عن الموعد المحدّد لـ "قافلة الحرية 2" التي ستتجّه إلى غزّة، الإستعداد لصدّها في إسرائيل في ذروته. والتقدير هو أنّ القافلة في الواقع ستؤجّل لأسباب مالية_ القيمة الأدنى لسفينة من هذا النوع والتي من المفترض أن تشارك بها هو نصف مليون دولار، وفي الواقع لقد نجح المنظمون هذا الأسبوع بشراء حوالي أربع سفن فقط من أصل حوالي 15 سفينة يطمحون بتسييرها_ وربما أيضاً لن يكون في المجال الذي يتخوّفون منه. لكن بعد القافلة الأولى، لن يخاطر أي شخص إزاء اللقاء المتجدّد مع "مافي مرمرة" وأعضائها.
ولا يتعلّق الأمر فقط بالإستعدادات العملياتية_ قريباً سيتم إعداد نموذج كامل، بعد أن قامت كل الوحدات والقيادات بتدريب قسمها_ لكن بشكل خاص حول الجهود المبذولة لتخفيض أو لمنع تحريك السفن، وفي المقابل لصياغة الرأي العام في إسرائيل وفي العالم. وذلك على الخلفية التي يجب رؤية انسياب التعليمات والمعلومات من خلالها بهذا الشأن في الأيام الأخيرة، وأيضاً الدرس من قضية القافلة تلك. وفي الأيام التي سبقت ذلك، تطرّق عناصر أمنية إليها عندما سُئلوا حول موضوع، على ما أعتقد، تعطيلها، واكتفوا بالمقولة العامة "عرفنا ما العمل في الحالات السابقة، ونعرف ما العمل الآن". هذه المرة، لا يستطيع أي شخص القول أنه لم نتطرق لعمل بجدية.
الرسالة الإسرائيلية واضحة، لن تصل "قافلة الحرية 2" إلى غزة. ولذلك، بوجهة نظر إسرائيلية، تبرير قانوني وشرعية دولية غير مزعزعة، الأمر الذي عُزز أكثر في التقرير المؤقت للجنة تيركل. هذه اللجنة، شكراً لأنكم سألتم، حية وموجودة. ففي نيسان المنصرم، ظهر في التوجه ما لا يقل عن عشر شهود، بما في ذلك رئيس الشاباك يوفال ديسكين والمستشار القضائي للحكومة. ولم يكن قد ظهر بعد الأفق النهائي للتقرير حتى يوم الثلاثاء، الذكرى السنوية للقافلة. ومن الممكن الإفتراض أنه أيضاً لن يصدر قبل أن تقابل "قافلة الحرية 2"، أو لا، قوات سلاح البحر في الطريق إلى غزة. السفينة أقلعت، اللجنة تحقق، هناك وقت لكل شيء.
وقد حصل الجيش الإسرائيلي من اللجنة على ما كان يجب القيام به. دروسها فيما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ خالية من المغزى حتى قبل نشرها. القسم الأول من التقرير أجاز، بنظر متخذي القرارات، الإيقاف المستقبلي لأي قافلة مماثلة. ما تبقّى بنظرهم، هو مناورة فقط.
وقد سُئل هذا الأسبوع مصدر رفيع في الجيش عن ماهية الدرس الأهم الذي تعلموه من القافلة قبل عام، وتحدث في ردّه عن وسائل لتفريق التظاهرات، عن سلاح غير قاتل وعن تركيز الجهود. ليس من الضروري معرفة التفاصيل لنفهم. رئيس هيئة الأركان العامة "غابي أشكنازي" تحدث لمدة قصيرة عن استخدام القناصة إذا اقتضى الأمر. كل ما ذكر في المراقبة حول الاستعدادات للقافلة القادمة، من طرطشة المياه وحتى الوسائل غير القاتلة الموجودة لدى المقاتلين، ستكون هذه المرة بكميات كبيرة.
إن الحجم المقدّر للقافلة القادمة سيؤدّي إلى الوضع الذي سيضطرون فيه إلى السيطرة على سفنها تدريجياً، في حال سيكون فيها حقاً 15 سفينة و 1500 مشارك، فلن يتمكن سلاح البحر من الصعود على كل القطع البحرية في المقابل. وهذا الأمر يلزم بالبدء بعملية بعيدة قدر الإمكان عن حدود القطاع، ولهذا الأمر يتزوّدون في إسرائيل بموافقات قضائية مناسبة. ومن يتوقع أن يسجّل أمر غير مسبوق لمعرفة كيفية إيقاف السفن دون الصعود إليها، في المؤسسة يدعون أنه لا يوجد شيء كهذا فعلياً. كذلك ففي التحقيق الذي أجرته هيئة من خارج سلاح البحر، يقولون هناك، لم يكتشف تطور كهذا في العالم.
إن التوجيهات ستكون واضحة للجنود، في حال شعروا أن حياتهم في خطر، فإن فتح النار مسموح وواجب. ولمنع ذلك، يحاولون منع الأخطاء التكتيكية البارزة للقافلة السابقة_ نزول مقاتلو الشييطت الواحد تلو الآخر إلى وسط الحشود الذي كمن لهم على ظهر السفينة "مرمرة".
لكن كل ما نسمعه الآن هو جزء من التنظيم العام، المهم أكثر من الاستعدادات التكتيكية. والهدف هو منع أو تقليص القافلة نفسها. وهدف المنظمون هو الخروج من أكبر عدد ممكن من الدول_ ليس فقط تركيا، إنما أيضاً اليابان، إسبانيا، إيطاليا ودول أخرى في البحر الأبيض المتوسط. ويذكر أن إسرائيل على علاقة دبلوماسية مع معظم هذه الدول، سعياً منها لإقناع هذه الدول بتعقيد خروج السفن. الرسالة الحاسمة حول منع القافلة هدفها ردع المشاركين فيها. المسافة بين الجرأة على اختراق الحصار على غزة وبين دفع الجسد لبلوغه، كبير. كل ناشط من IHH ـ يرغب بكسر الحصار أو التوصل إلى إلغائه. وأياً كان لا يبتهج لكونه الشخص الذي سيسقط لأجل هذا الإنجاز.
تمرّ العملية بعدة قنوات غير اعتيادية. على سبيل المثال، الصراع على التأمين. وقد أعلنت شركة "لويدس" في لندن، الضامنة الفرعية الكبيرة في العالم، أنها لن تمنح غطاء للشركات التي ستضمن السفن التي ستشارك في القافلة. البديل هو ضمانة دولة. وليس واضحاً إذا كانت ستعطي الدول أيضاً لحكومة تركيا خصوصاً ضمانات كهذه. أي إشكال آخر، أي عقبة محلية، قد يقلص عدد المشاركين وحافزيّتهم، وتزيد من احتمالات تمرير الحادثة بنجاح.
إن إدارة معركة الجيش الإسرائيلي منظمة وشاملة. هذه المرة، فنشاطاته متزامنة مع جهات أخرى، وتشمل أيضاً استعدادات الناطق في الجيش الإسرائيلي، الهدف هو تشغيل استديو واقعي في قلب البحر، يبث إلى الساحل صوراً في وقت حقيقي. وهذا سيكون إشارة للقول بأننا كنا مستعدين جيداً لقافلة السنة الماضية. ومن المحتمل أن يوقف هذا قافلة هذا العام.
لكن بذلك النفَس، يرفضون في الجيش الإسرائيلي الإعتراف