ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الاثنين: نبوءة بلهاء.. وضابط مغلان توفي اليوم أثناء التدريبات
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ مصر: هذا هو الجاسوس الاسرائيلي.
ـ اسرائيل: فرية مصرية.
ـ عميل موساد أم تزييف مصري.
ـ "صاندي تايمز" البريطانية: هكذا أُحبط الهجوم على ايران.
ـ سراقون خرجوا بغنيمة من 8 محركات قديمة لطائرات اف 15 واف 16 من قاعدة لسلاح الجو في تل نوف.
ـ المستشار الجديد لاوباما: يجب الحديث مع حزب الله.
ـ انتصار حلو – مر (تركيا).
ـ المدينة الاغلى في الشرق الاوسط: تل ابيب.
صحيفة "معاريف":
ـ انتصار محدود.
ـ انتصار حامض.
ـ لغز في القاهرة.
ـ اجتياح الاسد.
ـ موت في الوحدة المختارة.
ـ واشنطن لنتنياهو: عُد الى المفاوضات في غضون شهر.
ـ ازمة اولى – حماس: فياض لن يكون رئيس الوزراء.
ـ الجريمة في هبوط.
صحيفة "هآرتس":
ـ الجيش السوري يحتل مدينة الثوار في الشمال.
ـ احباط في الادارة الامريكية: نتنياهو يجعل صعبا علينا احباط مبادرة ايلول.
ـ شهادات من سوريا: الجنود يطلقون النار، يغتصبون ويحرقون.
ـ انتصار جارف لاردوغان: سيستصعب تغيير الدستور.
ـ الولايات المتحدة تبني شبكة اتصالات بديلة لصالح الثوار.
ـ أبو مازن: نتنياهو لا يتحدث إلي حقا، جربت وانتظرت.
ـ حماس تعارض ترشيح فياض لرئاسة حكومة الوحدة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ الشرطة العسكرية تحقق: كيف سُرقت محركات اف 15.
ـ مصر: اعتقلنا عميل للموساد.
ـ ضابط في وحدة ماجلان ابن 23 انهار ومات.
ـ اسرائيل: هذا ليس عميل موساد.
ـ انتصار مشروط.
أخبار وتقارير ومقالات
أيالون: نتائج الإنتخابات في تركيا فرصة لتجديد العلاقاتالمصدر: "موقع walla الإخباري
تطرق نائب وزير الخارجية داني أيالون صباح اليوم الى الإنتخابات في تركيا وقال أن"نتائج الإنتخابات من المفترض أن تكون فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أنقرة,في حال قدمت (تركيا) سياسات معتبرة, متوازنة ومسؤولة حيال إسرائيل.وخلال مقابلة مع إذاعة صوت إسرائيل قال أيالون أنه "قبل وقت عملت إسرائيل وتركيا من خلال صداقة وشراكة مصالح,وهذه المصالح لم تتغير".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خيبة في الإدارة الأميركية: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يُصعّب علينا إحباط مبادرة أيلول
المصدر: "هآرتس – براك رابيد"
"أعرب في الآونة الأخيرة، مسؤولون رفيعون في الإدارة الأميركية عن خيبة أمل كبيرة جراء تصرف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلين إنه يُعيق مساعيهم لوقف المبادرة الفلسطينية للإعلان الأحادي الجانب في الأمم المتحدة. وفي واشنطن يضغطون على "نتنياهو" للقبول باقتراح استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس خطاب الرئيس "باراك أوباما". سافر أمس "نتنياهو" مع وزراء حكومته إلى إيطاليا، ومن المتوقع أن يلتقي اليوم مع رئيس الحكومة "سيلفيو برلوسكوني".
وفي الأسبوع الماضي، زار مستشار "نتنياهو، المحامي يتسحاق مولكو، واشنطن وحصل على اقتراح استئناف المحادثات على أساس خطاب الرئيس. تضمن الاقتراح إدارة مفاوضات على قاعدة حدود الـ 1967 وتبادل أراضٍ متفق عليها بموازاة اتصالات بشأن التنظيمات الأمنية. في حين أُرجئت سائر القضايا إلى موعد لاحق.
وفي حديث مع "مولكو"، أوضح مسؤولو البيت الأبيض أنه بغية كبح المبادرات الأوروبية، كمؤتمر لجنة السلام في باريس، عليهم مقايضة نتنياهو بالشكل الصحيح كي يخوض المفاوضات على أساس خطاب أوباما. كما وأُحيل الاقتراح إلى رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، الذي أعلن أن الفلسطينيين مستعدون لاستئناف المفاوضات على أساس الخطاب.
ووفقاً لكلام دبلوماسي أوروبي، مُطلع على محتوى محادثات "مولكو" في واشنطن، انتهت تلك المحادثات دون جدوى. وأوضح الدبلوماسي قائلاً: "الأميركيون لم يحصلوا من مولكو على أي أمر جديد". هذا الأسبوع، سيصل إلى إسرائيل، الدبلوماسي الأميركي "ديفيد هيل"، الذي حلّ مكان مبعوث الشرق الأوسط، جورج ميتشل. هذا وسيلتقي "هيل" مع "مولكو" وعريقات.
إلى ذلك، أشار مصدر إسرائيلي، لديه علاقات وثيقة مع مسؤولين في الإدارة الأميركية إلى جانب جهات محيطة بنتنياهو، إلى أنهم في واشنطن يشعرون بخيبة كبيرة من نتنياهو، خيبة استمرت بعد زيارته الأخيرة إلى المدينة حيث تواجه خلالها مع الرئيس وألقى خطاباً في الكونغرس امتنع فيه عن تبني مخطط أوباما لاستئناف المفاوضات.
وتبعاً لكلام المصدر الإسرائيلي، الذي طلب ألاَّ يُذكر اسمه بسبب حساسية القضية، تحدثت جهات في الإدارة بشكل قاسٍ عن نتنياهو. وقد استشهد المصدر الإسرائيلي بكلام مسؤولين في الإدارة تحدث معهم: "إنه يطالب بأن ندافع عنه في شهر أيلول، لكنه لم يقدم لنا وسائل لنساعده. بدلاً من أن يساعدنا، يعيقنا".
كما وأن الغضب من نتنياهو ناجم عن أنه بسبب خطابه في الكونغرس، لم ينجح الرئيس أوباما من تجنيد قادة فرنسا وبريطانيا ضد الإجراء الفلسطيني في زيارته الأخيرة إلى أوروبا. وقال المصدر الإسرائيلي: "الأميركيون بحاجة إلى إسرائيل في الداخل لكن نتنياهو ليس هناك بعد. لغاية الآن، بالنسبة للأميركيين والأوروبيين لم تقدّم إسرائيل شيئاً".
وبحسب كلام دبلوماسيين أوروبيين، اعتُبر خطاب نتنياهو في الإتحاد الأوروبي كـ "خطاب اللاءات" [الرفض] وعزّز فقدان الثقة بالعواصم الرئيسية في القارة. وأوضح مصدر أوروبي رفيع المستوى بالقول: "إننا نريد سماع نتنياهو يقول إنه مستعد لإجراء مفاوضات على أساس خطاب أوباما ويُصرّح بأنه سيناقش قضية الحدود على أساس حدود الـ 1967 مع تبادل الأراضي".
دفعت الزيارة العقيمة لمولكو إلى واشنطن، البيت الأبيض بالبدء بممارسة الضغوط على نتنياهو. في يوم الجمعة، أجرى رئيس قسم الشرق الأوسط في البيت الأبيض، ستيف سايمون، حواراً مع زعماء يهود، وجّه فيه إنذاراً نهائياً قائلاً إنه على نتنياهو الاستجابة في غضون شهر على العرض الأميركي القاضي باستئناف المحادثات.
في حين أنهم في البيت الأبيض يعرفون جيداً بأن الأمور ستُنقل من القادة اليهود إلى مكتب رئيس الحكومة في القدس، وبالإضافة إلى ذلك، ستسرّب على الفور إلى الوسائل الإعلامية الأميركية والإسرائيلية. كانت نية البيت الأبيض على ما يبدو، نقل رسالة عدم رضا لنتنياهو. في مكتب رئيس الحكومة أرجأوا الأسئلة بشأن هذه القضية وقالوا: "لا نعرف أي ضغط أو تحذير أميركي".
وفي السياق، سافر نتنياهو أمس إلى إيطاليا مع وزراء حكومته، قبل اللقاء الذي سيجري اليوم مع رئيس الحكومة "سيلفيو برلوسكوني". حيث أعلن الأخير من تلقاء نفسه أنه يعارض الإجراء الفلسطيني الأحادي الجانب في الأمم المتحدة، وبالتالي قد ترفع هذه الزيارة من معنويات "نتنياهو" – لكنه خسر كل أهمية سياسية حقيقية.
هذا وسيأتي يوم الثلاثاء إلى إسرائيل، وزير الخارجية الألماني، "غيدو فسترولا"، وسيلتقي مع نتنياهو. وقد رافق "فسترولا" وزيرة الخارجية "أنجيلا مركل" إبَّان زيارتها إلى واشنطن الأسبوع الماضي، حيث بُحِثَت خلالها أيضاً عملية السلام الإسرائيلي – الفلسطيني, ومن المتوقع أن يوضح لنتنياهو بأنه صحيح أن ألمانيا لن تدعم الإجراء الفلسطيني الأحادي الجانب في الأمم المتحدة، لكن في حال استمر الجمود ستدفع مع فرنسا وبريطانيا قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة لتبني خطاب أوباما كأساس للمفاوضات قُدماً".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك في الصين: للحؤول دون امتلاك إيران سلاح نووي
المصدر: "اسرائيل ديفنس "
"وصل وزير (الحرب)، "إيهود باراك"، يوم الأحد مع بعثة أمنية الى العاصمة الصينية. وجاءت هذه الزيارة، بعد أكثر من عشر سنوات، من عدم قيام وزير دفاع إسرائيلي بزيارة حكومية إلى الصين.
التقى "باراك" مع رئيس هيئة الأركان الصينية، General Chen Bingde, واستغرق اللقاء أكثر من ساعة، تباحثا خلاله قضايا ذات اهتمام متبادل بين الصين وإسرائيل والعلاقات الثنائية بين الجيش الإسرائيلي والجيش الصيني.
وعرض "باراك" التحديات الأمنية في الشرق الأوسط حيال التغييرات الأخيرة، وأكد أمام رئيس هيئة الأركان العامة الصيني على الضرورة القصوى للحؤول دون تجهيز إيران بقدرة عسكرية نووية التي ستزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط. وبحثا كل من "باراك" ورئيس هيئة الأركان الصيني Chen في السبل لمواجهة الإرهاب بشكل ناجع على أشكاله المختلفة. وقال رئيس هيئة الأركان الصيني Chen إن هذه الزيارة مهمة جدا للصين وللعلاقات بين إسرائيل والصين.
كما وصفت رحلة "باراك" بـ"زيارة عمل". حيث سيكون ضيف وزير الدفاع الصيني الجنرال Liang Guanglie. وفي إطار زيارته، سيلتقي "باراك" مع جهات رفيعة المستوى في قيادة الدفاع الصينية.
والأهمية الأساسية للزيارة هي نفس القيام بها. فالزيارة تشير الى إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين، بعد أزمة خطيرة تقريبا على مدى العقد السابق، الناتجة عن "فيتو" فرضه الأمريكيون على بيع تجهيزات إسرائيلية متقدمة لدولة أسيوية. وهذا الفيتو قد أدى الى إلغاء صفقة لبيع منظومات تجسس من نوع "فالكون"، وفي السياق أيضا إلغاء بيع تجهيزات رصد إسرائيلية من "طائرات من دون طيار". كما أدت الأزمة الى مطالبة أميركية بزيادة المراقبة على التصدير الأمني الإسرائيلي، وبعد ذلك أقيم في وزارة الدفاع قسم لمراقبة التصدير. الصينيون أنفسهم غضبوا من إسرائيل، على الرغم من أنهم تلقوا في بداية الألفين تعويضات مالية بحوالي مئات ملايين الدولارات على إلغاء صفقة الـ"فالكون".
هذا، وعلى الرغم من زيارة "باراك" للصين هذا الأسبوع، ما زالت إسرائيل ممنوع عليها بيع تجهيزات أمنية متقدمة للصين، ولكن من المحتمل أن يتم التوصل الى تعاون، لا يرتبط بنقل تكنولوجيا متقدمة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبوءة بلهاء
المصدر: "موقع نعنع الإخباري ـ أيال زيسر"
" قبل يوم النكبة في الخامس عشر من أيّار، ويوم النكسة في الخامس من حزيران، استعدّت إسرائيل لمسيرات حاشدة من قبل مئات الفلسطينيين الذين كان يفترض بهم، وهذا ما خشيه الكثيرون، التوجّه نحو الحدود التي تفصل إسرائيل عن جيرانها وجرف الأسيجة ومواقع الجيش الإسرائيلي المشرفة عليها، في موجة تسونامي بشرية لا يمكن الصمود أمامها. وامتلأت مواقع الانترنت سيّما صفحات الفايسبوك بتصريحات حماسيّة لشبّان عرب وفلسطينيين عبّروا عن تصميهم وحزمهم تكرار النصر الكاسح الذي حقّقه رفاقهم في تونس ومصر بإسقاط الأنطمة الحاكمة في تلك الدول عبر موجات بشرية جارفة. لكن حين وصل يوم النكبة ويوم النكسة تبيّن أنّ الجبل تمخّض فأراً وأنّ الأحداث على امتداد السياج الحدودي كانت بعيدة بعد الشرق عن الغرب عن السيناريوهات المرعبة التي وزّعها الخبراء والمحلّلون على الشعب الإسرائيلي.
يجب إيقاف المتظاهرين لكن ليس بالسلاح الناريّ
في الحقيقة لا يمكن اعتبار الأحداث التي وقعت على امتداد الحدود، قصة نجاح من جانب إسرائيل. ففي يوم النكبة تفاجأ جنود الجيش بمئات الفلسطينيين الذين نجحوا في اجتياز السياج الحدوديي في منطقة "مجدل شمس" ودخول الأراضي الإسرائيلية، بينما في يوم النكسة كُبح جماح المتظاهرين على الأسيجة، وكان ثمن ذلك عشرات المصابين. وهذا الحجم الكبير من المصابين غير مقبول كامتحان لإسرائيل، ومستقبلاً الجيش مكلّف بفعل أي شيء لملاحقة مئات وربما آلاف المتظاهرين، المزوّدين فقط بالملصقات واللافتات، دون الحاجة للاضطرار لاستخدام السلاح النّاري، انطلاقا من مصلحة إسرائيلية في نهاية الأمر، لكن ليس هناك أي ضرورة ملحّة، لأن تظهر تقارير في الصحف العالمية، عن قناصين إسرائيليين يقتلون متظاهرين فلسطينيين غير مسلّحين تشبه التقارير التي ترد من سوريا عن قناصة تابعين للنظام السوري يقتلون المتظاهرين أبناء شعبهم. لكن، كما قلنا، من هنا ووصولا إلى وصف أحداث الأسبوع الفائت باعتبارها سقوطا إسرائيليا وخوفا دائما من إمكانية تكرّر أحداث من هذا النوع، ما زالت المسافة بعيدة.
انتفاضة حدود طبيعية ـ سيناريو مستحيل
وبعد، إذا ما برهن يوما النكبة والنكسة عن شيء ما، فهو ما كان من دلالة فيهما بأنّ سيناريوهات الرعب عن ملايين الفلسطينيين الزاحفين باتجاه الحدود، هي، بتعبير مخفّف، سيناريوهات غير واقعية وليس لديها مستند. والواقع أنّ هناك فرقا بين شوارع القاهرة وبين أسيجة الحدود بين إسرائيل ولبنان أو سوريا. ففي القاهرة جلّ ما كان مطلوبا من ملايين الشبّان الفاقدين للاستقرار الذين قرّروا عزل حسني مبارك عن الحكم، الخروج من المقهى حيث ارتشفوا كوب القهوة الأخير أو مغادرة شققهم باتجاه الشارع. وخلال ثوان وجدوا أنفسهم وسط نهر أحمر تدفّق في شوارع القاهرة نحو ميدان التحرير، حصن الاحتجاج الذي انبثقت منه الثورة المصرية. وعلى العكس المطلق للحالة المصرية، فإنّ استقدام مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دمشق أو قرب بيروت، إلى الحدود الإسرائيلية البعيدة عشرات الكيلومترات من مكان إقامتهم، يتطلّب عملية لوجستية كاملة. يمكن طبعاً تنظيم قافلة من الباصات وجلب مئات وربّما آلاف المتظاهرين إلى السياج الحدودي، لكن ذلك يكون بتحفظ الدولة المضيفة، سواء كانت سوريا أم لبنان. وعندها أيضاً، ولو من الناحية اللوجستية، ليس ذلك أمرا بسيطا ومفهوما ضمناً.
لا داعي للهستيريا
إسرائيل تواجه، وعلى الأغلب تفشل، منذ عدّة سنوات مشكلة مماثلة على حدودها الجنوبية. هناك يتسلل إلى أراضيها، سنويّاً، آلاف مهاجري العمل الأفارقة دون أن يؤرّق هذا الأمر عيون صنّاع القرارات في إسرائيل أو أن يثير الخوف وسط الجمهور الإسرائيلي... لكن الحقائق لم تردع وسائل الأعلام عن بث المخاوف لدى الجمهور اٍلإسرئيلي، بعد أن انضمّ إليها أيضاً شخصيات عامة وخبراء أمنيون وضعوا دولة إسرائيل في حالة دفاعية، إذا لم نقل هستريا مطلقة، انطلاقا من الخشية بأن يقوم ملايين اللاجئين بما لم يكن بمقدورهم وربّما أيضاً بما لم يرغبوا بفعله منذ أجيال، ويجتاحوا الحدود الإسرائيلية بأعدادهم الكبيرة.
يجعلون من الموجة الرقيقة تسونامي
الآن، بعد انتهاء أيّام الذكرى والموعد الفلسطيني، عاد الجمهور الإسرائيلي وعيونه على شهر أيلول الذي سيشهد، وفق ما يعدوننا، التسونامي الذي سيجرف معه دولة إسرائيل كاملة( جلسة الجمعية العام في الأمم المتحدة حول الطلب الفلسطيني الاعتراف باستقلال أحادي الجانب). لكن ليس هنا أي إشارات على هكذا نبوءات سوداوية. وقد أثبتت أحداث النكبة والنكسة أنّ العالم العربي غير معني بوضع شعبه ثانية، في مواجهة مع إسرائيل حول المسألة الفلسطينية. ليس فقط الدول العربية أو ما تبقى منها، لكن أيضا الرأي العام في كلّ من الدول العربية الغارقة حتى قمة رأسها في مشاكلها الداخلية. والحقيقة أنّ لبنان كما سوريا قد جهدا للتخفيف من قوّة الحماسة أو للحؤول دونها مطلقاً. وبالمناسبة، تركيا أيضاً بعثت رسائل تهدئة وهي تعمل لمنع توجّه أسطول آخر نحو غزّة.
الفلسطينيون غير معنيين بالمواجهة
ما هو أكثر أهمّية أنّ الفلسطينيين أنفسهم سيّما في الضفة الغربية، تجنّبوا ركوب موجة الاحتجاجات، وحافظوا على الهدوء وحالوا دون أي خرق للنظام في شوارع الضفة. بشكل عام، تعتمد الاستراتيجية الفلسطينية في السنوات الأخيرة وبشكل آكد فيما يتعلّق بالسلطة الفلسطينية، على اتخاذ خطوات احتجاجية غير عنيفة، سيّما العمل مع إسرائيل في مسارات غير مباشرة مثل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية أو تطوير بنى تحتية اقتصادية في الضفة. هذه الاستراتيجية حققت أرباحا وافرة وأدنَتهم أكثر من أي مسار اعتمدوه ماضياً، من هدف إقامة الدولة الفلسطينية. وليس في تغيير هذه السياسة والتوجّه نحو العنف، أي عقلانية من جانب الفلسطينيين. وبالمناسبة، يبدو أنّ الولايات المتحدة تحديداً، كانت من سرّع هذا الطريق ودفعت الفلسطينيين لتكثيف ظهورهم ودورهم في نشاطاتهم الدعائية والديبلوماسية في الجمعية العامّة للأمم المتحدة. وكان رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، من اشتكى من أن أوباما دفعه لتقديم لائحة مطالب ودعاوى متصلّبة من إسرائيل، رفعه إلى شجرة عالية، وفي اللحظة الأخيرة تركه وأخذ معه السلّم الذي لا يمكن لـ أبو مازن من دون، النزول عن الشجرة التي رفعه إليها أوباما.
نبوءة قد تتجسّد
في إسرائيل ما زالوا يصرّون على الترويج لتنبؤات وتوقّعات بشأن الانفجار المرتقب في أيلول. المشكلة مع تنبؤات وتوقّعات محكوم عليها بتجسيد أنفسها. وإذا ما كان الجميع ينتظرون ويستعدون لانفجار من هذا النوع ويتخذون خطوات استعدادية تزيد من التوتر والتجاذب مع الطرف الثاني وإذا ما كان الجانب الآخر، وسط الفلسطينيين، يدركون أن إسرائيل ترتقب إنفجارا وهذا الأمر يثير لديهم الدهشة ربما بشأن ما إذا كانت تلك الخطوة الصائبة التي عليهم اعتمادها، فالواقع أنّ انفجارا كهذا قد يحصل. وبطريقة أو بأخرى، المشكلة التي تواجهها إٍسرائيل ليست تسونامي سياسي يبدو أنّه لن يصل. المشكلة في السحق المتواصل لمكانة إسرائيل ولشرعيتها في العالم، وهي أكثر خطورة من التسونامي أو انفجار كبير من الفلسطينيين. ومصدر هذا السحق في الوضع الراهن المريح والمطمئن الذي نفاخر به جميعنا، والذي لا يتقبّله جزء كبير ومتزايد من المجتمع الدولي الذي يوشك من خلال خطوة بعد أخرى، ببطء وباستمرار، على استيفاء أثمان قاسية من إسرائيل.
وعليه لا حاجة لتوزيع المخاوف على الشعب الإسرائيلي وتحضيره تاليا لعاصفة من غير المؤكّد أنّها ستصلنا، لكن من الضروري والمحبّذ مواصلة العمل لخلق جوّ وواقع إقليمي ودولي أكثر راحة بالنسبة لإسرائيل. دون ضغط ودون خوف ومع الكثير من الإيمان والثقة بقوّتنا وطاقاتنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثورة الجماهير وإسرائيل
المصدر: "موقع nfc ـ عاموس غبيرتس"
"تذكرني ثورة الجماهير التي تغمر العالم العربي إلى حد ما بحكاية الاصلاح للنصارى التي حدثت في القرن الـ16. الربط بين اكتشاف النمط في نهاية القرن الـ 15 وترجمة التناخ للغة الألمانية ونشره، سمحوا للكثيرين الوصول إلى خطط كانوا قبل ذلك ميراث كهنة الكنيسة الكاثوليكية. وثورة العلوم والمعلومات اليوم تسمح للجماهير بتجاوز الرقابة، وتلقّي معلومات يتحكم بها حتى الآن السلطات، ووسائل الاعلامـالتي تدار بواسطتهم. في الواقع، نرى الظاهرة التي تحدث في دول غير ديمقراطية. في الدول الديمقراطية، التي يوجد فيها معارضة تزعزع مواقع الحكم وصدقيته، لا حاجة لثورة للسماح بذلك.
ُبعد آخر مهم للظاهرة هو غياب الخوف. حكم ديكتاتوري يرتكز بنسبة كبيرة على خوف المواطن من السلطة. الثورات في العالم العربي، مثل التوجه المتزايد لصراع شعبي للفلسطينين ضد سلطة الاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى عنصر مهم للتغلب على الخوف بسبب قسوة الحكم. أنا لا اعتقد ان الثورات ستحل المشاكل الأساسية لتلك الدول، لكن كل نظام في المستقبل سيعرف بان قوته مقيدة، ولهذا سيضطر لأن يثبت لشعبه انه يعمل لأجله بكل قوته.
هناك معيار آخر مهم: في السنوات الأخيرة يبدو العالم العربي والإسلامي، في نظر الإسرائيلين والغرب، كعالم ودين عنيفين بشكل خاص. وهنا، الكثيرون من العرب والمسلمون يخرجون إلى صراع شعبي، ليس عنيفا في اساسه، ضد الأنظمة الديكتاتورية لبلادهم، وضد الاحتلال الإسرائيلي. في تونس وفي مصر نجح هذا، لكنه لا ينجح دائما. في إيران نجح النظام في الضغط على الجماهير الذين خرجوا للاحتاج بسبب تزوير الانتخابات الأخيرة، بالرغم من أن الثورة استمرت. نحن لا نعرف كيف ستنتهي الاضطرابات في سوريا، حيث نجح النظام في تفعيل الجيش لقمع عنيف بشكل خاص. في اليمن يبدو أن الثورات نجحت. في ليبيا يبدو أكثر من حرب عشائر ضد النظام في الدولة.
المسألة هي انه كيف تؤثر وستؤثر علينا ظاهرة الثورات الشعبية في العالم العربي. منذ وقت طويل تأثير طريقة الصراع الشعبي آخذة في الانتشار ضد الاحتلال الإسرائيلي. الانتفاضة الأولى، التي تعتبر في أغلبها كصراع شعبي غير عنيف، نجحت كما يبدو اكثر من الانتفاضة الثانية، التي كانت أكثر عنفا. الصراع الشعبي ضد جدار الفصل يجسد الصراع داخل المجتمع الفلسطيني حول سؤال، بأية طريق يجب الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي. الثورات في العالم العربي تعزز اولئك الذين يدعمون الصراع الشعبي. شيئا فشيئا يضيفون وسائل صراع غير عنيفة. بناء الدولة في الطريق، نشاط لفرض عقوبات، مقاطعة وسحب استثمارات، قوافل المساعدة إلى غزة، ومؤخرا محاولات اللاجئين المسير نحو قراهمـكل هذه هي تقنيات صراع شعبي غير عنيف. الرد الإسرائيلي يشبه كثيرا رد النظام السوريـإلقاء الرعب بمساعدة الإصابات بالأرواح.
وهكذا، على شاكلة النظام السوري الذي يفقد شرعيته الدولية بسبب القتل الهائل، إسرائيل آخذة في خسارة شرعيتها. يبدأ هذا بمستوى شعبي، كما في كل حادث قتل يتظاهر فلسطينيون غير عنيفين بالقرب من جنود إسرائيلين، يدفع أشخاص آخرين من الغرب الانضمام إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية. ولهذا يتوقع انعكاسات في المستوى السياسي، للتنصل من دعم إسرائيل. يوجد لدى إسرائيل ما يكفي من الوسائل غير الفتاكة من أجل مواجهة الصراع غير العنيف ضد الاحتلال. قتل تسعة مواطنين أتراك فوق المرمرا يدهور العلاقات مع تركيا، أعمال القتل التالية ستدهور العلاقات مع دول أخرى.
إسرائيل تفقد اليوم شرعية الاحتلال. وإذا لم تعِد حساباتها، من المحتمل ان تفقد نفس شرعية وجودها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضابط مغلان توفي اليوم أثناء التدريبات
المصدر: "القناة السابعة ـ يشاي كروف"
" نائب قائد سرية في وحدة "مغلان" في الجيش الإسرائيلي، انهار اليوم (الأحد) في قاعدة تلـنوف ومات.
قبل وقت قصير من انهياره اشتكى الضابط من آلام في الرأس وطواقم الطبابة الذين وصلوا إلى المكان عالجوه وأدخلوه مستشفى _كبلان" في رحوفوت، لم ينجحوا هناك بإنقاذه وكما ذكرنا توفي.
حتى الآن، ليس واضحاً ما هو سبب انهياره، وإن كان الضابط يعاني من مشاكل صحية.
قبل شهر جُرح جندي في الجيش الإسرائيلي بجراح متوسطة في حادثة تدريبات في قاعدة أليكيم، خلال تدريب روتيني للواء كفير جرى في القاعدة، حيث أطلق النار على الجندي وأصيب برصاصة في بطنه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل، المسألة لا تتعلق بعميل للموساد
المصدر: "دانيال سيريوتي"
" أُلقي القبض في القاهرة على مواطن إسرائيلي دخل الى مصر بذريعة انه مراسل أجنبي تابع لوسيلة إعلام دولية، بتهمة التجسس وبمحاولة تجنيد عملاء وسط المتظاهرين في ميدان التحرير. هكذا أفادت أمس وكالة الأخبار الرسمية المصرية. ونفوا في مكتب رئيس الحكومة في القدس هذه الأخبار قائلين، إن "الأمر لا يتعلق بشخص من الموساد".
أفاد الادعاء في القاهرة أمس انه أُلقي القبض مؤخرا في مصر على "ايلان حاييم غرافل" ـ وهو مواطن إسرائيلي مشتبه بأنه جاسوس للموساد الإسرائيلي. ووفق الادعاء انه عمل لتجنيد عملاء وسط مواطنين مصريين أجرى معهم اتصالا في سياق محاولة للمساس بالأمن القومي المصري. ومن جملة أمور حاول "غرافل" التسبب بنزاعات بين الطوائف، جمع معلومات حول الجيش المصري، وإثارة مواطنين مصريين ضد جنود الجيش المصري.
هذا، وأُلقي القبض على "غرافل" لـ خمسة عشر يوما وهو يمكث في السجن الأمني في القاهرة. كما أنه لم يفد خلال التقارير متى ألقي القبض على المواطن الإسرائيلي ومن أي تاريخ هو يمكث في السجن الأمني.
وكان الذي سلّم المواطن الإسرائيلي المشتبه بتجسسه مواطنون مصريون شباب أجرى اتصالا معهم، وحاول على ما يبدو تجنيدهم للقيام بأعمال تجسس مقابل مبلغ من المال. وأفيد في التقارير انه أُلقي القبض على الإسرائيلي في فندق فخم في القاهرة وفي حوزته هواتف خلوية، حواسيب محمولة، أموال نقدية كبيرة، وثائق مختلفة وصور جمعها وصوّرها في مصر. كما نشرت أمس الصحيفة العربية "اليوم السابع" صورا لـ"غرافل" من ميدان التحرير في القاهرة وسط المتظاهرين ضد الرئيس السابق "حسني مبارك". ويظهر من التحقيق أن شابا بهذا الاسم هو يهودي أمريكي هاجر الى البلاد وانخرط كجندي منفرد في وحدة قتالية بعد أن تلقى دراسته في جامعة بن ـ غوريون في النقب. كما نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا عن "غرافل" وصورة له بعد أن جُرح في معركة خلال حرب لبنان الثانية. ويُذكر على موقع "الفايسبوك" الخاص به أن "غرافل" هو موظف في جامعة "الأزهر" في مصر، وان صوره في مصر تنشر على الموقع. كما له صورة جانبية وخلفه مسجد.
قال أمس صديق لـ"غرافل"، "خدمت معه في الجيش. وأصيب في حرب لبنان. رأيت صوره اليوم بعد أن وضعت على الفايسبوك في مصر. هو إنسان طيب القلب. لم يفاجئني بأنه ذهب الى التظاهرة. نحن قلقون عليه وتفاجأنا من مسألة الاعتقال. واعتقد انه سيطلق سراحه خلال فترة قصيرة. وحسب معرفتي هذا استفزاز مصري".
هذا، وأفيد من مكتب رئيس الحكومة أن الأمر لا يتعلق بشخص من الموساد، كما رفضوا في وزارة الخارجية الرد على الادعاءات المصرية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كف جماح الحصان المنطلق
المصدر: "معاريف ـ متان دروري"
" زينت لافتات ضخمة لرجب طيب اردوغان في الاسابيع الاخيرة عشرات المباني في أنحاء اسطنبول وقضت بأن تركيا ستكون مستعدة لـ "الهدف" في سنة 2023 وهي السنة التي ستحتفل فيها الجمهورية بمرور مائة سنة على تأسيسها. قيل ان "الهدف" هو جعل تركيا قوة عالمية في خلال عقد – ابتداء بتحولها الى واحد من الاقتصادات العشرة الاقوى في العالم مرورا ببناء بنى تحتية جديدة متطورة وضمان تغطية طبية لجميع المواطنين، وانتهاءا الى جعل الدولة واحدة من أهداف السياحة الخمسة الكبرى في العالم.
أراد اردوغان بواسطة "خطة 2023" ان يربط به هذه المرة ايضا القطاعات غير المتدينة في تركيا، التي ارتبطت به في الماضي لمواجهة النظام الكمالي الفاسد. أيدته هذه القطاعات مدة تقرب من عقد لانه وعد باعادة بناء الاقتصاد واجراء اصلاحات ديمقراطية واعادة المكانة الدولية لتركيا. لكنه بدأت هذه المرة تثور عند كثيرين شكوك في مبلغ النجاح الاقتصادي وفي نقاء نواياه المتعلقة بقضية الدين والديمقراطية.
الاقتصاد. يكثر اردوغان عرض انجازاته في مجال الاقتصاد، لكن خصومه يزعمون ان الواقع على الارض أقل وردية. كشف بحث نشره في الشهر الماضي مركز البحث والتطوير التابع لاتحاد عمال الجمهور في تركيا، عن أكثر من 95 في المائة من الاتراك أخذوا قروضا وان 30 في المائة غير قادرين على اعادتها. وكشف البحث الذي شمل عينة من 1724 من المستطلعة آراؤهم في 81 اقليما مختلفا في الدولة عن ان ما يقرب من ثلثي الاتراك لا يستطيعون السماح لانفسهم بشراء اشياء من الكماليات، وان 40 في المائة يعيشون في بيوت ذات اسقف نزازة أو جدران مطحلبة وأن قريبا من 90 في المائة لا يسمحون لانفسهم بالخروج في عطلة. "نحن نقترب من انفجار اجتماعي"، حذر رئيس الاتحاد مع نشر المعطيات. في السنين الاخيرة نشأت طبقة وسطى جديدة بين السكان التقليديين في المدن الكبيرة وفي الضواحي، وتدفق أبناء هذه الطبقة أمس الى صناديق الاقتراع حشودا لتأييد قائدهم. لكن منتقدي اردوغان يصرون على ان المُثرين الحقيقيين هم في الأساس رجال الاعمال الكبار وأن أيام الاحتفال الاقتصادي قصيرة.
الدين. ان قضية تغلغل الدين تقلق في الأساس العلمانيين مؤيدي النظام القديم، لكن مؤيدي اردوغان غير المتدينين ايضا يكشفون عن علامات قلق. لا يمكن التنكر لحقيقة ان الحكومة الحالية تبذل جهودا كبيرة لادخال الدين في المجتمع، وان الاسلاميين أصبحوا يسيطرون على عدد يزداد من مراكز القوة. فعلى سبيل المثال تنفق الدولة على مخيمات قرآن صيفية، ويلقون هذه الدورات التعليمية على الاولاد في مؤسسات التربية لا في المساجد. والى ذلك أخذ يزداد عدد النساء المحجبات اللاتي يظهرن اليوم في الشوارع فضلا عن المطاعم الفخمة ومعاقل العلمانية.
يقول علماء اجتماع في اسطنبول ان الاسلام التركي يجري عليه تغيير الى أحسن، ويصبح أقل تشددا وأخذ يتقارب مع المجتمع العلماني. والدليل على ذلك ان العناصر المحافظة تنتقد اردوغان أكثر من مرة زاعمة ان المجمعات التجارية التي بناها، وثقافة الاستهلاك التي يشجعها، ونُقب الفرزاتشي التي تغطي بها النساء اليوم رؤوسهن – كل ذلك يفسد المؤمنين. إن نهج الحياة الرأسمالي كما يؤكدون يُغير الوعي، ولهذا لا حاجة الى دخول مخاوف لا داعي لها. والى ذلك ايضا لا يرمز عدد النساء اللاتي يظهرن في الشارع مع الحجاب بالضرورة الى زيادة التدين. لانه اذا كان النساء المحافظات في الماضي قد اعتدن نزع الحجاب عند خروجهن من البيت فانهن اليوم يتجرأن على الظهور فيه على الملأ. لم يعد من الخزي ان تكون متدينا في تركيا لكن هناك من يخافون من أنه اذا لم يُكف جماح اردوغان فسيكون من العيب ان تكون علمانيا في المستقبل غير البعيد.
الديمقراطية. عانى الاتراك في القرن الماضي اعمال ارهاب وقتل، واعتقالات جماعية وانقلابات عسكرية. بل يوجد هناك حكم قانون مستقر الى ان جاء اردوغان مطلع العقد الماضي وحارب باسم الديمقراطية البنى السابقة وحطمها واحدة بعد اخرى. وقف الجمهور وراءه بل هتف له ليبراليون ومثقفون من اليسار. بيد ان اردوغان كلما حشد قوة بدأ يشغل نفسه ببناء ادارة باسلوب روسي، بوتيني وهو لا ينفر من وطء معارضيه، باعتقال جماعي لضباط وصحفيين وتأجيج الشعور بالمطاردة والكراهية. نحو اسرائيل مثلا التي وجه عليها حملة تحريض بعد عملية "الرصاص المصبوب" وهي حملة بلغت حتى الى المدارس. لم تتجاوز هذه الاتجاهات المقلقة مؤيديه الليبراليين أو جزءا منهم على الأقل، واختار هؤلاء ان يصوتوا أمس لناس النظام القديم الذين عارضوهم كثيرا في الماضي. برغم ان اكثر الليبراليين أملوا فوز الحزب الحاكم أرادوا ان يمنعوا رئيس الحكومة احراز أكثرية كبيرة جدا في مجلس الشعب تُمكّنه من الاستمرار في سحق نظام التوازنات والكوابح الذي ما يزال باقيا في الدولة. ويبدو كما تدل النتائج أمس على أن هوى نفوسهم قد تحقق.
مهما يكن الامر: خيبة الأمل من سلوك الجهاز الاقتصادي أو الخوف من ارغام ديني في المستقبل أو ابتعاد الحكومة عن قيم الديمقراطية وترك المقترعين الاكراد بطبيعة الامر – أدار غير قليل من المواطنين الاتراك أمس ظهورهم لاردوغان ومنحوه فوزا محدودا أو بطاقة صفراء. سيضطر الآن الى الاعتراف بحدود قوته، والى ضبط الصراع المخيف الذي يجريه مع الموالين للنظام السابق وان يتعلم العيش مع جهاز ديمقراطي وإلا فان تركيا ستعود الى ايامها السيئة".