ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: مناورة نقطة تحول خمسة و 7000 صاروخ تسقط على إسرائيل

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: مناورة نقطة تحول خمسة و 7000 صاروخ تسقط على إسرائيل
عناوين لصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو      
                      
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ فشل معلمي الحساب.
ـ علامة تقدير محرجة للمعلمين في امتحانات التقدير.
ـ "إبني لم يُقتل بغير عمد بل مع سبق الاصرار والترصد".
ـ رئيس الاركان غانتس: "لم أُغير صيغة "يذكر"".
ـ الاطباء لنتنياهو: تدخل.
ـ يذبح ويعد – الخطاب الهاذي للرئيس السوري: الشعب يحبني.
ـ وزير الداخلية – بند القومية سيعاد الى الهوية.
صحيفة "معاريف":
ـ الحريق في الكرمل: "تقرير المراقب سيكون حادا وهازا".
ـ الجيش الإسرائيلي يطلب إزالة القيود عن تجنيد الاحتياط.
ـ رئيس الاركان سينظر في تغيير صيغة "يذكر".
ـ في قلب الصراع: الخبراء (في الجهاز الصحي).
ـ ازمة "الهوية اليهودية".
ـ أسرى في الخيمة.
ـ الاسد للاجئين: عودوا الى الديار.
صحيفة "هآرتس":
ـ الاسد طلب الهجوء مقابل اصلاحات، ولكن الجماهير عادت للتظاهر في الشوارع.
ـ تركيا وإسرائيل تجريان محادثات مصالحة سرية.
ـ يشاي يعمل على اعادة بند القومية للهوية.
ـ المراقب سيفحص ارتفاع أسعار الغذاء؛ نتنياهو: سنسمح باستيراد منتجات الحليب من الخارج.
ـ ثلاثة اشهر انتفاضة: القمع لم ينتصر على الاحتجاج.
ـ وزير الدفاع باراك: حكم الاسد سيسقط في غضون نصف سنة.
صحيفة "إسرائيل اليوم":
ـ تخفيض سعر الوقود بنحو 15 أغورة.
ـ مبادرة في الكونغرس: الإسرائيليون لا يحتاجون الى تأشيرة الدخول.
ـ الوزير يشاي يدعو الى اعادة بند القومية.
ـ "لنستعد للاستيراد من خارج البلاد".
ـ أروقة فارغة (في المستشفيات).
ـ رغم الطلبات: بولارد لم يحرر للمشاركة في جنازة أبيه.
أخبار وتقارير ومقالات
مناورة نقطة تحول خمسة: 7000 صاروخ تسقط على إسرائيل
المصدر: "اذاعة الجيش الإسرائيلي"
" دخلت مناورة نقطة تحول 5 هذا الصباح يومها الثالث صباح اليوم الثلاثاء.من ناحية السيناريو فإن الجيش الإسرائيلي موجود في اليوم العاشر من الحرب وهو يقاتل ضد الجيش السوري وحزب الله وفي غزة ضد حماس.
من جهة السيناريو هناك أكثر من 7000 صاروخ سقطت في إسرائيلـ السيناريو ليس خيالي، وبحسب ما يوضح وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فلنائي: "لا يوجد وضع لا أساس له من الصحة.على  دولة إسرائيل القيام بكل شيئ لإيقاف هذا الوضع. أما الجانب الثاني فهو علينا توجيه ضربة قوية  توقف إطلاق الصواريخ علينا.
ويقدرون في الجيش الإسرائيلي أن اكثر من 400 ألف مواطن سيتم إخلاؤهم من مكان سكنهم خلال الحرب على الجبهة الشماليةـ معظمهم من تلقاء أنفسهم. وفقط الذين سيضطروا لذلك سيتم إخلاؤهم بشكل مبادر من قبل الدولة . ومن بين جملة الأمور يخططون في قيادة الجبهة الداخلية الى إقامة أربع مناطق خيم كبيرة في الجنوب، تكون قادرة على احتواء عشرات آلاف المواطنين، وتقدم لهم الخدمات الاساسية. ويستغل عناصر الجبهة الداخلية المناورة لتنسيق إقامة مدن الخيم مع السلطات المختلفة.
وفصّل رئيس هيئة  الجبهة الداخلية العميد "تسفيكي تسلر" قائلا: "في كل سيناريو طوارئ سنضطر للتعامل من بين جملة الأمور مع ظاهرة إخلاء السكان". واضاف: "نحن منشغلون بالإهتمام بذلك لكي  ندرك الى أين يفضِّل الأشخاص الذهاب، وأيضا لتأمين لهم المساعدة و الحلول في الأماكن التي سيصلوا إليها".
وستناور اليوم السلطات المحلية على حالات طوارئ مختلفة، مثل أزمات المياه في مرفق المياه وإخلاء السكان. وستبدأ في المساء المناورات الميدانية,وفي أنحاء الدولة ستجرى مناورات إنقاذ وإغاثة,التي تحاكي سقوط صواريخ كيميائية. وسينضم إلى المناورة غدا كل مواطنو دولة إسرائيل، الذين سيطلب منهم الدخول إلى الأماكن المحصنة عندما سماع صافرات الإنذار تعلو وتنخفض في الصباح والمساء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
التهديدات الكبرى على إسرائيل.. ايران
المصدر: "موقع إسرائيل ديفينس"
" إعلان إيران يوم الأربعاء عن إرسالها إلى الفضاء "القمر الصناعي المصور رصد"  يفترض أن يكون خطة إضافية للعمل الذي يفضل معظم الإسرائيليون كبحه: في الشرق الأوسط يحصل سباق تسلح، ليس له مثيل منذ عشرات السنين. "إسرائيل هي جزء لا يتجزَّأ من هذا السباق، لكنه  لا يدور من جانب خصمٍ واحد.
لكن ما العمل، الواقع يجب أن يقضَّ المضجع، على الأقل بين الحين والآخر. على ما يبدو، ليس لدى  القمر الصناعي "رصد"  نفسه قدرات استخباراتية يجب أن تقلق إسرائيل، لكن لنفس عملية إطلاقه بالتأكيد بلى. فهو يشير إلى أن مشروع الصواريخ  المتنوع لإيران يواصل التطور  بشكل مضطرد. بهذا الخصوص, فإنَّ التقارير التي كانت في الآونة الأخيرة في الإعلام  العالمي لعمليات إطلاق ناجحة هامة جداً (التي لم يعلن عنها بمبادرة إيران) من الصواريخ  "سجيل"   و"شهاب 3"  التي تغطي بسهولة مناطق إسرائيل. (بغية فهم أكثر في عمق معنى إطلاق القمر الصناعي هذا الأسبوع، يوصى بقراءة صفحة تال عنبر التي تنشر في هذا الموقع).
صناعة السلاح المتطورة في إيران تسجل في الآونة الأخيرة إنجازاتٍ ليس فقط في مجال الفضاء. الإيرانيون قاموا في الآونة الأخيرة بخطوةٍ هامة أيضاً في تطوير وفي تصنيع  طائرات غير مأهولة ,قسم منها ذات قدرةٍ على حمل ذخيرة باتجاه الهدف. نقطة الافتراض تلزم بأن تكون كل هذه الطائرات، قسم منها سريع وقسمُ مخصص للتحليق ببطء كبير بعلوٍ كبير، قد نقلت إلى حزب الله وربما أيضاً إلى سوريا. تشكيل المراقبة في سلاح الجو (الإسرائيلي) استعدَّ أيضًا لهذا التهديد ,لكن التحدي  لاعتراضها، عندما تطلق باتجاه إسرائيل، سيكون غير بسيط.
إلى جانب الصواريخ والطائرات غير المأهولة الإيرانية المحسّنة، التهديد الأكبر من ناحية إسرائيل هو المخزون الضخم من الصواريخ ذات المديات المتوسطة،التي امتلأت بها مخازن لبنان وسوريا. في سوريا، يتحدث عن صواريخ أم 600 ، من إنتاج الصناعة العسكرية المحلية، وفي حال تزود حزب الله بصواريخ "فاتح 110" من صناعة إيران. لهذه الصواريخ رؤوس حربية لمئات الكيلوغرامات، وتوجيه جي بي أس غير سيء، القادرة على توجيهها إلى منطقة الكريا في تل أبيب، أو لأهداف إستراتيجية أخرى في أرجاء إسرائيل.
سلطة الطوارئ القومية (راحل) وقيادة الجبهة الداخلية تقومان بخطواتٍ مدروسة لتنبيه شعب إسرائيل من الوهم الموقوت حيث أن مشكلة المشاكل لديه هي ثمن جبنة"الكوتج" وهذا دون التسبب بفزعٍ كبيرٍ جداً. إحدى الخطوات الـ"محسوسة " ستكون صفارة الإنذار التي ستسمع الأسبوع المقبل في كل أرجاء البلاد، في إطار "أسبوع الجبهة القومية"، ومناورة الجبهة الداخلية  الأكبر في تاريخها،("نقطة تحوُّل خمسة")، حيث أن أحد أهدافها المحددة هو تعزيز الوعي لدى الجمهور للخطر المحدق به. في المؤسسة الأمنية كانوا يريدون أن يستوعب الجمهور الخطر، يجهز الملاجئ ويتزود بالأقنعة ضد السلاح البيولوجي الكيميائي، لكن بدون خوف.
لكن وعلى الرغم من أن سيناريو استخدام سلاحٍ كيميائي ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل بشكلٍ مطلق مأخوذُ في الحسبان، لكن بسبب إهمالٍ قومي، في السنوات المقبلة ستكون الأقنعة التي ستؤمن في أفضل الأحوال هي فقط لـستين بالمائة من السكان. السبب هو إهمال وميزانية ناقصةلإنتاج أقنعة (بيولوجي,كيميائي,نووي) خلال السنوات. حتى لو  جاءت الموازنة فجأة، والمصانع في إسرائيل لتصنيع الأقنعة الواقية من الأسلحة غير التقليدية (تحتاج بصعوبة ضعفين) وتعمل على مدار الساعة, فلن تسد الفجوة في السنوات الثلاثة المقبلة. مسألة حساباتٍ رياضية حيث لا مبرر للدخول فيها، لأنه من الأصل الموازنة المطلوبة  لحماية كاملة للجبهة الداخلية  بواسطة الأقنعة الواقية من الأسلحة غير التقليدية  غير متوقعٍ أن تصل.
والآن الجانب الأفضل من العملة: أزمات رئيس سوريا بشار الأسد، تتواصل في النمو.  اللاجئون السوريون الذين بدأوا باجتياز الحدود إلى تركيا يعززون تقدير المؤسسة الأمنية  التي بموجبها يتوقع أن تتقوض سلطة الأسد. هذا التقدير هو الخلفية للكلام الذي قاله هذا الأسبوع إيهود باراك في مقابلةٍ صحفية في شنغهاي، عاصمة الصين، التي تراءى منها أن الأسد على وشك أن يخسر منصبه قريباً. في أعقاب نشر هذا الكلام، سارع مكتب باراك في إسرائيل لاصدار توضيحٍ مفاده " في الرد على السؤال الذي سئل من قبل مراسلةٍ صحفية:  "هل صحيح ما قلته الأسبوع الفائت بأن مصير الأسد محسوم"  قال باراك: أجل، مصيره محسوم.  الأسد فقد شرعيته وحتى لو بقي في الحكم نصف سنة أخرى أو سنة ونصف سيكون ضعيفاً جداً". الفرق قليل لكنه  مؤثرُ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا عن القافلة التركية وتهديدها
المصدر: "إسرائيل ديفينس"
" من في الحقيقة لم يغادر البلاد في الفترة القريبة، هو قائد سلاح البحر اللواء أليعازر(تشيني) مروم، الذي أدخل السلاح الذي بحوزته في حالة تشوش من التحضير تمهيداً للقافلة البحرية  "أسطول الحرية 2"، المسماة أيضاً "مرمرة 2" . القافلة البحرية أُجِّلت مراتٍ عديدة. وفق جدول المواعيد  الحالي، نحو عشر سفنٍ  ومن  بينها الـ"مرمرة" التركية، ستتوجَّه إلى إسرائيل بعد نحو أسبوعين. وعلى ضوء تردد المنظمات المنظِّمة، ليس مؤكداً أن هذه القافلة حقاً ستوجَد،  لكن سلاح البحر، من جانبه، قد أتم في الحقيقة هذا الأسبوع شهورا طويلة من التحضيرات في مناورة الاستيلاء على سفينة في قلب البحر، التي نظمها جنود الشييطت، بالمشاركة مع  قواتٍ من وحدات "متسادة" التابعة لمصلحة  السجون، سلاح الجو وهيئاتُ أخرى.
وبحسب ما نشر مراتٍ عدة في الفترة الأخيرة، فقد غيَّر سلاح البحر أساليبه في القتال والوسائل التي ستكون بأيدي القوات(على سبيل المثال، جنود لا يتدلون من المروحيات، الواحد بعد الآخر غلى ظهر السفينة، وهم مسلحون بطلقات ملونة (تسيبع)، كما في العام الفائت) لكن لو حصلت مقاومة( النشطاء مستعدون بشكلٍ أساس لمقاومةٍ سلبيةـمئات الأشخاص الذين شبكوا أيديهم الواحدة بالأخرى ويرفضون بكل شدة التعاون مع الأوامر التي ستعطى لهم) ، ستكون المهمة بصد كل السفن وـ معالجة بكل عناصرها مهما كانوا في حالات سيئة.
الأمر المهم بشكلٍ خاص في الفترة الأخيرة هو حماسة سلاح البحر لعرض  تحضيراته تمهيداً  لـ"مرمرة 2"  أمام الإعلام. سلاح البحر يعتبر في الأيام العادية كمقفلٍ بشكلٍ كبيرٍ من بين أسلحة الجيش الإسرائيلي (قائده،"تشيني"، في الواقع ينفر من الصحفيين). الصراحة الرقيقة المفاجئة (مراسلون عسكريون قد دُعوا هذا الأسبوع لمراقبة حالة "الاستيلاء على السفينة خلال المناورة في قلب البحر، من داخل الـ"بور" التابع لسلاح البحر في الكريا) يمكن أن تشهد على أن السلاح  يريد "حماية" نفسه، من ناحية إعلامية على الأقل، من احتمال الإخفاق. وهذا  عن طريق عرضه في مواعيد كثيرة تحضيراته الكبيرة. احتمالُ آخر، هو أن المساعي الهامة للقضاء على القافلة، سيتم بشكلٍ عام في اتجاهاتٍ أخرى نهائياً. سوابق الماضي تعلم، على سبيل المثال، أن إسرائيل لم تتردّد في تخريب السفن في مرافئ بعيدة عن شواطئ البلاد.  نفس هذا الاحتمال لو أنه حصل، سيجعل من الصعوبة بمكان على أصحاب السفن، المفترض بها أن تشارك في القافلة، لحمايتها". 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتصالات سرية إسرائيلية تركية
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
" تجري إسرائيل وتركيا في الأسابيع الأخيرة اتصالات سرية، في محاولة للتوصل إلى إنهاء الأزمة بينهما. حسب كلام مسؤول كبير في القدس ، فان المحادثات تجرى عبر قناة مباشرة بين جهات إسرائيلية وتركية، وبمشاركة الولايات المتحدة. خلفية القيام بمحاولة مصالحة أخرى هو اقتراب نشر تقرير لجنة الفحص التابعة لامين عام الأمم المتحدة، بداية شهر تموز، حول احداث القافلة البحرية إلى غزة، وكذلك بسبب الوضع في سوريا.
مصدر في وزارة الخارجية التركية أكد وجود هذه الاتصالات، وكذلك أكد ذلك ايضا مصدر في الإدارة الأمريكية. ويوم أمس رفض مكتب رئيس الحكومة التطرق إلى هذا الأمر، لكنه لم ينفه. حتى مكتب وزير الخارجية رفض التطرق إلى الأسئلة التي وجهت إليه في هذا الموضوع.
تجرى المحادثات على قانتين، القناة المباشرة بين مندوب من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين مدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلولو. وهذا الأخير يؤيد كثيرا العلاقات مع إسرائيل ويدفع إلى إعادة التطبيع في العلاقات بين الدولتين. يتعلق الأمر بقناة محادثات تكونت بعد المساعدات التي قدمتها تركيا إلى إسرائيل في إطفاء الحرائق في الكرمل. في البداية عين المستشار السياسي لنتنياهو، رون درمر، لإدارة الاتصالات مع الأتراك، لكن قبل عدة أسابيع عين نتنياهو في هذا المنصب شخصيات كبيرة لا تخدم في مكتبه.
القناة الثانية فتحت بين المندوب الإسرائيلي في لجنة الفحص التابعة لامين عام الأمم المتحدة في أحداث القافلة البحرية إلى غزة، يوسف تشحنوبار، وبين المندوب التركي في اللجنة. الاثنين يعملان سوية منذ عدة أشهر في لجنة الفحص التابعة للأمم المتحدة، لكن يستخدمان ايضا قناة لنقل الرسائل بين إسرائيل وتركيا. وكان الاثنين قد شاركا في عدة محاولات لصياغة تفاهمات مكتوبة لإنهاء الأزمة.
سوية مع هاتين القناتين المباشرتين، الإدارة الأمريكية تجري في الأشهر الأخيرة اتصالات على مستوى عال جدا مع الحكومة التركية، بشكل خاص في محاولة لوقف القافلة الجديدة إلى غزة، لكن ايضا من اجل الدفع نحو تحسين العلاقات مع إسرائيل. يوم السبت تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مع نظيرها التركي وأعربا عن رضاهما من إعلان منظمة  IHH، أن سفينة مرمرة لن تشارك في القافلة إلى غزة.
يوم الخميس الماضي جمع رئيس الحكومة نتنياهو مجموعة مقلصة من الوزراء لإجراء نقاش عن القافلة إلى غزة وعلى العلاقات مع تركيا.
حسب كلام مصدر اطلع على فحوى النقاش، فان أساس الخلاف هو مسألة إذا كانت إسرائيل ستعتذر أمام الأتراك أم فقط تعرب عن أسفها، وإذا ما كانت عائلات الأتراك الذين سيحصلون على تعويضات ستكون مخولة بتقديم دعاوى إضافية ضد إسرائيل.
هذه هي المحاولة الثالثة للدولتين للتوصل إلى تفاهمات تنهي الأزمة. المحاولة الأولى جرت بعد حريق الكرمل، في كانون الأول 2010. الاتصالات التي جرت حينها بلورت تفاهمات جزئية، لكن الخلافات السياسية في إسرائيل أفشلت المحادثات. وقبل شهرين جرت محاولة إضافية، لم تعلن، للتوصل إلى تفاهمات لإنهاء النزاع، لم يكتب لها النجاح. وخلفية المحاولة الحالية كما ذكرنا هو نشر تقرير لجنة الفحص التابعة لامين عام الأمم المتحدة حول القافلة البحرية  الأولى إلى غزة العام الماضي في شهر تموز.
خلفية المحاولة الحالية تتعلق بثلاثة احداث، احدهم الوضع في سوريا، العنف الذي يتخذه الرئيس السوري بشار الاسد ضد الشعب واللاجئين الى تركيا اديا الى الذهول في انقرا. تفاجئ الاتراك بشكل خاص بعدم استجابة الاسد الى مطالبهم، ويفضل الحصانة التي يمنحها اياه النظام الايراني. وصرح مصدر كبير في وزارة الخارجية التركية "الوضع في سوريا خلق مشاكل كثيرة، سواء لتركيا او لإسرائيل، ولذلك هناك مصلحة مشتركة لحل المشاكل بيننا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا مؤشرات على امكان سقوط الاسد، رغم التظاهرات منذ اربعة اشهر
المصدر: "موقع NFC  الاخباري على الانترنت – دوري غولديش"
" ليس هناك ساحة التحرير في دمشق. علاقات تركياـسوريا التي ازدهرت في السنوات الأربع الأخيرة تعاني من أزمة منذ اندلاع أعمال الشغب.
مرت حوالي أربعة أشهر على اندلاع الثورات في أرجاء سوريا, لكن ليس ثمة في الأفق مؤشرات التغيير التي يطمح لها المتظاهرون. ما حصل في تونس, مصر ونوعا ما اليمن, لم يحصل في سوريا. موجة التمرد الرائدة في القرى وكذلك في المدن الميدانية لم تتجسد نوعا ما في المدينتين الكبيرتين ـ دمشق وحلب ـ التي يقطن فيهما حوالي نصف السكان السوريين.
ويدرك رؤساء النظام أهمية المدينتين في الحفاظ على حياتهم, لذلك, تسيطر نخبة القوات الأمنية, وعلى رأسها الحرس الجمهوري, على تلك المدينتين الكبيرتين. كما يروي السياح الذين زاروا مؤخرا دمشق بأن الوحدات النخبوية للحرس الجمهوري تحيط مؤسسات الدولة والمربع السكني للضباط العسكريين. وتعج شوارع دمشق برجال شرطة يرتدون سترة ويحملون بنادق كلاشينكوف أما رجال الأمن فهم مرتدين لباسا مدنيا.
بالإضافة, ثمة سبب آخر للهدوء النسبي في المدينتين الكبيرتين مقارنة مع تعدد المظاهرات في القرى والمدن الميدانية, وهو الإصلاحات التي أعلن عنها بشار الأسد عند تسلمه الحكم عام 2000. تلك الإصلاحات نُفذت في المدن الكبرى لكنها قفزت عن القرى والمدن الميدانية, التي يُعتبر مستوى الخدمات الاجتماعية فيها ـ مواصلات, تعليم وطبابة ـ أكثر انخفاضا.
أغلبية سكان المدينتين الكبيرتين لا يعيشون تحت خط الفقر, والطبقة البرجوازية فيهما تتخوف من حرب أهلية, كما في العراق, لبنان واليمن ـ نتيجة متوقعة لتغير الحكم, آخذة بعين الاعتبار فسيفساء المجتمع السوري المتنوع والمؤلف من 17 تيارا من مختلف الطوائف.
الوعود المؤخرة للأسد في مجال الإصلاحات لم تقنع المتظاهرين. ببساطة, ليس لديه ما يقترحه عليهم. لذلك, يشدد المتظاهرين على أنهم لا يطالبون بالإصلاحات إنما بسقوط النظام.
كان طموح النظام هو النجاح في تجنيد مستثمرين أجانب. لكن ذلك تلاشى, بسبب فقدان الاستقرار الذي هزمهم. كما أن خزانات النفط في سوريا تنفد, وقد بدأت سوريا عام 2008 باستيراد النفط. إحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد السوري هي صناعة الأنسجة. هذا المجال يعاني في السنوات الأخيرة من أزمة كبيرة بسبب الأنسجة الصينية والتركية التي تجتاح السوق العالمي. كما أن السياحة من الدول الغربية تراجعت منذ تفجر الثورات, والسياح الوحيدين الذين يترددون على سوريا هم الإيرانيون غير المعروفين بكرمهم.
30% من الشعب السوري يعمل في الزراعة, مقارنة مع 3% في الدول المتطورة. مئات الآلاف من الزراعيين هم من شمال شرق الدولة, خاصة من مناطق دير الزور, الحسكة والرقة, وقد تخلوا عنها بسبب القحط وبسبب الانخفاض في أسعار المحصول الزراعي, وانتقلوا للسكن في أطراف دمشق, حمص ودرعا.
هذا وتخفِّف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وتيرة النمو الاقتصادي, في حين أن الدول العربية الغنية تتحاشى الاستثمار في سوريا لكونها حليفة النظام الإيراني.
ألكسندرتا مجددا في الصورة
تعاني علاقات تركيا ـ سوريا التي ازدهرت في السنوات الأربع الأخيرة من أزمة إثر تفجر المظاهرات. لم يتمكن رئيس الحكومة التركية طيب أردوغان من تقبل ما يحصل في الدولة المجاورة. وبسبب التخوف من انتقاد "يحرك المعارضة في بلاده" لدعمه نظاما استبداديا يقمع شعبه كما بسبب التزام تركيا بالناتو, بالولايات المتحدة وبالاتحاد الأوروبي المهتمة بالانضمام إليه, يدين أردوغان نظام بشار ويفتح حدوده لآلاف اللاجئين السوريين. بدأ ناطقون رسميون في دمشق بمهاجمة النظام التركي واتهامه بالتعاون مع الناتو ضد سوريا. تثير دمشق مؤخرا في العناوين الأزمة بين الدولتين حول مقاطعة ألكسندرتا, التي همدت لعدة سنوات. وقد قام متظاهرون من قبل النظام بالتظاهر في شوارع دمشق قائلين: "الشعب يريد ألكسندرتا". إضافة إلى ذلك, تستنكر دمشق استضافة تركيا لمؤتمر رؤساء المعارضة السورية في أنطاليا, ويعلن المتحدثون باسم سوريا أن السلاح بأيدي المتظاهرين قادم من تركيا.  
تجدر الإشارة إلى أن الأتراك يلتزمون بضبط النفس ولا يطالبون بسقوط النظام, إنما بتنفيذ إصلاحات ووقف أعمال القمع.
أكثر رداءة لن يحصل
حجة النظام في سوريا التي هي تبني الصراع, الـ"مقاومة" ضد إسرائيل ـ تفقد قوتها, على ضوء فشل الهدف السوري يوم "النكسة" في إدخال مئات الفلسطينيين إلى هضبة الجولان. احتج فلسطينيون من مخيم اليرموك الموجود عند أطراف دمشق ضد النظام السوري خلال جنازات حوالي 20 قتيلا, وقالوا إن النظام يستغلهم بغية تحويل الرأي العام العالمي عما يجري في سوريا ـ باتجاه إسرائيل.
ثمة أيضا من يسأل, ماذا حصل الآن فجأة؟ لماذا حافظت سوريا على هدنتها مع إسرائيل طوال 37 عاما؟ خلال صدامات داخل مخيم اليرموك, قَتل رجال "أحمد جبريل" من النظام السوري 10 فلسطينيين. وقد تعرض قائد حماس, "خالد مشعل", للنظام السوري, عندما توجه إلى مصر بحثا عن ملجأ بديل تحسبا من إضعاف النظام السوري وإسقاطه, كما اتهم ناطقون سوريون الفلسطينيين بالمشاركة في الثورة. 
رغم التخوفات من استقواء "الإخوان المسلمين" في سوريا بعد سقوط النظام, فإن التحالف بين سوريا وإيران في خطر. خلافا لحركة حماس السنية التي أُلزمت بالدعم الإيراني بسبب فقدان الدعم من الدول العربية, فإن حركة "الإخوان المسلمين" في سوريا ملزمة بدعم الدول السنية وعلى رأسها, السعودية, وهي تظهر ولائها لكبير المفتين السنة الدكتور "يوسف قرضاوي" الذي يبغض النظام الإيراني الشيعي. لذلك فإن إيران وأتباعها, خاصة حزب الله, سيكونون المتضررين الأساسيين من تغير النظام, كون سوريا الحليفة العربية الوحيدة لإيران. كما أن سقوط النظام سيزيد من عزلة إيران في الساحة العربية وفي الساحة الدولية.
بخصوص الطبيعة المستقبلية للنظام في سوريا, تجدر الإشارة إلى أن حركة "الإخوان المسلمين" في سوريا ليست الوريث المحتمل الوحيد للسلطة. هم فقط تيار واحد من بين 17 تيارا طائفيا, دينيا, وعرقيا.
رغم اللغز الذي يحيط مستقبل سوريا, فإن التغيير من وجهة نظر إسرائيل سيكون لصالحها فقط, وما هو أسوأ من النظام السوري وحلفه الوثيق مع إيران ـ لا يمكن أن يكون. طبيعة النظام البديل الذي سيكون, وحتى إن كان, كسالفه, ستواصل استغلال المشكلة الفلسطينية, وكما أن أساس انشغالها سيكون في الشؤون الداخلية, وتحدياتها الأساسية ستكون التغلب على الفقر, القمع والفساد".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورات العربية وإسرائيل
المصدر: "موقع NFC  الاخباري على الانترنت"
" لقد مرّ نصف سنة على بدء اهتزاز الأرض تحت أقدام الحكّام العرب في كل المنطقة من حولنا. العالم الذي تفاجأ حقاً ينبغي أن يدرك ماذا يحصل ولماذا. ثمة شك إن كان ذلك يحصل بالفعل.
هل تعرفون مَن هو محمد بو عزيزي؟ من الممكن حتماً أن أحفادكم لم يعرفوا مَن كان باراك أوباما, لكنهم سيعرفون اسم بو عزيزي. في 17 كانون الأول (العاشر من شهر طبيث العبري), في بلدة صغيرة وغير معروفة جنوبي تونس, أضرم محمد بو عزيزي النار في نفسه ومات بعد أن دمّرت الشرطة بسطة الخضار غير الشرعية التي يعتاش منها. كان بو عزيزي شاباً أكاديمياً يبلغ من العمر 26 عاماً, عاطل عن العمل جائع وبائس, كالملايين مثله في المحيط العربي الضخم. نشر أصدقاؤه صوره وقصته على الفايسبوك, وهكذا بدأت الثورة.
الأحداث الكبيرة في الحقيقة تكون غير متوقعة دائماً. لذلك لا ينبغي بالمحللين المتفاجئين, وكذلك عناصر الاستخبارات المحترفين, أن يخجلوا أو أن يستقيلوا بسبب حقيقة أنه لم يكن لديهم فكرة قبل الثورة بيوم ماذا يمكن أن يحصل. كذلك الطلاب الشباب الذين خرجوا للتظاهر في شوارع العاصمة تونس, والذين بدأت الثورة بهم, لم يخطر ببالهم أنهم يدحرجون كرة ثلج ستغير وجه الشرق الأوسط. هم بالطبع لم يفكروا بسقوط مبارك أو بشار الأسد, وحتى بسقوط رئيسهم, زين العابدين بن علي, الذي انتُخب قبل سنة تقريباً للمرة الرابعة أو الخامسة بأغلبية بلغت 95%. لقد فكروا ببو عزيزي المسكين وأرادوا فقط عملاً وخبزاً, وبقية الأمور حصلت من تلقاء نفسها. 
لكن بعد نصف سنة انتهى زمن المفاجآت وينبغي إدراك ما الذي حصل تلقائياً, ماذا يكمن وراء ما سُمي بثورة الفايسبوك, ما هي القوى السرية التي تقودها وإلى أين تسير الأمور. في سياق هذا النص يحلل ويصنّف الدكتور "موتي كودر" هذه الأحداث, وخصوصاً الادعاء بأن هذه الثورة ليست ثورة فايسبوك إنما ثورة الجزيرة. يجب القراءة.
الانطباع الأساسي  لدي بعد مرور نصف سنة هو أن الغرب وإسرائيل ضمنه, وباراك أوباما على رأسه, لا يقرؤون الخريطة, لا يعرفون ماذا تغيّر, ويستمرون بالتفكير في الغد وفق مفاهيم الأمس. ليس إن كنت أعرف ماذا يمكن أن يحصل غداً في اليمن وإن كان النظام السوري سيصمد بعد يومين أو عدة سنوات, لكن النقطة الهامة هي ليست معرفة كيفية التكهن بالمدى المباشر إنما فهم الاتجاه العام على المدى البعيد.
أكثر دراماتيكية من غوربتشوف
تبدو هذه الثورة أقل دراماتيكية من انهيار الإمبراطورية السوفياتية في أواخر الثمانينات, لأنه هناك انهارت دولة عظمى وهنا ينهار نظام قديم ضعيف وليس معروف كفاية. بيد أن هذه المقارنة تذّكر بالطفل الذي يسأل والده لماذا يحدثون ضجة كبيرة عندما يموت شخص مهم وليس عندما يولد شخص مهم. من الممكن أن يصبح ما نتج من ثورة الفايسبوك أكثر دراماتيكية مما نتج عن ثورة غوربتشوف. وما سيتأتى هو ليس الديمقراطية ولا الحرية ولا الربيع, إنما تعاظم القومية العربية وفي أساسها نمو الأمة العربية الكبيرة.
الثورتان متشابهتان في أمر واحد: في كلاهما انهار نظام عالمي حُدد في نهاية الحرب العالمية الأولى وصمد طوال القرن العشرين, حتى أنه ليس هناك أي شخص حي في العالم يذكر وضعاً مغايراً,ً وساد شعور بأن هذا الوضع هو من طبيعة العالم. بعد الحرب العالمية الأولى سيطر الشيوعيون على الحكم في روسيا وقادوا بالدم والنار عالم الغد الشيوعي, الذي صمد 70 عاماً. وفي تلك الفترة تجوّل نبلاء بريطانيون رومانسيون وضباط فرنسيّون جذابون في الشرق الأوسط, وقسموا الوطن العربي الكبير إلى دول, وفق مصالح إمبراطورياتهم ومصالح القبائل والعشائر التابعة لأصدقائهم وحلفائهم. واستمر هذا الوضع 90 عاماً. الوطن العربي الكبير, الذي كان في الماضي البعيد إمبراطورية ضخمة بوجه القوة, وفي الماضي القريب تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية لأكثر من  500 سنة, تقسم دفعة واحدة على خرائط البريطانيين والفرنسيين إلى 20 دولة مستقلة ومعاصرة في الظاهر, لكنها في الواقع ضعيفة ومحكومة من الخارج. هكذا كان الوضع في الشرق الأوسط خلال الـ 90 سنة الأخيرة, وبرأيي هذا ما ينهار الآن أمام ناظرنا.
كيف انتقل تأثير الدومينو من تونس إلى ليبيا ومصر, لمَ يزعزع كرسي الأسد في سوريا, ولمَ يثير الخوف لدى عبد الله ملك الأردن, لماذا لا يخيف النظام الألباني, تركيا وزئير, لماذا؟ لأن الجميع يدرك أن الأمر يتعلق بزعزعة الداخلـالعربي والوجه العربي, وهي عملية تتعلق بكافة النظام العربي والنظام العربي فقط. هناك شيء ما يقوّض الهيكل الزائف الذي قسم العالم العربي قبل 90 عاماً إلى دول. ينسق الشباب في كافة هذه الدول نشاطاتهم عبر الانترنت, يتبادلون التجارب, يجدون لغة مشتركة وعدواً مشتركاً, ويستمدون الشجاعة من بعضهم البعض. هل ترى صور التظاهرات من القاهرة, دمشق, بنغازي, صنعاء ويتبين منها أمر واحد: كم هي قريبة من بعضها البعض.
من حقهم الاختيار, من واجبنا الحذر 
في الغرب مندهشون ويسمون ذلك الربيع العربي, على وزن ربيع الشعوب الأوروبية أو ربيع براغ, ويشيرون بالأصابع إلى عملية الاقتراب من الغرب ومن الأفكار الديمقراطية, كما حصل في الدول التي تحررت من ظلم الاتحاد السوفياتي. ويقول أوباما إنه سيمر بعض الوقت قبل أن نشاهد الديمقراطية  تنمو هنا وإنه ينبغي الصبر. هذا ويعبرون في نيوـيورك تايمز بحذر كبير ويقولون أنه ليس مؤكد إن كان هذا الربيع سينتج ديمقراطية, لكن ذلك يبدو كما لو أنه على الأغلب ومن المحتمل فقط أن لا ينجح ذلك.
بيد أن ذلك رؤية ساذجة للمنادين بالشعارات ولمشاهدي التلفاز وكذلك نظرة الجنرالات الذين يستعدون للحرب القادمة. عندما انهار الاتحاد السوفياتي, كان ذلك تفكك لاتحاد زائف, لعناصره الطبيعية, شعوب كثيرة أسس كل واحد منها دولة خاصة به. وهذا يحصل بقسم كبير منه في أوروبا النصرانية. لكن انهيار الأنظمة العربية عملية معاكسة: تفكك انقسام زائف بقوة قاسم مشترك طبيعي. وهذا ما يحصل في صميم العالم العربي. الشباب في الميادين يطلقون شعارات الحرية والتحرر, لكن هذه كانت أيضاً الشعارات التي أُطلقت في شوارع طهران وأدّت في نهاية المطاف إلى نظام آية الله الخميني. الديمقراطية الغربية لن تنمو هناك, لأن القوة التي تظهر اليوم في العالم العربي هي الإسلام, وتعتبر الأنظمة البغيضة التي تتظاهر ضدها الشعوب جالسة على رماح الغرب وتخون الهوية العربية. أنا لا أدري كيف سينظمون انتخابات بعد هذه الثورة, لكن في المنطقة العربية حدثت عدة حالات (معدودة) من الانتخابات الديمقراطية الحرة والعادلة تقريباً, وفي كل تجربة من ذلك نجح حزب إسلامي راديكالي. هذا حصل في الجزائر, لبنان, وكذلك في السلطة الفلسطينية. هذا ما يختاره الشعب العربي عندما تتاح له الفرصة, وينبغي احترام رغبته ولكن يجدر التصرف بحذر ومن دون أوهام عندما يمر أمامنا في الطريق".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أزمة الهوية اليهودية
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يوفال غورين"
" بعد عشر سنوات من الغاء بند القومية في بطاقة الهوية، أقر وزير الداخلية ايلي يشاي في الاونة الاخيرة نظاما جديدا، يحتاج الى اقرار من وزارة العدل ولجنة الدستور في الكنيست، يعاد بموجبه بند القومية الى بطاقة الهوية – وان كان فقط لاصحاب الهويات التي صدرت حتى العام 2002.
في العام 2001 قبلت محكمة العدل العليا التماسا رفعته الحركة الاصلاحية مطالبة بتسجيل "يهودي" في بند القومية حتى في بطاقات هوية مواطني الدولة ممن اجتازوا تهويدا اصلاحيا أو محافظا. وردا على ذلك أعلن وزير الداخلية في حينه يشاي بانه قرر الغاء بند القومية في الهوية، وفي بطاقات الهوية التي اصدرت منذئذ سجلت نجوم الى جانب كلمة "القومية".
في مكتب وزير الداخلية قالوا أمس ان الخلفية للنظام الجديد هو توجه العديد من الناجين من الكارثة  ممن يطلب اليهم تجديد هوياتهم بين الحين والاخر، فيشعرون بالاهانة من أنه منذ 2002 لا يشار في بطاقات هويتهم الى كلمة "يهودي".
حجة اخرى طرحت في محيط الوزير يشاي هي أن النظام الجديد جاء تمهيدا للانتقال المخطط له لاصدار بطاقات هوية ذكية في الاشهر القريبة القادمة.
في الحركة الاصلاحية ردوا أمس بغضب على نية الوزير يشاي، والتي وصفوها بانها "مناورة اخرى من مدرسة الاحزاب الاصولية".
"ينزل الى مستوى دون"
وحسب الحاخام جلعاد كريف، مدير عام الحركة الاصلاحية فان "هذا النظام لا يرمي الا الى منع الاعتراف بالتهويد الاصلاحي والمحافظ خلافا لقرار صريح من محكمة العدل العليا. الاستخدام المكشوف وغير الذكي للناجين من الكارثة كذريعة لنظام يكشف فقط الى أي مستوى متدن مستعد الوزير يشاي ان ينزل في صراعه ضد الطوائف الاصلاحية".
في رسالة بعث بها أمس رؤساء الحركة لليهودية التقدمية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبوه بان يأمر الوزير يشاي بالكف عن كل عمل في هذا الموضوع. "مرة اخرى، يذهلنا أن نكتشف كيف أن الوزير يشاي مستعد لان يدوس على مبادىء اساسية تتعلق بالمساواة والسلوك السلطوي المحترم للتهويد الاصلاحي والمحافظ والحركات غير الارثوذكسية"، كتب رؤساء الحركة، الحاخام كريف، المحامي يرون شفيت، رئيس ادارة الحركة اليهودية التقدمية في إسرائيل والحاخامة غاليا سدان، مديرة مجلس الحاخامين التقدميين، "لفرحتنا الشديدة تبنت الحكومة موقفا بموجبه لا مجال لحث اجراءات من جهة واحدة في مجال التهويد يمكنها أن تمس بوحدة الشعب اليهودي.
"نحن واثقون من أن هذا الموقف الهام والضروري لحكومة إسرائيل سيطغى على الموضوع المطروح وان الحكومة ستواصل سياستها منع الخلاف والشقاق الزائد حول مسألة التهويد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاثة اشهر انتفاضة: القمع لم ينتصر على الاحتجاج..
المصدر: "هآرتس  ـ آفي يسسخروف"
" خطاب الرئيس السوري بشار الاسد بعد مرور نحو ثمانية اسابيع من الصمت، هو بمفاهيم عديدة أقل مما ينبغي ومتأخر أكثر مما ينبغي. وعلى الرغم من جملة وعود الاسد بالانتخابات منذ شهر آب القادم (بعد نحو شهرين فقط ودون أي اعداد) يبدو ان الجمهور السوري مل الرئيس، وهو لا ينجح في اعادة الهدوء الى دولته.
المظاهرة الاولى كانت في 16 اذار، قبل أكثر من ثلاثة اشهر عندما تظاهر نحو 150 شخصا في دمشق مطالبين بالافراج عن اقربائهم من السجن. واحدثت هذه الحادثة حرجا ما للنظام، ولكنها كانت أبعد من أن تنذر بما سيأتي.
بعد بضعة ايام من ذلك بدأ الاحتجاج في درعا يراكم الزخم. في البداية بدا هذا كحادثة غبية. بضعة اطفال سوريين، خطوا شعارات ضد النظام، اعتقلتهم قوات الامن وضربوا ضربا مبرحا. هذا الحدث أخرج مئات الناس الى شوارع المدينة الجنوبية، وفي 23 اذار قتل افراد الشرطة ستة متظاهرين في المدينة. في أعقاب هذا الفعل، أقال الاسد المحافظ.
حاول الاسد تهدئة الاحتجاج: عين لجنة تفحص امكانية الغاء قانون الطوارىء المتبع في سوريا في الـ 48 سنة الاخيرة، ومع نهاية اذار اقال حكومته. ولكن هذا لم يوقف المظاهرات. في 8 نيسان قتل 22 متظاهرا في درعا عندما هاجمت قوات الامن بالنار الحية مسجدا في وسط المدينة. وأدت هذه الحادثة الى موجة واسعة من المظاهرات في مراكز عديدة في الدولة وانضمام الاكراد الى الاحتجاج.
في 19 نيسان رفع قانون الطوارىء في الدولة رسميا، ولكن قمع المظاهرات بات أكثر فأكثر وحشية. بعد ثلاثة ايام من ذلك سجل نحو 100 قتيل في مظاهرات ضد النظام. في الغداة قتل 12 آخرون، وبعد اقل من 24 ساعة من ذلك بدأت حملة واسعة للجيش السوري في درعا، في ظل استخدام الدبابات. الولايات المتحدة من جهتها أعلنت في نهاية الشهر عن فرض عقوبات على بضعة مسؤولين كبار في نظام الاسد.
في الايام التالية استمرت المظاهرات في اماكن اخرى ايضا في سوريا. الاسد واخوه ماهر، قائد اللواء الرابع، استخدما القبضة الحديدية ضد المتظاهرين. فقد ارسلت قوات الجيش لقمع المظاهرات في بانياس وفي حمص، المدينة الثالثة في حجمها في سوريا. واستمرت المظاهرات. في 20 ايار قتل نحو 44 شخصا آخرين في قمع المظاهرات.
في نهاية ايار فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على الاسد ومقربيه، وفي بداية شهر حزيران اجتمع لاول مرة بشكل علني في العاصمة التركية أنقرة نحو 300 من ممثلي المعارضة في سوريا، بمن فيهم ممثلين عن الاخوان المسلمين. ودعوا الاسد الى نقل صلاحياته الى نائبة ومغادرة الدولة. وفي الغداة استمرت المذبحة
2011-06-21