لا مبالاة في يوم ذروة "تحول 5" في مستوطنات الشمال ـ مصور

المنطقة الحدودية ـ فاطمة شعيب

لم تتجسد صفة الذروة في المناورات الصهيونية المعلنة تحت إسم "تحول 5" واقعاً على الأرض في المستعمرات الشمالية المحاذية للبنان اللهم بإستثناء إطلاق صفارات الإنذار عبر مكبرات الصوت والتي لم تبدل من واقع إحدى الطرقات الرئيسية في مستعمرة المطلة الحدودية.


واللافت اليوم هو عدم تجاوب المستوطنين مع هذه المناورات وصفارتها في المستعمرات الحدودية، وهو أمر تكرر هذه المرة أيضاً بعد الإمتعاض واللامبالاة في الأعوام السابقة منذ ما بعد عدوان تموز/ يوليو2006 على لبنان وصولا الى العام الماضي خلال مناورة "تحول 4" من إثارة أجواء القلق والتوتر المستمر بين المستوطنين التي تسببه كثرة المناورات، وبدا من بعض الحركة الخفيفة التي شهدتها المستعمرات أثناء إطلاق صفارات الإنذار مشهد التراخي وعدم الاكتراث الذي أبداه المستوطنون وحتى أن رئيس بلدية المطلة لم يخرج من منزله إلا إلى الحديقة خلال فترة الإنذار.



وحدها ورشة الأشغال الإسرائيلية التي كانت تقوم بعملية تجريف قرب السياج الشائك أوقفت أعمالها وعادت إلى داخل المستعمرة لتعود وتكمل بعد إنتهاء فترة المناورة وسجلت كاميرا " الإنتقاد" إستقدام العدو لدبابة ميركافا عبر قاطرة كبيرة إلى داخل موقع رياق المحاذي لبلدات كفركلا والعديسة هذا وترافقت المناورات الإسرئيلية مع تحرك روتيني لقوات اليونيفيل الدولية بحاذاة ما يسمى الخط الأزرق".

أما على المقلب الآخر فيبدو إنعكاس الصورة جلياً، حيث أن كل ما تقدم ليس بعض عبرة من الجهوزية العالية التي تعمل لها وبها المقاومة الاسلامية، والتي خبر المستوطنون قدراتها الفعلية قبل وأثناء وبعد المناورات، وترسم القضاء الآتي مع أي محاولة اعتداء على لبنان وشعبه.. معادلة فهمها القابعون في منزلهم الموصدة نوافذها، علها تقيهم حر صيفاً او قر شتاء.. أو مطراً لا تنفع معه تحولات.. سيجرف كل ما بنوه والاحلام.