ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الجمعة: "اسرائيل" لن تعتذر من تركيا والايرانيون اكثر تطورا مما نعتقد
عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":ـ رئيسة "تنوفا" زهفيت كوهين تحطم الصمت: "لن نرفع الاسعار هذه السنة".
ـ خمس سنوات، 365 يوم في السنة، 24 ساعة في اليوم – سيما كدمون في زنزانة جلعاد.
ـ درعي يُغير الخريطة السياسية – آريه درعي يحصل على تسعة مقاعد.
ـ تامي أراد – لا تتركوه هو ايضا.
ـ إسمعوا صوتي، إسمعوا صوته.
ـ الأب نسي الرضيعة في السيارة ثلاث ساعات.
ـ في اوروبا ضريبة القيمة المضافة أكثر راحة.
ـ معدل البطالة في اسرائيل – الأدنى في أي وقت مضى.
ـ أمي جنرال.
ـ الاتصالات الخلوية هي الأغلى في العالم.
صحيفة "معاريف":
ـ خمس سنوات بدون جلعاد.
ـ الحاخام العسكري يفحص أناشيد النساء في الجيش الاسرائيلي.
ـ بطالة أقل، فقر أكثر.
ـ والايام تمر.
ـ نتنياهو: احتفال السجناء انتهى.
ـ اسرائيل 2011: شعب عامل.
ـ المهمة العاجلة للعمل – اعادة الشيطان الطائفي الى القمقم.
صحيفة "هآرتس":
ـ رئيس الوزراء: انتهى احتفال الارهابيين في السجون في اسرائيل.
ـ خمس سنوات على الاختطاف، يبدو أن الفجوة في المفاوضات أبعد من أن تُجسر.
ـ الشرطة: الاشتباه بأن مالك هبوعيل بيتح تكفا تلقى مليون شيكل.
ـ موقع أثري في القدس في قلب جدال حول وجود مملكة شلومو.
ـ في قرية دير قديس الفلسطينية لا ينتظرون ايلول.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ نتنياهو: احتفال سجناء حماس انتهى.
ـ البطالة في أسفل درك تاريخي لها.
ـ "سنضع حدا للسخافة".
ـ الأب: "ببساطة نسيت ربيعتي".
ـ درعي يعود؟ في شاس لا يتأثرون.
اخبار وتقارير ومقالات
الاسد يدرك حدود استخدام القوة العسكرية المصدر: "موقع NFC الإخباري"
" يأمل النظام السوري بالبقاء في الأيام المقبلة، وذلك عبر العصا (القمع العسكري) والجزرة (وعود بالدمقرطة) بهدف انتاج انشقاقات في المعارضة وفقا لسياسة فرّق تسُد وشق قناة للتحاور. من المتوقع أن يواجه اليوم تحديا إضافيا يتمثل بالتظاهرات التي حازت على تأييد علني من قِبل الشيخ يوسف القرضاوي.
يجسّد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في جامعة دمشق (20. 6. 2011) الاستراتيجيا الجديدة للنظام العلوي في مواجهته للتمرد الشعبي، الذي امتد في الشهور الأخيرة الى مدن وقرى كثيرة في الدولة، والذي تبنى شعار "الشعب يريد اسقاط النظام". على أن الخطوط الرئيسية في هذه الإستراتيجيا هي:
التظاهُر بالإستعداد لإجراء اصلاح سياسي ـ لقد تعهّد الأسد بدفع سوريا نحو الديمقراطية، بما في ذلك السماح بنشاط أحزاب وإجراء انتخابات عامة في شهر أيلول المقبل. مسودة قانون الأحزاب الجديد تم عرضها غداة الخطاب من أجل تأكيد جدية نوايا النظام.
فتح حوار وطني ـ يحاول الأسد تغيير معادلة المواجهة القائمة، التي تقضم بموجبها التظاهرات الشعبية والصدامات مع قوات الأمن بشكل تدريجي من شرعية النظام على الساحة الداخلية والدولية، ويخلق بشكل خاص شقوقا في صفوف الجيش. والفرار الذي يُحكى عنه وسط ضباط وجنود مؤيدين للمتمردين يشكل إشارة تحذير في حال استمر التمرد. فالأسد يحاول فتح حوار مع ممثلين عن المعارضة والثوار، ومن خلال ذلك تشكيل هيئة تمثيلية شرعية تنقل ساحة المواجهة الى القنوات السياسية. والثمن الرئيسي والفوري سيُقدم عبر إعلان عفو عام (يشمل قتلة أيدهم ملوثة بالدم) والإغراء بتعهدات بالدمقرطة.
صراع في الشارع وفي الإعلام ـ تُدار المعركة أيضا على الساحة الإعلامية ـ عبر الأنترنت. فالثوار، عبر استخدام مدروس للشبكات الإجتماعية وتغذية الوسائل الإعلامية بالمعلومات، نجحوا بالتأثير على القطاع الإعلامي، جذب مناطق أخرى لتبني أنماط احتجاج ومواجهة مماثلة وتحريك، عبر هذه الوسائل، إجراءات سياسية على الساحة الدولية ضد النظام. وقد رد الأسد عبر تنظيم تظاهرات تأييد عديدة مشتركة في دمشق وفي مدن إضافية وعبر مؤسسة إعلامية، تشدد على تورط الثوار في أعمال قتل رجال الأمن وبشأن المنظمات الإرهابية واتهام وسائل الإعلام العربية، خصوصا الجزيرة، بمواكبات الإضطرابات.
اعتراف بمحدودية القوة العسكرية ـ الأسد يعترف عمليا في خطابه وفي سياسته، بأن القوة العسكرية ليست جديرة بضمان إعادة الوضع الى ما كان عليه. وقد نجح الجيش بقوة كبيرة في منع نقل الإحتجاج ضد النظام الى داخل البيت الدمشقي وقمع، بشكل مؤقت ومحلي، حالات خرق للقانون. ومع ذلك، فإن ثمن القمع غالٍ، لأنه في الحقيقة يفتت تدريجيا الخيوط الرفيعة التي ربطت المجتمع السوري وأتاحت سلطة الأقلية العلوية، وينتج صورة نظام في نطاق حتمية النزول عن المنصة التاريخية، صورة تغذي إجراءات معادية من وجهة نظر النظام على الساحة الإقليمية (تركيا) والدولية تمهيدا لليوم التالي.
استراتيجية الـ "لا خيار" ـ إن التعهد بالدمقرطة تم توجيهه أيضا نحو الغرب بهدف الحصول على تأييد ودعم للطريق الجديد، يمنحه وقتا غاليا ضروريا في مرحلة كبح التمرد الشعبي. الرسالة واضحة. الأسد مستعد للدفع بعملة الدمقطرة في مقابل اعتراف الغرب (وتركيا) بشرعية النظام الحالي الذي يحافظ على وحدة سوريا، والذي أي بديل له يعني غضبا وفوضى.
تحديد الأعداء في الداخل والخارج ـ يحدد نظام الأسد عدوين رئيسيين يحركان التمرد الشعبي: اسرائيل والمنظمات الإسلامية المتطرفة. فكلاهما، كما يُدّعى، يسعيان الى انتاج خلفية طائفية دينية داخل المجتمع السوري وفي الشرق الأوسط عموما. وبالرغم من أن الإدعاءات عن تورط اسرائيلي مفنّد من الأساس، وبالتأكيد الربط بين اسرائيل والمنظمات الإسلامية المتطرفة، فهي تكشف عن الخشية الحقيقية لدى النظام، التي هي الانشقاق بين السُّنّة، الذين يشكلون الأغلبية المطلقة في المجتمع (أكثر من سبعين بالمائة) وبين الأقلية العلوية (نحو سبعة بالمائة) الحاكمة في الدولة. وطريقة النظام في إثارة هذه القضية الحساسة، نُفذت على كل حال بشكل غير مباشر عبر "العدو الصهيوني" والمنظمات الإسلامية المتطرفة.
خشية من الإخوان المسلمين ـ لقد حظيت الثورات الشعبية بدعم حركة الإخوان المسلمين العالمية، وفرع الإخوان المسلمين في سوريا. فالإخوان المسلمون يشجعون على مواصلة التظاهرات وخرق القانون، الفرار من الخدمة العسكرية وإسقاط النظام. وفي التظاهرات يمكن ملاحظة الكثير من الرسائل الإسلامية التي تصدر عبر المتظاهرين وكثير منها تقام بعد صلاة الجمعة في المساجد. وثمة حساب طويل للإخوان المسلمين مع النظام العلوي، الذي قمعهم بيد من حديد في الثمانينيات على يد حافظ الأسد، وبنظرهم "الربيع العربي" خلق ظروفا جيدا للثورة/الإنقلاب. فنظام الأسد يرى بالإخوان المسلمين (السّنّنة) العدو الرئيسي الذي يضمر العداء للعلويين، وحلفائهم إيران ومنظمة حزب الله الشيعيين. وفي مسودة قانون الإنتخابات الجديد مُنعت الأحزاب من تأسيس حملاتها على أساس الدين، في إشارة الى الإخوان المسلمين.
نفس طويل ـ يدرك الأسد ألا حلول ساحرة بعد كما أن خطابه لن يغير بلحظة الواقع الراهن. فردود الفعل وسط الإخوان المسلمين وفي أوساط الثوار حيال خطابه كانت كما هو متوقع انتقادية وعدائية. وقد نُظمت تظاهرات احتجاج شعبية فور سماع خطابه في مدن مختلفة، وجميعها مستعدة ليوم الجمعة (24. 6. 2011) لاختبار اضافي، وهذا المرة أيضا بتأييد علني من الإتحاد العالمي لعلماء الدين المسلمين، وعلى رأسهم الشيخ القرضاوي. هذا ويأمل النظام بالبقاء في الأيام المقبلة، وذلك عبر العصا (القمع العسكري) والجزرة (وعود بالدمقرطة) في محاولة لخلق شروخ وسط المعارضة وفقا لسياسة فرّق تسُد وشق قناة للتحاور".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايران واسرائيل يتصارعان في افريقيا
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" جبهة استراتيجية جديدة لإسرائيل. لا شك بأنّ التغييرات الدراماتيكية التي مرّت بها المنطقة في الأشهر الأخيرة، قد أثّرت كثيراً على دولة إسرائيل وجيرانها. فمن جملة أمور، يحاولون في القدس فحص كيفية تأثير الثورات الشعبية في ليبيا ومصر على مواقع القوّة في المنطقة. وتبدو قارّة أفريقيا، التي أصبحت ساحة صراع إضافية بين إسرائيل وإيران، قبلة الأنظار.
للمرّة الأولى منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في العالم العربي، سيعقد الاتحاد الإفريقي مؤتمره الذي يقام كلّ عامين، هذا الأسبوع للمرّة السابعة عشرة في العاصمة الغينية "ملابو". ورغم أنّ المؤتمر يهتم عموماً بتطوير مصالح الدول الأفريقية في العالم، فإنّ التغييرات التي طرأت في أقوى دولتين عربيتين، مصر وليبيا، ستلقي بظلالها عليه.
وبالإضافة إلى الانعاكسات الإقليمية الواضحة، فالأحداث تنطوي أيضاً على وجهات أمنية عامّة. وأفريقيا مثال حيّ لهذا الأمر، طالما أنّها ما زالت تشكّل ساحة صراع بين إيران، التي تحاول إيفاد أذرعها إلى أنحاء تلك القارّة، وبين إسرائيل وحليفاتها، التي تحاول تقييد خطواتها تلك. هكذا وعلى خلفية أفول نجم مصر وليبيا، انطلقت سرّا في الأشهر الأخيرة، معركة إقليمية جديدة على موطئ القدم في أفريقيا.
وكان بدأ التدخّل الإيراني في هذه القارّة قبل "الربيع العربي"، مع سعيها لتعزيز العلاقات مع هيئات ودول أفريقية. وفي تشرين الأوّل الأخير، استولت "نيجريا" على حمولة كبيرة من الوسائل الفتالية المتوجّهة إلى "غامبيا". وبعد ذلك بوقت قصير، قطعت تلك الدول علاقاتها مع إيران. وبعد محاولة لانتهاك سيادتها، قامت المغرب أيضاً بقطع علاقاتها مع إيران في العام 2009، في حين أعلنت السنغال عن خطوة مماثلة قبل أربعة أشهر، بعد عثورها على تجهيزات عسكرية إيرانية مخصصة للمتمرّدين داخلها.
وتقرّ مصادر أمنية أنّ إيران تحاول، منذ اندلاع الثورات، استغلال عدم الاستقرار وتعزيز وجودها في المنطقة. وتنحصر الخشية الأساسية لدى إٍسرائيل في مصير مخازن الذخيرة في ليبيا، التي قد تصل إلى الأيدي غير الصحيحة. يقولون في القدس" الثوار يسيطرون على المنطقة وهناك معلومات بأنّهم استولوا على صواريخ كتف مضادّة للطائرات" ويضيفون محذّرين بأنّ مخازن المواد الكيماوية التي تخضع لحراسة حالياً، قد تصل إلى جهات معادية وتؤكّد أنّه "ليس خياليا الاعتقاد بأنّ أمورا من هذا النوع تبدأ بالتسرّب وتجاوز الحدود نحو مصر ومن هناك إلى غزّة".
إسرائيل وأفريقيا: علاقات مدّ وجزر
شهدت منظومة العلاقات الإسرائيلية الأفريقية طلعات ونزلات على امتداد السنين. وفي منتصف القرن الماضي، بدأت إسرائيل بناء أواصرها في تلك القارّة، بمساعدة كبيرة من مركز التعاون الدولي، الذي عمل على إقامة مشاريع هناك في مجالات زراعية، طبية وتعليمية. وفي العام 1963، مع استقلال معظم الدول الأفريقية، أنشئت منظّمة اتحاد أفريقيا، التي عملت على تطوير مصالحها في العالم. في العام 2002 تحوّلت المنظّمة إلى الاتحاد الأفريقي، محاكاة لنموذج الاتحاد الأوروبي. وحينها بدأت الانعطافة.
في هذا السياق يقول "جاك ريفاح"، نائب مدير عام ورئيس شعبة أفريقيا في وزارة الخارجية:"حتى العام 2002 كانت علاقاتنا جيّدة مع المنظّمة، الدول العربية تسبّبت لنا بأزمة، لكنّنا حتماً كنّا ضيفاً مقبولا في قمم المنظّمة، وقد سُمح لنا بلعب "طابات" وتقديم قرارت تتعلّق بالشرق الأوسط. كانت لدينا فرصة للوصول إلى شفافية وقواعد لعب معيّنة". لكن مع إنشاء الاتحاد الأفريقي، تغيّرت قوانين اللعبة للأسوأ بالنسبة إلى إسرائيل.
اليوم تضمّ المنظّمة 53 دولة. يقول "ريفاح" إنّ "لدى إسرائيل علاقات دبلوماسية مع 39 من أصل 47 دولة جنوبيّ الصحراء، في حين أنّ الدول العربية في الاتحاد تكمّل الـ 53. بشكل متناقض، في وقت تبدو فيه العلاقات مع معظم الدول جيّدة، بل ممتازة، فإنّ العلاقات مع المنظّمة القارّية سيّئة عموماً"، وهو يشير إلى أنّ المنظّمة ليست معادية لإسرائيل ولكن ضغط الجامعة العربية وانضمام دول إلى الكتلة "غير الموالية"، التي تسلك وجهة تقديم مصالح العالم الثالث المشتركة، "لا تلعب لصالحنا"، بحسب ريفاح.
ويمكن رؤية تعبير صريح عن مشكلة شقّ إسرائيل عن الاتحاد في المعركة على الرأي العام حول الصراع الإسرائيلي_ الفلسطيني. وقد أشار رئيس شعبة أفريقيا، على خلفية التصويت المنتظر في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بشأن إعلان دولة فلسطينية قائلاً:" دائماً وأبداً كانت تتمّ دعوة الفلسطينيين إلى قمم خاصة بالمنظّمة كضيوف شرف، حتى أنّهم يلقون خطابات افتتاحية".
لتدبير الأمور دون مال القذافي
في العقد الأخير، أثّرت مصر وليبيا على الاتحاد بشكل بارز، خصوصا بسبب المنعة الداخلية العالية التي كانت تميّزهما. يقول ريفاح:"معمّر القذافي، الذي اُدّعي بأنّه كان يدفع رسوم عضوية دول عاجزة عن ذلك، بادر إلى قرارات تدين إسرائيل، وقد اعتبر الرئيس الليبي المنظّمة مرحلةً على طريق إقامة الولايات المتحدة الأفريقية، فاستثمر أموالاً طائلة، وأصبح بالفعل وصيّا على بعض الدول الأفريقية. الدول الضعيفة خضعت لضغوطه، لكنها درجت على السخرية منه من وراء ظهره وكانت حتى تقرّع سياساته، خلف الأبواب المغلقة". والآن مع الصراع العسكري على أرض ليبيا، يأملون في وزارة الخارجية أن تتصرّف المنظّمة بأكثر حرّية، من دون أموال القذافي ومن دون تأثيره.
خلافاً للقطعية والحسم الليبي، عملت مصر في أفريقيا بطريقة مزدوجة بالنسبة لإسرائيل، فمن جهة، عارضت تدخّل إسرائيل بالقارّة، ومن جهة ثانية، تصرّفت كـ"حاجب" على حدود غزة، وقامت بحملة صدّ للتمدّد الإيراني. حالياً، في ظلّ التغييرات الاستراتيجية في المنطقة، إسرائيل قلقة من دخول إيران إلى الفراغ القائم.
منذ الثورة المصرية، تتركّز الموارد المصرية الأساسية في تحريك عجلة الاقتصاد. مع ذلك، يقدّرون في القدس أنّ الحديث يدور عن تراجع مؤقت فقط. ويشكّل انفصال السودان، الذي سيتجلّى حقيقة واقعة في تصويت الجمعية العمومية في الأمم المتحدة في العاشر من تموز، "خطوة استراتيجية مصيرية بالنسبة لمصر، خصوصا بسبب مصدر المياه الأساسي_ النيل، ولذا هي لا تغادر الساحة، بل على العكس، تريد التحكّم أكثر"، بحسب مصادر القدس.
ولا شكّ بأنّ تقسيم السودان إلى دولتين، اعتبر خطوة إقليمية دراماتيكة. في السنوات الأخيرة، كانت السودان لاعبة ناشطة في "محور الشرّ"، وأمّنت مسار تهريب مركزي للسلاح، سلك طريقه باتجاه تشكيلات إرهابية على تخوم إسرائيل. وقد نسبت مصادر أجنبية الهجومين على قوافل سلاح داخل السودان، مطلع العام 2009، إلى إسرائيل رغم نفي القدس. وفي الوقت الراهن، يعتبر الانفصال إشارة إيجابية بالنسبة لإسرائيل التي ستعترف بجنوب السودان وستعمل على تطوير علاقات دبلوماسية معها.
ما من شكّ بأنّ الشهر المقبل سيكون الأكثر أهميّة إزاء صراع إسرائيل الاستراتيجي في أفريقيا. مؤتمر الاتحاد، انفصال السودان وإقامة موعودة لسفارة جديدة في "أكارا"، عاصمة غانا، كلّ ذلك يحمل حظّا للعلاقات الإسرائيلية في المنطقة، وقد أوضحوا في القدس أنّ" إيران ترى في تلك التغييرات سانحة، وعليه إنّ التواجد الإسرائيلي مهمّ على الساحة، فالتغييرات الجديدة تشكّل أفقاً جديداً لإسرائيل ومن يدري، ربّما يكون لدينا ممثّلاً في الاتحاد الأفريقي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل لن تعتذر من تركيا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أتيلا شومفلبي"
" في إطار المحاولات لحل الأزمة بين الدولتين، التقى الوزير يعلون الأسبوع الفائت عناصر في وزارة الخارجية التركية. أوضح أن إسرائيل لن تعتذر عن نشاطها في القافلة البحرية، لكنها مستعدة للتعويض على عائلات القتلى.
رغم المواجهات العلنية، إسرائيل وتركيا تواصلان المساعي لتحسين العلاقات التي فترت: بعد أن هنأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نظيره التركي، رجب طيّب أردوغان بمناسبة فوزه في الانتخابات، أفيد هذا المساء (الخميس) أن الوزير موشيه يعلون كان قد التقى قبل نحو أسبوع رؤوساء في وزارة الخارجية التركية ـ وهذا نشر في القناة الثانية.
اللقاء، الذي تمَّ في إحدى دول أوروبا، خصص للتوصل إلى تفاهماتٍ تزيل الأزمة التي تولّدت في أعقاب قافلة المرمرة. مصادر في القدس قالت لـ ynet إن" الموضوع ليس متعلقاً باتصالات مدتها شهور، وإنما بشيء ما يحدث في الآونة الأخيرة. الأسبوع الفائت حصلت سلسلة لقاءات مع الأتراك، لكن في الوقت الحاضر، ليس أكثر من هذا".
تم في اللقاءات البحث في عددٍ من المواضيع قيد النزاع، لكن إسرائيل أوضحت أنه ليس في نيتها الاعتذار عن عملية الجيش الإسرائيلي في الحادثة، التي قتل فيها تسعة مدنيين أتراك. مع هذا، الوزير يعلون أعرب عن استعداد الحكومة للمشاركة في التعويضات التي ستمنح لعائلات المسافرين الذين قتلوا. قال مصدرُ المقرّب من هذا الموضوع في إسرائيل: "إسرائيل مستعدة للإعراب عن أسفٍ حول خسارة أشخاص، لكنها لن تعتذر. الموضوع ما زال لم ينضج بعد, وأبداً ليس مؤكداً أن تفاهماتٍ بين إسرائيل والأتراك قد تحصل".
وقالت مصادر سياسية هذا الأسبوع ليديعوت احرونوت إنهم في القدس مهتمون بتهدئة النفوس، وبعقد لقاءٍ لعناصر إسرائيلية وتركية بمستوياتٍ عالية ـ حيث أن القصد هو رئيس الدولة، وزير الدفاع ورئيس الحكومة. مع هذا، ما زال غير واضحٍ إن كان لقاءُ كهذا سيتم، ومتى.
وأضاف مصدر سياسي قائلاً: "الأتراك كانوا في محور إيران وسوريا، وهذا المحور لا يبدُ جيداً في هذه الأيام. كذلك في تركيا يخشون من تقرير لجنة فالمر( اللجنة التي عينتها الأمم المتحدة للتحقيق في القافلة ـ أتيلا شومفبلي)، ولذلك فإنَّ الشعور هو أن أردوغان سيحاول العمل على تخفيف اللهب في العلاقات مع إسرائيل".
وفي الرسالة التي أرسلها هذا الأسبوع، كتب رئيس الحكومة نتنياهو إنه يأمل أن تتحسّن العلاقات بين الدولتين. وأضاف: "إنَّ حكومتي ستفرح بالعمل مع الحكومة التركية الجديدة، بهدف إيجاد حلٍ لكل المشاكل المتعلقة بالدولتين. هذا، بغية تجديد التعاون وروح الصداقة، التي ميزت العلاقات بين الشعبين خلال أجيالٍ كثيرة". في القدس أشاروا في أعقاب ذلك، إلى أنَّ العملية تمّت بمواصلة الإشارات الإيجابية التي كانت أعطتها الدولتان في الشهور الأخيرة، والتي شملت تخفيف النبرات في النزاع فيما بينهما".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الايرانيون اكثر تطورا مما نعتقد
المصدر: مجلة "اسرائيل ديفنس"
" اتضح أن الصناعة العسكرية الإيرانية أكثر تطوراً مما يقدرّه الغرب. فقد عرض الإيرانيون أول أمس، للمرة الأولى، رادار متعدد الوظائف. الأمر الذي يبرهن قدرة تكنولوجية مؤثرة من الدرجة الأولى.
نظم يوم الثلاثاء، في إيران معرض للوسائل القتالية من إنتاج الصناعات الأمنية المحلّية. وقد نظّم هذا المعرض بحضور آية الله علي خامنائي، المرشد الأعلى لإيران. وتضمنت جملة المعروضات، صواريخ، آليات، مدرّعات، ذخائر وآليّات غير مأهولة، وشوهد_ للمرة الأولى في إيران_ رادار متعدد الوظائف.
ويذكر بأن أول من ميّز الرادار ونشر الصورة في البلاد هو "طال عنبر" من معهد فيشر للبحوث الإستراتيجية الجوية والفضاء. ويعتبر الرادار المتعدد الوظائف، الرادار الأكثر تطوّراً، حيث الأشعة التي يبثها تتحرّك بصورة ألكترونية، دون الحاجة إلى انحراف أو استدارة الرادار نفسه. وفي إسرائيل رادارات ذات وظائف متعددة لمنظومات السلاح مثل: "أورن يروك"، رادار منظومة السلاح حتس، و "راز" الذي يخدم منظومة "القبة الحديدية".
وفي محادثة مع "اسرائيل ديفنس" قال عنبر هذا المساء إن "هناك معلومات عن تطوير رادار متقدم في إيران نشر عنه في وسائل الإعلام الإيرانية منذ العام 2007، لكنه قوبل باستخفاف وبالكثير من الشك في العالم". وأضاف بأنه "خلال استعراض يوم الجيش الإيراني في العام 2010، عُرض كما أذكر، نماذج لمنظومة بدت كمنظومة الدفاع الجوية Sـ300، وكذلك مركبة تحمل راداراً بدا كنموذج فقط. أما المنظومة التي عُرضت أمام الخامنئي بدت كمنظومة حقيقية".
ويؤكّد، بأن دولاً قليلة في العالم عملت على تطوير وإنتاج رادارات متقدمة كهذه، قادرة على تعقّب أهداف كثيرة في وقت واحد وحتى أنها توجّه نحوها تسليح".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: احتفال السجناء انتهى
المصدر: "معاريف – ايلي بردنشتاين"
" الشروط المحسنة للارهابيين الذين قتلوا مواطنين أبرياء ممن يمكثون في السجن ستتوقف"، هكذا أعلن أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأضاف "لن يكون أصحاب ماجستير في القتل وأصحاب دكتوراة في الارهاب بعد اليوم".
قبل نحو اسبوع كشفت "معاريف" عن الشروط الاعتقالية المريحة والامتيازات المبالغ فيها التي يحظى بها السجناء الأمنيون في السجن الاسرائيلي، والموثقة في الشبكات الاجتماعية على نحو شبه حر بفضل قدرة الوصول غير المحدودة تقريبا للانترنت لدى السجناء. وهكذا مثلا، في صفحة الفيس بوك لسائد عمر، نشيط الجبهة الشعبية من نابلس الذي يقضي محكومية 19 سنة، يظهر ألبوم صور وفيه موائد عقدها السجناء. فهم يحشون الدجاج بالأرز، يوزعون صحون السلطة على الطاولة ويأكلون مستمتعين. وتتوفر الانترنت للسجناء عبر الهواتف الخلوية.
وقد أعلن نتنياهو أمس قائلا: "نحن نتخذ سلسلة خطوات لتغيير شروط الاعتقال في السجن". وأضاف "مثلا، أوقفت النظام السخيف الذي بموجبه يُسجل الارهابيون في السجن للدراسات الاكاديمية. هذا الاحتفال انتهى".
وواصل نتنياهو يقول "بودي أن أهنيء زعماء في اوروبا ممن طالبوا بتحرير جلعاد شليط وطرحوا مطلبا فوريا يقضي بالسماح للصليب الاحمر بزيارته. اذا ما وحدنا القوى جميعا وواصلنا ممارسة الضغط على حماس، الضغط الاخلاقي، السياسي والاعلامي، فسندفع تحرير شليط الى الأمام حتى عودته الى الديار".
في الكنيست أُقر هذا العام بالقراءة العاجلة عدة مشاريع قوانين ترمي الى تشديد الشروط الاعتقالية لسجناء حماس، ولكن بسبب معارضة الحكومة استمرار عملية التشريع بدعوى ان الأمر من شأنه أن يمس بالصفقة لتحرير جلعاد شليط، تجمدت.
النائبة ميري ريغف من الليكود التي رفعت مع النائب داني دنون مشروع القانون لوقف زيارات العائلات لدى سجناء حماس، رحبت أمس ببيان رئيس الوزراء وقالت: "لقد عمل على نحو سليم حين الغى كل خدمات الشخصيات الهامة جدا للسجناء الامنيين. فهم حيوانات بشرية وينبغي التعامل معهم بما يتناسب مع ذلك، آمل أن يؤثر الغاء الامتيازات على عائلات السجناء وحماس للسماح بزيارة الصليب الاحمر لجلعاد".
وحسب ريغف، فان احمد الجعبري، رئيس الذراع العسكرية لحماس في غزة "ينكل بعائلات السجناء ويستغلها في صالح أغراضه وليس أغراض السجناء حقا، وذلك لانه لو كان يأبه بهم لسار منذ زمن بعيد نحو الصفقة التي عرضها رئيس الوزراء".
النائب يوريف لفين من الليكود الذي كان مشروع قانونه أكثر اتساعا وتضمن حرمان الزيارات، سحب التلفزيون، الغاء امكانية الدراسة، منع وصول الصحف والكتب عن سجناء حماس وكذا الحبس الانعزالي دون قيد زمني، هو الآخر رحب ببيان رئيس الوزراء. وتوجه لرئيس لجنة الداخلية امنون كوهين من شاس الذي يوجد على طاولته مشروع القانون، بطلب لاجراء نقاش عاجل منذ بداية هذا الاسبوع وذلك للسماح باقرار القانون بالقراءة الاولى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درعي يُغير الخريطة السياسية: آريه درعي يحصل على تسعة مقاعد
المصدر: "يديعوت احرونوت – عكيفا نوفيكك"
" في اليوم التالي لتصريح آريه درعي بان في نيته العودة الى السياسة، فان هذا لا يزال حديث اليوم في شاس – وحسب استطلاع مينا تسيمح ويديعوت احرونوت فان لديهم ما يخشون: درعي سيجترف تسعة مقاعد – بعضها على حساب شاس التي تتقلص من 11 مقعدا اليوم الى 8 مقاعد.
وفي الليكود أيضا أعربوا أمس عن تخوفهم من عودة درعي الى السياسة، وذلك لان التقدير هو أن درعي كفيل بان يرتبط بكديما بعد الانتخابات. استطلاع "يديعوت احرونوت" الذي ينشر هنا يؤكد هذا التخوف، وذلك لان درعي على رأس حزب مستقل يمكنه أن يمنع كديما الاغلبية.
مسألة المسائل هي ماذا سيقول الحاخام عوفاديا. زعيم الحزب ابن 91 سنة قرب منه درعي في الماضي ولكن بعد أن دخل الاخير الى السجن فضل عليه بالذات ايلي يشاي. درعي ويشاي يعتبران خصمين مريرين. رجال يشاي يتهمون درعي بانه لا يسمع كلمة الحاخام عوفاديا، وفي معسكر درعي يردون هذا الادعاء ويشرحون بانه على صلة وثيقة مع الحاخام ويعمل حسب تعليماته.
في شاس يتعاظم التقدير بان درعي سيطلب في مرحلة ما العودة الى الحزب، الذي سبق أن قاده في الماضي. ولا ينفي رجال درعي هذه الامكانية ولكنهم يشترطون ذلك بوقوفه على رأس القائمة. وحسب الاستطلاع، في حالة كهذه، فان شاس ستزيد قوتها الى 14 مقعدا.
في معسكر يشاي يردون بالطبع ردا باتا هذه الامكانية ويعلنون بان يشاي سيكون أيضا رئيس شاس التالي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع أثري في القدس في قلب جدال حول وجود مملكة شلومو
المصدر: "هآرتس – نير حسون"
دشنت سلطة الاثار هذا الاسبوع موقعا أثريا جديدا، بمحاذاة أسوار البلدة القديمة في القدس. والان، بفضل شبكة متفرعة من الدروب والسبل، سيكون بوسع الجمهور الغفير أيضا أن يأخذ الانطباع من عمق الجدال بين النهجين اللذين ينقسم اليهما عالم الاثار الاسرائيلي.
الموقع الجديد فتح في حديقة عوفل، بمحاذاة الحائط الشرقي للحرم، بجوار حي سلوان. د. اييلت مزار، عالمة اثار من الجامعة العبرية كانت ادارت الحفريات في الموقع، تدعي بانه كشف في المكان سور يمكن اعتباره من التحصينات التي أقامها الملك شلومو في القدس في القرن العاشر قبل الميلاد. وهي تأمل في أن يكون في استكمال الحفريات وفتح الموقع امام الجمهور نقطة انعطافة حاسمة في الجدال بين علماء الاثار حول وجود أو عدم وجود مملكة داود وشلومو.
الحفريات في الموقع جرت في أوقات مختلفة في عشرات السنين الاخيرة. من بدأ الحفريات كان جد مزار، عالم الاثار البروفيسو بنيامين مزار. في السنة الماضية انتهت الاعمال وبمساعدة تبرعات تم تنظيف المنطقة واقيمت فيها معابر وسبل، تسمح للجمهور الغفير بمشاهدة مكتشفات الاثار عن كثب. وتشير مزار الى جملة تحصينات على طول 70 مترا، تتضمن سورا، بيت بوابة وبرجا. كما عثر في المكان على مبنى اعتبرته مزار مبنى رسميا. بيت البوابة، حسب مزار تشبه مبان اخرى عثر عليها في المواقع من ذات العهد – في مجدو، في بئر السبع وفي اسدود.
وحسب أواني فخارية عثر عليها في الحفريات، تعيد مزار المكتشفات الى القرن العاشر قبل الميلاد – أي الى عهد المملكة الموحدة لداود وشلومو. قرب البوابة وجدت مبنى كبيرا دمر بحريق. وهي تقترح امكانية أن يكون البابليون خربوا المبنى في عهد خراب البيت الاول. كما عثر في المكان ايضا على أواني فخارية ظهر على احداها مكتوبا: "للوزير الخـ ...". ومن السهل التخمين بان محتوى الآنية كان مخصصا لـ "وزير الخبازين".
ولاستكمال صورة عاصمة قوة عظمى اقليمية يضاف مكتشف آخر ظهر في الحفريات – لوح من الطين صغير عليه بضعة كلمات بالاكادية: "كنت"، "بعد ذلك"، "عمل" و "هم". مقارنة اللوح مع الواح اكادية عثر عليها في مصر تطرح التقدير بان الحديث يدور عن نسخة من رسالة رسمية بعث بها من ملك القدس الى ملك مصر وحفظ في الارشيف. اللوح الذي هو الرسالة الاقدم التي وجدت في القدس، سيعرض في الحديقة الاثرية مركز دافيدسون المجاور لساحة المبكى.
من ناحية مزار، انهاء الحفريات في حديقة عوفل وفتحها امام الجمهور الغفير هو مرحلة هامة في صراع علماء الاثار على مسألة وجود المملكة الموحدة. المعارضون لمزار والنهج الاثري التوراتي يعتقدون بان القدس، كعاصمة كبيرة وفاخرة في القرن العاشر، هي اختراع كُتّاب الكتاب المقدس – بعد مئات السنين من ذلك. واعادة المكتشفات الى القرن العاشر واعتبارها مكتشفات لمملكة كبيرة وقوية موضع خلاف شديد. وتقوم مزار انه "سيكون سهلا جدا تجاهل المكتشفات لان المنطقة كانت مغطاة وكان من غير الممكن رؤيتها. هذا الوضع ساعد من اراد الادعاء بانه لا يوجد أي شيء هام (...). عندما يكون لنا مكتشف كهذا من الفخار يعود تاريخه الى القرن العاشر او التاسع فهو لا ينسجم مع كل اولئك الباحثين الذين ادعوا بان كل الفخار والعظمة للقدس هو في واقع الامر اختراع القرن السابع. فاذا لم يكن هذا شلومو، فسيكون شخصا آخر". ولكن مزار لا تتوقع عن القرن العاشر او العصر الحديدي. فهي تتوجه مباشرة الى النص التوراتي وتربط بين مكتشفاتها وبين ما هو مكتوب. فالتحصينات في عوفل تعتبرها تتماثل مع آية من سفر الملوك أ، حيث كتب: "بناء بيته وبيت يهوا وسور القدس حوله".
هذه الصورة التي تعرضها مزار ليست مقبولة من الكثير من علماء الاثار الاسرائيليين الذين يرون في الربط بين النص التوراتي والمكتشفات السياسية ربطا تعسفيا. الجدال الاساس هو حول تأريخ المكتشفات. البروفيسور يسرائيل فينكلشتاين من جامعة تل أبيب، المعروف كممثل واضح للنهج الذي يقلل من أهمية التوراة في فهم الاثار، يعتقد بان تأريخ المكتشفات حسب مزار مغلوط. وهو يقول انه "لحسن فهمي، فاذا كان الحديث يدور بالفعل عن تحصينات، فان المكتشفات تشهد على أنها بنيت في مرحلة متأخرة من عصر الملكية، بعد عهد شلومو.
ويشكك علماء اثار آخرون في التشخيص الفوري للمباني التي اكتشفت كمبان رسمية. عالم الاثار يوني مزراحي من جمعية "عميق شفيه"، التي تكافح ضد الاستخدام السياسي الذي يجري لعلم الاثار، يهاجم المشروع من اتجاه آخر. وهو يقول ان "حفريات عوفل كشفت موقعا متعدد الطبقات يكاد يكون لا يوجد عصر لا يتمثل فيه. ولاسفنا نشهد مرة اخرى تشديد عصر معين للقدس التوراتية. خسارة أنه بدلا من تقديم موقع متعدد الطبقات يروي قصة الثقافات المختلفة التي هي جزء من الماضي والحاضر للمدينة، يتم التركيز مرة اخرى على الصلة الاسرائيلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكرة ليست مدورة
المصدر: "هآرتس"
" ثلاثة كليشيهات دارجة على لسان محبي كرة القدم ومقدميها الاذاعيين: الكرة مدورة، كرة القدم مباراة من تسعين دقيقة واصل الحكم من طبقة اجتماعية – اقتصادية متدنية على نحو خاص. الكليشيه الاخير يعكس خيبة أمل وشك من جانب المستائين من القرارات المضادة لفريقهم. الكليشيهان الاولان يدلان على السذاجة. الكرة ليست مدورة؛ يمكن تغيير صورتها، واخراج الهواء منها وتوجيه طيرانها في صفقة سرية مع المالكين والمدربين، اللاعبين والحكام. وليس لتسعين دقيقة مباراة كرة القدم، بل أكثر بكثير، في كل ساعات مناورات المساومة قبل المبارة وبعدها، حين تترتب النتيجة حسب أماني المجرمين.
وعليه، فلا توجد مفاجأة صاخبة من مجرد التحقيق الشرطي، في القضية المسماة "الكرة المركزية". كرة القدم الاسرائيلية كانت منذ بدايتها في وسط فضائح اكثر مما كانت في وسط نجاحات. والفساد كان يرتدي فقط شكلا آخر. مثلما في السياسة، حيث حلت محل اللجنة التنظيمية لقوائم الاحزاب الانتخابات الاولية، ومركز القوة انتقل فقط من المتفرغين الكبار الى مقاولي الاصوات – هكذا أيضا في كرة القدم. في الخمسينيات عملت مراكز حركية تماثلت مع الاحزاب – هبوعيل ومكابي، بيتار والتسور. وكانت هذه قادرة على أن تنهي على فريق ضعيف من أحد المراكز ان يخسر لفريق آخر من ذات المركز، بصفته مرشحا للبطولة، والعكس ايضا – الامر لفريق أقوى بان يخسر لفريق أدنى، لمنع نزوله الى مستوى أدنى. منتخب اسرائيل تشكل احيانا حسب مفتاح حركي، الى أن اخترع منصب المحكم، الذي يشكل المنتخب، وسلم لضابط من الجيش الاسرائيلي، العقيد شموئيل سوحير.
في حينه لم يكن بعد لاعبون محترفون، وللدقة مأجورون يدعون كونهم أصحاب حرفة، والمراهنات لم تكن أصبحت بعد وباءا في الدولة. مع المال الكبير تسللت الجريمة الى كرة القدم. حرف وجهة المباريات كان مجديا جدا للمجرمين الذين تطلعوا الى الثراء من المراهنات وفي ذات الفرصة تبييض اموالهم التي حققوها بطريق الجريمة في نفس الوقت.
ما يميز "الكرة المركزية" هو الاشتباه تجاه رئيس اتحاد كرة القدم آفي لوزون. يشبه الامر دولة يقدم فيها الى المحاكمة رئيس ورئيس وزراء، وهذا، كما يقول الكليشيه، "لا يعقل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منظر من فوق الجسر
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ناحوم برنياع"
" لجبل الهيكل أبواب كثيرة لكن واحدا منها فقط مفتوح لغير المسلمين وهو باب المغاربة في الزاوية الجنوبية الغربية للجبل، فوق الحائط الغربي. للباب أهمية عظيمة وهو يُمكن اسرائيل من تحقيق سيادتها على جبل الهيكل في الايام العادية ونقل قوات شرطة وحرس حدود الى الداخل في ايام الاضطرابات. يستطيع السياح، والسياح الاسرائيليون ايضا زيارة الجبل. وعيون مئات الملايين في العالم الاسلامي تتطلع الى هذا المكان. وتتطلع اليه ايضا عيون ملايين اليهود.
وضعت على مائدة نتنياهو في المدة الاخيرة معضلة تستوجب قرارا. وبحثها سري. والجدل حاسم. وهي تقارب الاستعدادات للنقاش في الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول.
في شباط 2007 نُقض الجسر الترابي الذي ربط باحة الحائط الغربي بباب المغاربة. كان هذا النقض نابعا في جزء منه من حالة الجو وفي جزئه الآخر من مصالح جهات يهودية مختلفة مشاركة في شؤون باحة الحائط الغربي – علماء آثار وحاخامين وساسة. كانت الخطة ان يُستبدل بهذا الممر الترابي جسر ضخم هو ثمرة تخطيط مهندسة العمارة عيدا كارمي. ورد الفلسطينيون بأعمال شغب شديد. أثارت مقاييس الجسر وتشكيله خلافا في الطرف اليهودي ايضا. وفي النهاية أحجمت السلطات ولم ينشأ الجسر. ويتم دخول باب المغاربة اليوم عن طريق جسر مؤقت مصنوع من الخشب، تُذكر صورته بجسر في فيلم "الجسر على نهر كواي".
في هذا الوقت تضغط جهات مختلفة من اجل التوجه الى بناء جسر ثابت. فهم يخشون أن ينهار الجسر. قد يحدث هذا في ذروة اعمال شغب عنيفة في جبل الهيكل عندما يصعد مئات رجال الشرطة دفعة واحدة فوق الجسر ويحدث ما حدث في جسر المكابية. سقوط الجسر قد يُحدث كارثة بقسم النساء الذي يمتد أسفله.
ليست الخشية من كارثة فقط هي التي تدفع أنصار البناء قُدما بل الطموح الى التوسع ايضا. إن إبعاد الجسر الخشبي سيُطيل باحة الحائط الغربي. ستزيد منطقة التماس بين المصلين (أو المصليات) وحجارة الحائط الغربي. ويتضاءل الاكتظاظ. يؤيد صندوق ميراث ال