ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: تأييد اليهود لأوباما انخفض لـ 60 %

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: تأييد اليهود لأوباما انخفض لـ 60 %

عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ بيرتس تملص من لندن لحظة قبل الاعتقال.
ـ رغم التحذيرات: وزير الدفاع السابق وصل الى بريطانيا.
ـ هنا يدفن الفشل.
ـ اسبوع قصير، جدال طويل.
ـ الحملة لانقاذ بيرتس في لندن.
ـ اُسعد سبتكم، نتنياهو على الخط.
ـ مئات نشطاء اليسار سيصلون الى مطار بن غوريون يوم الجمعة – "نحن مستعدون للمواجهة".
ـ منظمو الاسطول: سفينة واحدة باتت في الطريق الى غزة.
صحيفة "معاريف":
ـ المفتش العام الجديد في مقابلة اولى: "لن نتصرف برقة مع المتظاهرين  في المطار.
ـ شرك باراك.
ـ بلبلة في القيادة.
ـ احتجاج تحت عريشة العرس.
ـ درس في الظلم.
ـ سفير الولايات المتحدة: اوباما يريد زيارة اسرائيل.
صحيفة "هآرتس":
ـ الامم المتحدة عن أحداث النكبة: الجيش الاسرائيلي أطلق نارا حية دون مبرر.
ـ اعادة جثامين المخربين: من بادرة طيبة بسيطة الى ورطة.
ـ توسيع صلاحيات الشرطة بالقانون لاستخدام السجل الجيني للمشبوهين.
ـ باراك تراجع في موضوع الجثث ونتنياهو يتنكر للمسؤولية.
ـ جثث ادعت الدولة بانها اختفت ظهرت في القائمة.
ـ الرئيس بيرس يدعو الى ترميم العلاقات مع تركيا في أقرب وقت ممكن.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ  الوزير اهرنوفتش: "سنمنع المشاغبين من الدخول الى اسرائيل.
ـ "80 في المائة من المتجندين طلبوا الوحدات القتالية".
ـ بعد الحرج: جثامين مخربي حماس لن تعاد الى السلطة.
ـ في اليمين غاضبون: التحقيق ايضا ضد محرضين من اليسار
أخبار وتقارير ومقالات
إستطلاع غالوب: تأييد اليهود لأوباما انخفض لـ 60 %.
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ يوني هرش"

" أظهر استطلاع رأي جديد لمعهد الاستطلاع الدولي "غالوب" الذي نشر يوم أمس أنه "بالرغم من المواجهات الأخيرة مع الحكومة الإسرائيلية وخطابه المثيل للجدل حول الشرق الأوسط ،يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما القنوع بنسب التأييد العالية بشكل خاص بين اليهود الأميركيين.
وبحسب الاستطلاع فإن 60 % من يهود الولايات المتحدة أعربوا عن رضاهم من عمل الرئيس أوباما مقابل 46 % فقط من  كل السكان.لكن يتحدث عن انخفاض منذ شهر أيار حينما أعرب 68 % عن تأييدهم لأوباما حيث  تمتع الرئيس حينها بشعبية عالية خاصة في أعقاب اغتيال أسامة بن لادن. حتى الخطاب الذي دعا فيه الى المفاوضات على قاعدة حدود الـ67 لم يغير في الواقع رأي يهود الولايات المتحدة.وبحسب المعطيات قبل حوالي شهر ونصف من الخطاب الـ19 في أيار حظي أوباما على تأييد بنسبة 65% من اليهود وبعد شهر ونصف بقيت نسبة التأييد مشابهة وكانت 62%.
هذا الاستطلاع ينافي التقارير التي تتحدث عن أنه من المحتمل أن يفقد الرئيس الديموقراطي الصوت اليهودي المهم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة نتنياهو: للعمل بشدة ضد أي استفزاز في مطار بن غريون
المصدر: "هآرتس – باراك لبيد"

" أجرى رئيس الحكومة بنامين نتنياهو هذا الصباح نقاشا استعدادا للاحتجاج المتوقع في مطار بن غريون نهاية الأسبوع. مئات النشطاء الداعمين للفلسطينيين ينوون الهبوط في إسرائيل والتظاهر في الممرات داخل مطار بن غريون.
نتنياهو، الذي وصل هذا الصباح إلى مطار بن غريون تحضيرا لسفره إلى بلغاريا ورومانيا، أمر الجهات المختلفة، ومن بينهم وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، مدير عام الشرطة المفوض يوحنان دنينو وباقي الجهات الأمنية، للعمل بشدة ضد محاولات الاستفزاز في المطار.
وصرح من مكتب رئيس الحكومة هذا الصباح أن نتنياهو أمر قوات الأمن بالامتناع عن الاحتكاك غير الضروري مع النشطاء المؤيدين للفلسطينيين. وصرح من مكتب نتنياهو، "لأي دولة الحق بمنع دخول مثيري الشغب والمستفزين إلى داخل حدودها. هكذا تتصرف جميع الدول السليمة، وهكذا ستتصرف إسرائيل. يجب الحفاظ على النظام، والامتناع عن عرقلة حياة مواطني إسرائيل".
وفي نهاية النقاش أوكل نتنياهو للوزير أهرونوفيتش مواصلة وتنسيق الاستعدادات لمنع التسلل إلى داخل حدود إسرائيل السيادية.
ويوم أمس نشرت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل توجهت إلى سبع دول في أوروبا، إلى الولايات المتحدة وسلسلة شركات طيران أجنبية ونقلت إليهم معلومات استخبارية بحوزتها تتعلق بنشطاء مؤيدين للفلسطينيين ينوون المشاركة في احتجاج مطار بن غريون.
ويوم الاثنين أرسل مكتب مدير عام وزارة الخارجية برقية سرية إلى سفارات إسرائيل في الولايات المتحدة، لندن، باريس، بروكسل، فيينا، برلين، برن ووارسو, تتضمن الرسالة توجيهات لنقل سلسلة رسائل إلى وزارات الخارجية في تلك الدول بخصوص "رحلة الاحتجاج" التي ضمن إطارها ينوي نشطاء مؤيدين للفلسطينيين الوصول برحلات جوية إلى مطار بن غريون يوم الجمعة والتظاهر في المكان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. والآن استعدوا الى رحلة جوية: النضال مستمر
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ  ايتسيك سبان"

" حاولوا التفكير في الأمر الآتي وهو ان يهددكم جاركم كل يوم بطرح قمامته عند بابكم وأن يحاول حتى في كل مرة تحقيق تهديده. ماذا كنتم تفعلون؟ هل كنتم في نطاق استعدادكم لتحقق تهديده ترشون الروائح العطرة لمقاومة الرائحة الكريهة أم كنتم تعملون عملا لتثبيط تدبيراته؟.
يُخيل إلينا أن في "اسرائيل" ولسبب ما غير قليل كانوا يفضلون رش العطور لمقاومة الرائحة الكريهة. وقد يكون هذا هو السبب في أنه نشأ في السنين الاخيرة في "اسرائيل" جيل جديد من جماعات الضغط الموالية للفلسطينيين تساعد بسذاجة أو بغيرها في محاولات المس بدولة "اسرائيل". والحديث عن نوع كائن ممسوخ بين أناس الضغط وصاغة السياسة قرروا تأييد اولئك الذين يحاولون جعل حياتنا مريرة الى درجة محاولة المس بسيادتنا.
إن الحركة المعادية لـ"اسرائيل" في العالم ليست صغيرة وليست هادئة. فالى نشاط متنوع لسلب "اسرائيل" شرعيتها، بدأت محاولة المس بسيادتنا في الصيف الماضي بالقافلة التركية الى ساحل غزة وبمحاولات خرق حدود اسرائيل البحرية؛ وتبع ذلك محاولة، فاشلة حتى الآن، اخراج قافلة بحرية معادية من جهة اليونان ويُعبر عن نفسه الآن بخطط جديدة لتنظيم رحلة جوية تحرشية لتنبيه الرأي العالمي الى ما يسمى "حق الفلسطينيين في العودة".
برغم أن من الواضح أن الحديث عن حيلة اخرى في اطار حملة العلاقات العامة لمؤيدي الفلسطينيين وكارهي "اسرائيل" لاثارة سلب الدولة شرعيتها وضعضعة مطالبها الشرعية للأمن، ما زال كثيرون في العالم مبلبلين ويؤمنون أننا نحن الأشرار في هذا الشأن. في هذا النضال عن الرأي العالمي الحر والديمقراطي يستغل كثيرون عدم خبرة العالم بتفصيلات الصراع للمس بنا. وهذا هو السبب في أننا اذا لم نستعد استعدادا مناسبا فان اسرائيل قد تجد نفسها مرة اخرى مضروبة مكلومة. لا، لا لأن قوتها العسكرية ضعيفة. بالعكس، نحن نستطيع الاعتماد على أنفسنا، فالمشكلة هي الواقع الهاذي الذي نعيش فيه. ففي حين تعبر دول العالم الحر عن رفضها الارهاب بل تعمل في مجابهته فان العالم في كل ما يتعلق بـ"اسرائيل"، لا يُجهد نفسه بالتفريق بين حماس والارهابيين والسلطة الفلسطينية. وكثيرون في العالم يرون حماس منظمة فلسطينية شرعية.
تعلم الفلسطينيون أن يعرفوا جيدا نقطة ضعفنا وهي علاقات اسرائيل العامة، والى ذلك طُمست بيننا أيضا عند كثيرين الحدود بين الحلال والحرام ويوجد غير قليلين يدعون الى بدء محادثات مع من يحاولون قتلنا صباح مساء.
كل من هو خبير شيئا ما بالصراع يعلم أن حماس منظمة لا تصمد لأي مقياس حركة شرعية بحسب شروط الجماعة الدولية. فليس الحديث عن حزب بل عن منظمة ارهابية انشأت نظام ارهاب، وتمس بحقوق الانسان للفلسطينيين أنفسهم وتريد ذبح اليهود – لكنها أصبحت لاعبة شرعية في واقع الشرق الاوسط الهاذي.
بدل انقاذ السكان الفلسطينيين الغزيين والسكان السوريين من القيادات المستبدة تشغل القيادة الفلسطينية في الضفة نفسها، بتشجيع من عدد من الساسة الاسرائيليين، باحداث حيل دعائية تعرض دولة "اسرائيل" في ضوء سلبي. من المنطقي افتراض أن يستمروا في افعالهم اليائسة. ويُلقى علينا واجب افشال هذه الحيل واقناع الفلسطينيين والعالم أن هذه ليست طريق السلام بيقين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يقوم بزيارة الى رومانيا وبلغاريا
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"

" يغادر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صباح اليوم في زيارة سياسية تستمر يومين الى رومانيا وبلغاريا.
وسيلتقي نتنياهو اليوم في بوخارست برئيس حكومة رومانيا "إميل باخ" فيما سيلتقي بعد ذلك بالرئيس الروماني "طريان بساسكو".
وفي يوم الخميس سيكمل نتنياهو زيارته إلى بلغاريا حيث سيلتقي  برئيس الحكومة "بويكو بوريسوف "وبعد ذلك بالرئيس "جورج فرفانوف".
وتضاف الزيارة لكلا الدولتين الى سلسلة اللقاءات التي يجريها رئيس الحكومة مع قادة الدول الغربية تحضيرًا للمعركة المتوقعة في الأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل.وسيطلب نتنياهو من رؤساء الحكومة في رومانيا وبلغاريا بعدم تأييد الإقتراح الفلسطيني بالإعتراف بالدولة بشكل أحادي الجانب.
رومانيا هي الدولة الوحيدة في التكتل الشيوعي التي لم تقطع مطلقًا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل,وهي إرتقت العلاقات حتى مستوى تبادل السفارات في العام 1969. العلاقات بين إسرائيل ورومانيا حميمة ومتقاربة ,ويوجد بين الدولتين تعاون وثيق في مجالات مختلفة من بينها تعاون عسكري وتدريبات مشتركة.
بلغاريا تقوم بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ أيار 1990 ,منظومة العلاقات بين الدولتين جيدة وتتصف بمسار طبيعي حثيث.
في غضون ذلك سيغادر اليوم رئيس الكنيست روبين ريفلين بزيارة تبادلية رسمية تستمر أربعة أيام الى كرواتيا. وسيحلّ ريفلين ضيفًا على رئيس البرلمان, وفي طريقه سيمكث ريفلين في فيينا  حيث سيشارك في إفتتاح المهرجان الأوروبي الـ13".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيريز في استعراض الأجنحة: نعرف كيفية الوقوف بوجه إيران
المصدر: "القناة السابعة ـ  شلومو بيوتركوبسكي"

" شارك كل من رئيس الدولة شمعون بيريز, رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس هيئة الأركان العامة بني غانتس في استعراض الأجنحة في ختام دورة طيران وذلك في قاعدة سلاح الجو في حتساريم.
وخلال المراسم قُدم جناحا الطيران لخريجي دورة الطيران الجدد. وذلك بعد إنهاء ثلاث سنوات من تأهيل لعمل ضابط, تأهيل طيار والحصول على شهادة جامعية من جامعة "بن غوريون".
واستغل رئيس الدولة المراسم بغية إرسال رسالة ردع إزاء إيران, "إسرائيل ليست دولة متهورة. نحن نعرف الأخطار التي تواجهنا, وعلى رأسها الخطر الإيراني".
وبحسب كلامه,"النظام الإيراني, الذي يهدد رؤساؤه وجود إسرائيل علنا, يستثمر ثروة ضخمة في بناء منظومة عسكرية وإرهابية ذات ميزة هجومية".
وأضاف بيريز أننا "لسنا متهورين, لكننا أيضا  لسنا مرتبكين. إيران تبالغ في شهرة قدرتها العسكرية. وأنا أقترح على إيران عدم الخطأ في قدرة إسرائيل, وحتى وان لم يكن علنا. لا تتمتع إيران بأي استقرار وحرية وأنا أتمنى لها مستقبل من دون دكتاتورية. نحن نعرف الوقوف بوجه الخطر الإيراني. نعرف مواجهته من دون التخلي عن طموحنا للسلام".
أما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, فقد تطرق في المراسم للقافلة المتوقعة إلى غزة, وقال "أريد توجيه الشكر لزعماء كثيرين في العالم الذين عبروا وعملوا ضد القافلة الاستفزازية, وعلى رأسهم زعماء الولايات المتحدة وأوروبا, أمين عام الأمم المتحدة ورئيس حكومة اليونان".  
وبحسب كلامه: "لإسرائيل الحق الكامل في العمل ضد المحاولات لإعطاء إجازة لتهريب الصواريخ والقاذفات الصاروخية وباقي الأسلحة إلى المنطقة الإرهابية التابعة لحماس. حماس هي عدو شرير ويضرب عن عمد مدننا وأولادنا".
 إلى ذلك, تحدث رئيس هيئة الأركان العامة, الجنرال بني غانتس, في المراسم قائلا: "اليوم ينضم صوتكم إلى صوت الجيش الإسرائيلي الهدّار بأننا نرد مجدداً على طالبي السوء: لا تختبروا قوة الجيش الإسرائيلي.  قوتنا هي قوة شعب قوي وروحه ثابتة_لسنا من محبي المعركة لكننا مصممين ومستعدين لضرب كل من يريد النهوض بوجهنا. طالما يوجد سكان في إسرائيل في مرمى اعتداء حماس, حزب الله وغيرهما, فتحديكم الأول هو وضع حل شامل ضد عدونا".
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة قائلا :"طالما نحن موجودون تحت وطأة اعتداءات  اللاـ شرعية لدعاية مزيفة وقوافل حقد, سنستمر بالبقاء على أهبة الاستعداد, مسلحين حقا, مستعدين بقوة ضد أي محاولة للمس بدولة إسرائيل".
كما وقال قائد سلاح الجو, اللواء عيدو نحوشتان أن "الشرق الأوسط مضطرب, حركة جفاف حقيقية من حولنا. وانطلاقا من عدم الاستقرار, من المؤكد أن هناك حاجة أكثر للحفاظ على دولة إسرائيل كجزيرة استقرار. القوة العسكرية بالتأكيد هي سند ضروري في هذا الوقت, ولسلاح الجو ثقل مركزي في هذه القوة في كل سيناريوـ كقوة ردع, سواء كقوة ضاربة حاسمة أو كذراع استراتيجي. مرونته وقدرة تكيفه العاليةـضرورية بشكل خاص في هذه المرحلة من الارتياب".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: لا يمكن الاستهتار برزمة الاصلاحات التي قدمها الأسد
المصدر: "يديعوت احرونوت "

" قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان)، أفيف كوخافي، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، اليوم، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، أدرك أن الخيار الأمني لمواجهة الانتفاضة الشعبية في سوريا لن يفضي إلى حل ويرى أن نظامه سيبقى مستقراً طالما لم تصل المظاهرات إلى دمشق، زاعماً أن إيران وحزب الله يقدمان العون للنظام السوري من خلال تزويده بوسائل تفريق المظاهرات وبقدرات وخبرات في المجال التكنولوجي.
وقال إن "الأسد يدرك اليوم أن الحل من ناحيته لن يتم بوسائل أو من خلال وسائل عسكرية، لذا توجه إلى طريق الاصلاح"، وأضاف أن "الأسد واثق اليوم من أن ولاء الجيش له أكبر من ولاء الشرطة". وألمح كوخافي إلى أن الخطوات الاصلاحية التي أعلنها الأسد قد تؤدي إلى انتهاء الانتفاضة الشعبية، وأوضح: "لا يمكن الاستهتار برزمة الاصلاحات التي بدء الأسد بدفعها".
وتطرق كوخافي إلى الجيش السوري، وقال إن "معظم الجيش بقي ولاءه للأسد، وبالأساس الضبار الكبار، فقد خرج لقمع أعمال الشعب، معتقداَ في هذه المرحلة على الأقل، أن الحديث يدور عن مهمة شرعية لمنع الوصول لأعمال شغب جارفة. ولا توجد انشقاقات في الجيش، فقط ما بين ٢٠ إلى ٣٠ من الضباط تركوا الجيش".
وقدّر كوخافي أن "تغيير جدي في النظام سيضعف جداً المحور المتشدد (إيران وحزب الله)، حتى لو بقي الأسد في منصبه". وقال إنه حتى في حال تراجع حجم الاحتجاجات الشعبية ستبقى مكانة الأسد متأرجحة جداً، حسب تعبيره.
وعن التأثير الروسي على النظام السوري، قال كوخافي إن "روسيا تعمل لاستقرار سلطة الأسد، لأنها تخشى أن تخسر قبضتها وتأثيرها الحصري في الدولة"، فيما زعم أن "إيران وحزب الله لديهم خشية جدية من سقوط الأسد، لذا تتدخل إيران بشكل عميق جداً بهدف خفض مستوى أعمال الشغب، لكن لا يدور الحديث عن قوات مقاتلة إيرانية وإنما من خلال نقل معرفة (خبرات) ووسائل (قمع)".
وقال إن إيران تستغل التقلبات الحاصلة في الشرق الأوسط لزيادة تغلغها داخل عدة دول ومنظمات ومنها سوريا ولبنان والسودان واليمن والعراق وقطاع غزة، زاعماً أن إيران تحاول التأثير على الأوضاع السياسية في مصر من خلال محاولاتها للتواصل مع حركة الإخوان المسلمين.
وزعم أن لإيران كان دوراً في محاولات اقتحام السياج الحدودي في الجولان المحتل في ذكرى النكبة والنكسة، وتسعى لأن تتكرر مثل هذه الأحداث، وعبر عن خشيته من وصول أسلحة سورية إلى حزب الله أو جهات أخرى داخل سوريا نفسها، وأشار إلى أن معسكرين للجيش السوري تعرضا للنهب في بداية الانتفاضة الشعبية، وتمت سرقة أسلحة خفيفة من المعسكرين.
وقال إن الفرصة الإيجابية في ما يجري في العالم العربي من جهة إسرائيل قد تظهر بعد عدة سنوات، حتى لو تشكل نظام ديمقراطي، زاعماً أنه سيكون ما وصفه بنظام "ديمقراطي لايت".
النووي الإيراني
تطرق كوخافي إلى المشروع النووي الإيراني وعن العلاقات الإيرانية ـ التركية، وقال إن إيران تعزز علاقاتها مع تركيا وزيادة تأثيرها، وأضاف أن إيران تشغل حالياً ٥ آلاف جهاز طرد مركزي، وتسعى لتشغيل ٨ آلاف جهاز.
وقال إن إيران أنتجت حتى اليوم يورانيوم مخصب بدرجة ٣.٥، يصل حجمع إلى ٤.٣٠٠ كليو، وأضاف أن بمقدور إيران أن تنشئ منشأة عسكرية نووية خلال فترة تتراوح ما بين العام والعامين، موضحاً أن إيران تمكنت من "الانتعاش" من وقع العقوبات الاقتصادية الدولية، على الرغم من أنها كانت مفاجئة بالنسبة لها.
وفي الشأن المصري، قال كوخافي إن حركة الإخوان المسلمين تسعى لأن تجري الانتخابات البرلمانية أقرب ما يمكن، كونها تتمتع بقدرات تنظيمية غير متوفرة لدى الحركات الأخرى، فيما تضغط جهات دولية عدة لإرجاء الانتخابات.
كما زعم أن سيطرة قوات الأمن المصرية على سيناء تراجعت في أعقاب الثورة المصرية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما يتعلم الفلسطينيون عدم التسرّع بالإعلان عن الأمور
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ  رون بن يشاي"

" انتهى الهجوم الإرهابي الفلسطيني الأخير، المعروف باسم "انتفاضة الأقصى"، قبل نحو خمس سنوات بانتصار اسرائيلي. لقد دفعت اسرائيل ثمنا داميا كبيرا، لكن الجيش، الشاباك والحصانة النفسية لدى مواطنيها هزموا الصواريخ القاتلة التي أطلقتها حماس وعرفات الى أراضيها. ونتيجة لذلك، توصل أبو مازن وفتح الى خلاصة تفيد بأن الإرهاب وسفك الدماء تضر بالفلسطينيين أكثر مما تنفعهم وقد يعلنون عن ذلك علنا وبشكل رسمي.
إلا أن الأمر الأكثر أهمية هو أن – أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تقوم منذ عدة سنوات بالتنسيق مع اسرائيل لإفشال عمليات ارهابية وتوقيف منفذيها. وهي تقوم بذلك بتصميم ومتابعة جديرين بالإشارة والنتائج واضحة على الأرض. وعلى خلفية هذه الحقائق، كان شرعيا بالنسبة للفلسطينيين الطلب من اسرائيل بادرة حسن نية: تسليم جثث مخربين تحللت في مقابر في غور الأردن، لكن يتم دفنهم في أرضهم.
بالنسبة للسلطة من المهم تسلُّم تلك الجثث لأن حتى القتلة الكريهين والوحشيين الى أقصى درجة، لديهم أمهات وعائلات كبيرة تضغط على أبو مازن لدفن أبنائهم بشكل منظم. ومن المحتمل أن تنهِ الإستجابة الإسرائيلية للطلب الفلسطيني هذه الضغوط وتتيح لأبو مازن تحقيق انجاز، يثبت أن التعاون الأمني والتحاور مع اسرائيل أكثر نجاعةً من عملية ارهابية إجرامية.
ولسبب مشابه قررت الحكومة قبل عدة سنوات، بتوصية من الشاباك والجيش، تنفيذ "تسوية المطلوبين"، التي تعهدت اسرائيل بموجبها بوقف ملاحقة مخربين نفذوا عمليات في فترة الإنتفاضة إن تركوا السلاح، مكثوا لفترة محددة في منشآت اعتقال السلطة وتعهدوا بعدم العودة الى الإرهاب.
والتسوية، رغم أنها عمليا تشكل تعاطفا مع إرهابيين، اعتُبرت نجاحا كبيرا في اسرائيل، كذلك في السلطة الفلسطينية وفي الولايات المتحدة الأميركية. ليس فقط لأنها أخرجت عشرات الفلسطينيين من دائرة الإرهاب، وإنما أيضا لأنها قلصت مستوى التوتر وساعدت أجهزة الأمن الفلسطينية على فرض إرادتهم في المجال الأمني. وإثر هذا النجاح وخصوصا حيال حالة الهيجان التي يشهدها الشارع الفلسطيني، على خلفية الثورات في العالم العري، أوصى قائد المنطقة الوسطى في مطلع العام الحالي كلّا من نتنياهو، باراك وجهات أمنية مختلفة بدراسة الطلب الفلسطيني بشأن إعادة الجثث بشكل إيجابي.
وقد كانت – ولا تزال –  لدى رئيس الحكومة ووزير الدفاع ثمة أسباب جيدة للموافقة على طلب أبو مازن الذي حاز على تأييد من الجيش. كما أن لإسرائيل حاليا مصلحة سياسية واضحة في اظهار نوايا حسنة حيال الرئيس الفلسطيني. وذلك ليس انطلاقا من محبة كبيرة للزعيم الفلسطيني، وإنما انطلاقا من ضرورة الحفاظ على دعم الولايات المتحدة والأوروبيين.
الجيش لم ينصت للشاباك
حاليا حكومات الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية تتهم اسرائيل بأنها لا تسعى كثيرا الى دفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدما ولا تساعدهم في تبرير معارضتهم قرارا يصدر عن الأمم المتحدة يعترف بدولة فلسطينية بحدود العام 67. لذلك، قدروا في القدس، أن أي بادرة حسن نية حيال أبو مازن سوف تلقى ترحيبا منهم. وإضافة الى ذلك، فإن رفض اسرائيل لطلب إعادة الجثث كان سيتيح للرئيس الفلسطيني ورجاله الإدعاء بأن اسرائيل ترفض طلبا انسانيا ولا تفهم إلا لغة سفك الدماء والقوة التي تتقنها المنظمات الإرهابية التي تختطف مدنيين وجنودا اسرائيليين. ولذلك قرر نتنياهو وباراك في شهر شباط من هذا العام دراسة قضية إعادة الجثث مع الجهات الأمنية والإستخبارية ذات الصلة، ضمن نية مبدئية للإستجابة للطلب.
في الجيش كان الرد الإيجابي حاسما. حيث أوصى كلٌّ من رئيس هيئة الأركان غانتس، قائد المنطقة الوسطى مزراحي، رئيس أمان اللواء كوكبي ومنسق الأعمال في المناطق اللواء دنغوت، كلهم أوصوا بالموافقة على الطلب الفلسطيني لثلاثة أسباب: إعادة الجثث كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين سوف تساعد دولة اسرائيل على الساحة الدولية؛ سوف تعزز موقف أبو مازن أمام حماس وستساعد على تهدئة الشارع الفلسطينين في الضفة قبيل "احداث أيلول".
والجهات ذاتها قدرت أن إعادة جثث مخربين لن تصلّب موقف حماس في قضية صفقة شاليط. بل ربما على العكس. كذلك رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، أوصى بإعادة جثث مخرين الى السلطة، لكنه تحفظ على توصيته. حيث طلب ألا يتم في نطاق بادرة حسن النية إعادة جثث مخربين من حماس والجهاد الإسلامي، لأن هاتين المنظمتين تمنعان وصول الصليب الأحمر الى شاليط، تمنعان عائلة الجندي من معرفة مصيره وحالته الصحية، وليستا مستعدتين لإظهار أية مرونة في المفاوضات بشأن اطلاق سراحه.
ووفقا لذلك، أمر نتنياهو قبل أربعة شهور بالبدء بإعداد لائحة أسماء الجثث التي ستتم إعادتها. وقد أشرف على إدارة هذه الإتصالات عناصر تنسيق النشاطات في المناطق وضباط من قيادة المنطقة الوسطى. وسيمثّل الفلسطينيين وزيرُ الشؤون المدنية حسين الشيخ وأعضاء من "جمعية من أجل الشهداء". والشاباك لم يكن في الصورة. والصحيح حتى الآن أنه لم يُطلب من الشاباك المشاركة في تشكيل لائحة اسماء الجثث ولم يُطلب رأيه المهني بالأسماء التي أُدرجت في اللائحة، في غضون ذلك.
وبعد عدة شهور من النقاشات تم التوصل الى خلاصة مفادها أن إعادة الجثث ستتم كبادرة حسن نية انسانية بمناسبة عيد رمضان وكذلك تم تشكيل لائحة – غير نهائية – تتألف من 84 جثة. وثمة اعتبار رئيسي، أحد الإعتبارات التي استُخدمت في تشكيل اللائحة كان إمكانية تحديد دقيق لهوية الجثث المشمولة فيها. مما سيتيح إعادة دفن بلا عوائق. وكان واضحا جدا بالنسبة للطرفين أن إعادة جثث غير محدد الهوية هو بداية أزمات يُستحسن تجنبها. هذا هو في الحقيقة السبب الرئيسي لكون معظم الجثث المقرر إعادتها، 73 من أصل 84، هي لمخربين قُتلوا في الإنتفاضة الأخيرة. ولأن معظم العمليات في تلك المرحلة نفذتها حماس فإن قسما كبيرا من الجثث المقرر إعادتها هي لعناصرها وأقلية لعناصر فتح والجهاد الإسلامي.
ما الذي حصل فعلا؟
وفقا لمكتب رئيس الحكومة، فإن هذه اللائحة لا زالت غير نهائية وكذلك مسار اتخاذ القرارات حيال العملية لم ينته بعد. إلا أن لدى الفلسطينيين، لسبب غير واضح، الطريق سريع وهم خرقوا قبل الوقت المناسب السرية التي أحاطت بإدارة الإتصالات. من هنا وهناك تدحرجت الأمور بسرعة الضوء تقريبا.
أمس صباحا أفاد مصدر فلسطينين رفيع المستوى لوسائل إعلامية فلسطينية أن اسرائيل سوف تعيد الى السلطة 84 جثة، من بينها جثث خاصة بمخربي حماس والجهاد الإسلامي. وبعد ذلك بوقت قصير أكد الوزير حسين الشيخ لوكالة الأخبار الفلسطينية "معاً" صحة الخبر وأيضا أعلن عن أسماء بعض المعربين الذين ستعاد جثثهم. وبعد مرور عدة ساعات وزع الناطق باسم الجيش بيانا أكد فيه أن اسرائيل تنوي، بتوجيه من نتنياهو، تنفيذ بادرة حسن نية تتجسد بإعادة جثث. كما أكدت مصادر اسرائيلية أن لائحة أسماء الجثث التي ستعاد تشمل أسماء مخربين ومخربات، معظمهم من حماس كانوا قد نفذوا عمليات اجرامية كبيرة في فترة الإنتفاضة الثانية.
وفورا شهدنا انفجارا من ردود فعل غاضبة ومطالب بإلغاء العملية تصدر عن عائلات القتلى الذين سقطوا في تلك العمليات التخريبية. وانضم اليهم فيما بعد سياسيون وشخصيات اجتماعية ادعت بأن نقل الجثث الى الفلسطينيين يسحب من يد اسرائيل ورقة ضغط، قد تستخدم كرافعة لدفع مساعي اطلاق غلعاد شاليط قدما.
وبعد ساعتين تقريبا من نشرات الأخبار نشر وزير الدفاع بيانا قرر بموجبه تجميد الإتصالات بشأن لائحة اسماء الجثث. ومن بين أسباب التجميد، أن من بين الأسماء الواردة هناك اسمي الأخوين عادل وعماد عبد الله، كانا مسؤولين كبيرين في حماس من الخليل، اللذين نفذا في التسعينيات عدة عمليات اجرامية ووحشية بشكل خاص. وكلاهما قتل في نشاط للجيش في العام 1998، وحصلت محكمة العدل العليا [باغاتس] على موقف الدولة، الذي يُمنع بموجبه اطلاق سراح جثتيهما وتسليمهما الى عائلتهما، لأن الأمر قد يخرب مساعي اطلاق سراح الجندي المخطوف.
إلا أن السؤال هنا هو ما الذي حصل هنا فعلا؟ هل كنا شهودا، مرة اضافية، على عملية اتخاذ قرارات غير منظمة وغير سرية في القيادة السياسيةـالأمنية لاسرائيل، التي كنتيجة لها اتُخذ القرار الذي أعطاه الفلسطينيون بيانا رسميا أولا؟ أم أن الحديث يدور عن محاولة متسرعة ومتهورة من قِبل السلطة ومسؤوليها لتقييد اسرائيل وجبي نقاط اعتبار سياسية من الإنجاز، قبل أن يُغلق الإتفاق نهائيا ويُصادق من قِبل اسرائيل. هكذا على الأقل يدعون في مكتب نتنياهو وفي محيط باراك.
الى ذلك ينبغي القول مباشرة بأن بيان الناطق باسم الجيش وبيان وزير الدفاع أمس، على الأقل كما تمت صياغتهما، يؤيدان بشكل غير مباشر الرواية الفلسطينية. لذلك هما يعززان الإشتباء باتخاذ قرار في القدس دُهش متخذوه من ردود الفعل الغاضبة التي صدرت عن الرأي العام الإسرائيلي ولذلك جمدوه.
إلا أن مصدرا مسؤولا في مكتب رئيس الحكومة نفى بشدة هذا التفسير، مدعيا، بنسبة كبيرة من الثقة، أن الفلسطينيين كشفوا، قبل مبكرا وبدون مسؤولية، مسارا حساسا كان يقترب من النهاية، لكنه لم يصدر/ينته. ووفقا لكلامه، فإن عناصر قيادة المنطقة الوسطى ومنسق النشاطات في المناطق اللذي تفاوضا مع الفلسطينيين، كان من المفترض أن ينقلوا لائحة الأسماء الى الشاباك ومجلس الأمن القومي لدراستها.
ويقول المصدر في مكتب نتنياهو، أنه فقط بعد أخذ رأي تلك الجهات المهنية، كان وزير الدفاع ورئيس الحكومة ينويان جلب المسألة كلها الى قرار المجلس الوزاري الامني المصغر. وفي هذه الأثناء، اللائحة لم تُنقل بعد الى الشاباك والى مجلس الأمن القومي وفي جميع الأحوال لم تُصادق نهائيا.
في جميع الأحوال، وزراء المجلس الوزاري المصغر هم من سيقرر بشكل نهائي بشأن تنفيذ عملية اعادة الجثث والتشكيلة النهائية للائحة. الى هنا كانت رواية مكتب رئيس الحكومة. فقضية اعادة الجثث هي حاليا مسألة نقاش شعبي حاد في اسرائيل. وقد أمر وزير الدفاع بإزالة أسماء بعض مخربي حماس من اللائحة الأولية وكل الغزاويين وبشكل شبه مؤكد هذه ليست النهاية. فربما سيتضح هذه المرة للسلطة الفلسطينية ما يعرفونه في اسرائيل منذ زمن: لا ينبغي دائما الإسراع بإخبار الجماعة [التسرع بالإفصاح عن الأمور]. يجب التفكير جيدا بالشريك وبالتوقيت".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الامم المتحدة عن أحداث النكبة: الجيش الاسرائيلي أطلق نارا حية دون مبرر
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"

" الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوجه انتقادا لسلوك الجيش الاسرائيلي في الاحداث لاحياء النكبة على الحدود الشمالية في 15 أيار. وحسب التقرير فان جنود الجيش الاسرائيلي استخدموا قوة غير متوازنة ضد المتظاهرين اللبنانيين فتسببوا بذلك بقتل سبعة منهم. في اسرائيل غاضبون من مبعوث الامم المتحدة الى لبنان مايكل وليامز، الذي صاغ التقرير، ووزارة الخارجية قررت قطع الاتصال به.
تقرير الامن العام للامم المتحدة، الذي يعنى بمتابعة تطبيق قرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، نشر قبل بضعة ايام على أعضاء مجلس الامن، ووصلت نسخة منه الى "هآرتس". الموضوع المركزي الذي يعنى به التقرير هو أحداث يوم النكبة على حدود اسرائيل – لبنان.
في فصل الاستنتاجات يعرب الامين العام للامم المتحدة عن قلقه من الاحداث، ويشير الى أن جنود الجيش الاسرائيلي "اطلقوا نارا حية على متظاهرين غير مسلحين" حاولوا اقتحام السياج الحدودي. ويدعو الامين العام للجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي الى منع تكرار حالات من هذا النوع: "على الجيش الاسرائيلي أن يمتنع عن استخدام النار الحية في مثل هذه الاوضاع، الا عندما يدور الحديث عن الدفاع عن النفس. ومع ان لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، فثمة حاجة لان يستخدم الجيش الاسرائيلي وسائل مناسبة، بما في ذلك معدات تفريق المظاهرات، التي هي متوازنة بالنسبة للتهديد الذي يقف حياله الجنود".
وأشير في التقرير الى أنه في مظاهرات يوم النكبة في لبنان شارك نحو عشرة الاف شخص، معظمهم لاجئون فلسطينيون: "وكانت نظمت المظاهرات منظمات فلسطينية ولبنانية بما فيها حزب الله"، كما كتب في التقرير.
ويفصل التقرير بان الف شخص غادروا المظاهرة المركزية التي تمت دون خرق للنظام واندفعوا نحو السياج الحدود مع اسرائيل، وهم يرشقون الحجارة والزجاجات الحارقة ويقتلعون من مكانه 23 لغما ضد الدبابات. "قوات الجيش الاسرائيلي حذرت المتظاهرين واطلقت النار في الهواء. ولكن بعد ذلك أطلقوا نارا حية ومصوبة نحو المتظاهرين والتي اصيب بها سبعة اشخاص".
ويعرض التقرير استنتاجات التحقيق الذي قامت به قوات اليونيفيل للحدث والذي جاء فيه ان المتظاهرين الفلسطينيين هم الذين قاموا بالاستفزاز واستخدموا العنف أولا، في ظل خرق قرار 1701.
ومع ذلك، فمعظم الانتقاد يوجهه التقرير الى الجيش الاسرائيلي: "فضلا عن نار التحذير الاولي في الهواء، لم تستخدم قوات الجيش الاسرائيلي ضد المتظاهرين الاساليب التقليدية لتفريق المظاهرات أو أي وسيلة اخرى غير قاتلة". كما ورد بان "اطلاق النار الحية خلف الخط الازرق من جانب قوات الجيش الاسرائيلي، والتي قتل بها مواطنون، هو خرق لقرار 1701. النار لم تكن متوازنة بالنسبة للتهديد الذي تعرض له الجنود الاسرائيليون".
في وزارة الخارجية في القدس وفي قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي، المسؤولين عن الموضوع اللبناني، كانوا يتوقعون تقريرا انتقاديا على نحو خاص، ولا سيما بسبب التوتر الشديد بين اسرائيل ومبعوث الامم المتحدة الى لبنان وليامز. بعد بضع ساعات من احداث يوم النكبة هاجم وليامز اسرائيل بشدة وحملها المسؤولية عن الاحداث وامتنع عن شجب محاولات اقتحام الحدود من الجانب اللبناني. وغضب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان من هذه الاقوال ووجه البعثة الاسرائيلية الى الامم المتحدة بالتوجه الى مكتب الامين العام بان لتقديم شكوى ضد وليامز ودعوة الامين العام الى وليامز للنظام. شكاوى مشابهة نقلت الى السفراء في الامم المتحدة، لفرنسا، ايطاليا واسبانيا في ضوء كونها الدول التي توفر معظم الجنود لقوات اليونيفيل.
ولنقل رسالة اكثر حدة الى المبعوث في لبنان تقرر في وزارة الخارجية الغاء الزيارة الدورية لوليامز الى اسرائيل – الزيارة التي يفترض أن تعقد قبل بضعة اسابيع. وطلب وليامز سماع موقف اسرائيل من أحداث يوم النكبة، ولكن قيل له انه لا يوجد وقت للقائه وان اسرائيل ستنقل رسائلها مباشرة الى مكتب الامين العام للامم المتحدة. وحسب مصادر في وزارة الخارجية، هناك غضب شديد على وليامز وليس واضحا اذا كان سيستأنف التعاون معه في المدى المنظور".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدولة ضد الفيس بوك
المصدر: "هآرتس ـ  الوف بن"

" أوقفت اليونان ابحار قافلة الاحتجاج البحرية الى غزة، ومنعت تركيا قبل ذلك سفنها من المشاركة في المظاهرة البحرية. السياق السياسي واضح وهو أن اسرائيل تقوى على خلفية الثورات في العالم العربي، وتجذب اليها حلفاء واصدقاء يتركون من اجلها الفلسطينيين والمعسكر الموالي لايران. ألف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تأليفا صحيحا بين اجراءات دبلوماسية وتهديدات باستعمال القوة وصُدت القافلة البحرية. لكن لوقف القافلة البحرية معنى أوسع يتجاوز لعب القوة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط. فقد تولت الحكومات القيادة وأوضحت أنها لا الركاب والربابين التي ستقرر هل تبحر السفن في طريقها. غضب منظمو الاحتجاج لكن ظلوا عاجزين إزاء حرس السواحل اليوناني.
قالوا لنا حتى الآن ان الحكومات قد أخذت تفقد قوتها التي تنتقل الى أيدي المدنيين المنظمين في جمعيات وشبكات اجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر. حركات الاحتجاج والشبكات الرقمية تتجاوز الحدود ولا تخضع في ظاهر الامر للساسة وموظفي الهجرة ومراقبي الجمارك. وتستطيع فكرة تحظى بالشعبية في الفيس بوك مثل احتجاج الكوتج في اسرائيل ومظاهرات ميدان التحرير في القاهرة أن تُخضع المديرة العامة لتنوفا أو أن تسقط حسني مبارك من الحكم في مصر. هنا تبين انه في العالم الحقيقي الذي يسكنه البشر والسفن والطائرات، ما تزال الدول قوية وتستطيع التغلب على تنظيمات مدنية.
كان اسامة ابن لادن الذي انشأ القاعدة بصفة منظمة مفرقة ليست لها ارض ونجحت في أن تضرب قلب القوة العظمى الامريكية، كان أول من ترجم الشبكة الاجتماعية الى قوة عسكرية وسياسية. بشّرت احداث الحادي عشر من ايلول 2001 بالصراع بين الحكومات والنظام القديم الذي اعتمد على حدود دولية صارمة، والعالم الفوضوي المفتوح للقرن الواحد والعشرين الذي يكفي فيه حاسوب شخصي أو هاتف محمول أو اشرطة تسجيل مشوشة لاحداث ثورات. احتاجت الولايات المتحدة الى ما يقرب من عشر سنين لاعتقال ابن لادن وقتله.
تبدو الثورات في العالم العربي أنها النصر النهائي للشبكة الاجتماعية على الحكومات، مع اجهزة الامن وغرف التحقيق لديها – فقد أخرج مبادرون شباب مشاركون في تويتر الجماهير الى الميادين وأسقطوا مستبدي مصر وتونس. وهذه هي الصورة الرقمية لمقولة "يا عمال العالم اتحدوا" التي كانت ايام ماركس وربيع الشعوب الاوروبي في القرن التاسع عشر. انها الأخوة الطبقية لجيل الانترنت الذي تمرد على سلطة الآباء وغيّر العالم.
لكن كما حدث لثورات الستينيات في الغرب – التي أسقطت الرئيسين لندن جونسون وشارل ديغول ونصبت بدلا منهما زعيمين أكثر محافظة – نظمت الحكومات هذه المرة أنفسها من جديد لصد خطر ضياع سيطرتها. جرى التعبير عن هذا في الدول العربية بقمع عنيف للمظاهرات بعد الصدمة التي أحدثها خلع مبارك. وفي تركيا واليونان جرى التعبير عن هذا الاتجاه بالتخلي عن القافلة البحرية من اجل غزة المحاصرة.
يُمزق رئيس الولايات المتحدة براك اوباما كالعادة بين ميل قلبه الى المتظاهرين ومصلحته الرسمية في الحفاظ على النظام العالمي، وهذا يفسر رده على الانتفاضة في سوريا. فقد نجح بشار الاسد في أن يقنع بأنه اذا نُحي فستنقض عُرى سوريا وتتدهور الى حرب قبائل كما في افغانستان والعراق وليبيا التي انتقضت بعد اعمال الغزو الغربية. واوباما لا يريد مغامرة نازفة اخرى كهذه، ولهذا يحاول إبقاء الاسد على كرسيه مع دعوة ضعيفة الى "اصلاحات" في نظام الحكم السوري.
سعت اسرائيل التي واجهت منذ أُنشئت تنظيمات "خاصة" للفلسطينيين الذين حاولوا العودة الى اراضيهم التي كانت لهم قبل 1948 أو تنفيذ عمليات، سعت دائما الى القاء مسؤولية على دول وحكومات لتكون "عنوانا" لطلب الهدوء وجباية ثمن. وفي حالات لم تكن فيها حكومات سلمت اسرائيل مناطق ومسؤولية الى منظمات معادية (منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله وحماس)، مؤملة أن تصبح مؤسسات فتضمن وقف اطلاق النار وسد الحدود. ولهذا من المفهوم لماذا عاود نتنياهو بعد الاخفاق في وقف القافلة البحرية السابقة حينما حارب الجيش الاسرائيلي تنظيما مدنيا وتورط، لماذا عاود النهج المعروف وهو القاء المسؤولية على الحكومات.
نجحت الحيلة حتى الآن على الأقل ومنحت النظام القديم تعزيزا آخر. انتصرت الدولة على الفيس بوك والجمعيات حتى الجولة القادمة على الأقل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذاكرة قصيرة
المصدر: "معاريف ـ نداف هعتسني"

" شيء غريب ومقلق يجري في الاونة الاخيرة في محور القدس – أنقرة. شيء من شأنه، في أفضل الاحوال، ان ينتهي بشكل محرج وفي اسوأ الاحوال بنتائج محملة بالمصيبة. يتبين أن وزير الدفاع باراك، يهمل مشروع التسونامي السياسي خاصته وبات الان يدفع نحو اتفاق استسلام مع الحكم الاسلامي لاردوغان. الرئيس الامريكي، الذي وقع لسبب ما في غرام زوج الاسد واحمدي نجاد السابق، يدفع هو ايضا بكل القوة، ونتنياهو – على عادته، من شأنه أن ينثني وان ينهار.
لعله ينبغي ان نذكر، بانه رغم مرور هذا القدر القليل من الوقت، عمل الحكم التركي الحالي ضدنا ووضع نفسه في السنوات الاخيرة في صف واحد مع اسوأ اعدائنا. بالفعل، كان في الماضي بيننا وبين الاتراك حلف استراتيجي حميم. ولكن رجب طيب اردوغان وعصبته خرقوه بوقاحة واستفزاز. الاسرار العسكرية التي نقلناها اليهم باعوها للسوريين وللايرانيين. الصداقة التي سادت بيننا استبدلوها بقصة غرام ساخنة مع الجزارين من دمشق وطهران.
وان لم يكن هذا بكافٍ، فقد بالغوا في اتهامنا بجرائم حرب، حرضوا ضدنا العالم كله وبعثوا الينا بمخربين مسلحين في مرمرة. كم مفرح ان نرى سياسة تركيا والرباعية تغرق مع الهزة الارضية في العالم العربي. كم مفرح ومفاجىء أن توشك الامم المتحدة على اصدار تقرير يلقي باساس الذنب في قضية الاسطول على الاستفزازيين من أنقرة. وكم غريب رد فعلنا.
بالفعل، لا يوجد ما يدعو الى التذمر من تركيا الى الابد. اذا ما غيرت سياستها من الاقصى الى الاقصى، فسيكون ممكنا تطبيع العلاقات بل وفحص امكانية الاستجمام هناك. ولكن مطلب ان ندفع الثمن لقاء ذلك يتجاوز كل خيال. من التقارير في وسائل الاعلام يتبين أن طواقم اسرائيلية وتركية تعمل على ايجاد كلمة جديدة تترجم الى التركية كاعتذار والى العربية كانبعاث. ببساطة مخجل. حسب المعطيات، ايهود باراك يدفع نحو عقد صفقات أمنية وتسليم الاتراك المزيد من الاسرار العسكرية والتكنولوجيات. ببساطة خطير. حسب الانباء الغامضة، اسرائيل وافقت على أن يكون اردوغان وسيطا بينها وبين الفلسطينيين بل وأن يدير مفاوضات مع حماس. اذا كان هذا صحيحا، فان احدا ما في الحكومة يكون قد نزل عن السكة.
هل رئيس وزراء تركيا، الذي يرى نفسه كزعيم العالم الاسلامي المستقبلي، مناسب لان يكون وسيطا نزيها؟ اليوم بالذات، بعد أن خاننا الاتراك واكتوينا مع المصريين، ينبغي أن يظهر مزيد من الفهم في مكاتب قيادة الحكومة. المصيبة في الجبهة المصرية وان كانت تشوشها وسائل الاعلام الاسرائيلية، ولكن كل مؤيدي "السلام" مع مصر، من محبي مبارك والغاز المصري، يفترض أن يقفوا في الزاوية، خجلين.
كم دفعنا لقاء اتفاق "السلام" مع الدولة العربية الاكبر. ما الذي تبقى من التعهدات التي حصلنا عليها لقاء التعهدات والمخاطرات؟ لا شيء. على خلفية الدرس المصري ايضا، فان الاحاديث عن محور سياسي جديد بين أنقرة والقدس محرج على نحو خاص.
محور استراتيجي يمكنه ان يقوم على أساس مشاعر عميقة أو على شراكة مصالح جذرية. مع الولايات المتحدة لدينا هذا وذاك في نفس الوقت، دون صلة بهوية الحكم. حيال اليونان، تبلورت شراكة مصالح واضحة وايجابية. ولكن حيال تركيا المشاعر الاساسية للحكم الاسلامي تعتمل ضدنا – اردوغان وطائفته يكرهوننا بشكل أصيل. واذا كانت لديهم مصلحة لحظية في أن يكونوا أقل عداءا فلا يوجد ما يدعو ان ندفع ثمنا لقاء ذلك. اذا كانت تركيا تخشى جدا تقرير الامم المتحدة وعداء الكونغرس الامريكي – فلتتعلم الدرس وتتصرف تجاهنا بما يتناسب مع ذلك. واذا كان ينبغي لاحد ان يعتذر ويدفع التعويض فهم الاتراك فقط".
2011-07-06