ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: حرب تموز كشفت الجبهة الداخلية من أساسها وجنود غولاني يخضعون للعلاج النفسي حتى اليوم

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: حرب تموز كشفت الجبهة الداخلية من أساسها وجنود غولاني يخضعون للعلاج النفسي حتى اليوم

عناوين قنوات التلفزة والصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
عناوين النشرات الرئيسية بقنوات التلفزة:
"القناة الأولى":
ـ الإئتلاف الحكومي يهدد: إذا تدخلت المحكمة الدولية في قانون المقاطعة فسنعمل على إبطاله
ـ بعد فشل الرباعية: الفلسطينيون يقررون ذاهبوان إلى الأمم المتحدة
ـ قضية كاتساف الجديدة .. المحقق الخاص يتكلم
ـ الإتفاق التاريخي بين الحريديم والعرب: منع إستهداف المقابر في جبل الزيتون
"القناة الثانية":
ـ عاصفة قانون المقاطعة: إتهامات داخلية في الليكود, خلافات في الإئتلاف الحكومة
ـ أين إختفى رئيس الحكومة؟    
ـ نتنياهو يرفع معدلات الضريبة على العمال الأجانب
ـ بلغاريا ورومانيا ستصوتان ضد إقامة دولة فلسطينية
ـ هل سيحصل شغور منصب جديد في مكتب نتنياهو: رئيس منظومة الإعلان يدرس إنهاء منصبه بعد أقل من أربعة أشهر من العمل  
"القناة العاشرة":
ـ 5 سنوات على حرب لبنان الثانية, حزب الله يواصل أسلوب الدعاية
ـ المرحلة القادمة: مواجهات في غرف التحقيقات بين عائلة كاتساف والمحقق الخاص
ـ بعد إقرار قانون المقاطعة نتنياهو يحاول التشويش على قوانين مشابهة لليمين

عناوين الصحف
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ اللواء غادي آيزنكوت في مقابلة حصرية: نصر الله في القبو مثل آخر المطلوبين.
ـ آيزنكوت: "نحن اخطأنا، ولكن حزب الله خسر الحرب".
ـ السماء هي الحدود.. خطة الطواريء الوطنية لحماية سماء الدولة من الصواريخ والقاذفات الصاروخية.
ـ  "فنشتاين سيجد صعوبة في الدفاع عن قانون المقاطعة في محكمة العدل العليا".
ـ قانون جديد سيقلص الدفعات الى صناديق المرضى.
ـ الأم التي رفضت قطع يد ابنتها لحمايتها من الموت بالسرطان: "أريد أن تبقى ابنتي كاملة مثلما خلقها الله".
ـ اليوم: اضراب في المستشفيات.
صحيفة "معاريف":
ـ السفير البريطاني: اسرائيل تمس بحرية التعبير.
ـ بريطانيا: قانون المقاطعة مقلق.
ـ على جانبي القسم الطبي.
ـ مستشفى بدون أطباء.
ـ المستشار: يوجد في القانون مصاعب دستورية.
ـ من هو الوطني؟.
ـ الروس أخضعوا الرباعية.
ـ تركيا لا تصادق على عضوية اسرائيل في منظمات اقتصادية عالمية.
ـ واشنطن: الاسد لم يعد شرعيا.
صحيفة "هآرتس":
ـ المستشار القانوني: قانون المقاطعة هو خط أحمر، ولكن سندافع عنه في محكمة العدل العليا.
ـ الحكومة تنظر في امكانية حل شركة "تنوفا".
ـ منظمات اليسار: بالذات بسبب القانون سنعزز الآن المقاطعة.
ـ بند يهودية اسرائيل أفشل لقاء الرباعية.
ـ ايران: أطلقنا صواريخ على مسافة 1900 كم.
ـ الولايات المتحدة في انتقاد حذر: حرية التعبير هي قيمة عزيزة.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ المستشار القانوني فنشتاين: "خط أحمر" ولكني سأدافع عن القانون في محكمة العدل العليا.
ـ ضغط فلسطيني على الرباعية.
ـ بعد خمس سنوات من حرب لبنان الثانية "الواقع لا يزال معقدا".
ـ المرحلة القادمة: مواجهة مباشرة بين قصاب والمحققين الخاصين.
أخبار وتقارير ومقالات
بعد خمس سنوات على الحرب: الجيش الاسرائيلي يستعد لحرب لبنان الثالثة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ حنان غرينبرغ"

" [حرب] لبنان الثانية في الذاكرة جراء إخفاقاتها، لكن الحقيقية هي ـ يتذكرون في الجيش ـ أنه منذ ذلك الحين امتنع حزب الله عن إشعال الحدود. خزّن [السيد] "نصر الله" السلاح للجولة المُقبلة، لكن بما أن قسم كبير من الصواريخ سيصل إلى نتانيا، يعتقد ضابط رفيع قائلاً: سنتغلب عليها من دون أدنى شك كما في عام 2006.
بعد مرور خمس سنوات على حرب لبنان الثانية التي خلّفت وراءها شعوراً شديداً بالإخفاق وسط الجيش الإسرائيلي وأحدثت زلزالاً بكل معنى الكلمة ضرب خطة التدريبات والاستعدادات العسكرية، يدركون في هيئة الأركان العامة جيداً بأن حرب لبنان الثالثة ستكون أوبرا أخرى تماماً. إنها ستُدار داخل منطقة مأهولة، ضد خلايا المضاد للدروع وأمام عشرات آلاف القذائف الصاروخية والصواريخ المُوجهة باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب.
وريثما تأتي هذه الحرب، يرضون في الجيش الإسرائيلي من الهدوء النسبي، ويتعقّبون تسلّح حزب الله المستمر وعمليات خرق قرار مجلس الأمن 1701، الذي أفضى إلى إنهاء الحرب السابقة. وكذلك، يُديرون في المؤسسة الأمنية معركة سرية هدفها الأساسي الحفاظ على عامل الردع إزاء التنظيم الشيعي ومؤيديه.
في حال حدث ذلك أم لا، تماماً في الأسبوع الذي يحتفلون فيه بالذكرى السنوية الخامسة للحرب، انشغلوا في قيادة الشمال بتبديل القادة. وقد حدّد اللواء "غدي إيزنكوت" الذي أخلى مكانه للواء "يائير غولن"، خلال الحفل الرسمي الذي أقيم أمس (الاثنين) في قاعدة الكريا في تل أبيب قائلاً: "خلقنا واقعاً أمنياً جديداً هو الأفضل والأهدأ منذ قيام الدولة". كما وشدّد على أساس العمل العسكري منذ انتهاء الحرب بالقول: "اجتزنا مرحلة هامة من التعلّم والتحقيق، انطلاقاً من تحسين الخلل الذي حدث في حرب لبنان الثانية".
وكذلك بالنسبة لرئيس الأركان، الفريق بني غانتس، كانت هذه فرصة ممتازة للتطرّق إلى الوضع على الحدود وهو يذكر بأن إيزنكوت خلق "هدوءاً أمنياً لم يشهد الشمال مثيلاً له". أما الضباط الرفيعون فقد تطرقوا لما جرى على وجه الخصوص وليس لما سيجري.
صواريخ كثيرة حتى نتانيا
يعزّز الإحصاء ما حدّده كل من إيزنكوت وغانتس فحسب: أُطلِقت عشرة صواريخ باتجاه إسرائيل من قِبَل منظمات الجهاد العالمي منذ انتهاء حرب صيف 2006، وقد أسفرت عن وقوع إصابة واحدة طفيفة. وينبغي أن نضيف على ذلك حادثتي احتكاك مع الجيش اللبناني، قُتِل في إحداهما قائد كتيبة في الاحتياط، المقدّم (في الاحتياط) دوف هرري. وواقعاً لم يُسجّل من جانب حزب الله حدوث أي نشاط استثنائي.
وفي السياق، قال مصدر عسكري رفيع لـ ynet: "يمكن إعداد لائحة طويلة بما لم يكن جيدا في الحرب، لكن ينبغي أيضاً التطلع إلى ما قد حدث أو ما لم يحدث منذ انتهائها. محظور الاستخفاف بذلك". وأشار إلى أنه لدى حزب الله أكثر من سبب واحد للعمل بعدوانية ضد إسرائيل في السنوات الأخيرة، لكنه اختار ألاَّ يقوم بذلك. مع ذلك، يعرفون في قيادة الجيش الإسرائيلي أن أحداً لا يمتلك بوليصة تأمين أو قدرة على التقدير متى سيتلاشى الهدوء الأمني.
صحيح أن حزب الله الـ 2011، مشغول بمشاكل داخلية، لكنه لا يقصّر ولو للحظة واحدة بالاستعداد إلى المواجهة المُقبلة ضد إسرائيل. بتوجيه إيراني ودعم سوري، يواصل كل من الأمين العام [السيد] "حسن نصر الله"، وعناصره تعميق نوعية القذائف الصاروخية والصواريخ بشكل ملموس وزيادة عددها. ففي حال كان لدى المنظمة في عام 2006 نحو 25 ألف صاروخ، فإنها حالياً تمتلك العدد الأكبر بثلاثة أضعاف أو أكثر، وتتضمن ترسانتها أيضاً صواريخ بعيدة المدى تحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
إلى ذلك، فإن جزءاً ملحوظاً من الصواريخ التي هي بحوزة حزب الله، على سبيل المثال، قد تصل إلى منطقة نتانيا. تسيطر المنظمة بشكل ملموس على نحو 160 قرية جنوبي الليطاني، معظمها قرى شيعية، ولديه فيها مقرات قيادة؛ مستودعات أسلحة ووسائل قتالية. تعاظم حزب الله هو نتيجة تمويل ضخم من طهران، وكذلك مساعدة في مجال التعليم ونقل المعرفة. وبالتالي، تنضم سوريا التي تنقل وسائل قتالية خلافاً لقرارات الأمم المتحدة.
سنتغلّب عليها، أفضل من عام 2006
لقوات اليونيفل، الهيئة الدولية التي من المفترض أن تحافظ على الهدوء عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، تأثير معين فعال على طول الحدود، لكنها قلما ترتبط بالمناطق المأهولة. وفي الإطار، قال مصدر أمني رفيع: "لا شك أنه بموازاة الهدوء الذي نشهده حالياً، هناك  استعدادات في الجهة الثانية. تلك الاستعدادات لا تُبشر بالخير، وذلك سيكون في مرحلة معينة تحدياً لنا. لن يكون بالإمكان وقف كل شيء في غضون يوم أو يومين، سيتطلب ذلك أيضاً صبر من قِبَل المواطنين الذين سيكونون تحت مرمى الضربات، لكننا في النهاية سنتغلب عليها، بالطريقة التي لن تُبقي مكاناً للشك كما في عام 2006".
وفي الجيش يقلّلون من التفصيل في خطط ساعة الصفر، لكن من هذا القليل إن أمكن القول يمكننا التحدث عن تأسيس فيلقين وكذلك تغيير جوهري في الخطط التنفيذية، التي تتلاءم والقطاع اللبناني. وقال المصدر العسكري: "تدريبات كثيرة للجيش الإسرائيلي، في كافة التشكيلات، معدّة لمواجهة كهذه: بدءاً من محاكاة حرب في المحميات الطبيعية؛ مروراً بمواجهة مخربين على درجات نارية؛ إطلاق صواريخ وأخرى مضادة للدروع؛ وصولاً إلى عملية تحت الأرض أو أي نوع آخر محتمل".
أما في الجيش الإسرائيلي فيقولون بأنهم يعرفون اليوم عن حزب الله أكثر من عام 2006،  وبالتالي، على سبيل المثال خضع بنك الأهداف إلى تحسين ملموس مع ارتفاع عدد الأهداف بمئات النسب، بعضها نوعي وهام. "لدينا اليوم قدرات لتوجيه ضربة محدودة النطاق لحزب الله، ولن نتردد بفعل ذلك"، عُرفٌ قاله أحد الضباط الرفيعين الذين شاركوا في الحرب قبل خمس سنوات.
وإلى أن يُطلق أول جندي الرصاصة الأولى في حرب لبنان الثالثة، يديرون في قيادة الشمال أيضاً معركة سرية، كتلك التي لا يتحدثون عنها يومياً، والتي تتضمن الكثير من الحرب النفسية. هذا وقال المصدر العسكري: "لا يمكن انتظار الحرب فقط، ينبغي أيضاً العمل بشكل حكيم نوعاً ما، بغية نقل رسائل وتحديد حدود واضحة. ومع ذلك، بعد كل شيء، يعرفون في الجيش الإسرائيلي أن اللواء "يائير غولن" ـ وفقاً لما قاله أحد أصدقائه الضباط ـ يعرف كيف يبدأ بمهامه، لكنه ليس لديه أي فكرة حول كيفية إنهائها وماذا سيجري في منتصفها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرب لبنان الثانية ـ عبر واستنتاجات
المصدر: "معاريف ـ تشيلو روزلابرغ"

" توجّهنا الذكرى السنوية نحو الحاضر والمستقبل: هل تعلّمت إسرائيل من أخطائها وإنجازاتها في تلك الحرب؟ هل أنّ الجيش الإسرائيلي اليوم مختلف حقيقة عن الجيش الإسرائيلي في العام 2006؟
يُصادف الـ12 من تموز من هذا العام ذكرى مرور خمس سنوات على حرب لبنان الثانية. 34 يوماً من الحرب, خراب يباب, صواريخ على مستوطنات الشمال, دمار وقتل. انكشفت الجبهة الداخلية من أساسها, نعم من أساسها, قياساً بمؤسسات الدولة التي أظهرت فشلاً تاماً. من عاش تحت القذائف الثقيلة بإمكانه فقط أن يشهد إلى أيّ حدّ كان المدنيون الإسرائيليون صامدين. كلّ الأمور الأخرى مدونة في تاريخ إسرائيل في تلك الأيام.
الذكرى السنوية توجهنا نحو الحاضر والمستقبل. هل تعلّمت إسرائيل من أخطائها وإنجازاتها في تلك الحرب؟ هل أنّ الجيش الإسرائيلي اليوم مختلف حقيقة عن الجيش الإسرائيلي في العام 2006؟ هل أنّه, مع إعطاء الإشارة, ستكون إسرائيل مستعدّة لحرب من نوع جديد يصبح فيها الداخل جبهة مجدداً؟ وما هي عبر إسرائيل من الساحات الأخرى, مثل الساحة الفلسطينية, وما قيمة الدبلوماسية مقارنة بتفعيل القوّة العسكرية؟ الإجابة ليست سهلة إلى هذا الحد.
كشفت حرب لبنان الثانية عن إهمال فاضح للدبلوماسية, الجمود الفكري وغياب التخطيط في الجيش الإسرائيلي, أمور أدّت معاً إلى إخفاقات عسكرية خطيرة. قادة الدولة ورؤساء الجيش, مع مرور السنوات, كانوا سجناء لمفاهيم قديمة, ضيّفة الأفق وأيديولوجية جداً.
النتيجة لم تتأخر بالظهور: لم يكن الجيش الإسرائيلي قادراً بتاتاً على المواجهة في الحرب, بالتأكيد حرب غير متماثلة أمام منظمات إرهابية حازمة ومسلحة جيداً. الجيش الإسرائيلي عام 2006 حلّ محلّ, إلى حدّ كبير جداً, الشرطة الإسرائيلية وتحوّل إلى تنظيم شرطوي يحاول فرض سيطرته على يهودا والسامرة. لجان التحقيق الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي ولجنة فينوغراد كشفت إلى أيّ حدّ توقف الجيش الإسرائيلي عن التدرّب لحرب تقليدية, وإن كانت حرباً غير متماثلة.
صحيح أنّ حرب لبنان الثانية أحدثت ردعاً
منذ العام 2006 عاود الجيش الإسرائيلي التدرّب وفي هذا الواقع بشرى بالتأكيد. مع ذلك, منذ العام 2006, مرّت خمس سنوات تغيّر فيها الواقع بشكل كبير. علينا أن نأمل ألا يكون الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب التي كانت بل للحرب التي ستكون, وفي حال اندلعت لا سمح الله, سيعرفون جيداً ما الذي عليهم فعله.
علّمت حرب لبنان الثانية إسرائيل أنّ للقوّة العسكرية حدود, كلّما مرّ الوقت يرتفع مستوى قوّة الدبلوماسية. إذا ما كان الجيش الإسرائيلي قد أعاد تأهيل نفسه منذ العام 2006, من غير المؤكد بتاتاً أنّ الدبلوماسية في إسرائيل تحسّنت. برأيي المتواضع, إنّ هذا لم يتوقف عن حد عدم التحسّن
بل تدنى جداً.
على الرغم من الإخفاقات الكثيرة التي رافقتها, أوجدت حرب لبنان الثانية ردعاً, أما رؤساء حزب الله الذين بقوا على قيد الحياة, فهم موجودون منذ ذلك الحين في مخابئ عميقة جداً. الدعم السوري لحزب الله, الذي لم يتوقف بالتأكيد, تضرّر بشدّة بسبب الأحداث الداخلية. زمن الأسد قد ولّى وحزب الله يعرف هذا جيداً. الأمر الذي يعرفه الإيرانيون كذلك. لقد عاشت إسرائيل خمس سنوات هادئة جداً في الشمال وهذا إنجاز لا بأس به. على الرغم من ذلك, قد يتدهور الوضع إلى حرب بسرعة لا يمكن تصورها.
ما زلنا متبجحون
كانت حرب لبنان الثانية حرب لم تُحدّد لها أهدافاً, وإذا ما كانت قد حُدّدت, فإنها لم تكن قابلة للتحقيق. كنا مغرورين جداً, متبجحين لا نعرف الكلل وبخسنا بشكل حاد من قيمة العدو.
من غير المؤكد أنّنا تحرّرنا من هذه الخصال السيئة. مثال صغير في هذا الصدد: قبل عدّة أشهر كنت حاضراً في منتدى مغلق حاضرت فيه شخصية رفيعة جداً في سلاح البحر. في نهاية المحاضرة المحنكة, طُرحت أسئلة, كان من بينها, هل كان من الممكن "التعامل" مع "مرمرة" بأسلوب آخر؟ الرد المتبجح والفظ كان: "كلا".
وفي هذا الصدد, اتضح في الوقت الحاضر أنّّه نعم كان من الممكن التعامل بطريقة أخرى لو أنّهم أرادوا فقط أن يخرجوا من حالة الجمود والتخلي عن التبجح والغرور. فالعلامات العالية لا تدل, بالضرورة, على ذكاء زائد. فقد أثبتت حرب لبنان الثانية ذلك بشكل لا يثير الشك".
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدم التصدي لما حصل في حرب ال2006 من شأنه أن يكرر الفشل
المصدر: "معاريف – عوفر شيلح"

" صديقي الون بنكاس، حاول هنا أمس في مقالته ("بين لبنان وواشنطن") المقارنة بين المسيرة الامريكية المرتبة لشن الحرب، والتي تعبر عن التوازنات والكوابح بين الرئيس والكونغرس، وبين الفوضى الواردة عندنا، مثلما وجدت تعبيرها في حرب لبنان الثانية. وكانت النتيجة مناورة ثقافية مشوقة، في اثنائها قضى الون عدة اقوال أختلف معه فيها تماما ("حلوتس لم يفشل")، او اعارض ما تنطوي عليه من معنى ("بيرتس لم يخطط المعركة في مارون الراس"، وكأن دور وزير الدفاع هو تخطيط المعركة، وكأن في مارون الراس كانت على الاطلاق معركة مخططة). ولكن الامر الهام حقا والذي ينبغي له أن ينشغل به، ليس بسبب التحليل التاريخي بل بسبب المعاني الراهنة، هو الادعاء بان ما حصل في صيف 2006 كان حربا.
وكمن بحث في الاحداث، فان السؤال حتى اليوم "متى وكيف قرر ايهود اولمرت شن الحرب". والجواب هو بالطبع، ولا مرة. من اللحظة التي انتهت فيها عملية الاختطاف التي قام بها حزب الله في الشمال عنيت اسرائيل بسلسلة من الاعمال الموضعية التي اقر بعضها في المحافل السياسية المختلفة – الحكومة، المجلس الوزاري، السباعية. تجنيد كبير للاحتياط لم يكن (والجيش الاسرائيلي لم يطلب) قبل 27 تموز. في ذروة الحرب، في نهاية الاسبوع الاخير، كانت القوة التي اجتازت الحدود بحجم فرقة واحدة. الاسم "حرب لبنان الثانية" هو قرار سياسي، وليس دليلا على ما حصل حقا.
هذا مهم، لان ما كان في لبنان لم يكن غياب مسيرة – وهنا أخطأت لجنة فينوغراد، التي على عادة لجان التحقيق عنيت بالسياقات وليس بالجوهر – بل بانعدام فهم الوضعية. حلوتس اصر على ان الحديث لا يدور عن حرب، ولكنه لم يستنتج من هذا الفهم ما يفترض به ان يستنتجه: الحصر بالزمن وبالاهداف عملية رد فعل المبادر اليها والتي كلما طالت تختفي نجاعتها بالضرورة وتصبح مراوحة في المكان. اولمرت تصرف وكأنه رئيس وزراء في الحرب التي كانت ذات مرة، ومهمته كسب الوقت كي يسمح للقوات بتحقيق انجازات، دون أن يفهم بانه في حرب ضد حزب الله، الذي كان كل هدفه هو الصمود وأن يكون آخر من يطلق النار، فان الزمن هو عدو وليس صديقا، وما يعتبر انجازا حيال الجيش السوري يعد عديم المعنى. لا يوجد أي سياق مرتب وقانوني يمكنه ان يغير مثل سوء الفهم هذا.
فشل رئيس الوزراء كان في أنه دخل الى الغرفة دون فهم مناسب للاهداف المحتملة لعملية عسكرية ضد حزب الله، وترك الساحة لرجال الجيش في خطوة كان جانبها العسكري محدودا بالضرورة. هذا الفشل استمر حتى اللحظة الاخيرة، التي سمح فيها اولمرت لحلوتس الا يعرض على الاطلاق خيارات لا تعجبه في جلسة المجلس الوزاري الحاسمة في 9 آب. فشل رئيس الاركان كان في الاداء المتردي للجيش، في الادارة الفاشلة لعملية القتال في هيئة الاركان، في شبكة العلاقات المليئة بالخلل بينه وبين قيادة المنطقة الشمالية – أي في الجوانب المهنية لادارة الجيش في القتال. لكل هذا لم يكن صلة بالنتائج بعيدة المدى للحملة، والتي تنبع من مصالح حزب الله واسرائيل، وليس من حسم الجيش.
عدم التصدي لما حصل في صيف 2006 حقا – سواء من خلال اعادة كتابة التاريخ (موفاز ويعلون بالفعل مسؤولان عن ان الجيش لم يتدرب في السنوات ما قبل الحرب؛ هذا نبع من الحاجة لمكافحة الارهاب، ولكنهما لم يفهما بانه مع كل يوم يمر فان الجيش يفقد الاهلية لقتال آخر)، ام من خلال الوهم الذاتي ("الدروس استخلصت"، "الجيش الاسرائيلي ترمم") – يضمن فقط بان الفشل من شأنه ان يتكرر. في واقع الامر، لماذا من شأنه؟ فقد تكرر واحدا واحدا، بخلاف أنه تكرر على مستوى أقل بكثير، في قضية الاسطول التركي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل ديفينس": إسرائيل ضيّعت فرصتين لتصفية (السيد) نصر الله خلال حرب لبنان الثانية
المصدر: "اسرائيل ديفينس ـ عامير رابابورت"

" يتبين بعد خمس سنوات من الحرب ان إسرائيل ضيّعت فرصة لتصفية (السيّد) "حسن نصر الله" إبّان اليومين الأوّلين من الحرب. وحين اتخذت قراراً بالتصفية ـ لم يكن بالإمكان بعد تحديد مكانه.
أي فرصة ضائعة: خلال اليومين الأوّلين من حرب لبنان الثانية، كان بإمكان الجيش تصفية زعيم حزب الله (السيّد) "حسن نصر الله" من الجوّ، لكنّه لم يجرّب القيام بذلك. وحين اتخذ القرار بشأن التصفية، كان متأخراً جدّاً: نصر الله  بدأ يعمل في الخفاء وفشلت كلّ المساعي لكشف مكانه.
وقد كُشف أمر الحقيقة المفاجئة عن تفويت إسرائيل سانحة تصفية "نصر الله" في "يسرائيل ديفنس"، بعد خمس سنوات من الحرب. ولكن يتبيّن أنّ جهاز الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي، توصّل بعد الحرب بفترة وجيزة، إلى استنتاج بأنّ عدم تصفية (السيّد) حسن نصر الله، هي بمنزلة فرصة فائتة.
ويأتي التقدير الاستخباري نتيجة تحليل إجراءات نصر الله التي اعتمدها بعد الحرب. وقد نُشر سابقاً أنّ الجيش لم يُعدّ بشكل مسبق، ملفاً استخباراتياً تمهيداً لأيّ تصفية ممكنة لـ "حسن نصر الله"، ولكن اليوم يتبيّن أنّ تحليل ما جرى في تلك الفترة، يحدّد أنّ (السيّد) نصر الله تصرّف خلال اليومين الأوّلين من الحرب بشكل عادي تقريباً، دون الخشية من محاولة استهدافه.
وتشير التقديرات إلى أنّ فرصتين سنحتا لإسرائيل تقريباً، لتصفية "نصر الله": يوم اختطاف الجنديين "أودي غولدفاسر" و"الداد ريغف"، الذي اندلعت فيه حرب لبنان الثانية، ظهر "نصر الله" عصراً خلال مؤتمر صحفي وأمامه جمهور متحمّس في قلب بيروت، وكان يمكن استهدافه من الجوّ.
وكانت هناك إمكانية أخرى للمسّ بـ "نصر الله"، خلال الليالي الأولى من الحرب حيث كان يتواجد، بحسب التقديرات، داخل بيته في مبنى "الضاحية" في بيروت. "نصر الله" بدأ حركته السرية بعد قيام  الجيش في الليلة الثانية بقصف جسور قرب "الضاحية" ولكن ليس المبنى نفسه. هذه الحقيقة دفعت نصر الله لبدء تحرّكه السريّ، وهكذا لم يكن في منزله حين قصفت المحلّة من الجوّ خلال الليلة الثالثة من الحرب.
وبعد الحرب انطلق جدال داخل الجيش بشأن السؤال عمّا إذا كان من الصّواب تصفية "نصر الله" خلال سانحات اليومين الأوّلين من الحرب. قسم من الضبّاط الرفيعي المستوى اعتقدوا أنّه لم تكن هناك إمكانية عملية للقيام بذلك خشية إلحاق الأذى بالمدنيين المحيطين به، في حين اعتقدت جهات أخرى أنّه كان ممكناً تنفيذ الهجوم على غرار ما أقدم عليه الجيش مع اندلاع الحرب، من قصف مئات المباني المدنيّة التي كانت مخبّأة فيها قواذف صواريخ "فجر"، رغم أنّ التقديرات الأوّليّة كانت تشير إلى وقوع 500 قتيل من الأبرياء، على الأقلّ، نتيجة لتلك الهجمة( في النهاية بلغ عدد المدنيين اللبنانيين الذين قتلوا في "ثقل نوعي" نحو مائة قتيل).
وبعد أن شرع نصر الله في سرّية تحركاته، في اليوم الثالث من الحرب، بدأ الجيش باستثمار الموارد  الهائلة محاولاً تحديد مكانه. وفي أحد أيّام الحرب قصف مجمّع سكني في بيروت بعشرات الأطنان من المواد المتفجّرة، بسبب تخمين ضعيف باختباء نصر الله داخله. وكما هو معلوم، لم تنجح محاولات تصفيته، وامتنع زعيم حزب الله من الظهور العلني تحسّباً لأي محاولة إسرائيلية لاغتياله، حتى هذه الأيّام.
على أنّ مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لم تتطرّق في الماضي لتضييع فرص تصفية نصر الله، فيما يمكن العثور على تلميح للاستنتاج الذي تبيّن بعد فوات الأوان، في بحث أعدّه رئيس ساحة الإرهاب خلال فترة الحرب، العميد "رونان كوهين"، وينشر اليوم في "يسرائيل ديفنس". وقد أورد "كوهين" أنّه "كانت هناك إمكانية لاستغلال اطمئنان نصر الله، ومحاولة استهدافه عشية اندلاع الحرب(التي قصف فيه تشكيل حزب الله الصاروخي). ولعلّه من الصعب التقدير وجهة تطوّر الحرب بعد حدث من هذا النّوع(في حال نجح)، لكن يمكن الافتراض بالحذر المناسب، أنّ لهذا الأمر تأثير إيجابي في الجانب القدراتي لدى إسرائيل لتحقيق أهداف الحرب، وضمن فترة وجيزة أكثر".  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القادة العسكرين البارزين في الجيش الإسرائيلي إبان حرب لبنان الثانية: أين كانوا وأين أصبحوا
المعدر: "موقع walla الاخباري ـ دان حالوتس"

" رئيس هيئة الأركان الثامن عشر, الذي كان يقود الجيش الإسرائيلي إبان حرب لبنان الثانية وتسرح من منصبه في كانون الثاني 2007. بعد أن حُمـِّل مسؤولية أحداث الحرب. بعد 41 سنة من الخدمة في الجيش, توجّه الجنرال (في الإحتياط) دان حالوتس إلى عالم الأعمال وعيّن كرئيس لشركة" هاستراس أف إسترليني" ومديرا عاما ل" كومر موتورز" مستوردة سيارات الـ BMW إلى إسرائيلـ وفي شهر كانون الأول الماضي أعرب عن نيته الدخول إلى عالم السياسة من خلال حزب كاديما. ويعمل حالوتس اليوم مديرا عاما لمجموعة "أتغاريم" التي أقيمت من قبل مجموعة من معاقي الجيش الإسرائيلي وهي تساعد في مجال التأهيل غير المحدود
غال هيرش
قائد عوتسبات الجليل في حرب لبنان الثانية, تسرَّح من الخدمة بعد نشر تقرير لجنة عسكرية حققت في الأحداث التي أدت إلى إندلاع الحرب وهي خطف الجنديين إيهود غولد فاسر  وإلداد ريغف. اللجنة التي كانت برئاسة اللواء( في الإحتياط) دورون ألموغ, وجّهت إنتقادات إلى"العوتسبا" وإتهمت بالفشل في مهامها مما أدى إلى وقوع عملية الإختطاف. وبعد الحرب نشر العميد هيرش كتابا, إتهم فيه الأوساط القيادية الرفيعة بترك المقاتلين, مدعيا بأن الأمر تم عن قصد. ومع تسرحه من الجيش الإسرائيلي أقام هيرش لجنة خاصة قدمت من جملة الأمور توصيات أمنية إلى دول أجنبية. بالإضافة إلى ذلك فـ"هيرش" هو عضو في الهيئة الإدارية في معهد الإدارة المستقبلية" وعضو في المجموعة التثقيفية" نوعم" التي تحمل إسم قائد سييرت المظليين الرائد إيتاي بلحسن الذي قـُتل في لبنان
أودي آدم
قائد المنطقة الشمالية بين عامي 2005ـ2006, ترك الجيش الإسرائيلي إثر نهاية حرب لبنان الثانية مباشرة, وذلك بعد أن تم إستفزازه أثناء عمله وقت الحرب عقب قرار رئيس هيئة الأركان العامة إرسال نائبه حينئذ اللواء موشيه كبلينسكي للقيام بدور ممثله في قيادة المنطقة الشمالية. وفي أيار 2008 رُقي اللواء( في الإحتياط) نجل اللواء يكوتيال آدم الذي قتل في حرب لبنان الأولى, رُقي لمنصب مدير مركز الأبحاث النووية في الكريا. وفي الفترة الأخيرة عيّنه وزير الصناعة التجارة والعمل في منصب رئيس لجنة رسمية لتطوير الأمن والسلامة في العمل في إسرائيل.
موشيه كبلينسكي
بقي نائب رئيس هيئة الأركان العامة خلال الحرب في الجيش, بعد الحرب, إلى حين نهاية فترة ولايته في عام 2007. ومع تسرحه من الجيش عُيّـن "كبلينسكي" كمديرا عاما لشركة" بتر بلييس" التي تعمل في مجال تطوير الآليات الكهربائية. وبرز إسم "كبلينسكي"عدة مرات في السنوات الأخيرة الماضية كمرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان العامة إثر نهاية ولاية الجنرال غابي أشكنازي, بيد أن نائب رئيس هيئة الأركان السابق خسر السباق على رئاسة الأركان. يعمل "كبلينسكي" اليوم كرئيس تجمع أصدقاء الجمعيات التي تحتضن الأولاد ذوي الحاجات الخاصة.
أيال أيزنبرغ
تحمّل قائد عوتسبات هإش (فرقة إحتياطية) في حرب لبنان الثانية, إنتقادات حادة من لجنة فينوغراد على وظيفته والنشاط الذي قامت به الفرقة التي يقودها, ولكن وبشكل مغاير لما أقدم عليه نظراؤه بقي اللواء أيزنبرغ في الجيش حتى بعد نهاية الحرب. حيث عُـيَّن سنة 2008 لقيادة فرقة غزة وقاد القوات في عملية الرصاص المسكوب. وتم إستجواب أيزنبرغ على بعد إستهداف عدد من مقرات الأمم المتحدة في القطاع. ومع ذلك منذ حوالي شهر تمت ترقيته إلى درجة لواء وتسلم قيادة الجبهة الداخلية.
غيئ تسور  
تلقى قائد الفرقة 162 خلال الحرب إنتقادات لاذعة حول دور الفرقة في الحرب بمنطقة وادي السلوقي حيث قضى سبعة جنود من الجيش الإسرائيلي هناك. وفي خلاصة للجنة التي قامت بالتحقيق في دور الفرقة 162 خلال الحرب أفيد بأن اللجنة شخّصت حالة من فقدان التصميم لدى القادة البارزين في الفرقة وبأن الفرقة نفسها لم تقم بكامل واجباته
2011-07-13