ارشيف من :أخبار لبنانية
المشاريع الاستيطانية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية من 16/3/2010م إلى 15/4/2011م
لم يتوقف الكيان الصهيوني في سياسته الإجرامية في التهويد والتغوّل الاستيطاني القائم على سرقة الأراضي وتجريفها وطرد وتهجير السكان وهدم منازلهم لصالح مخططاته ومشاريعه الاستيطانية، فالاحتلال الصهيوني بدأ يستولي على أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة لضمّها للقدس لإقامة ما يسمَّى بـ " القدس الكبرى " على مساحة 600 كم 2 ، كما وزَّع ما لا يقل عن 200 أمر هدم في مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري، ويمضي في عزل الأغوار، بإقامة الجدار الشرقي الذي أعلن عنه رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية .
وقد كشف النّقاب مؤخراً عن مشروع خطير شرعت سلطات الاحتلال في تنفيذه بالفعل، يتعلَّق بتهويد البلدة القديمة بالقدس المحتلة؛ حيث بدأت سلطات الاحتلال بالفعل بتهويد معالم البلدة القديمة ابتداءً من الأسوار والأبواب والشوارع، ويهدِّد هذا المشروع أكثر من 6000 معلم داخل أسوار البلدة القديمة، كما كشف عن مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، التي تسير مشاريعها وفق خطى متسارعة دون رادع .
وفي ظل هذه السياسة الصهيونية التهويدية والاستيطانية، يتعرَّض المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس إلى سلسلة من الاعتداءات المتكرّرة التي يقوم بها المغتصبون الصهاينة، استهدافاً لحياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم ومساكنهم وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية؛ من خلال اقتلاع الأشجار عموماً وشجرة الزيتون على وجه الخصوص، وتجريف الأراضي الزراعية ومصادرة محاصيلها، وقضم وسرقة مئات الدونمات، والاعتداء على منابع المياه وتحطيمها ومصادرة بعضها، وبهدف ترويع المواطنين وإجبارهم على ترك مساكنهم يقوم المغتصبون الصهاينة بإطلاق الأعيرة النارية واقتحام الأحياء السكنية وإقامة المظاهرات الصَّاخبة التي ترفع شعارات معادية للعرب والفلسطينيين .
وفي هذا التقرير نسلِّط الضوء بالتوثيق على استمرار السّياسة الصّهيونية العنصرية في هدم البيوت والتّهجير القسري والإبعاد وبناء المغتصبات وتهويد القدس والمسجد الأقصى، كما نرصد انتهاكات المغتصبين الصَّهاينة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضّفة الغربية خلال المدَّة من 16/3/2010 م إلى 15/4/2011 م .
ويضمّ التقرير العناوين التالية :
أولاً : الأعمال والمخططات الاستيطانية .
ثانياً : مشاريع تهويد القدس والمسجد الأقصى .
ثالثاً : اعتداءات المغتصبين الصهاينة .
رابعاً : الملاحق :
1.الملخص التنفيذي
2.التصريحات والمواقف
3.البيانات والتقارير
أولاً : الأعمال والمخطّطات الاستيطانية :
بتاريخ 16/3/2011 م :
* قامت قوات الاحتلال الصهيوني باقتلاع مئات أشجار الزيتون من أراضي قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية . وقال شهود عيان : إنَّ دوريات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال مصحوبة بعدد من الجرَّافات داهمت صباحاً منطقة الطيور شرق قرية بيت دجن، وقامت بتجريف أراضي تعود ملكيتها لأحد سكان القرية وعملت على اقتلاع 420 شجرة زيتون ونقلها إلى منطقة مجهولة .
بتاريخ 18/3/2011 م :
* كشفت مصادر صهيونية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يخطط للبدء بإقامة جدار على الحدود مع الأردن، حيث نقل توجهاته إلى الجيش والمؤسسة الأمنية للمباشرة في العمل على غرار الجدار مع مصر، وحسب موقع صحيفة " يديعوت أحرنوت " أكد نتنياهو خلال جولة مع كبار ضباط الجيش الصهيوني في منطقة غور الأردن أن الغور وامتداد الحدود مع الأردن سيبقى ضمن السيطرة الصهيونية في أي اتفاق يتم التوصل إليه .
بتاريخ 28/3/2011 م :
* أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني قرارًا بترحيل وطرد ثلاث عائلات في منطقة الأغوار في الضفة الغربية . وقالت مصادر محلية : إنَّ سلطات الاحتلال أخطرت عائلات المواطنين، مهدي محمد العامر، وعبد عوض ضراغمة، وفوزي عبد ضراغمة، بالرحيل خلال ثلاثة أيام قبل أن يتم هدم مساكنها قرب قرية وادي المالح . وقال رئيس مجلس قروي وادي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة في بيان له : إنَّ العائلات المنذرة بالرَّحيل عن مساكنها تقطن في خربة سمرا منذ عشرات السنين .
بتاريخ 29/3/2011 م :
*داهمت قوة صهيونية خربة " أم نير " القريبة من مغتصبة " سوسيا " شرق يطا، جنوب الخليل، وقامت بأعمال تجريف وهدمت 12 خيمة وبركسًا، يستخدمها سكان الخربة، وقاموا بإزالتها؛ حيث وقعت في هذه الأثناء مواجهات بين سكان الخربة وجنود الاحتلال، وقد اعتدى الجنود بالضرب المبرّح والعصي والغاز المسيل للدموع على المواطنين، مما أدى إلى إصابه كلٍّ من : محمد الجبور (65 عامًا ) ، وعيسى الجبور (68 عامًا ) ، ومحمود الجبور (65 عامًا ) ، وحمدة الجبور (63 عامًا ) ، وظريفة الجبور (62 عامًا ) ، وحليمة الجبور (64 عامًا ).
بتاريخ 2/4/2011 م :
*
كشف رئيس المجلس الإقليمي لقرى النقب، إبراهيم الوقيلي عن مخطّط صهيوني يهدف إلى مصادرة مليون دونم من أراضي الفلسطينيين والعرب في النقب المحتل، تزامنًا مع الذكرى الـ 35 ليوم الأرض . وحسب الوقيلي، فإنَّ المخطط يندرج ضمن توصيات لجنة " غولدبيرغ " الصهيونية، التي أقيمت عام 2008 ويترأسها القاضي المتقاعد " العيزر غولدبيرغ ". وأوضح أنَّ " الكشف عن هذه المخططات بالذات بذكرى يوم الأرض لن يزيدنا إلاَّ إصرارًا على مواصلة النضال، فلا مساومة ولا تنازل عن الأرض، لقد دفعنا الضريبة بالدم وقدمنا الشهداء للحفاظ على وجودنا ". وبيّن أنَّ سلطات الاحتلال تتطلع لتوطين 300 ألف يهودي بالنقب خلال العشر سنوات المقبلة، وستعجل في تطبيق التوصيات المذكورة بعد فشلها في كسر صمود ونضال السكان العرب . ويعدُّ الكيان الصهيوني هذه التوصيات مشروعًا لتسوية الصراع وتنظيم البناء والإسكان في 45 قرية عربية غير معترف بها يقطنها قرابة 120 ألف نسمة، وسيصادر الكيان مليون دونم لتحويلها لملكية الدولة، ويهدم قرابة 30 ألف منزل، ويدفع تعويضات مالية عن هذه الأراضي، ليكتفي بالإبقاء على 200 ألف دونم للعرب . وأكَّد الوقيلي لموقع " الجزيرة نت " عدم قبول مجلسه التوصيات، رافضًا أي مساومة على الأرض والمسكن، ومعتبرًا مواصلة معركة الصمود هي الرد الأمثل لإفشال هذه المخططات .
بتاريخ 3/4/2011 م :
*
قدّم أهالي بلدة " بيت أمر " قضاء الخليل، اعتراضًا لما يسمَّى بـ " لجنة التخطيط المركزية " الصهيونية على المخطَّط الاستيطاني الجديد الذي يهدف إلى تثبيت البؤرة الاستيطانية القائمة على أراضي القرية، وإقامة مركز يهودي ضخم لتدريس التوراة لخدمة المستوطنة . وكانت جهات استيطانية قد قامت بالسيطرة على جزء من الموقع في بداية التسعينيات ووضعت مجموعة كبيرة من الكرافانات فيه بدون ترخيص . ونشرت السلطات الصهيونية مؤخرًا إعلانًا عن إيداع مخطط جديد يدعى " جفعات هامفتار " بالقرب من مستوطنة " مجدال عوز " بالقرب من بيت أمّر . وحسب المخطط سيتم إزالة الكرافانات القائمة وإقامة بيوت ثابتة للمستوطنين في الموقع بدلاً منها، إضافة إلى ذلك سيتم توسيع المستوطنة على أراضي بلدة بيت أمر، حيث يقام عليها مجموعة من الأبنية لخدمة المستوطنات في منطقة غوش عتصيون، ومن بينها مركز ضخم لتعليم التوراة .
بتاريخ 4/4/2011 م :
*
كشفت مصادر عبرية أنَّ وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك سيوقّع خلال الأيام المقبلة على الخطط الهيكلية لأربع مغتصبات في الضفة الغربية، هي ( نوفيم قرب نابلس، وإشكولوت في جنوب جبل الخليل، وحيمدات وروتيم في غور الأردن ). وزعمت تلك المصادر لوسائل الإعلام العبرية أنَّ الحديثَ يدور عن تجمعات سكنية بنيت على أراض مملوكة للاحتلال بعد الحصول على مصادقة الحكومة على التوطّن غير أنها لم تنل المصادقة على مخطط بناء بلدي . إلاَّ أنَّ المصادر أكَّدت أنَّ هذه الخطوة جاءت في إطار محاولات حكومة الاحتلال تسجيل إنجازات لصالح المغتصبين الصهاينة لكسب ثقتهم .
بتاريخ 7/4/2011 م :
*
شرعت قوات الاحتلال الصهيوني بعمليات هدم واسعة لقرية العقبة في محافظة طوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة . وقال رئيس المجلس القروي سامي صادق : إنَّ " قوات كبيرة من الجيش الصهيوني حاصرت القرية منذ ساعات الصَّباح، وأغلقت مداخلها، معززة بجرافات ضخمة؛ حيث قامت الجرافات بهدم مساكن وحظائر من الجهة الشرقية للقرية، كما أزالت شوارع شيدت حديثًا لخدمة سكانها ". وناشد صادق القناصل الأجانب، الذين زاروا القرية، بالتدخل السريع لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططها وهدم القرية، مشيرًا إلى " قيام ما تسمى اللجنة الفرعية للبناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي بإخطار 95 في المائة من سكان القرية بهدم منازلهم بحجة عدم الترخيص ضمن المنطقة المصنفة " ج " ( الخاضعة لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية )".
*
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني خربة سمرا في الأغوار الشمالية، وشرعت في هدم مضارب البدو، بعد ساعات على عمليات هدم واسعة في قرية العقبة، وضمن مسلسل الاحتلال في إنهاء الوجود الفلسطيني في الأغوار . وقالت مصادر محلية : إنَّ أكثر من عشر آليات عسكرية ترافقها ثلاث جرَّافات عسكرية اقتحمت الخربة التي يقطنها رعاة الأغنام الذين ينحدر أغلبهم من بلدة طوباس، وشرعوا في عمليات الهدم والتجريف وطلبوا من المواطنين مغادرة المنطقة .
بتاريخ 9/4/2011 م :
*
أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على هدم خيام ومساكن لأهالي منطقة سمرة في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس . وأكد نائب رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية مهيوب أبو عامر أنَّ مجموعة كبيرة من قوات الاحتلال مصحوبة بجرافتين عسكريتين، قامت بمداهمة منطقة خربة سمرة في الأغوار، وعمدت إلى تجريف وهدم المساكن والمنشآت والخيم التابعة لأهالي وسكان المنطقة .
بتاريخ 10/4/2011 م :
*
واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة مصادرة الأراضي في الضفة الغربية لتوسعة وبناء المغتصبات، حيث أكد شهود عيان أنَّ سلطات الاحتلال شرعت في بناء وتوسعة مصانع ضخمة في المنطقة الصناعية التي يطلق عليها " مصانع بركان " غرب مدينة سلفيت على حساب أراضي ومراعي محافظة سلفيت . وأفادت مصادر صحية فلسطينية أنَّ المصانع تستنزف البيئة في محافظة سلفيت، حيث تتسبب في تلويث المياه الجوفية والهواء والتربة وظهور أمراض سرطانية في القرى القريبة من المصانع، وانتشار ظاهرة الخنازير البرية بكثرة وأنواع من البعوض لم تعرف في السابق، تتسبب في أمراض غريبة . وحسب المصادر الصحية، فإنَّ عدَّة ينابيع جوفية ثبت تلوثها بعد الفحص بسبب مجاري مغتصبة " اريئيل " والمنطقة الصناعية . وقال عدد من العمال الذين يعملون في المصانع : إن أصحاب المصانع الصهاينة لا يهتمون بالتلوث البيبئي، ولا حتى بصحة العمال، ولا يلتزمون بشروط العمل وحماية البيئة .
بتاريخ 12/4/2011 م :
*
كشفت مصادر إعلامية عبرية أنَّ رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أعطي تعليماته لوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك من أجل تقديم تصاريح بناء مؤسسات في مغتصبة " إيتمار شمال " الضفة الغربية . وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنَّ " باراك " و " نتنياهو " وافقا على خطة بناء مُدُن ومناظر طبيعية لصالح المستوطنين في شمال الضفة الغربية، ويدور الحديث " عن خطوة نادرة من نوعها، والتي ستوثِّق بالفعل استمرار تطوير البناء في المستوطنات، حتَّى وإن لم يتم إعطاء تصاريح بناء فورية ".
*
قرَّرت ما تسمَّى قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، إقامة سياج أمني حول مغتصبة " إيتمار " بعد العملية التي أدت لمقتل 5 مستوطنين قبل حوالي شهر . وأفادت التحقيقات في ذلك الوقت أن منفِّذ العملية تمكّن من قطع السياج المحيط بالمستوطنة، والنجاح في الوصول إلى أحد المناول بداخلها وتنفيذ العملية ، وأوضحت أن عملية تغيير السياج الحالي ستعمل على عدم إحداث إنذارات بالخطأ .
بتاريخ 14/4/2011 م :
* شرعت قوات الاحتلال الصهيوني بتجريف أراضي المواطنين في قرية عانين غرب مدينة جنين والواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري ومصادرتها، كما أقامت أبراج مراقبة جديدة على الجدار . وقال شهود عيان : إنَّ جرافات الاحتلال جرفت نحو 600 دونم من أراضي القرية المحاذية للجدار، ومنعت أصحابها من دخولها بعد تسليمهم قرارات إخلاء في وقت سابق .
* كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن توجه نحو ألف مواطن أمريكي مسيحي إلى حكومة تل أبيب بطلب منحهم الجنسية " الإسرائيلية " ، والسماح لهم بالهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والاستيطان في الضفة الغربية، مقابل إعلان دخولهم في الديانة اليهودية والخدمة في جيش الاحتلال الصهيوني . وبحسب ما أوردته صحيفة " يديعوت أحرونوت " العبرية، على موقعها الإلكتروني الخميس (14/4) ، فقد بادرت جماعة مؤلفة من مئات المواطنين الأمريكيين إلى التوقيع على وثيقة تمّ عرضها مؤخرًا على النائب الصهيوني، ليان شمطوف، وطالبوا من خلالها الحكومة الصهيونية بتجنيسهم وتوطينهم ئئفي مستوطنات خاصّة في الضفة .
ثانياً : مشاريع تهويد القدس والمسجد الأقصى :
بتاريخ 17/3/2011 م :
* قرَّرت محكمة الاحتلال الصهيوني تحويل جزء من مقبرة " باب الرَّحمة " بالقدس المحتلة إلى " حديقة توراتية " ومنع المسلمين من دفن موتاهم فيها . وجاء هذا القرار بعد دعوى قدَّمها مستوطن متطرِّف للمحكمة الصهيونية، صاحبها ضغوط من اليمين المتطرف الصهيوني، ومستوطني جمعيتي " العاد " و " عطرات كوهنيم " ، ودائرة ما يسمَّى بـ " منع المس بالآثار الصهيونية ". وتبلغ مساحة مقبرة " باب الرَّحمة " نحو 23 دونماً، وتمتد من باب الأسباط وهو الباب الشمالي الشرقي للقدس حتَّى نهاية جدار المسجد الأقصى المبارك، بالقرب من القصور الأموية من الجهة الجنوبية الشرقية .
* أخطرت سلطات الاحتلال الصهيوني ست عائلات بدوية فلسطينية تقطن شرق مدينة القدس المحتلة إخلاء منازلها تمهيدًا لهدمها . وأشارت مصادر حقوقية فلسطينية إلى أنه بهذه الإخطارات يصل عدد العائلات التي تسلمت إخطارات الإخلاء والهدم من أبناء هذه العشيرة إلى خمسة عشرة . ولفتت إلى أنَّ قرارات الهدم الجديدة تأتي على الأراضي التي قررت السلطات الصهيونية مصادرتها وتبلغ مساحتها 450 دونمًا (450 ألف متر مربع ) وهي أراض تابعة لبلدة أبو ديس، وذلك من أجل استكمال بناء جدار الفصل حول القدس . يشار إلى أنَّ عرب ( الصرايعة ) المستهدفة بالإخطارات الجديدة يتعرضون لحملة منظمة لتهجيرهم من الأراضي التي سكنوا فيها منذ عشرات السنين؛ وبررت سلطات الاحتلال إخطارات الهدم بحجة " التواجد غير القانوني وغير المشروع " في المنطقة .
بتاريخ 22/3/2011 م :
* واصل المغتصبون الصهاينة حملتهم لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على عدد من المصلين واعتقلت أربعة منهم . وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها : إنَّ شرطة الاحتلال أقدمت على اعتقال أربعة فلسطينيين من داخل المسجد، واعتدت على آخرين بعد دخول مجموعة من المغتصبين الصهاينة للساحات الخارجية وانتهاكهم لحرمة المسجد ومكانته الإسلامية .
بتاريخ 29/3/2011 م :
* قالت صحيفة " هآرتس " الصهيونية في عددها الصادر يوم الثلاثاء (29-3): إنَّ اللجان الصهيونية المختصة أنهت كافة تفاصيل هذا المشروع، حيث سيعرض يوم 14 الشهر القادم للمصادقة على إقامة حي استيطاني جديد يضم 983 وحدة استيطانية بمستوطنة " جبل أبو غنيم " ، بالإضافة إلى بناء 625 وحدة استيطانية جديدة بمستوطنة " بسغات زئيف ". وأشارت إلى أنَّه في أعقاب الأزمة مع الإدارة الأمريكية قرَّر رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أن تمرّ كافة المخططات للبناء في القدس الشرقية على مكتبه، وهذا أدَّى إلى تعطيل العديد من مشاريع الاستيطان في القدس وفقًا لادّعاءات اليمين الصهيوني المتطرّف، الأمر الذي دفع وزير الداخلية إلى تغيير هذه السياسة، بحيث سيتم المصادقة على بناء هذه الوحدات الصهيونية منتصف الشهر القادم .
بتاريخ 30/3/2011 م :
* كشف النقاب عن أنَّ " اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء " ، التابعة لسلطات الاحتلال، ستناقش يوم الإثنين القادم، مخططًا جديدًا للاستيلاء على 662 دونمًا من أراضي بلدتي العيساوية والطور في القدس المحتلة . وقالت مؤسسة " عير عميم ": إنَّ المخطَّط هو لصالح إقامة حدائق ومبان عامة وسياحية ضمن مخطط منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل الرقم "11092 أ " والذي يعدُّ البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني " أي 1" قرب مغتصبة " معاليه أدوميم " ، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتم المصادقة على طرح المشروع للاعتراض العام خلال جلسة اللجنة الإثنين القادم . وحسب المؤسسة؛ فإنَّه يُراد من خلاله تخصيص الأراضي الواقعة ما بين بلدتي العيساوية والطور من أجل إقامة ما يدعى بـ " الحديقة الوطنية " ، والتي ستعتبر امتدادًا لسلسة الحدائق المحيطة بأسوار البلدة القديمة وصولًا لحي الصوانة عبر الحديقة المسماة " بعيمك تسوريم " والتي سترتبط بالمخطط الجديد .
* أعلنت وزارة السياحة الصهيونية عن عزمها رصد " هبات مالية كبيرة " لصالح مخططات بناء فنادق جديدة في مدينة القدس المحتلة ومشاريع " تطوير المناطق السياحية ". وأفاد الوزير الصهيوني ستاس ميسجنكوف، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر السياحة الدولي (29-31 آذار - مارس ) أنَّه يعكف على وضع خطة إصلاحات جديدة لوزارته، بحيث تشمل لأول مرة رصد " هبات مالية كبيرة لبناء فنادق جديدة في القدس، ولغايات توسيع نطاق خارطة المناطق المفضلة من الناحية السياحية في الأراضي المحتلة عام 1948 م والتي تضم إيلات ( أم الرشراش ) والجليل الأسفل وغور بيسان . وأضاف أنَّ الوزارة أبرمت اتفاقًا ثنائيًا مع وزارة المالية يقضي بمنح حوافز واعتمادات مالية كبيرة لمستثمرين في مجال السياحة .
بتاريخ 1/4/2011 م :
* قالت مسؤولة في منظمة " السلام الآن " العاملة في الكيان الصهيوني : إنَّ حكومة الاحتلال تسعى لتوطين ثلاثين عائلة صهيونية أخرى في حي راس العامود الفلسطيني شرق مدينة القدس المحتلة بحسب خطة لبلدية المدينة . ونقلت وكالة " فرانس برس " عن هاغيت اوفران قولها : إنَّ بلدية الاحتلال في القدس تخطط لبناء مساكن لثلاثين عائلة صهيونية أخرى في راس العامود، حيث يوجد بالفعل 117 عائلة من المستوطنين .
بتاريخ 3/4/2011 م :
* كشف حقوقي فلسطيني النِّقاب عن أنّ بلدية القدس الاحتلالية و " سلطة الطبيعة " الصهيونية أعدت مخططًا لتحويل أراضي بلدتي العيساوية والطور التاريخية إلى " حديقة قومية " تبلغ مساحتها 661 دونمًا، بادعاء أنها تحمل " قيمًا " صهيونية تعود إلى مرحلة " الهيكل " الثاني المزعوم . وقال المحاضر في قانون التنظيم والبناء والمتخصص في شؤون القدس، المحامي قيس ناصر : " إنه من المتوقع أن تقوم لجنة التنظيم والبناء اللوائية التابعة لوزارة الداخلية " الإسرائيلية " يوم الثلاثاء المقبل باتخاذ قرار بقبول المخطط مبدئيًا وإيداعه لاعتراضات الجمهور ". ويشرح المحامي قيس ناصر، الذي حصل على وثائق المخطط، حيثيات المشروع الجديد بقوله : " نتحدث عن مخطط مساحته 661 دونمًا على أراضي العيساوية والطور التاريخية والمعروفة باسم " كرم الرومي " و " راس السلم " و " الزعفرانة " و " المرج " و " الرويع " و " الدبة " و " خلة الجوز " ، مشيرًا إلى أن الجهة الغربية للمخطط تحاذي الجامعة العبرية، والجهة الشرقية للمخطط تحاذي شارع رقم "1" المؤدي لمغتصبة " معالي أدوميم " ، والجهة الجنوبية تحاذي حي الطور والجهة الشمالية تحاذي حي العيساوية والجامعة العبرية . وقال : " إنَّ بلدية القدس الاحتلالية وسلطة الطبيعة الصهيونية قدمت المشروع لتحويل المنطقة إلى حديقة وطنية صهيونية، بادعاء الحفاظ ع