ارشيف من :خاص

خلفّت شهداء وجرحى: قطاع غزة يعود للواجهة مجدداً.. اعتداءات صهيونية لا تنتهي وتساؤلات عما هو قادم ؟!

خلفّت شهداء وجرحى: قطاع غزة يعود للواجهة مجدداً.. اعتداءات صهيونية لا تنتهي وتساؤلات عما هو قادم ؟!
غزة ـ الانتقاد
مرة ثانية وجد أهالي قطاع غزة أنفسهم في دائرة الاستهداف "الإسرائيلي" ؛ فخلال الأيام الماضية عاش الغزيون في شمال القطاع وجنوبه مروراً بوسطه ليال من القصف الجوي والمدفعي؛ والحصيلة هي عدد من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال؛ فضلاً عن إلحاق أضرار مادية في الممتلكات.
موجة التصعيد هذه والتي بررها العدو ـ بالرد على إطلاق الصواريخ ـ فتحت الباب على مصراعيه أمام التنبؤ بسيناريوهات المرحلة القادمة ؛ وفي هذا الجانب أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" على لسان القيادي فيها خالد البطش حقها في الرد على أية عدوان صهيوني قادم.
البطش وفي معرض حديثه لفت إلى أن حركته مقتنعة بأن الاحتلال يعد لحرب جديدة على غزة، مرجحاً أن تكون هذه الحرب أقسى وأشد من العدوان الواسع المعروف باسم "الرصاص المصبوب" أواخر عام 2008.
استغلال للمرحلة
خلفّت شهداء وجرحى: قطاع غزة يعود للواجهة مجدداً.. اعتداءات صهيونية لا تنتهي وتساؤلات عما هو قادم ؟!وحذر القيادي في الجهاد من أن الكيان سيستغل الانشغال العربي بما يدور في عدد من بلدان المنطقة لشن عدوان شرس على القطاع المحاصر.
أما أبو ثائر – الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة ؛ فشدد في حديث لـ"الانتقاد" على أن التهديدات "الإسرائيلية" المتصاعدة ضد غزة لن تفت في عضد المقاومة، ولن توقف مسيرة الجهاد لطرد المحتل وتطهير المقدسات من دنسه.
اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ؛ بدورها ناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ضرورة التدخل العاجل من أجل وقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين الغزيين.
وبحسب اللجنة فإن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، وجرح العشرات في سلسلة غارات وعمليات إطلاق نار للاحتلال استهدفت مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع ، إلى جانب المناطق الشرقية للمحافظتين الوسطى والشمالية؛ اللتان شهدتا إلقاء طائرات العدو لآلاف المنشورات التحريضية على المقاومة.
ويقول أبو محسن – أحد مزارعي بلدة بيت حانون ـ:" إن المنشورات تحظر علينا الاقتراب من السياج الحدودي لمسافة 300 متر ؛ يعني بدهم يحرمونا من توفير لقمة عيش أسرنا وأطفالنا".
تحريض مستمر
ويضيف المزارع الخمسيني أن الأوضاع على الأرض لم تعد مُطمئنة ؛ لاسيما وأن التجارب السابقة أظهرت كيف يتم استهداف المدنيين العزل تارة عبر طائرات الاستطلاع التي لا تفارق سماء غزة ، وفي مرات عديدة عبر المدفعية وأبراج المراقبة العسكرية.
وتشير مصادر محلية إلى فشل الاحتلال المستمر في تحقيق أهدافه المرجوة من هذه المناشير؛ عازية ذلك إلى إيمان الفلسطينيين بحقهم في صد العدوان، وحماية رجال المقاومة الذين بذلوا أغلوا ما يملكون دفاعاً عن أبناء شعبهم وكرامتهم، وهي مسألة ظهرت بشكل جلي إبان عدوان 2008.
في غضون ذلك؛ وسعياً منها لتبرير الجرائم المحتلمة نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الناطقة باللغة العبرية تقريراً على موقعها الإلكتروني قالت فيه نقلاً عن مسؤولين استخباريين صهاينة: "إن الفصائل الفلسطينية وخصوصاً حماس والجهاد الإسلامي تمكنتا من مضاعفة ترسانتهما الصاروخية، والتزود بآلاف الصواريخ التي تطال عمق إسرائيل".
ما سبق من معطيات يحمل في طياته بوادر مؤكدة لتصعيد ميداني؛ لكن غير المؤكد حتى اللحظة هو شكل هذا التصعيد والمناطق التي سيشملها؛ لتظل الأيام ولربما الساعات القادمة محط اهتمام الشارع الفلسطيني والمراقبين على حد سواء.
2011-07-18