ارشيف من :ترجمات ودراسات
كيان العدو: رغم التهديدات المتكررة.. يبقى الردع المتبادل هو الحاكم
كتب محرر الشؤون العبرية
تناول وزير الحرب في كيان العدو "ايهود باراك" خلال جلسة لكتلة "استقلال" (التي ترأسها بعد انشقاقه عن حزب العمل) قضية تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، التي رأى فيها تجسيداً لحقيقة أن "حزب الله بات يتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث في لبنان، ولبنان يتحدث المسؤولية الكاملة عما يفعل حزب الله". واعتبر باراك أن هذا الأمر هام لجهة أنه يُمكِّن "إسرائيل" من الترويج لدى حلفائها (الولايات المتحدة وأوروبا) لخيار استهداف البنى التحتية ومؤسسات الدولة اللبنانية، في حال حاول حزب الله المس بإسرائيل وتدهور الوضع على الحدود.
يبدو من خلال كلام باراك، أن العدو يركز في هذه المرحلة على تعزيز قوة ردعه في مواجهة حزب الله وتحديدا في ظل التطورات التي تشهدها الساحة السورية، فضلا عن النزاع حول تحديد خط الحدود البحري الذي ينطوي على أبعاد سيادية واقتصادية هامة. وهو ما ينطوي على إقرار مباشر ومتكرر بأن "إسرائيل" غير قادرة على ردع حزب الله من خلال التهديد باستهدافه مباشرة، لذا يتم الالتفاف عليه والتهديد باستهداف ما يفترضون أنه يؤلب الرأي العام اللبناني عليه.
إلى ذلك، يلاحظ أن باراك تجاهل في كلمته قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية الإسرائيلية ردا على اعتداءات إسرائيلية مماثلة، لكن يمكن فهم هذا الكلام انطلاقا من ضيق الخيارات الإسرائيلية بعد التطور النوعي الكمي على قدرات حزب الله الصاروخية، مما دفع كيان العدو إلى التفتيش عن خيارات سريعة ومكلفة للعدو و"سهلة". ولا شك ان "إسرائيل" تملك القدرة المادية والعسكرية للقيام بأي اعتداء واسع سريع ومدمر وسهل، (بمعنى استهداف مؤسسات الدولة والبنى التحتية اللبنانية) لكن المشكلة العملانية الوحيدة هو تطور قدرات المقاومة بشكل يسمح لها الرد بالمثل الأمر الذي يفرض عليها التفكير مليا قبل تنفيذ هذا الخيار، لكن باراك تجاهل في موقفه هذا الاعتبار.
وعليه، يبدو واضحا أن باراك وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يحاولون من خلال تهويلاتهم تقييد حركة حزب الله العملانية، سواء من موقع المبادر أو ردة الفعل، وتحديدا في ظل الظروف السياسية الحالية، سواء فيما يتعلق بتطورات الساحة السورية أو التنازع حول خط الحدود البحري أو الظروف السياسية الداخلية اللبنانية.. إلا أن المشكلة بالنسبة للعدو أن ما يفترضونه من كبح لحزب الله جراء تهديداتهم وتهويلاتهم..، ينطبق بالتأكيد عليهم لجهة عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للذهاب نحو خيارات عسكرية بعيدة المدى، وأولوية الإدارة الأميركية الحالية لجهة تجنب أي تصعيد عسكري واسع في لبنان والمنطقة..، الأمر الذي يشكل قيدا وردعا عن الذهاب في اعتداءات كتلك التي يهدد بها باراك وأمثاله.
تناول وزير الحرب في كيان العدو "ايهود باراك" خلال جلسة لكتلة "استقلال" (التي ترأسها بعد انشقاقه عن حزب العمل) قضية تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، التي رأى فيها تجسيداً لحقيقة أن "حزب الله بات يتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث في لبنان، ولبنان يتحدث المسؤولية الكاملة عما يفعل حزب الله". واعتبر باراك أن هذا الأمر هام لجهة أنه يُمكِّن "إسرائيل" من الترويج لدى حلفائها (الولايات المتحدة وأوروبا) لخيار استهداف البنى التحتية ومؤسسات الدولة اللبنانية، في حال حاول حزب الله المس بإسرائيل وتدهور الوضع على الحدود.
يبدو من خلال كلام باراك، أن العدو يركز في هذه المرحلة على تعزيز قوة ردعه في مواجهة حزب الله وتحديدا في ظل التطورات التي تشهدها الساحة السورية، فضلا عن النزاع حول تحديد خط الحدود البحري الذي ينطوي على أبعاد سيادية واقتصادية هامة. وهو ما ينطوي على إقرار مباشر ومتكرر بأن "إسرائيل" غير قادرة على ردع حزب الله من خلال التهديد باستهدافه مباشرة، لذا يتم الالتفاف عليه والتهديد باستهداف ما يفترضون أنه يؤلب الرأي العام اللبناني عليه.
إلى ذلك، يلاحظ أن باراك تجاهل في كلمته قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية الإسرائيلية ردا على اعتداءات إسرائيلية مماثلة، لكن يمكن فهم هذا الكلام انطلاقا من ضيق الخيارات الإسرائيلية بعد التطور النوعي الكمي على قدرات حزب الله الصاروخية، مما دفع كيان العدو إلى التفتيش عن خيارات سريعة ومكلفة للعدو و"سهلة". ولا شك ان "إسرائيل" تملك القدرة المادية والعسكرية للقيام بأي اعتداء واسع سريع ومدمر وسهل، (بمعنى استهداف مؤسسات الدولة والبنى التحتية اللبنانية) لكن المشكلة العملانية الوحيدة هو تطور قدرات المقاومة بشكل يسمح لها الرد بالمثل الأمر الذي يفرض عليها التفكير مليا قبل تنفيذ هذا الخيار، لكن باراك تجاهل في موقفه هذا الاعتبار.
وعليه، يبدو واضحا أن باراك وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يحاولون من خلال تهويلاتهم تقييد حركة حزب الله العملانية، سواء من موقع المبادر أو ردة الفعل، وتحديدا في ظل الظروف السياسية الحالية، سواء فيما يتعلق بتطورات الساحة السورية أو التنازع حول خط الحدود البحري أو الظروف السياسية الداخلية اللبنانية.. إلا أن المشكلة بالنسبة للعدو أن ما يفترضونه من كبح لحزب الله جراء تهديداتهم وتهويلاتهم..، ينطبق بالتأكيد عليهم لجهة عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للذهاب نحو خيارات عسكرية بعيدة المدى، وأولوية الإدارة الأميركية الحالية لجهة تجنب أي تصعيد عسكري واسع في لبنان والمنطقة..، الأمر الذي يشكل قيدا وردعا عن الذهاب في اعتداءات كتلك التي يهدد بها باراك وأمثاله.