ارشيف من :آراء وتحليلات
جمعة طرد السفير... في يوم القدس

محمود ريا
تقف حناجر صادحة تحت شرفات السفارة الصهيونية في القاهرة، وتقف معها قلوب الملايين من أبناء الشعوب العربية داعمة ومؤيدة.
ليس سهلاً أن يشعر الصهيوني أنه محاصر في قلب القاهرة بعد عشرات من السنوات، كان يتحرك فيها بكل راحة دون حسيب أو رقيب.
يكفي هذا الحصار أن يتحوّل إلى حصار دوري كي يبدأ الصهيوني في إعادة حساباته، وفي البحث عن حل لأزمته الجديدة التي لم يكن يتوقعها.
صحيح أن السفير الصهيوني في مصر كان محاصراً على المستوى الشعبي، وكان منبوذاً من قطاعات كثيرة من الشعب المصري، وعبّر أكثر من سفير عن تعبه من حالة الحجر النفسي الذي كان يلاقيه في الشارع وفي المؤسسات الشعبية، إلا أنه بالمقابل كان يحصل على أفضل معاملة في مؤسسات الدولة، ويتحرك كيفما يشاء، ويلتقي بمن يريد من المسؤولين، ما عوّض له خسارة التواصل مع الناس في الشارع ومع فعاليات المجتمع المدني الشريفة، ومع القوى السياسية التي تعمل لمصلحة الشعب المصري بشكل حقيقي، وليس لمصلحة ذاتية أو خدمة لقوى أجنبية.
اليوم يبدو أن الوضع يزداد سوءاً بالنسبة لسفير بني صهيون في أرض الكنانة.
اليوم يختبر السفير فوق العادة تحديات فوق العادة تضاف إلى حالة المقاطعة الشعبية والمجتمعية.
إنه بات يحسب حساب كيفية تعاطيه في المقبل من الأيام مع المسؤولين في الدولة المصرية، ولا سيما في ظل وجود تيار كبير من الرافضين للغطرسة الصهيوني في صفوف قادة مصر الجدد، الذين انبثقوا من رحم الشارع، وما زالوا يعيشون صراعاً رهيباً مع القوى التي تمثّل النظام السابق، أو تلك التي تتمثّل بسياستها المهادنة لأميركا بما كان يقوم به ذلك النظام.
وفوق هذا وذاك يأتيه اليوم حصار مبنى السفارة بالجماهير، والهتاف العالي الصوت بطرد السفير وإغلاق البعثة الصهيونية بشكل كامل.
إن هذا الحصار الشعبي لا يقف حساب مفاعيله على مدى منع السفير من التحرك والقيام بجولاته المشبوهة في الأراضي المصرية، وإنما يتجاوز ذلك إلى الأثر المعنوي الكبير الذي يتركه هذا الحصار في نفوس أبناء الشعب المصري، ولا سيما الشباب منهم، الذين أرادوا لهم أن يكونوا رافعة التطبيع، والأرضية التي تسهّل إفراغ أبناء مصر من شحنة العداء للصهاينة والرفض للاحتلال.
هذا الجيل الشاب يقف اليوم، عماداً لـ "جمعة طرد السفير"، ومسارعاً إلى نزع العلم الصهيوني عن مبنى السفارة واستبداله بالعلم المصري، قبل تمزيق رمز الاحتلال وحرقه في مشهد علني جماعي ما كانت "إسرائيل" في أسوأ كوابيسها تحلم به.
مصر تغيرت، مصر لم تتغيّر، ما زالت كما هم أهلها، رافضة للظلم وللعدوان وللاحتلال، وإذا مرّت عليها سنوات عجاف، فإن السنوات السمان بدأت تهلّ، حاملة كل ما يرفع من راية المقاومة والممانعة، رغماً عن أنف الاعتلاليين الذين أرادوا سرقة إرادة الشبان المصريين، وتجييرها لخدمة مشروع أميركا الأسود في المنطقة.
إنها جمعة طرد السفير الإسرائيلي، جمعة القدس، جمعة غزة، جمعة فلسطين، في قلب القاهرة، وفي كل مدن مصر، وفي كل مكان أحيا يوم القدس العالمي على امتداد عالمنا.
... والنصر قريب.
تقف حناجر صادحة تحت شرفات السفارة الصهيونية في القاهرة، وتقف معها قلوب الملايين من أبناء الشعوب العربية داعمة ومؤيدة.
ليس سهلاً أن يشعر الصهيوني أنه محاصر في قلب القاهرة بعد عشرات من السنوات، كان يتحرك فيها بكل راحة دون حسيب أو رقيب.
يكفي هذا الحصار أن يتحوّل إلى حصار دوري كي يبدأ الصهيوني في إعادة حساباته، وفي البحث عن حل لأزمته الجديدة التي لم يكن يتوقعها.
صحيح أن السفير الصهيوني في مصر كان محاصراً على المستوى الشعبي، وكان منبوذاً من قطاعات كثيرة من الشعب المصري، وعبّر أكثر من سفير عن تعبه من حالة الحجر النفسي الذي كان يلاقيه في الشارع وفي المؤسسات الشعبية، إلا أنه بالمقابل كان يحصل على أفضل معاملة في مؤسسات الدولة، ويتحرك كيفما يشاء، ويلتقي بمن يريد من المسؤولين، ما عوّض له خسارة التواصل مع الناس في الشارع ومع فعاليات المجتمع المدني الشريفة، ومع القوى السياسية التي تعمل لمصلحة الشعب المصري بشكل حقيقي، وليس لمصلحة ذاتية أو خدمة لقوى أجنبية.
اليوم يبدو أن الوضع يزداد سوءاً بالنسبة لسفير بني صهيون في أرض الكنانة.
اليوم يختبر السفير فوق العادة تحديات فوق العادة تضاف إلى حالة المقاطعة الشعبية والمجتمعية.
إنه بات يحسب حساب كيفية تعاطيه في المقبل من الأيام مع المسؤولين في الدولة المصرية، ولا سيما في ظل وجود تيار كبير من الرافضين للغطرسة الصهيوني في صفوف قادة مصر الجدد، الذين انبثقوا من رحم الشارع، وما زالوا يعيشون صراعاً رهيباً مع القوى التي تمثّل النظام السابق، أو تلك التي تتمثّل بسياستها المهادنة لأميركا بما كان يقوم به ذلك النظام.
وفوق هذا وذاك يأتيه اليوم حصار مبنى السفارة بالجماهير، والهتاف العالي الصوت بطرد السفير وإغلاق البعثة الصهيونية بشكل كامل.
إن هذا الحصار الشعبي لا يقف حساب مفاعيله على مدى منع السفير من التحرك والقيام بجولاته المشبوهة في الأراضي المصرية، وإنما يتجاوز ذلك إلى الأثر المعنوي الكبير الذي يتركه هذا الحصار في نفوس أبناء الشعب المصري، ولا سيما الشباب منهم، الذين أرادوا لهم أن يكونوا رافعة التطبيع، والأرضية التي تسهّل إفراغ أبناء مصر من شحنة العداء للصهاينة والرفض للاحتلال.
هذا الجيل الشاب يقف اليوم، عماداً لـ "جمعة طرد السفير"، ومسارعاً إلى نزع العلم الصهيوني عن مبنى السفارة واستبداله بالعلم المصري، قبل تمزيق رمز الاحتلال وحرقه في مشهد علني جماعي ما كانت "إسرائيل" في أسوأ كوابيسها تحلم به.
مصر تغيرت، مصر لم تتغيّر، ما زالت كما هم أهلها، رافضة للظلم وللعدوان وللاحتلال، وإذا مرّت عليها سنوات عجاف، فإن السنوات السمان بدأت تهلّ، حاملة كل ما يرفع من راية المقاومة والممانعة، رغماً عن أنف الاعتلاليين الذين أرادوا سرقة إرادة الشبان المصريين، وتجييرها لخدمة مشروع أميركا الأسود في المنطقة.
إنها جمعة طرد السفير الإسرائيلي، جمعة القدس، جمعة غزة، جمعة فلسطين، في قلب القاهرة، وفي كل مدن مصر، وفي كل مكان أحيا يوم القدس العالمي على امتداد عالمنا.
... والنصر قريب.