ارشيف من :ترجمات ودراسات
نحو مقاربة إسرائيلية جديدة للوضع الإقليمي
كتب محرر الشؤون العبرية
لا شك أن عملية ايلات، وما تلاها من قصف صاروخي فلسطيني مؤلم في نتائجه، ينطوي على أبعاد عديدة، إن لجهة توقيتها أو ساحتها أو أسلوبها... إلا أن هناك أهمية استثنائية لما كشفته وظهَّرته هذه العملية وتداعياتها المباشرة، لجهة انكباح الإسرائيلي عن الذهاب بعيدا في ردوده وصولا إلى عملية عسكرية واسعة، على خلفية المستجد المصري والتطورات الدولية وتنامي القدرات الصاروخية الفلسطينية. وخاصة أن هذا العامل لم يعد مجرد تحليل أو وجهة نظر بل أقرّ به كلّ من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك اللذين أوضحا خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر، خلفية الامتناع عن عملية عسكرية إسرائيلية، بأنه يعود إلى خشية إسرائيل من أن يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات مع مصر، وعدم جهوزية إسرائيل لمواجهة المنظومة الصاروخية الفلسطينية فضلا عن التداعيات الدولية لأي قرار من هذا النوع في هذه المرحلة.
وعليه، يمكن القول إن صراحة نتنياهو كشفت عن إقرار وتسليم القيادة الإسرائيلية بوجود عوامل كبح دولية وإقليمية، فضلا عن مفاعيل تطور القدرات العسكرية الفلسطينية (بالقياس إلى ما كانت عليه عام 2009)، تحد من حركة إسرائيل حتى عندما تكون في موقع ردّ الفعل فكيف عن المبادرة الابتدائية.
هذا مع الإشارة إلى أن الموقف الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي تتوفر فيه كافة الدوافع الداخلية لنتنياهو من أجل تأجيج الصراع الخارجي، وتحديدا تجاه قطاع غزة، بهدف احتواء حركة الاحتجاج الجماهيري الواسعة، وهو ما يُعزِّز ويكشف مرة أخرى عن مستوى انكباح القيادة الإسرائيلية.
إلى ذلك، بات واضحاً أن القدرات الصاروخية الفلسطينية، أضحت أكثر حضوراً في حسابات القيادة الإسرائيلية، الأمر الذي لجمها عن خيارات ترى أنها قد تدفع الطرف الفلسطيني لتوجيه ضربات صاروخية نحو مناطق أكثر عمقا في الداخل الإسرائيلي.
ايضا، يمكن القول إن ما جرى شكَّل بداية التأثيرات العملية للمستجد المصري على القرار الإسرائيلي، رغم أن المعادلة ما زالت في مرحلة التبلور، وما زالت الرهانات الإسرائيلية حول سيناريوهات تفاؤلية تجاه الساحة المصرية، قائمة. وعليه، بات بالإمكان القول إننا أمام مقاربة إسرائيلية جديدة تجاه التطورات لم تكتمل معالمها لحد الآن.
أما لجهة تسريب رؤية نتنياهو وباراك، للتطورات الدولية والإقليمية، التي قد تنطوي على سلبيات هامة لجهة أنها توجه رسالة ضعف إلى الطرف الفلسطيني، بمعنى أنها تمثل دليلا على القيود المفروضة على صانع القرار في تل أبيب، يبدو أنها هدفت إلى الرد على الاستغلال السياسي الذي مارسه حزب كديما المعارض بدعوته إلى شن عدوان عسكري واسع على قطاع غزة، في مقارنة ضمنية بين ما قام به نهاية عام 2008، (عملية الرصاص المصهور على قطاع غزة) وبين الاكتفاء ببعض الضربات الموضعية، كما حدث الآن. وبالتالي محاولة تقديم نتنياهو بصورة القائد المتردد وغير القادر على اتخاذ قرارات إستراتيجية.
لا شك أن عملية ايلات، وما تلاها من قصف صاروخي فلسطيني مؤلم في نتائجه، ينطوي على أبعاد عديدة، إن لجهة توقيتها أو ساحتها أو أسلوبها... إلا أن هناك أهمية استثنائية لما كشفته وظهَّرته هذه العملية وتداعياتها المباشرة، لجهة انكباح الإسرائيلي عن الذهاب بعيدا في ردوده وصولا إلى عملية عسكرية واسعة، على خلفية المستجد المصري والتطورات الدولية وتنامي القدرات الصاروخية الفلسطينية. وخاصة أن هذا العامل لم يعد مجرد تحليل أو وجهة نظر بل أقرّ به كلّ من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك اللذين أوضحا خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر، خلفية الامتناع عن عملية عسكرية إسرائيلية، بأنه يعود إلى خشية إسرائيل من أن يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات مع مصر، وعدم جهوزية إسرائيل لمواجهة المنظومة الصاروخية الفلسطينية فضلا عن التداعيات الدولية لأي قرار من هذا النوع في هذه المرحلة.
وعليه، يمكن القول إن صراحة نتنياهو كشفت عن إقرار وتسليم القيادة الإسرائيلية بوجود عوامل كبح دولية وإقليمية، فضلا عن مفاعيل تطور القدرات العسكرية الفلسطينية (بالقياس إلى ما كانت عليه عام 2009)، تحد من حركة إسرائيل حتى عندما تكون في موقع ردّ الفعل فكيف عن المبادرة الابتدائية.
هذا مع الإشارة إلى أن الموقف الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي تتوفر فيه كافة الدوافع الداخلية لنتنياهو من أجل تأجيج الصراع الخارجي، وتحديدا تجاه قطاع غزة، بهدف احتواء حركة الاحتجاج الجماهيري الواسعة، وهو ما يُعزِّز ويكشف مرة أخرى عن مستوى انكباح القيادة الإسرائيلية.
إلى ذلك، بات واضحاً أن القدرات الصاروخية الفلسطينية، أضحت أكثر حضوراً في حسابات القيادة الإسرائيلية، الأمر الذي لجمها عن خيارات ترى أنها قد تدفع الطرف الفلسطيني لتوجيه ضربات صاروخية نحو مناطق أكثر عمقا في الداخل الإسرائيلي.
ايضا، يمكن القول إن ما جرى شكَّل بداية التأثيرات العملية للمستجد المصري على القرار الإسرائيلي، رغم أن المعادلة ما زالت في مرحلة التبلور، وما زالت الرهانات الإسرائيلية حول سيناريوهات تفاؤلية تجاه الساحة المصرية، قائمة. وعليه، بات بالإمكان القول إننا أمام مقاربة إسرائيلية جديدة تجاه التطورات لم تكتمل معالمها لحد الآن.
أما لجهة تسريب رؤية نتنياهو وباراك، للتطورات الدولية والإقليمية، التي قد تنطوي على سلبيات هامة لجهة أنها توجه رسالة ضعف إلى الطرف الفلسطيني، بمعنى أنها تمثل دليلا على القيود المفروضة على صانع القرار في تل أبيب، يبدو أنها هدفت إلى الرد على الاستغلال السياسي الذي مارسه حزب كديما المعارض بدعوته إلى شن عدوان عسكري واسع على قطاع غزة، في مقارنة ضمنية بين ما قام به نهاية عام 2008، (عملية الرصاص المصهور على قطاع غزة) وبين الاكتفاء ببعض الضربات الموضعية، كما حدث الآن. وبالتالي محاولة تقديم نتنياهو بصورة القائد المتردد وغير القادر على اتخاذ قرارات إستراتيجية.