ارشيف من :ترجمات ودراسات

"مبادرة سلام أمريكية لمنع التصويت في الأمم المتحدة"

"مبادرة سلام أمريكية لمنع التصويت في الأمم المتحدة"

المصدر: "يديعوت أحرونوت – يتسحاق بن حورين"
" أيلول قد أقبل ـ والولايات المتحدة الأمريكية في سباق مع الوقت للحؤول دون تدهور في المنطقة: أفادت صحيفة الـ"نيويورك تايمز" ليل (الاثنين) أن إدارة "أوباما" عرضت على إسرائيل والفلسطينيين اقتراحا لاستئناف المفاوضات، على أمل أن تتوصل الى إقناع "أبو مازن "بالتنازل عن المطالبة باعتراف دولي بدولة مستقلة.
قالت جهات رفيعة المستوى في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تخاف فقط من وضع تضطر فيه الى استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني، الذي سيطرح على طاولة البحث في مجلس الأمن، إنما ترغب أيضا الحؤول دون وضع ستصوت فيه ضد الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن الى جانب دول معدودة فقط.
وكانت قد أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر آب لأكثر من 70 دولة وطلبت منها معارضة الخطوة الأحادية الجانب للفلسطينيين في الأمم المتحدة. وأوضح الأمريكيون خلال رسالة نقلت بواسطة سفير الولايات المتحدة الأمريكية، أن دعم دولة فلسطينية قد يمس بمساعي السلام ويزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما قالت المصادر الأمريكية، التي تحدثت  بصفة مصادر غير رسمية، إنها تخاف من اضطرابات عنيفة في  المناطق الفلسطينية وفي العالم العربي بعد التصويت في الأمم المتحدة نهاية الشهر. وحاول أحدهم توضيح المبادرة الأمريكية قائلا: "إذا اقترحتَ بديلاً، أنت تغير الأسباب والديناميكا". حتى ولو فشلت الخطوة، فان الأمريكيين يعملون على استمرار التعاون الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالوا في الإدارة الأمريكية إن الاقتراح الجديد باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي سيعرض رسميا من قبل الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية، الأمم المتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي)، قد يقنع الداعمين المحتملين للخطوة الفلسطينية الأحادية الجانب بالعودة عن نيتهم التصويت الى جانب الخطوة، لدفع أبو مازن الى دراسة خطوته مجددا. كما أوضح مصدر أمريكي رفيع المستوى أن "هناك دولا ستفضل عدم التصويت الى جانب الخطوة، إن كان هناك بديلا".
"بلير" يفحص المنطقة
يفترض أن يعتمد الاقتراح الأمريكي على المبادئ التي عرضها الرئيس "أوباما" خلال خطابه في أيار. ووفق التقرير هو يفترض أن يُرضي إسرائيل، ويعطي الفلسطينيين بديلا والفوز بدعم دول أوروبية. وحاليا، يفحص دبلوماسيون كيف سينجحون بتجاوز العائقين الأساسيين ـ المستوطنات في الضفة الغربية وطلب إسرائيل بان يعترف بها الفلسطينيون كدولة يهودية.
في الرباعية لم يتوصلوا حتى الآن الى اتفاق حيال بنود الاقتراح، وهم مستمرون بالتواصل فيما بينهم وبين إسرائيل والفلسطينيين. وكما ذكرنا، ليس واضحا حتى الآن كيف سيتطرق الاقتراح الى مواصلة البناء في المستوطنات والمطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، الأمر الذي تعارضه روسيا.
زار مبعوث الرباعية الى الشرق الأوسط "طوني بلير"، الأسبوع السابق القدس من أجل التباحث مع حكومة إسرائيل بالاقتراح الجديد. وهو يتوقع أن يناقش الموضوع أيضا مع الفلسطينيين قريبا. ووفق صحيفة الـ "نيويورك تايمز" تعاطوا في القدس بشكل ايجابي مع المبادرة، لكن الموقف الفلسطيني من الموضوع غير واضح حتى الآن.
هذا، وأشار مصدران في "الإدارة الأمريكية الى أن "أبو مازن" أعطى مؤخرا إشارة حيال استعداده الى ترك الخطوة في الأمم المتحدة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ومع ذلك، قال مسؤول كبير في فتح "نبيل شعث" للصحيفة إن الفلسطينيين لا ينوون التنازل عن التصويت في الأمم المتحدة": هذا الاقتراح لا يغيّر شيئا ، وهو الآن متأخر جدا".
2011-09-06