ارشيف من :ترجمات ودراسات

المؤسسة الامنية ضد ايزنبرغ.. كلامه يؤدي الى توتير المنطقة.. وقد كشف اسرارا عن قدرات العدو

المؤسسة الامنية ضد ايزنبرغ.. كلامه يؤدي الى توتير المنطقة.. وقد كشف اسرارا عن قدرات العدو

المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أتيلا شومفلبي"
" عرض قائد الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي، اللواء إيال أيزنبرغ، في ندوة نظمها مركز دراسات الامني القومي التابع لجامعة تل ابيب، توقّعا مظلما حيال الوضع الأمني في المنطقة، بل انه كشف عن أن المنظمات الإرهابية الفلسطينية في غزة، تمتلك أسلحة جديدة ومتطورة. وقالت مصادر سياسية وأمنية بالأمس، مع شعور بالغضب من تصريحات ايزنبرغ، إنه "كشف عن مادة سريّة، عُرضت في نفس صباح اليوم الذي تكلم فيه، خلال تقدير للوضع اجرته المؤسسة الامنية".
أضافت المصادر "من غير الواضح لماذا يعمد لواء في الجيش الإسرائيلي الى تأجيج الوضع الامني في المنطقة، ولماذا يكشف عن معلومات سريّة عن قدرات جديدة للفلسطينيين".
وكشف أيزنبرغ أنه خلال جولة التصعيد الأخيرة في الجنوب، تبيّن أن المنظمات الإرهابية الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك وسائل قتالية جديدة، وبسببها أعطيت تعليمات للجمهور باتخاذ أقصى حالات الحيطة والحذر. وقال "اكتشفنا أسلحة جديدة، في أعقابها أعطينا تعليمات للناس بالاختباء تحت سقفين وليس تحت سقف واحد"، رغم ان اللواء لم يفصّل عن أي نوع من الأسلحة يتعلق الأمر.
على إثر هذه التصريحات، هاجم مسؤولون في المؤسسة الأمنية اللواء أيزنبرغ. ووفقا لكلامهم، "يجب على رئيس هيئة الأركان العامة أن يسيطر على لوائه. حتى أن رئيس هيئة الأركان لم يقل كلاماً كهذا علنا".
قائد الجبهة الداخلية حذّر خلال كلامه من أن الثورات في العالم العربي والتدهور في العلاقات مع تركيا وأنها قد تؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط. وقال: "هذا يؤدي بنا إلى نتيجة أنه خلال مرحلة بعيدة المدى، من المنطق نشوب حرب شاملة، وهذا الاحتمال آخذ بالتزايد" ، واضاف "ما يُدعى ربيع الشعوب العربي، يمكن أن يكون شتاءا إسلاميا راديكاليا، وهذا يرفع من منطقية حصول حرب شاملة وعامة، حتى مع قدرة استخدام سلاح دمار شامل".
وحول التحديات الإقليمية، قال ايزنبرغ: "إيران لم تتخلَ عن برنامجها النووي. على العكس، الانشغال هناك متواصل. في مصر الجيش يرزح تحت عبء الأمن الجاري وهذا يتجسّد في فقدان السيطرة في سيناء وتحوّل الحدود مع إسرائيل إلى حدود إرهابية، وإمكانية أن تصبح سيناء تحت كيان إسلامي. في الأردن، الملك يواجه تحديات غير بسيطة وإسرائيل يجب أن تتأكّد من أن الحدود معهما ستبقى حدود سلام".
واضاف "في سوريا، نظام الأسد موجود على منحدر زلِق من الدماء وكلما تقدّم العمل هناك، فهو ذاهب باتجاه نهاية دوره في التاريخ السوري، وإذا بقي، لن يكون نفس الأسد وأيضاً ليس مضموناً أنه يستطيع الخروج من حدود دولته. في لبنان، حزب الله يستقوي بأذرع السلطة، لكنه لم يفقد رغبته بضرب إسرائيل والعلاقات مع تركيا ليست على أفضل ما يكون. كل هذا يؤدي بنا إلى نتيجة بأنه في مرحلة  بعيدة المدى، منطقية حصول حرب شاملة آخذة بالتزايد".
2011-09-06