ارشيف من :آراء وتحليلات
هل ستعترف صربيا باستقلال كوسوفو؟!
صوفيا ـ جورج حداد*
يقول بعض المعلقين ان الثمن الذي ستدفعه صربيا من أجل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي سيكون باهظاً جًدا. وفي الفترة الأخيرة يُبعث نحو بلغراد سيل من الرسائل التي تقول إن مكانها الطبيعي ينبغي أن يكون في الإتحاد الأوروبي. إذ إن أميركا وسائر الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي تخشى بشدة من التقارب المحتمل بين روسيا وصربيا. وحسب بعض الاستطلاعات فإن اكثر من 80% من المواطنين الصربيين يؤيدون إنضمام بلادهم الى الإتحاد الاوروبي. ولكن يوجد الكثير من الآراء المواربة التي يعبر عنها قادة العديد من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية المشتركة بأنه ينبغي أولاً على بلغراد الرسمية أن تسوي "الموضوع الساخن" المتعلق بمسألة كوسوفو.
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قد فجر أول "قنبلة" حول هذه المسألة حينما قام سنة 2009 بزيارة ليوم واحد الى العاصمة الصربية. وقد قابل حينها الشارع الصربي تصريحات بايدن بصمت يشبه صمت القبور بفعل التدابير الأمنية المشددة جداً. ولكن هذا لم يمنعه من التحذير بأنه عاجلاً ام آجلاً فإن بلغراد وبريشتينا ينبغي أن تجلسا الى طاولة المفاوضات. وبدا حينذاك وكأن كلماته لم تؤخذ على محمل الجد في المقر الرئاسي الصربي. كما أن وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش قام على أثر ذلك بجولة عالمية واسعة زار خلالها معظم الدول الأعضاء في المنظمة السابقة لدول عدم الإنحياز، للحصول على دعمها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدى التصويت على مشروع القرار الخاص باستقلال كوسوفو الذي تقدمت به صربيا.
وحينذاك لم تتورع واشنطن عن تحذير صربيا من العواقب، فأذعنت الأخيرة وتخلت عن مشروع القرار. ومرت بعد ذلك سنة من الهدوء النسبي. كانت تندلع بعض شرارات التوتر الإتني في المحافظات الصربية الأربع في شمال كوسوفو، ولكن كانت تتم السيطرة على الأمور ويعود الهدوء النسبي من جديد. وكانت صربيا راضية وتكرر لفظياً تأكيد موقفها "ان صربيا لن تعترف أبدا بكوسوفو". وكانت السلطة الصربية ترتاح الى هذا التأكيد اللفظي وتكتفي به. واستمر هذا الوضع حتى نهاية السنة الماضية.
واخيراً فإن بروكسل قد تبرمت من تأييد الالبانيين، ومن تمويل النفقات العالية لمؤسستي حفظ السلام غير الفاعلتين بشخص قوات "كي فور" و"ويليكس". وقررت ان تتصرف بشكل مختلف. كما أن بريشتينا تحركت أيضاً وقررت اتخاذ تدابير جدية من شأنها تدعيم سلطتها في المحافظات الواقعة شمال نهر ايبير، أي المحافظات الصربية. وحينذاك اضطرت كل من بريشتينا وبلغراد، وإن مكرهتين، للجلوس إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي. ووقف رئيسا وفدي المفاوضات ايديتا طاهري من الجانب الكوسوفي، وبوريسلاف ستيفانوفيتش من الجانب الصربي، ـ وقفا امام كاميرات الصحافة لالتقاط الصور التذكارية مبتسمين، لإعطاء الانطباع بأنهما توصلا الى التفاهم حول المسائل التي تم بحثها والتي هي غير ذات أهمية فعلية، ولكن كلا الطرفين كررا تأكيداتهما السابقة، بأن كوسوفو مستقلة، وبأن صربيا لن تعترف بكوسوفو. ووقفت المفاوضات في زقاق مسدود. وفي أواخر تموز/يوليو من هذه السنة عمدت حكومة كوسوفو من طرف واحد الى منع استيراد السلع من صربيا وأقامت نقاط تفتيش بوليسية في النقاط الحدودية (التي تسميها صربيا: ادارية) في الشمال، وبقيت مئات الشاحنات التي تحمل سلعاً غذائية وغير غذائية محتجزة على الحدود لفترة طويلة، ولم يسمح لاغلبها باجتياز الحود الكوسوفية.
واستمرت الأمور على هذه الحال حتى الشهر الماضي. ولكن بعض المراقبين شبه الوضع بأنه ليس أكثر من عاصفة في فنجان... إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، وخلال زيارتها الأخيرة إلى بلغراد، صرحت بوضوح أنه آن الآوان لبريشتينا وبلغراد كي تجريا حواراً بناءاً. وإلا فإن وضع صربيا الحالي كعضو مرشح - وموعد انتسابها النهائي إلى عضوية الاتحاد الأوروبي - سيذهب أدراج الرياح. أما الكوسوفيون فلا يحتاجون إلى الكثير من التحفيز، لأنه بدون المساعدات المالية الأوروبية فإن كوسوفو لا يمكنها أن تعيش أكثر من اسبوع.
وفي الأسبوع الماضي وخلال انعقاد ندوة في بلغراد تحت عنوان "صربيا ـ الاتحاد الاوروبي"، فإن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أوضح من جديد: "ان مكان صربيا هو في التتحاد الأوروبي، ولكن كل شيء يتعلق بتقدم المفاوضات مع بريشتينا"... ولم يبق أمام وزير خارجية صربيا فوك ييريميتش إلا أن يعلن: "ينبغي ان نكون منتبهين جداً، حينما نحدد بدقة متى يمكننا ان نتلقى تاريخ بداية المفاوضات". ويبدو ان العضوية الكاملة في الاتحاد سيتم تأجيلها الى اجل غير منظور.
فماذا تبقى للصربيين؟ في الواقع تبقى لهم هامش صغير جداً للمناورة. فاذا أرادوا الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، عليهم ان يستعدوا لمواجهة أكبر كابوس بالنسبة لهم: كوسوفو؛ وأن يوافقوا على اتخاذ خطوات بناءة فعلية وتنازلات لصالح الكوسوفيين.
وأما اذا رفضوا هذا الخيار، فإن موسكو وحدها هي التي يمكن ان تستقبلهم بأذرع مفتوحة. ولكن موسكو لم تعد منذ وقت غير قصير تؤمن بالدموع فقط... كما ان الكرواتيين لن يسامحوهم، اذا بدأت بلغراد عملية المباحثات لأجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أي بكلمات اخرى، اذا كانت بلغراد ستتفاهم مع بريشتينا لأجل الاتحاد الاوروبي، فدعوا زغرب وشأنها في بروكسل.
كما أنه من المستحيل أن تراود بعضهم في بلغراد الأوهام بأنه يمكن الانضمام الى الإتحاد الأوروبي، قبل الانضمام أولاً الى حلف الناتو، الذي سبق وشن الحرب المدمرة على يوغوسلافيا سنة 1999.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، اختتمت في بلغراد ندوة "صربيا ـ الاتحاد الاوروبي"، التي دامت ليومين. وكانت الندوة مكرسة لبحث اقتراب موعد انضمام صربيا الى الإتحاد الاوروبي، بالاضافة الى الدول الأخرى في اقليم البلقان الغربي.
وفي كلمته الافتتاحية في الندوة، فإن الرئيس الصربي بوريس تاديتش أعلن مرة أخرى بمنتهى الوضوح ان الهدف الاستراتيجي لصربيا هو الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
وفي نهاية الندوة وجه بعض الصحفيين سؤالاً الى وزير الخارجية فوك ييريميتش: متى يتوقع ان تبدأ مباحثات الإنضمام الى الإتحاد، فأجاب أنه ينبغي أن نكون حذرين جداً في هذه المسألة، ولهذا ينبغي أن لا نشغل انفسنا بتخمين تحديد المواعيد. وفي كل الأحوال فإن هذا الهدف الاستراتيجي لبلغراد لن يتحقق من الآن حتى نهاية هذه السنة.
وفي الوقت ذاته نشرت الجريدة الصربية "فيتشيرني نوفوستي" تعليقاً بعنوان "رئيس وزاء كوسوفو هاشم تاجي يلعب بالنار"، جاء فيه أنه حينما يقوم هاشم تاجي بإرسال قوات الشرطة والجمارك إلى النقاط الحدودية في "ياريني" و"بيرنياك"، فإن من شأن ذلك ان يستثير صدامات ونزاعات جديدة في شمال كوسوفو. وبحسب رأي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الصربي إيفيتسا داتشيتش، فإن بعض البلدان الغربية لم تفهم بعد أن الإجراءات والعمليات من طرف واحد التي تقوم بها السلطات الكوسوفية يمكن أن تشعل نار الصادمات التي يمكن أن لا تقتصر على كوسوفو وأن تمتد الى مناطق أوسع.
يقول بعض المعلقين ان الثمن الذي ستدفعه صربيا من أجل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي سيكون باهظاً جًدا. وفي الفترة الأخيرة يُبعث نحو بلغراد سيل من الرسائل التي تقول إن مكانها الطبيعي ينبغي أن يكون في الإتحاد الأوروبي. إذ إن أميركا وسائر الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي تخشى بشدة من التقارب المحتمل بين روسيا وصربيا. وحسب بعض الاستطلاعات فإن اكثر من 80% من المواطنين الصربيين يؤيدون إنضمام بلادهم الى الإتحاد الاوروبي. ولكن يوجد الكثير من الآراء المواربة التي يعبر عنها قادة العديد من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية المشتركة بأنه ينبغي أولاً على بلغراد الرسمية أن تسوي "الموضوع الساخن" المتعلق بمسألة كوسوفو.
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قد فجر أول "قنبلة" حول هذه المسألة حينما قام سنة 2009 بزيارة ليوم واحد الى العاصمة الصربية. وقد قابل حينها الشارع الصربي تصريحات بايدن بصمت يشبه صمت القبور بفعل التدابير الأمنية المشددة جداً. ولكن هذا لم يمنعه من التحذير بأنه عاجلاً ام آجلاً فإن بلغراد وبريشتينا ينبغي أن تجلسا الى طاولة المفاوضات. وبدا حينذاك وكأن كلماته لم تؤخذ على محمل الجد في المقر الرئاسي الصربي. كما أن وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش قام على أثر ذلك بجولة عالمية واسعة زار خلالها معظم الدول الأعضاء في المنظمة السابقة لدول عدم الإنحياز، للحصول على دعمها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدى التصويت على مشروع القرار الخاص باستقلال كوسوفو الذي تقدمت به صربيا.
وحينذاك لم تتورع واشنطن عن تحذير صربيا من العواقب، فأذعنت الأخيرة وتخلت عن مشروع القرار. ومرت بعد ذلك سنة من الهدوء النسبي. كانت تندلع بعض شرارات التوتر الإتني في المحافظات الصربية الأربع في شمال كوسوفو، ولكن كانت تتم السيطرة على الأمور ويعود الهدوء النسبي من جديد. وكانت صربيا راضية وتكرر لفظياً تأكيد موقفها "ان صربيا لن تعترف أبدا بكوسوفو". وكانت السلطة الصربية ترتاح الى هذا التأكيد اللفظي وتكتفي به. واستمر هذا الوضع حتى نهاية السنة الماضية.
واخيراً فإن بروكسل قد تبرمت من تأييد الالبانيين، ومن تمويل النفقات العالية لمؤسستي حفظ السلام غير الفاعلتين بشخص قوات "كي فور" و"ويليكس". وقررت ان تتصرف بشكل مختلف. كما أن بريشتينا تحركت أيضاً وقررت اتخاذ تدابير جدية من شأنها تدعيم سلطتها في المحافظات الواقعة شمال نهر ايبير، أي المحافظات الصربية. وحينذاك اضطرت كل من بريشتينا وبلغراد، وإن مكرهتين، للجلوس إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي. ووقف رئيسا وفدي المفاوضات ايديتا طاهري من الجانب الكوسوفي، وبوريسلاف ستيفانوفيتش من الجانب الصربي، ـ وقفا امام كاميرات الصحافة لالتقاط الصور التذكارية مبتسمين، لإعطاء الانطباع بأنهما توصلا الى التفاهم حول المسائل التي تم بحثها والتي هي غير ذات أهمية فعلية، ولكن كلا الطرفين كررا تأكيداتهما السابقة، بأن كوسوفو مستقلة، وبأن صربيا لن تعترف بكوسوفو. ووقفت المفاوضات في زقاق مسدود. وفي أواخر تموز/يوليو من هذه السنة عمدت حكومة كوسوفو من طرف واحد الى منع استيراد السلع من صربيا وأقامت نقاط تفتيش بوليسية في النقاط الحدودية (التي تسميها صربيا: ادارية) في الشمال، وبقيت مئات الشاحنات التي تحمل سلعاً غذائية وغير غذائية محتجزة على الحدود لفترة طويلة، ولم يسمح لاغلبها باجتياز الحود الكوسوفية.
واستمرت الأمور على هذه الحال حتى الشهر الماضي. ولكن بعض المراقبين شبه الوضع بأنه ليس أكثر من عاصفة في فنجان... إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، وخلال زيارتها الأخيرة إلى بلغراد، صرحت بوضوح أنه آن الآوان لبريشتينا وبلغراد كي تجريا حواراً بناءاً. وإلا فإن وضع صربيا الحالي كعضو مرشح - وموعد انتسابها النهائي إلى عضوية الاتحاد الأوروبي - سيذهب أدراج الرياح. أما الكوسوفيون فلا يحتاجون إلى الكثير من التحفيز، لأنه بدون المساعدات المالية الأوروبية فإن كوسوفو لا يمكنها أن تعيش أكثر من اسبوع.
وفي الأسبوع الماضي وخلال انعقاد ندوة في بلغراد تحت عنوان "صربيا ـ الاتحاد الاوروبي"، فإن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أوضح من جديد: "ان مكان صربيا هو في التتحاد الأوروبي، ولكن كل شيء يتعلق بتقدم المفاوضات مع بريشتينا"... ولم يبق أمام وزير خارجية صربيا فوك ييريميتش إلا أن يعلن: "ينبغي ان نكون منتبهين جداً، حينما نحدد بدقة متى يمكننا ان نتلقى تاريخ بداية المفاوضات". ويبدو ان العضوية الكاملة في الاتحاد سيتم تأجيلها الى اجل غير منظور.
فماذا تبقى للصربيين؟ في الواقع تبقى لهم هامش صغير جداً للمناورة. فاذا أرادوا الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، عليهم ان يستعدوا لمواجهة أكبر كابوس بالنسبة لهم: كوسوفو؛ وأن يوافقوا على اتخاذ خطوات بناءة فعلية وتنازلات لصالح الكوسوفيين.
وأما اذا رفضوا هذا الخيار، فإن موسكو وحدها هي التي يمكن ان تستقبلهم بأذرع مفتوحة. ولكن موسكو لم تعد منذ وقت غير قصير تؤمن بالدموع فقط... كما ان الكرواتيين لن يسامحوهم، اذا بدأت بلغراد عملية المباحثات لأجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أي بكلمات اخرى، اذا كانت بلغراد ستتفاهم مع بريشتينا لأجل الاتحاد الاوروبي، فدعوا زغرب وشأنها في بروكسل.
كما أنه من المستحيل أن تراود بعضهم في بلغراد الأوهام بأنه يمكن الانضمام الى الإتحاد الأوروبي، قبل الانضمام أولاً الى حلف الناتو، الذي سبق وشن الحرب المدمرة على يوغوسلافيا سنة 1999.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، اختتمت في بلغراد ندوة "صربيا ـ الاتحاد الاوروبي"، التي دامت ليومين. وكانت الندوة مكرسة لبحث اقتراب موعد انضمام صربيا الى الإتحاد الاوروبي، بالاضافة الى الدول الأخرى في اقليم البلقان الغربي.
وفي كلمته الافتتاحية في الندوة، فإن الرئيس الصربي بوريس تاديتش أعلن مرة أخرى بمنتهى الوضوح ان الهدف الاستراتيجي لصربيا هو الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
وفي نهاية الندوة وجه بعض الصحفيين سؤالاً الى وزير الخارجية فوك ييريميتش: متى يتوقع ان تبدأ مباحثات الإنضمام الى الإتحاد، فأجاب أنه ينبغي أن نكون حذرين جداً في هذه المسألة، ولهذا ينبغي أن لا نشغل انفسنا بتخمين تحديد المواعيد. وفي كل الأحوال فإن هذا الهدف الاستراتيجي لبلغراد لن يتحقق من الآن حتى نهاية هذه السنة.
وفي الوقت ذاته نشرت الجريدة الصربية "فيتشيرني نوفوستي" تعليقاً بعنوان "رئيس وزاء كوسوفو هاشم تاجي يلعب بالنار"، جاء فيه أنه حينما يقوم هاشم تاجي بإرسال قوات الشرطة والجمارك إلى النقاط الحدودية في "ياريني" و"بيرنياك"، فإن من شأن ذلك ان يستثير صدامات ونزاعات جديدة في شمال كوسوفو. وبحسب رأي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الصربي إيفيتسا داتشيتش، فإن بعض البلدان الغربية لم تفهم بعد أن الإجراءات والعمليات من طرف واحد التي تقوم بها السلطات الكوسوفية يمكن أن تشعل نار الصادمات التي يمكن أن لا تقتصر على كوسوفو وأن تمتد الى مناطق أوسع.