ارشيف من :آراء وتحليلات
مزايدات 14 آذار ورؤية البطريرك

بثينة عليق
تتصاعد المزايدات المتبادلة داخل مسيحيي 14 آذار. والهدف محاولة جذب أكبر شريحة ممكنة لأحد أطراف اليمين المتطرّف القوات والكتائب، وهذا ما يفسّر مسارعة هذه الأطراف إلى إسغلال حوادث متفرّقة ذات طابع فردي أو أهلي وتضخيمها ووضعها في سياق الصراع السياسي. وآخر هذه المحطات ما قام به النائب وسام سعادة على خلفية صليب فاريا. وتتخوّف مصادر متابعة لأداء هذا الفريق من أن تعمي حالة الإستقطاب عيون هذه المجموعات عن حقائق ووقائع الأوضاع الحسّاسة والمتغيّرة التي تمرّ بها المنطقة. وترى هذه المصادر أن الإيغال في حالة المزايدات ومحاولة الظهور في موقع الحامي عن حقوق المسيحيين وواقعهم قد يدفع مجدّداً للمغامرة بهم ورميهم في أتون المراهنات على أحداث لا يملكون فيها أي قدرة على التأثير فيدفع المسيحيّون مجدداً ثمناً لهذه المراهنات الصبيانية المنطلقة من المنافسات الصغيرة على مواقع ومراكز لا تتعدّى في أحسن الحالات موقعاً نيابياً هنا أو هناك.
وتتوقف المصادر عينها عند ما ظهر في ذكرى إغتيال بشير الجميّل والذي دلّ على المستوى الذي وصلت إليه الخلافات في مثلّث الكتائب ـ نديم ـ القوات. في الشكل كان ملاحظاً غياب سمير جعجع عن الإحتفال للمرة الأولى منذ خروجه من السجن. كما كان لافتاً التنافس المتبادل بالشعارات بين جمهوري الكتائب والقوات وتجاوز نديم الجميّل توجّهات سامي حول عدم التعرّض للبطريرك الماروني، فشنّ هجوماً واضحاً على كلٍّ من البطريرك ورئيس الجمهورية بلغةٍ حادّة. وتشير المصادر إلى إعلان نديم الجميل تفعيل مؤسسة بشير الجميل، ما اعتبر رسالة واضحة بأن نديم يمتلك الإطار التنظيمي لتشكيل حالة مستقلّة عن ثنائي أقصى اليمين المسيحي.
وتقارن الأوساط المتابعة بين هذه الأجواء التي تدفع بالبلاد إلى مزيد من الإنقسامات والتوتّرات وبين الأداء والكلام العميقين والرؤيا الشاملة للبطريرك الماروني المواكبة لجملة التطوّرات والتغيّرات في المنطقة. وتعتبر هذه الأوساط أن كلام البطريرك هو كلامٌ مؤسّس لتعزيز الوحدة والتضامن الوطنيين، كما إن أداء البطريرك يبنى عليه لإجراء حوارٍ جديّ يعزّز الواقع الوطني في لبنان.
وتتوقف المصادر عينها عند ما ظهر في ذكرى إغتيال بشير الجميّل والذي دلّ على المستوى الذي وصلت إليه الخلافات في مثلّث الكتائب ـ نديم ـ القوات. في الشكل كان ملاحظاً غياب سمير جعجع عن الإحتفال للمرة الأولى منذ خروجه من السجن. كما كان لافتاً التنافس المتبادل بالشعارات بين جمهوري الكتائب والقوات وتجاوز نديم الجميّل توجّهات سامي حول عدم التعرّض للبطريرك الماروني، فشنّ هجوماً واضحاً على كلٍّ من البطريرك ورئيس الجمهورية بلغةٍ حادّة. وتشير المصادر إلى إعلان نديم الجميل تفعيل مؤسسة بشير الجميل، ما اعتبر رسالة واضحة بأن نديم يمتلك الإطار التنظيمي لتشكيل حالة مستقلّة عن ثنائي أقصى اليمين المسيحي.
وتقارن الأوساط المتابعة بين هذه الأجواء التي تدفع بالبلاد إلى مزيد من الإنقسامات والتوتّرات وبين الأداء والكلام العميقين والرؤيا الشاملة للبطريرك الماروني المواكبة لجملة التطوّرات والتغيّرات في المنطقة. وتعتبر هذه الأوساط أن كلام البطريرك هو كلامٌ مؤسّس لتعزيز الوحدة والتضامن الوطنيين، كما إن أداء البطريرك يبنى عليه لإجراء حوارٍ جديّ يعزّز الواقع الوطني في لبنان.