ارشيف من :ترجمات ودراسات
خاص الانتقاد.نت: بعد تراجع العمليات العسكرية.. الضغوط على سكان قطاع غزة تتواصل لتجييشهم ضد المقاومة
كتب المحرر العبري
كان رئيس حكومة العدو، ايهود اولمرت دقيقا عندما استخدم، في خطابه الذي أعلن فيه توقف العمليات العدوانية الواسعة على قطاع غزة، كلمة عبرية تعني وقف اطلاق النار مع إبقاء السلاح في حالة جهوزية، بدلا من استخدام كلمة اخرى تعني وقفا تاما للنار. إذ أظهرت الأحداث السياسية وغير السياسية التي تلت ان حالة من الترقب والجهوزية ما زالت قائمة بانتظار ما ستؤول إليه التطورات التي بينت أن المعركة التي تخوضها حركة حماس ما بعد وقف العمليات العدوانية الواسعة، ليس اقل أهمية وضراوة من المعركة العسكرية. إذ ما زالت نفس الأطراف التي كانت مشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في تلك الحرب على غزة، تمارس ابتزاز المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، بمسكنه ولقمته وأمنه، من اجل دفعه لـ"الإنتفاض" على خيار المقاومة. وما إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من انه في حال تشكلت حكومة وحدة فلسطينية لا تفي بشروط الرباعية، التي تتضمن الاعتراف بوجود إسرائيل والاتفاقات القائمة بينها وبين السلطة الفلسطينية، فستلغي الولايات المتحدة قرارها بتقديم تبرعات بقيمة 900 مليون دولار لإعادة اعمار غزة. في الوقت الذي يمارس فيه المجتمع الدولي والعديد من الانظمة العربية إضافة إلى كيان العدو، حصارا مطبقا يحول دون ايصال المساعدات على انواعها فضلا عن المواد اللازمة لعملية الاعمار.
موقف كلينتون يؤكد، ما كان معلوما، بأن المساعدات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة من اجل المساهمة في إعمار غزة، لم تكن تعبيرا عن تعاطف إنساني أو ترجمة لمسعى جدي على هذا الصعيد، بقدر ما كان تطبيقا لسياسة العصا والجزرة باتجاه تحقيق نفس أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع. والأمر نفسه ينسحب على مواقف العديد من الدول التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في هذا المجال بشكل أو بآخر كما أن وتيرة فتح وإغلاق معبر رفح مرتبطة بالتطورات في هذا المجال ايضا.
وفي سياق متصل ينبغي علينا كلبنانيين، أن ندرك الإطار الذي تندرج ضمنه المماطلة التي قام ويقوم بها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في إيصال الأموال المخصصة لعملية الأعمار إلى مستحقيها، كما ينبغي علينا أن ندرك ما كان سيحصل بشعب المقاومة لو أنها انكسرت، لا سمح الله، في مواجهة العدو، أو أنها لم تبادر إلى توفير المساعدات المباشرة التي تخفف من المعاناة بانتظار إعادة بناء الأبنية التي دمرت، في ظل العقلية التي عبرت عنها كلينتون ويطبقها أدوات الإدارة الأميركية في لبنان وفلسطين.
كان رئيس حكومة العدو، ايهود اولمرت دقيقا عندما استخدم، في خطابه الذي أعلن فيه توقف العمليات العدوانية الواسعة على قطاع غزة، كلمة عبرية تعني وقف اطلاق النار مع إبقاء السلاح في حالة جهوزية، بدلا من استخدام كلمة اخرى تعني وقفا تاما للنار. إذ أظهرت الأحداث السياسية وغير السياسية التي تلت ان حالة من الترقب والجهوزية ما زالت قائمة بانتظار ما ستؤول إليه التطورات التي بينت أن المعركة التي تخوضها حركة حماس ما بعد وقف العمليات العدوانية الواسعة، ليس اقل أهمية وضراوة من المعركة العسكرية. إذ ما زالت نفس الأطراف التي كانت مشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في تلك الحرب على غزة، تمارس ابتزاز المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، بمسكنه ولقمته وأمنه، من اجل دفعه لـ"الإنتفاض" على خيار المقاومة. وما إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من انه في حال تشكلت حكومة وحدة فلسطينية لا تفي بشروط الرباعية، التي تتضمن الاعتراف بوجود إسرائيل والاتفاقات القائمة بينها وبين السلطة الفلسطينية، فستلغي الولايات المتحدة قرارها بتقديم تبرعات بقيمة 900 مليون دولار لإعادة اعمار غزة. في الوقت الذي يمارس فيه المجتمع الدولي والعديد من الانظمة العربية إضافة إلى كيان العدو، حصارا مطبقا يحول دون ايصال المساعدات على انواعها فضلا عن المواد اللازمة لعملية الاعمار.
موقف كلينتون يؤكد، ما كان معلوما، بأن المساعدات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة من اجل المساهمة في إعمار غزة، لم تكن تعبيرا عن تعاطف إنساني أو ترجمة لمسعى جدي على هذا الصعيد، بقدر ما كان تطبيقا لسياسة العصا والجزرة باتجاه تحقيق نفس أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع. والأمر نفسه ينسحب على مواقف العديد من الدول التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في هذا المجال بشكل أو بآخر كما أن وتيرة فتح وإغلاق معبر رفح مرتبطة بالتطورات في هذا المجال ايضا.
وفي سياق متصل ينبغي علينا كلبنانيين، أن ندرك الإطار الذي تندرج ضمنه المماطلة التي قام ويقوم بها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في إيصال الأموال المخصصة لعملية الأعمار إلى مستحقيها، كما ينبغي علينا أن ندرك ما كان سيحصل بشعب المقاومة لو أنها انكسرت، لا سمح الله، في مواجهة العدو، أو أنها لم تبادر إلى توفير المساعدات المباشرة التي تخفف من المعاناة بانتظار إعادة بناء الأبنية التي دمرت، في ظل العقلية التي عبرت عنها كلينتون ويطبقها أدوات الإدارة الأميركية في لبنان وفلسطين.