ارشيف من :آراء وتحليلات
مؤامرة أميركية ـ خليجية ـ "شيشانية" لاغتيال فلاديمير بوتين
صوفيا ـ جورج حداد*
تحت ضغط الازمة المالية الاقتصادية والانهيار السريع لشعبية انظمة الحكم الاميركية والاوروبية، شرعت الادارة الاميركية وقيادة الحلف الاطلسي بالعمل للانسحاب العسكري "الناعم" من العراق وافغانستان، واخذت تضغط على "اسرائيل" ذاتها لمنعها من القيام بمغامرة توجيه ضربة عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بحجة تعطيل برنامجها النووي.
ولكن هذا التراجع الامبريالي ـ الاطلسي ـ الصهيوني لا يعني البتة ان الامبريالية الأميركية ـ الصهيونية قد تخلت عن مخططاتها العدوانية لفرض هيمنها العالمية. فهي في الحقيقة لم تتخلّ عن الاستراتيجية العدوانية، بل اتجهت نحو تغيير أشكالها. وفي هذا الصدد فهي تعمد الى زج كل احتياطاتها في المعركة. وقد تبدى ذلك في الموقف من الازمة السورية... فبعد ان فشلت في فرض اتخاذ قرار من مجلس الامن ـ بالمشاركة مع ما يسمى جامعة الدول العربية ـ للتدخل العسكري المكشوف في سوريا وإزاحة النظام الحالي والإتيان بسلطة سورية جديدة عميلة على المكشوف لاميركا؛ ـ نقول انه بعد ان فشل هذا المخطط بفعل التدخل الروسي الحازم واستخدام حق النقض ( الفيتو) من قبل روسيا والصين، لجأت الاجهزة السريّة الاميركية وحلفاؤها الى سلاحها الاحتياطي المفضل وهو: الارهاب بالرغم من صياحها وجعجعتها المستمرين ضد الارهاب ولأجل "الديمقراطية" والاحتكام الى صندوق الاقتراع.
وتجلى ذلك في المؤامرة الاخيرة لاغتيال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، لمنعه من الوصول الى سدة رئاسة الجمهورية الفيديرالية الروسية. وقد اذاعت وكالات الانباء العالمية ان اجهزة المخابرات الاوكرانية والروسية قد افشلت مخططات الارهابيين، الذين كانوا يعدون العدة لاغتيال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وحسب المعلومات التي بثتها "القناة الاولى" التلفزيونية الروسية فقد تم في مدينة اوديسا الاوكرانية اعتقال اثنين من الارهابيين المطلوبين عالميا. ومن خلال اعترافاتهما اتضح انهما كانا يشاركان في الاعداد لاغتيال بوتين في موسكو بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في 4 اذار/مارس المقبل. وأكد النبأ الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الروسي دميتريي بيسكوف. كما اكدته المراجع الامنية في اوكرانيا.
وبثت "القناة الاولى" الروسية لقطات للارهابيين المعتقلين، اللذين كانا يعملان بأمرة الزعيم الارهابي الشيشاني دوكو اوماروف. وحسب المعلومات التي بثتها "القناة الاولى" الروسية فإن ثلاثة إرهابيين جاؤوا من الامارات العربية المتحدة، عن طريق تركيا، الى اوكرانيا، وهم يحملون "توجيهات واضحة من ممثلي دوكو اوماروف". وقد قتل احد الثلاثة ويدعى روسلان مادايف، واصيب اخر بحروق ويدعى ايليا بيانسين، لدى وقوع انفجار غير متوقع في الشقة التي كانوا يستأجرونها، وذلك في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو ما ادى الى اعتقال الاثنين الاخرين وبداية التحقيق معهما، بعد ان وجدت في امتعتهما بقايا لمواد متفجرة. ولدى وقوع الانفجار ظن رجال الاطفاء ان الامر يتعلق بانفجار جرة غاز. ولكن بعد يومين من التحقيقات ابرق رجال المخابرات الاوكرانيون الى زملائهم الروس يعلمونهم انه توجد مؤامرة لاغتيال المرشح للرئاسة الروسية فلاديمير بوتين. وجاء في التحقيقات "كان هدفنا الاخير الوصول الى موسكو ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء بوتين. ويوجد متفجرات حربية، تسمى متفجرات مضادة للدروع، وهي تجعل من غير الضروري استخدام مفجر ـ انتحاري"، حسبما قال احد المعتقلين ويدعى ادم اوسمايف. واوسمايف هذا كان يعيش في لندن، وهو كان همزة الوصل بين الارهابيين في اوديسا والمخططين. وهو كان عليه ان يلقنهم وأن يرسلهم الى موسكو. وقد عثر على كل مخطط الاغتيال في جهاز كومبيوتره الخاص. وابدى اوسمايف تعاونا مع المحققين الاوكرانيين على امل ألا يتم ابعاده الى روسيا. واكد ادم اوسمايف انه درس بالتفصيل الطرق التي يتحرك فيها الموكب الحكومي الخاص ببوتين في موسكو. واعترف بأن التخطيط للاغتيال كان قد اشرف على نهايته: "وكان الموعد الاخير في نهاية انتخابات الرئاسة الروسية".
وفي بداية شباط المنصرم كان دوكو اوماروف، المعروف ايضا باسم دوكو ابو اوسمان، قد نشر تسجيلا في الموقع الالكتروني "مركز القوقاز"، اعلن فيه تغيير الموقف من السكان المدنيين الروس، واعطى التعليمات لتجنب القيام بعمليات ضد اهداف مدنية في روسيا. وبرر اتخاذ هذا القرار بأنه قد بدأت في روسيا حركة احتجاج من المدنيين وان السكان المدنيين لن يقبلوا بعد اليوم سياسة بوتين القائمة على ممارسة الارهاب ضد المدنيين الشيشانيين. ولهذا ينبغي تجنيب المدنيين العمليات العسكرية وتوجيه تلك العمليات نحو المراكز العسكرية والامنية والسياسية الروسية.
وهذا يدل بوضوح على التنسيق بين الاعمال الارهابية لبعض الجماعات الاسلامية المتطرفة والمظاهرات "الملونة" التي تحركها المخابرات الاميركية في روسيا. وهو السيناريو ذاته الذي تم استخدامه في سوريا، حيث تسير بعض المظاهرات "المعارضة" وهي تهتف "سلمية" "سلمية"، بينما الارهابيون يقتلون رجال الجيش والشرطة والمدنيين من غير "المعارضة". وهذا كله يدل على ان المايسترو هو واحد، ونعني به المايسترو الاميركي. وهناك انطباع بأن دوكو اوماروف هو الذي يقف خلف العديد من العمليات الارهابية الكبيرة التي تمت في روسيا، وبالاخص تفجير القطار السريع بين موسكو وبتروغراد، ومطار دوموديدوفو ومترو موسكو، التي ذهب فيها مئات القتلى والجرحى.
هذا وقد اذاع راديو "صوت اميركا" خبر محاولة الاغتيال، قائلا ان المعتدين كانوا ينوون قتل بوتين في موسكو مباشرة بعد نهاية الانتخابات الرئاسية. ولكنه تم اعتقالهم لدى وقوع انفجار في شقتهم وهم يتدربون على تركيب المتفجرة. ومن المعتقد انهم كانوا يعملون لمصلحة مجموعة تريد انشاء دولة اسلامية في شمال القوقاز. واذاعت "القناة الاولى" الروسية انها كانت على علم بالتحضير لاعتداء ضد رئيس الوزراء بوتين قبل 10 ايام من كشف المؤامرة من قبل الاجهزة الاوكرانية.
وبدأ العمل على النبأ قبل 10 ايام، بعد تلقي اشعار من قبل الاجهزة الخاصة حسبما تقول وكالة ريا نوفوستي الروسية. وصرح نائب المدير العام للقناة الاولى ميريل كلايمينوف ان "ممثلين عن الاجهزة الخاصة توجهوا نحونا قبل 10 ايام معلنين انه يتم البحث عن متفجرة مزروعة ضمن اراضي موسكو، وانه يمكن تصويرها. واستمر البحث مدة عشرة ايام. واخيرا تبين ان القنبلة كانت مزروعة من قبل المجموعة ذاتها التي اكتشفت في اوديسا".
وصرح رئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس الفيديرالية الروسية فيكتور اوزيروف ان محاولة اغتيال فلاديمير بوتين هي محاولة للانتقام من خط النضال الدؤوب ضد الارهاب. ونقلت ريا نوفوستي عن اوزيروف قوله "ان كل نشاط بوتين، بدءا من عمله رئيسا للمخابرات وصولا الى مركزه الحالي، هو موجه ضد تشكيلات العصابات، والجريمة المنظمة والارهاب". واضاف ان محاولة الاغتيال ليست مفاجأة "لان بوتين يدوس على عنق الكثير من الارهابيين ورجال العصابات".
ونقلت وكالة انترفاكس عن المرشح للرئاسة فلاديمير جيرينوفسكي (زعيم القوميين المتشددين) قوله: "ان بوتين سيبقى في السلطة على الاقل حتى سنة 2030. الان سيصبح رئيسا لمدة ست سنوات. وبعد ذلك لست سنوات اخرى. وبعد ذلك سيضع في سدة الرئاسة احد اصدقائه".
اما زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف فهو متأكد ان فريق بوتين الموجود الان في السلطة لن يستطيع الصمود اكثر من سنتين او ثلاث سنوات بالاكثر. اما المرشح للرئاسة سيرغيي ميرنوف (زعيم حزب "روسيا العادلة" ) فأكد ان محاولة الاغتيال هي ثابتة، وانه يوجد معتقلون. ولكنه اضاف ان الانفجار الذي حدث في اوديسا انما وقع في 4 كانون الثاني/ يناير ولكنه لم يتم الاعلان عن الحدث الا الان قبل ايام فقط من الانتخابات، وذلك بهدف كسب بعض الاصوات الاضافية لبوتين.
ــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل
تحت ضغط الازمة المالية الاقتصادية والانهيار السريع لشعبية انظمة الحكم الاميركية والاوروبية، شرعت الادارة الاميركية وقيادة الحلف الاطلسي بالعمل للانسحاب العسكري "الناعم" من العراق وافغانستان، واخذت تضغط على "اسرائيل" ذاتها لمنعها من القيام بمغامرة توجيه ضربة عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بحجة تعطيل برنامجها النووي.
ولكن هذا التراجع الامبريالي ـ الاطلسي ـ الصهيوني لا يعني البتة ان الامبريالية الأميركية ـ الصهيونية قد تخلت عن مخططاتها العدوانية لفرض هيمنها العالمية. فهي في الحقيقة لم تتخلّ عن الاستراتيجية العدوانية، بل اتجهت نحو تغيير أشكالها. وفي هذا الصدد فهي تعمد الى زج كل احتياطاتها في المعركة. وقد تبدى ذلك في الموقف من الازمة السورية... فبعد ان فشلت في فرض اتخاذ قرار من مجلس الامن ـ بالمشاركة مع ما يسمى جامعة الدول العربية ـ للتدخل العسكري المكشوف في سوريا وإزاحة النظام الحالي والإتيان بسلطة سورية جديدة عميلة على المكشوف لاميركا؛ ـ نقول انه بعد ان فشل هذا المخطط بفعل التدخل الروسي الحازم واستخدام حق النقض ( الفيتو) من قبل روسيا والصين، لجأت الاجهزة السريّة الاميركية وحلفاؤها الى سلاحها الاحتياطي المفضل وهو: الارهاب بالرغم من صياحها وجعجعتها المستمرين ضد الارهاب ولأجل "الديمقراطية" والاحتكام الى صندوق الاقتراع.
وتجلى ذلك في المؤامرة الاخيرة لاغتيال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، لمنعه من الوصول الى سدة رئاسة الجمهورية الفيديرالية الروسية. وقد اذاعت وكالات الانباء العالمية ان اجهزة المخابرات الاوكرانية والروسية قد افشلت مخططات الارهابيين، الذين كانوا يعدون العدة لاغتيال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وحسب المعلومات التي بثتها "القناة الاولى" التلفزيونية الروسية فقد تم في مدينة اوديسا الاوكرانية اعتقال اثنين من الارهابيين المطلوبين عالميا. ومن خلال اعترافاتهما اتضح انهما كانا يشاركان في الاعداد لاغتيال بوتين في موسكو بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في 4 اذار/مارس المقبل. وأكد النبأ الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الروسي دميتريي بيسكوف. كما اكدته المراجع الامنية في اوكرانيا.
وبثت "القناة الاولى" الروسية لقطات للارهابيين المعتقلين، اللذين كانا يعملان بأمرة الزعيم الارهابي الشيشاني دوكو اوماروف. وحسب المعلومات التي بثتها "القناة الاولى" الروسية فإن ثلاثة إرهابيين جاؤوا من الامارات العربية المتحدة، عن طريق تركيا، الى اوكرانيا، وهم يحملون "توجيهات واضحة من ممثلي دوكو اوماروف". وقد قتل احد الثلاثة ويدعى روسلان مادايف، واصيب اخر بحروق ويدعى ايليا بيانسين، لدى وقوع انفجار غير متوقع في الشقة التي كانوا يستأجرونها، وذلك في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو ما ادى الى اعتقال الاثنين الاخرين وبداية التحقيق معهما، بعد ان وجدت في امتعتهما بقايا لمواد متفجرة. ولدى وقوع الانفجار ظن رجال الاطفاء ان الامر يتعلق بانفجار جرة غاز. ولكن بعد يومين من التحقيقات ابرق رجال المخابرات الاوكرانيون الى زملائهم الروس يعلمونهم انه توجد مؤامرة لاغتيال المرشح للرئاسة الروسية فلاديمير بوتين. وجاء في التحقيقات "كان هدفنا الاخير الوصول الى موسكو ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء بوتين. ويوجد متفجرات حربية، تسمى متفجرات مضادة للدروع، وهي تجعل من غير الضروري استخدام مفجر ـ انتحاري"، حسبما قال احد المعتقلين ويدعى ادم اوسمايف. واوسمايف هذا كان يعيش في لندن، وهو كان همزة الوصل بين الارهابيين في اوديسا والمخططين. وهو كان عليه ان يلقنهم وأن يرسلهم الى موسكو. وقد عثر على كل مخطط الاغتيال في جهاز كومبيوتره الخاص. وابدى اوسمايف تعاونا مع المحققين الاوكرانيين على امل ألا يتم ابعاده الى روسيا. واكد ادم اوسمايف انه درس بالتفصيل الطرق التي يتحرك فيها الموكب الحكومي الخاص ببوتين في موسكو. واعترف بأن التخطيط للاغتيال كان قد اشرف على نهايته: "وكان الموعد الاخير في نهاية انتخابات الرئاسة الروسية".
وفي بداية شباط المنصرم كان دوكو اوماروف، المعروف ايضا باسم دوكو ابو اوسمان، قد نشر تسجيلا في الموقع الالكتروني "مركز القوقاز"، اعلن فيه تغيير الموقف من السكان المدنيين الروس، واعطى التعليمات لتجنب القيام بعمليات ضد اهداف مدنية في روسيا. وبرر اتخاذ هذا القرار بأنه قد بدأت في روسيا حركة احتجاج من المدنيين وان السكان المدنيين لن يقبلوا بعد اليوم سياسة بوتين القائمة على ممارسة الارهاب ضد المدنيين الشيشانيين. ولهذا ينبغي تجنيب المدنيين العمليات العسكرية وتوجيه تلك العمليات نحو المراكز العسكرية والامنية والسياسية الروسية.
وهذا يدل بوضوح على التنسيق بين الاعمال الارهابية لبعض الجماعات الاسلامية المتطرفة والمظاهرات "الملونة" التي تحركها المخابرات الاميركية في روسيا. وهو السيناريو ذاته الذي تم استخدامه في سوريا، حيث تسير بعض المظاهرات "المعارضة" وهي تهتف "سلمية" "سلمية"، بينما الارهابيون يقتلون رجال الجيش والشرطة والمدنيين من غير "المعارضة". وهذا كله يدل على ان المايسترو هو واحد، ونعني به المايسترو الاميركي. وهناك انطباع بأن دوكو اوماروف هو الذي يقف خلف العديد من العمليات الارهابية الكبيرة التي تمت في روسيا، وبالاخص تفجير القطار السريع بين موسكو وبتروغراد، ومطار دوموديدوفو ومترو موسكو، التي ذهب فيها مئات القتلى والجرحى.
هذا وقد اذاع راديو "صوت اميركا" خبر محاولة الاغتيال، قائلا ان المعتدين كانوا ينوون قتل بوتين في موسكو مباشرة بعد نهاية الانتخابات الرئاسية. ولكنه تم اعتقالهم لدى وقوع انفجار في شقتهم وهم يتدربون على تركيب المتفجرة. ومن المعتقد انهم كانوا يعملون لمصلحة مجموعة تريد انشاء دولة اسلامية في شمال القوقاز. واذاعت "القناة الاولى" الروسية انها كانت على علم بالتحضير لاعتداء ضد رئيس الوزراء بوتين قبل 10 ايام من كشف المؤامرة من قبل الاجهزة الاوكرانية.
وبدأ العمل على النبأ قبل 10 ايام، بعد تلقي اشعار من قبل الاجهزة الخاصة حسبما تقول وكالة ريا نوفوستي الروسية. وصرح نائب المدير العام للقناة الاولى ميريل كلايمينوف ان "ممثلين عن الاجهزة الخاصة توجهوا نحونا قبل 10 ايام معلنين انه يتم البحث عن متفجرة مزروعة ضمن اراضي موسكو، وانه يمكن تصويرها. واستمر البحث مدة عشرة ايام. واخيرا تبين ان القنبلة كانت مزروعة من قبل المجموعة ذاتها التي اكتشفت في اوديسا".
وصرح رئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس الفيديرالية الروسية فيكتور اوزيروف ان محاولة اغتيال فلاديمير بوتين هي محاولة للانتقام من خط النضال الدؤوب ضد الارهاب. ونقلت ريا نوفوستي عن اوزيروف قوله "ان كل نشاط بوتين، بدءا من عمله رئيسا للمخابرات وصولا الى مركزه الحالي، هو موجه ضد تشكيلات العصابات، والجريمة المنظمة والارهاب". واضاف ان محاولة الاغتيال ليست مفاجأة "لان بوتين يدوس على عنق الكثير من الارهابيين ورجال العصابات".
ونقلت وكالة انترفاكس عن المرشح للرئاسة فلاديمير جيرينوفسكي (زعيم القوميين المتشددين) قوله: "ان بوتين سيبقى في السلطة على الاقل حتى سنة 2030. الان سيصبح رئيسا لمدة ست سنوات. وبعد ذلك لست سنوات اخرى. وبعد ذلك سيضع في سدة الرئاسة احد اصدقائه".
اما زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف فهو متأكد ان فريق بوتين الموجود الان في السلطة لن يستطيع الصمود اكثر من سنتين او ثلاث سنوات بالاكثر. اما المرشح للرئاسة سيرغيي ميرنوف (زعيم حزب "روسيا العادلة" ) فأكد ان محاولة الاغتيال هي ثابتة، وانه يوجد معتقلون. ولكنه اضاف ان الانفجار الذي حدث في اوديسا انما وقع في 4 كانون الثاني/ يناير ولكنه لم يتم الاعلان عن الحدث الا الان قبل ايام فقط من الانتخابات، وذلك بهدف كسب بعض الاصوات الاضافية لبوتين.
ــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل