ارشيف من :ترجمات ودراسات
خاص الانتقاد.نت: "ايزنكوت" في ذكرى "غيرشتاين".. الهدوء السائد على الحدود الشمالية هدوء مؤقت فقط...
وصف قائد المنطقة الشمالية اللواء غادي ايزنكوت الهدوء السائد على الحدود الشمالية بأنه هدوء مؤقت فقط. وبأن قضية تطور التهديدات في الشمال ليست مسألة هل سيحصل ذلك ام لا وانما متى وكيف؟.
كلام ايزنكوت اتى خلال كلمة له بمناسبة ذكرى مقتل قائد قوات الاحتلال في الشريط الحدودي، العميد "إيرز غيرشتاين"، في العام 2000 على يد مجاهدي حزب الله.
قد لا يكون مفاجئا ما قاله "ايزنكوت" عن الهدوء المؤقت الذي يسود الحدود الشمالية مع لبنان. لكن ما ينبغي الالتفات اليه هو ان المتكلم قائد المنطقة الشمالية وهو المطلع على مخططات القيادة العسكرية وما تعده للبنان، فضلا عن كون كلامه يعكس رؤية قادة العدو لمسار تطورات الوضع في لبنان والمنطقة. ولا يخفى ايضا ان ما يعكسه كلامه هو رفض المؤسسة العسكرية لاستمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه، خاصة وانه فشل في الحرب الاخيرة التي هدفت الى احداث تغيير استراتيجي في لبنان والمنطقة انطلاقا منه.
وعليه فإن كل ما يحكى عن استبعاد شن حروب اسرائيلية واسعة على لبنان انما يصح على فترات زمنية ليس الا، سواء بفعل الظروف السياسية الدولية والاقليمية او نتيجة عدم استكمال جيش العدو جهوزيته المطلوبة لشن حرب واسعة على لبنان.
من هنا فإن الحقيقة التي ينبغي الاقرار بها هو انه ما دام هذا الكيان موجود بالقرب من لبنان فإن قدره ان يكون دائما في حالة خطر وان تبقى اولوياته متصلة بالاعداد المتواصل لمواجهة اي عدوان اسرائيلي واسع على لبنان. خاصة وان لبنان هو ضمن المناطق التي هي محط اطماعه التوسعية.
لكن في المقابل فإن مسار الامور غير مرتبط فقط بما تخطط له "اسرائيل" ولا بأطماعها، بعد هزيمتين مرتين في لبنان الاولى في العام 2000 والثانية في العام 2006، وخاصة ان كلام "ايزنكوت" اتى بمناسبة ذكرى مقتل قائد قوات الاحتلال في تلك الفترة، مع ما يعنيه ذلك له ولكل شركائه في القيادة بأن حزب الله الذي قتل ضباطهم وجنودهم خلال فترة احتلالهم لاجزاء واسعة من الاراضي اللبنانية اصبحت قدراته وخبراته اكبر بما لا يقاس عن تلك الفترة. وما قد يترتب على ذلك من نتائج تخص مصير قواتهم لو فكرت بالدخول الى لبنان مرة اخرى.