ارشيف من :ترجمات ودراسات
خاص الانتقاد.نت: اي ابعاد لقرار العمل الانضمام الى حكومة نتنياهو؟
كتب المحرر العبري
تمكن رئيس حزب العمل ايهود باراك من انتزاع موافقة المؤتمر، باعتباره المؤسسة العليا في الحزب، على الانضمام لحكومة نتنياهو، بتأييد اقتراحه من قبل 680 عضوا في مقابل معارضة 507 (اي ما نسبته 57,9% في مقابل 42,1%) من اصل حوالي 1470 عضو.
فأي ابعاد ينطوي عليها قرار العمل بالانضمام الى الحكومة المقبلة؟
المنتصر الحقيقي في عملية التصويت داخل مؤتمر العمل، لم يكن ايهود بارك، بقدر ما كان بنيامين نتنياهو الذي لم يتغلب فقط على المعارضين داخل حزب العمل وانما ايضا على كل من كان يرى وله مصلحة في انتقال العمل الى المعارضة من كديما اضافة الى مختلف قوى اليسارفي الكنيست وخارجه، بل وانتصر نتنياهو ايضا حتى على بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية التي كانت تعارض انضمام العمل الى الحكومة.
وفَّر حزب العمل لبنيامين نتنياهو، بقراره الانضمام الى حكومته، واجهة يسارية ستمكنه من تقديم ائتلافه الحكومي على انه ائتلاف وسطي واسع، وليس ائتلاف بين قوى اليمين المتطرف.
كما استطاع نتنياهو الظهور بمظهر الطامح لسلوك مسار التسوية، عبر اجراء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين وربما ايضا مع سوريا. وسيشكل وجود العمل في الحكومة مصدر طمأنة للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، من ان هذه الحكومة لن تبادر الى عمليات عسكرية مفاجئة، وفي نفس الوقت سيشكل غطاء لأي عمليات اجرامية واسعة تقوم بها حكومة نتنياهو باعتبارها تحظى بتأييد حزب العمل التسووي.
مكن قرار العمل، نتنياهو من تشكيل حكومة اكثر استقرارا عبر توسيع قاعدته البرلمانية وهو امر شكل هاجسا لنتنياهو نفسه كي لا يقع فيما وقع فيه خلال توليه رئاسة الحكومة خلال اعوام (1996 -1999) كما منحه ذلك هامشا يستطيع من خلاله المناورة بين الكتل اليمينية المتطرفة وبين العمل. اذ بدونه كان سيبقى نتنياهو اسيرا لكتل اليمين المتطرف وعرضة لابتزازاتهم. واذا تمكن باراك من تفكيك معسكر المعارضين في كتلة العمل، سيمنح نتنياهو حكومة تعمر لثلاث سنوات على الاقل وفق بعض التقديرات الاولية.
اما بخصوص المتضرر الاكبر من قرار العمل، فهو حزب كديما بالتأكيد الذي كان يراهن على ان تشكيل حكومة يمينية ضيقة سيؤدي بها الى التفكك في فترة غير بعيدة، تستغله كديما اما من خلال انتخابات مبكرة او عبر فرض شروط قاسية على نتنياهو مثل تناوب متساوي في رئاسة الحكومة. لكن مشاركة العمل اعطت زخما جديا لحكومة نتنياهو وربما تساهم في اطالة عمرها.
تمكن رئيس حزب العمل ايهود باراك من انتزاع موافقة المؤتمر، باعتباره المؤسسة العليا في الحزب، على الانضمام لحكومة نتنياهو، بتأييد اقتراحه من قبل 680 عضوا في مقابل معارضة 507 (اي ما نسبته 57,9% في مقابل 42,1%) من اصل حوالي 1470 عضو.
فأي ابعاد ينطوي عليها قرار العمل بالانضمام الى الحكومة المقبلة؟
المنتصر الحقيقي في عملية التصويت داخل مؤتمر العمل، لم يكن ايهود بارك، بقدر ما كان بنيامين نتنياهو الذي لم يتغلب فقط على المعارضين داخل حزب العمل وانما ايضا على كل من كان يرى وله مصلحة في انتقال العمل الى المعارضة من كديما اضافة الى مختلف قوى اليسارفي الكنيست وخارجه، بل وانتصر نتنياهو ايضا حتى على بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية التي كانت تعارض انضمام العمل الى الحكومة.
وفَّر حزب العمل لبنيامين نتنياهو، بقراره الانضمام الى حكومته، واجهة يسارية ستمكنه من تقديم ائتلافه الحكومي على انه ائتلاف وسطي واسع، وليس ائتلاف بين قوى اليمين المتطرف.
كما استطاع نتنياهو الظهور بمظهر الطامح لسلوك مسار التسوية، عبر اجراء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين وربما ايضا مع سوريا. وسيشكل وجود العمل في الحكومة مصدر طمأنة للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، من ان هذه الحكومة لن تبادر الى عمليات عسكرية مفاجئة، وفي نفس الوقت سيشكل غطاء لأي عمليات اجرامية واسعة تقوم بها حكومة نتنياهو باعتبارها تحظى بتأييد حزب العمل التسووي.
مكن قرار العمل، نتنياهو من تشكيل حكومة اكثر استقرارا عبر توسيع قاعدته البرلمانية وهو امر شكل هاجسا لنتنياهو نفسه كي لا يقع فيما وقع فيه خلال توليه رئاسة الحكومة خلال اعوام (1996 -1999) كما منحه ذلك هامشا يستطيع من خلاله المناورة بين الكتل اليمينية المتطرفة وبين العمل. اذ بدونه كان سيبقى نتنياهو اسيرا لكتل اليمين المتطرف وعرضة لابتزازاتهم. واذا تمكن باراك من تفكيك معسكر المعارضين في كتلة العمل، سيمنح نتنياهو حكومة تعمر لثلاث سنوات على الاقل وفق بعض التقديرات الاولية.
اما بخصوص المتضرر الاكبر من قرار العمل، فهو حزب كديما بالتأكيد الذي كان يراهن على ان تشكيل حكومة يمينية ضيقة سيؤدي بها الى التفكك في فترة غير بعيدة، تستغله كديما اما من خلال انتخابات مبكرة او عبر فرض شروط قاسية على نتنياهو مثل تناوب متساوي في رئاسة الحكومة. لكن مشاركة العمل اعطت زخما جديا لحكومة نتنياهو وربما تساهم في اطالة عمرها.