ارشيف من :أخبار عالمية
خلاصة حكم اولمرت: فشل شامل في مواجهة التحديات
كتب المحرر العبري
مع بدء الحكومة الإسرائيلية الجديدة أعمالها من الطبيعي أن يتم استحضار خلاصة تجربة اولمرت، لدى الرأي العام الإسرائيلي، في مجمل القضايا والتحديات التي تواجهها "إسرائيل". ويبدو ان التقييم العام السائد في الوسط الإسرائيلي، وتعكسه وسائل الإعلام، أن اولمرت فشل في تحقيق أهدافه في مختلف القضايا وتحديدا فيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني والتسوية على المسار الفلسطيني. رغم تسجيله بعض النجاحات المتصلة باغتيال القائد العسكري لحزب الله الشهيد الحاج عماد مغنية (ره) وتدمير ما قيل عنه انه مفاعل نووي سوري، لكنها ضربات لم تغير من الواقع الاستراتيجي لكيان الاحتلال.
وبهذا الصدد قيل في إسرائيل "من الصعب تخيل نهاية أكثر مأساوية" لولاية اولمرت من بيان رئيس الاستخبارات العسكرية، "أمان"، اللواء عاموس يادلين الذي أكد للحكومة في أيامها الأخيرة بأن إيران "تجاوزت العتبة التكنولوجية التي توصلها إلى القنبلة النووية وان المسألة أصبحت من الآن فصاعدا مسألة استراتيجية". خاصة وانه أطلق مواقف حازمة خلال ترؤس جورج بوش للولايات المتحدة، أعطت انطباعا بأن لدى "إسرائيل" ما تعتمد عليه لمواجهة المشروع النووي الإيراني.
أما بخصوص التسوية على المسار الفلسطيني، بالرغم من عملية الالتفاف على خارطة الطريق عبر انابوليس بهدف الانتقال إلى بحث قضايا الوضع النهائي من دون المرور بالمرحلتين الأولى والثانية من الخارطة (التي تتضمن تفكيك البنى التحتية لفصائل المقاومة وإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة)، تجنبا لمرحلة الجمود والمراوحة التي شهدتها عملية التسوية، لم تنجح كل المحاولات للتوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي وتوقفت الأمور "على مسافة شعرة من التسوية مع الفلسطينيين" بحسب تعبير اولمرت، مقرا في الوقت نفسه أن الظروف الموضوعية كانت اقوى من أي محاولة فرض امر واقع: "ما العمل، الواقع يتصرف احيانا بصورة مخالفة لتوقعاتنا".
اما بخصوص الحرب على غزة فقد استطاع اولمرت ان يظهر، خلال العدوان على قطاع غزة، بمظهر القائد المبادر والقوي وان يوهم الرأي العام بأن "إسرائيل" تمكنت من تعزيز قوة ردعها في مواجهة الفلسطينيين. لكن ما إن دارت عجلة الزمن حتى بدا للجمهور الإسرائيلي أن فصائل المقاومة لم ترتدع عن إطلاق الصواريخ وتنفيذ العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، ولم ترضخ حماس لضغط ومناورة اولمرت بخصوص إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي انتقلت قضيته إلى أحضان الحكومة الجديدة.
أما بالنسبة لانطباع الجمهور الإسرائيلي إزاء نتائج الحرب على لبنان، فقد كُتب الكثير عن هذا الأمر ولكن نكتفي بالتذكير بكلمة اولمرت الوداعية في الكنيست قبل أيام، عندما أعلن عن رفضه وصف نتائج هذه الحرب "بالهزيمة" لكيانه الغاصب، مع ما يعكس ذلك من أن الانطباع العام في "إسرائيل" هو ما نطق به لسانه ان الحرب كانت "هزيمة حقيقية لإسرائيل".
أما بخصوص الاتصالات غير المباشرة مع سوريا لا يستطيع اولمرت ان يدعي تحقيق أي انجاز على هذا الصعيد، سوى انه حرك هذا المسار فقط.
مع بدء الحكومة الإسرائيلية الجديدة أعمالها من الطبيعي أن يتم استحضار خلاصة تجربة اولمرت، لدى الرأي العام الإسرائيلي، في مجمل القضايا والتحديات التي تواجهها "إسرائيل". ويبدو ان التقييم العام السائد في الوسط الإسرائيلي، وتعكسه وسائل الإعلام، أن اولمرت فشل في تحقيق أهدافه في مختلف القضايا وتحديدا فيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني والتسوية على المسار الفلسطيني. رغم تسجيله بعض النجاحات المتصلة باغتيال القائد العسكري لحزب الله الشهيد الحاج عماد مغنية (ره) وتدمير ما قيل عنه انه مفاعل نووي سوري، لكنها ضربات لم تغير من الواقع الاستراتيجي لكيان الاحتلال.
وبهذا الصدد قيل في إسرائيل "من الصعب تخيل نهاية أكثر مأساوية" لولاية اولمرت من بيان رئيس الاستخبارات العسكرية، "أمان"، اللواء عاموس يادلين الذي أكد للحكومة في أيامها الأخيرة بأن إيران "تجاوزت العتبة التكنولوجية التي توصلها إلى القنبلة النووية وان المسألة أصبحت من الآن فصاعدا مسألة استراتيجية". خاصة وانه أطلق مواقف حازمة خلال ترؤس جورج بوش للولايات المتحدة، أعطت انطباعا بأن لدى "إسرائيل" ما تعتمد عليه لمواجهة المشروع النووي الإيراني.
أما بخصوص التسوية على المسار الفلسطيني، بالرغم من عملية الالتفاف على خارطة الطريق عبر انابوليس بهدف الانتقال إلى بحث قضايا الوضع النهائي من دون المرور بالمرحلتين الأولى والثانية من الخارطة (التي تتضمن تفكيك البنى التحتية لفصائل المقاومة وإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة)، تجنبا لمرحلة الجمود والمراوحة التي شهدتها عملية التسوية، لم تنجح كل المحاولات للتوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي وتوقفت الأمور "على مسافة شعرة من التسوية مع الفلسطينيين" بحسب تعبير اولمرت، مقرا في الوقت نفسه أن الظروف الموضوعية كانت اقوى من أي محاولة فرض امر واقع: "ما العمل، الواقع يتصرف احيانا بصورة مخالفة لتوقعاتنا".
اما بخصوص الحرب على غزة فقد استطاع اولمرت ان يظهر، خلال العدوان على قطاع غزة، بمظهر القائد المبادر والقوي وان يوهم الرأي العام بأن "إسرائيل" تمكنت من تعزيز قوة ردعها في مواجهة الفلسطينيين. لكن ما إن دارت عجلة الزمن حتى بدا للجمهور الإسرائيلي أن فصائل المقاومة لم ترتدع عن إطلاق الصواريخ وتنفيذ العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، ولم ترضخ حماس لضغط ومناورة اولمرت بخصوص إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي انتقلت قضيته إلى أحضان الحكومة الجديدة.
أما بالنسبة لانطباع الجمهور الإسرائيلي إزاء نتائج الحرب على لبنان، فقد كُتب الكثير عن هذا الأمر ولكن نكتفي بالتذكير بكلمة اولمرت الوداعية في الكنيست قبل أيام، عندما أعلن عن رفضه وصف نتائج هذه الحرب "بالهزيمة" لكيانه الغاصب، مع ما يعكس ذلك من أن الانطباع العام في "إسرائيل" هو ما نطق به لسانه ان الحرب كانت "هزيمة حقيقية لإسرائيل".
أما بخصوص الاتصالات غير المباشرة مع سوريا لا يستطيع اولمرت ان يدعي تحقيق أي انجاز على هذا الصعيد، سوى انه حرك هذا المسار فقط.