ارشيف من :أخبار لبنانية
الأميركيون يطمئنون "إسرائيل": أسلحة الجيش اللبناني لمساعدته على مواجهة حزب الله
كتب المحرر العبري
كثيراً ما يتناول المسؤولون الإسرائيليون، فضلا عن المعلقين الإعلاميين، مسألة تزود الجيش اللبناني بأسلحة متطورة، معربين عن تخوفهم من امتلاك الجيش لهذه الأسلحة "لأنه لا يحارب الإرهاب وان السلاح سيصل في النهاية إلى حزب الله"، وهذا ما دفع المستشارة السابقة للشؤون السياسية، لنائب وزير الدفاع الأميركي، مارا كاراين، لتوضيح هذا الأمر وتطمينهم عبر مقالة نشرتها صحيفة هآرتس في أواخر شهر آذار الماضي، تؤكد فيه أن الضابطة الأساسية التي تعمل الولايات المتحدة ضمنها، هو أن لا تؤثر الأسلحة الأميركية التي يتم تزويد الجيش اللبناني بها، سلبا على الجيش الإسرائيلي وانما تساعده على مواجهة حزب الله ومنظمات أخرى.
وأكدت كاراين أنها شاركت في تخطيط الجهد الأميركي منذ العام 2006، على تدريب وتجهيز الجيش اللبناني، ووقفت أكثر من مرة أمام الإسرائيليين الذين يسألون عما تريده الولايات المتحدة من تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة، خاصة وانه "لا يعمل أبدا ضد الارهابيين" في حين يقول إسرائيليون آخرون أن "كل السلاح الذي ستعطونه للجيش اللبناني سينتقل مباشرة إلى حزب الله".
بالمقابل تؤكد كاراين أن الولايات المتحدة تقوم بهذه المهمة "بحذر كبير" خاصة وان تعزيز سيطرة الحكومة اللبنانية على الدولة كلها، وتقليص مجال عمل لاعبين آخرين في الساحة، يساعد في أمن إسرائيل.
وتؤكد كاراين أن العلاقات الأميركية اللبنانية تعززت كثيرا في السنوات الثلاث الأخيرة. وان بعض الإسرائيليين يتجاهلون حقيقة انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان بعد حرب تموز 2006، وان الجيش اللبناني حارب في العام 2007، فتح الاسلام بنجاح... وتضيف كاراين: صحيح انه تم منع الجيش اللبناني من العمل إلا أن مساعيه الأولى تبدو مشجعة. بل انه مع تعاظم قوته بدأت محادثات لبنانية داخلية حول سلاح حزب الله الأمر الذي كان في الماضي شيئا محرما.
وتؤكد كاراين انه مع الأخذ بعين الاعتبار قوة الجيش الإسرائيلي الكبيرة فإن التجهيزات التي أرسلت حتى الآن والتجهيزات التي سترسل في المستقبل.. لن تمس بالتفوق العسكري الإسرائيلي.
وتختم كاراين مقالتها بضرورة ان يسأل الاسرائيليون الذين يشكون أنفسهم إذا كانوا يفضلون جيشا لبنانيا ضعيفا، بحيث لا يستطيع ولا يرغب الوقوف بمواجهة منظمات إرهابية.